رقيق المشاعر
07-01-2007, 10:11 PM
في ليلةٍ ثقافيةٍ مبهجة ، وعلى أضواء قمر العيد المتراقص بشذى النفحات الإيمانية القادمة من مكة والحطيم وزمزم ، نظمت اللجنة الثقافية بفريق الجزيرة بالوادي الأعلى بولاية بهلاء ندوةً ثقافيةً تربوية ، مساء يوم السبت العاشر من ذي الحجة لعام 1427 هـ الموافق 30 \ 12 \ 2006 م ، حاضر فيها الدكتور \ أحمد بن محمد بن عبدان الهنائي من وزارة التربية والتعليم ، وكانت الندوة بعنوان " العقل عند الإنسان " ، حيث تطرق الدكتور متكرما للحديث عن طرائق تفكير الإنسان ومرور الفكرة بمراحل عدة حتى تصل للفائدة والفهم والاستنتاج ، وذلك إبتداءً من الإدراك الحسي كالسمع والبصر ، مرورا بالإدراك المعنوي ، والانتقال إلى عمليات التذكر والاستنباط والاستقراء ، ثم تأتي مرحلة القياس والتقويم ، وصولا إلى المرحلة العلمية المتقدمة وهي التفكير والتفكر والتأمل والتي تعد نقطة تميّز وفصل بين الإنسان العاقل الفطن الحذق وغيره ، وكان التفاعل على أشده من الحضور مما أثرى الندوة ووسع مداركها ، والجميل في الأمر أن الحضور لم يقتصر على المثقفين فقط بل شمل جميع مستويات المجتمع وشرائحه المختلفة ، وكان لطلاب المدارس والجامعة حضورا مميزا ، بالإضافة إلى إدارة فريق الجزيرة ، وتم توجيه الأسئلة بشكل تلقائي وبكل عفوية ، ولم يترك الجمهور الكريم شاردةً ولا واردة إلا استفاد منها ، وفي ختام الندوة أقام الدكتور مفارقةً جميلة بين الإنسان الانطوائي وبين الإنسان الاجتماعي ، ومن ثم كانت المفاصلة الأخيرة بين عقل الإنسان وذاكرة الحاسب الآلي ، لتتوالى بعدها الأسئلة تباعا ، وظهر جليا استمتاع الجمهور بهذه الندوة الرائعة الشيقة .
لم ينتهي المطاف إلى هذا الحد ، بل كان لإدارة الفريق خط سيرٍ جميل ، حيث تم فتح المجال للجميع بالمشاركة والمساهمة في إثراء الندوة لتتحول إلى أمسية ثقافية شاملة ، بل مهرجانا واسعا ، فجاء النشيد في أبهى حلله ، وكان للصوت الندي الشجي حضورا لافتا ، وقدمت فرقة فجر للإنشاد نشيدا جميلا بصوت المنشد الواعد حارب بن علي الهنائي ، بعدها كان للشعر رجاله ، وكانت للكلمة العذبة هيلمانها ، فألقى الشاعر \ خليفة بن سيف الهنائي مجموعة من قصائده الملهبة للمشاعر ، مما أبرز رواج سوق الشعر لدى الشباب ، فجاءت مشاركة الشاعر سالم بن حمود الهنائي بقصيدة ذات طابع شعري متجدد وهي باللغة الإنجليزية ، واستمر سجال الشعر بين شعر محفوظ ، وشعر الشعراء الحاضرين .
ومن كثرة استمتاع الجمهور وانسجامه بكثرة الألفة وتقريب القلوب ، كان لابد من محبي الميدان أن يبرزوا هويتهم ويضربوا على أوتار محبي هذا الفن الجميل لينقسم الحضور إلى فريقين ، واستمر الميدان سجالا بين الفريقين ، ولم يخلو الميدان من طرافةٍ وضربٍ بالكلام مما زاد الأمسية ألقا وجمالا وبهاء ، بالرغم أن الأمسية بدأت في الساعة الثامنة والنصف ، إلا أن الجميع لم يغادروا المكان قبل الساعة الواحدة فجرا ، وقد حملوا معهم ذكريات يومٍ جميل ، وأمسيةٍ لا تأتي إلا في الخيال .
هذا ، وتنوي اللجنة الثقافية إقامة ندوات فكرية وأمسيات ثقافية على شكل دوري ، بحيث تكون أمسية ثقافية كل شهرين ، ليستمر التواصل الفكري الجميل ، نهوضا بعقلية المتلقي ، ونضجا لفكر الشباب الواعد ، وطرقا لكل القضايا المتعلقة بالمجتمع والفكر ، ليعيش الفرد وعيا ثقافيا وإدراكا حسيا وفكريا لكل القضايا المتعلقة بالفرد والمجتمع.
مع تحيات اللجنة الثقافية بفريق الجزيرة التابع لنادي بهلاء .
لم ينتهي المطاف إلى هذا الحد ، بل كان لإدارة الفريق خط سيرٍ جميل ، حيث تم فتح المجال للجميع بالمشاركة والمساهمة في إثراء الندوة لتتحول إلى أمسية ثقافية شاملة ، بل مهرجانا واسعا ، فجاء النشيد في أبهى حلله ، وكان للصوت الندي الشجي حضورا لافتا ، وقدمت فرقة فجر للإنشاد نشيدا جميلا بصوت المنشد الواعد حارب بن علي الهنائي ، بعدها كان للشعر رجاله ، وكانت للكلمة العذبة هيلمانها ، فألقى الشاعر \ خليفة بن سيف الهنائي مجموعة من قصائده الملهبة للمشاعر ، مما أبرز رواج سوق الشعر لدى الشباب ، فجاءت مشاركة الشاعر سالم بن حمود الهنائي بقصيدة ذات طابع شعري متجدد وهي باللغة الإنجليزية ، واستمر سجال الشعر بين شعر محفوظ ، وشعر الشعراء الحاضرين .
ومن كثرة استمتاع الجمهور وانسجامه بكثرة الألفة وتقريب القلوب ، كان لابد من محبي الميدان أن يبرزوا هويتهم ويضربوا على أوتار محبي هذا الفن الجميل لينقسم الحضور إلى فريقين ، واستمر الميدان سجالا بين الفريقين ، ولم يخلو الميدان من طرافةٍ وضربٍ بالكلام مما زاد الأمسية ألقا وجمالا وبهاء ، بالرغم أن الأمسية بدأت في الساعة الثامنة والنصف ، إلا أن الجميع لم يغادروا المكان قبل الساعة الواحدة فجرا ، وقد حملوا معهم ذكريات يومٍ جميل ، وأمسيةٍ لا تأتي إلا في الخيال .
هذا ، وتنوي اللجنة الثقافية إقامة ندوات فكرية وأمسيات ثقافية على شكل دوري ، بحيث تكون أمسية ثقافية كل شهرين ، ليستمر التواصل الفكري الجميل ، نهوضا بعقلية المتلقي ، ونضجا لفكر الشباب الواعد ، وطرقا لكل القضايا المتعلقة بالمجتمع والفكر ، ليعيش الفرد وعيا ثقافيا وإدراكا حسيا وفكريا لكل القضايا المتعلقة بالفرد والمجتمع.
مع تحيات اللجنة الثقافية بفريق الجزيرة التابع لنادي بهلاء .