![]() |
النائحة ..
تسألني تلك النائحة .. معفرة الجبين .. لم سكت .. لم غطت كلماتي عناكب الصمت ..؟ ومن حولي ديجور الألم مظلم .. وسيل الرزايا .. جارف .. مندفع .. غضوب .. ووجه الحزن أربد أقتم ! قلت لها : ويحك يا نائحة ! أبعدها أنطق .. وقد أخرس لساني لجام الاشتياق .. وأنّ جسدي من سياط الحنين ! أتكلم ؟؟ وهم من حولها كألف ذئب ! كألف ناب .. كألف مخلب ! غلاظ .. قساة ! يا نائحتي .. فتاتي غضة .. همس النسيم .. حلم المساء .. أصمت مجدلاً على حسك الألم .. يغمرني الدم من اجلها ! أصمت لأني بصمتي أقهرهم .. بصمتي أهزمهم .. بعدها .. كلماتي تنساق ندى تقطر على وجنتيها .. تناسق همس جميل لغد أجمل ! |
لا أقهر !
هنا .. من بين أصابعي أنبع شاعرٌ .. أعيش وحيداً .. أحمل حروفي .. أزين بها سماؤك وطرقاتكِ .. وأجلس أصنع من حروفي كلمات احساسك .. وأنتظر .. لعلك في يوم ما تمشين في شارع حروفي !! . . . بالأمس .. في تلك الأمسية .. نطقت حروف اسمكِ .. أكوان وعوالمٌ عجيبة ! . . . يركضون خلفي .. وفي قلوبهم ألف حجر من بغضٍ .. فآتيهم أتونٌ يصهرهم .. فإني لا أقهر ! لأني في قلبها ! |
خطأ إملائي ..
منذ لحظات .. غازلتها بأروع عباراتي .. على هاتفها .. تركت غزلي وتشبثت بحرفي الأخير .. فدمدمت وزمجرت وأرعدت .. وكشرت عن أنيابها .. وتقمصت ألف وحش .. ثم أعادت النظر إليه من جديد .. " إنه خطأ إملائي !! " فابتسمت .. وابتسمت بصمت ! حذفت رقمها ومشيت أصفر لحن الحرية .. |
لص !
رأيتك .. فأسرعت أكتب في منديل ورقي إني .. أحبك ! طويته بحرص ثم مضيت أحاول ايصاله لكِ .. وأنتِ .. في زحمة الناس تتجولين .. وأنا .. أبحث من بينهم بألف عين تتربصكِ .. أبحث كيف للمنديل يصلكِ .. ؟ فكرت .. ثم فكرت .. ثم قررت .. . . . فابتسمت .. إن لحقيبتكِ الاقتحام .. فمشيت خلفكِ بصمتٍ .. ينبض قلبي بشدة .. فأجمع بصدري الأنفاس .. تزيد من عزمي إليكِ .. نظرت يميناً .. شمالاً .. فانقضضت .. فجأة .. تقتلعني يد خشنة .. وبصوتٍ عالٍ يزلزل .. " تعال أيها اللص ! " ترتبك الكلمات في فمي .. ثم .. أطير في الهواء .. لأسقط خارج مركز التسوق .. وفي يدي منديلك .. وكلمتى .. في سجنها المنديلي .. تئن !! |
أعشق الشخبطات ..
قد يضحكون .. أو يقولون مجنون .. ولكني أعشق الشخبطات .. ورسمات القلوب .. في كل جدران بيتك .. حتى ولو .. طاردني أبيك بألف عصا !! |
لقاء عابر ..
تكسو العيون ورود الربيع .. عند رؤيتك .. شمساً مشرقة .. وغروب هاديء يبعث الإشتياق .. كما إنك .. ترقصين في بواطن حروفي .. تمتصين رحيق المعاني .. وتتلونين بأنشودة يلوكها فمي .. في فرح ! |
الظلمة !
