![]() |
عرصات صدري ..
يا جرح قد مزقت فؤادي ..
وقصمت ظهري بالأرزاء .. يا ألم يدمدم في الفؤاد .. و أقفرت عرصات صدري .. وغدوت أمشي مطرقاً .. من هموم فكري المثقل بالآهااات .. آآآآآآآآآهاااااااااااااااااااااااااااات نفسي ملت الدنيا .. وجف الدمع .. وأغرق قلبي في بحار اليأس .. فلم لا أموووووت .. أمووووووووووووووووت !! |
إلتواءاتي المجنونة !
من قلبك أنبت حزناً ..
شائكاً .. دامياً .. تموت الإبتسامة ثكلى همسك .. وتنوح نائحات الأمسيات .. وا أسفاه على لحظاتي .. أقتليني في شفتيك .. في عينيك .. أتركيني .. أهيم في قلبك أسيراً .. كأسد ذبحت حريته .. ودمرت مملكته ! يا أيتها البضة الغضة حلوة النغم .. أهديني صوتك أذيب أنيني .. وألمسي جسدي الشائك .. لينبت ورد خديك .. أو أشعليه بسنا عينيك .. ترانيم الغزل .. ورقص الزهر .. وناي الرعاة .. تحت عجائز الشجر ! . . . اليوم سأرقص حتى الإنتهاء .. سأغني حتى الثمالة .. سأراقص جنيات الأرض .. وعذاري أفروديت .. وأنشر نفسي في سماء أهدابك .. أنجماً تتلألأ .. كمقلتيك عند إنعكاس إلتواءاتي المجنونة .. . . . سأرسم في كف الأقدار تلامس أصابعي .. وهمسات .. وضحكات .. وكثير من الذكريات .. ثم أعلن رحيلي منك .. إليك .. بعد أن أغرس لوحة في بداية طريقك .. هناك كنت أنتظرك ! |
أنة الحزن !
يا ليلي الحزين الطويل ..
هذه كوابيسك تنبش مخالبها بجسدي .. ترفرف بألمها الدامي .. تنشب مخالبها النارية في ذاتي .. تضحك بأنّة الحزن .. وتتهاوى كالرجم تمزق أحلامي .. أي ليل أنت ؟ أم أي أنا من ذات أكفهرت في ليلها الظلمات ؟! ليل موشى ذيله بالسدم .. وجسد نسج من أحلام وردية .. تمزقت .. وهو يبتسم ! آآه من أكاليل العذاب موردة .. من آهات تزعزع ثم تدوي ثم تحتدم .. آه من ليل يموت به الجسد في وجم .. |
الوداع ..
في وقفتنا الثرثرية ذات الظلال الطويلة .. تلاشت ببطء حتى نهاية الغروب .. رحلت على آخر الأضواء .. لم أجد لها اسم بين المسافرين .. أثرها خطوات صامتة .. حكت إنها هنا في تلك اللحظات التي مضت .. الآن أنا .. هي حيث الرحيل .. وتبقى عيني تتساقط حيث بداية ونهاية الطريق .. ويد دامعة تعلن الوداع .. |
يا نفس ألا تسكتي ؟
في ذلك الطريق الشبه المظلم مشيت .. أسكب أوجاع قلبي بين أشجاره .. لا الشجر استمع لنحيبي ولا كف عن شدوه .. عبرتُ مسافات حزني لعل دمع عيني تسكت الأنين بأعماقي .. لعل أجد في الزهر أنيس وحدتي .. لا هي أنصتت لأنيني ولا كفت عن ترانيمها .. أمتطيت آهات قلبي .. وعانقت كآبتي .. ووقفت في ركن جدار متهاوٍ في أطراف حارتي .. وقلت : " يا نفس كفي عن نحيبك وأسكتي " " يا نفس بك آنست وحدتي وبك على نواح قلبي مسمعي .. وبك بكت العين .. فلا مجيب غير وجيب قلبي النابض بصمت البائس " " يا نفس ألا تسكتي ؟!! " |
مسرحية الحزن ..
عند نهاية الضوء .. في ذلك الإنتهاء .. تسكن ظل عمود بارد .. وفي دائرة التلاشي .. تمارس مسرحية الحزن .. دموع .. آهات .. كلمات منزوعة من أفواه البؤساء .. تعزف بوترها الدامي .. شجون .. تغمر الأهداب .. ينتهي المشهد .. ليبدأ عزف الجنون .. تراقص الظلال .. واحد تلو الآخر .. تتقافز على ذرات الضياء .. ثم تسبح في أعماقه .. لتوئد الحلم تلو الحلم .. ثم تصنع أمجادها على ضوء الفجر .. تتبختر بين الخراف الجائعة .. تلتهم ما بقى بأجسادها .. جهد راع .. ونغمة نايه .. وهمهمات الدروب .. وانسكاب ظلال الشجر .. ثم تعود لتسكن ظل عمود .. ينتظر بصمت على قارعة الطريق .. في برد .. في احتضار بائس .. يتآكل بموت بطئ بدون مغيث .. يستنجد به ظله ! |
لهيب حروفي ..
