منتديات حصن عمان - الأعمال بالنيات
منتديات حصن عمان

منتديات حصن عمان (http://www.hesnoman.com/vb/index.php)
-   البرج الإسلامي (http://www.hesnoman.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   الأعمال بالنيات (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?t=32170)

عفوك إلهي 08-05-2010 01:53 PM

الأعمال بالنيات
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوتي في الله من هنا ننطلق حول مواضيع تخص الحديث الشريف بحيث يتم طرح موضوع خاص لكل حديث ويطلب من الجميع ومن تتسنى له الفترة في المشاركة وليس العيب بأن نخطئ في المشاركة وغير وذلك ولكن حتى نصحح بعضنا البعض حول مفهوم الحديث المطروح من حيث :
1-معاني مفرادات الحديث
2- والتحليل للحديث الشريف (شرح الحديث)
3-وأيضا مايرشد إليه الحديث أو مايسمى مايستخلص من الحديث او مايستفاد من الحديث
4- وبإمكانكم ضرب أمثلة من واقعنا إذا تسنى الحديث ذلك لكم.


فهنا نبضة قصير جدًا حول أهمية الحديث الشريف ، يأتي شرح لمعاني كلمات القرآن وشرح لكلام الله وتوضويح لمعانيه ، بحيث إن القرآن لم يشرالتفاصيل المجملة في القرآن بل جائت السنة والحديث موضح لما ذكر في القرآن ، مثلا كيفية الحج والزكاة والصلاة وغيرها من أمور العبادة .

أترك لكم الحديث الأول وهو بعنوان الأعمال بالنيات حديث الغالبية يعرفه ولكن هذا لايمنع من أعرضه عليكم وأن نرى شرحكم للحديث حتى يستفيد الجميع بإمكانكم الإعتماد على مراجع موثوقة ولكن فيما يرشد إله الحديث لا تعتمد إلا على المشارك نفسه بحيث يستخرج ما أستفاده من الحديث.
وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح

عفوك إلهي
الحمد لله رب العالمين

عفوك إلهي 08-05-2010 01:56 PM

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ مانوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجررته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ماهاجر إليه"

زدجالية2 08-05-2010 06:41 PM


النية اي ينوي المرء على فعل شيء ويكون قد عقد النية في قلبه على فعله
والله سبحانه وتعالى يثيب من ينوي في قلبه على فعل امر حسن

ملاك الشرق 08-05-2010 07:36 PM


جزاك ربي خيراً أخي عفوك إلهي على الموضوع المميز الذي سيزودنا بالكثير من المعلومات عن الأحاديث النبوية الشريفة
وربي يعطيك الصحة والعافية
دمت بكل الخير أخي



عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأةٍ ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)




هذا الحديث فيه الكثير من الفوائد، منها:

1. هذا الحديث زادٌ كبير للعلماء والدعاة؛ لتصحيح مقصدهم، وجعله خالصاً لوجه الله، حيث استحبّ العلماء أن تستفتح المصنّفات به، وممن ابتدأ به كتابه الإمام أبو عبدالله البخاري، وقال عبدالرحمن بن مهدي: ينبغي لكل من صنَّف كتاباً أن يبتدئ فيه بهذا الحديث؛ تنبيهاً للطالب على تصحيح النية

2. الحديث يدل أيضاً على أن المرء يجازى على ما نوى من الخير، وإن لم يعمل، وأنّ النية يعطى عليها كالذي يعطى على العمل، إذا حيل بينه وبين العمل بنومٍ أو نسيانٍ أو غير ذلك من وجوه الموانع، فيكتب له أجر ذلك العمل وإن لم يعمله، فضلاً من الله ونعمة، وكان نومه عليه صدقة

3. هذا الحديث يمثل زاداً كبيراً لقضية الدعوة، فهو يحدد الهدف والغاية من أعمال الإنسان، فأعمال العبد لا صحة لها ولا اعتبار ولا كمال تحقق لها، إلا بإصلاح القصد، فالحديث المذكور يمثل بوصلةً تحدد المسار للدعاة، فهم ينطلقون بالدعوة في سبيل الله وهم حريصون على مرضاة رب العالمين، لا يستغلون الدعوة لتحقيق أغراض دنيوية ومكاسب فانية، فالباقي خير من الفاني.