من بعيد .. تتعالى الأصوات شيئاً فشيئاً .. أبحث عن صوتها تطويه صفحات الرياح في ظلمتي .. أمشي .. ألتمس طريقي .. هائماً في ظلامي .. أصيخ السمع .. يذوب صوتها حتى وجيب قلبها .. أمشي .. أبحث .. أقلب النسمات .. أبحث في صوت أنفاسي .. دقات قلبي .. رجع الصوت البعيد .. ظلام يلتهمني كألف شبح .. الخوف .. يرتجف كل شيء .. أمشي على حواف الدروب .. في سرمدية مطلقة .. صوتها بعيد .. يحيى الأمل في نفسي .. أمشي .. امشي .. أتعثر .. أقف .. يرتجف جسدي من أشباح الظلام .. يقترب صوتها في حنان .. ومودة .. " قلمي .. " إنتهى الظلام فقد عادت لبيتك الكهرباء ! " |
قلب لحضارات !
ظهروا من مساحات الأتربة ..
بوجوه مكسوة بالعرق .. " صاقعتنه سودوه أم خصف !! " " يبغاله زار ولا وسم ولا يتشوف عنه المطوع حمدان " لا يدرون بأنني لا أنتمي إلى تاريخهم .. ولم يتناغم قلبي مع قلوبهم .. لم يدركوا بأني هائم متيم مجنون ! لم يدركون إنها جنيتي تلبستني وجعلتني أهذي بحبها .. بحثوا في نجومهم ونجمتي كل ليلة أناغيها .. " مسكين هذا الولد ما منه فايدة ما يتعيلج " لا يعلمون إنها دائي وإنها دوائي .. آه من زمن لا أنتمي إليه .. آه من ماضي أعيشه في حاضري .. ألا ينبتون الأفكار في صحاريهم ! أين أنت يا قلب الحضارات ؟ أين أنت ؟ بداخلي مستقبل أعيشه في حاضر متشبث بماضي أليم ! هلمي يا جنيتي لتمارسي بي طقوس السحر ! اقطعيني من مجتمع التخلف .. واغرسيني يأس ودهشة وعرق في وجوههم .. فلقد سكنتُ هناك في الأعلى حيث تسكنين !! |
روعة المنظر !
عندما تبتسم تبسم عن الدنيا غض الورود ..
تضحك فتضحك لضحكها كل الطيور .. فتأتي مقبلة .. كهفهفات النسيم العليل .. فأبقى مشدوها .. بروعة المنظر فأرتل بالنشيد .. ويح نفسي أي نطق أنطقه عند صوتها السعيد ..؟ أم أي أغاريد ربيعية تملأ ما حولي بجمال الخدود ..؟ نظرات حميمة مجنونة أسترقها من بين الجمهور .. هائماً .. تائهاً .. في عينيها بجنون .. أيها العالم بوجودها ما أنت ؟ تصبح صحاريك جنة ! تصبح أحلامي حقيقة ! أيها العالم بوجودها ماذا بك ؟ تمشي في هدوء تتبخطر كرقص الزهور .. تلتفت .. فتكلل ما حولها بجمال جسدها الأملود .. ضرجها السحر حسناً .. فخلف من خلفها العالم سكران .. فتنة .. توقظ وحي الغرام في نفسي فتذكي طاهرات الأرج .. مولد ربيع جديد .. قلوب مضيئة .. وسحر لا زال يأخذني حيث عينيها وشفتيها .. فأهلا بك أيها العالم من جديد .. |
ظلمة الأحزان ..
أيا عين أما آن أن يسكن دمعك ..
وتكف النائحات عن النحيب ..؟ أما آن لصحاري الجدب أن تراقص وقع المطر .. وترسم العذارى في أفق الحياة ..؟ ابتسامات .. وسحر ونشوة العناق .. أما آن أن تنجلي ظلمة الأحزان .. ووجوه الكوابيس الكالحة ..؟ أما آن لقلمي أن ينكسر .. ويصمت لساني خلف أحزان أخر ؟! |
عرصات صدري ..
يا جرح قد مزقت فؤادي ..
وقصمت ظهري بالأرزاء .. يا ألم يدمدم في الفؤاد .. و أقفرت عرصات صدري .. وغدوت أمشي مطرقاً .. من هموم فكري المثقل بالآهااات .. آآآآآآآآآهاااااااااااااااااااااااااااات نفسي ملت الدنيا .. وجف الدمع .. وأغرق قلبي في بحار اليأس .. فلم لا أموووووت .. أمووووووووووووووووت !! |
إلتواءاتي المجنونة !
