مشاهدة النسخة كاملة : رسالة من أحمدي نجاد ..


خالد
04-10-2006, 02:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم عجّل لوليّك الفرج واجعلنا من أعوانه وأنصاره والمستشهدين بين يديه
بعد أن مضت خمس عشرة سنة على أحداث سبتمبر 1941 ، وتربّع الملك البهلوي الثاني على العرش ؛ ولدتُ في قرية نائية من نواحي مدينة گرمسار ، في عهد ، كانت الأرستقراطيّة تعدّ شرفاً فيه والسكن في المدن يحتسب كمالاً للمرء .
لقد خُطّط للشاه أن يجعل من ايران بوّابة للحضارة الغربية ، فنفّذ الكثير من المشاريع من أجل أن يتحوّل البلد إلى سوق استهلاكية أخرى لبضائع الغرب الكمالية ، من دون أن تخطو ايران خطوة في سبيل التطوّر العلمي . لكنّ ثقافة ايران الإسلامية لم تكن لتسمح بتحقّق هذه الهجمة ، و كانت حائلاً دون طموحات الشاه و أسياده الأجانب . و من هنا حاولوا أن يُفقدوا هذه الثقافة أصالتها و رسوخها و أن يخفّفوا من شدّة وطأتها في حياة الشعب ، لتتحقّق تبعيّة إيران للغرب اقتصادياً و سياسياً و ثقافياً يوماً بعد آخر . ونفّذوا من المخطّطات البليدة ما نفّذوا وأضفوا على المدن جمالاً وازدهاراً زائفين ، فاتّسمت تلك السنين بسنوات هجرة القرويّين نحو المدن . و لقد زاد الطين بلّة ما يسمّى بسياسة الإصلاحات الأرضيّة فساءت حالة القرى والأرياف وانخدع القرويّون المساكين بمظاهر المدن واستقطبتهم وهاجروا إليها من أجل الحصول على ما يسدّون به رمقهم . وإذا بهم يقطنون الضواحي و الضياع المحيطة بدلاً من استقرارهم في المدن نفسها .
واشتدّت الوطأة على أسرتنا ، خاصّة بعد أن ولدت أنا رابع أبناء الأسرة . لم يكن والدي قد درس سوى المرحلة الابتدائيّة ، لكنّه كان حدّاداً كادحاً عركته الحياة ، ذا حظّ من الإيمان بالله و العلم بمعالم الدين الحنيف . وقد شهد المسجد تواجده المستمرّ والدائب في حلقات القرآن الكريم و تدريس أحكام الفقه والشريعة . ولم يسعَ يوماً وراء ملذّات الدنيا وبهارجها ، إلاّ أنّ شظف العيش اضطرّه إلى ترك القرية والسكن في طهران عاماً بعد ولادتي . وفي طهران قطنّا محلّة پامنار ، و عرّفنا الوالد الحاني بالمسجد والمنبر لينأى بنا عن البيئة التي أوجدتها سياسات الشاه المتعسّفة والتي لها ظاهر أنيق متحضّر وهي في الحقيقة ضائعة لا هويّة فيها . و بالنسبة لي فإنّي ما إن كبرت وبدأت مرحلة الطفولة عندي حتى وجدتني على صلة بالمسجد و رجال الدين الشرفاء .
كان والدي يقتني الصحف ويقرأها دوماً . و عندما كنت في الصفّ الأول الابتدائي استطعت بمعونة الكبار أن أقرأ خبر قانون الحصانة ( كابتولاسيون ) في الصحيفة . في وقتها كنت صغيراً لا أدرك معنى الحصانة إلاّ أنّي فهمت من احتجاجات الحوزة العلمية و الإدانات التي أطلقها رجال الحوزة بقيادة الإمام الخميني و من سياسة القمع الشديدة التي انتهجها الشاه في القضاء على أصداء الرفض و المقاومة ، فهمت أنّ الشاه ينوي فتح صفحة أخرى من دفتر حياته السوداء وتمرير سياسة مقيتة يحطّ فيها من شأن الشعب الإيرانيّ تجاه الأجانب . وفي الخامس من حزيران عام 1963م ارتکب الشاه مجزرة مروّعة بحقّ أنصار الإمام الخميني ( رحمه الله ) ولتوّه كان الإمام قد أطلق سراحه من المعتقل .
