خلافات ومشكلات الأباء...يقع ضحيتها الأبناء...للنقاش المثري
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نستهل بداية الموضوع بدعوة قلبية مني لكم
بأن كل من يدخل يُصلِ على خاتم النبيين سيدنا محمداً عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم
ولو في قرارة نفسه

صلى الله عليه وسلم

سأتحدث في موضوع اليوم عن قضية جديدة
موجودة في مجتمعنا
ولربما تعرض البعض منكم لها
كما تعرضنا لها
موضوعي لليوم هو:

" مشكلات الأباء يقع ضحيتها الأبناء "

هنا أتحدث عن مشكلة يعاني منها الأبناء
وذلك في حالة وقوع مشكلة أو خلاف بين الأباء
وأقصد بالأباء هنا هو أرباب العائلات والأسر المختلفة

فعند وجود خلاف بين أب وشخص أخر
تجد هذا الأب يزج بأبناءه في نفس الخلاف
بأن يمنعهم من التواصل مع الشخص الأخر او التواصل مع أبناءه

مثال:
أب حدث خلاف بينه وبين أخيه
وتسبب الخلاف بأن يقوم الأب بمنع أبناءة من محادثة أخيه الذي هو عمهم من الأساس
وعدم الذهاب لبيته ومحادثة ابناءه

مثال أخر وهذا من واقع شهدته بنفسي:
خلاف قديم بين أبوين يقطنان في ولايتان متباعدتان
فعند وجود أي مناسبة عند أحدهما
يقومان بمنع أبناءهم من حضور المناسبة
بالرغم من أن الخلاف قديم وحتى الأبناء لا يعلمون اي شيء عنه إلا كونه خلاف قديم فقط

وأب آخر طرد أهل الأم من بيته ويحرمها من الذهاب لزيارتهم
ويحرمهم منها
ويمنع أبناءه من مخالطتهم بالرغم من أنهم عاشوا معاً لسنوات طوال حتى كبروا

وأب يطرد إبنه من بيته بسبب أنه خالفه وحضر زواج شخص بينه وبين أبيه خلاف قديم

وأب يرفض زواج إبنته من إبن لا يعيبه أي شيء إلا أنه إبن فلان كان في خلاف معه...والعكس صحيح

وأم تمنع إبنتها من الذهاب مع إبنة الجيران لأن هذه الأم تشاجرت مع الجارة ووقع الخلاف
وكذلك الأب يفعل عند وجود خلاف يمنع إبنه من الذهاب لصديقه لأن أباه في خلاف مع أب صديقه

حالات متعددة
ولربما أنتم أو البعض منكم شهد منها ومن شاكلتها
وتتعدد المواقف وتختلف من مكان لآخر
ومن زمان لآخر
وتختلف حدتها

ولكنها في النهاية يكون ضحيتها من؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


أتدرون من؟؟؟؟


إنهم الأبناء

فالسؤال الأن

ماذنب الأبناء بخلافات الأباء؟؟؟


طرحٌ وضعته بين أيديكم للنقاش الهادف
لنناقش مشكلة قد نتعرض لها في مسار حياتنا
حتى وإن لم يكن الأن لا يوجد خلاف
فقد يكون في المستقبل
وقد يترتب عليه أن تتأثر به

للأسف الشديد هذه ظاهرة منتشرة في معظم البلاد العربية

ولا اعلم لما يكون المشكل بين شخصين ويذهب ضحيته مجموعة أخرى

كما سبق وذكرتي في امثلتك الرائعة

التي لو أردني عدها لوجدناها

لا تعد ولا تحصى من كثرة وجودها في مجتمعاتنا

إن كان الله قال لنا "لا تزر وازرة وزر أخرى"

لما نحن نعاقب أو نرفض اناس بسبب أخطاء إرتكبها أباءهم ..

هذا ماكان بحوزتي الأن للرد عن موضوعك الشيق

تحياتي وكل الود مني

http://m002.maktoob.com/arb3/up/96236029608054132.gif

إذا كان يقال أن الشعوب على دين ملوكها.. فنحن نقول أن الأبناء على خطى آبائهم !!
http://14october.com/files/issues/8b...d/33300033.jpg

هذه هي القاعدة التي تسير عليها مجتماعتنا العربية يا اختي (بنت ابوها )..

والدليل هو اسمك المستعار (بنت ابوي) جاء متطابقا مع محتوى موضوعك الذي مفاده ولاء الأبناء للآباء ..

والاعتزاز بذلك .. والسير على خطاهم .. أليس كذلك يا بنت ابوها ؟؟؟

(ولي عودة بحول الله لمناقشة موضعك الشيق يا اختي بن ابوها) ..

عزيزتي
مجتمعنا على الرغم من ترابطه وعلاقاته الاجتماعية القوية بين بعض الا أنك تتفاجأ بالمشاكل والتشققات الداخلية بين بعض أفراده باختلاف درجة قوة المشكلة

وكثير من الاحيان تحدث خلافات بين الاباء ويقع ضحيتها ابناءهم ...فهم لا حول لهم ولا قوة مجبرون للانصياع لاوامر اباءهم حتى لا يخسروا ود واباءهم
والمشكله حتى لو حاولت تصلح بين الاباء ستجد ان كل منهم متمسك برايه ويرى انه على حق الا من رحم ربي

ولكن
واجب الابناء ان يصلحوا بينهم
وان يصلوا ارحامهم ..حتى وان كان بدون علم الاباء
قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): (من أحب
أن يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره ..فليصل رحمه).

مرحبا بنت أبوها ..
هذا هو الميراث الذي ورثناه نتيجة التشوه الفكري والسلوكي في مجتمعنا ، على الرغم من ترابطه ظاهريا ولكنه هشا من داخله ، وهذا ما ينعكس على تماسك مجتمعاتنا العربية وامتنا بأكملها .
فما يحدث بين أفراد العائلة واختلاف الأخ مع إخوته وما ينجم عن هذا الخلاف من حرمان الأبناء من عمومتهم ينعكس على حال الأسر في المجتمع الواحد وبين المجتمع والمجتمع وتسود العصبية القبلية والخلافات ليس من أجل شيء حقيقي وإنما مغالطات موروثة رفضها الإسلام بعدة أمور من بينها نهى عن العصبية القبلية والمذهبية وساوى بين المسلمين جميعهم ووضع الأفضلية في مقياس التقوى والمؤاخاة بين مجتمعين مختلفين .
هذه المواقف توارثها الأبناء فكونوا أمة عظيمة وعندما بدأ الإبتعاد عن هذه الأطر الأخلاقية بدءا من الدولة الأموية ومن ثم العباسية وما أتى من بعدها مما شكلت هذه التراكمات مجتمعنا الحالي وروابط أسرنا جعلني أجزم بأن الخلاف الحقيقي في عدم التواصل والغرور والتكبر والمكابرة في التمسك بالخطأ مما ولد أسرة هشة الترابط وأمة مترابطة ظاهريا متفككة حتى النخاع باطنيا .
شكرا لك أختي بنت أبوها على هذا الموضوع ..

من اجمل المواضيع اللي نالت على اعجابي
لكن يا ترى كيف نقدر انقلص هذه المشكلة ؟؟
نتحدث عن عواقب كثيرة قد تؤدس الي تفكك عوائل و تفكك مجتمعات ..
انا لي تجربة بهذي المشكلة ولكن ولله الحمد هناك من ساندني على تخطيها ..
راح اعرضها لكم



لي عودة

متابع بصمت ،،،،،،،،،،،،،،، .حوار شيق ورائع .