مشاهدة النسخة كاملة : أدوات الحـ ـرب


الملاك الغريب
07-01-2007, 06:39 PM
السيف و أنواعه :
السيوف العربية هي على أنواع و أشكال متعددة و هي في طليعة السلاح الأبيض و السيوف الموجودة في الخليج و حاصة مملكة البحرين منحنية إلا أن السيوف المقوسة ذات الحد الواحد كانت مستعملة أيضا و يستدل على ظهورها في المصنوعات المعدنية و في المخطوطات . و لمقابض السيوف العربية عارضتان طويلتان رفيعتان تنتهيان بنهايتين على شكل ملعقة . و لم يتبق من هذه السيوف العربية القديمة في العصر الحديث لا القليل ، و أكثر أنواع الأسلحة شيوعا في مملكة البحرين هي الأنواع المستعملة و المعروفة باسم سيف ( جبارة ) و هو النوع التقليدي و أهم أنواع السلاح الأبيض المستخدم في البحرين قديما .
أنواع معدن الجوهر :
و طبقا لأقوال الرواة إن معدن الجوهر هو مزيج من المعادن القوية و يأتي على ثلاثة أنواع منها الجوهر الهندي ( جوهر الدكن ) ، جوهر الفارسي شمشير و شاه عباس ، جوهر العثماني أو الدمشقي .كان سيف الجوهر الهندي منتشرا في منطقة اسمها الدكن و هو من السيوف المشهورة في عهد الرسول (ص) نظرا لقوته و صلابته .و لكل نوع من هذه الأنواع ميزة معينة ، و يرجع سبب اندثار السيف أو الكردة أو الخنجر إلى قصة يتناولها الباحثون و الرواة حيث أن السلاح الأبيض كان في تلك الفترة هو السلاح الوحيد و لذا فإن الصناع المهرة كان يتم البحث عنهم و كانت الدولة العثمانية تحجز الصناع المهرة في مكان معين بحيث لا يكون لهم اتصال خارجي مع الناس أو بأقاربهم أو أوطانهم مما حدا ببعضهم ترك هذه الصناعة ، و هكذا انتهت صناعة الجوهر . و قد تسبب ذلك في عدم فهم أسرار صناعته و لجأ الناس لشراء الجوهر القديم و بأسعار باهظة .
الاجزاء التي يتكون منها السيف :
أساس السيف النصل ، ثم المقبض و بعد ذلك ( جراب ) السيف أو الغمد .
1 - بالنسبة للنصل : يكون الاختلاف فيه من ناحيتين : الطول و الانحناء . و في الماضي كانت بعض السيوف تستعمل للزينة و التباهي حيث أن بعض رؤساء القبائل كما هو الان كانوا يحتفظون بسيوف ذات حمائل مزركشة مرتبطة بمناسبات خاصة و كانوا يتوارثونها حيث كان ذلك السيف يعتبر رمزا مهما تجب المحافظة عليه و لا يستخدم في الحرب أو المناسبات
2 - المقبض : هناك انواع من المقابض فمثلا كان مقبض السيف النجدي له ميزة خاصة به حيث يختلف ن مقبض السيف الفارسي أو الدمشقي أو الهندي ، و كان المقبض العربي يتميز بالجمال ، و كان المقبض العربي يتميز بالجمال فمثلا المقبض البحريني يتميز بالجمال و الخفة في الوزن و بشكله المتناسق و الانسيابي و لهذا فإن البحرين اشتهرت بصناعة مقابض السيوف أما بالنسبة للنصل فإن البحرين كانت تستورد الحديد من الخارج لصناعته .