4. هذا الحديث يرشد الداعية إلى اصطحاب النية الصادقة في كل مسائل الدعوة؛ في الخطبة، والمحاضرة، والندوة، والمؤتمر، فالداعية يستحضردائماً نية الخير للدعوة، ناظراً إلى المصلحة الدعوية العليا، وليس إلى المكاسب الدنيوية الزائفة.

5. الحديث ينصح الدعاة إلى إدراك أهمية النية في الشرع الإسلامي، وضرورة تنبيه المخاطبين إلى أهميتها، وأثرها في تحويل أفعال الإنسان إلى قرباتٍ إلى الله تعالى.

كحل العين 09-05-2010 06:18 AM

عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ t قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ: " إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إلَى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ".


رَوَاهُ إِمَامَا الْمُحَدِّثِينَ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن الْمُغِيرَة بن بَرْدِزبَه الْبُخَارِيُّ الْجُعْفِيُّ [رقم:1]، وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمٌ بنُ الْحَجَّاج بن مُسْلِم الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ [رقم:1907] رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي "صَحِيحَيْهِمَا" اللذِينِ هُمَا أَصَحُّ الْكُتُبِ الْمُصَنَّفَةِ.


الشرح :
الحديث الأول :
أولها وأعظهما نفعاً من جهة المعني هذا الحديث " الأعمال بالنيات" حديث عمر بن الخطاب الفاروق رضى الله عنه الخليفة الراشد الثاني ، ثاني الخلفاء ، المتوفى سنة 23 من الهجرة شهيداً رضى الله عنه وهو أفضل الصحابة بعد الصديق .
يقول: "أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى " هذا حديث عظيم ، قال بعض أهل العلم : إنه نصف الدين ، لأن الشرع
نصفان :



- نصف يتعلق بالقلوب .
- نصف يتعلق بالظاهر.



وهذا يتعلق بالقلوب ، والشراع الأخرى تتعلق بالظاهر الصلاة والزكاة والصيام وغير ذلك مما يتعلق بالظاهر ، مع ما في القلوب ، فهذا يتعلق بالقلوب وأنه هو الأساس ، ما فى القلب هو الأساس ، لو صلى وهو لم ينوى الصلاة أو صام ما نوى الصيام أو زكى ما نوى الزكاة أو حج ولا نوى الحج فعل أعماله من غير نية وغير ذلك ، لا تصير عبادة ، لابد من النية .



" إنما الأعمال بالنيات " هذا حصر ، وله شواهد ، وهو حديث فرد لكن له شواهد.
مثل : حديث " لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية " فذكر النية .
ومثل : قوله صلى الله عليه وسلم " إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وإلى أعمالكم "




أدلة كثيرة تدل إلى عظم شأن القلب وما يتعلق بالقلب ، لكن هذا الحديث خص بهذا .

" إنما الأعمال بالنيات " يعني صحة وفساداً وقبولاً ورداً ، وعظم الثواب وقلة الثواب حسب ما في القلوب من الإخلاص لله والصدق والرغبة لما عند الله وما يترتب على ذلك .
" وإنما لكل امرئ ما نوى " ليس له إلا ما نوى ، فمن نوى بعبادته وجه الله فله ما نوى وإن نوى رياء الناس فله ما نوى ، وهذا يوجب الإخلاص فى الأعمال وأن المؤمن يلاحظ قلبه فى كل أعماله إذا صلى إذا صام إذا اتبع الجنازة إذا عاد مريض إذا باع واشترى إلى غير ذلك ، يكون له نية صالحة فى تصرفاته وأعماله يريد وجه الله والدار الآخرة يريد ما احل الله وترك ما حرم الله يريد الأجر فى كذا وكذا وهكذا ، فيتبع الجنازة يريد الأجر لا رياء ولا سمعه ، يصلى يريد وجه الله ، يصوم يريد وجه الله ، يؤدى الزكاة يريد وجه الله ، إلى غير ذلك

ومضة حياة 09-05-2010 01:58 PM

الأعمال بالنيات

اختلف العلماء في معنى: ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرى ما نوى ). هل هما جملتان بمعنى واحد أو مختلفتان ؟
*والراجــح أن الأولى غير الثانية:
-الأولى: ( إنما الأعمال بالنيات ) سبب ، بيّن النبي صلى الله عليه وسلم فيها أن كل عمل لا بد فيه من نية ، كل عمل يعمله الإنسان وهو عاقل مختار لا بد فيه
من نية ، ولا يمكن لأي عاقل مختار أن يعمل عملاً بغير نية.

-الثانية: ( وإنما لكل امرىء ما نوى ) نتيجـة هذا العمل:

إذا نويت هذا العمل لله والدار الآخرة حصل لك ذلك ، وإذا نويت الدنيا فليس لك إلا ما نويت.

الشرح

قوله : إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى لهذه الجملة من حيث البحث جهتان: نتكلم أولاً على مافيه من البلاغة:

فقوله: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ فيه من أوجه البلاغة الحصر، وهو:إثبات الحكم في المذكور ونفيه عما سواه،وطريق الحصر: إِنَّمَا لأن (إنما) تفيد الحصر، فإذا قلت: زيد قائم فهذا ليس فيه حصر، وإذا قلت: إنما زيد قائم، فهذا فيه حصر وأنه ليس إلا قائماً. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى .

nouri 09-05-2010 05:40 PM

إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى

لا يكتمل عمل المرء إلا بالنية ، و العمل يشمل العبادات و كل الأعمال التي يقبل عليها المرء في حياته اليومية

و النية يجب أن تكون صادقة و نابعة من القلب ، لا يشوبها رياء ، و الله وحده يعلم خبايا الصدور.

و النية تجعل الإنسان دائما يتذكر خالقه ، و يراقب نفسه في تصرفاته .

و الجزاء يكون على حسب النية .

عفوك إلهي 10-05-2010 02:05 PM

أشكر لكل من مر من هنا وشارك أو قرأ وأستفاد
ننتظر البقية وبعدها سأعرض لكم الشرح بإذن الله
بارك الله فيكم
الحمد لله رب العالمين
لي عوة للتعقيب على كل من رد في الموضوع

عفوك إلهي 16-05-2010 07:42 PM

أشكر لكل من مر في الموضوع ورد
وسأعود غدًا للتعقيب على الردود ولوضع الشرح للحديث
بارك الله فيك
الحمد لله رب العالمين

عفوك إلهي 19-05-2010 10:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زدجالية2 (المشاركة 398711)

النية اي ينوي المرء على فعل شيء ويكون قد عقد النية في قلبه على فعله
والله سبحانه وتعالى يثيب من ينوي في قلبه على فعل امر حسن

بارك الله فيك
كلامك صحيح أختي زدجالية والنية مايعقدها في قلبه ويعزم على فعلها
الحمد لله رب العالمين

عفوك إلهي 19-05-2010 10:39 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك الشرق (المشاركة 398716)

جزاك ربي خيراً أخي عفوك إلهي على الموضوع المميز الذي سيزودنا بالكثير من المعلومات عن الأحاديث النبوية الشريفة
وربي يعطيك الصحة والعافية
دمت بكل الخير أخي



عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأةٍ ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)




هذا الحديث فيه الكثير من الفوائد، منها:

1. هذا الحديث زادٌ كبير للعلماء والدعاة؛ لتصحيح مقصدهم، وجعله خالصاً لوجه الله، حيث استحبّ العلماء أن تستفتح المصنّفات به، وممن ابتدأ به كتابه الإمام أبو عبدالله البخاري، وقال عبدالرحمن بن مهدي: ينبغي لكل من صنَّف كتاباً أن يبتدئ فيه بهذا الحديث؛ تنبيهاً للطالب على تصحيح النية

2. الحديث يدل أيضاً على أن المرء يجازى على ما نوى من الخير، وإن لم يعمل، وأنّ النية يعطى عليها كالذي يعطى على العمل، إذا حيل بينه وبين العمل بنومٍ أو نسيانٍ أو غير ذلك من وجوه الموانع، فيكتب له أجر ذلك العمل وإن لم يعمله، فضلاً من الله ونعمة، وكان نومه عليه صدقة

3. هذا الحديث يمثل زاداً كبيراً لقضية الدعوة، فهو يحدد الهدف والغاية من أعمال الإنسان، فأعمال العبد لا صحة لها ولا اعتبار ولا كمال تحقق لها، إلا بإصلاح القصد، فالحديث المذكور يمثل بوصلةً تحدد المسار للدعاة، فهم ينطلقون بالدعوة في سبيل الله وهم حريصون على مرضاة رب العالمين، لا يستغلون الدعوة لتحقيق أغراض دنيوية ومكاسب فانية، فالباقي خير من الفاني.

4. هذا الحديث يرشد الداعية إلى اصطحاب النية الصادقة في كل مسائل الدعوة؛ في الخطبة، والمحاضرة، والندوة، والمؤتمر، فالداعية يستحضردائماً نية الخير للدعوة، ناظراً إلى المصلحة الدعوية العليا، وليس إلى المكاسب الدنيوية الزائفة.

5. الحديث ينصح الدعاة إلى إدراك أهمية النية في الشرع الإسلامي، وضرورة تنبيه المخاطبين إلى أهميتها، وأثرها في تحويل أفعال الإنسان إلى قرباتٍ إلى الله تعالى.

بارك الله فيك
وجزاك الله خيرًا على ماقدمتيه من رد وافي للحديث
أشكرك كل الشكر
الحمد لله رب العالمين

عفوك إلهي 19-05-2010 10:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كحل العين (المشاركة 398766)
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ t قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ: " إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إلَى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ".


رَوَاهُ إِمَامَا الْمُحَدِّثِينَ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن الْمُغِيرَة بن بَرْدِزبَه الْبُخَارِيُّ الْجُعْفِيُّ [رقم:1]، وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمٌ بنُ الْحَجَّاج بن مُسْلِم الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ [رقم:1907] رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي "صَحِيحَيْهِمَا" اللذِينِ هُمَا أَصَحُّ الْكُتُبِ الْمُصَنَّفَةِ.


الشرح :
الحديث الأول :
أولها وأعظهما نفعاً من جهة المعني هذا الحديث " الأعمال بالنيات" حديث عمر بن الخطاب الفاروق رضى الله عنه الخليفة الراشد الثاني ، ثاني الخلفاء ، المتوفى سنة 23 من الهجرة شهيداً رضى الله عنه وهو أفضل الصحابة بعد الصديق .
يقول: "أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى " هذا حديث عظيم ، قال بعض أهل العلم : إنه نصف الدين ، لأن الشرع
نصفان :



- نصف يتعلق بالقلوب .
- نصف يتعلق بالظاهر.



وهذا يتعلق بالقلوب ، والشراع الأخرى تتعلق بالظاهر الصلاة والزكاة والصيام وغير ذلك مما يتعلق بالظاهر ، مع ما في القلوب ، فهذا يتعلق بالقلوب وأنه هو الأساس ، ما فى القلب هو الأساس ، لو صلى وهو لم ينوى الصلاة أو صام ما نوى الصيام أو زكى ما نوى الزكاة أو حج ولا نوى الحج فعل أعماله من غير نية وغير ذلك ، لا تصير عبادة ، لابد من النية .



" إنما الأعمال بالنيات " هذا حصر ، وله شواهد ، وهو حديث فرد لكن له شواهد.
مثل : حديث " لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية " فذكر النية .
ومثل : قوله صلى الله عليه وسلم " إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وإلى أعمالكم "




أدلة كثيرة تدل إلى عظم شأن القلب وما يتعلق بالقلب ، لكن هذا الحديث خص بهذا .

" إنما الأعمال بالنيات " يعني صحة وفساداً وقبولاً ورداً ، وعظم الثواب وقلة الثواب حسب ما في القلوب من الإخلاص لله والصدق والرغبة لما عند الله وما يترتب على ذلك .
" وإنما لكل امرئ ما نوى " ليس له إلا ما نوى ، فمن نوى بعبادته وجه الله فله ما نوى وإن نوى رياء الناس فله ما نوى ، وهذا يوجب الإخلاص فى الأعمال وأن المؤمن يلاحظ قلبه فى كل أعماله إذا صلى إذا صام إذا اتبع الجنازة إذا عاد مريض إذا باع واشترى إلى غير ذلك ، يكون له نية صالحة فى تصرفاته وأعماله يريد وجه الله والدار الآخرة يريد ما احل الله وترك ما حرم الله يريد الأجر فى كذا وكذا وهكذا ، فيتبع الجنازة يريد الأجر لا رياء ولا سمعه ، يصلى يريد وجه الله ، يصوم يريد وجه الله ، يؤدى الزكاة يريد وجه الله ، إلى غير ذلك

بارك الله فيك
أتيتي بالأدلة الواضحة المرتبطة بالحديث
لك الشكر أختي
الحمد لله رب العالمين

عفوك إلهي 19-05-2010 10:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ومضة حياة (المشاركة 398831)
الأعمال بالنيات

اختلف العلماء في معنى: ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرى ما نوى ). هل هما جملتان بمعنى واحد أو مختلفتان ؟
*والراجــح أن الأولى غير الثانية:
-الأولى: ( إنما الأعمال بالنيات ) سبب ، بيّن النبي صلى الله عليه وسلم فيها أن كل عمل لا بد فيه من نية ، كل عمل يعمله الإنسان وهو عاقل مختار لا بد فيه
من نية ، ولا يمكن لأي عاقل مختار أن يعمل عملاً بغير نية.

-الثانية: ( وإنما لكل امرىء ما نوى ) نتيجـة هذا العمل:

إذا نويت هذا العمل لله والدار الآخرة حصل لك ذلك ، وإذا نويت الدنيا فليس لك إلا ما نويت.

الشرح

قوله : إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى لهذه الجملة من حيث البحث جهتان: نتكلم أولاً على مافيه من البلاغة:

فقوله: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ فيه من أوجه البلاغة الحصر، وهو:إثبات الحكم في المذكور ونفيه عما سواه،وطريق الحصر: إِنَّمَا لأن (إنما) تفيد الحصر، فإذا قلت: زيد قائم فهذا ليس فيه حصر، وإذا قلت: إنما زيد قائم، فهذا فيه حصر وأنه ليس إلا قائماً. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى .

بارك الله فيك ومضة حياة
تناولتي جانب آخر من جوانب الحديث جانب البلاغة فيه
وأشكرك على توضيحك لهذه النقطة
جزاك الله خيرًا
الحمد لله رب العالمين

عفوك إلهي 19-05-2010 10:45 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nouri (المشاركة 398861)
إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى

لا يكتمل عمل المرء إلا بالنية ، و العمل يشمل العبادات و كل الأعمال التي يقبل عليها المرء في حياته اليومية

و النية يجب أن تكون صادقة و نابعة من القلب ، لا يشوبها رياء ، و الله وحده يعلم خبايا الصدور.

و النية تجعل الإنسان دائما يتذكر خالقه ، و يراقب نفسه في تصرفاته .

و الجزاء يكون على حسب النية .

الكلام عين الصواب
الله العالم بما في القلوب ومافي النوايا إن كانت تحمل الخير أو الشر
بارك الله فيك
جزاك الله خيرًا
الحمد لله رب العالمين

عفوك إلهي 19-05-2010 11:08 AM

النية لغة : القصد والإرادة ، وإصطلاحًا : تممي العبادات بعضها عن بعض
الهجرة : الانتقال من مكان إلى آخر.

تحليل الحديث:
الأعمال بالنيات: الأعمال صالحة ، أو فاسدة ، أو مقبولة أو مردودة ، أو مثاب عليها ، او غير مثاب عليها، بالنيات فيكون خبرًا عن حكم شرعي ، وهو ان صلاح الأعمال وفسادها بحسب صلاح النيات وفسادها، كقوله (صلى الله عليه وسلم) : إنما الأعمال بالخواتيم ، أي: إن صلاحها وفسادها وقبولها وعدمه بحسب الخاتمة.

وقوله بعد ذلك : ( وإنما لكل امرئ مانوى " إخبار إنه لايحصل له من عمل إلا ما نواه به ، فإن نوى خيرًا حصل له هير، وإن نوى شرًا حصل له شر، وليس هذا تكريرًا محضًا للجملة الأولى ، فإن الجملة الأولى دلت على أن صلاح العمل وفساده بحسب النية المقتضية لإيجاده ، والجملة الثانية دلت على أن الثواب العامل على عمله بحسب نيته الفاسدة ، وقد تكون نيته مباحة ، فيكون العمل مباحًا ، فلايحصل له به ثواب ولاعقاب ، فالعمل في نفسه صلاحه وفساده وإباحته بحسب النية الحالمة عليه، المقتضية لوجوده ، وثواب العامل وعقابه وسلامته بحسب نيته التي صار العمل صالحًا ، أو فاسدًا أو مباحًا.

وأصل الهجرة : هجران بلد الشرك ، والانتقال منه إلى دار الإسلام ، كما كان من المهاجرين قبل فتح مكة يهاجرون منها إلى المدينة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد هاجر من هاجر منهم قبل ذلك إلى أرض الحبشة إلى النجاشي.
فأخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) أن هذه الهجرة تختلف بإختلاتف النيات والمقاصد بها ، فمن هاجر إلى دار الإسلام حبا لله ورسوله، ورغبة في تعلم دين الإسلام ، وإظهار دينه حيث كان يعجز عنه في دار الشرك، فهذا هو المهاجر إلى الله ورسوله حقًا ، وكفاه شرفًا وفخرًا أنه حصل له مانواه من هجرته إلى الله ورسوله، ولهذا المعنى اقتصر في جواب هذا الشرط على إعادته بلفظه؛ لأن حصول مانواه بهجريته نهاية المطلوب في الدنيا والآخرة.

ومن كانت هجرته من دار الشرك إلى دار الإسلام لطلب دنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها في دار الإسلام ، فهجرته إلى ماهاجر إليه من ذلك ، فهو خاطب وليس بمهاجر.

وفي قوله : (إلى ماهاجر إليه " تحقير لما طلبه من أمر الدنيا ، واستهانة به ، حيث لم يذكره بلفظه. وأيضًا فالهجرة إلى الله ورسوله واحدة فلا تعدد فيها ، فلذلك أعاد الجواب فيها بلفظ الشرط.

وسائر الأعمال كالهجرة في هذا المعنى ، فصلاحها وفسادها بحسب النية الباعثة عليها، كالجهاد والحج وغيرهما، وقد سئل النبي (صلى الله فيه وسلم) عن اختلاف النيات في الجهاد ومايقصد به من الرياء ، وإظهار الشجاعة والعصبية، وغير ذلك : أي ذلك في سبيل الله؟ فقال : ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، فهو في سبيل الله " فخرج بهذا كل ماسألوا عنه من المقاصد الدنيوية.

مايرشد إله الحديث:

- النية شرط لصلاح الأعمال وفسادها.
- المسلم عليه أن يهجر المعاصي ماظهر منها ومابطن.
-لا يشترط التلفظ بالنية وإنما تكون بالقلب.
- بالنية الخالصة تتحول الأعمال العادية إلى طاعات.


أتمنى أستفدتم من الحديث النبوي الشريف ومن الردود الأعضاء والمشرفين الذين تناولوه من كل جانب
وأشكرهم على مدى إيجابيتهم للموضوع
وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح
والحمد لله رب العالمين

القلب الجارف 19-05-2010 11:57 AM

ما شاء الله كحل العين....


معنى الحديث ببساطه:
اذا صلح قلب الانسان سوف يصلح ظاهرة
هذا والله اعلم..

أم عقوص 23-05-2010 10:32 PM

(إنما الأعمال بالنيات) اي أن كل عمل يأتي بنية الشخص إن كانت صادقة أو غير صادقة أو كانت لوجه الله
أو لغير وجه الله
(وإنما لكل إمرئ ما نوى) اي بحسب العمل الذي نوى به الشخص يثاب إن كانت نيته للعمل خيرا أوشرا

(فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله)
اي من كانت هجرته لكسب رضا الله وإتباع نهج رسولنا الكريم فإنه يؤجر عليه

(ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)
ومن كانت هجرته لإأعمال دنيويه فإنه لا يوجر على هجرته وذكر (هجرته الىما هاجر إليه)
تعتبر تحقير لما هاجر غليه وإستهانه به

والأمور المستفادة من الحديثك
*إن المور بمقاصدها
*وأن نسعى لتحقيق ما يرضي الله ورسوله لكي نفوز بالدنيا والآخرة

وشكرا لك اخي عفوك إلهي


الساعة الآن 11:23 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w