مشاهدة النسخة كاملة : اعـلان نتائج " مسابقة أفضل مقال أدبي "


القلم الحزين
26-11-2006, 09:27 PM
الحمد الله .. نشكره على ما فضلنا به على كثير من خلقه والصلاة والسلام على سيد الخلق نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
اليوم نعلن لكم مسابقة أفضل مقال أدبي وهي التجربة الأولى في منتدانا وقبل طرح أسماء الفائزين نتفاجأ بأن هناك أقلام تبشر بالخير ورونق جميل في كتابتهم يعطينا الكثير من الأمل إن استمروا سيكونوا كتاب لهم شأن عظيم .
نأمل أن تكون المسابقات القادمة أكثر مشاركة وأكثر عطاء وإن كانت تجربتنا الأولى ناجحة بكل ما تحمله الكلمة ويجعل ألستنا تلهج بالثناء والتسبيح للذي جعل اللغة العربية لغتنا ولغة قرآننا الكريم واكسبنا الفصاحة في ظل المتغيرات العصرية الكبيرة والمحاولات لفقدنا هويتنا وللجم ألستنا الفصيحة بكلمات دخيلة تجعلنا لا ندرك مفاهيم مصدر قوتنا وهو القرآن الكريم .
نشكر الإخوة والأخوات الذين شاركوا بمقالات في منتهى الروعة وكان لا بد لنا من اختيار ثلاثة فقط حيث خضعت هذه المقالات للتصويت الذي خصصنا له نسبة معينة ثم خضعت هذه المقالات للدراسة والتدقيق من قبل مختصين في آداب اللغة العربية وما تندرج معه من الأساليب في فن المقال .
المقال الفائز بالمركز الأول : يحمل عنوان ( عادتنا وتقاليدنا إلى أين ؟ ) بقلم الحلم .
المقال الفائز بالمركز الثاني : يحمل عنوان ( المعاكسات ) بقلم كشوخي .
المقال الفائز بالمركز الثالث : يحمل عنوان ( الإعاقة ) بقلم نجوم .
كما شارك الفاضل خادم الإسلام بمقال يحمل عنوان ( الموت ) .
وأيضا شارك الفاضل رمال عمان بمقال يحمل عنوان ( التدخين في المدارس ) .
فحظ أوفر لخادم الإسلام ورمال عمان الذين أبدعوا بمشاركاتهم ودعائي لهم بالتوفيق .
سيتم الإخوة الفائزين بوسام الحروف الذهبية ، فألف .. ألف مبروك لهم .
http://www.hesnoman.com/vb/award/goldenletters.gif

القلم الحزين
26-11-2006, 09:38 PM
المقال الفائز بالمركز الأول *عــاداتنــا وتقاليدنـــا إلى أين ؟!* بقلم : الحلم

هي الموروث الحضاري والاجتماعي للشعوب والأمم، التي تستمدها من تراثها وحضارتها وعادات أهلها اليومية وتعاملهم مع بعضهم البعض .
أقر ديننا الحنيف بعضها، وألغى البعض الآخر ، فتوارثتها الأجيال جيلا بعد جيل ، وحافظت عليها .
وفي العصر الحديث بدأت هذه العادات والتقاليد في التغير والتحول لمواكبة العصر الحديث والسرعة الهائلة في عالم التكنولوجيا والبرمجيات، بل أن بعض العادات فاقت سرعة تطورها سرعة التكنولوجيا نفسها .
وأصبحت هذه العادات ( معولمة ) *.

