منتديات حصن عمان - نساء فى الاسلام
منتديات حصن عمان

منتديات حصن عمان (http://www.hesnoman.com/vb/index.php)
-   البرج الإسلامي (http://www.hesnoman.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   نساء فى الاسلام (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?t=17039)

موج البحر 04-05-2008 03:02 AM

نساء فى الاسلام
 
كم من نساء في تاريخنا لا نعلم عنهن شئ
على الرغم من أنهن ضحَين بحياتهن في سبيل الله وسبيل إيمانهن بالله تعالى
اليوم سأعرض وأنقل لكم نساء من ذهب
حتى نعلم من هن تلك النساء ونتعلم من تضحياتهن وحياتهن عل وعسى أن نجاورهن بالفردوس الأعلى بإذن الله

الماشطه



لما أُسرى بالنبى ( شمَّ ريحًا طيبة، فقال: "يا جبريل ما هذه الريح الطيبة؟" قال: "هذه ريح قبر الماشطة وابنيها وزوجها"



[ابن ماجة].


انتشر أمر موسى- عليه السلام - وكثر أتباعه، وأصبح المؤمنون برسالته خطرًا مستمرّا، يهدد فرعون ومُلكه، وظل فرعون فى قصره فى حالة غليان مستمر يمشى ذهابًا وإيابًا، يفكر فى أمر موسى، وماذا يفعل بشأنه وشأن أتباعه، فأرسل فى طلب رئيس وزرائه هامان ؛ ليبحثا معًا ذلك الأمر، وقررا أن يقبض على كل من يؤمن بدعوة موسى، وأن يعذب حتى يرجع عن دينه، فسخَّر فرعون جنوده فى البحث عن المؤمنين بدعوة موسى، وأصبح قصر فرعون مقبرة للأحياء من المؤمنين باللَّه الموحدين له، وكانت صيحات المؤمنين وصرخاتهم ترتفع من شدة الألم، ووطأة التعذيب تلعن الظالمين وتشكو إلى ربها صنيعهم.


وشمل التعذيب جميع المؤمنين، حتى الطفل الرضيع لم ترحمه يد التعذيب، فزاد البلاء، واشتد الكرب على المؤمنين، فاضطر كثير منهم إلى كتمان إيمانه؛ خوفًا من فرعون وجبروته واستعلائه فى الأرض، ولجأ الآخرون إلى الفرار بدينهم بعيدًا عن أعين فرعون .


وكان فى قصر فرعون امرأة تقوم بتمشيط شعر ابنته وتجميلها، وكانت من الذين آمنوا، وكتموا الإيمان فى قلوبهم، وذات مرة كانت المرأة تمشط ابنة فرعون كعادتها كل يوم، فسقط المشط من يدها على الأرض، ولما همَّت بأخذه من الأرض، قالت: بسم اللَّه. فقالت لها ابنة فرعون: أتقصدين أبي؟ قالت:لا. ولكن ربى ورب أبيك اللَّه، فغضبَتْ ابنة فرعون من الماشطة وهددتها بإخبار أبيها بذلك، ولكن الماشطة لم تخف، فأسرعت البنت لتخبر أباها بأن هناك فى القصر من يكْفُر به، فلما سمع فرعون ذلك؛ اشتعل غضبه، وأعلن أنه سينتقم منها ومن أولادها، فدعاها، وقال لها : أَوَ لكِ ربٌّ غيري؟! قالت: نعم، ربى وربك اللَّه . وهنا جُنَّ جنونه، فأمر بإحضار وعاء ضخم من نحاس وإيقاد النار فيه، وإلقائها هى وأولادها فيه، فما كان من المرأة إلاَّ أن قالت لفرعون : إن لى إليك حاجة، فقال لها: وماحاجتك؟ قالت: أحب أن تجمع عظامى وعظام ولدى فى ثوب واحد وتدفننا، فقال: ذلك علينا. ثم أمر بإلقاء أولادها واحدًا تِلْوَ الآخر، والأم ترى ما يحدث لفلذات كبدها، وهى صابرة محتسبة، فالأولاد يصرخون أمامها، ثم يموتون حرقًا، وهى لا تستطيع أن تفعل لهم شيئًا، وأوشك الوهن أن يدب فى قلبها لما تراه وتسمعه، حتى أنطق اللَّه -عز وجل- آخر أولادها -وهو طفل رضيع- حيث قال لها: يا أماه، اصبري، إنك على الحق.