الرمح اداة من أدوات الحرب قديما, وهي عبارة عن قضيب خشبي او معدني في نهايته قطعة معدنية مدببة الشكل.
يستخدم في القتال والمعارك برميه وتسديده على الهدف بغية اصابته بمقتل.
عرف الرمح منذ قديم الزمان حيث أستخمه الآنسان القديم في صيد الحيوانات وكان يستخدم الأحجار المدببة يربطها في رأس العصى الطويلة مكونا بها رمحا مناسبا.
للرمح خصوصية في الديانة الهندوسية وهو الرمح ثلاثي الرؤس شاكتي Shakti أهمية وقدسية خاصة.
يستخدم الرمح في الوقت الحاضر كاحدى الألعاب الرياضية الأولمبية ويصنع هذا الرمح من الألمنيوم أو الحديد أو الألياف الزجاجية.
الرابط التالي عن رياضة رمي الرمح:
[[1]]
والرمح في المنام عند ابن سيرين:
{فهو السلاح مع سلطان ينفذ فيه أمره . والرمح على الانفراد ولد أو أخ . والطعن بالرمح هو العيب والوقيعة ، ولذلك قيل للعباب : طعان وهماز . وقيل : إن الرمح شهادة حق . وقيل : هو سفر . وقيل : هو امرأة . ومن رأى في يده رمحا وهو يولد له غلام ، فإن كان فيه سنان فإنه ولد يكون قيما على الناس . ومن رأى بيده رمحا وهو راكب ، فهو سلطان في عز ورفعة . وانكساره في يد الراكب وهن في سلطانه . وانكسار الرمح المنسوب إلى الولد أو الأخ غلة في الولد والأخ . فإن كان الكسر مما يرجى إصلاحه ، فهو يبرأ . وإن كان الكسر مما لا يجبر ، فهو موت أحد هؤلاء . وكسر الرمح للوالي عزله . وضياع السنان موت الولد أو الأخ . والمرزاق يدل على ما يدل عليه الرمح وحكي أن رجلا أتى ابن سيرين فقال : رأيت كأن بيدي رمحا وأنا ماش بين يدي الأمير . فقال : إن صدقت رؤياك لتشهدن بين يدي الأمير شهادة حق وحكي أن أبا مخلد رأى في ا لمنام كأنه أعطي محا ردينيا ، فولد غلاما فسماه رديني ورأى رجلا كأن حربة وقعت من السماء فجرحته في رجله الواحدة ، فلدغته حية في تلك الرجل. والطعن بالرمح كلام يتكلم به الطاعن في المطعون والوهق : رجل مستعان به ، فإن كان نمن حبل ، فإنه رجل متين . وإن كان من ليف ، فهو رجل محسن . فمن رأى أنه وهق رجلا ، فإن الواهق يستعين برجل إن وقع الوهق في عنق الموهوق ، فإن وقع في وسطه فإن الواهق يخدعه وينتصف من الموهوق ويظفر به ، ويشرف الموهوق على الهلاك؟


دِرْع العائلة:
• المقصود بالدرع هنا هو تلك القطعة المعدنية التي يحملها المقاتل بيده اليسرى (أو اليمنى إذا كان عسراوياً) ليحمي جسده من ضربات سيف أو رمح العدو في المعركة البرية التقليدية طالما أن يده الأخرى تحمل سلاحه الشخصي الذي يقاتل به سيفاً كان أم رمحاً أم بلطة أم دبوس!.
• في العائلات الأوروبية النبيلة العريقة عادة ما يصاحب العَلَم الخاص درع خاص، فالشعار الذي يحمله درع الفارس المنتمي إلى عائلة نبيلة هو ذاته الشعار الذي يحمله علمها الخاص مع تعديل بسيط يتفق مع الوضعية الرأسية للدرع التي تخالف الوضعية الأفقية للعلم.
• وبالرغم من أن الفرسان النبلاء كانت لهم دروعهم الشخصية التي تحمل شعارات أسرهم النبيلة، إلا أن الملك أو الملكة أو الأمير أو الأميرة كانوا يقدمون للفارس الشجاع المنتصر في معركة أو مباراة قتالية درعاً ثميناً ليحمي به صدره مستقبلاً منقوش عليه شعار الملك كرمز لسروره وتقديره الكبير بصنيع هذا الفارس المكافأ.
• إلا أنه من المحتمل جداً أنك تجهل أن بقايا هذا التقليد لازالت مستمرة إلى يومنا هذا مع تعديل وظيفي بسيط وجهل القائمين عليه بأصله! ألم تسمع بالدرع الذي يقدم هدية لصاحب الترتيب الثاني في الفرق الرياضية؟ ثم ألم تشاهد رئيسي فريقين رياضيين يتبادلان علمين هما شعارا الفريقين بلون غلالتهما؟ إنها آثار أيام الفرسان والنبلاء!
• وبما أن شعار الدرع لا يختلف عن شعار العلم إلا في كونه رأسياً، قمت بتصميم درع عائلتي الذي تراه أدناه ليقدم إلى كل من قدَّم خدمات جليلة للأسرة! أي أنني سأحتفظ به وأبنائي وأحفادي من بعدي إلى أبد الآبدين!.



