حث مؤسسات التعليم العالي الخاصة على تقديم التسهيلات للدارسين
 

حث مؤسسات التعليم العالي الخاصة على تقديم التسهيلات للدارسين
د.الصارمي: نعمل على زيادة استيعاب الطلاب بالجــامعة وتــوفير بـدائل للانتــساب بالخـــارج
مشروع جـــامعة «البريمي» وصـــل لمرحـــلة متقدمة و«الشرقية» لايزال قيد دراسة الجدوى
أجرى الحوار:خميس بن علي الخوالدي
أكد سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل التعليم العالي أن ما يشهده قطاع التعليم العالي في السلطنة خلال السنوات الأخيرة من تطور على مستوى الكم والكيف يواكب الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه السلطنة حاليا
وقال سعادته ان وزارة التعليم العالي لا تألو جهدا في ايجاد البدائل للتخصصات العلمية التي تتطلب تطبيقات عملية مثل (الحقوق والاعلام والزراعة) ويفتقر اليها نظام الانتساب داخل السلطنة مؤكدا أن الوزارة تقوم بتوفير هذه التخصصات من خلال طرحها في كليات العلوم التطبيقية التي تطرح حاليا برنامج دراسات الاتصال (الإعلام) باللغة الانجليزية. وأشار الدكتور الصارمي إلى أن مشروع جامعة البريمي وصل إلى مراحل متقدمة وستبدأ الجامعة بثلاث كليات أما مشروع جامعة الشرقية فقيد دراسة الجدوى في حين أن مشروع جامعة الظاهرة لا يزال مجرد طلب إلى الآن .
(عمان) التقت سعادة وكيل التعليم العالي وناقشت معه عددا من القضايا والموضوعات الخاصة بتطورات الساحة التعليمية في السلطنة :
∎ ما البدائل التي حددتها الوزارة للطلبة الراغبين في الدراسة خارج الدولة عن طريق الانتساب؟.
ـ في البداية يجب التأكيد على أن ما شهده قطاع التعليم العالي في السلطنة خلال السنوات الأخيرة من تطور ملحوظ على مستوى الكم والكيف يواكب الازدهار الاقتصادي الذي تشهده السلطنة في الوقت الراهن، فقد أصبح قطاع العمل العماني يبحث عن مخرجات ذات جودة عالية من حيث التأهيل الأكاديمي لتتمكن من مواصلة مسيرة البناء والتطور. وانطلاقا من ذلك وحرصا من الوزارة على رفد قطاع العمل العماني بمخرجات تتناسب ومتطلبات التنمية الحالية، فقد قامت الوزارة بدراسة موضوع (الدراسة بالانتساب للمرحلة الجامعية الأولى)، من حيث مدى قدرة مخرجات هذا النظام التعليمي على تلبية احتياجات قطاع العمل بتطوراته الحالية، ومدى جدوى استمرارية اعتراف الوزارة بهذا النمط من التعليم، يضاف إلى ذلك المشاكل الكثيرة التي يواجهها أبناؤنا الدارسون وفق هذا النمط من التعليم، ومن البدائل التي سعت الوزارة إلى إيجادها للطلبة الراغبين في الدراسة الموافقة على فتح فرع في السلطنة للجامعة العربية المفتوحة، والجامعة تقدم برامج مختلفة بأسلوب توافقي بين الانتساب والانتظام، كما تم حث جميع مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة على تقديم برامج الحضور الجزئي للطلبة غير المفرغين.
∎ ما هو دور الوزارة في إيجاد التخصصات التي لا تتوفر في الجامعة على سبيل المثال كتخصصات الحقوق والإعلام والزراعة؟.
ـــ دعنا نتطرق إلى المقصود بنظام الانتساب والذي هو باختصار نمط من أنماط التعليم بعد الحصول على الشهادة العامة للتعليم العام، حيث لا يشترط على الطالب حضور محاضرات دراسية أو خلافه، وإنما يحضر لأداء الاختبارات فقط، وذلك في نهاية كل فصل دراسي أو في نهاية كل سنة (حسب النظام المتبع في كل مؤسسة تعليمية)، وتكون في تخصصات لا تتطلب التطبيق العملي أما التخصصات مثل الحقوق والإعلام والزراعة فهي تحتاج للتطبيقات العملية أثناء الدراسة، وهو ما يفتقر إليه نظام الانتساب، إلا أن الوزارة لا تألو جهداً في إيجاد البدائل لدراسة هذه التخصصات داخل السلطنة. ومن جهة أخرى تقوم الوزارة بدور كبير في توفير تلك التخصصات من خلال طرحها بكليات العلوم التطبيقية أو تشجيع الجامعات والكليات الخاصة على طرحها، فكليات العلوم التطبيقية تطرح حالياً برنامج دراسات الاتصال (الإعلام) باللغة الإنجليزية والذي يضم خمسة تخصصات رئيسة، كما تسعى كليات العلوم التطبيقية إلى طرح برامج مستقبلية لتلبية احتياجات قطاع العمل.