فاقتحمتْ المرأة مع أولادها النار، وهى تدعو اللَّه أن يتقبل منها إسلامها، فضَربتْ بذلك مثالاً طيبًا للمرأة المسلمة التى تعرف اللَّه حق معرفته، وتتمسك بدينها، وتصبر فى سبيله، وتمُتَحن بالإرهاب، فلاتخاف، وتبتلى بالعذاب فلا تهن أو تلين، وماتت ماشطة ابنة فرعون وأبناؤها شهداء فى سبيل الله، بعدما ضربوا أروع مثال فى التضحية والصبر والفداء.[/align]

oonإيميmoo 04-05-2008 12:17 PM

مشكوره علي المعلومات الرائعه
وإن شاء الله في ميزان حسناتج

حوراء الحصن 05-05-2008 09:53 AM

لحمدلله على تعمة الاسلام

الذي حفظ لها حقوقها ومكانتها في المجتمع

,,

موج البحر 06-05-2008 08:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حوراء الظاهرة (المشاركة 245193)
لحمدلله على تعمة الاسلام

الذي حفظ لها حقوقها ومكانتها في المجتمع

,,

شكرا اخواتى على المشاركه والمرور
ربنا ميحرمنيش منكم

m

o


g البحر

موج البحر 06-06-2008 06:45 PM

السيده فاطمه رضى اللة عنها
 
السلام عليكم ورحمه اللة وبركاته

سوف نستكمل حديثنا عن نساء فى الا سلام


واليوم مع السيده فاطمه بنت محمد صلى اللة عليه وسلم




هي فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم

القرشية ، أبوها رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاتم الأنبياء

والمرسلين ووالدتها خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية ، ولقبها

الزهراء والبتول، والصديقة والمباركة والطاهرة والراضية والمرضية

وكنيتها أم الحسن وأم الحسين ، وكان يطلق عليها أم النبي صلى الله

عليه وسلم ، أو أم أبيها لأنها عاشت مع والدها الرسول صلى الله

عليه وسلم بعد موت والدتها تراعي أمره وتشد من أزره ، وزوجها

هو أمير المؤمنين وفارس الإسلام علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي

كرم الله وجهه ، وابناها هما الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة

رضوان الله عليهم أجمعين .

ولدت السيدة فاطمة رضي الله عنها في مكة المكرمة قبل البعثة

النبوية بخمس سنوات ، وكانت أصغر أخواتها بعد زينب ورقية

وأم كلثوم رضي الله عنهن ، وكانت فرحة خديجة رضي الله عنها

اكبر حين وجدت ملامح ابنتها تشبه ملامح أبيها ، وقد استبشر

الرسول صلى الله عليه وسلم بمولدها فهي النسمة الطاهرة التي

سيجعل الله نسله منها .

عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت :

( كانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه الناس

وجها برسول الله صلى الله عليه وسلم )

وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت :

( ما رأيت أحدا من خلق الله أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم

من فاطمة )

ترعرعت فاطمة في بيت النبوة الرحيم ، والتوجيه النبوي الرشيد ،

وبذلك نشأت على العفة وعزة النفس وحسن الخلق ، متخذه أباها

رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى لها والقدوة الحسنة

في جميع تصرفاتها.

وقد مرت السيدة فاطمة رضي الله عنها بأحداث كثيرة ومتشابكة

وقاسية وذلك منذ نعومة أظفارها حيث شهدت وفاة أمها رضي الله

عنها ، ومن ثم أختها رقية رضي الله عنها ، وتلتها في السنة الثامنة

للهجرة أختها زينب رضي الله عنها ، وفي السنة التاسعة أختها

أم كلثوم رضي الله عنها .