من لظى الجمر الذي يتناثر في حنجرتي .. تتقد كلماتي الملتهبة .. بأتون مشاعري .. لن يذهب واقعنا .. فنحن أنبتناه من خلف الأهداب .. وأسقيناه من أرواح الربيع .. فما أحوجني لتطفئي لهيب حروفي بكلماتك ! |
لن أتجرد منك !
لن أتجرد منك .. بل لن أنتهي منك .. فما زلت في أول قاعدة من لغتي .. سأضعك حروف .. سجعي .. تشبيهي .. سأجعلك معلقاتي على جدران قلبي ! |
مات القلم ..
هنا مات القلم في يدي .. ورحلت الحروف ! |
غفوة !
يا إله الوجود ! كآبتي خالفت نظائرها .. كآبتي أفكار متناثر .. وأحزان بلا إنتهاء .. . . . يا رياح الوجود .. سيري بعنف وحطمي بغضبك .. كل حواسي .. فقد طهرت بنيران الغضب مشاعري .. وصارت نفسي كنضارة الزهر النامي .. كمسحور المشاعر .. كانتشاء بقلب كئيب دامي .. يرفع صلاته بمسوح الحزن .. في مساجد مقدسة .. يلهج باسمها .. بصلاة خاشعة .. عميقة .. مشبوبة بحرارة الالهام .. بألحان الحياة الجميلة .. بخفقان القلب .. لعطرها المرفرف في فضائي .. بتراقص الاضواء في عيني .. بينابيع طليقة من نبرات صوتها .. وهمسها الصامت .. . . . هنا .. أستفيق من غفوتي .. " وأصابعي ماتت بصمت على ازرار لوحة المفاتيح .. ماتت بصمت .. لأنها آخر حروفي .. وآخر صمتي .. وآخر قرقعة لزر النقطة ! " |
حلم يقظة ..
ينتشي بعطرها .. يطرب لحديثها .. تتآكل دروبه معها .. يرحل معها كل حين .. يراقصها في الأجواء .. يحلق فوق كل شيء من أجلها .. تبثه شكواها يحيطها بصدره الرحب .. ترتسم ملامحها الحزينة يعابثها بجنونه .. فتبتسم .. ثم تضحك .. فيضحك الوجود معها .. ربما لها .. . . . تهبط عليها تمتمات الوداع .. ترحل بصمت .. بلا قبلة وداع .. . . . إنتبه فأنت " تسكب الشاي على أوراقي !! " . . . ينظر ببلاهة وتعجب ! . . . ثم يدرك إنه بعيد .. بعيد .. بعيد .. |
مساء في الصيف ..
ينبت العشب في أعين الأشتياق .. تعصف به الرياح ثم تأتيه رياح أخر .. ثم تذبله قيضاء الصيف .. فيتبدد نثارًا .. هباء .. فتهب رياح دخانية .. تخفي معالمه .. يتبدد بصمت ! تموت أعينه في بداية الطريق .. في عواصف دخانية .. تغمره نجوم عجيبة .. بلا أضواء .. في سماء حالكة ! بلا حضن .. غريب في وطنه .. هائماً .. بلا عنوان .. يمشي بلا أثر .. بلا عودة .. بلا رجوع .. وقلم مات في يده .. وورقة ثكلى .. ... هي .. صنعت منه .. أمس من جديد ! فتباً .. ثم تباً .. لأمس حزين .. ويوم حزين .. ومستقبل تآكل في مستنقع آسن ! |
انتظار على الماسنجر !
...