**********

اتصلت مرة بصديق لي فرن الهاتف ..
فرد الصديق : ألوووه
فأجبته : وعليكم الألوووه ورحمة الله وبركاته ، وما إن لفظت كلمتي الأخيرة حتى ساد صمت رهيب أطبق على المكان ، وخيم الهدوء برهة ، فعلمت اندهاشه واستغرابه من هذا الرد .
ولكي أخفف عنه ما يجد ، بادرته بالحديث قائلا : كيف حالك ؟ فقال : بخير .. ولكن .. من أين جئت بهذه التحية ؟
فعجبت أنه هو الذي يسألني من أين جئت بهذه التحية .
أمحق هو يا ترى في سؤاله ؟! أم من المفترض أن أكون أنا السائل ؟!
أنا علمني إياها أبي وجدي وسمعتها من أهلي ومعلمي ، ونحن جميعا علمنا إياها رسولنا وديننا .
ديننا أخبرنا أنها تحيتكم إلى يوم القيامة . بل هي تحية أهل الجنة .
أنستبدلها بألو وه وهاي وهلو ؟!
أنغير السلام وهي من أسماء ( السلام ) بألفاظ دخيلة مثل هذه ؟

أم أنها ..

ثمار العولمة .
* كناية عن ( العولمة ).
***
ما إن فرغ الإمام من الصلاة يوم الجمعة ، حتى وقف خطيبا ،
قام أمام المصلين .. فتى في مقتبل العمر وعنفوان الشباب ، بهي الجبين ، حسن الطلعة ، ( طول وعرض ) ولولا معرفتنا أن الكمال لله وحده لقلنا أنه كامل والعياذ بالله .
خطبته قصيرة مقتضبة ، كلمات قلائل قالها بصوت مبحوح متحشرج ( السلام عليكم إخواني أنا فقير مسكين ، قد مات أبي وعائلتي كبيرة ، وأطلب المساعدة ) .
قال خطبته وخرج .. وما أكثر قائليها اليوم !
آآآآه . ماهذا ؟ مالذي يجري ؟ أين الأنفة والكبرياء ؟ أين عزة النفس والإباء ؟ أين " ... الذين لا يسألون الناس إلحافا ، يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ... " ؟
أين قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : " لو ان أحدكم أخذ حبلا واحتطب خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه " ؟
أين عزتنا ؟ أين كرامتنا ؟
شاب بهذه الصفات لم لا يبحث عن عمل ؟
أين عاداتنا وتقاليدنا ؟
أم أنها رحلت إلى بلاد العولمة ؟!
رحلت لتأتي إلينا في ثوب جديد ، ثوب ( التندم والتورط )* . جاءت مرة أخرى لتقول لصاحبنا وأمثاله أن هذه وسيلة من وسائل الكسب السريع .
لا لا لا
نصرخ بأعلى صوت لا نريد مثل هذه العولمة .
لا نريد مثل هذا التطور والتمدن .
نحن نريد ونتمسك بعاداتنا وتقاليدنا ومبادئنا .
ولكن ...
ماذا بقي منها ؟
أضحت كوكتيل من العولمة .
***
وانا أتجول في شوارع القاهرة ، أتأمل هذا البلد ذي الحضارة القديمة ، وأتنسم هواء نيله الخالد ، متنقلا بين أحيائه الراقية وأزقته الشعبية ، وفي كل مرة أذهب إلى هناك أكتشف وأتعلم شيئا جديدا .