*§¦§ بدء الدعوة إلى الله §¦§*

لما بلغت الخامسة من عمرها بُعث والدها رسول الله صلى الله

عليه وسلم ، فتفتحت عيناها على الإسلام ، وشاهدت بداياته

الأولى وانتشاره بين قومها رويدا رويدا ، وكانت تتبع أباها

أحيانا وهو يسعى إلى أندية قريش ومحافلها يبشر بالإسلام

ويدعو له وترى ما يلقاه من ظلمهم وأذاهم الشيء الكثير، وكان

أقسى ما رأته فاطمة رضي الله عنها عندما ألقى سفيه مكة عقبة

بن أبي معيط الأذى على رأس أبيها صلى الله عليه وسلم وهو ساجد

يصلي في ساحة الكعبة ويبقى الرسول صلى الله عليه وسلم ساجدا

إلى أن تتقدم فاطمة وتلقي عنه القذر.

وكان من أشد ما قاسته من آلام في بداية الدعوة ذلك الحصار الشديد

الذي حوصر فيه المسلمون مع بني هاشم في شعب أبى طالب ،

وأقاموا على ذلك ثلاثة سنوات ، فلم يكن المشركون يتركون طعاما

يدخل مكة ولا بيعا إلا واشتروه ، حتى أصاب التعب بني هاشم واضطروا

إلى أكل الأوراق والجلود ، وكان لا يصل إليهم شيئا إلا مستخفيا، ومن

كان يريد أن يصل قريبا له من قريش كان يصله سرا.

وقد أثر الحصار والجوع على صحة فاطمة رضي الله عنها فبقيت طوال

حياتها تعاني من ضعف البنية ، ولكنه زادها إيمانا ونضجا .

وما كادت تخرج من محنة الحصار حتى فوجئت بوفاة أمها

خديجة رضي الله عنها فامتلأت نفسها حزنا وألما ، ووجدت

نفسها أمام مسؤوليات ضخمه نحو أبيها النبي صلى الله عليه وسلم ،

وهو يمر بظروف قاسية خاصة بعد وفاة خديجة رضي الله عنها

وعمه أبى طالب.

فما كان منها إلا أن ضاعفت الجهد وتحملت الأحداث في صبر ،

ووقفت إلى جانب أبيها لتقدم له العوض عن أمها الغاليه واكرم

الزوجات ولذلك كانت تكنى بأم أبيها.

وشهدت بعد وفاة والدتها رحمها الله، زواج والدها الرسول

صلى الله عليه وسلم من السيدة سودة بنت زمعة ، التي احتضنتها

مع أخواتها بكل حب وحنان ، ولما بلغت الثامنة عشر من عمرها ،

هاجرت مع أختها أم كلثوم والسيدة سودة رضي الله عنهن إلى

المدينة المنورة ، وهناك استقر بها المقام في بيت النبوة الجديد ،

بجوار المسجد النبوي الشريف .



*§¦§ زواجها رضي الله عنها §¦§*

في أواخر السنة الثانية للهجرة ، وكان عمرها نحو عشرين عاما

خطبها أبو بكر الصديق ، ثم عمر بن الخطاب، وعبدالرحمن بن عوف

رضي الله عنهم ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردهم بلطف .

ثم خطبها ابن عمها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فتهلل له

وجه النبي صلى الله عليه وسلم ووافق على زواجهما ، وكان

مهرها أربعمائة وثمانين درهما ، وأوصى النبي عليا رضي الله عنه

أن يجعل ثلثيهما في الطيب وثلثهما في المتاع ، وخصص لهما

الرسول حجرة خلف بيت السيدة عائشة رضي الله عنها من جهة الشمال

مقابل باب جبريل ، وكان فيه خوخة على بيت النبي صلى الله عليه

وسلم يطل منها عليهما ، فجهزها والدها صلى الله عليه وسلم بجهاز

متواضع ، حيث فرشها بالرمل الناعم ، وفيه من الأثاث :

فراش ووسائد حشوها ليف ، وجلد شاة للجلوس عليه ، ورحى يد ،

ومنخلا ، ومنشفة ، وقدحا ، وقربة صغيرة لتبريد الماء وحصيرا ،

وقد اتخذت لها في بيتها محرابا لصلاتها وتهجدها .

