رمال عُمان
22-03-2007, 12:44 PM
سلام من الله عليكم وبعد ,,
بعد إنقطاعي لبعض الفترات بسبب إنشغالي أعود لكم وبخاطرة جديدة .
دموع ساخنة
رمت بجسدها النحيل المثقل بالهموم والأحزان على سريرها الخشبي الذي أصبح منذ فترة لا بأس بها يصدر أصواتها مزعجة عندما تلقي بثقلها عليه وكأنه مل من ثقل الأحزان التي تحطها عليه!!....
علقت ناظريها بسقف الغرفة وأخذت ترسم هناك احلامها التي لا تلبث ان تتبخر لسبب من الأسباب ...طالت أحلامها هذه المرة وغرقت في نوم عميق ... ساعة ... ساعتين... ثلاث ساعات ... وهي لا تزال نائمة ...
هاهي الساعة السابعة صباحا وعليها أن تستيقظ للذهاب إلى الجامعة ... فتحت عينيها بعد نوم أحسته كنوم اهل الكهف ... أخذت تسحب قدميها بكل ثقل ونظرها لازال معلقا بوسادتها تنتابها رغبة ملحة في العودة إلى سريرها الذي عشقته ...
"ملل ... روتين قاتل ...لم اعد أطيق هذه الحياة .... إلخ " " أمقدر علي أن أجلس لأستمع ثرثرة الدكتور وهو يصحبها بحركان يدين تجعلانني أحس بالدوار ... ودوي الطلاب كالنحل التي تودي بي إلى الجنون ... !!! وأخذت الأفكار تتزاحم داخل مخها الذي تحسه أحيانا قد تعفن ولم يعد يصلح للحياة !!!
جلست وهاهي تنتظر الدكتور ليدخل ويبدأ معه الوجوم والصداع وقد أثار جميع من معها في القاعة اشمئزازها ... وكالخشب المسندة كان الطلاب يحدقون في الدكتور وهي تحدق فيهم واحدواحدا ... وكأنها تبحث عن شيء ما ؟! ... ربما تبحث عن وجودها الذي تفقده كلما انتابتها حالة الملل والقنوط من كل ما حولها هذه ...
وككل مرة لا تجد حلا غير دموع ساخنة تحرقوجنتيها الورديتين الناعمتين تغرق فيها ... ولخوفها من أن يجرفها تيار دموعها إلى ما لا تحمدعقباه تبدأ بالتخفيف من حدة الدموع التي تكون قد خففتهي الأخرى من وطاة ثقل ضغط الحياة على قلبها الصغير الضعيف ...
وكالأرض المنتعشةبعد يوم كامل من المطر كان يبدو وجهها وقد غطت ملامحها ابتسامة ساحرة بريئة يزيدها جمالا بريق الدموع في عينيها ...
هكذاحياتها ... ملل ودموع ... ثم ابتسامة وأمل ...
انتهت المحاضرة وعاد الطلاب إلى ثرثرتهم هاهي تحمل حقيبتها الأنيقة وكتبها وتسير باتجاه البيت بخطوات خفيفة وقد ملأتها نشوة وغبطة عجيبة تمنت لحظتها لو تضم بروحها الكون بما يحمله من لأنفس وشجر .
** رمــ ـال ُعـ ــمان **
بعد إنقطاعي لبعض الفترات بسبب إنشغالي أعود لكم وبخاطرة جديدة .
دموع ساخنة
رمت بجسدها النحيل المثقل بالهموم والأحزان على سريرها الخشبي الذي أصبح منذ فترة لا بأس بها يصدر أصواتها مزعجة عندما تلقي بثقلها عليه وكأنه مل من ثقل الأحزان التي تحطها عليه!!....
علقت ناظريها بسقف الغرفة وأخذت ترسم هناك احلامها التي لا تلبث ان تتبخر لسبب من الأسباب ...طالت أحلامها هذه المرة وغرقت في نوم عميق ... ساعة ... ساعتين... ثلاث ساعات ... وهي لا تزال نائمة ...
هاهي الساعة السابعة صباحا وعليها أن تستيقظ للذهاب إلى الجامعة ... فتحت عينيها بعد نوم أحسته كنوم اهل الكهف ... أخذت تسحب قدميها بكل ثقل ونظرها لازال معلقا بوسادتها تنتابها رغبة ملحة في العودة إلى سريرها الذي عشقته ...
"ملل ... روتين قاتل ...لم اعد أطيق هذه الحياة .... إلخ " " أمقدر علي أن أجلس لأستمع ثرثرة الدكتور وهو يصحبها بحركان يدين تجعلانني أحس بالدوار ... ودوي الطلاب كالنحل التي تودي بي إلى الجنون ... !!! وأخذت الأفكار تتزاحم داخل مخها الذي تحسه أحيانا قد تعفن ولم يعد يصلح للحياة !!!
جلست وهاهي تنتظر الدكتور ليدخل ويبدأ معه الوجوم والصداع وقد أثار جميع من معها في القاعة اشمئزازها ... وكالخشب المسندة كان الطلاب يحدقون في الدكتور وهي تحدق فيهم واحدواحدا ... وكأنها تبحث عن شيء ما ؟! ... ربما تبحث عن وجودها الذي تفقده كلما انتابتها حالة الملل والقنوط من كل ما حولها هذه ...
وككل مرة لا تجد حلا غير دموع ساخنة تحرقوجنتيها الورديتين الناعمتين تغرق فيها ... ولخوفها من أن يجرفها تيار دموعها إلى ما لا تحمدعقباه تبدأ بالتخفيف من حدة الدموع التي تكون قد خففتهي الأخرى من وطاة ثقل ضغط الحياة على قلبها الصغير الضعيف ...
وكالأرض المنتعشةبعد يوم كامل من المطر كان يبدو وجهها وقد غطت ملامحها ابتسامة ساحرة بريئة يزيدها جمالا بريق الدموع في عينيها ...
هكذاحياتها ... ملل ودموع ... ثم ابتسامة وأمل ...
انتهت المحاضرة وعاد الطلاب إلى ثرثرتهم هاهي تحمل حقيبتها الأنيقة وكتبها وتسير باتجاه البيت بخطوات خفيفة وقد ملأتها نشوة وغبطة عجيبة تمنت لحظتها لو تضم بروحها الكون بما يحمله من لأنفس وشجر .
** رمــ ـال ُعـ ــمان **