سكون
09-09-2006, 12:01 PM
قصة من تأليفي هي ليست بروعة القصص التي نقرأها ولكن اتمنى ان تنال اعجابكم
هيا للعمل كفاكما كسلا انا لم انجبكما لتناما في المنزل...... ولكن يا امي لماذا تقسين علينا هكذا..... وكيف تريدان ان اعاملكما انسيتما اننا فقراء وبحاجة الى المال من اين سنأكل اذا تقاعستما عن العمل هيا اذهبا قبل ان اضربكما ....... حسنا يا امي نحن ذاهبان... وخرج (مازن)و(ميسون) للعمل منذ الصباح الباكر كان الفقر هو العامل الذي يدفعهما للعمل على الرغم من صغر سنهما لقد انساهما الفقر طفولتهما لم يكونا يلعبان كبقية الاطفال بل يعملان بجد واجتهاد للحصول على لقمة العيش كان (مازن) يعمل في مسح الاحذية وفي احيان كثيرة يضطر لانتشال محفظات الماره ليجمع مبلغا من المال لانه اذا عاد الى المنزل دون ان يجمع ما يكفي فإن والدته ستضربه وستحرمه من الطعام.
أما( ميسون) فكانت تبيع ازهار الياسمين في الطرقات وتبيع ما تستطيع لكن غالبا ما تتعرض للتوبيخ والضرب لانها لم تكمل بيع جميع ما في السلة كانت والدتهما متسلطة وقاسية لا يهمها سوى المال فطمعها جعلها تحرم ابنيها من طفولتهما البريئه لقد حرمتهما من كل شيء تقريبا حتى من الدراسة لكن( ميسون) لم تكن مرتاحة لذلك لقد كانت الفتيات في سنها يذهبن الى المدرسة وفي يوم من الايام وبينما هي تتجول في احدى الطرقات راتها فتاة شابة اقتربت منها وقالت: ما اسمك ياصغيرتي؟ أجابت اسمي (ميسون) يا سيدتي.. وكم تبلغين من العمر؟ عشرة اعوام.. ولما انت هنا لماذا لا تذهبين الى المدرسة؟ ان امي تمنعني من ذلك لانه عليّ ان اعمل لاكسب المال فنحن فقراء يا سيدتي... اعجبت الشابة (بميسون) وطلبت منها ان تاتي معها الى المدرسة لتتعلم لكن (ميسون) رفضت لانها لان تستطيع بيع ازهار الياسمين اذا ذهبت الى المدرسة ... قالت الشابة : لاتخافي انا ساشتري منك سلة الازهار يوميا على شريطة ان نذهب معا للمدرسة وانا ساكون معلمتك سعدت (ميسون) كثيرا وفي صباح اليوم التالي ذهبت الى المدرسة واخذت تجد وتجتهد فكان تحصيلها التعليمي جيدا جدا سرت المعلمة من (ميسون) فقد كانت تلميذة متميزة كانت على الدوام تتقدم بالمراكز الاولى.
كانت (ميسون) تخفي امر ذهابها للمدرسة عن امها خوفا من حرمانها من مواصلة الدراسه لكنها اخبرت اخاها بذلك واخذت تعلمه القراءة والكتابة كانا يستمتعان معا عندما يدرسان... مرت ثلاث سنوات و(ميسون) تتقدم في دراستها ومعلمتها تزداد إعجابا بها لكن الأيام السعيدة لا تستمر ففي يوم من الأيام رأى أحد الرجال (ميسون) وهي تدخل المدرسه وعلى الفور قام بأخبار والدتها وعندما عادت (ميسون) الى المنزل أمسكتها أمها من شعرها وأخذت تضربها بقوة وقامت بحبسها في غرفتها أخذت (ميسون) تبكي بكاءاً مريراً لأن حلمها كان أن تواصل دراستها العليا لكن أحلام الفقراء لا تتحقق عاد (مازن) من العمل وعندما صعد الى غرفة اخته وجدها مقفلة طرق الباب (ميسون) هل انتِ هنا؟ نعم يا أخي... ولماذا تغلقين الباب؟ أخذت تبكي... سألها ما بك؟ قالت: لقد إكتشفت أمي أمر ذهابي الى المدرسه فغضبت كثيراً وحبستني كي لا أذهب الى هناك مرةً أخرى... إنزعج (مازن) وعندما طلب من أمه أن تسمح لأخته بالذهاب للمدرسة صفعته صفعةً قويةً ألقته على الأرض لم يستطع التحدث ومعارضة أمه فقد كانت متسلطه ولكن ما قاله لها : لو كان أبي على قيد الحياة لما عشنا هذه الحياة القاسية... ثم ذهب لينام.