هذا هو اليوم الأول يمضي وقد خلف هجرك سراب يأكل ذاتي المنتظرة .. يمضي ليقتل حروفي في برود المتعطش للسفك .. أنتظرك وقد جمدت عيني على تلك الشاشة الصغيرة تبحث حروفك ، وبنت العنكبوت على أطراف أناملي الثابتة على أزرار بدايتها ( إ ) ونهايتها ( ر ) وقد مات أوسطها لتذوي حروف الإنتظار في أطراف أناملي . أقتليني في قرارك ، أوئديني في قلبك ، فبقائك بقلبي عوالم أسطورية من عذاري الكلمات برزخية المعاني .. يمضي يومك الأول في طريق الرحيل تاركة أمل جريح ينزف بصمت وتأكل أطرافه آهة نارية في عذاب مفرط من شقاء الحياة وتعاسة البقاء ! أدمنتك في ثورتك الدائمة وأدمنتك في ثواني السلام ! وصنعتك في ذاتي قلب يمد جسدي المتعب روحاً تحلق به في أمجاد غابرة كنت في يومها فارسها الذي لا يهدأ من غزوها وتحطيم أسوارها واقتحام قصورها .. أقتليني في عينيك .. بدديني في أطراف حروفك ثم اتركيني هباء ينتثر في غيهب بعد غيهب .. امسحي ظلي من الزوال وأكسي روحي المتعبة ريشاً أبيضاً يحلق فوق السحاب .. هكذا أنا في ذاتك موت بلا قبر ! ينتهي من اللاشيء ! من أنت ؟ كيف أنت ؟ ما شكلك ؟ ما كيانك ؟ ما نبرات صوتك ؟ أبشر أنت ؟ مت بتساؤلاتي في جلستي لحظة انتظارك ؟ فما أنت ؟ |
حزن ..
" في عالم اليتم والوحدة .. يضج بصراخ الصباح ونواح المساء .. تخرج الآهة بدمع الشقاء وشوك الأسى " فيا حزن يعصر بين أضلعي .. ويا قلب يخفق بألف موت ! تذبح الابتسامة قرباناً لآلهتهم الثملة بالدماء ! حزن .. ألم .. بؤس .. ظلمة تفقئ العين الكئيبة تنتهك ألوانها بيد القساة الغلاظ ! وصرخة تموت في الجوف .. بصمت مطبق ! هنا سأرحل في ذكريات الألم ومن أضلعي أكتب لها .. " أنا هنا دوماً " |
أجيبيني يا غزة ؟!
الصرخة تلو الصرخة في مساء الألم .. الظلمة تنهش الجدران المتداعية .. وتتراقص ثعابين الدخان في نشوة الإنبعاث ..
جسده ملقى وقد ذابت أصابعه على حجر ملتهب .. ظلمة حالكة يستبيح سترها قنابل فسفورية تلتهم أجساد الأطفال وتفترس النساء وتلوك عظام الشيوخ في تلذذ سادي وصدر يقاوم النفس تلو النفس بعد أن لفظ قلبه الصغير خارج الجسد يرقص على رعشة الموت . أواااااه من حزن يأكلني .. وعين لا يطفيها الدمع ! أي عالم قذر يحتضن نقاء الطفولة .. ويتزين بكهولة الرجال .. أجساد مبعثرة .. بيوت مهدمة .. زمجرات لآليات الموت تعبث بسكون المساء .. يخاف منها القمر ! حزن يمتزج مع نيران جوى تزلزل ذاتي كأتون مستعر .. غضب يرجف جسدي .. كجحيم أخر .. عالم تنمو فيه سرطانات صهيونية .. وأورام يهودية خبيثة .. كيف لا يموت ؟! أم للحياة معنى آخر غير الموت ؟ أجيبيني يا غزة ! |
صبراً يا غزة إننا قادمون ..
أنا كئيب .. حزين .. قسوة صهرت في جهنم الألم ! ضعيفة كأنة صعدت من جسد يحتضر .. صرخة مضعضعة يرجعها صوت من عوالم الحزن ! غزة .. استباحوا دمك .. تآمروا عليك .. قدموا شرفك وكرامتك كجدول في مضايق السبل .. أي هم ؟ وأي يوم يعيشون ؟ وأي ذل من ثدي البؤس يرضعون ؟ كئيب أنا .. كآبتي .. كشعلة مؤججة تحت رماد القهر تستعر ! فصبراً يا طفلاً .. هم يفرحون بشقائك .. يفرحون بأناتك المحتضرة .. . . . تقوست ظهورهم خضوعاً فأمسوا عاكفين يقبلون اليد تلو اليد .. وأنت يا غزة تموتين ! أي ذل يسجله التاريخ ؟ أين أنتم أيها الشرفاء ؟ أم العالم أمسى بلا شرف ؟ غزة .. سنعود وبأيدينا نزرع الأمل .. وبأيدينا نصنع من حجارتك حجارة أبابيل .. ترميهم موتاً .. حتى العذاب ! فصبراً يا غزة إننا قادمون .. |
تابع الأثر ..
نثر جسده لعواصف الأيام ..
