عابرة سبيل
28-09-2006, 10:37 AM
ذهبت شابه إلى والدتها وأخذت تشكو لها عن حياتها وكيف إمتلأت بالصعاب وأنها لا تعلم كيف تتصرف وأنها ترغب في الإستسلام لأنها قد تعبت من القتال ومن المقاومه ويبدو الأمر كما لو أنه كلما حلت مشكله برزت أخرى بدلا منها..
اصطحبتها والدتها إلى المطبخ حيث ملأت ثلاث أوان بالماء ثم وضعتها على نيران قويه وبعد قليل أخذ الماء في الغليان فوضعت في الإناء الأول "جزرا" وفي الثاني "بيضا" والثالث "بنا مطحونه/قهوه" وجعلت ألأواني تستمر في الغليان..
وبعد حوالي 10 دقايق أغلقت المواقد ثم أخرجت الجزر ووضعته في طبق،والبيض في طبق ثم صبت القهوه في وعاء اخرثم إستدارت لابنتها وسألتها أخبريني ما الذي ترينه؟؟!!
فقالت: جزر،بيض، وقهوه
فقربت الأم الأوعيه وسألتها أن تتحسس الجزر ففعلت الإبنه ورأت أنه أصبح لينا.
وسألتها أن تكسر البيضه وتقشرها ولاحظت كيف جمد.
وأخيرا سألتها أن ترتشف رشفه من القهوه ابتسمت الإبنه وهي تتذوق القهوه ذات الرائحه العبقه.
وهنا سألت الإبنه:وماذا يعني ذلك يا أمي؟!!
ففسرت الأم بأن كلا المواد وضعت في الظروف نفسها ولكن كل واحد تفاعل معها بطريقه مختلفه
فالجزر كان صلبا وأصبح لينا بعد الغلي..والبيض كان هشا تحمي قشرتها الخارجيه مادته فأصبح داخله صلبا بعد الغلي ولكن البن المطحون كان مختلفا لأنه رغم الغليان إلا أنه إستطاع أن يغير طبيعة الماء..
عندها سألت الأم:من أي الأصناف أنتي؟؟؟
يا بنيتي ..عندما تدق أبوابك الظروف غير المواتيه فكيف ستستجيبين لها؟
هل أنتي مثل الجزر؟ أم البيض؟ أم مثل البن المطحون؟!
إن الناس في هذا العالم على ثلاثة أصناف فمنهم من تعركه الظروف والمصائب والأحداث فيضعف كما الجزر..
ومنهم من تصهره الظروف فيقوى ويجمد كما البيض..
ومنهم من يكيف هذه الأحداث والمحن لتكون عونا له له فيستفيد منها ويضفي عليها طباعه وسلوكه وأخلاقه كما القهوه التي تغلي في الماء فيفوح عبقها..
وأنت أخي وأختي الكريمه..فكر في ذلك..هل أنت مثل الجزر تبدو صلبا ومع الظروف والألم تذوي وتضعف قوتك أم أنت مثل البيض تقويك الأزمات وتقسيك الأحداث فتغدو شديد البأس ثابتا..
أم مثل حبات البن التي فرضت نفسها على المشكله وأطلقت الطعم الحلو والرائحه الطيبه؟؟!!
عجبتني فحبيت أفيدكم مثلما أنا إستفدت.....
وأتمنى كل حد يفكر ويقيم نفسه ولو داخليا ...
اصطحبتها والدتها إلى المطبخ حيث ملأت ثلاث أوان بالماء ثم وضعتها على نيران قويه وبعد قليل أخذ الماء في الغليان فوضعت في الإناء الأول "جزرا" وفي الثاني "بيضا" والثالث "بنا مطحونه/قهوه" وجعلت ألأواني تستمر في الغليان..
وبعد حوالي 10 دقايق أغلقت المواقد ثم أخرجت الجزر ووضعته في طبق،والبيض في طبق ثم صبت القهوه في وعاء اخرثم إستدارت لابنتها وسألتها أخبريني ما الذي ترينه؟؟!!
فقالت: جزر،بيض، وقهوه
فقربت الأم الأوعيه وسألتها أن تتحسس الجزر ففعلت الإبنه ورأت أنه أصبح لينا.
وسألتها أن تكسر البيضه وتقشرها ولاحظت كيف جمد.
وأخيرا سألتها أن ترتشف رشفه من القهوه ابتسمت الإبنه وهي تتذوق القهوه ذات الرائحه العبقه.
وهنا سألت الإبنه:وماذا يعني ذلك يا أمي؟!!
ففسرت الأم بأن كلا المواد وضعت في الظروف نفسها ولكن كل واحد تفاعل معها بطريقه مختلفه
فالجزر كان صلبا وأصبح لينا بعد الغلي..والبيض كان هشا تحمي قشرتها الخارجيه مادته فأصبح داخله صلبا بعد الغلي ولكن البن المطحون كان مختلفا لأنه رغم الغليان إلا أنه إستطاع أن يغير طبيعة الماء..
عندها سألت الأم:من أي الأصناف أنتي؟؟؟
يا بنيتي ..عندما تدق أبوابك الظروف غير المواتيه فكيف ستستجيبين لها؟
هل أنتي مثل الجزر؟ أم البيض؟ أم مثل البن المطحون؟!
إن الناس في هذا العالم على ثلاثة أصناف فمنهم من تعركه الظروف والمصائب والأحداث فيضعف كما الجزر..
ومنهم من تصهره الظروف فيقوى ويجمد كما البيض..
ومنهم من يكيف هذه الأحداث والمحن لتكون عونا له له فيستفيد منها ويضفي عليها طباعه وسلوكه وأخلاقه كما القهوه التي تغلي في الماء فيفوح عبقها..
وأنت أخي وأختي الكريمه..فكر في ذلك..هل أنت مثل الجزر تبدو صلبا ومع الظروف والألم تذوي وتضعف قوتك أم أنت مثل البيض تقويك الأزمات وتقسيك الأحداث فتغدو شديد البأس ثابتا..
أم مثل حبات البن التي فرضت نفسها على المشكله وأطلقت الطعم الحلو والرائحه الطيبه؟؟!!
عجبتني فحبيت أفيدكم مثلما أنا إستفدت.....
وأتمنى كل حد يفكر ويقيم نفسه ولو داخليا ...