وقد دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :

" اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما "

لم تكن حياة فاطمة رضي الله عنها في بيت زوجها مترفة ولا ناعمة

بل كانت حياة بسيطة متواضعة ، ليس لها خادم يخدمها ، وتعمل بيديها

كافة شؤون بيتها ، فتطحن وتعجن ، وتخدم بيتها وزوجها ، قال

علي رضي الله عنه :

( لقد تزوجت فاطمة وما لي ولها فراش غير جلد كبش ننام عليه

بالليل ونجلس عليه بالنهار، ومالي ولها خادم غيرها ، ولما زوجها

رسول الله بي بعث معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف ورحائين

وسقاء وجرتين ، فجرت بالرحى حتى أثرت في يدها ،واستقت

بالقربة بنحرها . )

وخيمت السعادة على بيت فاطمة رضي الله عنها عندما وضعت طفلها

الأول في السنة الثالثة من الهجرة ففرح به النبي صلى الله عليه وسلم

فرحا كبيرا فتلا الآذان على مسمعه ، ثم حنكه بنفسه وسماه الحسن ،

فصنع عقيقة في يوم سابعه ، وحلق شعره وتصدق بزنة شعره فضة .

وكان الحسن رضي الله عنه أشبه خلق الله برسول الله صلى الله عليه

وسلم في وجهه ، وما أن بلغ الحسن رضي الله عنه من العمر عاما حتى

ولد بعده الحسين رضي الله عنه في شهر شعبان سنة أربع من الهجرة ،

وتفتح قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبطيه ( الحسن والحسين ) ،

فغمرهما بكل ما امتلأ به قلبه من حب وحنان وكان صلى الله عليه وسلم

يقول : " اللهم أني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما "

وتتابع الثمر المبارك فولدت رضي الله عنها في العام الخامس للهجرة

طفلة اسماها جدها صلى الله عليه وسلم ( زينب ) ، وبعد عامين من مولد

زينب وضعت طفلة أخرى اختار لها الرسول صلى الله عليه وسلم اسم

( أم كلثوم ) .

وبذلك آثر الله فاطمة بالنعمة الكبرى ، فحصر في ولدها ذرية نبيه

صلى الله عليه وسلم ، وحفظ بها أفضل سلالات البشرية .



*§¦§ حب رسول الله لها §¦§*

لقد بلغ من حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي

الله عنها أنه لا يخرج من المدينة حتى يكون آخر عهده بها رؤية فاطمة

رضي الله عنها فإذا عاد من سفره بدأ بالمسجد فيصلي ركعتين ، ثم

يأتي فاطمة رضي الله عنها، ثم يأتي أزواجه ، وقد قال صلى الله عليه

وسلم :

" إنما فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني "

ولم يرض رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراها تلبس الحلي وأمرها

ببيعها والتصدق بثمنها ، وما ذلك إلا لأنها بضعة منه وأنه يريدها مثل

أعلى في الزهد والصبر والتقشف كما كان هو صلى الله عليه وسلم ،

ولتتبوأ بجدارة منزلة سيدة نساء العالمين يوم القيامة.



*§¦§ فضلها رضي الله عنها §¦§*

لقد كانت رضي الله عنها البضعة الطاهرة المباركة والأبنة البارة

والزوجة المخلصة المتفانية والأم الرؤوم الحانية ، والمجاهدة الصابرة

والنموذج العالي للمرأة المسلمة ، كانت صوامة قوامة تكثر من قراءة

القرآن الكريم وتديم الذكر ، وتهتم بأمر المسلمين وأحوالهم .

وكان لها رضي الله عنها مشاركات في أحداث المسلمين العامة مثل :

حضور الحرب ، وبيعة النساء ، والمباهلة مع وفد نصارى نجران ،

وكانت تجاذب أباها وزوجها الشؤون الخارجية للمسلمين.