وراقص العطر المرفرف في فضائه البسيط .. انزوى خلف سواد يتمايل مع وقع صامت .. فوجد نفسه مسحور المشاعر .. حالماً .. توشح ظله وضوئه الحزين .. يتبع الخطى .. ... تناولت الأعين جسده المتعب .. أحاطوه بزمجرتهم .. وتقاذفته الأيدي .. وزمجر صوت : " اما تستحي تتبعها ؟! " ... لا يدرون إنه طهّر قلبه بنار جمالها .. ولقي في دنياها السلام .. ... فلينشبوا جسده بسكاكينهم .. فقد خلع مسوح الحزن تحت ظلها .. وألبس روحه رداء الشعر والأماني .. ورفع صلاته لوحيها عميقة ممتزجة بحرارة الإلهام .. وأصدح لسانه بلحن جميل .. يتغلغل اسمها في حروفه ! |
الارهاب ..
بئساً لتلك الأرض !! إنها .. تنبت شراييناً شائكة .. تلتف على جسدي .. تمتص رحيق روحي .. تتلذذ بالآهة تلو الآهة .. ... يجمد الجسد في كبرياء ! ... يخشن الجلد .. يجف الدم ! ... بيده يسقط الشمس في عمق الدمع .. تتكسر .. تتبعثر شظى .. ... لم مسائها تدثره ظلال الغيوم .. بظل حزين ؟ ... إنهم ينبتون من شرايينها .. يستبيحون نوح اليتامى .. " .. على أمهات توارين خلف الظلام " ينهشون آفاق شاعر حالم .. ... لم الأعين تروعها قصف الروعد ؟ ويحزنها ندب الزفيف ؟ ... تمسكت بظل أزهر .. في غفوات الكهوف .. تشكو أساها بشجو كظيم .. ونوح ضعيف .. ... هنا يستفيق جسدي .. أجتث رجلاي من رحمها .. وأسري عبر ثمالة نور النهار .. بلا أرض ولا وطن .. بلا عنوان .. بلا وهم !! |
غضب إمرأة !
تلتف حولي .. تعصرني .. وتعصرني .. تغرس أنيابها بجسدي .. تسحبني إلى جحورها .. تنفث سمومها .. حقد .. حسد .. غضب يدمدم في عروقها .. وأبقى بصمتي .. بعزتي .. بكرامتي .. بأصبعي التي تترقب آخر رسائلها ! |
ترقيم بنت !!
خلقناً بلا وطن ! سكنا عمق القبر ! لمسنا الألم .. فماذا بعد ذلك ؟ أيوجد للمنفى عنوان ؟ ............. نظرت إليه قفز قلبه ! تبعها .. توقفت ! وقف .. مشت .. مشى .. نظرت إليه بابتسامة .. هام في عالم الورود .. مسك قلمه وكتب : 900000 ورماه لها ! ثم .. إنهالت عليه ألف ألف رمية ! رجع ورأسه يميزه أرخبيلاً .. لونه أحمر ! جلس وكسر أقلامه ومزق ورقه .. ثم نام نومة الأسى بلا حلم ! |
أنين ..
ما الأحلام إلا كتلاشي أصداء النواح ! تتلاشى في سكون الإكتئاب .. فتقضي صامتة في ظلمة ! تصغي لصوت المنون .. وصدى الأجداث .. غني يا أزهار الربيع بأنات الجحيم واسقني من أفواهك ندب الآلام .. أثمل من كأس الكآبة أوجاع الهموم ! وابن يا ليالي السود طينة الحزن المرير هيكلي المتعب .. " ظلمة الأحزان في ظل الألم " تنساب من قلب حطيم صيحة الآلام بأكثر من ثلاث وعشرين عام .. تلمس حروفها ( أ ن ) لا ( ي ن ) بقيت خلف الظلام تنام بأحضان الكائنات في حضرت الموت .. توقد شموعا ترقص من حولها عذاري السماء .. فاندثر كزخات الأنجم تلحد أوهام الشباب في قبر من حب في قلب بشر ! |
قيود الحياة ..
يا قلب .. إلام تخرسك الشجون ؟ إلام الصمت والدمع الهتون ؟ لسوف تفرح روحك السجينة .. بلمس المنون .. يا بلابل المساء الساكنة .. أتلي أناشيد المنى .. تحت غوغاء شعشعة الفتون ! وأتركي الكآبة والأنين .. أتركيها .. قد كسر السجين قيود الحياة ! |
كئيب ..
في سكون الليل .. لما عانقت الوحدة لوعتي بخشوع .. واختفى صوت الأماني .. خلف آفاق الهجوع ! أصرخ كترتيل الرعد .. أصرخ .. أصرخ .. أناشيداً ترددها الكائنات .. فيتهادى صراخي .. بين الآهات مختنق .. فيذبل صوتي .. كئيب .. في الليل الرهيب .. صمت يخنقني .. يخنقني .. تهرب الجن .. بأقصى الهاوية ! تتساقط النجوم .. ... أنين عجيب يتبعثر .. يسقط في دوامات .. صفحات من ماء .. فتتحطم في تلاشي .. يسكنها الأسى ! |
كلمات الأمل !
" يا اشتياق رفقاً .. فإن القلب أمسى من شجوه وفرط لوعته شظى من دموع .. " صبراً .. فاليوم حزن وغداُ الفرح ! صبراً .. نهنه دموعك .. دموع الأسى ولوعة السأم ! فغداً يوم جميل .. حسبك .. أطو الأسى في صدوعك .. وأحلم .. أحلم بفجر الليالي ففجرها في هجوعك .. وإن غفوت .. سيكون هناك الشروق .. صبراً .. فغداً يمضي شتاء الأسى .. سيأتي ربيعك .. صبراً .. صبراً .. سأنبت كأشجار عابثة في جدران الطرقات .. وسأخفي نهاية الطرقات كالضباب .. وسأنبعث بحمرة الخجل كشمس الشروق .. صبراً .. صبراً .. فغداً من القبر سأنبعث من جديد ! ====== آخر خطوط لحظات الأسى أسطرها من خلف أبخرة البرودة التي تلفح أصابعي .. ذكريات مرت في 7:40م - 24/1/2009م فكانت كلمات الأمل ! |
موت !
هذه المرة حاولت أن أكتب ولكن .. الأسى شل يدي .. ومات القلم في يدي !! |
الوجوم ..
أنت الذي تتأمل شخبطاتي .. ؟!
. . . ألم تعلم بأن الموت لا يحفل للحياة النائحة ؟ ولا ينصت لأنين الأفئدة .. ؟ ولا رعشة اليد عندما تتملق الفؤاد ؟ ألا تدرك بأنه بلا شعور .. عندما يفتك بترنمات عصفور بين الغصون .. قسوة .. ألم .. ولا يحفل بكاء أم مفجوعة بوليدها الوحيد .. ولا يأبه لنوح العاشق الولهان بين القبور .. يبكي حبيبته ؟ يأتي بأجنحة السكون .. في ليل بهيم .. يمشي بين أطياف الموت .. وهم يقفون بصمت يرفعون شموعهم .. آآآآآه طفحت من أعماق الوجود سكينة الصبر .. يتمزق .. يذوي .. فتبتسم جبابرة الوجوم .. ترسم على دموع الأنين نحيب كالصداح .. تتلاهى به .. تتمايل سكرى .. . . . فترمي جسده فيغمض جفنه .. ينتظر الموت .. ثم .. لا يأتيه ! ويبقى يتلظى الألم في صمت .. وكآبة ووجوم ! |
معاصي النكد ..
يا حزن قد مزقت صدري ، وقضمت أصابعي وأنا أكتب نفسي .. على صفحات الأسى .. بخط أسود أجر أجنحتي المتكسرة كنثر الحروف .. كتهدم فجري الجميل .. كفقدٍ لروح جميلة اندثرت على كف الموت .. أجوب في صمتي .. في وزر أدمعي .. ارتكبت معاصي النكد .. أئن بإصري يعبسه حزن لاذت منه الكائنات .. يا موت خذني إليك أتبخر في فضاء الهم .. وأرشق نحري بأسهم الحسك .. أثمل من لظى الألم .. من مرارة الكدر .. وتنتثر أحرفي كأوراق .. خريفية .. تتمزق بين شوق ويأس .. بين لوعة وتأسي .. تتجرع رحيق الرجس .. تمزقها أناشيد الأسى .. وقلم ينزف من زنابق يدي .. تعاسة ويأس .. وأوجاع تتهادى بين غصات قلبي .. و .. أنات .. وسكون ! |
رحلت !
صرخة مضعضعة ، من جسد مرمي في زاوية غرفة كئيبة .. يشدو بأنات يرجعها صوت الظلام بآلام تتراقص كأجساد الثعابين .. تمسك رأسه عجائز الكآبة بأثوابها الرثة وتغضنات وجهها العابس .. تعفره أسى .. وتلطمه أفكار مجهولة .. انتزعت من أفواه الزمن ! ثمل من أشواق ماتت على كفي وأنا أكتب .. أحرف هدها التوجع .. ماتت ليال قمرية وبقت لوعة سكنت روحي .. كجهنم الألم يصهر مشاعر كانت بالأمس كالحلم ! " كآبتي " كتؤجج همسي تحت رماد الصمت تستعر .. ونداء يخبو ويخبو .. " أين أنت ؟ " يرد الظلام والأسى .. " رحلت ! " |
فراق ..
