منتديات حصن عمان - الفنون التقليديه في مختلف ولايات ومناطق السلطنه
منتديات حصن عمان

منتديات حصن عمان (http://www.hesnoman.com/vb/index.php)
-   برج عُمان عبر التاريخ (http://www.hesnoman.com/vb/forumdisplay.php?f=105)
-   -   الفنون التقليديه في مختلف ولايات ومناطق السلطنه (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?t=35876)

رgح مجنـgنه 02-01-2011 03:02 PM

الفنون التقليديه في مختلف ولايات ومناطق السلطنه
 
الفنون التقليدية في المنطقة الداخلية

القصافية:

هي رزحة سريعة الإيقاع يبدأ بها لقاء الرزحة الكبرى حيث يقوم بها شباب العشيرة تمهيدا لرزحة الكبار. وتعتبر القصافية بمثابة المدرسة التي يتدرب فيها الشباب -من خلال ممارستها-على أطول فن الرزحة. إيقاعها بسيط، شعرها قصير البحر، غالبا ما يكون في الوصف أو الغزل البرئ (العفيف).إلا أن الكبار قد يشاركون في "القصافية" بأشعار المدح والهجاء أو الحرب. وعادة لا تستغرق القصافية وقتا طويلا، حتى تخلو الساحة لرزحة الكبار.

الرزحة:

فن المبارزة بالسيف، وفن المطارحة الشعرية. كانت قديما وسيلة للتعبير الجماعي عن مطالب الناس لدى الولاة، كما كانت أيضا وسيلة لإعلان الحرب وحشد المحاربين وإعلان الانتصار أو التوسط بين المتخاصمين من أجل المصالحة بينهم. تبدأ بصياح الطبول، حيث يجتمع الرجال ليعقدوا أمرهم، ثم يرتجل شاعر كل قبيلة ما يؤرخ به للحدث الذي اجتمعوا من أجله. كما يجتمع الرجال للرزحة بقصد الترويح عن النفس، واستعراض براعة القادرين منهم على المبارزة والنزال بالسيف والترس، ويتطارح شعراء القبائل براعتهم في أشعار الغزل-المدح-الهجاء-الأحاجي والألغاز. وهي الصورة الأدبية للمبارزة بالسيف. والرزحة، هي تسمية تشير إلى أن اللاعب بالسيف "يرزح" تحت ثقله-أي ثقل السيف-وأن عليه أن يتحمل هذا الثقل أثناء قفزه عاليا في الهواء والتقاطه عند هبوطه ثانية من مقبضه تمثل نوعا من المباهاة بين رجال الرزحة "مهما كان ثقل السيف أو درجة مضاء نصله". وتختلف أنواع الرزحة باختلاف حركة المشاركين بها، ونوع وسرعة الإيقاع الحاكم للحركة، والبحر الشعري الذي يتكون منه غناء شلاتها، ثم الموضوع الذي يرتجله الشاعر. وأنواع الرزحة أسماء يشير كل منها إلى صفة من صفاتها تتصل إما بالشعر أو الحركة أو تنتسبها إلى بقعة معينة ومن أبرز هذه التسميات، الرزحة المسحوبة وفيها يكون الشعر غزلا أو مدحا. وأيضا رزحة الحربيات، رزحة الهوامة، الرزحة الخالدية، رزحة الناحية، وحين تلتقي قبيلتان في رزحة تصطحب كل منها طبلها الخاص بها، وهي الطبول التي غالبا ما تكون موروثة جيلا عن جيل. رفيعة على كال من الوجهين. ولا يصيح طبل الجانب الذي تكون عنده شلة الغناء-أي يكون عليه الدور في الغناء الشعري إلا بعد تلقين الصف لنص "الشلة" شعرا ونغما. ويتحرك الطبالان بين الصفين المتوازيين المتقابلين حتى يكتمل غناء الشلة. عندها تصمت طبول الجانب لتصيح طبول الجانب الآخر بشلة جديدة غالبا ما تكون ردا على الشلة الأولى ثم تتوالى الشلات الشعرية-غناء-بالتبادل بين الصفين حتى تحقق الرزحة أهدافها المنعقدة من أجلها.

الهمبل:

هو المسيرة الغنائية التي ينتقل بها الرجال ذاهبين إلى مكان انعقاد الرزحة، أو منصرفين منها. وقد يسمى "الهمبل" باسم المسيرة، إشارة إلى شكله الحركي. وقد يسمى أيضا "زامل الرجال" إشارة إلى تكوينه. لإيقاع "الهمبل" ثنائي حتى يتسير مشية الرجال عليه. وهو إيقاع نشط يتلاءم وروح المسيرة. والطبالون على الكاسر والرحماني يتصدرانه، وقد يكون معهما "نافع البرغام" يطلق صيحات متقطعة تنبه أهل العشيرة وتدعوهم للانضمام إلى "الهمبل". يسير الطبالان في مقدمة "الهمبل" مثل بقية المشاركين ووجودهم متجهة إلى الأمام. وقد يلتفان ليواجها أفراد المسيرة فتكون مشيتهما إلى الخلف. والمشاركون في "الهمبل" يكونون صفوفا مستعرضة من عدد قليل من الأفراد، وتتوالى هذه الصفوف القصيرة على التوازي، وبين كل صف وآخر مسافة غير صغيرة تسمح لكل فرد بأن يحمل بندقيته أو سيفه في وضع مائل إلى الأمام يشير إلى الشجاعة والإقدام. وقد يتكون "الهمبل" من رجال دون نساء. فإن كانت المناسبة التي تمضي إليها المسيرة تسمح مشاركة النساء كالتهنئة بمولود جديد فإنهن يسرن ومعهن الأطفال بنينا وبناتا بعد آخر صف من صفوف الرجال، في مؤخرة :الهمبل" أو المسيرة.

العازي:

هو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء، وهو لون فردي يؤديه شاعر مبدع أو راوية حافظ. ويتصدر شاعر العازي جماعته ممسكا بسيفه وترسه، يمضي سائرا وهو يلقي بقصيدة الفخر أو المدح، ويهز سيفه هزة مستعرضة عند كل وقفة في الإلقاء، وهي الهزة التس يرتعش لها نصل السيف. ومن خلف الشاعر، تشارك مجموعة من الرجال وهم يلفون الساحة في تلك الدائرة المقفلة التي تحيط بالشاعر وتابعيه، وهم يرددون عدة هتافات محددة في نمط موروث، مل هتاف قصير قوي النبرة من كلمة واحدة هي: "وسلمت" يصاحبها -قديما- إطلاق الرصاص من البنادق، ولكن المشاركين وحتى الآن لا يزالون يشحذون بنادقهم في صوت مسموع نافذ مع هذا الهتاف الذي يلي البيت الأول-عادة- من شعر المقطع الذي يلقيه الشاعر. وهتاف آخر يقول "الملك لله يدوم" ومدد المشاركون حرف الألف في لفظ الجلالة تأكيدا لمعنى الهتاف ومضمونه الذي يرددونه أيضا في نهاية المقطع الشعري الذي ينشده شاعر العازي. وفي بعض ولايات المنطقة الداخلية ينهي الشاعر مقطعه الشعري في الفخر بأهله أو مدحهم أو مدح أصدقائه وعشائرهم بعبارة "صبيان كبار الشيم". وهناك ثلاث أنواع من شعر العازي : الأول الألفية, والثاني العددية، والنوع الثالث المطلق. وتبدأ قصيدة "العازي" -عادة باسم الله لتنتهي بالصلاة والسلام على رسول الله. ومن أهم أغراض شعر "العازي" حاليا مدح جلالة السلطان قابوس المعظم وأفضال جلالته ومنجزات عهده المعطاء بالخير والوفاء. وقد يسبق "العازي" أو يتلوه ما يسمون "التعيوطة" أو التعبيطة" خاصة في ولايتي الحمراء وبهلا بالمنطقة الداخلية. وفي ينقل وعبري بالمنطقة الظاهرة, والرستاق بالباطنة.

الطارق:

من فنون البدو، ويغنيه صاحبه على ظهر الهجن أو جالسا على الأرض، ويتشارك اثنان من المغنين في أدائه, حيث يبدأ أحدهما ثم يتلقف الآخر الشعر والنغم في نهاية البيت الشعر ليعيد أدائه "صورة طبق الأصل" من أداء المغني الأول. ولا يتغير نغم لداء في الطارق من أول القصيدة إلى آخرها, كما أنه يكاد يكون ثابتا من مغن إلى الآخر، ومن ولاية إلى أخرى. ويتناول مغني الطارق العديد من أغراض الشعر في غنائه، وإن كان اغلبه في الغزل والذكريات. أو مدح ناقته والتغني بفضائلها. ويؤدي "الطارق" أثاء السير البطيء للهجن، وبذلك يختلف إيقاع الغناء فيه عن غناء "التغرود" الذي كان يؤدي أثناء "هرولة النوق". وتختلف تسمية فن الطارق بين مناطق السلطنة أو طريقة نطقه، ففي منطقتي الباطنة والظاهرة يسمونه "الردة". أما اختلاف النطق فهو في ولاية صور بالمنطقة الشرقية حيث يسمونه "الطوريق" وينطقونه "الطوريج".

التغرود:

هو الغناء على ظهر "الإبل"-الهجن- أو على ظهر الخيل، لتحميسها أو لتحميس راكبيها. ويسمى تغرود البوش "رزحة" البدو أو "رزفة" البدو. وهو غناء جماعي في شكل نغمي ثابت لا يتغير مع تغير المكان، ويتميز هذا الشكل استطالة حروف المد في موجه نغمية متميزة هي الصورة المسموعة لحركة سير الركاب. ومن الأسماء التي يطلقونها على "التغرود" اسم شلة الركاب، كما قد يسمى "همبل الركاب" والمعنى في الحالتين واحد، فهو مسيرة الرجال. وإشارة إلى الصفة النغمية لتغرود "البوش" تتنوع التسمية مثل: الغيروز -الغارود- التغريدة-الغرودة-الغرود-الغارودة. وأصل هذا الفن يرجع إلى أن مجموعة من الرجال كانت تؤديه-قديما- مهم يركبون الجمال متجهين إلى معركة أو عائدين منها منتصرين. وهو يؤدي أيضا للسمر والترويح أثناء جلوس البدو في مضارب خيامهم. أما تغرود الخيل, فهو غناء تتخلله صيحات لتنشيط الخيل ومدحها بشعر يعدد مناقبها ومحاسنها. وعادة ما يؤدي تغرود الخيل فرسانها تهيئة لها للمشاركة في السباق. ويتميز تغرود الخيل في أشعاره بمعاني الشجاعة والإقدام والمبادرة إلى نجدة الضعيف.

الونة:

هو غناء الذكريات، ويؤديه البدوي منفردا لتسلية نفسه وهو على ظهر ناقته في رحلة طويلة هكذا كان قديما بالطبع. أما الآن ,فيؤديه المغني وقد وضع إحدى راحتيه على خده وهو يغلق عينيه أثناء الغناء. ومن حوله يتحلق البدو جلوسا على الأرض وقد يشارك "المغني" بدوي آخر، يتلقف منه شعر ونغم الغناء في آخر البيت ليعيد غناؤه مثلما غناه صاحبه. ويتسم شعر "الونة" في معظمه بالغزل والذكريات، وقليلة يأتي في مدح الإبل. وأحيانا يسمونه "النوحة" نظرا لكونه مطبوعا بالحزن.


طوق الطوق:

في الولايات العمانية يحتفل الأطفال على طريقتهم الخاصة بليلة النصف من رمضان، حيث يدورون في شوارع الحلة وحاراتها يتنقلون من دار إلى أخرى، متوقفين أمام كل من تلك الدور أو الديار وهم يغنون طلبا للحلوى، ضاربين إيقاعا ثنائيا بسيطا على عبارة "قرنقشوه قرنقشوه".. أعطونا شيء حلوة". ويؤدي الأطفال إيقاع هذه العبارة بقرع صدفتين من أصداف ساحل البحر في ولايات منطقة الباطنة التي تتميز بشريطها الساحلي والطبيعة البحرية لمعظم ولاياتها، وقد اكتسب هذا الاحتفال اسم "قرنقشوه"-في الباطنه-من صوت احتكاك السطح الخارجي للصدفتين، حيث تكثر البروزات والضلوع التي تحدث صوتا يشبه كثيرا منطوق الكلمة "قرنقشوه". أما في ولايات المنطقة الداخلية وبحكم طبيعتها الجبلية فأطفالها يؤدون نفس الغناء، لكنه على إيقاع القرع لقطعتين حجرتين الواحدة بالأخرى ويطلقون عليها "طوق الطوق" إشارة على الصوت المميز الذي يحدثه اصطدام الحجرين اصطداما متواليا متكررا. وإذا استجاب أهل الدور لطلب الأطفال من الحلوى مدحوهم. وإن لم يفعلوا كان نصيبهم الهجاء.

التهلولة:

وتقام في الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة تبشيرا بقرب عيد الحج المبارك (عيد الأضحى). وإحياء لأيام عاشوراء حيث يسير القاري، وهو يقرأ بصوت واضح أبيات قصيدة إسلامية المعاني والدلالات-واحدة كل يوم- ويمضي، من خلفه صبية مدرسة القرآن الكريم وغيرهم هاتفين في نهاية كل بيت شعري بالدعاء: "الله أكبر ولله الحمد". أو "سبحان الله لا إله إلا الله". ولا تزال "التهلولة" معمولا بها في ولايات المنطقة الداخلية والشرقية.

التصييف والدواسة:

من الفنون التي يمكن اعتبارها منقرضة تماما أو تكاد، لولا بقية من رواتها والعارفين بها في شمال منطقة الباطنة. وخاصة في "فلج القبائل" بولاية صحار، وكذلك المنطقة الداخلية. ويصاحب غناء التصييف حصاد الحنطة-القمح-وكذلك حصاد الشعير، يقوده أحد أصحاب الصوت الجميل، ويردد وراءه كل المجتمعين للمعاونة في هذا العمل الموسمي. حيث كان الرجال يجتمعون لمساعدة كل من يزرع حنطة أو شعير "كل في دوره" عندما يصبح المحصول جاهزا للحصاد. ويتميز شعر التصييف بالإيقاع السريع الزاخر بالشكر لله على نعمائه وما حبا الله به على عباده من خير وفير. وينتهي غناء التصييف عندما يتم تحميل المحصول على ظهور الدواب إيذانا باختتام المهمة واكتمالها. ويصاحب غناء "الدواسة" عملية فصل حبوب الشعير أو الحنطة من سنابلها، وذلك بضربها بجريد النخيل أو العصي الغليظة على إيقاع الغناء. وتوضع سيقان الحنطة-أو الشعير-ذات السنابل على الأرض ويقف أمامها صف من الرجال يحمل كل منهم عصا غليظة يضربون بها سنابل القمح في حركة قوية موحدة يضبطها إيقاع ردودهم على غناء المؤدي المنفرد من العارفين بشعر غناء "الدواسة" ويتواصل الإنشاد والردود والدوس حتى تنفصل الحبوب عن السنابل, ويجمعها أصحابها.

ويلية النساء:

لون من ألوان الفنون التقليدية الشعبية المعروفة في ولاية "منح" بالمنطقة الداخلية، ويؤدينها دون استخدام الطبول، حيث يقمن بالغناء ضابطات للإيقاع عبر توحيد الحركة الجسدية للأداء. تصطف النسوة في مجموعات، وقد وضعت كل منهن ذراعها اليمنى على كتفي جاراتها، وبذلك تتاح لكل مجموعة حركة إيقاعية موحدة من كتلة بشرية واحدة. ويؤكدن بداية الوحدة الإيقاعية البسيطة التي تشكلها حركة أجسام النساء، وذلك بأن تهز كل واحدة عضدا فضيا تمسك به في يدها الطليقة. وعندما تهز "عقيدة الفرقة" -القائدة- عضدها الفضية هزة طويلة تتحرك مجاميع النساء لتحل كل مجموعة منها محل مجموعة أخرى في نسق هندسي ثابت موروث، وفي حركة التفاف دائرية متقنة. وتستمر هزة عضدا العقيدة طوال الفترة التي يستغرقها تبادل المواقع بين مجموعات النساء.

التيمينية:

هي احتفال متميز بانتهاء الصبية من حفظ القرآن الكريم كاملا، أو يسمونه "ختم المصحف" الشريف. وفي هذا الاحتفال، ينتظم أطفال مدرسة القرآن الكريم بنينا وبناتا داخل المدرسة يتصدرهم معلم القرآن يقرأ عليهم (ينشد) قصيدة في الوعظ والإرشاد كما في ولاية بهلا وقد ينضمون في موكب يتصدره (معلم القرآن) الذي يقرأ قصيدة ذات طابع ديني، وفي نهاية كل بيت من أبياتها يرد عليه الأطفال بصوت قوي موحد بكلمة واحدة هي "آمين" وربما من هناك جاءت تسميتها التي قد تختلف في شكلها أو منطوقها باختلاف الموقع، أو المكان أو المنطقة، لكنها تنحصر في أربعة مسميات: التأمينة-التيمينة-التومينة- الأومين. وتشترك في موكبها امرأة من أهل الصبي المحتفل به, حيث يتمشى وسط الأطفال حاملة سلة يغطيها وشاح أخضر, وفي داخلها "هبة" من والد الصبي للمعلم، وهي غالبا ما كون نوعا من الملابس الفاخرة أو ربما غير ذلك، ولهذا قد يسمونه "الوهبة" في بعض المناطق، إشارة إلى ما يهبه أهل الصبي للمعلم.


يتبع

رgح مجنـgنه 02-01-2011 03:06 PM

الفنون التقليدية في محافظة مسقط


الرزحة:

فن المبارزة بالسيف.. وفن المطارحة الشعرية. كانت قديما وسيلة للتعبير الجماعي عن مطالب الناس لدى الولاة، كما كانت أيضا وسيلة لإعلان الحرب وحشد المحاربين وإعلان الانتصار أو التوسط بين المتخاصمين من أجل المصالحة بينهم. تبدأ بصياح الطبول، حيث يجتمع الرجال ليعقدوا أمرهم، ثم يرتجل شاعر كل قبيلة ما يؤرخ به للحدث الذي اجتمعوا من أجله. كما يجتمع الرجال للرزحة بقصد الترويح عن النفس، واستعراض براعة القادرين منهم على المبارزة والنزال بالسيف والترس، ويتطارح شعراء القبائل براعتهم في أشعار الغزل-المدح-الهجاء-الأحاجي والألغاز. وهي الصورة الأدبية للمبارزة بالسيف. والرزحة، هي تسمية تشير إلى أن اللاعب بالسيف "يرزح" تحت ثقله-أي ثقل السيف-وأن عليه أن يتحمل هذا الثقل أثناء قفزه عاليا في الهواء والتقاطه عند هبوطه ثانية من مقبضه تمثل نوعا من المباهاة بين رجال الرزحة "مهما كان ثقل السيف أو درجة مضاء نصله". وتختلف أنواع الرزحة باختلاف حركة المشاركين بها، ونوع وسرعة الإيقاع الحاكم للحركة، والبحر الشعري الذي يتكون منه غناء شلاتها، ثم الموضوع الذي يرتجله الشاعر. وأنواع الرزحة أسماء يشير كل منها إلى صفة من صفاتها تتصل إما بالشعر أو الحركة أو تنتسبها إلى بقعة معينة ومن أبرز هذه التسميات، الرزحة المسحوبة وفيها يكون الشعر غزلا أو مدحا.وايضا رزحة الحربيات، رزحة الهوامة، الرزحة الخالدية، رزحة الناحية، وحين تلتقي قبيلتان في رزحة تصطحب كل منها طبلها الخاص بها، وهي الطبول التي غالبا ما تكون موروثة جيلا عن جيل. رفيعة على كال من الوجهين. ولا يصيح طبل الجانب الذي تكون عنده شلة الغناء-أي يكون عليه الدور في الغناء الشعري إلا بعد تلقين الصف لنص "الشلة" شعرا ونغما. ويتحرك الطبالان بين الصفين المتوازيين المتقابلين حتى يكتمل غناء الشلة. عندها تصمت طبول الجانب لتصيح طبول الجانب الآخر بشلة جديدة غالبا ما تكون ردا على الشلة الأولى ثم تتوالى الشلات الشعرية-غناء-بالتبادل بين الصفين حتى تحقق الرزحة أهدافها المنعقدة من أجلها.

