منتديات حصن عمان - الـهـاتف الـنقـال: إيـجـابـيـات وســلبـيـات في المجتمع العماني
منتديات حصن عمان

منتديات حصن عمان (http://www.hesnoman.com/vb/index.php)
-   برج المواضيع العامة (http://www.hesnoman.com/vb/forumdisplay.php?f=145)
-   -   الـهـاتف الـنقـال: إيـجـابـيـات وســلبـيـات في المجتمع العماني (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?t=25566)

البراء 30-05-2009 11:46 AM

الـهـاتف الـنقـال: إيـجـابـيـات وســلبـيـات في المجتمع العماني
 
الـهـاتف الـنقـال: إيـجـابـيـات وســلبـيـات

http://www.hesnoman.net/upload/uploa...d5e7eee736.jpg
استطلاع - سعاد بنت ناصر السنانية

الهاتف النقال أحد الاختراعات التكنولوجية الحديثة في مجال الاتصالات في وقتنا المعاصر، فهو حلقة وصل يجمع بين الناس وأسهل وأسرع وسيلة في التواصل، فيوصل البعيد بالقريب والأفراد بعضهم ببعض ويتميز بخفة وزنه وجمال شكله، ويتميز بالكثير من البرامج المتنوعة فهو يعكس التطور العلمي والتكنولوجي في بساطة شكله وتحديثه باستمرار ويتماشى ويواكب العولمة التي تسود العالم.

والهاتف النقال يجب أن يستخدم للتواصل العملي كالاتصال لتخليص بعض المعاملات والسؤال عن الأرحام والأهل والمغتربين والطوارئ وغيرها، ولكن وللأسف الشديد أصبحت هذه الوسيلة تستخدم فيما لا يرضي الله ورسوله بين بعض الشباب، فأصبح يتم من خلاله نشر الصور والرسائل غير الأخلاقية فهذا ان دل فإنه يدل على عدم الوازع الديني بين هؤلاء وأيضا يكون ذلك في غياب الرقابة الأسرية لهؤلاء الشباب والشابات فلا توجد متابعة مستمرة من الأهل لهواتفهم.

كذلك يجب عليهم عدم شراء هواتف نقالة لهم في سن المدرسة لأن ذلك يشغلهم عن المذاكرة لدروسهم، كذلك يؤثر عليهم سلبا من الناحية الصحية، وهو عبء اقتصادي يضاف إلى ميزانية الأسرة دون جدوى، وأيضا من مساوئ استخدام الهاتف النقال تعرض البعض للحوادث المرورية، وأيضا يستخدم البعض من المراهقين الهاتف في سماع الأغاني حيث يضع السماعات في أذنه وهو يمشي في الشارع أو على دراجته الهوائية مما يودي بحياته، حول ايجابيات الهاتف النقال ومساوئه ارتأت " الأسرة " أن تستطلع بعض آراء الناس في هذا الجانب.

التواصل مع الأسرة

يقول خالد محمد حمد أحد المقيمين: لا أحد يستطيع أن ينكر أهمية الهاتف النقال وضرورة وجوده في حياتنا العصرية، وذلك لعدة أسباب لأنه أسرع وسيلة وأسهل طريقة للتواصل مع الآخرين بحيث تستطيع بأن تكون موجودا مع كل أفراد أسرتك وأنت خارج المنزل من خلاله، وهو وسيلة فعالة في حالات الطوارئ بصفة خاصة.

أما بالنسبة لمساوئ استخدامه لدى المراهقين والمراهقات فهم يستخدمون الهاتف للضرورة وغير الضرورة، ويكون وقت المكالمات بينهم أطول مما ينبغي بدون أية فائدة فبعضهم تحتوي محادثاتهم على ألفاظ وتعبيرات قد تخرج عن آداب اللياقة والأخلاقيات العامة،إلى جانب استخدام الهواتف من قبل بعضهم كوسيلة للتلوث السمعي والبصري من خلال تبادل النغمات والأغاني الصارخة إضافة إلى استخدامه أحيانا في تصوير الآخرين بدون إذن أو تبادل صور غير أخلاقية.

فيجب على ولي الأمر أن يتابع مكالمات نجله أو كريمته في حالة إذا استدعت الضرورة لأن يمتلك المراهق هاتف نقال بطريقة غير مباشرة، وتوعية الأبناء للهدف العملي والأدبي من استخدام النقال وبث المزيد من الوعي والقيم الدينية التي تساعد الأبناء على الالتزام بضوابط استخدام الهاتف النقال.

وحول رأيه في الذين يشترون هواتف نقالة لأبنائهم من طلبة المدارس قال : أنا لا أتفق ولا أوافق على أن يحمل ابني هاتفا داخل المدرسة لعدة أسباب حيث لا توجد ضرورة ولا فائدة مرجوة من ذلك، وفي حالة حدوث أمر طارئ فالطالب يتوجه إلى إدارة المدرسة وسوف يتم الاتصال بولي أمره فورا من قبل المدرسة، فالهاتف وسيلة للشرود الذهني في حالة وجوده مع الطالب داخل الصف، كذلك يوسع المجال في تبادل بعض الأشياء التي قد تكون غير أخلاقية، وهو عبء مالي جديد يضاف إلى ميزانية الأسرة لا داعي له، وقد يكون مصدرا للإزعاج واختلاق مشكلات بين الطلاب ، فيجب أن يدرك الشباب أن النقال ثمرة من ثمار التكنولوجيا فلذا يجب أن نأخذ ما فيه من إيجابيات وأن نتخلى عما يحمله من سلبيات وأن نتفادى أن يكون مصدرا لإضاعة الوقت والمال وهدم للأخلاقيات.

يؤثر سلبا على الصحة

كما التقينا بهلال بن ناصر السليماني فحدثنا قائلا : إن الانفتاح المعرفي الواسع والتقدم في وسائل التقنية الحديثة (التكنولوجيا) أدى إلى ظهور استخدام الهاتف النقال والذي أصبح عنصرا مهما في الحياة اليومية للأفراد، فالهاتف النقال له عدة إيجابيات في حياتنا اليومية منها التواصل مع الآخرين في جميع مناطق العالم ومع الأهل والأصدقاء والأقارب والتواصل في الضرورات في الحالات الطارئة.

أما بالنسبة لسلبيات الهاتف على صحة المراهقين دون سن العشرين قال: له تأثير على وظائف الدماغ وعلى السمع ويتسبب في الحساسية الجلدية والالتهابات الخارجية والداخلية للإنسان ويؤثر على الجهاز العصبي، كذلك من مساوئ استخدامه مع المراهقين فالهاتف يشغل وقت المراهق ويبعده عن أداء وظائفه اليومية، ويضيع الوقت ويضعف قدرات الإنسان الذهنية ويزيد من اعتماده على الآخرين ويبعده عن التركيز وذلك انتظارا للرسائل القصيرة أو المكالمات الهاتفية.

ويهدر الكثير من المصروفات المالية ويضعف من قدراته الإبداعية وتنمية التفكير لديه لاعتماده الدائم على الهاتف النقال، ويؤثر على الصحة نتيجة الذبذبات والموجات الصوتية الصادرة عنه وتبادل الرسائل النصية والصوتية والمقاطع الحركية المنافية للأخلاق وعادات المجتمع قد يؤدي بصاحبه إلى الانحراف الأخلاقي وقد يؤدي بالإنسان أيضا إلى ممارسة سلوكيات غير لائقة تربويا واجتماعيا مما قد تسبب في ضياع مستقبل الإنسان.

وتابع قائلا: فهنا يدخل دور أولياء الأمور، فلأولياء الأمور دور فعال في عملية التوعية وإرشادهم لاستخدام الهواتف النقالة، فيجب عليهم عدم تشجيع أبنائهم على استعمال الهواتف النقالة الا عند الضرورة، وعدم إعطاء الفرصة لأبنائهم لأخذ هواتف نقالة لأي مكان سواء كان المدرسة أو مكان آخر، والاستمرار بالتوجيه والإرشاد والنصح المستمر وتوضيح الجوانب السلبية المترتبة على استخدام الهاتف النقال.

فأنا شخصيا لا أشجع أولياء الأمور الذين يشترون هواتف نقالة لأبنائهم من طلبة المدارس، لأن الهاتف النقال له سلبيات كثيرة على طلاب المدارس والتي لا يعيها أولياء الأمور، فأنصحهم بالاطلاع على مساوئ الهاتف النقال قبل شرائه لأبنائهم، وعليه يجب بالتفكير بالفائدة التي سوف يجلبها الهاتف النقال لابنه ولا أظن أنه سوف يجلب فائدة من شرائه ويجب على أولياء الأمور تعليم أبنائهم التحلي بالأخلاق الإسلامية والطيبة والتي يتنافى معها النقال، وأنصح جميع الشباب والشابات باستخدام الهاتف حسب الأخلاق الإسلامية الحميدة وجعلها أداة تواصل والاستفادة من جميع إيجابياته وعدم استخدام السلبيات وتلافيها حسب الامكان.

عبء اقتصادي

وتضيف هالة زين العابدين الشامي قائلة: إن من ايجابيات الهاتف النقال سرعة الاتصال وجعل العالم أصغر وأقرب من ذي قبل حيث يتم الاتصال عبر أنحاء العالم في أقل من ثوان ويتميز برخص الرسائل وهي أبسط وسيلة لتوصيل المعلومة أو الاطمئنان على الآخرين فهو يعكس التطور العلمي والتكنولوجي في بساطة شكله وتحديثه باستمرار ويتماشى ويواكب العولمة التي تسود العالم.