من قلبك أنبت حزناً ..
شائكاً .. دامياً .. تموت الإبتسامة ثكلى همسك .. وتنوح نائحات الأمسيات .. وا أسفاه على لحظاتي .. أقتليني في شفتيك .. في عينيك .. أتركيني .. أهيم في قلبك أسيراً .. كأسد ذبحت حريته .. ودمرت مملكته ! يا أيتها البضة الغضة حلوة النغم .. أهديني صوتك أذيب أنيني .. وألمسي جسدي الشائك .. لينبت ورد خديك .. أو أشعليه بسنا عينيك .. ترانيم الغزل .. ورقص الزهر .. وناي الرعاة .. تحت عجائز الشجر ! . . . اليوم سأرقص حتى الإنتهاء .. سأغني حتى الثمالة .. سأراقص جنيات الأرض .. وعذاري أفروديت .. وأنشر نفسي في سماء أهدابك .. أنجماً تتلألأ .. كمقلتيك عند إنعكاس إلتواءاتي المجنونة .. . . . سأرسم في كف الأقدار تلامس أصابعي .. وهمسات .. وضحكات .. وكثير من الذكريات .. ثم أعلن رحيلي منك .. إليك .. بعد أن أغرس لوحة في بداية طريقك .. هناك كنت أنتظرك ! |
أنة الحزن !
يا ليلي الحزين الطويل ..
هذه كوابيسك تنبش مخالبها بجسدي .. ترفرف بألمها الدامي .. تنشب مخالبها النارية في ذاتي .. تضحك بأنّة الحزن .. وتتهاوى كالرجم تمزق أحلامي .. أي ليل أنت ؟ أم أي أنا من ذات أكفهرت في ليلها الظلمات ؟! ليل موشى ذيله بالسدم .. وجسد نسج من أحلام وردية .. تمزقت .. وهو يبتسم ! آآه من أكاليل العذاب موردة .. من آهات تزعزع ثم تدوي ثم تحتدم .. آه من ليل يموت به الجسد في وجم .. |
الوداع ..
في وقفتنا الثرثرية ذات الظلال الطويلة .. تلاشت ببطء حتى نهاية الغروب .. رحلت على آخر الأضواء .. لم أجد لها اسم بين المسافرين .. أثرها خطوات صامتة .. حكت إنها هنا في تلك اللحظات التي مضت .. الآن أنا .. هي حيث الرحيل .. وتبقى عيني تتساقط حيث بداية ونهاية الطريق .. ويد دامعة تعلن الوداع .. |
يا نفس ألا تسكتي ؟
في ذلك الطريق الشبه المظلم مشيت .. أسكب أوجاع قلبي بين أشجاره .. لا الشجر استمع لنحيبي ولا كف عن شدوه .. عبرتُ مسافات حزني لعل دمع عيني تسكت الأنين بأعماقي .. لعل أجد في الزهر أنيس وحدتي .. لا هي أنصتت لأنيني ولا كفت عن ترانيمها .. أمتطيت آهات قلبي .. وعانقت كآبتي .. ووقفت في ركن جدار متهاوٍ في أطراف حارتي .. وقلت : " يا نفس كفي عن نحيبك وأسكتي " " يا نفس بك آنست وحدتي وبك على نواح قلبي مسمعي .. وبك بكت العين .. فلا مجيب غير وجيب قلبي النابض بصمت البائس " " يا نفس ألا تسكتي ؟!! " |
مسرحية الحزن ..