وصادف يوم وصولي للقاهرة في آخر زيارة لي يوم دفن الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ .
فدار في خلدي أن أزور المقهى الذي كان يجلس فيه ، وفعلا لقد تم ذلك في أحد الأيام حيث ذهبت إلى هناك بعد أداء امتحاناتي برفقة احد الأساتذة المصريين الفضلاء ، ذهبنا سيرا على الأقدام إلى ( وسط البلد ) حيث المكان الذي يقع فيه المقهى .
وصادف أن جلست حيث كان يجلس ـ رحمه الله ـ وأخذت أجول ببصري في المقهى وأتخيل حياة الأديب الكبير عندما كان يجتمع برفقائه في المقهى . وأنظر كذلك إلى شوارع المدينة المزدحمة وعماراتها وبناياتها ، وأشد ما لفت نظري وانتباهي ، ليست تلك العمارات الشاهقة أو الشوارع المزدحمة ، فهذه أمور طبيعية في بلد عدد سكانه يربو على 72 مليون نسمة ، ولكن الذي لفت انتباهي هو الأشكال والألوان التي يتلون بها الشباب ،
فقلد رأيت تقليعات الملابس ـ وقصات الشعر ـ ورأيت تفننا في قصات اللحى .
فتساءلت في نفسي . كيف كانت الحياة أيام نجيب محفوظ ؟ كيف كان نمط معيشتهم وأسلوب حياتهم ؟
* كناية عن( التمدن والتورط)
في ماذا يفكرون ؟ ماذا يقولون ؟ كيف يتصرفون ؟ كيف يتعاملون مع بعضهم البعض ؟ كيف كانت أشكالهم وقصات شعرهم ؟ كيف كانت ملابسهم ؟
كيف وكيف وكيف ؟
هل هناك أي وجه مقارنة بين الجيلين ؟ أم أن هناك بون شاسع ؟
تذكرت ذلك فاعتصر قلبي ألما ، وأخذتني لوعة وحسرة على شباب الأمة . كيف وصل بهم الحال . ولكن طفقت أختلق الأعذار لهؤلاء الشباب ـ ولا عذر لهم ـ فقلت في نفسي : ربما لأن مصر من أوائل الدول التي انفتحت على الغرب ـ بل هي من أكثرها انفتاحا ـ أو ربما تلك الحملات الاستعمارية آتت أكلها اليوم ، إلى جانب الإرساليات التبشيرية بحكم أن عددا كبيرا من مواطني مصر ليسوا مسلمين ، الإرساليات التي أخذت تروج لمثل هذه العادات والأفكار.
ولكن حين ترى تلك المشاهد في بلد مثل عمان ، بلد كان منغلقا على نفسه قبل سنوات ليست بالبعيدة ،
ومجتمعا محافظا متدينا منذ القدم وحتى اليوم ، والمدنية بمفهومها الحديث وصلت إليه متأخرة نسبيا ،
فإن الألم يزداد ، وتصبح اللوعة غصة ، والحسرة مرضا يقصم الظهر .
فتتساءل :
مالذي جرى وقلب الحال إلى مثل هذا ؟ ومالذي يهدف إليه هؤلاء الشباب ؟ ولم هذا التقليد الأعمى ؟ وفي مصلحة من هو؟
إنها عولمة الفكر والعادات والتقاليد ..
أنا لست بمتعصب ولا متخلف ولا رجعي ولا إرهابي ..
أنا عربي مسلم غيور.
[line]
المقال الفائز بالمركز الثاني
*المعـــاكســات * بقلم : كشوخي


المعاكسات
أعجب لحال شبابنا ، عقول بلا تفكير ، حياة بلا هدف ، يلهثون وراء الغرب و يزعمون التطور ، و هم يجهلون انهم يعودون الى الوراء الاف السنين ،لا يستطيعون التحكم في انفسهم ، تحركهم شهوة عابرة ، فتاة تخرج متبرجة بكامل زينتها الى الاسواق بغير حاجة ، فتى يخرج بغرض دنيء الا و هو معاكسة الفتيات ، و يعلل بقوله : ابحث عن الحب ، اتسلى ، اشبع رغباتي و شهواتي ، اما الفتاة فيكون هذا التصرف ناتج عن الملل و حب التقليد و اكتشاف الجديد ..
و هكذا تمضي الايام و الليالي و هم يتحادثون في كلام لا فائدة منه ، بل ضرره اكبر من نفعه ، هذا ان كان له نفع .. و يقضون وقتهم على الهاتف او على النت ( الشات ) .. و تتطور الامور الى تراني وأراك ..


و في نظري من اهم الاسباب التي تدعو شباب اليوم لهذا العمل المشين هي :
- الفراغ العاطفي و البحث عن ما يسمى بالحب .
- ضعف الايمان و سوء التربية .
- غفلة الاهل و ثقتهم المفرطة في ابنائهم مع عدم المراقبة .
- قلة الوعي لدى الشباب .
- اصدقاء السوء الذين يدعون الى الرذيلة .
- الملل و الرغبة في قتل اوقات الفراغ بصورة خاطئة .
- التسلية و حب التجربة و الاكتشاف و اشباع الرغبات .

و من اهم اضرار المعاكسات الاتي :
- انتشار الفواحش و المنكرات في المجتمع و الاصابة ببعض الامراض كالايدز .
- الفضيحة و العار و تلويث السمعة و ما ينتج منهما من اضرار جسيمة .

( يحكى ان فتاة كانت تصاحب شابا و تخرج برفقته ، و مرت الايام و حدث ما لا تحمد عقباه ، فقد تحول ذلك الغريم الى ذئب مفترس نهش الفتاة في اشرف ما تملك و خدش عرضها ، و جاءت الصدمة على اهلها كالفأس عندما يهوي على الخشب .. فقد خرّ ابوها صريعا ، و تشللت امها ، كيف لا و ابنتهما التي ربتها ايديهما قد خذلتهماه بعد ان اعطوها الثقة المفرطة ؟؟و انتشرت الفضيحة و بالتالي تلوثت سمعة العائلة و انتشر الفساد في المجتمع .. انظروا و تأملوا في هذه القصة .. و قصص الكثيرون امثالهم .. و ستتوصلون الى مدى خطر هذا العمل الغربي الذي نهش عالمنا الشرقي الاصيل )..


و من اهم الحلول لتفادي خطر هذه الظاهرة المنتشرة :
- التربية الايمانية الصحيحة ..
- اشباع العواطف لدى الابناء بتقديم الحب و الحنان لهم ..
- المراقبة المستمرة للابناء .
- ابعاد الابناء عن اصدقاء السوء .. فهم كالسوسة تنخر في الجسد .. صعب ازالتها بعد ان تستوطن الجسد ..
- اقامة حملات توعية لمعاجة هذه الافات .
- توجيه قدرات الشباب و مواهبهم نحو المسلك الصحيح للقضاء على اوقات الفراغ ..


و اخيراً ..
اخواني و اخواتي .. لقد غفلنا كثيرا.. ابتعدنا عن ديننا .. و نسينا اسلامنا .. و ماتت مبادئنا .. فطال سباتنا ..
فمتى نستيقظ من غفلتنا .. اما من عاصفة تهز الضمير ؟؟؟
فدعوتي اليكم شبابنا الضائع .. هلموا الى التمسك بالدين .. بالمبادئ .. و فكروا الف مرة قبل ان تخطو أي خطوة لعمل ما .. و اذكروا الله يذكركم ..

[line]
المقال الفائز بالمركز الثالث
** الإعاقة ** بقلم : نجوم
الإعاقة بين الشفقة ..والمواجهة و التحديات:
بسم الله الرحمن الرحيم.. الإعاقة ابتلاء من الله تعالى لبعض أفراد المجتمع ، و تتنوع طبيعتها بين فقدان البصر أو السمع أو النطق أو الحركة...

نظرات المجتمع للمعاق :
وهنا تبدأ نظرات المجتمع فينظر إليه ( المعاق ) وكأنه من كوكب آخر ليظل حبيساً بين شفقة المجتمع القاتلة.
مع كل هذه النظرات القاتلة ، التي تجرح شعور المعاق ، إلى أنه يكون سعيداً في حياته ، لاكنه يحاول و يبذل كل ما يقدر عليه ؛ لكي يثبت للمجتمع أنه قادر و متميز وأنه إنسان مثل باقي الناس ، يا سبحان الله ..!! مع كل تلك النظرات القاتلة لكنه لن ييأس.


الحياة الزوجية عند المعاق:
للمعاق حياة مثل جميع الناس فأنه يتزوج ويلد. فكثير من الناس يعتقدون أن الحياة الزوجية عن المعاق صعبه و مليئة بالصعاب ، ولكن كل حياة مليئة بالصعاب يجب على الأسرة مواجهتها بالإيمان و الحلول الصائبة لعيش حياة سعيدة.
و الحياة الزوجية عند المعاقين هي حياة جميلة وبسيطة مثل كل الناس. فأن الإحصائيات تؤكد أن معظم المعاقين يعيشون حياة زوجية عامره بالمحبة والسعادة بدليل ندرة حالات الطلاق بينهم.

المجتمع .. وواجبة نحو المعاق:
على المجتمع دعم المعاق و الوقوف معه واحترام آرائه ، وتعامل معه كسائر الناس ، وتكلم معه ومصاحبته ، وعدم معاملته كإنسان آت من كوكب آخر فهذا يحسسه بأنه غريب ، فيجب على المجتمع تغير نظرته للمعاق.

فيا أيهـا المجتمع.. عامل المعاق كما تحب أن تعامل ..فهو إنسان مثلك.. وقد أحسن منك .. فمايدريك قد تكون يوماً في مكانه ......

[line]

* التدخين في المدارس بقلم : رمال عمان

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحبه أجمعين ومن أتبع هداهم إلى يوم الدين.

أما بعد،

إن ظاهرة التدخين بين طلاب المدارس قد شاعت وتفاقمت وحتى بين الطالبات فهي تدق ناقوس الخطر حول الوضع الخلقي بالمدارس.

لا يجب علينا حل المشكلة في الوقت الراهن، فالمفروض أن نعالج مسببات هذه الظاهرة. فمن وجهة نظري الشخصية إني لأرى بأنه هناك انهزام المدرسة في وجه التدمير الإعلامي وما يقوم به ويروجه من صور إباحية وثقافة استهلاكية وقيم رخيصة، للأسف انهزمت وهي الحصن الحصين للمبادئ والأخلاق أمام إغراءات تجار الأعراض والفساد بكل أنواعه وأشكاله. فقد أصبحت المدرسة عاجزة عن القيام بدورها باعتبارها فضاء للتكوين المعرفي والتربوي والتحصين العقدي والخلقي والنفسي. فلا يمكن أن نتحدث عن إصلاح نظام التربية والتكوين وإصلاح المناهج والبرامج والتلاميذ بصفة عامة دون أن تعاد للمدرسة هيبتها وحرمتها وتعاد لها وظائفها التربوية.

فإذا ذهبنا أمام أي إعدادية أو ثانوية أو حتى ابتدائية فإنك دون شك ودون عناء ستجد في مكان ما قربها وربما ببابها باعة للسجائر بالتقسيط. وستجد عشرات التلاميذ قد وقفوا في فترة الاستراحة يقتنون حاجياتهم اليومية من الدخان، هذا طبعاً بعد امتطاء السور المدرسي، في حين قد يفضل بعضهم الاستتار داخل المراحيض سواء في فترة الاستراحة أو بعد استئذان الأستاذ لقضاء الحاجة.

هذه بعض اللقطات تشهد على تردي الواقع الخلقي داخل مؤسساتنا التربوية وتؤكد على درجة اهتزاز صورة المدرسة والمدرس عند المتعلمين، وهي صورة تعمق الهوة وأزمة الثقة تدريجيا بين المجتمع والمدرسة، وقد نحتاج إلى أسفار وتحقيقات مطولة لسردها عبر وقائع تفصيلية وشهادات معيشة سواء من لدن المربين أو لدن المسؤولين.

إنها صور ومشاهد تضع أكثر من سؤال حول المصداقية التربوية لنظامنا التربوي في العالم العربي.

ودون شك فإن المسؤولية عن هذا الواقع مسؤولية مركبة ومشتركة تتقاطع فيها عدة أطراف:

أولاً: السلطات الحكومية فيما يتعلق بالمحافظة على هيبة ووقار المدرسة وحمايتها من الخارج من بعض النماذج والممارسات التي تسيء إلى سمعتها.