وقد ورد في فضلها عدة أحاديث نبوية شريفة ، منها ما رواه

أبو هريرة رضي الله عنه وغيره من الصحابة ، أن رسول الله

صلى الله عليه وسلم قال :

" خير نساء العالمين أربع :

مريم ابنة عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وخديجة وفاطمة "

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر فاطمة رضي الله عنها

أنها سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة ، وعنها أيضا

أنها قالت :

( ما رأيت أحداً أفضل من فاطمة غير أبيها )

وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( إنما فاطمة بضعة مني )

وكانت رضي الله عنها أشبه الناس به صلى الله عليه وسلم ،

وكان صلى الله عليه وسلم إذا رجع من سفر أو غزاة بدأ بالمسجد

فصلى فيه ، ثم أتى بيت فاطمة رضي الله عنها فسلم عليها ، ثم يأتي

أزواجه ، وللسيدة فاطمة رضي الله عنها ذكر في كتب الحديث فقد

روت عن النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر حديثا ، وروى لها

الترمذي وابن ماجه وأبو داود ، وروى عنها زوجها علي رضي الله عنه

وابناها الحسن والحسين رضي الله عنهما وعائشة أم المؤمنين رضي الله

عنها وآخرون .

وشهدت مع والدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح خيبر وفتح مكة

وأقامت فيها بضعة شهور ثم عادت إلى المدينة ، كما شهدت معه صلى

الله عليه وسلم حجة الوداع حيث لم يلبث بعدها طويلا حتى داهمه المرض



*§¦§ وفاتها رضي الله عنها §¦§*

أوصت رضي الله عنها علي بن أبي طالب رضي الله عنه بثلاث وصايا

في حديث دار بينهما قبل وفاتها.

وقالت رضي الله عنها : ( يا ابن عم ، انه قد نعيت إلي نفسي ، وإنني لا أرى

حالي إلا لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة ، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي )

فقال كرم الله وجهه :

( أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم )

فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت ، فقالت رضي الله عنها :

( يا ابن العم ما عهدتني كاذبة ولا خائفة ، ولا خالفتك منذ عاشرتني )

فقال رضي الله عنه : ( معاذ الله ! أنت أعلم بالله تعالى ، وأبر واتقى وأكرم

وأشد خوفا من الله تعالى ، وقد عز علي مفارقتك وفقدك إلا أنه أمر لابد منه ،

والله لقد جددت علي مصيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجل فقدك ،

فإنا لله وإنا إليه راجعون )

وكانت وصيتها رضي الله عنها :

أولا : أن يتزوج بأمامة بنت العاص بن الربيع رضي الله عنها ، بنت

أختها زينب رضي الله عنها ، وفي اختيارها لأمامة رضي الله عنها

قالت : ( أنها تكون لولدي مثلي في حنوتي ورؤومتي )

وأمامه رضي الله عنها هي التي روى أن النبي صلى الله عليه وسلم

كان يحملها في الصلاة .

ثانيا : أن يتخذ لها نعشا وصفته له ، وكانت التي أشارت عليها بهذا النعش

أسماء بنت عميس رضي الله عنها، وذلك لشدة حياءها رضي الله عنها

فقد استقبحت أن تحمل على الآلة الخشبية ويطرح عيها الثوب فيصفها ،

ووصفه أن يأتى بسرير ثم بجرائد تشد على قوائمه ، ثم يغطى بثوب .


ثالثا : أن تدفن ليلا بالبقيع .

لم يطل مرضها رضي الله عنها الذي توفيت فيه ، ولم يطل مقامها في

الدنيا كثيرا بعد وفاة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وتوفيت وهي بنت

تسع وعشرين سنة .

موج البحر 06-06-2008 06:47 PM

ام سلمه رضى الله عنها وارضاها
 
ام سلمه




صاحبة الرأى والمشورة
فى يوم الحديبية دخل رسول اللَّه عليها، يشكو إليها عدم إجابة المسلمين لمطلبه حين أمرهم بالنحر والحلق. فقالت - رضى اللَّه عنها - للنبى : يا رسول اللَّه! اخرج فلا تكلم أحدًا منهم كلمة حتى تنحر بُدْنَك، وتدعو حالقك فيحلقك، ففعل النبي ذلك بعد أن استصوب رأى أم سلمة، عندها قام الناس فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمَّا.