نجد أنفسنا كأزهار الربيع تجثو بصلوات حزينة ..
أسى .. ألم .. فراق .. وترفرف من حولها الشجون في نواح الحزن .. وتغطيها غيوم دهر كئيبة .. أي جرح يلتئم بعد الفراق ؟ أي رجوع في طريق بلا ملامح ولا عناوين ؟ وفي نهايته شيخ الضباب يلوكه بصمت ! أواه يا قلب .. نبضك كأنغام من نحيب .. ترتجف كآخر نفس للمحتضر ! |
العصا ..
أنقضوا عليه في سباته .. وأحاطوه كالقيد على المعصم .. قيدوه بحبالهم وجروه جراً .. وخلفه عشرات العصي تتناول ظهره بشغف سادي .. " يصرخ .. ويصرخ ! " وهمامات أبيه تعلوه صراخه .. أجلسوه مع المعلم وأسمعوه سورة الفاتحة عشرات المرات ! وهو يصرخ ويصرخ .. " أتركووووني !! " فيرد عليه صفير العصي المتلاحقه في ظهره .. يستسلم .. ثم يبدأ يقرأ .. ويقرأ .. على مر السنوات يقرأ .. وفي نهاية الأمر يبتسم للعصا التي يتكئ عليها .. وأمامه أطفال لم يفهموا وجود العصا في يده !! |
أضرحة المطر !
على حافة ضريح مطر .. خيم الوجوم وعجائز الذكريات تنوح في أسى .. تعانقها عواصف الظلام والرعد خنقته لواعج الألم فانفجر باكياً .. وقد شوهت الندوب وجنة الورد الأنيق .. معشوقة تتلو اناشيد الربيع فيما مضى .. والآن تغفو وقد أسكت صوتها الليل الكئيب .. ويعم الصمت ! . . . ينفض وجهه من صورته التي انعكست على كوب الشاي .. ينهض آسر حزنه في فكره ، ممزق خيال الكلمات في حواف أضرحة المطر ! |
بعثرة ..
نبشت رسائلها ..
بعثرت أحرفها .. لعلي أبصر في معانيها : أنا .. وجدت ظلها يأكل نورها .. وبقيت أنا في وهجها .. بلا أحرف ولا معنى .. بقيت وحيداً .. أسكن أباديد نورها .. في مقلتيها الزائفة .. أتلو في صمت ذكرياتها .. رقصات محاها المطر .. |
الفساد ..
تفنى صرختي في صمت الأثير .. كبكاء طفل تبدد في ضجة الناس .. كئيب .. حزين .. قسماً بقلبك .. إن الحياة أباطيل ومآثم وشرور .. أدوس أشواكها بقلبي الدامي الكسير .. تتصادم الأهواء فتعصف بالنقاء كزخات الحمم .. مذلة العزيز الضعيف .. من بين الوجوم يخرج جسده المتعب .. وعزة الظالم القدير تدوس أصابعه فتطحنها في كبرياء .. بئس الحياة ، فما أشقى المصير ! |
غياب الروح ..
يذبل الجسد عندما تبتعد عنه الروح .. |
السجين ..