عند نهاية الضوء .. في ذلك الإنتهاء .. تسكن ظل عمود بارد .. وفي دائرة التلاشي .. تمارس مسرحية الحزن .. دموع .. آهات .. كلمات منزوعة من أفواه البؤساء .. تعزف بوترها الدامي .. شجون .. تغمر الأهداب .. ينتهي المشهد .. ليبدأ عزف الجنون .. تراقص الظلال .. واحد تلو الآخر .. تتقافز على ذرات الضياء .. ثم تسبح في أعماقه .. لتوئد الحلم تلو الحلم .. ثم تصنع أمجادها على ضوء الفجر .. تتبختر بين الخراف الجائعة .. تلتهم ما بقى بأجسادها .. جهد راع .. ونغمة نايه .. وهمهمات الدروب .. وانسكاب ظلال الشجر .. ثم تعود لتسكن ظل عمود .. ينتظر بصمت على قارعة الطريق .. في برد .. في احتضار بائس .. يتآكل بموت بطئ بدون مغيث .. يستنجد به ظله ! |
لهيب حروفي ..
من لظى الجمر الذي يتناثر في حنجرتي .. تتقد كلماتي الملتهبة .. بأتون مشاعري .. لن يذهب واقعنا .. فنحن أنبتناه من خلف الأهداب .. وأسقيناه من أرواح الربيع .. فما أحوجني لتطفئي لهيب حروفي بكلماتك ! |
لن أتجرد منك !
لن أتجرد منك .. بل لن أنتهي منك .. فما زلت في أول قاعدة من لغتي .. سأضعك حروف .. سجعي .. تشبيهي .. سأجعلك معلقاتي على جدران قلبي ! |
مات القلم ..
هنا مات القلم في يدي .. ورحلت الحروف ! |
غفوة !
يا إله الوجود ! كآبتي خالفت نظائرها .. كآبتي أفكار متناثر .. وأحزان بلا إنتهاء .. . . . يا رياح الوجود .. سيري بعنف وحطمي بغضبك .. كل حواسي .. فقد طهرت بنيران الغضب مشاعري .. وصارت نفسي كنضارة الزهر النامي .. كمسحور المشاعر .. كانتشاء بقلب كئيب دامي .. يرفع صلاته بمسوح الحزن .. في مساجد مقدسة .. يلهج باسمها .. بصلاة خاشعة .. عميقة .. مشبوبة بحرارة الالهام .. بألحان الحياة الجميلة .. بخفقان القلب .. لعطرها المرفرف في فضائي .. بتراقص الاضواء في عيني .. بينابيع طليقة من نبرات صوتها .. وهمسها الصامت .. . . . هنا .. أستفيق من غفوتي .. " وأصابعي ماتت بصمت على ازرار لوحة المفاتيح .. ماتت بصمت .. لأنها آخر حروفي .. وآخر صمتي .. وآخر قرقعة لزر النقطة ! " |
حلم يقظة ..
ينتشي بعطرها .. يطرب لحديثها .. تتآكل دروبه معها .. يرحل معها كل حين .. يراقصها في الأجواء .. يحلق فوق كل شيء من أجلها .. تبثه شكواها يحيطها بصدره الرحب .. ترتسم ملامحها الحزينة يعابثها بجنونه .. فتبتسم .. ثم تضحك .. فيضحك الوجود معها .. ربما لها .. . . . تهبط عليها تمتمات الوداع .. ترحل بصمت .. بلا قبلة وداع .. . . . إنتبه فأنت " تسكب الشاي على أوراقي !! " . . . ينظر ببلاهة وتعجب ! . . . ثم يدرك إنه بعيد .. بعيد .. بعيد .. |
مساء في الصيف ..
ينبت العشب في أعين الأشتياق .. تعصف به الرياح ثم تأتيه رياح أخر .. ثم تذبله قيضاء الصيف .. فيتبدد نثارًا .. هباء .. فتهب رياح دخانية .. تخفي معالمه .. يتبدد بصمت ! تموت أعينه في بداية الطريق .. في عواصف دخانية .. تغمره نجوم عجيبة .. بلا أضواء .. في سماء حالكة ! بلا حضن .. غريب في وطنه .. هائماً .. بلا عنوان .. يمشي بلا أثر .. بلا عودة .. بلا رجوع .. وقلم مات في يده .. وورقة ثكلى .. ... هي .. صنعت منه .. أمس من جديد ! فتباً .. ثم تباً .. لأمس حزين .. ويوم حزين .. ومستقبل تآكل في مستنقع آسن ! |
انتظار على الماسنجر !
...
هذا هو اليوم الأول يمضي وقد خلف هجرك سراب يأكل ذاتي المنتظرة .. يمضي ليقتل حروفي في برود المتعطش للسفك .. أنتظرك وقد جمدت عيني على تلك الشاشة الصغيرة تبحث حروفك ، وبنت العنكبوت على أطراف أناملي الثابتة على أزرار بدايتها ( إ ) ونهايتها ( ر ) وقد مات أوسطها لتذوي حروف الإنتظار في أطراف أناملي . أقتليني في قرارك ، أوئديني في قلبك ، فبقائك بقلبي عوالم أسطورية من عذاري الكلمات برزخية المعاني .. يمضي يومك الأول في طريق الرحيل تاركة أمل جريح ينزف بصمت وتأكل أطرافه آهة نارية في عذاب مفرط من شقاء الحياة وتعاسة البقاء ! أدمنتك في ثورتك الدائمة وأدمنتك في ثواني السلام ! وصنعتك في ذاتي قلب يمد جسدي المتعب روحاً تحلق به في أمجاد غابرة كنت في يومها فارسها الذي لا يهدأ من غزوها وتحطيم أسوارها واقتحام قصورها .. أقتليني في عينيك .. بدديني في أطراف حروفك ثم اتركيني هباء ينتثر في غيهب بعد غيهب .. امسحي ظلي من الزوال وأكسي روحي المتعبة ريشاً أبيضاً يحلق فوق السحاب .. هكذا أنا في ذاتك موت بلا قبر ! ينتهي من اللاشيء ! من أنت ؟ كيف أنت ؟ ما شكلك ؟ ما كيانك ؟ ما نبرات صوتك ؟ أبشر أنت ؟ مت بتساؤلاتي في جلستي لحظة انتظارك ؟ فما أنت ؟ |
حزن ..
" في عالم اليتم والوحدة .. يضج بصراخ الصباح ونواح المساء .. تخرج الآهة بدمع الشقاء وشوك الأسى " فيا حزن يعصر بين أضلعي .. ويا قلب يخفق بألف موت ! تذبح الابتسامة قرباناً لآلهتهم الثملة بالدماء ! حزن .. ألم .. بؤس .. ظلمة تفقئ العين الكئيبة تنتهك ألوانها بيد القساة الغلاظ ! وصرخة تموت في الجوف .. بصمت مطبق ! هنا سأرحل في ذكريات الألم ومن أضلعي أكتب لها .. " أنا هنا دوماً " |
أجيبيني يا غزة ؟!
الصرخة تلو الصرخة في مساء الألم .. الظلمة تنهش الجدران المتداعية .. وتتراقص ثعابين الدخان في نشوة الإنبعاث ..
جسده ملقى وقد ذابت أصابعه على حجر ملتهب .. ظلمة حالكة يستبيح سترها قنابل فسفورية تلتهم أجساد الأطفال وتفترس النساء وتلوك عظام الشيوخ في تلذذ سادي وصدر يقاوم النفس تلو النفس بعد أن لفظ قلبه الصغير خارج الجسد يرقص على رعشة الموت . أواااااه من حزن يأكلني .. وعين لا يطفيها الدمع ! أي عالم قذر يحتضن نقاء الطفولة .. ويتزين بكهولة الرجال .. أجساد مبعثرة .. بيوت مهدمة .. زمجرات لآليات الموت تعبث بسكون المساء .. يخاف منها القمر ! حزن يمتزج مع نيران جوى تزلزل ذاتي كأتون مستعر .. غضب يرجف جسدي .. كجحيم أخر .. عالم تنمو فيه سرطانات صهيونية .. وأورام يهودية خبيثة .. كيف لا يموت ؟! أم للحياة معنى آخر غير الموت ؟ أجيبيني يا غزة ! |
صبراً يا غزة إننا قادمون ..
أنا كئيب .. حزين .. قسوة صهرت في جهنم الألم ! ضعيفة كأنة صعدت من جسد يحتضر .. صرخة مضعضعة يرجعها صوت من عوالم الحزن ! غزة .. استباحوا دمك .. تآمروا عليك .. قدموا شرفك وكرامتك كجدول في مضايق السبل .. أي هم ؟ وأي يوم يعيشون ؟ وأي ذل من ثدي البؤس يرضعون ؟ كئيب أنا .. كآبتي .. كشعلة مؤججة تحت رماد القهر تستعر ! فصبراً يا طفلاً .. هم يفرحون بشقائك .. يفرحون بأناتك المحتضرة .. . . . تقوست ظهورهم خضوعاً فأمسوا عاكفين يقبلون اليد تلو اليد .. وأنت يا غزة تموتين ! أي ذل يسجله التاريخ ؟ أين أنتم أيها الشرفاء ؟ أم العالم أمسى بلا شرف ؟ غزة .. سنعود وبأيدينا نزرع الأمل .. وبأيدينا نصنع من حجارتك حجارة أبابيل .. ترميهم موتاً .. حتى العذاب ! فصبراً يا غزة إننا قادمون .. |
تابع الأثر ..
نثر جسده لعواصف الأيام ..
وراقص العطر المرفرف في فضائه البسيط .. انزوى خلف سواد يتمايل مع وقع صامت .. فوجد نفسه مسحور المشاعر .. حالماً .. توشح ظله وضوئه الحزين .. يتبع الخطى .. ... تناولت الأعين جسده المتعب .. أحاطوه بزمجرتهم .. وتقاذفته الأيدي .. وزمجر صوت : " اما تستحي تتبعها ؟! " ... لا يدرون إنه طهّر قلبه بنار جمالها .. ولقي في دنياها السلام .. ... فلينشبوا جسده بسكاكينهم .. فقد خلع مسوح الحزن تحت ظلها .. وألبس روحه رداء الشعر والأماني .. ورفع صلاته لوحيها عميقة ممتزجة بحرارة الإلهام .. وأصدح لسانه بلحن جميل .. يتغلغل اسمها في حروفه ! |
الارهاب ..
بئساً لتلك الأرض !! إنها .. تنبت شراييناً شائكة .. تلتف على جسدي .. تمتص رحيق روحي .. تتلذذ بالآهة تلو الآهة .. ... يجمد الجسد في كبرياء ! ... يخشن الجلد .. يجف الدم ! ... بيده يسقط الشمس في عمق الدمع .. تتكسر .. تتبعثر شظى .. ... لم مسائها تدثره ظلال الغيوم .. بظل حزين ؟ ... إنهم ينبتون من شرايينها .. يستبيحون نوح اليتامى .. " .. على أمهات توارين خلف الظلام " ينهشون آفاق شاعر حالم .. ... لم الأعين تروعها قصف الروعد ؟ ويحزنها ندب الزفيف ؟ ... تمسكت بظل أزهر .. في غفوات الكهوف .. تشكو أساها بشجو كظيم .. ونوح ضعيف .. ... هنا يستفيق جسدي .. أجتث رجلاي من رحمها .. وأسري عبر ثمالة نور النهار .. بلا أرض ولا وطن .. بلا عنوان .. بلا وهم !! |
غضب إمرأة !
تلتف حولي .. تعصرني .. وتعصرني .. تغرس أنيابها بجسدي .. تسحبني إلى جحورها .. تنفث سمومها .. حقد .. حسد .. غضب يدمدم في عروقها .. وأبقى بصمتي .. بعزتي .. بكرامتي .. بأصبعي التي تترقب آخر رسائلها ! |
ترقيم بنت !!
خلقناً بلا وطن ! سكنا عمق القبر ! لمسنا الألم .. فماذا بعد ذلك ؟ أيوجد للمنفى عنوان ؟ ............. نظرت إليه قفز قلبه ! تبعها .. توقفت ! وقف .. مشت .. مشى .. نظرت إليه بابتسامة .. هام في عالم الورود .. مسك قلمه وكتب : 900000 ورماه لها ! ثم .. إنهالت عليه ألف ألف رمية ! رجع ورأسه يميزه أرخبيلاً .. لونه أحمر ! جلس وكسر أقلامه ومزق ورقه .. ثم نام نومة الأسى بلا حلم ! |
الساعة الآن 11:14 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها