العنيد
01-11-2006, 07:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمدٍ و على آله و صحبه أجمعين …!
بما أننا في القرن الحادي و العشرين ، فلا اعتقد بأن يكون اسم الإنسان الآلي ( الروبوت) شيء جديد علينا،،، فنحن في زمن التكنولوجيا و الثورة المعلوماتية ،،، و لذلك تنافس الجميع في هذا المجال ، فظهرت أمور مختلفة في هذا العالم التكنولوجي ومنها الروبوت الذي يتحكم به الإنسان حسب رغباته، لخدمته في مجالات عديدة كالتصنيع و الطب و العلوم النووية، و ذلك لتميزه بالدقة المتناهية في التعامل مع الوقت و العمل .
و لكن لا اعتقد بأن أحداً منكم قد سمع إنسان من دمٍ و لحمٍ تحول إلى آلة ، إنه ليس بالشيء الصعب و نحن كما قلنا في قرن العلوم و التكنولوجيا..
فهذا الإنسان بمجرد تعلمه أو وصوله لدرجة معينة ، يظن أن عليه أن يتعامل في كل شيء بدقة كالروبوت ، فيبدأ مع أسرته فلا يبتسم فهو جاد في كل شيء فيحرم أفراد أسرته من مشاعر المحبة و الأحاسيس اللطيفة ، و أيضاً يتعامل معهم بدقة الوقت و المواعيد المتناهية ( بالثواني ) في النوم و اللبس و الأكل ،،،!
ثم يكمل ذلك عند وصوله للعمل ، فلا يحب أن يرى موظفاً يكلم زميلاً له كنوع من العلاقات الأخوية إلا في إطار العمل ..(( فالوقت كله للعمل)) .. و لا يحب أن يرى أحدا يبتسم له ، و لا أن يبتسم هو لأحد فتضيع هيبته ، و على مل فرد إكمال واجباته الوظيفية بأية طريقة خلال اليوم دون أن إعطائهم فرصة لتقديم عذر أو غيره لظروفهم و إن كانوا صادقين … فالوقت هو ملك للعمل و لا يجب هدره كما يظن ، و الموظف غير قابل للمرض و لا للتعب،،، و لا تمر عليه ظروف خاصة تبعده عن أجواء العمل ...!
و تكتمل صورة الآلة حين يقوم بالتعامل مع أحد المراجعين … فيرد عليه بإجابات مختصرة ( نعم أو لا )، و بنفس مسدودة و مجبرة على الرد، دون أن يوضح الأسباب أو أي شيء آخر للمراجع ، فيوفر من وقته و جهده … !
هذا هو الإنسان الآلة ، الذي حرم نفسه و يحاول أن يحرم غيره من مشاعر الطيبة و الأخلاق متحججاً بالدقة و التفاني في العمل ،و نسي أن أفراد أسرته و أفراد عمله سيؤدون دورهم بأكمل وجه و بصورة أفضل إذا قدم لهم نفسه كإنسان طبيعي لا كآلة ..!
هذه صورة حقيقية لبعض الأشخاص الذين نجدهم باستمرار أمام أعيننا .. فلا نقول إلا أن يكون الله في عون من يتعاملون معهم …!
العنيد
مودتي لكم.
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمدٍ و على آله و صحبه أجمعين …!
بما أننا في القرن الحادي و العشرين ، فلا اعتقد بأن يكون اسم الإنسان الآلي ( الروبوت) شيء جديد علينا،،، فنحن في زمن التكنولوجيا و الثورة المعلوماتية ،،، و لذلك تنافس الجميع في هذا المجال ، فظهرت أمور مختلفة في هذا العالم التكنولوجي ومنها الروبوت الذي يتحكم به الإنسان حسب رغباته، لخدمته في مجالات عديدة كالتصنيع و الطب و العلوم النووية، و ذلك لتميزه بالدقة المتناهية في التعامل مع الوقت و العمل .
و لكن لا اعتقد بأن أحداً منكم قد سمع إنسان من دمٍ و لحمٍ تحول إلى آلة ، إنه ليس بالشيء الصعب و نحن كما قلنا في قرن العلوم و التكنولوجيا..
فهذا الإنسان بمجرد تعلمه أو وصوله لدرجة معينة ، يظن أن عليه أن يتعامل في كل شيء بدقة كالروبوت ، فيبدأ مع أسرته فلا يبتسم فهو جاد في كل شيء فيحرم أفراد أسرته من مشاعر المحبة و الأحاسيس اللطيفة ، و أيضاً يتعامل معهم بدقة الوقت و المواعيد المتناهية ( بالثواني ) في النوم و اللبس و الأكل ،،،!
ثم يكمل ذلك عند وصوله للعمل ، فلا يحب أن يرى موظفاً يكلم زميلاً له كنوع من العلاقات الأخوية إلا في إطار العمل ..(( فالوقت كله للعمل)) .. و لا يحب أن يرى أحدا يبتسم له ، و لا أن يبتسم هو لأحد فتضيع هيبته ، و على مل فرد إكمال واجباته الوظيفية بأية طريقة خلال اليوم دون أن إعطائهم فرصة لتقديم عذر أو غيره لظروفهم و إن كانوا صادقين … فالوقت هو ملك للعمل و لا يجب هدره كما يظن ، و الموظف غير قابل للمرض و لا للتعب،،، و لا تمر عليه ظروف خاصة تبعده عن أجواء العمل ...!
و تكتمل صورة الآلة حين يقوم بالتعامل مع أحد المراجعين … فيرد عليه بإجابات مختصرة ( نعم أو لا )، و بنفس مسدودة و مجبرة على الرد، دون أن يوضح الأسباب أو أي شيء آخر للمراجع ، فيوفر من وقته و جهده … !
هذا هو الإنسان الآلة ، الذي حرم نفسه و يحاول أن يحرم غيره من مشاعر الطيبة و الأخلاق متحججاً بالدقة و التفاني في العمل ،و نسي أن أفراد أسرته و أفراد عمله سيؤدون دورهم بأكمل وجه و بصورة أفضل إذا قدم لهم نفسه كإنسان طبيعي لا كآلة ..!
هذه صورة حقيقية لبعض الأشخاص الذين نجدهم باستمرار أمام أعيننا .. فلا نقول إلا أن يكون الله في عون من يتعاملون معهم …!
العنيد
مودتي لكم.