∎ هل هناك نية لدى الوزارة لزيادة أعداد البعثات الخارجية الكاملة؟
ـــ الوزارة تقوم جاهدة حسب الإمكانات المالية المتوفرة باستيعاب عدد من مخرجات الشهادة العامة للابتعاث عن طريق البعثات الكاملة أو الجزئية، كما توجد أيضاً منح تقدمها الدول الشقيقة والصديقة لأبناء السلطنة، ولا ننس دور القطاع الخاص الذي له مبادرات بتقديم بعثات لأبنائنا الطلبة وعلى رأسها مؤسسة بهوان الخيرية، وشركة عمان اوكسدنتل، وشركة تنمية نفط عمان وغيرهم من اصحاب الأيادي البيضاء.
∎ لمواكبة زيادة مخرجات الشهادة العامة .. هل هناك خطة للوزارة في زيادة أعداد المقبولين للدراسة في الجامعة والكليات الحكومية في السنوات القادمة؟، وهل هناك تسهيلات جديدة للدارسين في الجامعات والكليات الخاصة بالنسبة للتكاليف الدراسية؟.
ـــ الوزارة تعمل على زيادة استيعاب الطلاب في مؤسسات التعليم العالي، إلا أن ذلك يرتبط بتوفر الإمكانات المالية، وتوفير المرافق، خصوصاً أن المؤسسات الجامعية تقدم حالياً برامج جديدة وتحتاج إلى توفير العديد من المتطلبات المساندة لتقديمها كالمعامل والمختبرات والورش الخاصة بكل برنامج، والوزارة تحرص على حث مؤسسات التعليم العالي الخاصة على الاهتمام بمصلحة الطلبة من خلال تقديم بعض التسهيلات المتعلقة بالرسوم الدراسية مثل: إعفاء الطلبة من رسوم التسجيل وتقديم منح دراسية كاملة لبرامج البكالوريوس والدبلوم ومنح دراسية جزئية ودورات تدريبية مجانية والتعاون مع الشركات والمؤسسات العاملة في البلاد بشأن توفير منح دراسية على نفقة تلك الشركات والمؤسسات.
∎ ما التطورات التي ستضاف إلى نظام مركز القبول الموحد؟
ـــ هناك تطوير لنظام الرسائل القصيرة بحيث يشمل خدمات أكثر، على سبيل المثال يستطيع الطالب التعرف على البرامج المستوفي شروطها وتسجيلها مباشرة، علما بأن الخاصية متوفرة حاليا في موقع المركز الالكتروني، وكذلك يقوم المركز بتطوير نظام يساعد الطلبة على التعرف على البرامج التي يتزايد التنافس عليها بالنظر إلى درجاته وعدد المتقدمين في كل برنامج، كما يقوم المركز بتطوير قاعدة البيانات الإحصائية للتعليم العالي بالسلطنة والتي ستسهم في توفير مختلف الإحصائيات بدقة وسهولة تساعد على اتخاذ القرارات المتعلقة بالتعليم العالي.
∎ أين وصلت مشاريع الجامعات الجديدة مثل الشرقية والظاهرة والبريمي؟
ـــ اولا بالنسبة لجامعة الشرقية تم تشكيل لجان للعمل في مشروع الجامعة، وتم إسناد مهمة إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية الشاملة للمشروع إلى أحد المكاتب المتخصصة في هذا المجال، وهي في طور الإنجاز، وبانتظار تقديمها إلى الوزارة قريباً إن شاء الله، وتم استئجار مقر لمكتب المشروع، وكذلك تعيين مدير متفرغ للمشروع ومنسق عام. أما مشروع جامعة البريمي فقد وصل إلى مراحل متقدمة جداً، حيث تم تقديم دراسة الجدوى الشاملة للمشروع وتمت دراستها وتقييمها من قبل المختصين، وقد قامت اللجنة التحضيرية لإنشاء مشروع الجامعة بتوفير بعض الوثائق المتعلقة لاستصدار قرار بإنشاء الجامعة، ومن المنتظر أن تبدأ الجامعة بثلاث كليات، كما قامت وزارة الإسكان الموقرة بتخصيص قطعة أرض مناسبة لمشروع الجامعة تقدر مساحتها بأكثر من مليون متر مربع. أما مشروع جامعة الظاهرة فهو لا يزال مجرد طلب ولم تقدم للوزارة أي وثائق أو دراسات بخصوص المشروع، وقد قامت الوزارة بتاريخ 19/5/2008م بمخاطبة اللجنة التأسيسية للمشروع لتقديم استمارة طلب إنشاء الجامعة كما تم تزويدهم ببعض الوثائق اللازمة للاسترشاد بها عند إعداد دراسة الجدوى.
∎ ما مدى احتياج قطاع العمل للتخصصات التي تتم دراستها في الكليات التطبيقية؟
ـــ البرامج والتخصصات المطروحة حالياً بكليات العلوم التطبيقية تم انتقاؤها من عدة برامج وتخصصات اقترحت من قبل بيت خبرة عالمي متخصص في مثل هذه الدراسات، حيث تولى القيام بدراسة واسعة عن احتياج سوق العمل من التخصصات الأكاديمية، وذلك من خلال الالتقاء بعدد من المختصين بالمؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بقطاع العمل، كذلك وكما ذكرت سابقاً بأن الكليات تسعى دائماً إلى طرح البرامج والتخصصات التي تلبي احتياجات التنمية، من خلال معرفة تلك الاحتياجات ودراستها بصورة معمقة وتحديد التخصصات والبرامج التي تلبيها.

شكرا لك اخي كومندر على هذا التواصل الرائع