الخوذة
مصنوعة من الحديد ملبسة بالذهب العصر السادس عشر مزينة بالاحجار الثمينة مثل الفيروز والياقوت . (متحف قصر طوب كابي )

لحماية الرأس من الأجســام الصلبة التي قد تسقط فوقها أو اصطدامها بالمــواد والأجهــزة ، تستخدم القبعات ( خوذات ) والتي يوجد منها أنواع كثيرة تعتمد على المواد الداخلة في تركيبها ونوعية المخاطر المحتمل وقوعها وكذلك ملائمتها لحجم الرأس ، فغالبيتها يقاوم الصدمات وبعضها يقاوم الحرارة والمواد الكيماوية كالأحماض والقلويات والمذيبات والزيوت وغيرها .
في الأعمال الميكانيكية وأعمال الإنشاءات والكهرباء وفي المناجم وغيرها من الأعمال التي يخشى عندها تساقط المواد والعدد أو أجزاء الآلات التي عادة ما تكون على ارتفاع عالي ، تستخدم الخوذة الواقية للرأس .
شروط ومواصفات خاصة لابد أن تتوافر في واقيات الرأس:
- تصنع الخوذات من مواد خفيفة لكنها مقاومة للصدمات بحيث لا تشكل ثقلاً على الرأس .
- لكي تكون فعالة في توفير الحماية فإنها مزودة من الداخل بحامل مرن يمكن ضبطه بما يريح الرأس ، ويوجد بين الحامل والغلاف الخارجي للخوذة مسافة حوالي 2 سم حتى يكون الغلاف الخارجي الصلب للخوذة بعيداً عن الرأس عند التعرض لجسم صلب. وحينئذ يمكن حماية الرأس من انتقال تأثير الصدمة . وتتصل نهايات الحامل بإطار داخلي مرن يستقر حول الرأس ، وعموماً يعتبر الإطار مع الحامل بمثابة ماص للصدمات.
- يجب أن تكون الخوذة مزودة بسير جلدي يمكن تثبيتها بواسطته أثناء لبسها حتى لا تكون عرضة للسقوط خصوصاً عند العمل بأماكن مرتفعة مثل أعمال البناء.
- أن تكون المواد المصنعة منها الخوذة لها القدرة على العزل الكهربائي .
- أن لا تسمح بنفاذ السوائل من خلالها .
- في أماكن العمل ذات المخاطر المزدوجة والتي تكون الضجيج وأحداً منها يجب أن يسمح تصميم الخوذة بتركيب واقيات الضجيج عليها.
- في الأماكن التي يتعرض فيها العمال لمخاطر الحرارة المنخفضة ، يجب أن تحتوي الخوذة على مادة من الصوف بداخلها بالإضافة إلى غطاء للرقبة يركب تحت الخوذة مباشرة .
- إمكانية تركيب وسائل ألإنارة على الخوذة عند الأ‘عمال في المناطق المظلمة مثل الأنفاق والمناجم .
- الخوذة التي تستخدم لوقاية الرأس عند الإعمال التي يصدر عنها انطلاق أجزاء معدنية أو كيماوية إلى الوجه يجب أن يسمح تصميمها بتركيب واقيات وجه البلاستيك الشفاف .
- واقيات للوجه تركب على الخوذ للوقاية من الضوء المبهر في أعمال صهر المعادن ، اللحام ، القطع بالأكسجين ، لا بد لهذه الخوذ أن تكون مقاومة لهذه المواد وأن لا تتأثر بها .
- يجب تمييز القبعات المخصصة لكل فئة من العمال بلون محدد على حسب طبيعة العمل .
- يجب توفير أغطية رأس تغطى شعر السيدات كاملاً وتوفر الحماية لهن بالإضافة إلى أنه يجب أن كون مناسبة من حيث الشكل .