أما عن مساوئ استخدامه لدى المراهقين قالت : بالطبع استخدام الهاتف النقال سيئ على المراهقين والمراهقات لأن سن المراهقة سن خطير يخوض فيه المراهق كما كبيرا من التغيرات الفكرية والفسيولوجية والسيكولوجية وإعطائه هاتفا نقالا يصعب من وجهة نظري تحكم أولياء الأمور في متابعة اتصالاتهم أو رسائلهم على النقال غير تبادل الرسائل المشينة التي لا تتناسب مع أخلاقيات الإنسان العربي المسلم الملتزم.

والإسراف في استخدام الهاتف النقال دون شعور بالمسؤولية لأن المراهق لن يدفع فاتورة الهاتف أو ثمن البطاقة، ولكن أولياء الأمور من سيدفع ثمن الإسراف وعدم الشعور بالمسؤولية عن استخدام هذا الشيء، فهنا يأتي دور ولي الأمر ويبدأ بتربية أبنائه تربية صحيحة هذا لا يعني تلبية جميع طلباته من شراء أو كل مايرغبون به، وأيضا قد يحتاج أولياء الأمور أعطاء أبنائهم النقال في ظروف محدودة مثل عند خروج الأب والأم وترك الأبناء وحدهم لسرعة الاتصال بهم إذا ألم بهم سوء أو لكي يطمئن عليهم الأب والأم من حين لآخر، وعند ذهاب أبنائهم في رحلات قد تكون لمدة يوم فقط أو لعدة أيام لكي يطمئنوا على أبنائهم أيضا، وأخيرا إذا شعر أولياء الأمور بالنضج العقلي لأبنائهم وأنهم سوف يقدرون مسؤولية حمل الهاتف ويستخدمونه بالطريقة الصحيحة دون إسراف وبعقلانية.

وعن ما إذا كانت تشجع استخدام طلبة المدارس للهاتف قالت: المدرسة مكان مقدس مخصص لطلب العلم وليس للتباهي بأنواع الهواتف النقالة، وأيضا هي مكان آمن لأن جميع الأخصائيين بالمدرسة يقومون بواجبهم على أكمل وجه، حيث إذا اتصل ولي الأمر ليطمئن على ابنه أو ابنته يقومون بواجبهم طوال اليوم بمتابعة الطالب أو الطالبة سواء أكان مريضا جسميا أو نفسيا أو ألم به شيء يقلق والديه.

وكان أفظع شيء سمعته عن الهاتف النقال أن أمّا اشترت هاتفا نقالا لابنتها دون علم والدها ودون متابعة منها مجرد مد الابنة بالمصروف المبالغ فيه لكي تغطي نفقات هاتفها المحمول الباهظ الثمن وهي لم تتعدَ المرحلة الإعدادية فهذا أسميه هدما وليس بناء فهي تهدم ابنتها من حيث المستوى الأخلاقي والنفسي بعيدا عن سلطة الأب الذي يتم كل شيء دون علمه فالأب سلطة داخل البيت يجب احترامها ومشاركتها في كل صغيرة وكبيرة في تربية الأولاد والالتزام بوجهة نظره لأنه مطلع أكثر على العالم الخارجي وما يجري به عكس الأم التي تعيش في عالمها الصغير بيتها وعملها فقط.

أسرار البيوت

وتقول راية الجنيبية: إن الهاتف النقال هو حلقة التواصل مع الآخرين كالأهل والأصدقاء كذلك هو مهم في الحالات الطارئة وأيضا يستخدم في الإنترنت وفي بعض المنازل لا توجد هواتف ثابتة فيستخدموا النقال، بالإضافة إلى إيجابياته له أيضا مضار صحية من خلال الذبذبات والأمواج الصوتية، كذلك يستخدمه البعض ويكون مصدر إزعاج للآخرين أثناء الصلاة، ومن مساوئ استخدامه أنه يتسبب في الحوادث خلال استخدامه أثناء القيادة واكتفاء البعض بالاتصال بالأرحام وعدم زيارتهم،وهذا في نظري من المساوئ فصلة الرحمة واجبة بين المسلمين كذلك أصبحت تستخدم آلات التصوير بالهاتف في إبراز صور غير أخلاقية ورسائل تفشي أسرار البيوت.

وأنا لا أشجع أولياء الأمور على شراء هواتف لأبنائهم لأن فيه مضيعة للوقت وإهمالا لدروسهم، وأنصح الشباب والشابات باستخدام الهواتف في الأشياء الضرورية والمهمة وعدم استخدامه فيما يسيء إليهم وإلى الآخرين، وأن لا يتتبعوا عورات الآخرين من خلال نشر الرسائل.


جريدة عُمان
30/5/2009


الساعة الآن 02:22 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w