العازي:

هو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء، وهو لون فردي يؤديه شاعر مبدع أو راوية حافظ. ويتصدر شاعر العازي جماعته ممسكا بسيفه وترسه، يمضي سائرا وهو يلقي بقصيدة الفخر أو المدح، ويهز سيفه هزة مستعرضة عند كل وقفة في الإلقاء، وهي الهزة التس يرتعش لها نصل السيف. ومن خلف الشاعر، تشارك مجموعة من الرجال وهم يلفون الساحة في تلك الدائرة المقفلة التي تحيط بالشاعر وتابعيه، وهم يرددون عدة هتافات محددة في نمط موروث، مل هتاف قصير قوي النبرة من كلمة واحدة هي: "وسلمت" يصاحبها –قديما- إطلاق الرصاص من البنادق، ولكن المشاركين وحتى الآن لا يزالون يشحذون بنادقهم في صوت مسموع نافذ مع هذا الهتاف الذي يلي البيت الأول-عادة- من شعر المقطع الذي يلقيه الشاعر. وهتاف آخر يقول "الملك لله يدوم" ومدد المشاركون حرف الألف في لفظ الجلالة تأكيدا لمعنى الهتاف ومضمونه الذي يرددونه أيضا في نهاية المقطع الشعري الذي ينشده شاعر العازي. وفي بعض ولايات المنطقة الداخلية ينهي الشاعر مقطعه الشعري في الفخر بأهله أو مدحهم أو مدح أصدقائه وعشائرهم بعبارة "صبيان كبار الشيم". وهناك ثلاث أنواع من شعر العازي : الأول الألفية، والثاني العددية، والنوع الثالث المطلق. وتبدأ قصيدة "العازي" –عادة باسم الله لتنتهي بالصلاة والسلام على رسول الله. ومن أهم أغراض شعر "العازي" حاليا مدح جلالة السلطان قابوس المعظم وأفضال جلالته ومنجزات عهده المعطاء بالخير والوفاء. وقد يسبق "العازي" أو يتلوه ما يسمون "التعيوطة" أو التعبيطة" خاصة في ولايتي الحمراء وبهلا بالمنطقة الداخلية. وفي ينقل وعبري بالمنطقة الظاهرة، والرستاق بالباطنة.



التغرود:

هو الغناء على ظهر "الإبل"-الهجن- أو على ظهر الخيل، لتحميسها أو لتحميس راكبيها. ويسمى تغرود البوش "رزحة" البدو أو "رزفة" البدو. وهو غناء جماعي في شكل نغمي ثابت لا يتغير مع تغير المكان، ويتميز هذا الشكل استطالة حروف المد في موجه نغمية متميزة هي الصورة المسموعة لحركة سير الركاب. ومن الأسماء التي يطلقونها على "التغرود" اسم شلة الركاب، كما قد يسمى "همبل الركاب" والمعنى في الحالتين واحد، فهو مسيرة الرجال. ومن الأسماء التي يطلقونها على "التغرود" اسم شلة الركاب، كما قد يسمى "هبل الركاب". والمعنى في الحالتين واحد، فهو مسيرة الرجال. وإشارة إلى الصفة النغمية لتغرود "البوش" تتنوع التسمية مثل: الغيروز –الغارود- التغريدة-الغرودة-الغرود-الغارودة. وأصل هذا الفن يرجع إلى أن مجموعة من الرجال كانت تؤديه-قديما- مهم يركبون الجمال متجهين إلى معركة أو عائدين منها منتصرين. وهو يؤدي أيضا للسمر والترويح أثناء جلوس البدو في مضارب خيامهم. أما تغرود الخيل، فهو غناء تتخلله صيحات لتنشيط الخيل ومدحها بشعر يعدد مناقبها ومحاسنها. وعادة ما يؤدي تغرود الخيل فرسانها تهيئة لها للمشاركة في السباق. ويتميز تغرود الخيل في أشعاره بمعاني الشجاعة والإقدام والمبادرة إلى نجدة الضعيف.

الونة:

هو غناء الذكريات، ويؤديه البدوي منفردا لتسلية نفسه وهو على ظهر ناقته في رحلة طويلة هكذا كان قديما بالطبع. أما الآن ,فيؤديه المغني وقد وضع إحدى راحتيه على خده وهو يغلق عينيه أثناء الغناء. ومن حوله يتحلق البدو جلوسا على الأرض وقد يشارك "المغني" بدوي آخر، يتلقف منه شعر ونغم الغناء في آخر البيت ليعيد غناؤه مثلما غناؤه صاحبه. ويتسم شعر "الونة" في معظمه بالغزل والذكريات، وقليلة يأتي في مدح الإبل. وأحيانا يسمونه "النوحة" نظرا لكونه مطبوعا بالحزن.

الطارق:

من فنون البدو ويغنيه صاحبه على ظهر الهجن أو جالسا على الأرض ويشارك إثنان من المغنين في أدائه حيث يبدأ أحدهما حيث يبدأ أحدهما ثم يتلقف الآخر الشعر والنغم في نهاية البيت الشعري ليعيد أداءه صورة طبق الأصل من أداء المغني الأول. ولا يتغير نغم الغناء في الطارق من أول القصيدة إلى آخرها كما أنه يكاد يكون ثابتا من مغني لآخر ومن ولاية إلى أخرى. ويتناول مغني الطارق العديد من أغراض الشعر في غناءه وإن كان أغلبه في الغزل والذكريات أو مدح ناقته والتغني بفضائلها. ويؤدي الطارق أثناء السير البطئ للهجن وبذلك يختلف إيقاع الغناء فيع عن غناء التغرود الذي كان يؤدى أثناء هرولة النوق. وتختلف تسمية الطارق بين مناطق السلطنة أو طريقة نطقه في منطقة الظاهرة يسمونه الردحه. التهلولة: وتقام في الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة تبشيرا بقرب عيد الحج المبارك (عيد الأضحى). وإحياء لأيام عاشوراء حيث يسير القاري, وهو يقرأ بصوت واضح أبيات قصيدة إسلامية المعاني والدلالات-واحدة كل يوم- ويمضي, من خلفه صبية مدرسة القرآن الكريم وغيرهم هاتفين في نهاية كل بيت شعري بالدعاء: "الله أكبر ولله الحمد". أو "سبحان الله لا إله إلا الله". ولا تزال "التهلولة" معمولا بها في ولايات المنطقة الداخلية والشرقية.

الليوا:

أول ممارسات العمانيين لهذا اللون من الفنون كانت على ارض الساحل الإفريقي الشرقي والذي يعد امتدادا حضاريا لأرض عمان وهو من الفنون الأفريقية المنشأ..حملها العمانيون من هناك إلى الوطن ألام. وكلمة (ليوا) في اللغة الساحلية تعني (الشرب) ويبدو إن أهل الساحل الإفريقي الشرقي-الأصليين-كانوا يدعون بعضهم البعض لتعاطي ما تخمر لديهم من مشروبات شعبية افريقية قبل إقامة هذه الرقصة العتيقة. هذا الفن عبارة عن لعب وغناء بمصاحبة مزمار من النوع (النغار) وطبول (مسندو) واقف وكذلك الكاسر والرحماني وتنك ويكون الغناء بشعر تختلط فيه العربية بالسواحلية ويكثر خلاله التغني بالبحر والساحل. إما الحركة في (الليوا) فهي تتكون من عنصرين أحدهما حركة الدائرة التي ينتظم فيها اللاعبون والثانية حركة اللاعب الفرد. في الأول، تتحرك الدائرة في اتجاه عكس عقارب الساعة حول مجموعة الطبالين الجالسين عند مركز الدائرة تحت الراية أو العلم أو اللواء (وهو علم السلطنة) ويتحرك الزمار داخل الدائرة بين اللاعبين والطبالين وضارب التنك مؤديا جملة موسيقى كاملة، ويرد عليه المشاركون بالغناء على نفس هذه الجملة. وفي النوع الثاني من الحركة-الفردي-انحناءة خفيفة من الكتفين تكملها حركة جانبية من الذراعين وعصا الخيزران التي يمسك بها اللاعب في يده يمنى وحركة التفاف بكامل الجسم. وفي ولاية (السويق) بمنطقة الباطنة تشارك النسوة في أداء فن (الليوا).

التيمينية:

هي احتفال متميز بانتهاء الصبية من حفظ القرآن الكريم كاملا، أو يسمونه "ختم المصحف" الشريف. وفي هذا الاحتفال، ينتظم أطفال مدرسة القرآن الكريم بنينا وبناتا داخل المدرسة يتصدرهم معلم القرآن يقرأ عليهم (ينشد) قصيدة في الوعظ والإرشاد كما في ولاية بهلا وقد ينضمون في موكب يتصدره (معلم القرآن) الذي يقرأ قصيدة ذات طابع ديني، وفي نهاية كل بيت من أبياتها يرد عليه الأطفال بصوت قوي موحد بكلمة واحدة هي "آمين" وربما من هناك جاءت تسميتها التي قد تختلف في شكلها أو منطوقها باختلاف الموقع، أو المكان أو المنطقة، لكنها تنحصر في ألربعة مسميات: التأمينة-التيمينة-التومينة- الأومين. وتشترك في موكبها امرأة من أهل الصبي المحتفل به، حيث يتمشى وسط الأطفال حاملة سلة يغطيها وشاح أخضر، وفي داخلها "هبة" من والد الصبي للمعلم، وهي غالبا ما كون نوعا من الملابس الفاخرة أو ربما غير ذلك، ولهذا قد يسمونه "الوهبة" في بعض المناطق, إشارة إلى ما يهبه أهل الصبي للمعلم.

الزفة:

وهي موكب في مسيرة مبهجة احتفالا بمناسبة سعيدة. ولها أربعة أنواع: الأول: زفة سبوح المعرس: وهي لون يكاد ينقرض حيث لم يعد المعرس بحاجة للاغتسال في الفلج, وقد توافرت التوصيلات الحديثة للمياه في مختلف المناطق لكنها على أبة حال يظل لونا من ألوان التراث الشعبي. وفي هذا اللون من الفنون التقليدية, كان أهل المعرس ينظمون زفة سبوحة في الماضي حيث يعدون له ملابس العرس الجديدة الفاخرة, تحملها إمرأة في سلة جديدة مغطاة بوشاح أخضر جديد، وتمضي مع المعرس في موكب مع أصدقائه، تحيط بهم إحدى الفرق التي تحترف الغناء في الأفراح، ويتجه الجميع إلى فلج أو بئر حيث يغتسل المعرس وسط غناء النساء وقرع الطبول، ليعود وقد تهيأ لنوع آخر من الزفة.

الشوباني:

من فنون البحارة أيضا يجمع ما بين العمل والتسلية ويمارسونه حيثما حلوا في ميناء. يصيح الطبل في إيقاع ثلاثي سريع نشط ويتحرك البحارة على فقراته حركة مترنحة خفيفة بديعة وهم يحملون بعضا مما أنزلوه من على ظهر السفينة من بضائع أو جذوع الأشجار من الخشب النادر أو صاري السفينة إن كانت تلك المحطة هي آخر رحلة العودة. الغناء في " الشوباني " يكون منفردا للعقيد ويرد عليه مجموع البحارة ومعهم المستقبلون لهم الذين يحملون في أيديهم غصون الأشجار المزهرة منضمين إلى البحارة في موكب يدور عدة دورات بمكان الاحتفال قبل الانصراف في مسيرة غنائية راقصة مبتهجة ومبهجة. ويؤدي فن " الشوباني"- حاليا- على هيئة مسيرة غنائية تضرب فيها الطبول التقليدية الثلاثة : الكاسر -الرحماني- مسندو.

وقد ينفخ فيها زمر من نوع " النغار " حيث يسير المشاركون في صفوف مستعرضة قصيرة متوازية حاملين غصون الأشجار المزهرة وهم ينشدون أهازيج التحية والتهنئة بإحدى المناسبات الدينية أو القومية - الوطنية - وهم يرفعون الأعلام حتى يصلوا إلى مكان الإحتفال.

الميدان:

هو فن السمر والشعر والتلاعب بالألفاظ العربية في قالب شعري متقن ويحظى بشهرة واسعة لدى معظم العمانيين في معظم ولايات السلطنة باستثناء محافظتي ظفار ومسندم. ويقام الميدان في المناسبات عديدة منها: الأعراس (احتفالات الزواج) والختان (للصبية) وقد يقام للتسلية والسمر. وفن الميدان يقام في أدوار هي: دور الصلاة، دور السنه، دور السلام، ودور الغباشي زفة، وهي نوعان : الزفة العادية و زفة الذباح . آلات الإيقاع التي تستخدم في الميدان هي الطبل الواقف، الطبل الرحماني، الكاسر، الجم أو البرغام.

المسحراتي:

في شهر رمضان المبارك يقوم شخص بضرب طبل ويلف ويدور في سكك وأزقة الحارات بين المساكن في وقت السحور لإيقاظ النائمين وإعلامهم بوقت السحور ويردد بعض العبارات "سحور يا نايمين".

الحول حول:

هي عادة ما زالت متبعة حتى الأن وهي عبارة عن الإحتفال بمرور عام على ولادة المولود حيث يحتفل به في التاريخ الذي ولد فيه قبل عام فتقوم الأسرة بدعوة الأقارب والجيران والأصدقاء فيتزين الأطفال بملابسهم الجميلة ويلبس الطفل المحتفى به اللباس الأخضر ويتم تقديم الفشار أو كما يسمى بالعامية (الفراخ) المصنوع من الذرة بالإضافة الى الحلوى العمانية.

القرنقشوه:

يقوم الأطفال في ليلة الخامس عشر من رمضان المبارك بإحياء هذه العادة فيجهز كل طفل حجرين كل واحد في يد وبعد صلاة المغرب يضربون الحجرين في مجموعات ويرددون بعض العبارات مثل " قرنقشوه يو ناس..أعطونا شوية حلواه..دوس دوس طلّع غوازيك من المندوس..حاره حاره طلع خوازيك من السحاره" وهكذا يمرون بالبيوت فيعطوهم الحلوى او مبالغ نقدية.

الحجلة:

عبارة عن مكان على شكل غرفة يحتفل فيه العريس قبل العرس بعدة أيام حيث تزين الغرفة بالقماش الملون كما توضع عليها أنواع الحلي من الفضة وكذلك المرايا الزجاجية والصور المختلفة وهذه العادة من العادات التي تتميز بها محافظة مسقط وهي لا تزال باقية عند البعض الى يومنا هذا.

يتبع

حوراء الحصن 02-01-2011 03:06 PM

شكراً على هذا الطرح عزيزتي..
الفنون التقليدية متعددة ومتنوعة في كل ولايات السلطنة..

بارك الله فيك..

رgح مجنـgنه 02-01-2011 03:09 PM

الفنون التقليدية في محافظة ظفار
الهبوت:

هو مسيرة غنائية يصطف خلالها المشاركون في صفوف قصيرة مستعرضة يتلو كل منها الآخر بنظام خاص. حيث يتقدم كبار السن والشيوخ يتلوهم بقية المشاركين بالتدرج ( سنا ومكانة ) حتى ينتهي تكوين الصفوف بالشباب فصغار السن. وفي ( الهبوت ) - يحمل المشاركون سلاحهم - سيوفا وبنادق وخناجر يتقدمهم عدد من الشباب حاملين السيوف والخناجر حيث يقفزون في الهواء قفزات خاصة وهم يداعبون سيوفهم وخناجرهم. وللهبوت شعراء يتبارون في تجويد أشعراهم بما يتلاءم والمناسبة التي يقام فيها الهبوت وخاصة مناسبة الاحتفال بالعيد الوطني المجيد. والهبوت عبارة عن غناء جماعي يتبادل دون استخراج أي نوع من الآلات الموسيقية ويتكون من مسيرة هبوت "الزامل" فالغناء يكون فيه بطيئا إلى حد ما بعكس الجزء الذي يليه والذي يسمى ب"العسير" فالغناء فيه يكون خفيفا وسريعا ثم يليها "الدنادون" باللغة المهرية - عند أهل الجبل - وفيه يصطف المؤدون في حلقات على رأس كل حلقة شاعر لتبدأ المطارحات الشعرية مع غناء يختلف كثيرا عما هو في جزئي هبوت : الزامل والعسير.

البرعة:

هي فن مرح الشباب يؤديها اثنان - سويا - وقد أمسك كل منهما بخنجره في يده اليمنى بينما تمسك اليسرى بدشداشته ثابتة عند وسطه. وفي "البرعة" تكون الحركة عبارة عن قفزة قوية ترتفع فيها إحدى القدمين عن الأرض ويتحرك اللاعبان حركة انسجامية متوافقة يتقدمان ويتقهقران بظهرهما ويدور كل منهما حول نفسه دورة كاملة وفي لحظة محددة يركعان سويا مقابل الفرقة الموسيقية التي يقوم أفرادها بالغناء وضبط الإيقاع. وتتكون الفرقة التي تؤدي فن "البرعة" من عازف على "القصبة" واثنان - أو أكثر - من ضاربي الطبل المرواس وهو الطبل الصغير واثنان - أو أكثر - من ضاربي طبل المهجر وهو الطبل الكبير وضارب واحد على الدف الصغير ذي الجلاجل. وتؤدى "البرعة" في كل مناسبة يجتمع فيها الشباب للسمر وفي المناسبات الاجتماعية السارة كالأعراس وغيرها وأغلب الأغاني المؤداه في "البرعة" هي في الغزل.

الشرح:

ويؤديه رجلان يقومان باللعب في حركة وقورة على غناء شعر جاد على نغم القصبة وإيقاع الطبل المرواس - الذي يضرب بكف يد واحدة بينما الأخرى تديره في الهواء - وطبل المهجر الذي يضرب بكف اليدين وقد وضعه العازف بالعرض على ركبتيه والدف الصغير ذي الجلاجل. وجميعها تعطي إيقاع للرقصة الوقورة. ويتشح الراقصان اللذان يقومان بأداء الرقص في فن "الشرح" يتشحان بوشاح من صوف أو حرير منقوش، وبيده اليسرى يمسك كل منهما بطرف الوشاح وتبدأ الحركة الوقورة الهادئة وقد ركع المشاركان أمام فرقة الموسيقى ثم يتحركان في تناغم وتوافق كاملين في حركة من ثلاث خطوات محددة تتخللها ثنية خفيفة من الركبة مع التفاف خفيف من الجسد عند الاستقامة. ويؤدي فن "الشرح " في جزأين القصبة والقبوس والخلاف بينهما فقط في شعر الغناء فالأول شعر غزل والثاني - غالبا - شعر دعاء.