لست أنسى كلمات الإمام في تلك الأيام ، كانت تشدّ الجميع إليها ويفوح منها عطر الإيمان بالله وتدعو الناس إلى الإسلام الحقيقي . كان يدعو الناس والحکومة إلى التوحيد والعدل وإزالة الظلم والفتنة من العالم . كان شجاعاً يتحدّث باقتدار ، والصدق والبساطة تسطعان من كلامه . وما أنفذ إرشاداته إلى قلوب الناس وأعماق الضمائر!. بهذه الخصال الحميدة ازدادت شعبيّته وأحبّه الشعب شباباً وشيباً وفي المقابل وجد عليه النظام الشاهنشاهي وأسياده الأميركيّون . واللطيف أنّ أعداءه أيضاً كانوا يكنّون له الاحترام ويجلّونه .
وشيئاً فشيئاً ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ولم يعودوا يحتملون وجود الإمام ، لكن أنّى لهم القضاء عليه ؟ فهم يعرفون حقّ المعرفة أنّ قتل الإمام سيؤدي إلى انتفاضة دامية لا تُحتوى ، فقرّروا إقصاءه ليحولوا بينه وبين أنصاره زاعمين أنّ ذلك سيخمد لهيب الثورة الوشيكة .
وفي ليلة ظلماء أقصي الإمام واستمرّ إقصاؤه 14 عاماً . عندما كان الإمام بعيداً عن الوطن تشبّعتُ من أفكار الإمام في الدروس التي حضرتها لدى تلامذته ، وكلّما تعرّفت إلى هذا الرجل الربّاني ونظرياته كلّما ازددت شوقاً إليه وشعرت بألم فراقه وصعوبة البعد عنه . قد يكون الأعداء نجحوا في إبعاده عن وطنه وشعبه ؛ إلاّ أنّه كان قد حلّ في قلوب الناس وأرسى مكانته فيها .
وفي أيام دراستي الثانوية بدأت السلطة احتفالاتها الموسومة بألفين وخمسمائة عام من الملكيّة الإيرانية . في تلك السنوات كان الفقر المدقع يلقي بكاهله على أعتاق الناس . فتكاليف احتفالات السلطة وبذخ العائلة المالكة وأبناء الأشراف وضيوفهم الأجانب قد قصمت ظهور الناس ، وجميع وسائل الاحتفالات استوردت في طائرات خاصّة من الخارج بحيث يمكنني أن أزعم أنّ هذ الاحتفال المشؤوم كان أبهظ احتفال عرفته البشرية في تاريخها .
وللحديث شؤون وشجون ؛ في تلك الظروف لم تعد مطرقة والدي وسندانه لتسدّان حاجة الأسرة ، فاضطررت للعمل في ورشة جار لنا أكبس الصفائح لقنوات التبريد ، من أجل تأمين حاجات الدراسة وإعانة الوالد على مخارج الأسرة . ورغم أنّي كنت حركاً كثير اللعب إلاّ أنّني لم أغفل الدراسة وأهمّيّتها وكنت أحسب بضمن الأوائل والمجتهدين في المدرسة . منذ تلك السنوات أحببت مهنة التدريس وكنت ألبّي طلبات من يستمدّون العون منّي فأدرّسهم في صفوف دراسيّة في البيت أو المسجد . وفي السنة الأخيرة من الثانوية استعددت لامتحان الكنكور ( امتحان الدخول إلى الجامعات ) بمعونة بعضٍ من كتب الاختبارات الموضوعيّة وسهر الليالي الطوال ومن دون أن يكون لي حظّ في حضور دروس الكنكور المكلفة . لم تصرفني تلك السنوات اللاهبة ولا نشاطاتي السياسية المختلفة ، عن الدراسة وميادين العلم والمعرفة فاستطعت أن أحافظ على مستواي العلمي طيلة سنوات الثانوية .