م . مجلس العلوم عند العرب ..

تعريف و مصطلحات آلات القذف


القذافة أو المنجنيق (1) هي آلة حربية تستعمل لقذف الحجارة و السهام و كل ما يمكن قذفه من قذيفة (2) بواسطة ذراع فيه كفة تحت ضغط قو ة فتل الحبال.
قيل المنجنيق هو الذي ترمى به الحجار معربة (3) اصلها فارسي من جي نيك أي ما أجود ني وهى مؤنثة تقديرها مفعليل لقولهم كنا نجنق مرة ونرشق مرة و الجمع منجنيقات و قال سيبويه هو فنعليل الميم أصلية لقولهم في الجمع مجانيق وفي التصغير منجنيق ويقال كذلك منجنوق بالواو بدل الياء ومنجليق باللام بدل النون الثانية(4)
و الجنق بضم الجيم والنون هي حجارة المنجنيق ( 5 ) وخفيف المنجنيق (6) و جندلة المنجنيق (7)

الجانق صاحب تدبير المنجنيق(8) ويقال جنقوا يجنقون جنقا و جنقوا بالمنجنيق تجنيقا (9) يعني رموا بالمنجنيق ويقال مجنق المنجنيق و جنق (10)

يذكر ابن كثير في كتابه البداية و النهاية أن أم فروة ( 11) هو اسم المنجنيق والعرادة شبه منجنيق صغير (12) من فعل عرد الحجر ( 13) أو عرد السهم يعرده عردا رماه رميا بعيدا.

يتبين لنا من أول وهلة أن المنجنيق هي العرادة لان كلتا الآلتين تستعمل نفس المقذوفات من الحجارة والسهام كقولهم حجر منجنيق (14) وسهم المنجنيق (15) وقولهم كذلك حجر عرادة (16) وسهم عرادة ولكن في نصوص أخرى استعملت اللفضتين في نص واحد و كأنها مختلفة كقولهم نصبوا المجانيق و العرادات (17).

كذلك ا وردت بعض النصوص اسم نوعين من القذافات الجرخ (18) و الزنبورك (19) وهي تستعمل في رجم السهام حيث يقول المقديسي في كتابه الروضتين ا ستشهد محمود بن الناصر بسهم جرخ (20) وكذلك قال الشيباني في كتابه الكامل في التاريخ يرمونه بسهام الزنبورك (21).



الذي يتابع الفتوحات الإسلامية الأولى يعجب للسرعة الخارقة التي استطاع فيها العرب والمسلمون أن يقوضوا دعائم نظم الدول الكبرى آنذاك – بلاد الروم وفارس- ولا شك أن الدين الجديد بما يحمله من مفاهيم إنسانية كبيرة وقوّة إيمانية عالية كان سبباً لهذا الفتح المبارك، ولكن ذلك لم يكن وحيداً في الميدان، بل كان تطور السلاح وتنظيم الجيوش وحسن القيادة سبباً آخر لنجاح الفتوحات الإسلامية.
فقد استطاع العرب في القرن الثاني الهجري تطوير أسلحتهم وتنويعها حتى وصلت درجة عالية من القوّة ومستوى عالياً في الفتك والتدمير، وقد ذكر لنا التاريخ نماذج من الأسلحة والمعدات كان دخولها في المعارك واقترابها من المدن يخلق ذعراً ورعباً لا حدود له لدى جيوش الأعداء فتفرُ من أمام جيوش المسلمين هاربة مذعورة، ويحكى أن القائد محمد القاسم في معاركه في الهند كان يحمل معه منجنيقاً كبيراً يقوم على تهيئته وتشـغيله
والرمي به خمس مئة مقاتل، وحين يُنصب هذا المنجنيق تقوم فرقة من المرافقين له بقياس المسافة التي سوف يطلق منها عياراته النارية الكبيرة، بالضبط كطاقم المدافع العملاقة في الحروب الحديثة، وحين يبدأ بالرمي لا تستطيع أقوى الأسوار والحصون أن تقاوم ثقل الحجارة المشتعلة التي تنهال عليه فيتحطم وينهار.
ثم تبدأ المجانيق الأخرى الصغيرة بالرمي على الجنود وهي تتقدم فكأنّ مهمة هذا المدفع العملاق هو فتح ثغرة كبيرة في دفاعات العدو، وبث الرعب والهلع في نفوس المقاتلين لتمكين الفرسان والمشاة في الاندفاع نحو المدينة لاحتلالها. والغريب أن الاسم الذي أطلق على هذا المدفع الجبار كان اسماً رقيقاً لا يتماشى مع قدرته على الفتك و التدمير.. لقد اطلقوا عليه اسم (العروس).
** ** **

وقد أدخل الخليفة هارون الرشيد سلاحاً فتاكاً جديداً في حربه مع الروم، ففي حصاره مدينة (هركله) فوجئ الأعداء بالحجارة تنهمر عليهم من كل صوب، في حين أن جيوش المسلمين لم تكن قريبة جداً من أسوار المدينة، لقد كانت القنابل المشتعلة الكبيرة تنطلق في الفضاء ثم تسقط على الأسوار أو وسط الجنود فتنتشر منها الشظايا المحرقة فلا تستطيع فرق الإطفاء المعدّة لهذا الغرض أن تلاحق النيران المشتعلة في كل مكان لقد كانت أشبه بالقنابل العنقودية الحديثة، صُنعت من الحجارة والكبريت والنفط وقد غُلفت تغليفاً محكماً بالكتان، فحين تنطلق بقوة المنجنيق تظل ملتهبة في الجو، وما إن تصطدم بالأسوار أو بالأرض حتى تتهشم وتتفجّر بما فيها من كبريت ونفط وقماش، فتحرق الشظايا المتناثرة كل من تقع عليه من الجنود، وتحرق أيضاً المعدات والخيام وكل ما حشده الأعداء وأعدوه في أرض المعركة.
صحيح أنه لم يبق للأسلحة العربية الإسلامية القديمة من أثر يذكر في حروب اليوم بجوار الأسلحة الحديثة والمتطورة، والتي فاقت القديمة بمراحل، إلا أنه بقي ذلك التاريخ المشرق الذي لا يمكن تجاهله، فانتصاراتهم كانت بعد عون الله لهم بتلك الأسلحة البسيطة، والتي لم يستخدموها في العدوان والتدمير والإبادة بغير وجه حق.
وتعريف الأجيال بماضي أسلافهم المضيء أمر مهم، ومن أسلحة المسلمين القديمة التي كانوا يستخدمونها إلى جانب سلاح الإيمان:
1- القــوس:
وهو في الأصل، عود من شجر جبلي صلب، يُحنى طرفاه بقوة، ويُشد فيهما وترٌ من الجلد أو العصب الذي يكون في عنق البعير. ويسمونها الذِّراع، لأنها في طولها، ولذا كانوا يتخذون منها وحدة للقياس، فيقيسون بها المذروع، ومن ذلك قوله تعالى: (فكان قاب قوسين أو أدنى )، (النجم:9)، أي قدر قوسين عربيين أو قدر ذراعين.
2- السَّهم:
والسهم يتكون من ثلاثة أجزاء رئيسة: رأس السهم، الذي يصنع غالبًا من المعدن، والنصل، والثلم.
والسَّهم والنبل والنشاب ... أسماء لشيء واحد، وهو عود رفيع من شجر صلب في طول الذراع تقريباً، يأخذه الرامي فينحته ويسويه، ثم يفرض فيه فِراضاً دائرية، ليركب فيها الريش، ويشده عليها بالجلد المتين أو يلصقه بالغراء ويربطه ثم يركب في قمته نصلاً من حديدٍ مدبب، له سنتان في عكس اتجاهه، يجعلانه صعب الإخراج إذا نشب في الجسم.
وأجود الخشب للقوس والسهم ما اجتمع في الصلابة والخفة ورقة البشرة وصفاء الأديم، وكان طويل العرق غير رخوٍ ولا متنفِّش.
والقوس للرامي كالبندقية، والأسهم كطلقاتها، ولابد للرامي من أن يحتفظ في كِنانته بعدد من الأسهم عند القتال.
3- الرُّمح:
يتخذ من فروع أشجار صلبة، وهو سلاح عريق في القدم، شاع استعماله عند الشعوب القديمة، وكان أكثر شيوعاً عند الأمم التي ترتاد الصحراء، ومنهم العرب.
وكان للرماح أطوال مختلفة، تتراوح بين الأربع أذرع والخمسة والعشرة وما فوقها، والرماح الطوال خاصة بالفرسان حيث تساعدهم الخيل على حملها، أما النيازك أو المطارد وهي الرماح القصيرة فقد يستعملها الراجل والفارس أيضاً.
والحربة والنيزك والمزراق والمطرد والعَنَزة، كلها أسماء لشيء واحد، وهي القصار من الرماح التي لم تبلغ أربعة أذرع، وهي أشبه شيء بالعصا.
وطريقة حمل الرمح، كانت في الغالب: الاعتقال، وهو خاص بالفرسان، وهو جعل الرمح بين الركاب والسَّاق، بحيث يكون النصل لأعلى والزج لأسفل، أما قريش فكانوا يحملون رماحهم على عواتقهم.
4- السيف:
أشرفها عند العرب وأكثرها غناء في القتال، يحافظ العربي على سيفه ولا يكاد يفارقه، وقد امتلأت أشعارهم بتمجيده ، وجاوزت أسماؤه المائة في لغتهم.