الربوبة:
وتشير تسمية هذا الفن إلى أنه - فيما مضى - كان يؤدى بمصاحبة آلة وترية ذات خيط واحد وقوس من الشعر وكانت تسمى "الربابة" ومن هنا جاءت تسميته "الربوبة" إلا أن أهالي ولاية رخيوت لا زالوا يسمونه "الربابة". والحركة الراقصة في الفن "الربوبة" هي حركة مركبة تحتاج إلى دقة كبيرة وتوقيت محكم ويصطف أربعة من اللاعبين الرجال في مقابل أربع نسوة من الراقصات وعلى صوت الغناء وإيقاع الطبول يتحرك الصفان كل منهما تجاه الآخر بحيث تمر امرأة من بين رجلين ورجل من بين امرأتين وكل منهما يلتف حول نفسه متهيئا للمرور - مرة أخرى - في المسافة التي تفصل بين كل اثنين من جنس واحد. والطبول التي تؤدي الإيقاع الثلاثي - الذي يتميز به فن الربوبة - هي : طبل المهجر(الطبل الكبير) والطبل الجغبوب الكاسر ويصاحب الإيقاع صفق وزغاريد.

رقص الزنوج:

وتختص به المناسبات الكبرى - وأهمها احتفالات العيد الوطني المجيد - حيث يتجمع الرجال والنساء والشباب والفتيات الصغيرات من عمانيي الساحل الشرقي لأفريقيا ومعهم طبولهم منتظمين في ساحة الاحتفال في مجموعتين منفصلتين متباينتين إحداهما تغنى دون طبل والأخرى تدق الطبل وتغني وترقص على إيقاعه. وتقف المجموعة الأولى التي تغني على هيئة قوس خفيف عند جانب من الساحة وأمامها واحد من بين أفرادها يغني غناء منفردا وترد عليه بقية المجموعة وفي وسط الساحة تجلس مجموعة من ضاربي الطبول يدقون الطبل (مسندو) الأفريقي المنشأ والرحماني والكاسر يدقونه وهم يغنون. وعلى جانبي مجموعة الطبالين صفان متقابلان من الشباب يرقصون مبتعدين عن الطبالين تارة ومقتربين منهم تارة أخرى ومكونين دائرة تلف حولهم في نشاط وحيوية تارة ثالثة. وبين هاتين المجموعتين من الرجال - وفي المساحة التي تفصل بينهما - تدور النساء في حركة رقصة وقورة هادئة ومن خلفهن الفتيات الصغيرات في دورة معاكسة لحركة عقارب الساعة وفي دائرة مركزها مجموعة الطبالين وبين مجموعات النساء الراقصات يؤدي الشباب (استعراضا للشجاعة) بالسيف يتخلله قفزات عالية وصرخات. ولهذا التكوين الهندسي المحكم لفن الزنوج جذور تاريخية يمكن إجمالها في أنه ينقل الصورة التفصيلية لما كان يحدث عندما تعود السفينة - سالمة - إلى الساحل بعد سفر طويل فالطبالون ومن حولهم من الشباب الراقصين يغنون ابتهاجا بسلامة العودة وهم يرسلون إشارة صوتية غنائية (عبر الهواء) إلى أهلهم وعشيرتهم على الشاطئ العماني يعلمونهم بالوصول إلى مياه عمان. وتصل الرسالة الصوتية فيخرج أهل الساحل من الرجال يصطفون في هيئة قوس ويرفع أحدهم صوته مغنيا وترد عليه المجموعة في رسالة صوتية يحملها الهواء إلى أولئك الذين لا يزالون في مدخل الميناء من أهلهم البحارة. وتخرج النساء والأطفال من أهل البحارة أمهات وزوجات وبنات جميعهن يرقصن تعبيرا حركيا عن صدق البهجة والسعادة بعودة الغائبين . والغناء في فن الزنوج خليط من اللغتين السواحلية والعربية وتغني مجموعة الطبالين وشباب الراقصين من حولهم الغناء يختلف - في نصه ونغمه - عما يغنيه الفرد المصوت والرديدة من حوله والذين يقفون بعيدا ولا يتأثر غناء المجموعة التي تؤدي دون طبل بما يصدر عن مجموعة وسط الساحة من إيقاعات تتخللها دفعات قوية في الأصداف البحرية المصوته (الأبواق أو اليم).

المدار:

يخرج البعض من أهل صلالة في موكب غنائي راقص يشترك فيه الرجال والشباب والنساء والأطفال وتتوسط الموكب مجموعة الطبول من (مسندو وكاسر ورحماني) إضافة إلى بعض الأصداف البحرية مثل "الجم" كآلة نفخ ويهرول المغنون الراقصون من الجنسين في رشاقة وفي موجات إلى الأمام ثم عودة إلى الخلف وهم يرفعون العصي والبواكير والخناجر والسيوف والنساء يرفعن الأيادي ويدفعنها في الهوى بحركة شامخة وذلك حتى يصل موكب التحية إلى مكان الاحتفال. ويؤدى (فن المدار) في الأعياد الدينية - مثل عيدي (الفطر والأضحى) - وكذلك في الاحتفالات الوطنية ومناسبات استقبال كبار الزائرين إلى محافظة ظفار إضافة إلى ذلك هو فن من فنون الحصاد قديما.

الشبانية :

وهو من فنون (أهل البحر) في محافظة ظفار يقيمونه- أو يؤدونه - احتفالا بالعائدين من سفر بحري طويل تعبيرا عن فرحتهم بسلامة العودة. يجتمع الأهل على الساحل أوفي ساحة ( دار شيخ البحارة) حيث يدق الرجال طبلي (الكاسر والرحماني) في إيقاع نشيط من نقرتين ويغني الجميع أهازيج الفرح بعودة الغائبين والتهنئة بسلامتهم وشكر الله - سبحانه وتعالى - على حمايته لأهل البحر والصلاة والسلام على نبيه الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين. وتشارك الفتيات الصغيرات من بنات البحارة وأقاربهم وأحبائهم بالرقص في ( فن الشوبانية) ولقد لبست كل منهن الزي النسائي الظفاري التقليدي وهو تتحلى بالذهب وترقصن رقصات جماعية وقد يصل عددهن إلى ثمان فتيات وإن كان الأغلب أن ترقص كل أربعة منهن أو كل اثنتين سويا. والحركة بسيطة ..خطوة واحدة إلى الأمام مع انحناءة خفيفة من الركبتين مع الإيقاع الثنائي طبل الكاسر والرحماني - ولفة هادئة وقورة من الجسد كله وقد أمسكت كل فتاه منهن - بيدها اليسري - أما سلسلة ذهب أو خصلة من شعرها الطويل وتتحرك كل منهن - حسب هواها - دون أن يكون هناك نظام محدد وملزم لحركة المجموعة. وبعد أن تفرغ صغار الفتيات من أداء دورهن في الرقص يشارك الشباب والرجال برقصة خاصة بهم وهي عبارة عن ثلاث قفزات متتالية إلى أعلى بعدها فترة ثبات تعادل الفترة الزمنية لقفزة واحدة وتتوالى وحدات الرقصة على أساس من تلك القاعدة وكل رجل يمسك في يده عصا أو باكورة ويشترك اثنان أو ثلاثة من الرجال في اللعب سويا ومن يرغب من بينهم في التوقف عن اللعب يدعونه ليحل محله. وتجري الرقصتان - سواء للفتيات أو الرجال - في ساحة يقف بها المشاركون إما على شكل حدوة فرس أو في هيئة دائرة مغلقة وذلك حسب طبيعة المكان الذي تقام به (الشوبانية).


أحمد الكبير:

ينتظم المؤدون في صفين مستعرضين طويلين - أو أكثر - وذلك حسبما يسمح عرض الطريق الذي يسير فيه موكب (أحمد الكبير). أفراد الصف الخلفي يحملون الدفوف التي قد يصل عددها إلى العشرين بينما ينشد أفراد الصف الآخر - الأمامي - شعرا صوفيا يغنونه على لحن قديم مأثور ويحمل بعض المشاركين المجامر - المباخر - حيث يمرون على المشاركين في الموكب لتعطيرهم - تطييبهم - بالبخور (تبرك ) .

طبل النساء:

وهو من أشهر الفنون في محافظة ظفار والتي تختص بأدائه عدد من الفرق المحترفة وقد تتسلى به (الحرائر) في جلسات سمرهن الخاص. وتجلس نساء الفرقة ومعها طبالوها- وقد يكونوا رجالا أو نساء- تتوسطهن العقيدة أو رئيسة الفرقة هي تغني والبقية ترد عليها وتقوم الراقصات من بين الجالسات- وقد تحلين بالذهب- لترقصن كل اثنتين سويا في خطوة وقورة. وتمسك الراقصة بإحدى يدها طرف ما تغطي به رأسها.. وتتحرك القدمان حركات قصيرة.. وتتناغم حركة الراقصتين وتنسجمان كما لو كانتا اثنين في واحدة. وعند انتهاء الراقصتين من أداء الحركة حول الساحة التي تجلس الفرقة ي صدارتها-او على ناحية منها- تجلسان لتقوم اثنتان أخريان بديلا لهما.. وهكذا.

اللولاو:

وهو فن من فنون الغناء غالبا ما يؤديه الآباء - أو الرجال عموما- لهدهدة طفل يبكي عبر أشعار رقيقة سريعة الإيقاع يهز-الأب -على وقع إيقاعها طفله حيى ينقطع عن البكاء ثم ينام. وفي شعر ( اللولاو ) حديث رقيق يوجهه الأب إلى طفله وهو مشحون بكل معاني الحب والحنان والنصائح ومكارم الأخلاق.

يتبع

رgح مجنـgنه 02-01-2011 03:13 PM

الفنون التقليدية في المنطقة الشرقية

القصافية:

هي رزحة سريعة الإيقاع يبدأ بها لقاء الرزحة الكبرى حيث يقوم بها شباب العشيرة تمهيدا لرزحة الكبار. وتعتبر القصافية بمثابة المدرسة التي يتدرب فيها الشباب –من خلال ممارستها-على أطول فن الرزحة. إيقاعها بسيط، شعرها قصير البحر، غالبا ما يكون في الوصف أو الغزل البرئ (العفيف).إلا أن الكبار قد يشاركون في "القصافية" بأشعار المدح والهجاء أو الحرب. وعادة لا تستغرق القصافية وقتا طويلا، حتى تخلو الساحة لرزحة الكبار.

الرزحة:

فن المبارزة بالسيف.. وفن المطارحة الشعرية. كانت قديما وسيلة للتعبير الجماعي عن مطالب الناس لدى الولاة، كما كانت أيضا وسيلة لإعلان الحرب وحشد المحاربين وإعلان الانتصار أو التوسط بين المتخاصمين من أجل المصالحة بينهم. تبدأ بصياح الطبول، حيث يجتمع الرجال ليعقدوا أمرهم، ثم يرتجل شاعر كل قبيلة ما يؤرخ به للحدث الذي اجتمعوا من أجله. كما يجتمع الرجال للرزحة بقصد الترويح عن النفس، واستعراض براعة القادرين منهم على المبارزة والنزال بالسيف والترس، ويتطارح شعراء القبائل براعتهم في أشعار الغزل-المدح-الهجاء-الأحاجي والألغاز. وهي الصورة الأدبية للمبارزة بالسيف. والرزحة، هي تسمية تشير إلى أن اللاعب بالسيف "يرزح" تحت ثقله-أي ثقل السيف-وأن عليه أن يتحمل هذا الثقل أثناء قفزه عاليا في الهواء والتقاطه عند هبوطه ثانية من مقبضه تمثل نوعا من المباهاة بين رجال الرزحة "مهما كان ثقل السيف أو درجة مضاء نصله". وتختلف أنواع الرزحة باختلاف حركة المشاركين بها، ونوع وسرعة الإيقاع الحاكم للحركة، والبحر الشعري الذي يتكون منه غناء شلاتها، ثم الموضوع الذي يرتجله الشاعر. وأنواع الرزحة أسماء يشير كل منها إلى صفة من صفاتها تتصل إما بالشعر أو الحركة أو تنتسبها إلى بقعة معينة ومن أبرز هذه التسميات، الرزحة المسحوبة وفيها يكون الشعر غزلا أو مدحا.وايضا رزحة الحربيات، رزحة الهوامة، الرزحة الخالدية، رزحة الناحية، وحين تلتقي قبيلتان في رزحة تصطحب كل منها طبلها الخاص بها، وهي الطبول التي غالبا ما تكون موروثة جيلا عن جيل. رفيعة على كال من الوجهين. ولا يصيح طبل الجانب الذي تكون عنده شلة الغناء-أي يكون عليه الدور في الغناء الشعري إلا بعد تلقين الصف لنص "الشلة" شعرا ونغما. ويتحرك الطبالان بين الصفين المتوازيين المتقابلين حتى يكتمل غناء الشلة. عندها تصمت طبول الجانب لتصيح طبول الجانب الآخر بشلة جديدة غالبا ما تكون ردا على الشلة الأولى ثم تتوالى الشلات الشعرية-غناء-بالتبادل بين الصفين حتى تحقق الرزحة أهدافها المنعقدة من أجلها.

الهمبل:

هو المسيرة الغنائية التي ينتقل بها الرجال ذاهبين إلى مكان إنعقاد الرزحة، أو منصرفين منها. وقد يسمى "الهمبل" باسم المسيرة، إشارة إلى شكله الحركي. وقد يسمى أيضا "زامل الرجال" إشارة إلى تكوينه. لإيقاع "الهمبل" ثنائي حتى يتسير مشية الرجال عليه. وهو إيقاع نشط يتلاءم وروح المسيرة. والطبالون على الكاسر والرحماني يتصدرانه، وقد يكون معهما "نافع البرغام" يطلق صيحات متقطعة تنبه أهل العشيرة وتدعوهم للانضمام إلى "الهمبل". يسير الطبالان في مقدمة "الهمبل" مثل بقية المشاركين ووجودهما متجهة إلى الأمام. وقد يلتفان ليواجها أفراد المسيرة فتكون مشيتهما إلى الخلف. والمشاركون في "الهمبل" يكونون صفوفا مستعرضة من عدد قليل من الأفراد، وتتوالى هذه الصفوف القصيرة على التوازي، وبين كل صف وآخر مسافة غير صغيرة تسمح لكل فرد بأن يحمل بندقيته أو سيفه في وضع مائل إلى الأمام يشير إلى الشجاعة والإقدام. وقد يتكون "الهمبل" من رجال دون نساء. فإن كانت المناسبة التي تمضي إليها المسيرة تسمح مشاركة النساء كالتهنئة بمولود جديد فإنهن يسرن ومعهن الأطفال بنينا وبناتا بعد آخر صف من صفوف الرجال، في مؤخرة :الهمبل" أو المسيرة.


العازي:

هو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء، وهو لون فردي يؤديه شاعر مبدع أو راوية حافظ. ويتصدر شاعر العازي جماعته ممسكا بسيفه وترسه، يمضي سائرا وهو يلقي بقصيدة الفخر أو المدح، ويهز سيفه هزة مستعرضة عند كل وقفة في الإلقاء، وهي الهزة التس يرتعش لها نصل السيف. ومن خلف الشاعر، تشارك مجموعة من الرجال وهم يلفون الساحة في تلك الدائرة المقفلة التي تحيط بالشاعر وتابعيه، وهم يرددون عدة هتافات محددة في نمط موروث، مل هتاف قصير قوي النبرة من كلمة واحدة هي: "وسلمت" يصاحبها –قديما- إطلاق الرصاص من البنادق، ولكن المشاركين وحتى الآن لا يزالون يشحذون بنادقهم في صوت مسموع نافذ مع هذا الهتاف الذي يلي البيت الأول-عادة- من شعر المقطع الذي يلقيه الشاعر. وهتاف آخر يقول "الملك لله يدوم" ومدد المشاركون حرف الألف في لفظ الجلالة تأكيدا لمعنى الهتاف ومضمونه الذي يرددونه أيضا في نهاية المقطع الشعري الذي ينشده شاعر العازي. وفي بعض ولايات المنطقة الداخلية ينهي الشاعر مقطعه الشعري في الفخر بأهله أو مدحهم أو مدح أصدقائه وعشائرهم بعبارة "صبيان كبار الشيم". وهناك ثلاث أنواع من شعر العازي : الأول الألفية، والثاني العددية، والنوع الثالث المطلق. وتبدأ قصيدة "العازي" –عادة باسم الله لتنتهي بالصلاة والسلام على رسول الله. ومن أهم أغراض شعر "العازي" حاليا مدح جلالة السلطان قابوس المعظم وأفضال جلالته ومنجزات عهده المعطاء بالخير والوفاء. وقد يسبق "العازي" أو يتلوه ما يسمون "التعيوطة" أو التعبيطة" خاصة في ولايتي الحمراء وبهلا بالمنطقة الداخلية. وفي ينقل وعبري بالمنطقة الظاهرة، والرستاق بالباطنة.

الطارق:

من فنون البدو، ويغنيه صاحبه على ظهر الهجن أو جالسا على الأرض، ويتشارك اثنان من المغنين في أدائه، حيث يبدأ أحدهما ثم يتلقف الآخر الشعر والنغم في نهاية البيت الشعر ليعيد أدائه "صورة طبق الأصل" من أداء المغني الأول. ولا يتغير نغم لداء في الطارق من أول القصيدة إلى آخرها، كما أنه يكاد يكون ثابتا من مغن إلى الآخر، ومن ولاية إلى أخرى. ويتناول مغني الطارق العديد من أغراض الشعر في غنائه، وإن كان اغلبه في الغزل والذكريات. أو مدح ناقته والتغني بفضائلها. ويؤدي "الطارق" أثاء السير البطيء للهجن، وبذلك يختلف إيقاع الغناء فيه عن غناء "التغرود" الذي كان يؤدي أثناء "هرولة النوق". وتختلف تسمية فن الطارق بين مناطق السلطنة أو طريقة نطقه، ففي منطقتي الباطنة والظاهرة يسمونه "الردة". أما اختلاف النطق فهو في ولاية صور بالمنطقة الشرقية حيث يسمونه "الطوريق" وينطقونه "الطوريج".

التغرود:

هو الغناء على ظهر "الإبل"-الهجن- أو على ظهر الخيل، لتحميسها أو لتحميس راكبيها. ويسمى تغرود البوش "رزحة" البدو أو "رزفة" البدو. وهو غناء جماعي في شكل نغمي ثابت لا يتغير مع تغير المكان، ويتميز هذا الشكل استطالة حروف المد في موجه نغمية متميزة هي الصورة المسموعة لحركة سير الركاب. ومن الأسماء التي يطلقونها على "التغرود" اسم شلة الركاب، كما قد يسمى "همبل الركاب" والمعنى في الحالتين واحد، فهو مسيرة الرجال. وإشارة إلى الصفة النغمية لتغرود "البوش" تتنوع التسمية مثل: الغيروز –الغارود- التغريدة-الغرودة-الغرود-الغارودة. وأصل هذا الفن يرجع إلى أن مجموعة من الرجال كانت تؤديه-قديما- مهم يركبون الجمال متجهين إلى معركة أو عائدين منها منتصرين. وهو يؤدي أيضا للسمر والترويح أثناء جلوس البدو في مضارب خيامهم. أما تغرود الخيل، فهو غناء تتخلله صيحات لتنشيط الخيل ومدحها بشعر يعدد مناقبها ومحاسنها. وعادة ما يؤدي تغرود الخيل فرسانها تهيئة لها للمشاركة في السباق. ويتميز تغرود الخيل في أشعاره بمعاني الشجاعة والإقدام والمبادرة إلى نجدة الضعيف.

