مشاهدة النسخة كاملة : بحث كامل عن "الاضطرابات النفسية"


ابن الباحة
01-03-2007, 12:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :

فموضوعنا يتناول الاضطرابات النفسية ومعنى كلمة اضطراب في اللغة الفوضى ، الشغب ، الحركة غير العادية ( أبن منظور لسان العرب)
والاضطرابات النفسية هي أمراض نفسية وهي اضطراب وظيفي في الشخصية نفسية المنشأ تبدو في صورة أعراض نفسية وجسمية مختلفة وتؤثر في سلوك الشخص فيعوق توافقه النفسي(إشباع الحاجات النفسية ، أو التمتع بصحة نفسية عالية) (عودة الصحة النفسية في ضوء علم النفس والإسلام ص65 )0 ويعوقه عن ممارسة حياته السوية في المجتمع الذي يعيش فيه ، والمرض النفسي أنواع ودرجات فقد يكون خفيفاً يضفي بعض الغرابة على شخصية المريض وسلوكه ، وقد يكون شديداً يدفع بالمريض إلى القتل والانتحار ( زهران الصحة النفسية ص 10) 0

ومن الاضطرابات النفسية :

1- القلق
تعريف القلق:
القلق في اللغة: ورد بمعنى الهم، الأرق، الاضطراب، الانزعاج، وعدم الاستقرار في مكان واحد على حال.( المعجم الوسيط:762 ).
ويعرف القلق بأنه حالة انفعالية غير سارة يستثيرها وجود الخطر وترتبط بمشاعر ذاتية من التوتر والخشية والتغيرات الفسيولوجية الناتجة عن القلق. كما تتضمن اتساع الحدقة وازدياد العرق في الكفين وازدياد نبضات القلب، والتنفس السريع، والحالة هذه تسمى بقلق الحالة أو حالة القلق State Anxiety وهي خبرة عابرة تتفاوت من حيث الشدة وتتذبذب من وقت لآخر ( سوين، 1988م:321 ).
أما ( زهران، 1978م:397 ) فقد عرف القلق بأنه " حالة توتر شامل ومستمر نتيجة توقع تهديد خطر فعلي أو رمزي قد يحدث، ويصحبها خوف غامض، وأعراض نفسية جسمية ويمكن اعتبار القلق انفعالاً مركباً من الخوف وتوقع التهديد والخطر "
ومن التعاريف السابقة يتضح أنها تتفق جميعاً على أن القلق حالة نفسية غير سارة ومكدرة وخارجة عن نطاق سيطرة المريض ويستثيرها وجود خطر غير معروف مصدره وخاصة القلق العصابي ويصاحب هذه الحالة تغيرات فسيولوجية وبالذات عندما تكون نوبة القلق حادة وتجعل الإنسان المصاب بالقلق متشائماً مضطرباً متوتر الأعصاب.

النظريات المفسرة للقلق:
1. علماء التحليل النفسي يرجعون حالات القلق إلى الصراعات الداخلية إلى جانب الظروف الاجتماعية بما تحويه من مواقف إحباط وفشل وخبرات تؤثر على شخصية الفرد.
ونحن لا ننكر أثر هذه العوامل ولكنهم أغفلوا المستقبل بما يتطلبه من توقعات ومن احتمالات والتهديد للعديد من الأهداف التي يسعى إليها الفرد وما لهذا المستقبل من أثر في توليد بعض حالات القلق النفسي. ( الكعبي، 1418هـ ) ، ( الشويعر، 1408 ).
2. السلوكية: يعطون أهمية للظروف الاجتماعية المحيطة بالفرد ويرون أن القلق ينشأ من اكتساب الفرد بدافع الخوف نتيجة لارتباط استجاباته للألم الناتج عن العقاب.
ويرون أن الشعور بالذنب يؤدي إلى حالة صراع تنتهي بالإحساس بالقلق، وهم يغفلون مستقبل الفرد بما يحتويه من توقعات فشل وإحباط وما لذلك من أثر كبير في نشأة حالات القلق النفسي. ( الكعبي، 1418هـ ) ، ( الشويعر، 1408هـ ).
3. الإنسانية: يقدم نظرة متفائلة عن الإنسان وحياته في الحاضر والمستقبل، وأنه يسعى دائماً لمعرفة معنى الحياة، وقد يكون هذا المعنى في صورة هدف يسعى إليه، أو قيم يعتزم بها، حيث أن للقيم دوراً كبيراً في حياة الأفراد، فهي تحتل مرتبة أساسية في التنظيم الدفاعي لهم.
ويرون أن القلق هو الخوف من المستقبل وما يحمله من أحداث قد تهدد وجود الإنسان، أو تهدد إنسانيته وليس ناشئاً عن ماضي الفرد، كما يرون أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يدرك حتمية نهائية، وأنه معرض للموت في أي لحظة. ومن هذا فإن توقع فجائية حدوث الموت هو المثير الأساسي للقلق عند الإنسان.(عبد الغفار، 1976م)
4. تفسير القلق من مفهوم الإسلام: يرى الإسلام أن مشكلة القلق تحدث نتيجة لانحسار وضعف الوازع الديني لدى الأفراد مما يؤدي إلى القلق والتوتر ومن ثم حدوث المشكلة وقد ترجع إلى قلة الوعي الديني وعدم الدراية بالأحكام الدينية التي تمنع من الوقوع في المشكلة، وقد وضع الإسلام منهجاً متكاملاً يحقق للإنسان الأمن والاطمئنان ويحمي جسده وعقله وأهوائه وشهواته من الإصابة بالقلق والاضطراب.
ويقول ( رجب، 1412هـ ) أن ضعف الصلة بين الإنسان وخالقه يعتبر سبباً أساسياً وكافياً لوقوع الفرد في المشكلات الشخصية أو المتصلة بالعلاقات الاجتماعية للحياة الدنيا كما يكون سبباً في الهلاك في الآخرة.
وإن نقص الصلة والمعرفة واليقين والثقة بالله تعالى هي أساس العلاقة بين الإنسان وخالقه يؤدي إلى وقوع المشكلات سواء أشبعت تلك الحاجات أو كان الحرمان والافتقار مصيرها.

أسباب القلق:
1. الوراثة.
2. العمر.
3. مواقف الحياة الضاغطة.
4. مشكلات الطفولة والمراهقة والشيخوخة.

أهم الأسباب المؤدية للقلق:
1. الإعراض عن ذكر الله تعالى: قال تعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا ، ونحشره يوم القيامة أعمى ، قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى )
2. ضعف الإيمان (ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلنحيينه حياة ً طيبة ).
3. الخوف على الحياة وعلى الرزق(إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين).
4. المصائب.
5. المعاصي.
6. الغفلة عن الآخرة والتعلق بالدنيا.

علاج القلق:
القلق العصابي أكثر الأمراض النفسية استجابة للعلاج. ومن أهم التوصيات التي ذكرها عكاشة (1992م) ما يلي:
1. العلاج النفسي.
2. العلاج البيئي والاجتماعي.
3. العلاج الكيميائي.
4. العلاج السلوكي.
5. العلاج الكهربائي أو الجراحي.
وأخيراً فإن ديننا الحنيف قد أوصانا بعدد من الأمور التي فيها صلاحنا فقد قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فقد أوصانا الله بأمور هي علاجنا من القلق وكل الأمراض النفسية وهذه الأمور باختصار:
1. الصلاة: قال الله تعالى ( واستعينوا بالصبر والصلاة ) وكان الرسول –صلى الله عليه وسلم- إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، ويقول لبلال ( أرحنا بالصلاة يا بلال ) ويقول ( وجعلت قرة عيني في الصلاة ).
2. قراءة القرآن الكريم: قال تعالى ( وننزل من القران ما فيه شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين ).
3. الدعاء: قال تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ، أجيب دعوة الداعي إذا دعان ).
4. الذكر.
5. شغل الوقت بالعمل المباح.


2- الحزن
الحزن في لغة العرب
الحُزن والحَزن : خشونة في الأرض وخشونة في النفس لما يحصل فيه من الغم ، و يضاده الفرح ( الراغب الأصفهاني – ص 213 )
- أصل الحزن : ما غلط من الأرض ( ابن فارس - ص110 )
وقد ورد لفظ الحزن في القران بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى : (( إذ يقول لصاحبة لا تحزن )) التوبة – 40 ، وقولة تعالى : (( ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) البقرة 62 وغيرها من الآيات
وكذا في السنة ، كقولة صلى الله علية وسلم : (( ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم و حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )) رواة البخاري .

الحزن في العلوم النفسية
هو شعور نفسي يتمثل في انقباض المزاج مع غم . وفقد المتعة والبهجة وضيق في الصدر . تتفاوت درجاته في الشدة والمدة ويصاحبه شكاوي بدنية وتغير في النوم وشهية الأكل .
- منه ما هو طبيعي متكرر يعرض لكل شخص من فترة لأخرى بحسب طبعه وضغوط الحياة من حوله وهذا لا يدوم في الغالب إلا أيام قلائل ثم يزول من تلقاء نفسه أو بمقاومة الشخص إياه بالأسلوب المناسب .
- ومنه ما هو طبيعي ويحصل نتيجة لسبب محدد ومن ذلك الحزن بعد فقد عزيز
- ومنه ما هو حزن مرضي . وهو أنواع ودرجات وهذا ما يسمى في الطب النفسي بالاكتئاب
(الصغير – ص 6 )
أنواع الحزن
الأول : الحزن على فوات أمر دنيوي و هذا أمر يجب أن نحرص على أن لا يحدث لأن هذه الدنيا لا تساوي شيء بالنسبة للأخرة فيجب على الإنسان أن يتغلب على هذا الحزن {مآ أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما أتاكم و الله لا يحب كل مختال فخور { الحديد 22 ، 23
الثاني: الحزن على أمر من أمور الدين لكن حزن يدفع إلى العمل و لا يثبط و هو الحزن المطلوب و يمتدحه الله سبحانه و تعالى مثل حزن الفقراء في غزوة تبوك {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا و أعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون } التوبة 92 وهذه الأحزان لا ينبغي أن تستمر بل نعتبرها طارئة و نتجاوزها إلى حياة العمل و الإنتاج
(الخاطر – ص 27)
3- الاكتئاب

في اللغة :
اكتئاب اكتأب ، شعر باكتئاب : بحزن بأسى 0 ( القاموس المحيط )
والاكتئاب هو الشعور بالحزن والضيق ويسميه البعض (كتمه ) أو ضيق في الصدر ويصاحبه بكاء وعدم شهيه للطعام وقلة الرغبة في فعل أي شيء وحتى اليسير منها والمصاب بالاكتئاب تقل انتاجيته ويقل تركيزه ، ويبدأ الشعور بالنسيان والحياة لاتساوي شيء وأنه حقير ولايساوي شيئاً وقد يتمنى الموت ويفكر في الانتحار وقد تتدهور صحته ويصاب باضطرابات في النوم وانخفاض الوزن وينوهم أمراض معينة(الدوسري 1427).
والشعور بالحزن من متطلبات حياة الإنسان ، ولابد لكل فرد من بني البشر أن يمر بلحظات أو ساعات وأحياناً بأيام أو بأسابيع من الشعور بالحزن والهم والغم والنكد لسبب أو لآخر ، فهذا حزين لأنه رسب في الامتحان وذاك خسر في تجارة ، وفلانة تبكي فراق زوجها الذي توفاه الله وفلان قد هبطت معنوياته لأن الفتاه التي أرادها تزوجت من غيره كل هذه الأمثلة تمر بنا جميعاً دون استثناء ومن الملاحظ في مشاعر الحزن أن تبدأ بحدث أو ظرف معين وتتصاعد معه وما تلبث أن تخف وتتلاشى في فترة تتراوح من ساعات إلى بضعة شهور ومن المألوف أن الحزن لايستمر على نفس الشدة ولا يعطل حياة الإنسان ، ولكن الاكتئاب يختلف في النوع والكم والتطور وقد يبدأ حزناً عادياً ويتطور للاكتئاب ، ولكنه كثيراً مايبدأ اكتئاباً دون مقدمات وأسباب للحزن (الخطيب 1424هـ )

الاكتئاب في القران الكريم :
سيدنا يعقوب عليه السلام حزن على فراق ابنه يوسف ولكنه شكا ذلك الى الله قال (( أنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون )) (يوسف الاية 86)

(( وتولى عنهم وقال يأسفا على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ))
( يوسف الاية84)
حزن الرسول صلى الله عليه وسلم على من أصيبوا من الصحابة في أحد ونزل قول الله تعالى (( ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ))( آل عمران 139)

وقد أشار القران إلى حزن أم موسى عليه السلام بعد ما ألقته في النهر وقذف به الموج بعيداً عنها 0
(( إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا فلبثت سنين في أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى )) (القصص 13)

وذكر القران الحزن الذي ألم بابي بكر رضي الله عنه حين كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الغار 0
((إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني أثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ))( التوبة 40)
من السنة أن الرسول صلى الله عليه وسلم حزن على وفاة ابنه إبراهيم وقال (( إن العين لتدمع وان القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون )) هنا ميزة المؤمن عن غيره ( لا نقول إلا ما يرضي ربنا ) الحزن شيء طبيعي بالنسبة للإنسان 0

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعوذ ويستجير بالله العلي العظيم من الهم والحزن يقول (( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ومن العجز ومن الكسل ومن الجبن والبخل )) ( القرضاوي 1427هـ)

انتشار الاكتئاب
أكثر البلاد انتحارا هي البلاد الغربية وأكثرها رفاهية ، في السويد أعلى مستوى من المعيشة وأفضل ضمانات اجتماعية في العجز والشيخوخة وإصابات العمل والولادة والرضاع ، ومع هذا الإنسان لأدنى شيء يذهب وينتحر والعياذ بالله ، إذا أخفق في امتحان ، أخفق في حبه مع واحدة ، أخفق في تجارة ، أنما نحن الذي يعصمنا هو الإيمان 0( القرضاوي 1424هـ )

أسباب مرض الاكتئاب :
هناك أسباب خارجية وداخلية :
وقد تلعب الوراثة دور بالإصابة بالاكتئاب ، أيضاً التركيب العضوي لخلايا الدماغ ،أو الأمراض العضوية الداخلية في الجسم ومنها :
1- عوامل الوراثة : حيث أن بعض الناس لديهم استعدادا للاكتئاب ، وبعض المرضى لديهم أقرباء مصابون بالاكتئاب0
2- الأمراض العضوية : مثل نقص هرمونات الغدة الدرقية ، وكذلك نقص الفيتامينات كفيتامين ب12 0
3- أسباب غير معروفة : فقد يصاب إنسان بالاكتئاب بدون سبب واضح 0
الأسباب الخارجية :
الأسباب البيئية : وتتمثل في أحداث الدنيا ، كفقد صديق عزيز ، أو بعض المشاكل الأسرية
1- تناول الأدوية : أثبتت الدراسات أن بعض الأدوية تؤدي إلى تغيرات كيميائية في الدماغ ، فيؤدي إلى ظهور آثار جانبية مثل الاكتئاب 0
2- المخدرات : مثل الخمور والحبوب المنبهة ، وبعض المخدرات ، فإنها تسبب الاكتئاب0
ومما سبق يتبين لنا بوضوح أن الاكتئاب ليس منحصراً في المصائب والأسباب الخارجية فحسب ، بل له أسباب أخرى ، والأبحاث تستنتج لنا كل يوم أمر جديد بما يخص الاكتئاب 0 ( الدوسري 1427هـ )

علاج الاكتئاب :
هناك نوعين من العلاج علاج طبي وعلاج ديني :
العلاج الطبي :فيتمثل في العلاج الجماعي ، والعلاج الفكري السلوكي المعروض في طريقة التفكير ، وأيضاً العلاج الدوائي مضاد للاكتئاب وتعمل بصورة على زيادة نسبة السيروتينين في الدماغ ، حيث لوحظ أن أغلب مرضى الاكتئاب تنقص لديهم هذه المادة ، 0ويستخدم أحياناً العلاج بالكهرباء ، وهذا النوع فعال جداً وسريع ، وخاصة في حالات الاكتئاب الشديد ، وله مفعول أسرع من الأدوية بشكل عام 0

أما العلاج الديني : بلا شك أن القران والسنة فيهما الوقاية والعلاج ، وهذا رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده أن جعل القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين ، وسنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم رحمة ونعمة ، ليفوزوا بالسعادة والراحة في الدارين: 0
1- الأيمان بالقضاء والقدر : فعقيدتنا نحن المسلمين تمنعنا الحزن والاكتئاب والضيق والأوهام والوساوس ، وتوجب علينا الرضا بالقدر خيره وشره وبما أنزل الله علينا من بلاء وشقاء ، ولابد أن نعلم (( أن ما أخطاك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك 0
2- الإيمان باليوم الأخر : إن الذي يؤمن بالآخرة يعلم أن هذه الدنيا لا تساوي شيئاً فهي قصيرة جداً وفانية ونهايتها محسومة وهي الدار الآخرة ، وإذا فقد شيئاً في هذه الدنيا فإنه لا يحزن الحزن الشديد عليه ، ويتذكر قول الرسول
صلى الله عليه وسلم ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ماسقى كافراً منها شربة ماء )
3- الإيمان بأسماء الله وصفاته : وبلا شك إن لهذه الأسماء والصفات مدلول وأثر في حياة المسلم المؤمن حق إيمانه ، فهو الحكيم القادر مالك الملك ، ولابد أن نعلم أمراً هاماً أن الله تعالى عندما يبتلي عبده بالمصائب قد تكون هذه علامة على محبة الله للعبد ،إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، ونؤمن أيضاً بأنه بمجرد حصول المصيبة فإن العبد سيؤجر عليها ، إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب 0
4- وأيضاً من الأمور التي تقربنا إلى الله عز وجل : تقوى الله والعمل الصالح هما وقاية وعلاج للإنسان من الاكتئاب والحزن والضيق والهم وسائر الأمراض يقول الله تعالى :(من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )
5- الدعاء : من أقوى أسلحة المؤمن للتغلب على جميع الأمراض سواء النفسية أو العضوية ، كثرة الدعاء والتسبيح والصلاة ، واللجوء إلى الله تعالى ، ليكشف هذا الضر ، وهناك دعاء علاجي : ( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضائك أسالك بكل اسم هولك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك ،أو استأثرت به في علم الغيب عندك ،أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي يقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء (( ما قاله مسلم إلا أذهب الله حزنه وأبدل ترحه فرحاً ))

وختاماً لابد أن نعلم أن باب الأمل مفتوح ، وهذا يبعد عنا الحزن والاكتئاب ، ولابد أن نبتسم للدنيا ولانحزن على ما فاتنا ، ولا نفرح بما آتانا 0 (الدوسري 1424هـ )

ونسأل الله أن يحمينا وإياكم من كل مرض ، ومن كل سوء 0


4- الانهيار العصبي :
تعريف:
وفي اللغة : الانهيار (هور) : السقوط والتهدم 0
العصبي : حالة مرضية تجعل الانسان خائر القوى0
العقلي : حالة نفسية تجعل الانسان قلقاً حزيناً 0 (القاموس المحيط )
اسباب الانهيار العصبي :
الوراثة والاستعداد الوراثي ،
الحزن الشديد أو الصدمات النفسية
أسباب بيولوجية – أختلالات كيمائية في الجسم 0
فترات طويلة من القلق 0 والتشاؤم وأحتقار الذات 0
الحروب الفيضانات الهزات الارضية التدهور المالي والتعرض للافلاس فقدان عزيز خبر مؤلم ومفاجيء الفشل في الامتحان غير المتوقع 0

الأعراض :
الارق، صعوبة مواجهة مشاكل الحياة ، اليأس ، التفكير الشاذ ، فقدان التوازن ، ضعف الارادة والثقة بالنفس، صعوبة تقبل ومواجهة الواقع المؤلم كموت عزيز ،الخوف الموت التناقض بالانفعالات التي تتعلق بالفرح والحزن 0
وهذه الحالة كثيراً ماتؤدي الى الآم جسمية كشكوى الفرد من الام الصدر وخفقان القلب وصعوبة التنفس والصداع الشديد 0( أمل 2001م )

ومن الاعراض ايضا مزاج انهياري عدم الرغبة في القيام بأي نشاط ، ضعف الرغبة الجنسية، سرعة الغضب، الميل الى البكاء، الشعور بالضعف، وخيبة الامل
ونقص الوزن وانخفاض الشهية للطعام او ازديادها، قلق، هياج حركي نفسي او العكس بلادة شديدة في الحركة وعوارض جسدية إمساك ، الآم الرأس ، الغثيان اللجوء للانتحار 0 (مجلة جسور 10/11/1427هـ )

علاج الانهيار العصبي :
علاج ديني وطبي/
العلاج الديني :
1- الايمان بالقضاء والقدر : الرضا بالقضاء والقدر من صفات المؤمن أنه يؤمن بالقدر خيره وشره وتعلم (( أن ما أخطئك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك ))
2- الايمان باليوم الاخر : أن هذه الدنيا لاتساوي عند الله جناح بعوضة وأن الاخرة هي الحياة الحقيقية والفوز بالجنة والرضا بما كتب الله عليك في هذه الدنيا 0
3- يعلم من ابتلي بمصيبة أنها علامة على محبة الله للعبد أن الله أذا أحب قوم ابتلاهم وأنه سيؤجر عليها ( أنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
4- الأكثار من ذكر الله والدعاء :
من أكبر الاسباب لانشراح الصدر وطمانينته ( الاكثار من ذكر الله ) فان لذلك تأثيراً عجيباً في أنشراح وزوال همه وغمه قال تعالى ((ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) 0
والدعاء من أقوى أسلحة المؤمن للتغلب على جميع الأمراض النفسية والعضوية 0 الدوسري 1424هـ
5- تقدير أسوا الاحتمالات والنظر إلى من هو أسوا حالاً:
وهذه قضية يستعملها الاطباء النفسيون 0
ولكن نبينا وحبيبنا عليه الصلاة والسلام أستخدمها قبلهم كما في حديث خباب بن الارت ، عندما كان الصحابة في مكة يضطهدون ويسامون العذاب الشديد على أيدي الكفار ، فجاء خباب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متوسداً بردة في ظل الكعبة ، وقال له : ألا تستنصر لنا ؟
الا تدعو لنا ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( لقد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الارض ، فيجعل فيها ، ثم يوتى بالمنشار الحديد مادون لحمه وعظمه مايصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن الله هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لايخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون )
فهذه طريقة في العلاج النفسي ، إذا أتاك إنسان اصيب بمصيبة ، فقل : هناك أناس أصيبوا أكثر منك 0
فمثلاً : إذا كان هناك شخص مات ولده في حادث ، فيقال له : هناك عائلة ماتوا كلهم ، أو أن من الناس من ماتت زوجته وأولاده وفقد كل ممتلكاته 0
وهذا يعني أن الانسان إذا أصيب بمصيبة فإنه ينبغي عليه أن ينظر إلى من هوأسوأ حالاً منه فيقول : الحمد لله ،أنا بخير 00 فالفقير ينظر إلى من هو أفقر منه فيدرك نعمة الله عليه ، ويصلح هذا في أي أمر من الامور الدنيوية 0 الخاطر 1427هـ
العلاج الطبي :
هناك تغيرات كيمائية تحصل في الدماغ وهناك علاج دوائي لاعادته التوزن الطبيعي للمريض للمواد الكيميائية في الدماغ ويحتاج للعلاج والارشاد النفسي في سبيل مساعدته لاكتشاف واستخدام مكامن القوة واساليب المواجهة لمشاكل الحياة وبالتالي السيطرة على القلق( مجلة جسور1427هـ) 0

5- العقد النفسية

تعريف العقد النفسية :-
- عرفها المؤلفان كوران و بارترج بأنها ( الوقوف أمام صراع المشاعر وقوفاً يسبب ظهور أعراض ناتجة عن عواطف مكبوتة ) - كما عرفها أحمد ، والغزالي بأنها هي (( دوافع لاشعورية تعمل في داخلنا دون أن نحس بها ، وتظهر من حين لأخر في سلوكنا الخارجي ، وتكون مكبوتة في اللاشعور منذ الصغر وحين تجد فرصة للظهور تبدو بصورة قاسية تؤثر على الشخصية .

التصور القرآني للعقد النفسية :-
لقد رمز القرآن الكريم إلى تلك العقد النفسية بالطاغوت والعقبات والأهواء والشهوات .
والآن نعرض بعض الآيات التي توضح تحليل القرآن الكريم لمفهوم العقد النفسية :-
1- عقدة الحرمان العاطفي :-
لقد بين القرآن هذه العقدة من خلال قوله تعالى) : فَأَمَّا الْيَتِيَم فَلا تَقْهَرَ،وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَر ) "الضحى 9،10"
فكل مخلوق في حاجة إلى حنان ورعاية وحب ، ولقد شدد القرآن الكريم كثيراً على ضرورة المحبة والعاطفة الصادقة ، ففقدان المحبة عند الإنسان منذ ولادته حتى انتهاء سن المراهقة يؤدي إلى عقدة الحرمان العاطفي والقلق والكآبة النفسية والعدوانية نحو الذات والآخرين .
2- عقدة الحرمان المادي :- ولقد بينها القرآن الكريم في قوله تعالى
) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبَاً جَمّاً ) " الفجر ، 20 ."
فكثير من الأشخاص نتيجة لهذه العقدة يتهافتون على متاع الدنيا ومحاولة الحصول على أكبر قدر من المال بأقصر الطرق واللجؤ إلى المحرمات للكسب السريع ، وفعل كل ما لايرضي الله العزيز الحكيم .

ولقد عالج الإسلام هذه العقدة بغرس الزكاة ومعناها تزكية النفوس والمال وجعلها ركناً من أركان الإسلام بل حذر المشركين الذين لا يؤتون الزكاة وذلك في قو له تعالى ( وَوَيّلٌ لِلمُشْرِكينَ، الَّذِينَ لاَ يُّؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالآخِرةِ هُمْ كَافِرُونَ) " فصلت 6 ،7 ."
3- عقدة النقص والخوف من الغير :-
فمن الأفضل هنا أن نميز بين الشعور بالنقص وعقدة النقص ، فالشعور بالنقص يخص العقل الواعي وهو لايعتبر مرضاً نفسياً ولا عيب فيه وقد يكون دافعاً لتحسين قدراتنا ، بينما العقدة تكمن جذورها في اللاشعور ، فالمصاب بهذه العقدة يتصور أنه أفضل الناس جميعاً
وقد بينها القرآن في قوله تعالى (فَلاَ تَخْشُوا النَّاسَ وَأخْشَوْنِ) "المائدة 44"
فالشعور بالنقص هو إحساس طبيعي عند كل إنسان ، فالإنسان يجب أن يتخلص من إحساس النقص والضعف مع اكتمال جوانبه العقلية والجسدية والشعورية قبل نهاية المراهقة والدخول مرحلة الرجولة شرط أن تتوفر له التربية الأسرية الصالحة ومجتمع عادل لا وجود للقهر والاستعباد والظلم فيه .

ولقد بين القرآن الكريم كيفية التخلص من عقدة النقص بشرط أن يلتزم الإنسان بها وذلك في قولـه (إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ الله ِأتْقاكُمْ) سورة الحجرات ، الآية : 13 (وَمَا الْحَيَاةُ الْدُنْيَآ إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ) " آل عمران ، 185" (وَاللهُ خَيْرٌ وَأبْقَى ) "طه ، 73 ."
فالقرآن تعتبر تعاليمه وقائية للذات الإنسانية من العقبات النفسية والانحرافات السلوكية .
4-عقدة التعالي والتكبر والغرور :-
)وَلا تُصِعَرَ خَدَكَ لِلنًّاسَ وَلا تَمْشِ فيِ الأْرضِ مََرَحاً إنَّ الله َلا يُحَبَ كُلَّ مُخَتَالٍ فَخُورٍ ، وَاقْصِدَ فيِِ مَشِيكَ وَأغْضُضْ مِنَ صَوَتِكِ إنَّ أنَكَرَ الأصْوَاتِ لَصَوتِ الحَمِيرِ) " لقمان ، 18 ، 19" .
التعالي والتكبر والغرور من العقد التي لا يحبها الله وهي مهلكة للذات وللآخرين والإنسان منذ أن تتكون شخصيته وهو يحاول أن يتغلب على الشعور الطبيعي بالضعف إلا انه قد يقع ومن خلال عمليات المقاومة النفسية ( حيل الدفاع النفسي )التي يدعوها علماء النفس بحيل التعويض إلى حب الشعور بالقوة والسيطرة والغرور والتعالي المرضي .
5- عقدة الموت :-
وقد بينها القرآن الكريم بقوله تعالى :-
) وَجَاءَت سَكْرَةُ المَوتِ بِالحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنُه تَحِيدُ) " ق، 19 "
فكل مخلوق حي بفعل طبيعة تكوينه أو ما يطلق عليها بغرائز حفظ الذات والدفاع عن الحياة يحيد من الموت ويكرهه ويفر منه وهذا واضح في قوله تعالى (قُلَ إنَّ المَوتَ الذْيِ تَفرونَ مِنهُ فَأنَّهُ مُلاِقيكُمْ) "الجمعة ، 8 ."
فالإنسان إذا لم يجد حلاً منطقياً عقلانياً لفكرة الموت ، فإنها ستحول وتتعمق في أعماقه وشعوره إلى عقدة مرضية وتصبح من أهم وأصعب العقد النفسية المسيطرة على سلوكياته وتعد أيضاً من أهم مصادر الاضطرابات النفسية والعصابية والذهانية واضطرابات الشخصية وعلى رأسها الخوف المرضي والقلق العصابي .

ففي عقدة الخوف من الموت جوانب كثيرة غامضة ومجهولة وخفية وغير متوقعة وهناك عوامل كثيرة تؤثر في مدى خوفنا من الموت وكرهنا له ومن أهم هذه العوامل في مجتمعنا خاصة ضعف الأيمان وعدم قوة العقيدة وتناقص التسليم بأمور الدين .
ووجهة النظر الإسلامية في الخوف من الموت ، أن الإسلام نزع الخوف والرهبة من الموت من صدور الناس وأنزل السكينة بدلاً منهما ، بل أن الإسلام أكثر من ذلك حبب الموت إلي الناس وصوره لهم لا بصورته المفزعة لكنه أفضى عليه تلك الصورة المحببة والمرغوب فيها ، فقال الله تعالى ( الذَّيِ خَلقَ المَوَتَ وَالحَيَاةَ لِيَبلوُكَمَ أَيِكُمْ أحَسَنَ عَملاً ) .سورة الملك ، الآية : 2 .
6- عقدة الجنس :-
يرى فرويد أن الأشخاص المصابين بالقلق والعصاب القهري وممارسة الهوايات والحصول على المكانة الاجتماعية ونشوء العقيدة الدينية ترجع كلها إلى الإحباط الجنسي أي أنها نابعة عن غاية جنسية معوقة وخالفه بعض العلماء في آراءه أمثال آدلر بأن ليس كل الأشخاص المصابين بهذه الأمراض لها صلة بالجنس وإنما قد ترجع إلى عوامل أخرى .
وقد بين القرآن الكريم العقد الجنسية في قوله تعالى :-(( زُيِنَ لِلنَاسَ حُبُ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِسَاءِ )) "آل عمران ، 14 ".
من هذه الآية يتبين لنا أن العقدة الجنسية هي حاجة أساسية وضرورية كبقية الحاجات النفسية والاجتماعية والبيولوجية الأخرى ، وان التحدث عن هذه العقد بمفهوم أخلاقي أو اجتماعي أو ديني خاطئ هو الذي يقود إلى ما يطلق عليه العقد النفسية الجنسية وينعكس سلباً على شعور الإنسان وسلوكياته .
فالإسلام نظم من خلال القرآن ... الأسس العلمية الصحيحة للتربية الجنسية التي تضمن للفرد حياة جنسية سعيدة (www.hesnoman.com)

6- الإحباط:
هو عدم قدرة الفرد على إشباع حاجاته بسبب وجود موانع أو معوقات تحول دون ذلك ، وقد تكون المعوقات متوقعة أو متخيله.(منسي ، 2001)
كما عرفها فوزي بأنها تلك الخبرة الانفعالية المكدرة التي يستشعرها الفرد عندما يصادف عقبة أو عائقا يحول دون إشباع دافع معين، أو تحقيق هدف يسعى إليه الإنسان(فوزي، بدون تاريخ).

وللإحباط آثار سيئة على نفسية الفرد,فلو زاد الإحباط عن حده يؤدي إلى الاضطراب والتوتر والقلق والاكتئاب وفقدان الثقة والإجهاد والاحتراق النفسي ، وقد يتسرب الإحباط إلى نفوس الإفراد ومن مصادر مختلفة سواء كانت من خبرات مباشرة يمر بها الفرد أو ملاحظة سلوك الآخرين الفاشلة ، لذلك يميل الفرد إلى القيام باستجابات متنوعة محاولاً تحقيق الهدف المرسوم لديه , وإذا لم يستطع ذلك فإنه قد يتنازل عن الهدف ويرضى بهدف أقل مستوى من الهدف الأصلي ويؤدي إلى إشباع جزئي لحاجاته . ( منسي ,2001)

مصادر الإحباط :
للإحباط مصادر كثيرة منها البيئة المحيطة بالفرد سواءً كانت طبيعية أو حيوية أو اجتماعية مثل السكن في مدينة أو قرية أو بادية أو تأثير درجة الحرارة أو الرطوبة أو وجود جبال أو بحار .... أو بيئة أسرية أو بيئة مدرسية أو بيئة عمل ، أو تعارض قدراته وإمكاناته العقلية أو الجسمية أو الاجتماعية مع مستوى طموحة (منسي،2001)
1/ اقتصادية : فقدان الدخل أو عدم وجود دخل كافٍ يسمح بشراء ما هو مرغوب، وفي بعض الحالات يكون الدخل نفسه هو الأمر المرغوب لأنه قد يمثل بطريقة رمزية الأمن أو المركز أو القوة .
2/ مادية : مثل العاهة أو أوجه القصور الجسمي أو النقص العقلي أو البعد الجغرافي ونحوها .
3/ خاصة بالمجتمع : القواعد والقوانين ، العادات ، معايير المؤسسات ، اتجاهات التحيز أو التعصب عند الناس.
4/ مهنية : ظروف العمل ، متطلبات الترقية ، لوازم الإنتاج ، العلاقات بين العاملين .
5/ العلاقات بين الأشخاص : منافسة الآخرين ، عدم فهم الآخرين للمرء أو مشاركتهم لشعوره ، فرط الاهتمام من قبل الوالدين ( سوين ).

المراجع:
1- القرآن الكريم
2- السنة النبوية المطهرة
3- رجب، ابراهيم (1412هـ) : التوجيه للخدمة الاجتماعية ، القاهرة ، بحث مقدم لجامعة الأزهر
4- زهران ، حامد عبدالسلام ( 1978م) : الصحة النفسية والعلاج النفسي ، ط2 ، القاهره ، عالم الكتب
5- سوين ، ريتشاردم ( 1988م) : علم الأمراض النفسية والعقلية ، ترجمة أحمد عبد العزيز سلامة ، الكويت ، مكتبة الفلاح
6- الشويعر ، طريقة ( 1408هـ ) : الايمان بالقضاء والقدر وأثره على القلق النفسي ، جدة ، دار البيان
7- عبد الغفار ، عبد السلام ( 1976م ) : مقدمة في الصحة النفسية ، القاهرة ، دار النهضة العربية
8- عكاشة ، احمد (1992م) : الطب النفسي المعاصر ، القاهرة ، مكتبة الأنجلو المصرية
9- الكعبي ، موزة ( 1418هـ) : ممارسة برنامج اسلامي مع حالات القلق النفسي ، الرياض ، مكتبة العبيكان
10- مصطفى ، ابراهيم ( بدون تاريخ) : المعجم الوسيط ، المكتبة العلمية ، طهران
11- فوزي ، ايمان ، ( بدون تاريخ) :في الصحة النفسية ، القاهرة ، مكتبة زهراء الشرق
12- منسي ، حسن ( 2001م) : الصحة النفسية ،ط2، أربد الأردنية ، دار الكندي
13- الخطيب، جمال(1424هـ): الإكتئاب ،ط1 – الاصدار الثاني
14- السعدي، عبدالرحمن (1416هـ): الوسائل المفيدة للحياة السعيدة ، ط1
15- زهران ، حامد عبدالسلام ( 1997م) : الصحة النفسية ،ط3
16- عودة، محمد (1404هـ): الصحة النفسية في ضوء علم النفس والاسلام ، ط1
17- الخاطر، عبد الله (بدون تاريخ): الحزن والإكتئاب في ضوء الكتاب والسنة
18- الصغير، محمد (بدون تاريخ): أنواع الحزن ودروب السعادة

** مواقع من الشبكة العنكبوتية:
1- الطب الاسلامي ومقالات للشيخ القرضاوي
2- بحوث ودراسات الحزن في الكتاب والسنة د عبدالله الخاطر
3- الدراسات النفسية والاجتماعية د عماد الدوسري
4- مستشار نفسي تطوير الذات ا0 د أمل
5- مجلة جسور العدد 6
6- منتديات حصن عمان www.hesnoman.coM