و كنت واثقاً في صبيحة الامتحان أنّ مرتبتي في الاختبار لن تزداد على رقم واحد ، لكن شاءت الأقدار أن أصاب بنزيف في الأنف أثناء أداء الامتحان . فکان تسلسلي ، المرتبة 132 في فرع الرياضيات وهكذا نجحت في فرع أحبّه هو فرع الهندسة المعمارية في جامعة العلم والصناعة وذلك قبل اندلاع الثورة الإسلامية المجيدة بثلاث سنوات .
كان الشاه يحاول إشاعة الفساد والفحشاء بين طلبة الجامعات ، ليقتلع بزعمه جذور الحوافز الدينية والإسلامية عندهم ويحول بذلك دون انخراطهم في تيارات الثورة الإسلامية . ورغم سقوط البعض القليل فريسة لهذه المصيدة الأثيمة ، ورغم الجهود المضنية التي بذلتها السلطة في تمرير هذه السياسة ، إلاّ أنّ الجامعة أضحت قاعدة من قواعد الكفاح الثوريّ المتصاعد . وكان ثمة خطر آخر يهدّد الثوريّين من الطلاب وهو انحراف البعض منهم نحو الشيوعية وأحزابها . لكن تعاليم الإمام الخميني نوّرت العقول وتعلّم الشباب الرسالي المؤمن أنّ الأوهام المفروضة والزائفة لابدّ أن تتبدّد وأن يبحثوا عن الحقائق الناصعة . إنّ ذكاء هذه الشريحة من الطلاب ووعيهم قد أدّى إلى ظهور تيار جديد في الجامعات ؛ غير متأثّر بالأفكار المستوردة ، شعاره الانصياع إلى أوامر الإمام والكفاح من أجل ظهور التوحيد وإعلاء كلمة الحقّ وإرخاص نفوسنا في سبيل ذلك . وتمكن هذا التيار من تبيين الحقائق وتحديد المواقف وتعرية التنظيمات الزائفة فبانت الوجوه الكالحة التي تقف وراء الكواليس وتسعى لتحوير الكفاح عن مسيره الصحيح . وإذا بالنشاطات السياسية تتخذ صبغة دينية يوماً بعد آخر ، وإذا بالشعب الإيراني يتمسّك بالقيم الدينية ويجعلها منطلقاً لمواجهة النظام الشاهنشاهي ، فحبّ الشهادة خير وسيلة للوقوف أمام رصاص الشاه وتحمّل التعذيب في غياهب سجونه . ولولا إيمان الشعب الإيراني الباسل واتكاله على الله واعتقادهم الراسخ بأهل البيت وامتثالهم التامّ لتعليمات الإمام لكانت جذور الثورة قد جفّت إثر عمليات القمع والتعذيب الشرس التي مارسها النظام الشاهنشاهي .
وقد سرت دماء الأمل في عروق الشعب بعدما لاحت في الأفق تباشير النصر الإلهي المؤزّر .
عاد الإمام من منفاه بعد 15 عاماً . ولقد أثبت التاريخ ولاء الشعب الإيراني للإمام الخميني من خلال الاستقبال الحافل الذي جوبه به . فلقد هبّت ايران بأسرها لاستقبال الإمام . وعجز المراقبون عن التعليق على هذه المشاعر الجيّاشة أو تحليل الملحمة التي سطرها الشعب .