وكان يتردد على بيت أم (مازن) رجل بغيض شرير كانت تسمح له بالتدخل في حياتهم العائليه وهو من طلب من والدة (ميسون) أن تمنعها من الذهاب الى المدرسة مر على حبس (ميسون) سنه كامله أصبحت خلالها شابة جميله لقد بلغت الرابعة عشر وفي يوم من الأيام جاء ذلك الرجل الشرير الى منزل (ميسون) وقال لأمها: ألا تريدين عملا يدر عليك المال الوفير قالت: بالتأكيد ولكن كيف؟ قال: لم لا تحولين منزلك الى حانة وسوف يتوافد اليه الكثير من الرجال للشرب وأنا أولهم وأنا من سيجلب لك الزبائن... سكتت وترددت ثم قالت: ولكن أنا لا أملك المال لشراء المشروب... قال: ليس عليك سوى جلب المقاعد فقط وأنا سأتكفل بالباقي... ولأن هذا العمل سيجلب لها المال الوفير وافقت وبدون تفكير ثم أخذت تصرخ (ميسون) تعالي الى هنا أريدك أن تساعديني على تنظيف المكان نزلت (ميسون) من غرفتها وعندما شاهدها ذلك الشرير قال: يا إلهي لديك ابنة بهذا الجمال وتحجبينها عن الأنظار يجب أن تساعدك في خدمة الزبائن عندما نفتح الحانه إن جمالها سيجلب المزيد منهم قالت أمها: نعم صدقت ما فائدتها إنها لا تفعل شئ سوى الأكل والنوم وما هو الا أسبوع وتم افتتاح الحانه وتوافد الزبائن كانت أم (ميسون) مسرورة بعكس (ميسون) فقد كانت حزينه لأنها يومياً تتعرض للمضايقه من الزبائن كما أنها لا تحب هذا العمل أخبرت أخاها بذلك فغضب غضبا شديداً وذهب لوالدته ليقول لها أن تدع أخته وشأنها فغضبت غضباً شديداً وطلبت من رجلين كانا يترددان دوماً على الحانه أن يلقناه درساً لن ينساه فضرباه ضرباً حتى سقط مغشياً عليه أخذت (ميسون) بالبكاء لأنها لم تكن تتصور أن طمع والدتها قد يوصلها لدرجة القسوة على إبنها بهذه الطريقة أخذته أخته الى غرفته وأخذت تداوي جراحه وفي صباح اليوم التالي خرج (مازن) من المنزل باكراً ولم يعد الا في وقت متأخر جداً وبعد أن غادر جميع زبائن والدته... وفي يوم من الأيام طلب الرجل الشرير من والدة (ميسون) أمراً خطيراً جداً قال لها: إن ابنتك غايةً في الجمال وجميع من يرتاد الحانه معجب بها يتمنون فقط إبتسامةً منها استوقفته قائله: ماذا تقصد؟ قال: أنت تريدين المال أليس كذلك قالت: نعم.... قال: إن جمال إبنتك سيكسبك مالاً يفوق ما تكسبينه من المشروب... قالت: وماذا تقترح عليّ؟ قال: لا أطلب منك شيئا سوى أن تسمحي لأي زبون من الزبائن أن يلاطفها... قالت: ولكنها عنيدة ولن تسمح بذلك.. قال: بأسلوبك تستطيعين إقناعها.. قالت: نعم سأفعل ما تراه مناسباً سمعت (ميسون) ما قاله ذلك الحقير فأرادت الهرب لكنها لم تستطع لقد رأتها والدتها فأمسكتها وسحبتها بقوة.. قالت (ميسون) : أي أم أنت وصل بك الطمع الى أن تتاجري بإبنتك أيتها الجشعه أنا أكرهك أكرهك لطمتها أمها لطمةً شديده ثم أحضرت سوطاً وأخذت تضربها وهي تقول: أنا سأفعل ما أريد وأنت ستنفذين بكت (ميسون) بحرقه لأنها علمت أن طمع والدتها سيوصلها الى الهاويه فماذا بعد فقدان الشرف؟ اقفلت أمها عليها باب الغرفة لكي لا تفكر بالهرب ثانية .... وفي مساء اليوم التالي جاء الرجل الشرير ومعه أحد الأثرياء وطلب من أم (ميسون) أن تدخله الغرفة لأنه على عجلة من أمره ولديه الكثير من الاعمال وافقت الوالده ولكنها طلبت منه أولا أن يشرب كأساً من النبيذ حتى تنتهي ابنتها من الإستعداد للقاءه وافق وعندما انتهت طلبت منه الدخول دخل وإذا به يرى فتاةً حسناء أمام ناظريه ولأنه كان في حالة سكر انقض عليها كالثور الهائج أرادت (ميسون) الهرب لكن الباب كان مقفلا قاومته بكل ما تستطيع من قوة لكنها عجزت عن الدفاع عن نفسها لقد سلبها ذلك الوحش الكاسر أعز ما تملك وبعد إنتهاءه رمى إليها مبلغ كبيرا من المال وخرج من الغرفة كانت والدتها تنتظر خروجه بفارغ الصبر لتعرف المبلغ الذي كسبته هذه الليلة دخلت فوجدت (ميسون) في حالة يرثى لها ولكنها لم تكترث ما لفت إنتباهها هو المال فحسب أخذت تجمعه وتضمه وهي تضحك وتقول:سأصبح ثريه ما أروعك أيتها النقود وخرجت وهي في غاية السعاده أما (ميسون) كانت غارقة في دموعها وحزنها عرفت أن هذه الحال ستتكرر بشكل يومي قررت الإنتقام لنفسها ذهبت الى المطبخ وأحضرت سكينا ووضعتها في جيبها لأنها أرادت أن تقتل ذلك الثري الذي دنس شرفها وبينما هي في طريقها للغرفه سمعت الرجل الشرير يحدث أمها ويقول: سوف يعود غدا ولكن أطلبي من ابنتك أن تستقبله بلطف وليس بهذه الطريقه البشعه ففكرت بكلامه جيدا وقررت أن تستقبله بلطف لكي تتمكن من الثأر كانت تعد الساعات حتى اتت اللحظه التي كانت تنتظر دخل عليها وبكل لطف استقبلته لقد أعدت له طعاما وأخذت تطعمه وتسقيه النبيذ بيديها وتبتسم له قال:أريد أن تعامليني هكذا دائما قالت: سأفعل ما تطلب مني بالأمس كنت غبية ولم أحسن التصرف أعذرني أخذت تسقيه وتسقيه حتى ثمل تماما وعندما أراد الوقوف لم يستطع وأخذ يترنح حتى سقط على الارض وأخذ يناديها تعالي أيتها الحسناء... إستلقت بجانبه حتى أغمض عينيه عندها أحضرت السكين وغرستها في صدره وأخذت تطعنه حتى فارق الحياه وأخيرا ثأرت لشرفها المسلوب لاحظت والدتها أن الرجل قد تأخر وعندما فتحت الباب هالها المنظر وجدته جثة مغطاة بالدماء أرادت الخروج لكن (ميسون) أغلقت الباب وقالت: جاء دورك الآن أنت من يستحق الموت قالت والدتها: لا يا (ميسون) أنا أحبك لا تفعلي هذا بي أخذت (ميسون) تضحك بصوت مرتفع وقالت: أنت لا تحبين سوى نفسك والمال لقد دمرتني وقتلتني مثلك لا يستحق سوى الموت لكن (ميسون) لم تستطع قتلها لأنها قاومتها وبشراسه ما أستطاعت فعله هو أنها ضربتها بزجاجة المشروب على رأسها وبعدها هربت من المنزل وفي الطريق التقت بأخاها (مازن) أخبرته بما حدث وقال: لا يمكننا العودة الى المنزل فوالدتنا ستخبر رجال الأمن هيا لنرحل من هذه البلدة رحل الأخوان بعيدا أما والدتهما فقد ألقي القبض عليها بتهمة فتح الحانة وبدون ترخيص وبتهمة القتل أيضا وحكم عليها بالسجن مدى الحياة.
أما (مازن وميسون) فقد عاشا بعيدا (مازن) التقى برجل عجوز أستأمنه على محله فكان يعمل في بيع الأحذيه أما (ميسون) فقد التقت بشاب وسيم في إحدى الطرقات بينما كانت تبيع أزهار الياسمين فأحبها وتزوجا وعاشا حياة سعيده وأنجبا طفلة أسمياها (ياسمين).