إنها أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبى أمامة بن المغيرة، وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة من بنى فراس، وكان أبوها يعرف بلقبه (زاد الراكب)؛ لأنه كان جوادًا، فكان إذا سافر لا يترك أحدًا يرافقه ومعه زاد إلا وحمله عنه. وكانت أم سلمة -رضى الله عنها- أكبر زوجات النبي (.


عندما علم المسلمون المهاجرون إلى الحبشة بدخول عمر بن الخطاب، وحمزة بن عبد المطلب في الإسلام ازداد حنينهم لمكة وللرسول (، فعادت أم سلمة وزوجها عبد اللَّه بن عبد الأسد -الصحابى الجليل وصاحب الهجرتين وابن عمة رسول اللَّه (- الذي استجار بأبى طالب بن عبد المطلب فأجاره، لكن أبا طالب لم يلبث أن فارق الحياة، فاشتدت العداوة بين قريش والمسلمين، وأمر النبي ( أصحابه حينئذ بالهجرة إلى يثرب.
تقول أم سلمة في هذا: إنه لما أراد أبو سلمة الخروج إلى المدينة، أعد لى بعيرًا، ثم حملنى عليه، وحمل معى ابنى سلمة في حجري، ثم خرج يقود بى بعيره.
فلما رأته رجال بنى المغيرة، قاموا إليه فقالوا: هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتنا هذه، عَلام نتركك تسير بها في البلاد؟! فنزعوا خطام البعير من يده، فأخذونى منه عنوة. وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد - قوم أبى سلمة - فقالوا: لا واللَّه لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا، فتجاذبوا ابنى سلمة بينهم حتى خلعوا يده، وانطلق بنوأسد، وحبسنى بنو المغيرة عندهم، وانطلق زوجى أبو سلمة إلى المدينة فَفُرِّق بينى وبين زوجى وبين ابني، فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح، فما زلت أبكى حتى مضت سنة أو نحوها.
فَمَرَّ بى رجل من بنى عمى - أحد بنى المغيرة - فَرأى مابي، فرحمني. فقال لبنى المغيرة: ألا تُخْرِجون هذه المسكينة؟! فَرَّقْتُم بينها وبين زوجها وبين ابنها. ومازال بهم حتى قالوا: الحقى بزوجك إن شئت. وردّ على بنو عبد الأسد عند ذلك ابني، فرحلت ببعيرى ووضعت ابنى في حجرى ثم خرجت أريد زوجى بالمدينة، ومامعى أحد من خلق اللَّه.
حتى إذا كنت بالتنعيم - مكان على فرسخين من مكة - لقيت عثمان بن طلحة، فقال: إلى أين يا بنت أبى أمية؟ قلت: أريد زوجى بالمدينة. فقال: هل معك أحد؟ فقلت: لا واللَّه، إلا الله وابنى هذا. فقال: واللَّه مالك من مَتْرَك. وأخذ بخطام البعير فانطلق معى يقودني، فواللَّه ما صحبت رجلا من العرب أراه كان أكرم منه ؛ إذا نزل المنزل أناخ بى ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيرى فقدمه ورحله، ثم استأخر عنى وقال: اركبي. فإذا ركبت واستويت على بعيري، أتى فأخذ بخطامه فقاده حتى ينزل بي.
فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بى المدينة. فلما نظر إلى قرية بنى عمرو بن عوف بقباء - وكان بها منزل أبى سلمة في مهاجره - قال: إن زوجك في هذه القرية، فادخليها على بركة اللَّه. ثم انصرف راجعًا إلى مكة.