كيف للإنسان يحيى بلا حرية ؟
وقد .. وقد نزعت من قلمه روح الكتابة ! ونسج جسده من قضبان سجن بارد .. برقمه الألف ! ولسانه غمس في حزن وذكريات يأكلها الضباب ! مهلا أيها السادر .. الممعن في أنات من دستهم .. لا تأمنن الدهر .. فله يوماً يصحو من غفوته في كهفه الداجي .. بالأمس كان قلبي متوشياً بأضواء الحياة .. عانق الفجر الأحلام .. عندما كان تمرح فيه .. صوتها شدواً صداه .. عطرها عبيقاً شذاه .. مرحها رف زهر .. كانت الزهر وكانت رؤاه .. واليوم ينسج العنكبوت على ذكراها بيته .. وعندما سألتني أمي عنها : أجبتها : " يا أم مشاعري عمياء بلا أحزان ! وذكراها ضمأ من أنهر التوهج .. وجسدي بقلب خافق بلا أفراح ولا ألحان ! فلا بأس .. لا بأس " |
رسالة إليها 1
حبيبتي .. مرت أيام وأنا أهاجمك بجيوش جنوني .. أثير سخطك بمرحي البريء .. كنت متزنة في رجاحة الحكماء .. يا ما اطلقت عليّ لقب " مجنون " مرت بك الأيام أزلزل كيانك بشغبي وأنقض على براءتك كموج عاتي لا يعرف لنفسه قرار . بكيتي مراراً قهراً وانتابتك ألف فكرة حولي ، وبكل مرة تدمنيني وتدمنيني وصرتي تنتظري انقضاضي ساعات تلو الساعات . أحببتي لهوي وأنا أطل عليك ببهائي من بين أشباح الظلام . حبيبتي مرت أيام وأيام .. أعلمك أبجديات حبي وأنت تصرخين " لا أعرف .. لا أعرف " وأنا أرشقك بضحكاتي الساخرة ، أكسر موانعك وحواجزك أجتاز عقلك .. فكرك .. مشاعرك حتى إنني نبشت جسدك خلية .. خلية أعلن بأنك لي بلا حسيب ولا رقيب ، خالفت كل أنظمتك وقواعدك وأعرافك وطبقية مجتمعك . أعلمك ايقاعي حتى صرتي تطربين به وترقصين وتهزين خصرك كدوامات مائية أتعبتها الأشياء المتلألئة في أعماقها . أحملك في أحلامي بأقدام مجنحة في عوالمي ، نثرثر .. نهذي ونضحك على ذكرياتنا وشغبنا ومغامرتنا . حبيبتي .. شريكة كفاحي حول الحرية .. حول الإبداع .. حول السمو .. حول التحدي .. حول شعارنا " إبداع بلا حدود " .. مرت أيام وأيام وبك أكبر وأكبر .. بك تسمو آفاقي وتتجرد أجنحتي لنحلق معاً نعانق الشمس ! حبيبتي .. أدمنت لحظاتك .. أدمنت كفاحك من أجلي .. أدمنت ذوقك ورونقك في الأشياء .. آآآه يا حبيبتي .. لا زال جسدي يرتعش كلما ألتقت عيني بعينك .. كم يأسرني جمالك ! كم يأسرني حنانك ! ما أروعك يا مرآتي التي أرى نفسي فيها وأنا فارس أحلامك .. أقف بشموخ وعظمة في باحة قلبك .. ! أحملك بين يدي نركض وأسراب الفراش المستطير يشدو في غنج وترف أسمى معاني حبنا .. فكل عام وأنت ذاتي .. كل عام وأنت قلبي يا سمو المشاعر والأخلاق والإبداع .. كل عام وأنت أنا .. وكل عام وأنت الاشتياق !! . . . أكتب لك هذه الرسالة لعلها يوما تذكرك بي في رحيلك .. لعلها تترك بصمة في قلبك .. أكتب لك في سكر الشعور متأجج الاحساس وفي قلمي حياة سرمدية لا تنتهي .. أكتبك كيفما أشاء .. وكما أشاء لا احفل بالعظيم ولا الحقير .. اكتبك طفولة وطهر وأتوججك بتيجان الزهر وأأمر الكائنات من حولك تشدو بحبي لك وبكل هذياني المسائي .. فكل عام وأنت الذات .. |
رسالة إليها 2
ها أنا أيتها الآسرة .. آسرة الغروب بين كفيك .. فزّينك بنقوش الحناء تتلو على أصابعك أناشيد التائه .. ها أنا .. أتلو انتظارك .. أرسم من خيوط الغروب طيفك .. وخطين يمثلان طريق عودتك من عمق الشمس الآفلة .. أنتظرك لنحيط بالوجود بين كفك وكفي ، لنرسم انبعاثات الموج من بين خطواتنا .. أنتظرك .. وقد جفت عيني بانتظار طيفك .. كساني البرد .. انتابتني ظلمة المساء وصمت الترقب .. انتظرك وقد غفت الأمواج وهي تهدهد شاطئ انتظاري .. أنتظرك .. والأمل يخبو والوجوم يسكن ذاتي .. كئيب أنا في وحدتي .. أمشي أجر اشتياقي .. ألتفت لعل طيفك .. لعل الأمل .. لعل أجدك يوماً فقد طال انتظاري .. وزحف الموت جسدي !! |