هيا للعمل كفاكما كسلا انا لم انجبكما لتناما في المنزل...... ولكن يا امي لماذا تقسين علينا هكذا..... وكيف تريدان ان اعاملكما انسيتما اننا فقراء وبحاجة الى المال من اين سنأكل اذا تقاعستما عن العمل هيا اذهبا قبل ان اضربكما ....... حسنا يا امي نحن ذاهبان... وخرج (مازن)و(ميسون) للعمل منذ الصباح الباكر كان الفقر هو العامل الذي يدفعهما للعمل على الرغم من صغر سنهما لقد انساهما الفقر طفولتهما لم يكونا يلعبان كبقية الاطفال بل يعملان بجد واجتهاد للحصول على لقمة العيش كان (مازن) يعمل في مسح الاحذية وفي احيان كثيرة يضطر لانتشال محفظات الماره ليجمع مبلغا من المال لانه اذا عاد الى المنزل دون ان يجمع ما يكفي فإن والدته ستضربه وستحرمه من الطعام.
أما( ميسون) فكانت تبيع ازهار الياسمين في الطرقات وتبيع ما تستطيع لكن غالبا ما تتعرض للتوبيخ والضرب لانها لم تكمل بيع جميع ما في السلة كانت والدتهما متسلطة وقاسية لا يهمها سوى المال فطمعها جعلها تحرم ابنيها من طفولتهما البريئه لقد حرمتهما من كل شيء تقريبا حتى من الدراسة لكن( ميسون) لم تكن مرتاحة لذلك لقد كانت الفتيات في سنها يذهبن الى المدرسة وفي يوم من الايام وبينما هي تتجول في احدى الطرقات راتها فتاة شابة اقتربت منها وقالت: ما اسمك ياصغيرتي؟ أجابت اسمي (ميسون) يا سيدتي.. وكم تبلغين من العمر؟ عشرة اعوام.. ولما انت هنا لماذا لا تذهبين الى المدرسة؟ ان امي تمنعني من ذلك لانه عليّ ان اعمل لاكسب المال فنحن فقراء يا سيدتي... اعجبت الشابة (بميسون) وطلبت منها ان تاتي معها الى المدرسة لتتعلم لكن (ميسون) رفضت لانها لان تستطيع بيع ازهار الياسمين اذا ذهبت الى المدرسة ... قالت الشابة : لاتخافي انا ساشتري منك سلة الازهار يوميا على شريطة ان نذهب معا للمدرسة وانا ساكون معلمتك سعدت (ميسون) كثيرا وفي صباح اليوم التالي ذهبت الى المدرسة واخذت تجد وتجتهد فكان تحصيلها التعليمي جيدا جدا سرت المعلمة من (ميسون) فقد كانت تلميذة متميزة كانت على الدوام تتقدم بالمراكز الاولى.
كانت (ميسون) تخفي امر ذهابها للمدرسة عن امها خوفا من حرمانها من مواصلة الدراسه لكنها اخبرت اخاها بذلك واخذت تعلمه القراءة والكتابة كانا يستمتعان معا عندما يدرسان... مرت ثلاث سنوات و(ميسون) تتقدم في دراستها ومعلمتها تزداد إعجابا بها لكن الأيام السعيدة لا تستمر ففي يوم من الأيام رأى أحد الرجال (ميسون) وهي تدخل المدرسه وعلى الفور قام بأخبار والدتها وعندما عادت (ميسون) الى المنزل أمسكتها أمها من شعرها وأخذت تضربها بقوة وقامت بحبسها في غرفتها أخذت (ميسون) تبكي بكاءاً مريراً لأن حلمها كان أن تواصل دراستها العليا لكن أحلام الفقراء لا تتحقق عاد (مازن) من العمل وعندما صعد الى غرفة اخته وجدها مقفلة طرق الباب (ميسون) هل انتِ هنا؟ نعم يا أخي... ولماذا تغلقين الباب؟ أخذت تبكي... سألها ما بك؟ قالت: لقد إكتشفت أمي أمر ذهابي الى المدرسه فغضبت كثيراً وحبستني كي لا أذهب الى هناك مرةً أخرى... إنزعج (مازن) وعندما طلب من أمه أن تسمح لأخته بالذهاب للمدرسة صفعته صفعةً قويةً ألقته على الأرض لم يستطع التحدث ومعارضة أمه فقد كانت متسلطه ولكن ما قاله لها : لو كان أبي على قيد الحياة لما عشنا هذه الحياة القاسية... ثم ذهب لينام.