وانتصرت الثورة الإسلامية في إيران بعد سنوات طويلة من الصبر والاستقامة على طريق الحقّ وتقديم قوافل الشهداء . أجل انتصرت الثورة وأذهلت الخبراء والمحلّلين السياسيّين وأجهزة المخابرات الاستكبارية في الشرق والغرب . لم يكن لثورتنا من نظير فشعب أعزل لا يملك سوى سلاح الإيمان بالله يطيح بالملك العميل للولايات المتحدة بقيادة شيخ طاعن في السن جاوز الثمانين ، ويذلّ دول الاستكبار العالمي .
رغم أنّ الحكومة التي يطمح الإمام الخميني في إقامتها كانت واضحة المعالم منذ انطلاق النهضة ، إلاّ أنّه أصرّ على اجراء استفتاء عامّ لتحديد معالم الحكومة الجديدة في إيران ، وذلك ليعرف الجميع أنّ الحكومة الإسلامية قد قامت على مبادئ الشرع وإرادة الشعب . كانت نتيجة الاستفتاء واضحة وما من حاجة إلى إجرائه ، إلاّ أنّ وعي الإمام ودرايته السياسية سدّا الطرق في وجه المتذرّعين وأتمّ الاستفتاء الحجّة على الجميع . وكان للاستفتاء وتفاعل الشعب معه ، الأثر البالغ في فشل التنظيمات العميلة للقوى الكبرى ، فانتهجوا سياسة الإرهاب واغتيال الزعماء الدينيّين وقتل الأبرياء من الناس بأوامر أربابهم الزائفين ، خاصّة أميركا ، ظانّين أنّ بمقدورهم القضاء على دوحة الثورة الفتيّة . لكن أنّى للشعب أن يتغاضى عن منجزات الثورة الإسلامية العظيمة ؟ فتحمّل الصعاب ودافع عن ثورته وطرد التنظيمات الإرهابيّة في آخر المطاف . وعلى الرغم من أنّ هذه المجموعات الإرهابية مازالت ترفل في ظلال الاستكبار ذليلة مهانة إلاّ أنّها لن تنسى الصفعة التي تلقّتها من أبناء الشعب الإيراني الأبيّ .
كان الاستكبار قد قرّر هزم الثورة الإسلامية في ايران وکسر شوکتها مهما بلغ الثمن لأنّه كان يخشى تأسّي سائر الشعوب في المنطقة والعالم ، بالنموذج الايراني . و من جهة أخرى كان لابدّ له من استعادة سمعته المهدورة ، فأثار عميله صدام التكريتي ليشعل فتيل الحرب ضدّ ايران . لقد قدّرت الدوائر الاستكبارية الفاسدة آنذاك أنّ ايران مازالت في بداية عهدها الثوري ولم تستقرّ حكومتها الإسلامية بعد و أنّ جيشها يعاني التمزّق والتدهور وليس لديها ما يكفيها من الذخيرة والعتاد وأمّا صدام فإنّنا سنمدّه بكلّ ما يلزمه لخوض هذه الحرب المدمّرة ، فسيكون الغالب المنتصر في الحرب ولا ريب . وبينما کانت نشوة الدعم المالي و العسكري الذي تلقّاه من أميركا وسائر الدول الغربية تملؤه ، أعلن صدام أنّه سيغزو طهران في غضون ثلاثة أيّام . واستمرّت الحرب المفروضة على ايران ثمانية أعوام بدل الأيام الثلاثة وكان مآلها أنّ صدّام وحماته الغربيّين لم ينالوا شبراً واحداً من أراضي ايران .
في هذه السنوات الثمان فتح صدام جبهتين للحرب ، إحداها ضدّنا والأخرى ضدّ الشعب العراقي المظلوم . كان يقصف مدننا بالقنابل الكيمياوية وتطال حملاته هذه ، قرى العراق وأريافه أيضاً . وكانت ايران الإسلامية تتجنّب مقابلته بالمثل حفاظاً على الشؤون الإنسانية والإسلامية وترجئ الردّ إلى الحرب التقليدية في جبهات القتال لا غير . ولم تكن قوى الشرّ والمراقبون السياسيّون ليستوعبوا هذه السياسة أيضاً .