فكانت أم سلمة بذلك أول ظعينة (مهاجرة) دخلت المدينة، كما كان زوجها أبو سلمة أول من هاجر إلى يثرب من أصحاب النبي (، كما كانا أولَ مهاجِرَيْنِ إلى الحبشة.
وفى المدينة عكفت أم سلمة - رضى اللَّه عنها - على تربية أولادها الصغار ؛ سلمة وعمر وزينب ودرة. وجاهد زوجها في سبيل اللَّه، فشهد مع النبي ( بدرًا وأحدًا، واستعمله ( على المدينة إبّان غزوة العشيرة ؛ نظرًا لإخلاصه وحسن بلائه، وجعله أميرًا -مرة- على سرية، وكان معه مائة وخمسون رجلا منهم "أبو عبيدة بن الجراح"؛ وذلك عندما بلغ النبي ( أن بنى أسد يُعِدُّون لمهاجمته في المدينة. فعاد أبو سلمة مظفرًا، لكن جرحه الذي أصيب به يوم أحد انتكأ بصورة شديدة أودت بحياته، فمات شهيدًا.
فقالت له أم سلمة يومًا: بلغنى أنه ليس امرأة يموت زوجها، وهو من أهل الجنة، ثم لم تتزوج بعده، إلا جمع اللَّه بينهما في الجنة، وكذلك إذا ماتت المرأة وبقى الرجل بعدها.. فتعال أعاهدك ألا تتزوج بعدي، وألا أتزوج بعدك. قال: فـإذا مت فتزوجي، ثم قال: اللهمَّ ارزق "أم سلمة" بعدى رجلا خيرًا منى لا يحزنها ولا يؤذيها.[ابن سعد]. فلما انتهت عدتها من وفاة زوجها -رضى اللَّه عنه- تقدم أبو بكر، ثم عمر -رضى اللَّه عنهما- ليخطباها ولكنها ردتهما ردًّا جميلاً.
وكان رسول اللَّه ( يواسيها ويخفف عنها لما توفى زوجها، ويقول لها: "قولي: اللهم اغفر لنا وله، وأعقبنى منه عقبى صالحة" [أحمد ومسلم وأبو داود].
ومرت الأيام، وأراد رسول اللَّه ( أن يتزوجها، فأرسل حاطبَ بن أبى بلتعة يخطِبها له. فقالت السيدة أم سلمة: مرحبًا برسول اللَّه وبرسله، أخبر رسول اللَّه ( أنى امرأة غَيْرَى (شديدة الغيرة)، وأنى مُصْبِيَة (عندى صبيان)، وأنه ليس أحد من أوليائى شاهدًا. فبعث إليها رسول اللَّه ( يقول: "أما قولك: إنك امرأة مصبية، فالله يكفيك صبيانك (وفى رواية: أما أيتامك فعلى اللَّه ورسوله)، وأما قولك: إنك غَيْري، فسأدعو اللَّه أن يذهب غيرتك، وأمـا الأوليـاء، فليـس منهم شاهـد ولا غائـب إلا سيرضى بي" [ابن سعد].
فلما وصلها جواب رسول اللَّه ( فرحت به، ووافقت على الزواج منه(؛ فتزوجها ونزلت أم سلمة من نفس النبي ( منزلا حسنًا؛ فكان ( إذا صلى العصر دخل على أزواجه مبتدئًا بأم سلمة ومنتهيًا بعائشة؛ رضى اللَّه عنهن أجمعين.
وقد شهدت أم سلمة -رضى الله عنها- مع رسول الله ( فتح خيبر، وفتح مكة وصحبته في حصار الطائف، وفى غزوة هوازن وثقيف، وكانت معه في حجة الوداع.
وظلت السيدة أم سلمة تنعم بالعيش مع رسول الله ( حتى لحق بالرفيق الأعلى.
وتعد السيدة أم سلمة - رضوان اللَّه عليها - من فقهاء الصحابة.
رُوِى عنها 387 حديثًا، وأُخرج لها منها في الصحيحين 29 حديثًا، والمتفق عليه منها 13 حديثًا، وقد روى عنها الكثيرون.
وامتد عمرها فكانت آخر من تُوُفِّى من نساء النبي (، وكان ذلك في شهر ذى القعدة سنة 59 للهجرة، وقد تجاوزت الثمانين عامًا




موج البحر 16-06-2008 12:13 AM

السيده زينب بنت خزيم رضى الله عنها
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زينب بنت خزيمة الحارث رضى الله عنها