الونة:

هو غناء الذكريات، ويؤديه البدوي منفردا لتسلية نفسه وهو على ظهر ناقته في رحلة طويلة هكذا كان قديما بالطبع. أما الآن ,فيؤديه المغني وقد وضع إحدى راحتيه على خده وهو يغلق عينيه أثناء الغناء. ومن حوله يتحلق البدو جلوسا على الأرض وقد يشارك "المغني" بدوي آخر، يتلقف منه شعر ونغم الغناء في آخر البيت ليعيد غناه مثلما غناؤه صاحبه. ويتسم شعر "الونة" في معظمه بالغزل والذكريات، وقليلة يأتي في مدح الإبل. وأحيانا يسمونه "النوحة" نظرا لكونه مطبوعا بالحزن.

غناء البحر:

هي مجموعة من أشكال الغناء يختص كل منهما بواحد من الأعمال التي يمارسها البحارة عند إعداد السفينة للإبحار - وأثناء إبحارها - وعند عودتها من السفر. ولكل شكل من هذه الأشكال شعره الخاص به والذي يتواكب مع ما يقوم به البحارة ويصحب غناء البحر إيقاع من نوع أو آخر يضبط به البحارة إيقاع ما يقومونه به من عمل. وإيقاع غناء البحر يتشكل من ثلاثة مصادر: الأول - مجموعة الطبل التي لم تكن سفينة تجارية عمانية تخلو منه وكان البحارة يتبادلون ضرب الطبل فيما بينهم وهم جميعا يعملون والثاني- التصفيق: وكانوا يؤدونه أثناء قيامهم بالعمل أو يؤديه بعضهم - بالتبادل - لتحميس البعض الآخر من زملائهم. والثالث - حركة المجاديف وخاصة في القوارب الصغيرة مثل ( الماشوة و السنبوك ). ولغناء البحر ثمانية أنماط: أولها - شلة الحمول: وهو غناء يؤدى أثناء رفع البضائع على ظهر السفن ويدور حول اشتياق البحارة إلى السفر والدعاء إلى الله - سبحانه وتعالى- أن يكتب لهم السلامة في سفرتهم المقبلة والتشوق إلى أصدقائهم وأحبابهم في الموانئ التي يزعمون السفر إليها. والثانية - شلة النازل: وهو غناء يؤدي أثناء إنزال البضائع من على ظهر السفينة ويدور أغلبه حول الشكر لله - سبحانه و تعالى -على سلامة الوصول إلى الميناء وما مر بهم من مخاطر وأحداث وما يتوقعون أن يلقوه من ترحيب من أهل البلاد التي وصلوا إليها. أما إذا كانوا سيصلون إلى أرض عمان أو أرض الساحل الأفريقي العماني - في السابق - فيكون الشعر والغناء في الفرحة بلقاء الأهل والأولاد والأصدقاء. ثالثا - جرة الماشوة (أو طيحة البحر أو دقة البحر إو جرة السنبوك): وهو ذلك الغناء الذي يؤديه البحارة على إيقاع مجاديف القارب الذي ينقلهم من السفينة الراسية بعيدا إلى الشاطئ والمجاديف ترتطم بالماء. وهو غناء يكثر فيه الحمد لله - سبحانه وتعالى - وشكره على سلامة العودة وهدايته لهم عبر البحر الهائج والأنواء الضارية. رابعا - نزغ الشراع : وهو غناء يصاحب رفع أنواع الأشرعة المختلفة على السفينة ولكل شراع غناؤه الذي يختلف في سرعته ونصه باختلاف الشراع. خامسا - صقبة الدجل (الدقل) : وهو الغناء المصاحب لرفع صاري السفينة. سادسا - خزر الدجل : وهو الغناء المصاحب لإنزال الصاري. سابعا - شلة العمار : وهو غناء التسلية والترفيه عن البحارة أثناء إصلاح الحبال ( ليلا أو نهارا ). ثامنا - شلة الباورة: وهو غناء يؤديه البحارة وهم يرفعون الباورة - المرساه أو الهلب - ولما كانت المرساة ثقيلة الوزن ويحتاج البحارة إلى رفعها في عدة (شدات) فإن إيقاع شلة الباورة يكون - بالضرورة - متزامنا مع كل شدة من شدات السلسلة التي ترتبط بها المرساة. ويصاحب (شلة البارون) تصفيق من البحارة الذين لا يشاركون في رفعها بينما يقوم (النهام) أو المغني المنفرد والبحارة الذين يرفعونها بالغناء تصويتا وردا.

المديمة:

هي فن من فنون التسلية عند البحارة سواء كانوا على ظهر السفن أو على الساحل حيث يستعرضون مهارتهم في اللعب حسب الأصول والتقاليد والنظام المتوارث في أدائه. وفي هذا اللون من الفنون ينتظم البحارة في دائرة يتصدرها ضاربو طبل المسندو وكذلك طبلي الكاسر والرحماني وضارب التنك ( باتو ) ويرفع العقيد صوته بالغناء بلغة تختلط فيها السواحيلية بالعربية ويرد عليه مجموع البحارة مصفقين في أشكال إيقاعية متعددة ومتداخلة. ويبدأ اللعب حين يخرج من صف البحارة من يأذن له العقيد - بالإشارة - ليقوم بحركة قفز رشيقة متعددة يرجع بعدها إلى مكانه في الصف بعد أن يشير إلى بحار آخر ليحاول التجويد على من سبقه في الحركة الراقصة وهكذا حتى تنتهي اللعبة. وأداء الحركة الراقصة - في المديمة - يحتاج إلى براعة كبيرة في حفظ التوازن نظرا لصعوبة ذلك على ظهر الخشب أو فوق رمال الساحل التي تغوص فيها أقدام البحارة وهم يقفزون. وإيقاع (المديمة) من ثلاث فقرات يحددها الطبل الرحماني بينما توشيها فقرات حادة من الطبل الكاسر وخبطات عميقة تقلب النبر صادرة عن طبل المسندو الأفريقي المنشأ. ويتفنن البحارة في تنويع أشكال التصفيق خاصة عندما ينقسمون إلى فريقين. يصفق كل منهما في توقيت عكس توقيت الجانب الآخر فتتداخل الصفقات تداخلا يؤدي إلى تحميس المشاركين الذين يعبرون عن ذلك بصرخات البهجة الطويلة.

الشوباني:


من فنون البحارة أيضا يجمع ما بين العمل والتسلية ويمارسونه حيثما حلوا في ميناء. يصيح الطبل في إيقاع ثلاثي سريع نشط ويتحرك البحارة على فقراته حركة مترنحة خفيفة بديعة وهم يحملون بعضا مما أنزلوه من على ظهر السفينة من بضائع أو جذوع الأشجار من الخشب النادر أو صاري السفينة إن كانت تلك المحطة هي آخر رحلة العودة. الغناء في " الشوباني " يكون منفردا للعقيد ويرد عليه مجموع البحارة ومعهم المستقبلون لهم الذين يحملون في أيديهم غصون الأشجار المزهرة منضمين إلى البحارة في موكب يدور عدة دورات بمكان الاحتفال قبل الانصراف في مسيرة غنائية راقصة مبتهجة ومبهجة. ويؤدي فن " الشوباني" - حاليا - على هيئة مسيرة غنائية تضرب فيها الطبول التقليدية الثلاثة : الكاسر- الرحماني- مسندو . وقد ينفخ فيها زمر من نوع " النغار" حيث يسير المشاركون في صفوف مستعرضة قصيرة متوازية حاملين غصون الأشجار المزهرة وهم ينشدون أهازيج التحية والتهنئة بإحدى المناسبات الدينية أو القومية - الوطنية - وهم يرفعون الأعلام حتى يصلوا إلى مكان الإحتفال.

الميدان:

هو فن السمر والشعر والتلاعب بالألفاظ العربية في قالب شعري متقن ويحظى بشهرة واسعة لدى معظم العمانيين في معظم ولايات السلطنة باستثناء محافظتي ظفار ومسندم. ويقام الميدان في المناسبات عديدة منها : الأعراس (احتفالات الزواج) والختان (للصبية) وقد يقام للتسلية والسمر. وفن الميدان يقام في أدوار هي : دور الصلاة، دور السنه، دور السلام، ودور الغباشي زفة، وهي نوعان: الزفة العادية و زفة الذباح. آلات الإيقاع التي تستخدم في الميدان هي الطبل الواقف، الطبل الرحماني، الكاسر، الجم أو البرغام..

التشح شح:

من فنون النساء الذي يؤدى في المناسبات السعيدة - كالخطبة والأعراس والاحتفال بمولد طفل وغيرها من المناسبات الاجتماعية السارة - وتؤديه غالبا (فرق محترفة) يدعوها أصحاب المناسبة ويكافئوها المدعوون بما يطرحونه من نقود في إناء معدني تضعه الفرقة في موضع متوسط من المدعوين. وفي هذا الفن يكون الغناء المنفرد - في الأغلب - لعقيدة الفرقة وإن كان أحد الشباب يؤديه في بعض الفرق. ويكون الغناء -أساسا- في مدح المحتفي فيه والإشادة بطيب أصله وقد يكون في الغزل العفيف وذلك في شعر من النوع المثلوث في الغالب وقد يكون من نوع المخمس أو المسدوس أو المسبع ويصاحب الغناء تصفيق من مجموعة النساء الرديدة وطبل إما من العقيدة المغنية أو من رجلين يضربان الكاسر والرحماني. ويرجع أصل هذا اللون إلى فنون البادية حيث كانوا يتناولون غناء الذكريات مما جعله يتسم بطابع الحزن والإيقاع البطيء. ثم انتقل - بعدها - إلى " الحضر " حيث تغيرت أغراض الغناء المنفرد لرجل وليس لامرأة، خاصة إذا كان هو الشاعر المبدع لشلة الغناء.

الحمبورة:

من الفنون التي تؤديها النساء وتختص بها المنطقة الشرقية. ويتميز رقص " الحنبورة " بأنه يؤدي والنساء يجلسن القرفصاء ويتحركن إلى الأمام في قفزة متميزة تشبه قفزة الضفدع وقد تستند الراقصة بكف يدها اليسرى على الأرض حتى لا تقع. ومن تقاليد رقص " الحنبورة " أ ن تقترب راقصتان - الواحدة من الأخرى وهما في وضع القرفصاء - وتلامس الواحدة منهما الأخرى بجبهتها لتلتصق الجبهتان وتضغط كل منهما على رأس الأخرى بجبهتها فتصبحان كجسم واحد يتحرك كتلة واحدة. وتبرع الفتيات -صغيرات السن- في هذه الرقصة نظرا لخفة أوزانهن وقدرتهن على الحركة الخفيفة الرشيقة. ويصاحب غناء الحمبورة وحركتها الراقصة إيقاع من الطبلين الرحماني والكاسر يدقهما رجلان وهما يجلسان القرفصاء أيضا ويتحركان في ساحة الرقص حركة مستقلة .

بن عبادي:

من فنون غناء النساء في المنطقة الشرقية خاصة في ولاية صور ووادي بني خالد وجعلان بني بو حسن. وهناك ست فرق متخصصة في أداء هذا اللون من الفنون في مدينة صور لكل منها شاعر أو شاعرة أو أكثر يؤلف شعر الغناء. إيقاع " بن عبادي " رباعي تحدد أوله فقرة ثقيلة على القرحاف أو الكوش أو النعال تليها سكتة بمقدار ثلاث فقرات. وهناك ثلاثة أنواع من فن " بن عبادي " تتفق في نغم الغناء والإيقاع وتختلف في شعر هي: بن عبادي عالوه - بن عبادي يا سالم - بن عبادي ضمان. ويبدأ غناء " بن عبادي " بتنغيم عبارة " يودان يودان " ثم يتبع ذلك الغناء شعر القصيدة وهو يغنى للتسلية وفي الأعراس وكان يغنى -سابقا- إبتهاجا بعودة سفينة من سفر بحري طويل وفي ولاية جعلان بني بو حسن يعرفون " بن عبادي " بإسم " الشرح " وفي كل من ولايتي الكامل والوافي ووادي بني خال يعرفونه بإسم " شرح الوادي " ..

الطنبورة:

من الفنون الأفريقية الوافدة والذي كان قبل بداية السبعينات - يستهدف نوعا من التطيب الشعبي بإستخدام الموسيقى ثم أصبح من فنون التسلية. و" الطنبورة " إسم لآلة موسيقية أفريقية المنشأ تستخدم في أداء هذا اللون الذي صار حاملا لنفس إسمها . ولما كانت " الطنبورة " هي نفسها آلة " الهارب " الفرعونية والتي لايزالون يعزفونها في بلاد النوبة فهذا الفن يسمونه أيضا " النوبان ". و " الطنبورة " آلة وترية تشد خمسة أوتار على صندوقها المستدير ويسمى كل وتر " خيط " ولذلك فأنه من الشائع عند أهل هذا الفن أن يشار إلى " الطنبورة " بأنها " الخيط " ويتم ضرب أوتار الطنبورة - العزف - بطرق قرن بعد إستدارته. وغناء الطنبورة ذو مسحة دينية تختلط فيه ألفاظ من السواحلية والعربية ويتناول الكثير منه ذكريات الساحل الأفريقي حيث أنه غناء موروث متواتر بالسماع منذ زمن طويل. أما آلات الإيقاع التي تصاحب غناء " الطنبورة " فهي طبول الكاسر والرحماني ولكن - في إشارة إلى منشأها الأفريقي - تتخذ شكلا مخروطيا يشد على طرفه الأوسع كسوة من جلد الثور. وفي هذا اللون من الفنون يقوم بالغناء المنفرد " أبو الطنبورة " - عازفها - وتقوم مجموعة من الرجال والنساء بالرد عليه. ويصاحب الغناء والطبل حركة إيقاعية منفردة من شاب يشد حول وسطه حزاما من قماش مثبتا عليه عشرات من " حوافر الغنم الجافة والجلجال " ويسمى هذا النطاق - الحزام - بالمنجور حيث يصدر عنه صوت إيقاعي يشبه صوت " الخشخاش " وعندما يستهوي الطرب أحد المشاركين - رجلا كان أو إمرأة - فإنه يشارك الرقص حسبما يهوى ..

أم بوم:

من فنون السمر والتسلية وفيه يتواكب الغناء مع الحركة الراقصة التي تؤديها النساء وهن ينتضمن في صف واحد مستعرض وإيقاع الغناء والرقص في " أم البوم " هو مركب من شطرتين إيقاعيتين: فقرتان تليهما سكته فاصلة ثم ثلاث فقرات وقد يحدث العكس فتتقدم الفقرات الثلاث تليها سكته فاصلة ثم الفقرتان وهذا الإيقاع تؤديه مجموعة من النساء المغنيات بالتصفيق ويؤيديه الطبلان الكاسر والرحماني ويكون الطبالان من الرجال وفي الحركة الراقصة لفن " أم البوم " تثني النساء الركبة في مكان السكتة التي تفصل ما بين وإن كان فن " أم بوم " معروف في ولايات المنطقة الشرقية - دون غيرها من المناطق - ففي ولاية " القابل " يعرفونه بإسم " الكرتونة " .

المزيفينة:

ويؤدي هذا اللون من الفنون فريقان متقابلان يتكون كل منهما - في الأغلب - من فتى وفتاة وقد يكون كل فريق من رجلين أو فتاتين أو من رجلين بينهما فتاة أو فتاتين بينهما رجل. عموما فالغناء -في هذا اللون- يأتي على جملة موسيقية واحدة لا تتغير أما الحركة فهي قفزة بالقدمين أو بقدم واحدة أحد الفريقين يتقدم بوجهه بينما يتقهقر الفريق الآخر بظهره - وبينهما مسافة قصيرة - وتبقى هذه المسافة كما هي أثناء الحركة وحين يصل الفريقان إلى آخر الساحة يدور الفريق الذي يغني الشلة حول نفسه دورة كاملة وعندما ينعكس اتجاه حركة الفريقين وتنتقل الشلة إلى الفريق الذي يتجه بوجهه إلى الأمام وتؤدى " المزيفينة " في ساحة يحدد شكلها جموع المتفرجين الذين لا يشاركون وهي تتميز بإيقاعها في حركة الراقصين وتكوين شعر الغناء كما أنها تؤدى بدون طبول. وهي من فنون البدو بالمنطقة الشرقية.

يتبع

رgح مجنـgنه 02-01-2011 03:15 PM

الفنون التقليدية في محافظة البريمي
العيالة:

تتصدر كل الفنون في منطقة الظاهرة وتؤدى إيقاعاتها على أربعة أنواع من الآلات: أولها-الطبل الكاسر المفلطح، وكسوته -على الوجهين-من جلد البقر، ويضرب بعصاة غليظة على أحد الوجهين. ثانيها :-الطبل الرحماني ويضرب بالكف على وجهيه، ويستخدم أهل منطقة الظاهرة أكثر من رحماني واحد. ثالثهما:- الدف أو الطار أو السماع وكسوته على وجه واحد من جلد الغنم ويضرب براحة الكف ويصل عدد الطارات إلى أكثر من أربعة أو خمسة في بعض الأحيان. رابعهما :-الطاسة وجمعها طوس وهي تسمى كذلك السحال عبارة عن كأسين مفلطحين من النحاس الأصفر تضرب الواحدة منهما في الآخر فتصدر صوتا معدنيا جلجالا. وقد تغيب الطوس عن العيالة في بعض المواقع بمنطقة الظاهرة. وهناك نوعان من الحركة:حركة المشاركين في الصف وحركة المستعرضين ما بين الصفين. يمسك المشاركون أحدهم بجاره من معصمه وفي اليد الأخرى يسمك كل من المشاركين بعصا من الخيزران ويحركها على نقرات الإيقاع الثلاثي تارة إلى أحد الجانبين في الهواء أو إلى أسفل ومع هذه الحركة الإيقاعية يحرك رأسه حركة واضحة متكررة من أعلى إلى أسفل بينما تبقى قدماه ثابتتان في مكانهما وإن كان يثني الركبتين ثنية خفيفة متناغمة مع حركة الرأس والعصا. وأما حركة الاستعراض بين الصفين فقوم بها مجموعة من حملة البنادق والسيوف والخناجر والعصي .حيث يقذف حملة السيوف بها إلى أعلى في الهواء ويلتقطونها بمهارة عند هبوطها وكذلك بعض حملة البنادق والسيوف والخناجر والعصي.حيث يقذف حملة السيوف بها إلى أعلى في الهواء ويلتقطونها بمهارة عند هبوطها وكذلك بعض حملة البنادق إلا أن الحركة الأغلب للبندقية هي أن يديرها المستعرض بين يديه ويكرر حملة العصي هذه الحركة بعصيهم ويدور الجميع في قفزة قصيرة وقورة على دقات الإيقاع وهم يختلطون مع مجموعة ضاربي الطبول والدفوف والطوس الذين قد يصل مجموعهم إلى أكثر من خمسة عشر عازفا في بعض الأحيان.