كان عمري عند اندلاع الحرب 25 عاماً . كانت أمّي وزوجي كسائر الأمّهات والأزواج اللائي ذهب رجالهنّ إلى جبهات القتال يهتمن صابرات ، بإعداد جيل مقاوم ، شجاع ومؤمن . وما شبابنا الرسالي المقتدر اليوم إلاّ قطوف المساعي الشاقّة واستسهال الصعاب في تلك الأيام العصيبة .
وتبدّلت جبهات القتال إلى جامعة تخرّج رجالاً اختصاصهم الإنسانية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان . كانت تجربة العيش بين الموت والحياة في آن واحد ، جعلتنا نعيش في جنّة بين الدنيا والآخرة ، إذ ما من نطق أو سمع أو فعل إلاّ لله الواحد المتعال .
الأخوّة والمحبّة ، الجدّ والاجتهاد ، التعبّد والمعنويّات ، الشوق والفرح ، التضحية والشجاعة ، كلّ هذه كانت تثبت لنا أنّ الدنيا والآخرة ليسا بمتضادّين في نطاق الدين ، بل يكمل أحدهما الآخر . والشهادة ... كانت ومازالت أمنية مجاهدينا الشجعان .
وفي عام 1988 ، أي سنة قبل وفاة الإمام الخميني ، وافق رحمه الله على قرارٍ لمجلس الأمن مكرهاً ، وأعلن أنّه تجرّع كأس السمّ بالموافقة على هذا القرار . ووضعت الحرب أوزارها في ظروف كانت المنظّمات الدولية فيها تغطّي على جرائم صدّام وتحرّف حقائق اعتدائه على ايران وكونه البادئ في الحرب ، ولم تتوانَ في تقديم أنواع الدعم له . وكان هذا السلوك يُعَدّ غريباً لمن لا علم له بحقيقة هذه المنظمات وصلتها بالدول الاستكبارية العظمى .
نرجئ الحديث عن هذا الأمر إلى فرصة قادمة ، حيث طال الحديث في حلقتنا الأولى . وأحاول أن أكتب باختزال أكثر وأسلوبٍ أسهل .
وفي نيّتي أن أمرّ بهذا الموقع مرّة أو مرّتين في الأسبوع لتحديثه بإذن الله وذلك في غضون الدقائق الخمس عشرة التي سأخصّصها لهذه القناة من ارتباطي بالآخرين . وأقدّم اعتذاري سلفاً عن أيّ تأخير في الموضوعات الجديدة التي سأقدّمها .

والسلام
موقع نجاد الرسمي (http://www.ahmadinejad.ir/)

كاسر الأمواج
05-10-2006, 01:23 AM
مشكور أخي العزيز خالد على هذا الموضوع الرائع ..
ويعطيك الف عافية على نقلك هذة الرسالة ..
وبارك الله فيك ..

خالد
05-10-2006, 02:25 AM
العــــــــــــــــــــــــــــــفو :)

القلم الحزين
05-10-2006, 01:33 PM
بارك الله فيك أخوي خالد على هذه الرسالة ..
نأمل أن يكون الأمة الإسلامية على وعي كافي بما يحيق بها من أخطار الغرب وتطرفهم اتجاه حقوق شعوبنا المسالمة في العراق وفلسطين وفي كل مكان يظلم فيه المسلم .
الشكر الموصول لك أخي العزيز ..

ilh@m
07-10-2006, 07:44 PM
مشكور خالد على نقلك الرسالة
جزاك الله خيراً

خالد
08-10-2006, 02:49 AM
العفو أخواني :)

البراء
10-10-2006, 02:55 PM
تشــكــر أخي خــالد