رسالة إليها 3
في هذا المساء سأبدأ بمارسة طقوسي الصيفية ، سأبدأ بكتابة رسالة لها .. أميرتي .. كيف يكتمل القمر بهائه من غير إطلالة ابتسامتك المسائية وقد احمرت وجنتيك خجلاً حينما رسمت ذلك القلب للمرة الألف في عين شمس الغروب ؟ أميرتي .. للمساء نكهته الخاصة حينما أترنم بغوغاء صوتك الرنيم .. صوتك الإيقاعي الذي أحاول أقلده كل يوم بمرح العاشق الولهان .. صوتك الذي يشبه هفهفة النسيم وأنت تحكي حكاياتك بحماس مرح .. بوله مجنون .. أميرتي .. اليوم رميت كل ألثمة الخجل وأعلن للملأ أحبك في حياتك في موتك بقلبي .. في نهارك في مسائي الحزين .. في أملك في يأسي العابث .. أميرتي .. التي رسمت من حاضر كأنا ، وكنت في ذكراي موتاً يتلوه موتاً .. يتلوه أنات لا تقف .. يتلوه إنزواء في أقصى الشمال من صدري .. يتلوه أناشيد الأسى تعابث النجوم .. تعابث العين .. تعابث الضوء والشمس والقمر وكل الوجود .. أميرتي .. أكتب لك وقلمي يرجف رجفاً من جرأت كلماتي حينما تمزق لثام خجلك .. حينما تصبغ وجنتيك بوجه الورود .. وشفتيك بلمس الزهور .. أي أنت من حسن يشعل الوجود غيرة وحسداً وكل ما يثير الحسرة ؟ أميرتي .. أتناول خصرك .. وأنا وأنت كوقع المطر نمزق صفحات الماء دوامات ودوامات حينما أراقصك يميناً يساراً وبكل الاتجاهات نحصر الضوء في دائرة لا تفارق وقع خطواتنا وخصرك كماء ينسل من بين أصابعي فأمسكه كمسك القلم أكتب بك بكل نغم موسيقي أسمى آيات الحب .. العشق .. الهيام . أميرتي .. أنت كأنت أسطورة الجمال وملحمة الغزل .. أكتب لا أعبأ بأحد .. ولن يقف قلمي أحد .. سأمزق الأوراق ، الورقة تلو الورقة وأنا أرسمك .. أخط أسمك .. ألف .. ألف مرة . تهربين خجلاً من جنون وأكون في وحي عينيك أعظم الحكماء .. أميرتي .. ها أنت تنسلين من آخر آهة .. وآخر نفس أخفيك كطفل نائم أحمله برفق إلى مهده .. ها أنت تنسلين من ذاكرتي على حبر وورق .. على جنون .. على حزن .. على ألم .. على قبر يضمني إليك .. فتباً لمن ينبشون عقلي ولا يعلمون ما هو الحب .. سوى أسم يلوكونه كعلك بلا طعم ! أميرتي .. قري عيناً فقد .. كتبتك أحرف ككل مرة ! |
كوابيس الشؤم ..
أيتها الظلمة دعي أشفاه الظلام ..
تهمس لي بكوابيس الشؤم .. أجعلي ظلمة ليلي مثقلة بالأسى .. أغمسيني في مآثمك .. في شرورك .. في زمهرير أعباء الضمير .. بللي جسدي بمدامع اليأس .. فلا ليلي سينجلي ولا الشمس ستشرق ! أتدثر بالذكريات السعيدة .. " متوحداً بعواطفي ومشاعري وخواطري .. " مزقيني .. فقد تبخر في فضاء الهم عمري .. وتهدلت ملامح أيامي .. فصرت في غربة روح تحترق بأشواقها .. عطشى .. هائمة .. يروعها الإفتقاد ! |
كوابيس الشؤم .. 2
عجباً لي .. ! أصغي لأنين الورد الذابل الحزين .. وأنسى نفسي .. ! أنت ِ أي شعر أتلهى به خلال اللحود .. ؟! أنتِ أي حزن تحمله أغاني الكآبة في صفحات الخلود .. ؟ جعلتي من بعدك جسدي يسكنه الخريف .. تجلل بالحزن .. باكي شاحب اللون عاري الأملود .. من بعدك سكنت عيني أضواء الشحوب .. حينما فجعت قلبي أشباح الشؤم فمزقت طيفك .. وذكرى أمسي السعيد .. أي أنيناً دامياً يسكن ذاتي ؟! أي وطن تمزق في بعدك فصرت مشطور الفؤاد .. يتيماً .. تصرصر ضجة عظامي في سكون ذكرك .. في ظلك .. في همسك .. في ضحكك .. . . . تمزقت أكاليل حبك .. في عالم الهذيان .. في أحلام تتزعزع .. في تلاشي الأمنيات ! تبددت ظلل الفراديس وغفت في روحي حورية الأمل .. وانتهى الحلم .. في اكتئاب وأسى .. وصمت ! |
الساعة الآن 09:11 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها