مشاهدة النسخة كاملة : شرح مجنون ليلى .....


سيباويه
14-03-2007, 10:10 PM
مجنون ليلى ..... ل احمد شوقي

التقديم المادي : نصٌ مأخوذ من مسرحية منون ليلى للشاعر المصري أحمد شوقي .

التقديم المعنوي : لقاء العاشقين بعد فراق طويل ودعوة قيس لليلى أن تهرب معه إنقاذ

لحبهما ولكنها ترفض برغم حبها له رعاية التقاليد .

الشــرح : [ اللقاء بعد الفراق ]

- حرارة اللقاء بعد فراق دام طويلاً = الحوار يكشف مقدار الحب الذي يكنه العاشقان.

- كثافة الأساليب الاستفهامية .

- أحق حبيب القلب ؟استفهام ونداء يعبر عن شدة الشوق لأن ليلى لا تصدق أن حبهما

– أمام عينيها وبجانبها . وعرضه تعجب

- أحلم سري أم نحن منتبهان : تُد فق الأسئلة يُعبر عن حالة من الدهشة وعدم

التصديق بلقاءٍ لم يكن منتظر بسبب الظروف ( حلم / انتباه) طباق

- أبَعـدَ تراب المهد عن أرضِ عامر ... المقصود بأرض عامر ..إشارة إلى قبيلتهما

ومواطنهما [ ليلى العامرية ] فهي لم تقابله في موطنها بسبب الموانع الاجتماعية

وهاهي الظروف تجعلها تلتقية في أرضٍ غير أرضها [ أرض زوجها = ثقيف ] .

قيس : حنانيك : إبراز دور الحوار وما يؤديه من وظائف لكشف الشخصيات وإبراز

مشاعرها : حنانيك : رحمتك - ليلى : أسلوب نداء وأداته محذوفة ... وهذا ذكر اسم

المعشوقة دلالة على مكانتها في قلبه ولهفته للقائها والتمتع بذكر اسمها.

- ما لِخِل وخله من الأرض الإ حيث يجتمعان : الخِل : الصديق المخلص ج: أخلال

والمعني : أنه ليس للعاشق ( العشاق) من وطنٍ إلا الأرض التي تجمعهما .

فكل بلاد قربت منك منزلي : يرى العاشق أن انتماءه الحقيقي هو إلى الأرض التي

يجد فيها من يحب ( معشوقته) .. منزله هو المنزل الذي يجد فيه من يحب وهذا يدل

على شدة تعلق قيس بليلى فهي مبتغاة وهى موطنه.

- وكل مكان أنت فيه مكاني : العاشق لا يجد سعادة في أي مكان إلا في المكان الذي

يضم حبيبته = أي تضيق الأرض بالعاشق رغم رحابتها لكنها تتسع وترحب عندما

نكون مكانا يجد فيه الحبيبة .
* ليلى : استفهام : فمالي أري خديك بالدمع بُللا .. اكتشاف بعض التحولات الجسدية

[ الدموع التي خرجت من العين – شدة حركة العين]

تبتدران : بدر : أسرع والمعني لماذا هذا البكاء أهي دموع الفرح ؟

* قيس : فداؤك ليلى الروح = تقديم ما حقه التأخير = يبرز قيمة التضحية والفداء[

الروح فداؤك] = ليلى نداء حذف منه الأداة .

لاحظ قيس تحولات وتغيرات جسدية على ليلى [ النحول والشحوب ]

ليلى : استفهام : تراني مهزولة = وكأنها تكتشف نفسها الآن.

حبذا : فعل مدح : هي ترى الهزال والشحوب أموراً محببة لأن سببها قيس = حبذا

من كان سبباً لهذا الشحوب .

قيس = هو الفكر ليلى : جملة خبرية وجملة نداء [ يا ليلى] يقرر قيس سبب

هزالها وهو التفكير والانشغال.

ليلى : في الذي تجنى : [ ظلم ] – قيس : كفاني ما لقيت كفاني .

لهجة الحوار تأخذ منحي تصاعدياً [ ضيق قيس ترمه ] الذي ظلمها هو قيس بكتابة

إشعاره فيها ونشرها واسمها بين القبائل وهو السبب في زواجها من (ورد) .

ليلى : سيطرت ليلى على الحوار فهي تسعي إلى تصوير وضعيتها بعد الزواج

وتحاول إقناع قيس بأن الزواج لم يُوقف معاناتها.

استفهام للتقرير : تعرض العاشقين إلى سهم واحد هو سهم الحب: شبه الشاعر الآم

الحب بالسهام تصيب العاشقين [ أأدركت أن الهم واحد ] استفهام للتقرير.

- وأنا كلينا = كلينا: لقطة تدل على التساوي في العذاب وأنهما هدفان للهوى.

- تكثيف معجم القتل ( مذبوح – قتل – طعينا) : وهذا يدل على أن العاشقين ضحية

للمجتمع القاسي بتقاليده التي تلغي حرية الفرد في الاختيار.

- مذبوح : اسم مفعول = العاشق والمعشوقة كلاهما مذبوح بسكين التقاليد قتيل :

صفة مشبهة دالة على الضعف.

- الأب والأم : هما رمز السلطة العائلية الجائرة التي فرقت بين الأحياء .

- طعينان بسكين من العادات : شبه العادات والتقاليد بالسكين الذي تطعن العشاق

وتسرق منهما السعادة .

- زُوّجْتُ : فعل مبني للمجهول يفيد هنا استضعاف العاشقين ويوضح علاقة المجتمع

بالمرأة فهي علاقة إملاء وفرض وتسلط = فُرض عليها أن تتزوج من لا تحبه ( لا

ذوقي ولا طعمي ) وتحدد ليلى الأسباب التي تجعل هذا الزواج مرفوضاً مثل : فهو

لا ينسجم معها في الذوق , اكبر منها سناً , وأقل منها علماً فليت هناك خصلة واحدة

في هذا الزواج تجعله يليق بالزواج من ليلى وهذا ظلم التقاليد ... – هو السجن :

شبهت زوجها بالسجن = القيود بل هو أقسي من السّجن لأن السجن قد يكون عقاباً

عادلاً لكن الزواج كان عقاباً ظالماً لها .

- هو القبر : شبهت زوجها بالقبر وشبهت نفسها في علاقتها بزوجها بالميتين وضعا

في قبر واحد دون رغبة ولا مشورة . تشبيه بليغ ( هو القبر – هو السجن ) .

- شتيتين : متباعدان : أرواحهما متباعدة وإن كانت الأجساد متقاربة ينتهي الحوار

بحكمة و القرب بالأرواح وليس بالأجساد . ( هو القبر / هو السجن) تشبيهات بليغة

- المقطع الثاني : يقترح قيس على ليلى أن تفر معه ( تهرب )

- تنفر ليلى : إشارة بمثابة السرد تصور حركة ليلى وهى ترفض هذا المقترح .

- ليلى : وكيف ؟ استفهام غرضه الإنكار أي رفض الفرار.

- قيس : ولِمَ لاَ ؟ تضارب المواقف قيس يرى في الفرار حلاً للمعاناة لكن ليلى

ترفض وتؤكد رفضها بأن ذلك لا يُقبل [ لست قيس فاعلاً ...] .

- قيس : أتعصينني ياليلى ؟ علاقة متوترة وبداية الاختلاف.

- ليلى : تحدد أسباب رفضها القرار = ضميرها لا يسمح لها بالفرار [الضمير

نهاني] – الضمير نهاني : استعارة مكنية.

- الزوج ورد : اعتراف بحق الزوج عليها فليلى تميز بين كرهها لهذا الزوج الذي لا

يوافقها علماً وذوقاً وسناً ووفائها له , فهي تكرهه لكنها تُقر بحقوقه عليها فهو في

نهاية المطاف زوجها الذي يجب أن تكون وفيّة له ولا تخونه وهي صفات المرأة

العربية الحرّة.

قيس (غاضباً) ـــ توتر العلاقة : ( ليلى ) منكسة رأسها ـــ حركة جسدية

- تؤكد عدم الرّضا بالمقترح والرفض له – [ لم تحفل : لم تهتم = لم يحفل شانا :
قيمة].

- ليلى : تدافع عن رأيها – فغضب قيس هو الغيرة , وورد هو زوجها الذي تعترف

بحقوقه عليها .

- قيس : إذن تحاببتما : يري في رفضها الفرار حباً للزوج وخيانة لحبها وكأنه :

يجهل طبيعة العلاقة التي يجب أن تكون بين الزوجة وزوجها في التقاليد العربية

الأصيلة.
- ليلى : خطابها رصين وعاقل ويراعي الجوانب الاجتماعية فهي تحب قيساً لكنها لا

تستطيع التمرد على الأعراف والتقاليد [ الوفاء للزوج].

تبدو إجابتها واضحة وتقريرية [ لستُ بارحةً ] أي تاركة أو مغادرة فالطريقة

الوحيدة التي تغادر بها المرأة زوجها دون أن يلاحقها العار هي الطلاق [ يُسَرّحَني

] . وفيها اقتباس من القرآن الكريم "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان"....

- نحن الحرائر: جمع حرّة وهي المرأة المصون المراعية لشرف قومها أي أن

المرأة الحرة تتحمل المرارة لكنها لا تشكو مصابها إلا على الله , بلوانا: مصابنا –

الزور : الباطل و الكذب / والبهتان : الكذب المفترى ج : بهائت.

ينتهي النص بمغادرة قيس المكان والكاتب يبرز التصادم بين حُبّ قيس المتمرد الذي

يتحدي القيود الاجتماعية إنقاذ لحبه وليلى المرأة الحرة التي تحب بعفّة وترفض أن

يَعْلُوَ صوت الحب على صوت القيم الاجتماعية المرعية – فتي كنبع الصفا : تشبيه

زوجها بنبع الصفاء .

خل الرداء : اترك الرداء , تكرار كلمة ( لا, لا ) يؤكد الرفض للهروب وارحمتاه :

دعاء واستغاثة وندب.



إجابات الأسئلة:

أسئلة الشرح والدلالة : 1- أ - جنسه : مسرحية نوعه: شعرية

ب- الحوار – الشعر- الإشارات المسرحية

2 –أ- انظر النص – ب- الاستفهام يعبر عن الشوق والفرحة لملقاة بعضهما وعلى

طول الهجر بينهما والرغبة في معرفة أحوال كليهما.
3- الحرمان من الزواج – الحكم عليهما بالفراق الأيدي – استخدام ألفاظ تحتوي على

معجم الحزن مثل [ الدموع – نحول الجسم – اليأس من اللقاء بعد زواج ليلى ].

4- المراحل: الحب / تدخل المجتمع لقطع العلاقة / زواج ليلى / تشرد قيس /

العذاب.
5- مذبوح / اسم مفعول= قتيل: صفة مشبهة /زًوّجت: فعل مبني للمجهول [ تنتفي

وتختفي صفة الفاعلية في الصيغ, فالبطلان مفعول بها دائماً- كما أنها ضحية

للتقاليد].

6- القوانين الاجتماعية تحرم الرجل من الزواج بالمرأة التي تغزل بها ..لأن بعدم

زواجها منه تقطع كلام المجتمع الذي سيظن أن قيس ما تغزل بها إلا بعد لقاء وتم

في اللقاء مكروه وأرادا أن يسترا هذا المكروه بالزواج.. فمنع زواجه منها يدل على

شرفها .

7- علاقة ليلى بورد علاقة مهمشة فهي معه لا تشعر بمتعة الزواج لأنها لا تحبه وهم

مفترقان رغم وجودهما مع بعضهما البعض لأنه ليس من سنها ولا ذوقها ولا علمها

8- أ- الحل الذي اقترحه قيس : فرار ليلى من زوجها إنقاذا لحبهما .

ب- لم يلق هذا الحل قبولاً لأنه يتنافي وصفات المرأة الحرة [ وفاؤها لزوجها ].

ج- ليلى بالطبع هي المُحقة في موقفها لأنها مثلت صوت العقل والحكمة.

منقول للافاده