الرزحة:

فن المبارزة بالسيف .. وفن المطارحة الشعرية. كانت قديما وسيلة للتعبير الجماعي عن مطالب الناس لدى الولاة، كما كانت أيضا وسيلة لإعلان الحرب وحشد المحاربين وإعلان الانتصار أو التوسط بين المتخاصمين من أجل المصالحة بينهم. تبدأ بصياح الطبول، حيث يجتمع الرجال ليعقدوا أمرهم، ثم يرتجل شاعر كل قبيلة ما يؤرخ به للحدث الذي اجتمعوا من أجله. كما يجتمع الرجال للرزحة بقصد الترويح عن النفس، واستعراض براعة القادرين منهم على المبارزة والنزال بالسيف والترس، ويتطارح شعراء القبائل براعتهم في أشعار الغزل-المدح-الهجاء-الأحاجي والألغاز. وهي الصورة الأدبية للمبارزة بالسيف. والرزحة، هي تسمية تشير إلى أن اللاعب بالسيف "يرزح" تحت ثقله-أي ثقل السيف-وأن عليه أن يتحمل هذا الثقل أثناء قفزه عاليا في الهواء والتقاطه عند هبوطه ثانية من مقبضه تمثل نوعا من المباهاة بين رجال الرزحة "مهما كان ثقل السيف أو درجة مضاء نصله". وتختلف أنواع الرزحة باختلاف حركة المشاركين بها, ونوع وسرعة الإيقاع الحاكم للحركة، والبحر الشعري الذي يتكون منه غناء شلاتها، ثم الموضوع الذي يرتجله الشاعر. ولأنواع الرزحه أسماء يشير كل منها إلى صفة من صفاتها تتصل إما بالشعر أو الحركة أو تنتسبها إلى بقعة معينة ومن أبرز هذه التسميات، الرزحة المسحوبة وفيها يكون الشعر غزلا أو مدحا. وأيضا رزحة الحربيات, رزحة الهوامة, الرزحة الخالدية, رزحة الناحية، وحين تلتقي قبيلتان في رزحة تصطحب كل منها طبلها الخاص بها، وهي الطبول التي غالبا ما تكون موروثة جيلا عن جيل. رفيعة على كال من الوجهين. ولا يصيح طبل الجانب الذي تكون عنده شلة الغناء-أي يكون عليه الدور في الغناء الشعري إلا بعد تلقين الصف لنص "الشلة" شعرا ونغما. ويتحرك الطبالان بين الصفين المتوازيين المتقابلين حتى يكتمل غناء الشلة. عندها تصمت طبول الجانب لتصيح طبول الجانب الآخر بشلة جديدة غالبا ما تكون ردا على الشلة الأولى ثم تتوالى الشلات الشعرية-غناء-بالتبادل بين الصفين حتى تحقق الرزحة أهدافها المنعقدة من أجلها.


العازي:

هو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء, وهو لون فردي يؤديه شاعر مبدع أو راوية حافظ. ويتصدر شاعر العازي جماعته ممسكا بسيفه وترسه, يمضي سائرا وهو يلقي بقصيدة الفخر أو المدح، ويهز سيفه هزة مستعرضة عند كل وقفة في الإلقاء، وهي الهزة التي يرتعش لها نصل السيف. ومن خلف الشاعر, تشارك مجموعة من الرجال وهم يلفون الساحة في تلك الدائرة المقفلة التي تحيط بالشاعر وتابعيه, وهم يرددون عدة هتافات محددة في نمط موروث, مل هتاف قصير قوي النبرة من كلمة واحدة هي: "وسلمت" يصاحبها –قديما- إطلاق الرصاص من البنادق، ولكن المشاركين وحتى الآن لا يزالون يشحذون بنادقهم في صوت مسموع نافذ مع هذا الهتاف الذي يلي البيت الأول-عادة- من شعر المقطع الذي يلقيه الشاعر. وهتاف آخر يقول "الملك لله يدوم" ومدد المشاركون حرف الألف في لفظ الجلالة تأكيدا لمعنى الهتاف ومضمونه الذي يرددونه أيضا في نهاية المقطع الشعري الذي ينشده شاعر العازي. وفي بعض ولايات المنطقة الداخلية ينهي الشاعر مقطعه الشعري في الفخر بأهله أو مدحهم أو مدح أصدقائه وعشائرهم بعبارة "صبيان كبار الشيم". وهناك ثلاث أنواع من شعر العازي : الأول الألفية، والثاني العددية، والنوع الثالث المطلق. وتبدأ قصيدة "العازي" –عادة باسم الله لتنتهي بالصلاة والسلام على رسول الله. ومن أهم أغراض شعر "العازي" حاليا مدح جلالة السلطان قابوس المعظم وأفضال جلالته ومنجزات عهده المعطاء بالخير والوفاء. وقد يسبق "العازي" أو يتلوه ما يسمون "التعيوطة" أو التعبيطة" خاصة في ولايتي الحمراء وبهلا بالمنطقة الداخلية. وفي ينقل وعبري بالمنطقة الظاهرة، والرستاق بالباطنة.

الطارق:

من فنون البدو، ويغنيه صاحبه على ظهر الهجن أو جالسا على الأرض، ويتشارك اثنان من المغنين في أدائه، حيث يبدأ أحدهما ثم يتلقف الآخر الشعر والنغم في نهاية البيت الشعر ليعيد أدائه "صورة طبق الأصل" من أداء المغني الأول. ولا يتغير نغم لداء في الطارق من أول القصيدة إلى آخرها، كما أنه يكاد يكون ثابتا من مغن إلى الآخر، ومن ولاية إلى أخرى. ويتناول مغني الطارق العديد من أغراض الشعر في غنائه، وإن كان اغلبه في الغزل والذكريات. أو مدح ناقته والتغني بفضائلها. ويؤدي "الطارق" أثاء السير البطيء للهجن، وبذلك يختلف إيقاع الغناء فيه عن غناء "التغرود" الذي كان يؤدي أثناء "هرولة النوق". وتختلف تسمية فن الطارق بين مناطق السلطنة أو طريقة نطقه, ففي منطقتي الباطنة والظاهرة يسمونه "الردة". أما اختلاف النطق فهو في ولاية صور بالمنطقة الشرقية حيث يسمونه "الطوريق" وينطقونه "الطوريج".

التغرود:

هو الغناء على ظهر "الإبل"-الهجن- أو على ظهر الخيل, لتحميسها أو لتحميس راكبيها. ويسمى تغرود البوش "رزحة" البدو أو "رزفة" البدو. وهو غناء جماعي في شكل نغمي ثابت لا يتغير مع تغير المكان,, ويتميز هذا الشكل استطالة حروف المد في موجه نغمية متميزة هي الصورة المسموعة لحركة سير الركاب. ومن الأسماء التي يطلقونها على "التغرود" اسم شلة الركاب, كما قد يسمى "همبل الركاب" والمعنى في الحالتين واحد, فهو مسيرة الرجال. ومن الأسماء التي يطلقونها على "التغرود" اسم شلة الركاب، كما قد يسمى "هبل الركاب". والمعنى في الحالتين واحد، فهو مسيرة الرجال. وإشارة إلى الصفة النغمية لتغرود "البوش" تتنوع التسمية مثل: الغيروز –الغارود- التغريدة-الغرودة-الغرود-الغارودة. وأصل هذا الفن يرجع إلى أن مجموعة من الرجال كانت تؤديه-قديما- مهم يركبون الجمال متجهين إلى معركة أو عائدين منها منتصرين. وهو يؤدي أيضا للسمر والترويح أثناء جلوس البدو في مضارب خيامهم. أما تغرود الخيل, فهو غناء تتخلله صيحات لتنشيط الخيل ومدحها بشعر يعدد مناقبها ومحاسنها. وعادة ما يؤدي تغرود الخيل فرسانها تهيئة لها للمشاركة في السباق. ويتميز تغرود الخيل في أشعاره بمعاني الشجاعة والإقدام والمبادرة إلى نجدة الضعيف. الونة: هو غناء الذكريات، ويؤديه البدوي منفردا لتسلية نفسه وهو على ظهر ناقته في رحلة طويلة هكذا كان قديما بالطبع. أما الآن ,فيؤديه المغني وقد وضع إحدى راحتيه على خده وهو يغلق عينيه أثناء الغناء. ومن حوله يتحلق البدو جلوسا على الأرض وقد يشارك "المغني" بدوي آخر، يتلقف منه شعر ونغم الغناء في آخر البيت ليعيد غناؤه مثلما غناؤه صاحبه. ويتسم شعر "الونة" في معظمه بالغزل والذكريات, وقليلة يأتي في مدح الإبل. وأحيانا يسمونه "النوحة" نظرا لكونه مطبوعا بالحزن. الطارق: من فنون البدو ويغنيه صاحبه على ظهر الهجن أو جالسا على الأرض ويشارك إثنان من المغنين في أدائه حيث يبدأ أحدهما حيث يبدأ أحدهما ثم يتلقف الآخر الشعر والنغم في نهاية البيت الشعري ليعيد أداءه صورة طبق الأصل من أداء المغني الأول. ولا يتغير نغم الغناء في الطارق من أول القصيدة إلى آخرها كما أنه يكاد يكون ثابتا من مغني لآخر ومن ولاية إلى أخرى. ويتناول مغني الطارق العديد من أغراض الشعر في غناءه وإن كان أغلبه في الغزل والذكريات أو مدح ناقته والتغني بفضائلها. ويؤدي الطارق أثناء السير البطئ للهجن وبذلك يختلف إيقاع الغناء فيع عن غناء التغرود الذي كان يؤدى أثناء هرولة النوق. وتختلف تسمية الطارق بين مناطق السلطنة أو طريقة نطقه فيي منطقة الظاهرة يسمونه الردحه.

الهمبل:

هو المسيرة الغنائية التي ينتقل بها الرجال ذاهبين إلى مكان إنعقاد الرزحة، أو منصرفين منها. وقد يسمى "الهمبل" باسم المسيرة، إشارة إلى شكله الحركي. وقد يسمى أيضا "زامل الرجال" إشارة إلى تكوينه. لإيقاع "الهمبل" ثنائي حتى يتسير مشية الرجال عليه. وهو إيقاع نشط يتلاءم وروح المسيرة. والطبالون على الكاسر والرحماني يتصدرانه، وقد يكون معهما "نافع البرغام" يطلق صيحات متقطعة تنبه أهل العشيرة وتدعوهم للانضمام إلى "الهمبل". يسير الطبالان في مقدمة "الهمبل" مثل بقية المشاركين ووجودهم متجهة إلى الأمام. وقد يلتفان ليواجها أفراد المسيرة فتكون مشيتهما إلى الخلف. والمشاركون في "الهمبل" يكونون صفوفا مستعرضة من عدد قليل من الأفراد، وتتوالى هذه الصفوف القصيرة على التوازي، وبين كل صف وآخر مسافة غير صغيرة تسمح لكل فرد بأن يحمل بندقيته أو سيفه في وضع مائل إلى الأمام يشير إلى الشجاعة والإقدام. وقد يتكون "الهمبل" من رجال دون نساء. فإن كانت المناسبة التي تمضي إليها المسيرة تسمح مشاركة النساء كالتهنئة بمولود جديد فإنهن يسرن ومعهن الأطفال بنين وبنات بعد آخر صف من صفوف الرجال, في مؤخرة :الهمبل" أو المسيرة.

الزمر:

في ولاية ضنك يقيمون نوعا من السمر ترقص فيه واحدة أو أكثر من النساء رقصا منفردا متقنا بمصاحبة زمر على مزمار مزدوج من النوع المقرون يواكبه غناء من مجموعة رحال يغنون بمصاحبة مجموعة كبيرة العدد ومتنوعة من الطبول :الكاسر والرنه-الرحماني والرحماني الطويل. والجملة الموسيقية واحدة لا تتغير إلا تغييرا طفيفا بتغيير الشلة ويؤدي الزمار جملة الموسيقى فتردد مجموعة المغنيين نفس الجملة الموسيقية على شعر شلة الغناء. والإيقاع ثنائي بسيط والحركة الراقصة من خطوتين مع ثنية خفيفة في الركبتين وتطويحة واضحة من الذراعين.وعندما تتعدد الراقصات المنفردات تتحرك كل منهن على هواها لا تلتزم إلا بإيقاع الطبول. وقد يستهوى الطرب بعض الرجال من كبار السن فيشاركون في الحركة الراقصة من باب الدعابة التي تشيع المرح والابتهاج وطرح النقود على رأس المرأة الراقصة من التقاليد المألوفة في هذا اللون من فنون منطقة الظاهرة.

الويلية-نساء:

تصطف النسوة في مجموعات, وقد وضعت كل منهن ذراعها اليمنى على كتفي جاراتها, وبذلك تتاح لكل مجموعة حركة إيقاعية موحدة من كتلة بشرية واحدة. ويؤكدن بداية الوحدة الإيقاعية البسيطة التي تشكلها حركة أجسام النساء، وذلك بأن تهز كل واحدة عضدا فضيا تمسك به في يدها الطليقة. وعندما تهز "عقيدة الفرقة" –القائدة- عضدها الفضية هزة طويلة تتحرك مجاميع النساء لتحل كل مجموعة منها محل مجموعة أخرى في نسق هندسي ثابت موروث، وفي حركة التفاف دائرية متقنة. وتستمر هزة عضدا العقيدة طوال الفترة التي يستغرقها تبادل المواقع بين مجموعات النساء.

التلميس-قرنقشوه:

هو احتفال الأطفال بليلة النصف من شهر رمضان المبارك حيث يدورون في شوارع الحاره (الحلة) و يتنقلون من دار إلى أخرى ويتوقفون أمامها يغنون ويطبلون للحصول على الحلوى بالعبارات التالية ( قرنقشوه يو ناس أعطونا شوية حلوى ). ويؤدي الأطفال إيقاع هذه العبارة الغنائية بقرع صدفتين من أصداف ساحل البحر في ولايات الباطنة وقد اكتسب هذا الاحتفال اسمه قرنقشوه من صوت احتكاك السطح الخارجي للصدفتين حيث تكثر البروزات والضلوع التي تحدث صوتا يشبه كثيرا منطوق كلمة قرنقشوه. وفي بعض المواقع يسمى هذا الاحتفال (قرنقحوه) وهو تحريف لاسمه الحقيقي. وفي ولايات الداخلية يقيم الأطفال هذا الاحتفال وهم يؤدون نفس الغناء ولكن على إيقاع قرع قطعتين من الحجر الواحدة في الأخرى ويطلق على هذا الاحتفال بالداخلية (طوق طوق) إشارة إلى ذلك الصوت المميز الذي يحدثه اصطدام حجريين اصطداما متواليا متكررا. ولغناء قرنقشوه نصوص يتوارثها الأطفال جيلا بعد جيل وتختلف باختلاف استجابة أهل البيت إلى ما يطلبونه من الحلوى فإن استجابوا مدحوهم بشعر يدعون لهم فيها بالخير وإن لم يستجيبوا لحاجتهم هجوهم وتمنوا لهم ما هو ليس بخير. ويطلق على هذا الاحتفال اسم خاص في ولايات الظاهرة حيث يسمى التلميس إشارة إلى إن الأطفال يلتمسون الحلوى من أهل الدور التي يتوقفون عندها . يغنون ويمرحون ومن الأسماء التي تشير إلى هذا الاحتفال الرعبوب في ولاية الخابورة وهي مستوحاة من اسم نوع الصدف البحري الذي يستخدمه الأطفال في ضبط الإيقاع.

يتبع

رgح مجنـgنه 02-01-2011 03:18 PM

الفنون التقليدية في محافظة مسندم

الرزحة:

هي مسيرة شعبية غنائية تتحرك من بيت الشيخ أو أحد الأعيان متجهة إلى مقر المحافظ وهي تشبه "الهبوت" في محافظة ظفار من حيث الشكل والمقصد وتشبه "الهمبل" من حيث الشكل والمقصد أيضا-في المناطق الشمالية من السلطنة. وفضلا عن إقامتها -أو تشكيلها-في المناسبات الوطنية فهي تقام كذلك عند الذهاب بالعريس للسبوح في البحر قبل زفافه إلى عروسه. وتتقدم مسيرة الشلة عدد من الرجال الحاملين بأيديهم السيوف والتروس حيث يقومون بالمبارزة أثناء المشي ويهزون السيوف ويقفزون في الهواء. ويلي هؤلاء الرجال ضاربو الطبول- وهي من نوع الرحماني والكاسر-ومن بعدهم تأتي جموع غفيرة من الرجال الذين يغنون أثناء المشي.

الرمسة-الرماسية:

من فنون السيف في محافظة مسندم وتقام -عادة- في صفين متقابلين من الرجال الذين يحملون العصي في أيديهم اليمنى. وفي المساحة- أو المسافة- ما بين الصفين ينتقل ضاربو الطبول من صف إلى الآخر والطبول المستخدمة في "الرماسية" هي طبول "الرحماني والكاسر والرنة" ويتميز المتبارزون بالسيوف- بين الصفين- ببراعتهم في المبارزة والقفز عاليا. في الهواء لعدة قفزات متتالية. ويغني المشاركون في الصفين شعرا في الفخر والحماسة والاعتزاز بالنفس وفي البطولة والحرب والانتصارات وهم يلوحون بالعصي التي يحملونها في أيديهم اليمنى- ذات اليمين وذات اليسار وإلى أعلى و إلى أسفل-وأحيانا يضعونها على الأرض وكأنهم يتوكأون عليها أما أيديهم اليسرى فإن كل مشارك يضعها على ظهر من يقف إلى جانبه ويتحركون حركة سريعة.

الجلويج-الجلوة:

وهو أيضا من الفنون التي تتميز بها محافظة مسندم حيث يشارك فيه صفان أحدهما للنساء والآخر لضاربي الطبول الذين قد يصل عددهم إلى 8 أشخاص على طبول الرحماني والكاسر والرنة. وهم يقومون بالغناء وكذلك النساء اللائي يقفن في الصف المقابل يقمن بالغناء والرقص وإطلاق الزغاريد أثناء الغناء. وشلة غناء فن "الجلويج" عبارة عن كلمتين يرددها الرجال والنساء وهما "هليه جلويح..هليه جلويح".

الدان:

وفي هذا الفن يقف المشاركون في صفين متقابلين متوازيين حيث يضع كل واحد من المشاركين في الصفين يده فوق كتف الآخر. وجميعهم يغنون ويرقصون في حركة خفيفة رشيقة إلى الأمام والخلف وهم يصفقون. كما أن هناك عدد من ضاربي الطبول يتحركون في الساحة إلى أن يقتربوا من أحد الصفين ثم يرجعون للاقتراب من الصف الآخر وهكذا. و بين الحين والآخر يخرج من أحد الصفين لاعب-أو راقص-ليقوم بالرقص في الساحة بين الصفين حتى يعود إلى الصف مرة أخرى ليخرج بعده راقص آخر من الصف المقابل. و يشترط للمشاركة في الدان أن يكون الجميع حفاة الأقدام -لا يلبسون نعالا- حتى أنه إذا حدث أن دخل أحدهم لابسا نعاله فإنه يتعرض للعقاب بفرض غرامة مالية عليه.

الرواح:

في هذا اللون من ألوان الفنون الشعبية التقليدية بمحافظة مسندم يقف مجموعة من الرجال في صف شبه مستقيم ومعهم طبولهم حيث تشارك به مجموعه كبيرة من هذه الطبول من أنواع الكاسر والرحماني والرنة وهي تصل في مجموعها إلى ثمانية أو عشرة طبول أو أكثر في بعض الأحيان. ويتحرك ضاربو الطبول إلى الأمام والخلف ويدورون حول أنفسهم وهم يحركون أجسامهم إلى أعلى قليلا. وغناء "الرواح" له شلات مختلفة باختلاف الوقت الذي يؤدي فيه حيث يؤدي في الصباح والظهيرة والعصر وفي المساء. وذلك في أربعة أجزاء: أولها السيرح-أو السارح-والذي يؤدى وقت الصباح الباكر. والثاني:الصادر أو الصادري ويؤدى وقت الضحى. والثالث: الرواح ويؤدى وقت العصر. وأخيرا: السيرية أو الساري الذي يؤدى في المساء وحتى قبل منتصف الليل. ويؤدى الرواح-عموما-في مناسبات الزواج وعيد الفطر وعيد الأضحى والمناسبات القومية والرسمية المختلفة. وهو فن خاص بالبدو الذين يسكنون جبال مسندم.

السحبة:

من الفنون التي تتميز بها محافظة مسندم فهي موجودة في "ولايات خصب وبخاء ودباء البيعة" إلا أنها ليست موجودة في ولاية مدحاء لكونها منطقة بادية تختلف في طبيعتها عن سواها من الولايات الثلاث الأخريات. و السحبة فن مختلط يشترك في أدائه الرجال والنساء. حيث يقف الرجال في خط مستقيم والنساء أيضا في صف آخر مستقيم موازيا لصف الرجال ومقابلا له وجها لوجه. و في أثناء تأدية هذا اللون من الفنون يقوم كل من الرجال والنساء بالتصفيق وتتحرك أجسام النساء أثناء الرقص إلى الأمام والخلف حركة خفيفة. وفي وسط الساحة يقف ضاربو الطبول بين صفي الرجال والنساء حيث يقومون بقرع طبولهم متحركين مرة أمام صف الرجال وأخرى أمام صف النساء. وتتكون مجموعة الطبول من أنواع الرحماني والرنة والكاسر.

الندبة:

هي نمط خاص بالشحوح لا أحد يعرفه غير أهل مسندم. وتقام "الندبة" في جماعات حيث تقف كل قبيلة من القبائل مجتمعة في شكل غير منتظم يتوسطها النادي الذي يقف وسط قبيلته مطلقا صيحات غير مفهومة وهو يرفع يده اليمنى عاليا في الهواء ويهزها بين الحين والآخر.أما يده اليسرى فقد يضعها على وجهه أو على جبهته. أما بقية أفراد القبيلة فهم يردون عليه بصيحات قصيرة مماثلة لا يفهم منها سوى كلمة "هو.. هو.. هو" ويبدأ "النادب" في الاعتزاز والفخر بقبيلته ثم يمدح القبيلة المضيفة التي استضافت قبيلته.

المعلايه:

من فنون الشباب في محافظة مسندم ويشترك في أدائه الرجال النساء ويؤديه المشاركون جلوسا على الأرض في دائرة حيث يقوم اثنان من الرجال بالرقص وسط هذه الدائرة وبعدهما يأتي دور النساء في الرقص أيضا كما يشترك في أدائه اثنان من الطبول :الكاسر والرحماني. و في نهاية "المعلاية" يتغير شكل الأداء حيث يكون المشاركون فيه صفين متقابلين متوازيين أحدهما للرجال يقابله الآخر للنساء وجميعهم يغنون وضاربو الطبول يقرعون طبولهم في الساحة بين الصفين. ويؤدي هذا الفن في مناسبات الأعراس والحفلات والأعياد الوطنية.

التومينية-أومين:

يقام احتفال "التومينة" في محافظة مسندم عندما يختتم أحد الأطفال-ولد أو بينتا- حفظ القرآن الكريم. وذلك في نفس المدرسة التي حفظ فيها القرآن الكريم. حيث يجتمع أطفالها, ويجلس المطوع أمامهم- وهو يقرأ قصيدة- ويرد عليه الأطفال بكلمة "أومين" وهكذا حتى تنتهي القصيدة. وبعدها، قد يبدأ المطوع بقراءة قصيدة أخرى، وقد يكتفي بقصيدة واحدة. وفي يوم الاحتفال "بالتومينة" يرتدي الأطفال أجمل ما لديهم من ملابس احتفاء بهذه المناسبة.

المولد:

هو الاحتفال بمولد النبي (صلى الله عليه وسلم) خاتم الأنبياء والمرسلين ويقيمونه يوم ذكرى هذه المناسبة الدينية العطرة وكذلك عند الاحتفال بالأعراس أو شفاء المرضى أو الانتقال إلى دار جديدة أو غيرها من المناسبات السعيدة. وللمولد خليفة وشاووش وقراء، فضلا عن المشاركين وتنتقل خلافة "المولد" إما بالوراثة من جيل إلى جيل داخل الأسرة الواحدة أو بالانتخاب فيما بين المتخصصين بهذا اللون من الفنون في المنطقة. وقراء "المولد" من أهل العلم والمعرفة بالقصة النبوية الشريفة والعارفين بتفاصيل القراءة المولديه .ويقام الاحتفال بالمولد بالاستعانة بكتاب مشهور لدى أهل هذا الفن وهو كتاب "مولد شرف الأنام" والذي يعرفه العامة باسم "البرزنجي" وهو من ثلاث طبعات إحداها شامية تزخر بالتواشيح والثانية باكستانية شديدة الفصاحة اللغوية والثالثة هندية وهي الأكثر شيوعا وانتشارا. و ينقسم "المولد" إلى: راوية الافتتاح ثم القيام وهو يؤدى وقوفا عندما تصل هذه الرواية إلى لحظة ولادة النبي وأخيرا الدعاء. وقصة المولد النبوي الشريف تقع في ثماني عشرة رواية إذا قرأت متتالية دون بقية أقسام المولد وخاصة في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم. وتتخلل قراءة الروايات ردود من قبل المشاركين بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.


العازي:

هو فن الفخر أو المدح، وهو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء، وهو لون فردي يؤديه شاعر مبدع أو راوية حافظ. ويتصدر شاعر العازي جماعته ممسكا بسيفه وترسه، يمضي سائرا وهو يلقي بقصيدة الفخر أو المدح، ويهز سيفه هزة مستعرضة عند كل وقفة في الإلقاء، وهي الهزة التس يرتعش لها نصل السيف. ومن خلف الشاعر، تشارك مجموعة من الرجال وهم يلفون الساحة في تلك الدائرة المقفلة التي تحيط بالشاعر وتابعيه، وهم يرددون عدة هتافات محددة في نمط موروث، مل هتاف قصير قوي النبرة من كلمة واحدة هي: "وسلمت" يصاحبها –قديما- إطلاق الرصاص من البنادق، ولكن المشاركين وحتى الآن لا يزالون يشحذون بنادقهم في صوت مسموع نافذ مع هذا الهتاف الذي يلي البيت الأول-عادة- من شعر المقطع الذي يلقيه الشاعر. وهتاف آخر يقول "الملك لله يدوم" ومدد المشاركون حرف الألف في لفظ الجلالة تأكيدا لمعنى الهتاف ومضمونه الذي يرددونه أيضا في نهاية المقطع الشعري الذي ينشده شاعر العازي. وفي بعض المناطق في السلطنة -المنطقة الداخلية-ينهي الشاعر مقطعه الشعري في الفخر بأهله أو مدحهم أو مدح أصدقائه وعشائرهم بعبارة "صبيان كبار الشيم". وهناك ثلاث أنواع من شعر العازي : الأول الألفية، والثاني العددية، والنوع الثالث المطلق. وتبدأ قصيدة "العازي" –عادة باسم الله لتنتهي بالصلاة والسلام على رسول الله. ومن أهم أغراض شعر "العازي" حاليا مدح جلالة السلطان قابوس المعظم وأفضال جلالته ومنجزات عهده المعطاء بالخير والوفاء. وقد يسبق "العازي" أو يتلوه ما يسمون "التعيوطة" أو التعبيطة" خاصة في ولايتي الحمراء وبهلا بالمنطقة الداخلية. وفي ينقل وعبري بالمنطقة الظاهرة، والرستاق بالباطنة.


يتبع

رgح مجنـgنه 02-01-2011 03:22 PM

الفنون التقليدية في منطقة الباطنة
قرنقشوه:

هو احتفال الأطفال بليلة النصف من شهر رمضان المبارك حيث يدورون في شوارع الحلة وحاراتها يتنقلون من دار إلى أخرى ويتوقفون أمامها يغنون طبل للحلوى وهم يضربون إيقاعا ثنائيا بسيطا على عبارة قرنقشوه قرنقشوه أعطونا شي حلواه . ويؤدي الأطفال إيقاع هذه العبارة الغنائية بقرع صدفتين من أصداف ساحل البحر في ولايات الباطنة وقد اكتسب هذا الاحتفال اسمه قرنقشوه من صوت احتكاك السطح الخارجي للصدفتين حيث تكثر البروزات والضلوع التي تحدث صوتا يشبه كثيرا منطوق كلمة قرنقشوه. وفي بعض المواقع يسمى هذا الاحتفال (قرنقحوه )وهو تحريف لاسمه الحقيقي. وفي ولايات الداخلية يقيم الأطفال هذا الاحتفال وهم يؤدون نفس الغناء ولكن على إيقاع قرع قطعتين من الحجر الواحدة في الأخرى ويطلق على هذا الاحتفال بالداخلية طوق طوق إشارة إلى ذلك الصوت المميز الذي يحدثه اصطدام حجريين اصطداما متواليا متكررا. ولغناء قرنقشوه (قرنقحوه) طوق طوق نصوص يتوارثها الأطفال جيلا بعد جيل وتختلف باختلاف استجابة أهل البيت إلى ما يطلبونه من الحلوى فإن استجابوا مدحوهم بشعر يدعون لهم فيها بالخير وإن لم يستجيبوا لحاجتهم هجوهم وتمنوا لهم ما هو ليس بخير. ويطلق على هذا الاحتفال اسم خاص في ولايات الظاهرة حيث يسمى التلميس إشارة إلى إن الأطفال يلتمسون الحلوى من أهل الدور التي يتوقفون عندها. يغنون ويمرحون ومن الأسماء التي تشير إلى هذا الاحتفال الرعبوب في ولاية الخابورة وهي مستوحاة من اسم نوع الصدف البحري الذي يستخدمه الأطفال في ضبط الإيقاع.

التيمينية:

هي احتفال متميز بانتهاء الصبية من حفظ القرآن الكريم كاملا، أو يسمونه "ختم المصحف" الشريف. وفي هذا الاحتفال، ينتظم أطفال مدرسة القرآن الكريم بنين وبنات داخل المدرسة يتصدرهم معلم القرآن يقرأ عليهم (ينشد) قصيدة في الوعظ والإرشاد كما في ولاية بهلا وقد ينضمون في موكب يتصدره (معلم القرآن) الذي يقرأ قصيدة ذات طابع ديني، وفي نهاية كل بيت من أبياتها يرد عليه الأطفال بصوت قوي موحد بكلمة واحدة هي "آمين" وربما من هناك جاءت تسميتها التي قد تختلف في شكلها أو منطوقها باختلاف الموقع, أو المكان أو المنطقة، لكنها تنحصر في ألربعة مسميات: التأمينة-التيمينة-التومينة- الأومين. وتشترك في موكبها امرأة من أهل الصبي المحتفل به، حيث يتمشى وسط الأطفال حاملة سلة يغطيها وشاح أخضر, وفي داخلها "هبة" من والد الصبي للمعلم, وهي غالبا ما كون نوعا من الملابس الفاخرة أو ربما غير ذلك، ولهذا قد يسمونه "الوهبة" في بعض المناطق، إشارة إلى ما يهبه أهل الصبي للمعلم. التهلولة: وتقام في الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة تبشيرا بقرب عيد الحج المبارك (عيد الأضحى). وإحياء لأيام عاشوراء حيث يسير القاري، وهو يقرأ بصوت واضح أبيات قصيدة إسلامية المعاني والدلالات-واحدة كل يوم- ويمضي، من خلفه صبية مدرسة القرآن الكريم وغيرهم هاتفين في نهاية كل بيت شعري بالدعاء: "الله أكبر ولله الحمد". أو "سبحان الله لا إله إلا الله". ولا تزال "التهلولة" معمولا بها في ولايات المنطقة الداخلية والشرقية.


التشح شح:

من فنون النساء الذي يؤدى في المناسبات السعيدة - كالخطبة والأعراس والاحتفال بمولد طفل وغيرها من المناسبات الاجتماعية السارة - وتؤديه غالبا (فرق محترفة) يدعوها أصحاب المناسبة ويكافئوها المدعوون بما يطرحونه من نقود في إناء معدني تضعه الفرقة في موضع متوسط من المدعوين. وفي هذا الفن يكون الغناء المنفرد - في الأغلب - لعقيدة الفرقة وإن كان أحد الشباب يؤديه في بعض الفرق. ويكون الغناء- أساسا -في مدح المحتفي به والإشادة بطيب أصله وقد يكون في الغزل العفيف وذلك في شعر من النوع المثلوث في الغالب وقد يكون من نوع المخمس أو المسدوس أو المسبع ويصاحب الغناء تصفيق من مجموعة النساء الرديدة وطبل إما من العقيدة المغنية أو من رجلين يضربان الكاسر والرحماني. ويرجع أصل هذا اللون إلى فنون البادية حيث كانوا يتناولون غناء الذكريات مما جعله يتسم بطابع الحزن والإيقاع البطيء . ثم انتقل - بعدها - إلى " الحضر " حيث تغيرت أغراض الغناء المنفرد لرجل وليس لامرأة، خاصة إذا كان هو الشاعر المبدع لشلة الغناء.

الزفة:

وهي موكب في مسيرة مبهجة احتفالا بمناسبة سعيدة. ولها أربعة أنواع: الأول: زفة سبوح المعرس: وهي لون يكاد ينقرض حيث لم يعد المعرس بحاجة للاغتسال في الفلج، وقد توافرت التوصيلات الحديثة للمياه في مختلف المناطق لكنها على أبة حال يظل لونا من ألوان التراث الشعبي. وفي هذا اللون من الفنون التقليدية، كان أهل المعرس ينظمون زفة سبوحة في الماضي حيث يعدون له ملابس العرس الجديدة الفاخرة، تحملها إمرأة في سلة جديدة مغطاة بوشاح أخضر جديد، وتمضي مع المعرس في موكب مع أصدقائه، تحيط بهم إحدى الفرق التي تحترف الغناء في الأفراح، ويتجه الجميع إلى فلج أو بئر حيث يغتسل المعرس وسط غناء النساء وقرع الطبول، ليعود وقد تهيأ لنوع آخر من الزفة.

زفة الثور:

وهي تقام في اليوم السابق لزفة المعرس أو العروس، يتصدر ذلك (الثور) الذي يصبح اليوم التالي طعاما لضيوف المعرس والعروس وأهلها. يسير (الثور) ومن حوله أصحاب العرس، في موكب يمضي بدار المعرس أو العروس على نغمات النساء وقرع الطبول والزمر، وتختص ولاية بركاء بهذا النوع من الزفة. زفة المعرس أو زفة العروس: وهي موكب يحيط فيه الأهل والأصدقاء بالمزفوف وقد غطي وجهه أو كله كسوة غالبا ما تكون من اللون الأخضر تبركا وتفاؤلا واستبشارا. ويسير هذا الموكب وسط غناء كل المشاركين تقودهم في ذلك فرقة من المحترفين، يرددون نوعا خاصا من الغناء يسمونه (المباركة) وهو يتضمن عبارات ألاماني بالخير والسعادة للعروسين ويكثرون فيه من ذكر الطواف حول ألاماكن المقدسة (تبركا).

زفة المختون:

وتقام احتفالا بختان الصبي. وغناؤها يتضمن تهنئة بالمناسبة ومدحا في أهل المختون وعشيرته وذلك بمصاحبة فرع الطبلين (الكاسر والرحماني) وغناء الرجال والنساء. واهم ما تتميز به زفة المختون هو (الراية) هو رداء لامرأة قد تكون والدة المختون أو احدى قريباته، وهو يتزيين بالحلي الفضية أو الذهبية وكذلك بمرآة صغيرة على صدر الرداء وظهره ويوضع هذا الرداء المزين المنقوش على حامل خشبي وترفعه امرأة إلى أعلى في حركة راقصة منتظمة على دقات الطبول وأنغام الغناء، وقد ثبتت على قمته برتقالة صغيرة أو اثنتين أو كرة لونها اخضر.

المولد:

هو الاحتفال بمولد النبي (صلى الله عليه وسلم) خاتم الأنبياء والمرسلين ويقيمونه يوم ذكرى هذه المناسبة الدينية العطرة وكذلك عند الاحتفال بالأعراس أو شفاء المرضى أو الانتقال إلى دار جديدة أو غيرها من المناسبات السعيدة. وللمولد خليفة وشاووش وقراء، فضلا عن المشاركين وتنتقل خلافة "المولد" إما بالوراثة من جيل إلى جيل داخل الأسرة الواحدة أو بالانتخاب فيما بين المتخصصين بهذا اللون من الفنون في المنطقة. وقراء "المولد" من أهل العلم والمعرفة بالقصة النبوية الشريفة والعارفين بتفاصيل القراءة المولدية. ويقام الاحتفال بالمولد بالاستعانة بكتاب مشهور لدى أهل هذا الفن وهو كتاب "مولد شرف الأنام" والذي يعرفه العامة باسم "البرزنجي" وهو من ثلاث طبعات إحداها شامية تزخر بالتواشيح والثانية باكستانية شديدة الفصاحة اللغوية والثالثة هندية وهي الأكثر شيوعا وانتشارا. و ينقسم "المولد" إلى: راوية الافتتاح ثم القيام وهو يؤدى وقوفا عندما تصل هذه الرواية إلى لحظة ولادة النبي وأخيرا الدعاء وقصة المولد النبوي الشريف تقع في ثماني عشرة رواية إذا قرأت متتالية دون بقية أقسام المولد وخاصة في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم. وتتخلل قراءة الروايات ردود من قبل المشاركين بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.

الرزفة البدوية:

هي احد الفنون التقليدية والتي يمارسها أهل بادية عمان في مناسباتهم المختلفة كالإعراس وختان الأولاد وفي عيدي الأضحى والفطر إلى غير ذلك من المناسبات. و الرزفة البدوية فن يمارسه الرجال من البدو ولا تشارك فيه النساء فهي على نمط الرزحة فإذا كان للحضر رزحتهم فللبدو كذلك رزحتهم. يجتمع الرجال لإقامة الرزفة البدوية ويكونون صفين متقابلين متوازيين كما هو الحال في رزحة الحضر تماما- ثم تبدأ بعد ذالك شلة الغناء: ويقوم احد شعراء الرزفة البدوية بتلقين احد الصفين نص شلة الغناء شعرا فيتلقفها ذلك الصف ويقوم بترديد الشلة شعرا ونغما أما الصف الأخر فيردد ما يغنيه الصف الأول بحيث يصبح غناء الشلة متبادلا بين الصفين. ويستمر تبادل الغناء بين المشاركين في الصفين حتى يستوفي ما في الشلة من شعر وعندها يتوقف الجميع فيأخذون قسطا من الراحة لتبدأ بعدها شلة أخرى من شلات الرزفة. الحركة في الرزفة البدوية تتألف من عنصرين: حركة المشاركين في الصفين وحركة الرازفين بين هذين الصفين. المشاركون يمسكون بعصي من الخيزران أو قد يمسكون ببنادق أو سيوف يركزونها على الأرض ويحركون رؤؤسهم إلى أعلى والى أسفل في إيماءات متوالية، وثنيات خفيفة من الجزء الأعلى من الجسم وقد يضعون هذه العصا على أكتافهم ويقومون بنفس الحركات السابقة أما حركة الرازفين بين الصفين فهي حركة طليقة : فهم يجولون في الساحة بين الصفين يحمل كل واحد منهم سيفه أو بندقيته عاليا في الهواء ليتلقفها مرة أخرى قبل إن تسقط على الأرض. أو قد يقوم احدهم يرفع بندقيته عاليا ويلفها بين يديه بحيث ترسم دائرة كاملة في الهواء إلى غير ذلك من الاستعراض بالأسلحة.