وهو آخر الأسلحة استعمالاً في المعركة بعد القوس والرمح، وذلك أن القتال يكون أول أمره بالسَّهام عن بُعْد، ثم تطاعناً بالرماح عند المبارزة واقتراب الصفوف، ثم تصافحاً بالسيوف عند الاختلاط، ثم تضارباً بالأسلحة البيضاء، وخلساً بالخناجر عند الالتحام والاختلاط.
ومن أشهرها: اليماني، والهندي أو الهندواني أو المهند، والمشرفي، والقَلَعي، والبُصْروِي، والصَّمْصامة أو الصَّمْصام والحُسام والبتَّار والمُرْهَف والصَّارِم.
5- الخنجر:
وهو معروف، يحمله المحارب في منطقته، أو تحت ثيابه، فإذا اختلط بآخر طعنه به خلسة.
وقد كان قسم من نساء المسلمين يحملن الخناجر في الغزوات المختلفة تحت ثيابهن للدفاع الشخصي.
6- الدبّــوس:
وهي عصا قصيرة من الحديد، لها رأس حديد مربع أو مستدير، وهي في العادة للفرسان يحملونها في سروجهم ويقاتلون بها عند الاقتراب.
7- الفأس أو البلطة:
سلاح له نصل من الحديد، مركب في قائم من الخشب، كالبلطة العادية، بحيث يكون النصل مدبباً من ناحية، ومن الناحية الأخرى رقيقاً مشحوذاً كالسكين.
8- المنجنيق والعَــرَّادة:
سلاح شديد النكاية بالأعداء، بعيد الأثر في قتالهم، فبحجارته تُهدم الحصون والأبراج، وبقنابله تُحرق الدور والمعسكرات، وهو يشبه سلاح المدفعية الحديثة.
والعَرَّادة آلة من آلات الحرب القديمة، وهي منجنيق صغير.
وقد كان الإنسان أول مرة يحارب بالحجر يرميه بيده، ثم اتخذ المقلاع بعد ذلك لتكون رميته بعيدة قوية، ثم فكر في طريقة لرمي حجارة أكبر ولهدف أبعد، فهداه تفكيره إلى المنجنيق، واتخذه أولاً على هيئة (الشَّادوف ) الذي يسقي به قسم من الفلاحين زرعهم، وهو عبارة عن رافعة، محول الارتكاز فيها في الوسط، والقوة في ناحية والمقاومة في أخرى، على أن يكون ثقل الحجارة هو المحرك له، بحيث إذا هوى الثقل ارتفع الشيء المرمى في كفَّته.
9- الدبَّابـــة:
الدبابة آلة تصنع من خشبٍ يغشّى بالجلد، وتتخذ للحرب وهدم الحصون، وسميت بذلك لأنها تدب حتى تصل إلى الحصون، ثم يعمل الرجال الذين بداخلها في ثقب أسوارها بالآلات التي تحفر. ثم يدهنون الأخشاب بالنفط، ويشعلوا فيها النار، فإذا احترقت الأخشاب انهار السور مرة واحدة، تاركاً ثغرة صالحة للاقتحام منها.
10- رأس الكّبْش وسُلّم الحصار:
يُحمل رأس الكبش داخل برج خشبي، أو داخل دبابة، وهي عبارة عن كتلة خشبية ضخمة مستديرة، يبلغ طولها حوالي عشرة أمتار أو أكثر، قد رُكِّب في نهايتها مما يلي العدو، رأس من الحديد أو الفولاذ، تشبه رأس الكبش تماماً بقرونها وجبهتها، كما يركب السنان الحديدي على الرمح الخشبي، وتتدلى هذه الكتلة من سطح البرج أو الدبابة، محمولة بسلاسل أو حبال قوية تربطها من موضعين، فإذا أراد الجُند هدم سور أو باب قرَّبوا البرج منه، ثم وقفوا داخله على العوارض الخشبية، ثم يأخذون في أرجحة رأس الكبش للخلف والأمام، وهو معلق بالسلاسل، ويصدمون به السور عدة مرات، حتى تنهار حجارته، فيعملون على نقبه وهدمه.
11- المدفع:
وهو عبارة عن ماسورة من الصلب ترتكز على قاعدة حديدية يتوسطها عجلة لتحريك ماسورة المدفع، وترتكز من ناحية على الأرض ومن ناحية أخرى على محور حديدى يتوسط عجلتين كبيرتين من الخشب تساعدان على تحرك المدفع من مكان لآخر إذا لزم الأمر.
ويبقى أن نلفت الأنظار في هذه القضية إلى أن المسلمين هم وحدهم الذين كانوا يصنعون سلاحهم ويصلحونه ويجددونه ويطورونه، والمدربين المعلمين من أبناء الأمة نفسها.

والله نسأل أن يعيد للأمة سابق مجدها، وأن يكتب لها النصر والتأييد، والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــ
المصدر: العسكرية العربية الإسلامية وغيره

‏الكبش النطاح : آلة حربية استخدمت في دك الحصون لفتح الثغرات. عبارة عن هيئة رأس كبش تحملها الحبال أو السلاسل لسهولة تحريك الجزء الضارب‏