أم المساكين رضي الله عنها و أول من دفن من أمهات المؤمنين في المدينة







اسمها ولقبها:

هي زينب بنت خزيمة الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية، ولم يختلف المؤرخون في نسبها من جهة أبيها كما صرح ابن عبد البر في ترجمتها بالاستيعاب بعد سياق نسبها، وهو ما أجمعت عليه مصادرنا لترجمتها أو نسبها ، وأما من جهة أمها فأغفلته مصادرنا، ونقل ابن عبد البر فيها قول أبى الحسن الجرجاني النسابة ، وكانت زينب بنت خزيمة أخت ميمونة بنت الحارث – أم المؤمنين – لأمها ، وكانت تدعى في الجاهلية – أم المساكين – واجتمعت المصادر على وصفها بالطيبة والكرم والعطف على الفقراء والمساكين في الجاهلية والإسلام ، ولا يكاد اسمها يذكر في أي كتاب إلا مقرونا بلقبها الكريم -أم المساكين .

زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم:

زينب بنت خزيمة هي إحدى زوجات النبي e والتي لم يمض على دخول حفصة البيت المحمدي وقت قصير حين دخلته أرملة شهيد قرشي من المهاجرين الأولين فكانت بذلك رابعة أمهات المؤمنين. ويبدو أن قصر مقامها ببيت الرسول صلى الله عليه و سلم قد صرف عنها كتاب السيرة ومؤرخي عصر المبعث فلم يصل من أخبارها سوى بضع روايات لا تسلم من تناقض واختلاف ، وزينب بنت خزيمة أرملة شهيد قرشي من المهاجرين الأولين هو عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، قتل عنها في بدر فتزوجها النبي صلى الله عليه و سلم سنة 3 هجرية، ويقال إنه كان زواجا شكليا، حيث إن الرسول -صلى الله عليه وسلم تزوجها - بدافع الشفقة.

واختلف فيمن تولى زواجها من النبيe ففي الإصابة عن ابن الكلبي: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبها إلى نفسها فجعلت أمرها إليه فتزوجها ، وقال ابن هشام في السيرة : زوَّجه إياها عمها قبيصة بن عمرو الهلالي، وأصدقها الرسول صلى الله عليه و سلم أربعمائة درهم .

واختلفوا أيضا في المدة التي أقامتها ببيت النبي صلى الله عليه و سلم ، ففي الإصابة رواية تقول: كان دخوله صلى الله عليه و سلم بها بعد دخوله على حفصة بنت عمر،رضي الله عنها، ثم لم تلبث عنده شهرين أو ثلاثة وماتت ' ، ورواية أخرى عن ابن كلبي تقول: ( فتزوجها في شهر رمضان سنة ثلاث، فأقامت عنده ثمانية أشهر وماتت في ربيع الآخر سنة أربع) . وفي شذرات الذهب: (وفيها- يعني السنة الثالثة- دخل بزينب بنت خزيمة العامرية، أم المساكين، وعاشت عنده ثلاثة أشهر ثم توفيت)، وكانت زينب بنت جحش- رضي الله عنها – أجودهن ؛ يعني أزواج النبي صلى الله عليه و سلم وأبرهن باليتامى والمساكين ، حتى كانت تعرف بأم المساكين ) .

وفاتـــها:

الراجح أنها ماتت في الثلاثين من عمرها كما ذكر 'الواقدي' ونقل 'ابن حجر' في الإصابة.ورقدت في سلام كما عاشت في سلام. وصلى عليها النبي عليه الصلاة والسلام، ودفنها بالبقيع في شهر ربيع الآخر سنة أربع ، فكانت أول من دفن فيه من أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن. وقد ماتت بعد زواجها بثمانية أشهر – رضي الله عنها - ولم يمت منهن- أمهات المؤمنين - في حياته إلا غير السيدة خديجة أم المؤمنين الأولى- ومدفنها بالحجون في مكة- والسيدة زينب بنت خزيمة الهلالية، أم المؤمنين وأم المساكين
-




الساعة الآن 12:42 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w