وكان يتردد على بيت أم (مازن) رجل بغيض شرير كانت تسمح له بالتدخل في حياتهم العائليه وهو من طلب من والدة (ميسون) أن تمنعها من الذهاب الى المدرسة مر على حبس (ميسون) سنه كامله أصبحت خلالها شابة جميله لقد بلغت الرابعة عشر وفي يوم من الأيام جاء ذلك الرجل الشرير الى منزل (ميسون) وقال لأمها: ألا تريدين عملا يدر عليك المال الوفير قالت: بالتأكيد ولكن كيف؟ قال: لم لا تحولين منزلك الى حانة وسوف يتوافد اليه الكثير من الرجال للشرب وأنا أولهم وأنا من سيجلب لك الزبائن... سكتت وترددت ثم قالت: ولكن أنا لا أملك المال لشراء المشروب... قال: ليس عليك سوى جلب المقاعد فقط وأنا سأتكفل بالباقي... ولأن هذا العمل سيجلب لها المال الوفير وافقت وبدون تفكير ثم أخذت تصرخ (ميسون) تعالي الى هنا أريدك أن تساعديني على تنظيف المكان نزلت (ميسون) من غرفتها وعندما شاهدها ذلك الشرير قال: يا إلهي لديك ابنة بهذا الجمال وتحجبينها عن الأنظار يجب أن تساعدك في خدمة الزبائن عندما نفتح الحانه إن جمالها سيجلب المزيد منهم قالت أمها: نعم صدقت ما فائدتها إنها لا تفعل شئ سوى الأكل والنوم وما هو الا أسبوع وتم افتتاح الحانه وتوافد الزبائن كانت أم (ميسون) مسرورة بعكس (ميسون) فقد كانت حزينه لأنها يومياً تتعرض للمضايقه من الزبائن كما أنها لا تحب هذا العمل أخبرت أخاها بذلك فغضب غضبا شديداً وذهب لوالدته ليقول لها أن تدع أخته وشأنها فغضبت غضباً شديداً وطلبت من رجلين كانا يترددان دوماً على الحانه أن يلقناه درساً لن ينساه فضرباه ضرباً حتى سقط مغشياً عليه أخذت (ميسون) بالبكاء لأنها لم تكن تتصور أن طمع والدتها قد يوصلها لدرجة القسوة على إبنها بهذه الطريقة أخذته أخته الى غرفته وأخذت تداوي جراحه وفي صباح اليوم التالي خرج (مازن) من المنزل باكراً ولم يعد الا في وقت متأخر جداً وبعد أن غادر جميع زبائن والدته... وفي يوم من الأيام طلب الرجل الشرير من والدة (ميسون) أمراً خطيراً جداً قال لها: إن ابنتك غايةً في الجمال وجميع من يرتاد الحانه معجب بها يتمنون فقط إبتسامةً منها استوقفته قائله: ماذا تقصد؟ قال: أنت تريدين المال أليس كذلك قالت: نعم.... قال: إن جمال إبنتك سيكسبك مالاً يفوق ما تكسبينه من المشروب... قالت: وماذا تقترح عليّ؟ قال: لا أطلب منك شيئا سوى أن تسمحي لأي زبون من الزبائن أن يلاطفها... قالت: ولكنها عنيدة ولن تسمح بذلك.. قال: بأسلوبك تستطيعين إقناعها.. قالت: نعم سأفعل ما تراه مناسباً سمعت (ميسون) ما قاله ذلك الحقير فأرادت الهرب لكنها لم تستطع لقد رأتها والدتها فأمسكتها وسحبتها بقوة.. قالت (ميسون) : أي أم أنت وصل بك الطمع الى أن تتاجري بإبنتك أيتها الجشعه أنا أكرهك أكرهك لطمتها أمها لطمةً شديده ثم أحضرت سوطاً وأخذت تضربها وهي تقول: أنا سأفعل ما أريد وأنت ستنفذين بكت (ميسون) بحرقه لأنها علمت أن طمع والدتها سيوصلها الى الهاويه فماذا بعد فقدان الشرف؟ اقفلت أمها عليها باب الغرفة لكي لا تفكر بالهرب ثانية .... وفي مساء اليوم التالي جاء الرجل الشرير ومعه أحد الأثرياء وطلب من أم (ميسون) أن تدخله الغرفة لأنه على عجلة من أمره ولديه الكثير من الاعمال وافقت الوالده ولكنها طلبت منه أولا أن يشرب كأساً من النبيذ حتى تنتهي ابنتها من الإستعداد للقاءه وافق وعندما انتهت طلبت منه الدخول دخل وإذا به يرى فتاةً حسناء أمام ناظريه ولأنه كان في حالة سكر انقض عليها كالثور الهائج أرادت (ميسون) الهرب لكن الباب كان مقفلا قاومته بكل ما تستطيع من قوة لكنها عجزت عن الدفاع عن نفسها لقد سلبها ذلك الوحش الكاسر أعز ما تملك وبعد إنتهاءه رمى إليها مبلغ كبيرا من المال وخرج من الغرفة كانت والدتها تنتظر خروجه بفارغ الصبر لتعرف المبلغ الذي كسبته هذه الليلة دخلت فوجدت (ميسون) في حالة يرثى لها ولكنها لم تكترث ما لفت إنتباهها هو المال فحسب أخذت تجمعه وتضمه وهي تضحك وتقول:سأصبح ثريه ما أروعك أيتها النقود وخرجت وهي في غاية السعاده أما (ميسون) كانت غارقة في دموعها وحزنها عرفت أن هذه الحال ستتكرر بشكل يومي قررت الإنتقام لنفسها ذهبت الى المطبخ وأحضرت سكينا ووضعتها في جيبها لأنها أرادت أن تقتل ذلك الثري الذي دنس شرفها وبينما هي في طريقها للغرفه سمعت الرجل الشرير يحدث أمها ويقول: سوف يعود غدا ولكن أطلبي من ابنتك أن تستقبله بلطف وليس بهذه الطريقه البشعه ففكرت بكلامه جيدا وقررت أن تستقبله بلطف لكي تتمكن من الثأر كانت تعد الساعات حتى اتت اللحظه التي كانت تنتظر دخل عليها وبكل لطف استقبلته لقد أعدت له طعاما وأخذت تطعمه وتسقيه النبيذ بيديها وتبتسم له قال:أريد أن تعامليني هكذا دائما قالت: سأفعل ما تطلب مني بالأمس كنت غبية ولم أحسن التصرف أعذرني أخذت تسقيه وتسقيه حتى ثمل تماما وعندما أراد الوقوف لم يستطع وأخذ يترنح حتى سقط على الارض وأخذ يناديها تعالي أيتها الحسناء... إستلقت بجانبه حتى أغمض عينيه عندها أحضرت السكين وغرستها في صدره وأخذت تطعنه حتى فارق الحياه وأخيرا ثأرت لشرفها المسلوب لاحظت والدتها أن الرجل قد تأخر وعندما فتحت الباب هالها المنظر وجدته جثة مغطاة بالدماء أرادت الخروج لكن (ميسون) أغلقت الباب وقالت: جاء دورك الآن أنت من يستحق الموت قالت والدتها: لا يا (ميسون) أنا أحبك لا تفعلي هذا بي أخذت (ميسون) تضحك بصوت مرتفع وقالت: أنت لا تحبين سوى نفسك والمال لقد دمرتني وقتلتني مثلك لا يستحق سوى الموت لكن (ميسون) لم تستطع قتلها لأنها قاومتها وبشراسه ما أستطاعت فعله هو أنها ضربتها بزجاجة المشروب على رأسها وبعدها هربت من المنزل وفي الطريق التقت بأخاها (مازن) أخبرته بما حدث وقال: لا يمكننا العودة الى المنزل فوالدتنا ستخبر رجال الأمن هيا لنرحل من هذه البلدة رحل الأخوان بعيدا أما والدتهما فقد ألقي القبض عليها بتهمة فتح الحانة وبدون ترخيص وبتهمة القتل أيضا وحكم عليها بالسجن مدى الحياة.
أما (مازن وميسون) فقد عاشا بعيدا (مازن) التقى برجل عجوز أستأمنه على محله فكان يعمل في بيع الأحذيه أما (ميسون) فقد التقت بشاب وسيم في إحدى الطرقات بينما كانت تبيع أزهار الياسمين فأحبها وتزوجا وعاشا حياة سعيده وأنجبا طفلة أسمياها (ياسمين).