الكواسة- ويلية الرجال (الدان دان):

من فنون التسلية عند الرجال في منطقة شمال الباطنة حيث يسمونه (الكواسة) في كل من صحار وصحم بينما يسمونه (الويلية) في كل من لوى وشناص وفي بركاء يسمونه (دان دان الرجال). وتكون الوقفة في هذا اللون من الفنون التقليدية على نمط وقفة (الرزحة).. صفان متقابلان يتحرك بينهما طبالان أو ثلاثة وإفراد من المشاركين الذين يقومون بالرقص الفردي حيث يخرج الفرد من احد الصفين ليؤدي دوره الحركي بينهما أي بينهما أي بين الصفين ثم يعود إلى مكانه ليخرج غيره من الصف المقابل وهكذا التبادل. وفي هذا اللون يكون الإيقاع ثنائيا أو ثلاثيا سريعا مبهجا يجري عليه غناء من شعر التسلية في أغراض الشعر الخفيفة ..ثلاث أبيات على قافية واحدة تليها ثلاثة على قافية أخرى والبيت السابع على نفس القافية الأولى.

من فنون البحر: الشوباني:


من فنون البحارة أيضا يجمع ما بين العمل والتسلية ويمارسونه حيثما حلوا في ميناء. يصيح الطبل في إيقاع ثلاثي سريع نشط ويتحرك البحارة على فقراته حركة مترنحة خفيفة بديعة وهم يحملون بعضا مما أنزلوه من على ظهر السفينة من بضائع أو جذوع الأشجار من الخشب النادر أو صاري السفينة إن كانت تلك المحطة هي آخر رحلة العودة . الغناء في " الشوباني " يكون منفردا للعقيد ويرد عليه مجموع البحارة ومعهم المستقبلون لهم الذين يحملون في أيديهم غصون الأشجار المزهرة منضمين إلى البحارة في موكب يدور عدة دورات بمكان الاحتفال قبل الانصراف في مسيرة غنائية راقصة مبتهجة ومبهجة. ويؤدي فن " الشوباني " - حاليا - على هيئة مسيرة غنائية تضرب فيها الطبول التقليدية الثلاثة : الكاسر - الرحماني - مسندو . وقد ينفخ فيها زمر من نوع " النغار " حيث يسير المشاركون في صفوف مستعرضة قصيرة متوازية حاملين غصون الأشجار المزهرة وهم ينشدون أهازيج التحية والتهنئة بإحدى المناسبات الدينية أو القومية - الوطنية - وهم يرفعون الأعلام حتى يصلوا إلى مكان الإحتفال.

القيل قول :

وهو نوع من غناء التسلية والاحتفال بالمناسبات السعيدة تختص بأدائه بعض الفرق المحترفة والتي تكون كل منها من مجموعة نساء من أسرة واحدة في الغالب تهني بالغناء الجماعي أو بالرد على غناء فردي. وقد يكون الغناء المنفرد لبعض صغار السن من الصبية، يصاحبه الطبل (الكاسر أو الرحماني) وتصفيق نسائي وتخرج من صف (الرديدة) امرأتان تؤديان حركة راقصة- الواحدة مقابل الأخرى ثم تعودان إلى مكانهما ليحل محلهما اثنتان أخريان.. وهكذا. وينتشر هذا اللون من الراقصات في ولاية بركاء بمنطقة الباطنة.

الكونزاك:

وهو من فنون البلوش.. ينقسم إلى نوعين: الجالس والواقف. في الجالس تنظيم النسوة المغنيات في دائرة وهن يغنين ويصفقن، بينما تختص امرأتان بالحركة الراقصة في وسط الساحة ويتبادلن الدور في الأداء ويتصدر الطبالون والزمار جلسة (الكونزاك) وهو ركوع على ركبهم. أما الواقفون فهم يؤدونه وقوفا-سواء المغنيات أو الطبالين والزمار-ويتحرك الطبالون حركة رشيقة تكتمل حركة رقص النساء، ويتخلل الأداء مشاركة في الرقص بعض شباب المتفرجين وطرح النقود (النقوط) في بوق الزمر أو بفم احد الطبالين.

الباكت:

وهو من الفنون التي تختص بها قبيلة (العجم) في ولايتي صحار وصحم. وينقسم إلى قسمين: (الباكت عرائس. والباكت تمثيل). في الأول- يلتف السامرون جلوسا على هيئة دائرة يتصدرها (العقيد المغني )- ومساعد أو أكثر على الغناء وضاربة آلات الإيقاع من طبل الكاسر والرحماني ودف صغير ذي جلجل وصينية معدنية مقلوبة تقرع بعصاتين دقيقتين. في وسط الدائرة يتمدد على الأرض شخص ملفوف في قماش اسود وقد حمل على كل من ذراعيه عروس خشبية-من نوع القفاز-يحركها بأصابعه المندسة داخلها. وغالبا ما يتم تشكيل أحدى العروسين في هيئة رجل والأخرى امرأة ويدور بينهما حوار حركي-ربما غزلا أوعراكا-لكنه ينفض لأبعاد إنسانية غالبا. وفي الثاني، الباكت (تمثيل) يقوم عدد من الرجال يتقمص بعض الحيوانات المتوحشة والطيور البرية مثل النمر (بلنك) والغراب (ابو منقار) وكذالك يتقمصون أشكال الأشجار كما يمثل بعضهم شخصيات بشرية هزلية كرجل عجوز احدب أو بعض النساء.

الليوا:

أول ممارسات العمانيين لهذا اللون من الفنون كانت على ارض الساحل الإفريقي الشرقي والذي يعد امتدادا حضاريا لأرض عمان وهو من الفنون الأفريقية المنشأ..حملها العمانيون من هناك إلى الوطن ألام. وكلمة (ليوا) في اللغة الساحلية تعني (الشرب) ويبدو إن أهل الساحل الإفريقي الشرقي-الأصليين-كانوا يدعون بعضهم البعض لتعاطي ما تخمر لديهم من مشروبات شعبية افريقية قبل إقامة هذه الرقصة العتيقة. هذا الفن عبارة عن لعب وغناء بمصاحبة مزمار من النوع (النغار) وطبول (مسندو) واقف وكذلك الكاسر والرحماني وتنك ويكون الغناء بشعر تختلط فيه العربية بالسواحلية ويكثر خلاله التغني بالبحر والساحل. إما الحركة في (الليوا) فهي تتكون من عنصرين أحدهما حركة الدائرة التي ينتظم فيها اللاعبون والثانية حركة اللاعب الفرد. في الأول ، تتحرك الدائرة في اتجاه عكس عقارب الساعة حول مجموعة الطبالين الجالسين عند مركز الدائرة تحت الراية أو العلم أو اللواء (وهو علم السلطنة) ويتحرك الزمار داخل الدائرة بين اللاعبين والطبالين وضارب التنك مؤديا جملة موسيقى كاملة، ويرد عليه المشاركون بالغناء على نفس هذه الجملة. وفي النوع الثاني من الحركة-الفردي-انحناءة خفيفة من الكتفين تكملها حركة جانبية من الذراعين وعصا الخيزران التي يمسك بها اللاعب في يده يمنى وحركة التفاف بكامل الجسم. وفي ولاية (السويق) بمنطقة الباطنة تشارك النسوة في أداء فن (الليوا).

لارو-رقص البلوش :

وهو الفن الذي يصحبه غناء باللهجة البلوشية على إيقاع ثلاثي مركب يؤديه طبلا الرحماني والكاسر وقد يصاحبه زمر مفرد من نوع النغار أو زمر مزدوج من النوع (المقرون). وخلاله يصطف المشاركون في دائرة يتوسطها الطبالون والزمار ويقود الغناء فرد يرد عليه المشاركون الذين ينتظمون على محيط الدائرة وهم يؤدون حركة راقصة من ثلاث عناصر : الأول : انحناءه بالجذع والركبتين –انحناءة كبيرة -قد تصل إلى الأرض. والثاني: حركة جانبية (التفافية) من الذراعين والجذع وقد يكون اللاعب ممسكا بعصا. والعنصر الثالث: حركة جماعية من كل المشاركين في اتجاه اليمين إثناء العنصرين السابقين. وإثناء هذه الحركة تتناثر حركة فردية هي عبارة عن (هزة رشيقة للكتفين) وتكون الذراعان ممدودتان إلى الجنب تصاحبها صيحة بترعيدة صوتية تصدر دفع الهواء بين الشفتين دفعة طويلة تهز الشفتين- الواحدة مقابل الأخرى- لتصنع هذه (الترعيدة) المميزة. وإثناء الأداء يناوش المغني الرئيس العقيد اللاعبين المشاركين بعصاه ما بين الحين والآخر تحميسا لهم ولإشاعة روح المرح والابتهاج أثناء الأداء . وفي ولاية شناص بالباطنة تشترك النساء مع الرجال في أداء هذا اللون.

السيروان:

من الفنون الآسيوية (الوافدة) والتي يكون فيها الغناء للتسلية دون حركة مصاحبة، وبلغة تختلط فيها الألفاظ الفارسية بالعربية. وفي هذا اللون من الفنون : يجلس المشاركون في شكل دائرة يتصدرها (العقيد) المغني، والى جانبه ضاربو آلات الإيقاع وهي الكاسر-الرحماني-الدف الصغير ذو الجلاجل والتنك. وقد يقف المشاركون في السيروان في دائرة مقفلة تتحرك دائريا وقد تضيق وتتسع في بعض الأحيان. والمشاركون يردون على (العقيد المغني) وهم يصفقون وأكثر هذا اللون من الغناء يكون في الغزل. وتختص قبيلة (العجم) في ولاية صحار بفن (السيروان) الذي يختلف في صحار عنه في ولايات أخرى مثل بركاء –ففي صحار يؤدونه بدون زمر بينما يصاحبه الزمر في بركاء وفي صحار يؤدونه دون مصاحبة النساء بينما تقوم النساء في بركاء بالغناء والتصفيق. ويختص (البلوش) في بركاء بفن (السيروان).



يتبع

رgح مجنـgنه 02-01-2011 03:24 PM

الفنون التقليدية في منطقة الظاهرة

العيالة:

تتصدر كل الفنون في منطقة الظاهرة وتؤدى إيقاعاتها على أربعة أنواع من الآلات: أولها-الطبل الكاسر المفلطح، وكسوته -على الوجهين-من جلد البقر، ويضرب بعصاة غليظة على أحد الوجهين. ثانيها :-الطبل الرحماني ويضرب بالكف على وجهيه، ويستخدم أهل منطقة الظاهرة أكثر من رحماني واحد. ثالثهما:- الدف أو الطار أو السماع وكسوته على وجه واحد من جلد الغنم ويضرب براحة الكف ويصل عدد الطارات إلى أكثر من أربعة أو خمسة في بعض الأحيان. رابعهما :-الطاسة وجمعها طوس وهي تسمى كذلك السحال عبارة عن كأسين مفلطحين من النحاس الأصفر تضرب الواحدة منهما في الآخر فتصدر صوتا معدنيا جلجالا. وقد تغيب الطوس عن العيالة في بعض المواقع بمنطقة الظاهرة. وهناك نوعان من الحركة:حركة المشاركين في الصف وحركة المستعرضين ما بين الصفين. يمسك المشاركون أحدهم بجاره من معصمه وفي اليد الأخرى يسمك كل من المشاركين بعصا من الخيزران ويحركها على نقرات الإيقاع الثلاثي تارة إلى أحد الجانبين في الهواء أو إلى أسفل ومع هذه الحركة الإيقاعية يحرك رأسه حركة واضحة متكررة من أعلى إلى أسفل بينما تبقى قدماه ثابتتان في مكانهما وإن كان يثني الركبتين ثنية خفيفة متناغمة مع حركة الرأس والعصا. وأما حركة الاستعراض بين الصفين فقوم بها مجموعة من حملة البنادق والسيوف والخناجر والعصي .حيث يقذف حملة السيوف بها إلى أعلى في الهواء ويلتقطونها بمهارة عند هبوطها وكذلك بعض حملة البنادق والسيوف والخناجر والعصي.حيث يقذف حملة السيوف بها إلى أعلى في الهواء ويلتقطونها بمهارة عند هبوطها وكذلك بعض حملة البنادق إلا أن الحركة الأغلب للبندقية هي أن يديرها المستعرض بين يديه ويكرر حملة العصي هذه الحركة بعصيهم ويدور الجميع في قفزة قصيرة وقورة على دقات الإيقاع وهم يختلطون مع مجموعة ضاربي الطبول والدفوف والطوس الذين قد يصل مجموعهم إلى أكثر من خمسة عشر عازفا في بعض الأحيان.

الرزحة:

فن المبارزة بالسيف .. وفن المطارحة الشعرية. كانت قديما وسيلة للتعبير الجماعي عن مطالب الناس لدى الولاة، كما كانت أيضا وسيلة لإعلان الحرب وحشد المحاربين وإعلان الانتصار أو التوسط بين المتخاصمين من أجل المصالحة بينهم. تبدأ بصياح الطبول، حيث يجتمع الرجال ليعقدوا أمرهم، ثم يرتجل شاعر كل قبيلة ما يؤرخ به للحدث الذي اجتمعوا من أجله. كما يجتمع الرجال للرزحة بقصد الترويح عن النفس، واستعراض براعة القادرين منهم على المبارزة والنزال بالسيف والترس، ويتطارح شعراء القبائل براعتهم في أشعار الغزل-المدح-الهجاء-الأحاجي والألغاز. وهي الصورة الأدبية للمبارزة بالسيف. والرزحة، هي تسمية تشير إلى أن اللاعب بالسيف "يرزح" تحت ثقله-أي ثقل السيف-وأن عليه أن يتحمل هذا الثقل أثناء قفزه عاليا في الهواء والتقاطه عند هبوطه ثانية من مقبضه تمثل نوعا من المباهاة بين رجال الرزحة "مهما كان ثقل السيف أو درجة مضاء نصله". وتختلف أنواع الرزحة باختلاف حركة المشاركين بها, ونوع وسرعة الإيقاع الحاكم للحركة، والبحر الشعري الذي يتكون منه غناء شلاتها، ثم الموضوع الذي يرتجله الشاعر. ولأنواع الرزحه أسماء يشير كل منها إلى صفة من صفاتها تتصل إما بالشعر أو الحركة أو تنتسبها إلى بقعة معينة ومن أبرز هذه التسميات، الرزحة المسحوبة وفيها يكون الشعر غزلا أو مدحا. وأيضا رزحة الحربيات, رزحة الهوامة, الرزحة الخالدية, رزحة الناحية، وحين تلتقي قبيلتان في رزحة تصطحب كل منها طبلها الخاص بها، وهي الطبول التي غالبا ما تكون موروثة جيلا عن جيل. رفيعة على كال من الوجهين. ولا يصيح طبل الجانب الذي تكون عنده شلة الغناء-أي يكون عليه الدور في الغناء الشعري إلا بعد تلقين الصف لنص "الشلة" شعرا ونغما. ويتحرك الطبالان بين الصفين المتوازيين المتقابلين حتى يكتمل غناء الشلة. عندها تصمت طبول الجانب لتصيح طبول الجانب الآخر بشلة جديدة غالبا ما تكون ردا على الشلة الأولى ثم تتوالى الشلات الشعرية-غناء-بالتبادل بين الصفين حتى تحقق الرزحة أهدافها المنعقدة من أجلها.

العازي:

هو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء, وهو لون فردي يؤديه شاعر مبدع أو راوية حافظ. ويتصدر شاعر العازي جماعته ممسكا بسيفه وترسه, يمضي سائرا وهو يلقي بقصيدة الفخر أو المدح، ويهز سيفه هزة مستعرضة عند كل وقفة في الإلقاء، وهي الهزة التي يرتعش لها نصل السيف. ومن خلف الشاعر, تشارك مجموعة من الرجال وهم يلفون الساحة في تلك الدائرة المقفلة التي تحيط بالشاعر وتابعيه, وهم يرددون عدة هتافات محددة في نمط موروث, مل هتاف قصير قوي النبرة من كلمة واحدة هي: "وسلمت" يصاحبها –قديما- إطلاق الرصاص من البنادق، ولكن المشاركين وحتى الآن لا يزالون يشحذون بنادقهم في صوت مسموع نافذ مع هذا الهتاف الذي يلي البيت الأول-عادة- من شعر المقطع الذي يلقيه الشاعر. وهتاف آخر يقول "الملك لله يدوم" ومدد المشاركون حرف الألف في لفظ الجلالة تأكيدا لمعنى الهتاف ومضمونه الذي يرددونه أيضا في نهاية المقطع الشعري الذي ينشده شاعر العازي. وفي بعض ولايات المنطقة الداخلية ينهي الشاعر مقطعه الشعري في الفخر بأهله أو مدحهم أو مدح أصدقائه وعشائرهم بعبارة "صبيان كبار الشيم". وهناك ثلاث أنواع من شعر العازي : الأول الألفية، والثاني العددية، والنوع الثالث المطلق. وتبدأ قصيدة "العازي" –عادة باسم الله لتنتهي بالصلاة والسلام على رسول الله. ومن أهم أغراض شعر "العازي" حاليا مدح جلالة السلطان قابوس المعظم وأفضال جلالته ومنجزات عهده المعطاء بالخير والوفاء. وقد يسبق "العازي" أو يتلوه ما يسمون "التعيوطة" أو التعبيطة" خاصة في ولايتي الحمراء وبهلا بالمنطقة الداخلية. وفي ينقل وعبري بالمنطقة الظاهرة، والرستاق بالباطنة.

الطارق:

من فنون البدو، ويغنيه صاحبه على ظهر الهجن أو جالسا على الأرض، ويتشارك اثنان من المغنين في أدائه، حيث يبدأ أحدهما ثم يتلقف الآخر الشعر والنغم في نهاية البيت الشعر ليعيد أدائه "صورة طبق الأصل" من أداء المغني الأول. ولا يتغير نغم لداء في الطارق من أول القصيدة إلى آخرها، كما أنه يكاد يكون ثابتا من مغن إلى الآخر، ومن ولاية إلى أخرى. ويتناول مغني الطارق العديد من أغراض الشعر في غنائه، وإن كان اغلبه في الغزل والذكريات. أو مدح ناقته والتغني بفضائلها. ويؤدي "الطارق" أثاء السير البطيء للهجن، وبذلك يختلف إيقاع الغناء فيه عن غناء "التغرود" الذي كان يؤدي أثناء "هرولة النوق". وتختلف تسمية فن الطارق بين مناطق السلطنة أو طريقة نطقه, ففي منطقتي الباطنة والظاهرة يسمونه "الردة". أما اختلاف النطق فهو في ولاية صور بالمنطقة الشرقية حيث يسمونه "الطوريق" وينطقونه "الطوريج".

التغرود:

هو الغناء على ظهر "الإبل"-الهجن- أو على ظهر الخيل, لتحميسها أو لتحميس راكبيها. ويسمى تغرود البوش "رزحة" البدو أو "رزفة" البدو. وهو غناء جماعي في شكل نغمي ثابت لا يتغير مع تغير المكان,, ويتميز هذا الشكل استطالة حروف المد في موجه نغمية متميزة هي الصورة المسموعة لحركة سير الركاب. ومن الأسماء التي يطلقونها على "التغرود" اسم شلة الركاب, كما قد يسمى "همبل الركاب" والمعنى في الحالتين واحد, فهو مسيرة الرجال. ومن الأسماء التي يطلقونها على "التغرود" اسم شلة الركاب، كما قد يسمى "هبل الركاب". والمعنى في الحالتين واحد، فهو مسيرة الرجال. وإشارة إلى الصفة النغمية لتغرود "البوش" تتنوع التسمية مثل: الغيروز –الغارود- التغريدة-الغرودة-الغرود-الغارودة. وأصل هذا الفن يرجع إلى أن مجموعة من الرجال كانت تؤديه-قديما- مهم يركبون الجمال متجهين إلى معركة أو عائدين منها منتصرين. وهو يؤدي أيضا للسمر والترويح أثناء جلوس البدو في مضارب خيامهم. أما تغرود الخيل, فهو غناء تتخلله صيحات لتنشيط الخيل ومدحها بشعر يعدد مناقبها ومحاسنها. وعادة ما يؤدي تغرود الخيل فرسانها تهيئة لها للمشاركة في السباق. ويتميز تغرود الخيل في أشعاره بمعاني الشجاعة والإقدام والمبادرة إلى نجدة الضعيف. الونة: هو غناء الذكريات، ويؤديه البدوي منفردا لتسلية نفسه وهو على ظهر ناقته في رحلة طويلة هكذا كان قديما بالطبع. أما الآن ,فيؤديه المغني وقد وضع إحدى راحتيه على خده وهو يغلق عينيه أثناء الغناء. ومن حوله يتحلق البدو جلوسا على الأرض وقد يشارك "المغني" بدوي آخر، يتلقف منه شعر ونغم الغناء في آخر البيت ليعيد غناؤه مثلما غناؤه صاحبه. ويتسم شعر "الونة" في معظمه بالغزل والذكريات, وقليلة يأتي في مدح الإبل. وأحيانا يسمونه "النوحة" نظرا لكونه مطبوعا بالحزن. الطارق: من فنون البدو ويغنيه صاحبه على ظهر الهجن أو جالسا على الأرض ويشارك إثنان من المغنين في أدائه حيث يبدأ أحدهما حيث يبدأ أحدهما ثم يتلقف الآخر الشعر والنغم في نهاية البيت الشعري ليعيد أداءه صورة طبق الأصل من أداء المغني الأول. ولا يتغير نغم الغناء في الطارق من أول القصيدة إلى آخرها كما أنه يكاد يكون ثابتا من مغني لآخر ومن ولاية إلى أخرى. ويتناول مغني الطارق العديد من أغراض الشعر في غناءه وإن كان أغلبه في الغزل والذكريات أو مدح ناقته والتغني بفضائلها. ويؤدي الطارق أثناء السير البطئ للهجن وبذلك يختلف إيقاع الغناء فيع عن غناء التغرود الذي كان يؤدى أثناء هرولة النوق. وتختلف تسمية الطارق بين مناطق السلطنة أو طريقة نطقه فيي منطقة الظاهرة يسمونه الردحه.

الهمبل:

هو المسيرة الغنائية التي ينتقل بها الرجال ذاهبين إلى مكان إنعقاد الرزحة، أو منصرفين منها. وقد يسمى "الهمبل" باسم المسيرة، إشارة إلى شكله الحركي. وقد يسمى أيضا "زامل الرجال" إشارة إلى تكوينه. لإيقاع "الهمبل" ثنائي حتى يتسير مشية الرجال عليه. وهو إيقاع نشط يتلاءم وروح المسيرة. والطبالون على الكاسر والرحماني يتصدرانه، وقد يكون معهما "نافع البرغام" يطلق صيحات متقطعة تنبه أهل العشيرة وتدعوهم للانضمام إلى "الهمبل". يسير الطبالان في مقدمة "الهمبل" مثل بقية المشاركين ووجودهم متجهة إلى الأمام. وقد يلتفان ليواجها أفراد المسيرة فتكون مشيتهما إلى الخلف. والمشاركون في "الهمبل" يكونون صفوفا مستعرضة من عدد قليل من الأفراد، وتتوالى هذه الصفوف القصيرة على التوازي، وبين كل صف وآخر مسافة غير صغيرة تسمح لكل فرد بأن يحمل بندقيته أو سيفه في وضع مائل إلى الأمام يشير إلى الشجاعة والإقدام. وقد يتكون "الهمبل" من رجال دون نساء. فإن كانت المناسبة التي تمضي إليها المسيرة تسمح مشاركة النساء كالتهنئة بمولود جديد فإنهن يسرن ومعهن الأطفال بنين وبنات بعد آخر صف من صفوف الرجال, في مؤخرة :الهمبل" أو المسيرة.


الزمر:

في ولاية ضنك يقيمون نوعا من السمر ترقص فيه واحدة أو أكثر من النساء رقصا منفردا متقنا بمصاحبة زمر على مزمار مزدوج من النوع المقرون يواكبه غناء من مجموعة رحال يغنون بمصاحبة مجموعة كبيرة العدد ومتنوعة من الطبول :الكاسر والرنه-الرحماني والرحماني الطويل. والجملة الموسيقية واحدة لا تتغير إلا تغييرا طفيفا بتغيير الشلة ويؤدي الزمار جملة الموسيقى فتردد مجموعة المغنيين نفس الجملة الموسيقية على شعر شلة الغناء. والإيقاع ثنائي بسيط والحركة الراقصة من خطوتين مع ثنية خفيفة في الركبتين وتطويحة واضحة من الذراعين.وعندما تتعدد الراقصات المنفردات تتحرك كل منهن على هواها لا تلتزم إلا بإيقاع الطبول. وقد يستهوى الطرب بعض الرجال من كبار السن فيشاركون في الحركة الراقصة من باب الدعابة التي تشيع المرح والابتهاج وطرح النقود على رأس المرأة الراقصة من التقاليد المألوفة في هذا اللون من فنون منطقة الظاهرة.

الويلية-نساء:

تصطف النسوة في مجموعات, وقد وضعت كل منهن ذراعها اليمنى على كتفي جاراتها, وبذلك تتاح لكل مجموعة حركة إيقاعية موحدة من كتلة بشرية واحدة. ويؤكدن بداية الوحدة الإيقاعية البسيطة التي تشكلها حركة أجسام النساء، وذلك بأن تهز كل واحدة عضدا فضيا تمسك به في يدها الطليقة. وعندما تهز "عقيدة الفرقة" –القائدة- عضدها الفضية هزة طويلة تتحرك مجاميع النساء لتحل كل مجموعة منها محل مجموعة أخرى في نسق هندسي ثابت موروث، وفي حركة التفاف دائرية متقنة. وتستمر هزة عضدا العقيدة طوال الفترة التي يستغرقها تبادل المواقع بين مجموعات النساء.

التلميس-قرنقشوه:

هو احتفال الأطفال بليلة النصف من شهر رمضان المبارك حيث يدورون في شوارع الحاره (الحلة) و يتنقلون من دار إلى أخرى ويتوقفون أمامها يغنون ويطبلون للحصول على الحلوى بالعبارات التالية ( قرنقشوه يو ناس أعطونا شوية حلوى ). ويؤدي الأطفال إيقاع هذه العبارة الغنائية بقرع صدفتين من أصداف ساحل البحر في ولايات الباطنة وقد اكتسب هذا الاحتفال اسمه قرنقشوه من صوت احتكاك السطح الخارجي للصدفتين حيث تكثر البروزات والضلوع التي تحدث صوتا يشبه كثيرا منطوق كلمة قرنقشوه. وفي بعض المواقع يسمى هذا الاحتفال (قرنقحوه) وهو تحريف لاسمه الحقيقي. وفي ولايات الداخلية يقيم الأطفال هذا الاحتفال وهم يؤدون نفس الغناء ولكن على إيقاع قرع قطعتين من الحجر الواحدة في الأخرى ويطلق على هذا الاحتفال بالداخلية (طوق طوق) إشارة إلى ذلك الصوت المميز الذي يحدثه اصطدام حجريين اصطداما متواليا متكررا. ولغناء قرنقشوه نصوص يتوارثها الأطفال جيلا بعد جيل وتختلف باختلاف استجابة أهل البيت إلى ما يطلبونه من الحلوى فإن استجابوا مدحوهم بشعر يدعون لهم فيها بالخير وإن لم يستجيبوا لحاجتهم هجوهم وتمنوا لهم ما هو ليس بخير. ويطلق على هذا الاحتفال اسم خاص في ولايات الظاهرة حيث يسمى التلميس إشارة إلى إن الأطفال يلتمسون الحلوى من أهل الدور التي يتوقفون عندها . يغنون ويمرحون ومن الأسماء التي تشير إلى هذا الاحتفال الرعبوب في ولاية الخابورة وهي مستوحاة من اسم نوع الصدف البحري الذي يستخدمه الأطفال في ضبط الإيقاع.


يتبع

رgح مجنـgنه 02-01-2011 03:27 PM

الفنون التقليدية لمنطقة الوسطى

الرزحة:

فن المبارزة بالسيف .. وفن المطارحة الشعرية.
كانت قديما وسيلة للتعبير الجماعي عن مطالب الناس لدى الولاة، كما كانت أيضا وسيلة لإعلان الحرب وحشد المحاربين وإعلان الانتصار أو التوسط بين المتخاصمين من أجل المصالحة بينهم.
تبدأ بصياح الطبول، حيث يجتمع الرجال ليعقدوا أمرهم، ثم يرتجل شاعر كل قبيلة ما يؤرخ به للحدث الذي اجتمعوا من أجله.
كما يجتمع الرجال للرزحة بقصد الترويح عن النفس، واستعراض براعة القادرين منهم على المبارزة والنزال بالسيف والترس، ويتطارح شعراء القبائل براعتهم في أشعار الغزل-المدح-الهجاء-الأحاجي والألغاز. وهي الصورة الأدبية للمبارزة بالسيف.
والرزحة، هي تسمية تشير إلى أن اللاعب بالسيف "يرزح" تحت ثقله-أي ثقل السيف-وأن عليه أن يتحمل هذا الثقل أثناء قفزه عاليا في الهواء والتقاطه عند هبوطه ثانية من مقبضه تمثل نوعا من المباهاة بين رجال الرزحة "مهما كان ثقل السيف أو درجة مضاء نصله".
وتختلف أنواع الرزحة باختلاف حركة المشاركين بها، ونوع وسرعة الإيقاع الحاكم للحركة، والبحر الشعري الذي يتكون منه غناء شلاتها، ثم الموضوع الذي يرتجله الشاعر.
ولأنواع الرزحة أسماء يشير كل منها إلى صفة من صفاتها تتصل إما بالشعر أو الحركة أو تنتسبها إلى بقعة معينة ومن أبرز هذه التسميات، الرزحة المسحوبة وفيها يكون الشعر غزلا أو مدحا وأيضا رزحة الحربيات، رزحة الهوامة، الرزحة الخالدية، رزحة الناحية، وحين تلتقي قبيلتان في رزحة تصطحب كل منها طبلها الخاص بها، وهي الطبول التي غالبا ما تكون موروثة جيلا عن جيل. رفيعة على كال من الوجهين. ولا يصيح طبل الجانب الذي تكون عنده شلة الغناء-أي يكون عليه الدور في الغناء الشعري إلا بعد تلقين الصف لنص "الشلة" شعرا ونغما.
ويتحرك الطبالان بين الصفين المتوازيين المتقابلين حتى يكتمل غناء الشلة. عندها تصمت طبول الجانب لتصيح طبول الجانب الآخر بشلة جديدة غالبا ما تكون ردا على الشلة الأولى ثم تتوالى الشلات الشعرية-غناء-بالتبادل بين الصفين حتى تحقق الرزحة أهدافها المنعقدة من أجلها.


العازي:

هو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء، وهو لون فردي يؤديه شاعر مبدع أو راوية حافظ.
ويتصدر شاعر العازي جماعته ممسكا بسيفه وترسه، يمضي سائرا وهو يلقي بقصيدة الفخر أو المدح، ويهز سيفه هزة مستعرضة عند كل وقفة في الإلقاء، وهي الهزة التي يرتعش لها نصل السيف.
ومن خلف الشاعر، تشارك مجموعة من الرجال وهم يلفون الساحة في تلك الدائرة المقفلة التي تحيط بالشاعر وتابعيه، وهم يرددون عدة هتافات محددة في نمط موروث، مل هتاف قصير قوي النبرة من كلمة واحدة هي: "وسلمت" يصاحبها –قديما- إطلاق الرصاص من البنادق، ولكن المشاركين وحتى الآن لا يزالون يشحذون بنادقهم في صوت مسموع نافذ مع هذا الهتاف الذي يلي البيت الأول-عادة- من شعر المقطع الذي يلقيه الشاعر.
وهتاف آخر يقول "الملك لله يدوم" ومدد المشاركون حرف الألف في لفظ الجلالة تأكيدا لمعنى الهتاف ومضمونه الذي يرددونه أيضا في نهاية المقطع الشعري الذي ينشده شاعر العازي.
وفي بعض ولايات المنطقة الداخلية ينهي الشاعر مقطعه الشعري في الفخر بأهله أو مدحهم أو مدح أصدقائه وعشائرهم بعبارة "صبيان كبار الشيم".
وهناك ثلاث أنواع من شعر العازي : الأول الألفية, والثاني العددية, والنوع الثالث المطلق. وتبدأ قصيدة "العازي" –عادة باسم الله لتنتهي بالصلاة والسلام على رسول الله.
ومن أهم أغراض شعر "العازي" حاليا مدح جلالة السلطان قابوس المعظم وأفضال جلالته ومنجزات عهده المعطاء بالخير والوفاء.
وقد يسبق "العازي" أو يتلوه ما يسمون "التعيوطة" أو التعبيطة" خاصة في ولايتي الحمراء وبهلا بالمنطقة الداخلية. وفي ينقل وعبري بالمنطقة الظاهرة, والرستاق بالباطنة.


الطارق:

من فنون البدو، ويغنيه صاحبه على ظهر الهجن أو جالسا على الأرض، ويتشارك اثنان من المغنين في أدائه، حيث يبدأ أحدهما ثم يتلقف الآخر الشعر والنغم في نهاية البيت الشعر ليعيد أدائه "صورة طبق الأصل" من أداء المغني الأول. ولا يتغير نغم لداء في الطارق من أول القصيدة إلى آخرها، كما أنه يكاد يكون ثابتا من مغن إلى الآخر، ومن ولاية إلى أخرى.
ويتناول مغني الطارق العديد من أغراض الشعر في غنائه، وإن كان اغلبه في الغزل والذكريات. أو مدح ناقته والتغني بفضائلها.
ويؤدي "الطارق" أثاء السير البطيء للهجن, وبذلك يختلف إيقاع الغناء فيه عن غناء "التغرود" الذي كان يؤدي أثناء "هرولة النوق".

وتختلف تسمية فن الطارق بين مناطق السلطنة أو طريقة نطقه، ففي منطقتي الباطنة والظاهرة يسمونه "الردة". أما اختلاف النطق فهو في ولاية صور بالمنطقة الشرقية حيث يسمونه "الطوريق" وينطقونه "الطوريج".


التغرود:

هو الغناء على ظهر "الإبل"-الهجن- أو على ظهر الخيل، لتحميسها أو لتحميس راكبيها. ويسمى تغرود البوش "رزحة" البدو أو "رزفة" البدو. وهو غناء جماعي في شكل نغمي ثابت لا يتغير مع تغير المكان، ويتميز هذا الشكل استطالة حروف المد في موجه نغمية متميزة هي الصورة المسموعة لحركة سير الركاب.
ومن الأسماء التي يطلقونها على "التغرود" اسم شلة الركاب، كما قد يسمى "همبل الركاب" والمعنى في الحالتين واحد، فهو مسيرة الرجال.
ومن الأسماء التي يطلقونها على "التغرود" اسم شلة الركاب، كما قد يسمى "هبل الركاب". والمعنى في الحالتين واحد، فهو مسيرة الرجال.
وإشارة إلى الصفة النغمية لتغرود "البوش" تتنوع التسمية مثل: الغيروز –الغارود- التغريدة-الغرودة-الغرود-الغارودة.
وأصل هذا الفن يرجع إلى أن مجموعة من الرجال كانت تؤديه-قديما- مهم يركبون الجمال متجهين إلى معركة أو عائدين منها منتصرين. وهو يؤدي أيضا للسمر والترويح أثناء جلوس البدو في مضارب خيامهم.
أما تغرود الخيل، فهو غناء تتخلله صيحات لتنشيط الخيل ومدحها بشعر يعدد مناقبها ومحاسنها.
وعادة ما يؤدي تغرود الخيل فرسانها تهيئة لها للمشاركة في السباق. ويتميز تغرود الخيل في أشعاره بمعاني الشجاعة والإقدام والمبادرة إلى نجدة الضعيف.


الونة:

هو غناء الذكريات، ويؤديه البدوي منفردا لتسلية نفسه وهو على ظهر ناقته في رحلة طويلة هكذا كان قديما بالطبع.
أما الآن، فيؤديه المغني وقد وضع إحدى راحتيه على خده وهو يغلق عينيه أثناء الغناء. ومن حوله يتحلق البدو جلوسا على الأرض وقد يشارك "المغني" بدوي آخر، يتلقف منه شعر ونغم الغناء في آخر البيت ليعيد غناؤه مثلما غناؤه صاحبه.
ويتسم شعر "الونة" في معظمه بالغزل والذكريات، وقليلة يأتي في مدح الإبل. وأحيانا يسمونه "النوحة" نظرا لكونه مطبوعا بالحزن.



منقول

طيف الأمل 03-01-2011 04:49 PM

مفيد راقي ..

تسلمي روح مجنونه ع المعومات القيّمه ..

رgح مجنـgنه 04-01-2011 03:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيف الأمل (المشاركة 468328)
مفيد راقي ..

تسلمي روح مجنونه ع المعومات القيّمه ..

يسسًـلمو ع المرور

أسعدني توآجدك

الهنــائــي 05-01-2011 04:35 PM

شكرا لج روح

موضوع في غاية الفائدة ... بارك الله فيج

تألق وتميز .. وكم اتمنى تكريم لكِ على هذا المجهود الذي تبذلينه في الحصن

شكرا من اعماق القلب

ملاك الشرق 06-01-2011 11:17 AM

موضوع قيم غاليتي ممكن من خلاله التعرف على الفنون الموجودة
في مختلف مناطق السلطنة ...
حيث كل منطقة لها فن يختلف عن الفن الموجود في المنطقة الأخرى

ربي يديمك ويحفظك حبوبه

دمتِ بود غاليتي

رgح مجنـgنه 07-01-2011 12:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهنــائــي (المشاركة 468664)
شكرا لج روح

موضوع في غاية الفائدة ... بارك الله فيج

تألق وتميز .. وكم اتمنى تكريم لكِ على هذا المجهود الذي تبذلينه في الحصن

شكرا من اعماق القلب

يسسًـلمؤ ع المرور
أسعدني توآجدك ^^

رgح مجنـgنه 07-01-2011 12:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك الشرق (المشاركة 468792)
موضوع قيم غاليتي ممكن من خلاله التعرف على الفنون الموجودة
في مختلف مناطق السلطنة ...
حيث كل منطقة لها فن يختلف عن الفن الموجود في المنطقة الأخرى

ربي يديمك ويحفظك حبوبه

دمتِ بود غاليتي

يسسًـلمؤ ع المرور
أسعدني توآجدك ^^

دعدوعة 12-01-2011 05:04 PM

تسلمي اختي
معلوماتج مفيدة وايد

رgح مجنـgنه 15-01-2011 12:03 AM

يسسًـلمو ع المرور
أسعدني تواجدك


الساعة الآن 11:49 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w