ثانياً: السلطات التربوية من خلال حمايتها من الداخل من بعض السلوكيات التي لا تليق بالمدرسة والسعي إلى فرض أدنى حد من الانضباط لمعايير السلوك اللازم للتحصيل، ثم بإعادة النظر في المناهج والبرامج والوسائل الديداكتيكية والشروط المادية والتقنية اللازمة لإجراء العملية التربوية في أحسن وجه مما يجعل المدرسة فضاء محبوبا للتلميذ ويجعله يحس أنه منه وإليه. وبالخصوص من خلال التحصين الفكري والخلقي والتربوي من خلال التربية الدينية المتوازنة مما يقتضي العناية أكبر العناية بدرس التربية الإسلامية سواء من حيث الكم أم من حيث الكيف والنوع.

ثالثاً: الآباء بتوجيه أبنائهم وتعهد مسارهم الدراسي والخلقي من خلال الاتصال المستمر مع الإدارة التربوية التعليمية.

فالإصلاح القادم لنظام التربية والتكوين يكون بإصلاح الوضع الخلقي للمدرسة، فيهتم بإعادة الاعتبار لصورة المدرسة التي تنال منها بدرجة كبيرة هذه المظاهر الخلقية السلبية. فلا يجب أن تقف السلطات التربوية فقط عند الجوانب المعرفية وجوانب ملاءمته مع سوق العمل والإنتاج. لنا أن نأمل في أن يأخذ الإصلاح المنشود هذا الجانب بعين الاعتبار ونعمل على توفير الأسباب التي تمكن من بناء ما يمكن أن تخربه العوامل الخارجة عن المدرسة. فلا يجب على النظام التربوي أن يقنع بأن يبقى صورة تعكس الظواهر السلبية التي يعج بها المجتمع ومجالا لتفريخ صور أخرى من الانحراف.

نحن نأمل أن يكون النظام التربوي قاطرة للإصلاح، لأنه لا يمكن للظل أن يستقيم والعود أعوج.

هذا والله ولي التوفيق.[line]

*المــوت* بقلم : خادم الإسلام
هاهو قلمي يختبأ بين أناملي ليخط ما يمليه عليه الزمان وليعبر ما تلقيه عليه

الأيام ، وبينما كانت الأفكار تتزاحم في مخيلتي لتحدثني عن شيء غامض

يخيف من لا يخاف ويهز قلب من لا يجزع، لم أدري كيف سأبدأ في

الكتابة عن هذا الشيْ الغامض لأنه في الأصل نهاية وليس بداية ،،،، كنت

أفكر في نهاية مؤلمة ، وأقول في نفسي رغم الحياة المختلفة التي يعيشونها

بني لبشر إلا أنهم جميعا وبدون استثناء ينتهون لنهاية واحدة نهاية الخيط

الذي تمسكوا به طويلا هاهو الخيط ينقطع لننتقل إلى حياة أخرى لا علم لنا

بها سنذهب في رحلة طويلة عبر قطار طويل حاملين بعض الزاد يعيننا في

حياتنا الجديدة حياة الخلد، فالحياة الدنيا كشجرة شاهقة العلو ونحن اوراقها

التي تزهو بها ونتساقط واحدا تلو الآخر إلى أن نصل إلى وقت الخريف

لتتساقط جميع الأوراق وذلك يوم يجمع الله خلقه.......

ونهاية ما يخطه قلمي بأنك يا إنسان مهما فعلت فحياتك محدودة ونهايتك

معروفة تحت الثرى منسي لا نذكر.......

* يا من يرى الدنيا من اعاليها ******* اخضع فإن مرجعك لدانيها

* ايا عمرا تفوت بلمح بصر ******** وترحل دون إنذار بهمس

الملاك الغريب
26-11-2006, 09:49 PM
ألف ألف مبـ ـروكـ للفـائزين ..

يستــاهــلوا كـ ـل خ ـير ..:) !


وعقبـال البقية ..