مشاهدة النسخة كاملة : [ إلــى ريــف عينيه ]


وداد
01-02-2013, 10:20 PM
*


أمـــوتك


لا أحتاج أكثـر من ضمّة، تلسع بها أضلعي المحمومة
فتغـرق بـك ولا تعـود للأنيـن !


::
::



http://www.hesnoman.net/upload/uploads/images/hesnoman-eb8590d718.png (http://www.hesnoman.net/upload/uploads/images/hesnoman-eb8590d718.png)





::
::


الكتابة لعينة جدًا
حين تدحرج قلبيَ كـ كرةٍ مصمتة ٍ في وحشة غيابك .

وداد
02-02-2013, 01:05 PM
::

::




فناجين القهوة، الكتب المبعثرة على السرير، خزانتك الفارغة، الجدران التي تحدّق فيّ
ببلاهة .. كلها تقرّ أنّي أمارس عادات سيئة في غيابك !




صباحي يستيقظ بلا ذاكـرة، وشرخ البارحة ِعلى جبيني يسرّب إليّ وجعًـا لازال عالـقا في
ريقي حتـى الآن، أحـاول محـوه بقهـوّة مرّة، يفضحني تـوتــري، الغرفـة المبعثرة، معصـمي
الذي يحمل رائحة غيابك، وأنا أرسم ابتسامة جامـدة أواجه بها سؤالا طائشًا يختبئ خلف
الشّباك، بالأمس استيقظت على منبهك وخُيـّل لي أن قميصك الذي يتدلّى على المشجب
ارتداك وردد أغنيتك ذاتها ثمّ اختفى خلف الباب و خشخشة المفاتيح !




وتركني أعاني اختناقا حادّا في الحنجرة .





::

::

وداد
04-02-2013, 08:56 PM
::

::

خارج النّبض !


http://www.hesnoman.net/upload/uploads/images/hesnoman-4d6b6816d5.jpg (http://www.hesnoman.net/upload/uploads/images/hesnoman-4d6b6816d5.jpg)

::

::



أنا خارج كلّ شيء، خارج حدود العمر، ألفظ ما بقي من غيابك، ووحدها
الأشياء الصغيرة تسير داخلي، ترتطم بقلبي، تسبب انتفاخًا في الرّوح،
وتلهب حاجةً ملحّة للبكاء في عينيّ !

أتضاءل، وتتسع الخيبات في أوردتي، تتمدد العتمة في جوفي كسيدة
تفلت طرف ثوبها الأسود المخملي وتغمرني به، يجري صوت حذائك
الأنيق سريعًا في الذاكرة يسابق عقارب ساعة الحائط، يصبح صوتكما
مزعجا كثيرًا، يوقظ الفوضى، الوجع، المدينة الغافية بعيدًا عن حزني،
وشوقي الذي عصبت عينيه وعلقته على مشجبٍ بين فساتيني، حتى لا
يعرف الطريق إليّ .. فيعود ولا أفرّ !

لنرقص معًا إذن، وليبكي موزارت بمسيقاه على جسدينا، على حرائقي،
ولتعاود المدينة لسباتها وتطعم أطفالها الجياع أحلامي، ولينطفئ عمود
الانارة هذا .. كم أكرهه !


4 من فبراير
الساعة 22 :8

وداد
04-02-2013, 10:39 PM
::

::




http://www.hesnoman.net/upload/uploads/images/hesnoman-3fba374bc5.jpg (http://www.hesnoman.net/upload/uploads/images/hesnoman-3fba374bc5.jpg)



::

::


في عروقِ يديكِ، شيء من رائحةِ الوطن، حـنّا العيد، بهجـة الطفلـة ِ التي
لـم تنـم وبقيـت تحلـم بالغـد ِمفتوحـة العينـين، فـي وجهـكِ شـيء مـن الألفـة
مـن قصيـدة كتبها نـزار، و أكملهـا درويـش، و جئت مصـادفةً أغنيها وفي
حنجرتي دهشة لا تفيق ! ، شيء في عينيك ِ يحرّض على الموت، على
الغرق، والسباحةِ في محيطهما بلا يدين، أنتِ حورية السماء التي راودها
البحر كثيرا، فأغرمت به يومًا، وضحت بفتنتها لتكون نصف سمكةٍ تسكن
أصابعه، أنـتِ مخلـوق من لهب الجـنّة، ونعـيم الذّنـب، الصباح الـذي يوقظني
منفعلاً بـكِ، موشـومًا بخارطتكِ، القهوة الشّهية بــلا سكّر، والشّمس التـي
التهما قلبي ساعة غواية، ولم يدري أنها أحرقت عشب شفتيه، فلا يتذكر
مذاقًا أجمل من حريقها !

أنتِ فقاعة ملوّنة لذيذة، عالقة في ثغرِ السّماء دون أن تنفجر !






قلبكِ المعلّق في أضلع الذاكرة
قبل مولدِ المسيح بيوم

وداد
22-02-2013, 07:54 PM
::

::

http://www.hesnoman.net/upload/uploads/images/hesnoman-0e8fdec3cb.jpg (http://www.hesnoman.net/upload/uploads/images/hesnoman-0e8fdec3cb.jpg)

::

::



أحبّك بـ قلبٍ مبلل !


مدخل
عيونك َ كـ البحر، تغرقني ، تدوّخني، تصيبني بدوارٍ شهيّ
أكون في سمائها نورسةً فاتنةً جدًّا !


أنت، لستَ رجلاً عاديا وإلا لما أصبت بعدواك، بعوزي المناعيّ ضدّك ..
فلا أقوى أن أقاومك، أنت رجل من طيني، يحمل شيفرة مطابقةً لخلاياي،
في عينيه مقاس وطن، اتساع جنّة، زرقة سماء، ورودًا، وابتسامة تشبه
الأمنيات، أنت رجل تفوح من عنقه رائحة الشعر، الرّجل القبيلة، في كلّ
روايةٍ له اصبعٌ بطل، وكلّ قصيدةٍ فمًا وعينين، أنت الرّجل البحر،
تتموسق على صدره العاري روحي، ذاكرتي المخبئة تحت أظافره بلون
قرمزي شهيّ، أحاديثي التي تحمل أجنحة في حنجرته وتزاحم صوته،
وتشبه شيئا لذيذًا يخضّب وجهينا كـ طفلين شقيين !


أحبّك حالة معقّدة، تركيب مفخخ باللهفة، وألغام شوقٍ، أخطو بينها بحذر .

وداد
27-04-2013, 11:05 PM
::
::


http://www.hesnoman.net/upload/uploads/images/hesnoman-2ec8066f29.jpg (http://www.hesnoman.net/upload/uploads/images/hesnoman-2ec8066f29.jpg)


أنا أستعيدني، ولكنّ هذه المرّة بأكثر زوايا الرّوحِ جمالاً اشراقًا وأناقة، ترى

كم مضى وأنا أقاوم القدر بذاكرة مريضة، ترهقها التفاصيل، الشقوق

الدقيقة، وطين الكآبة وطنينها، وتلك الظلال، ظلّك الطويل المختبئ خلف

أعمدة طفولتي، الذي أصبح يروقني مشاكسته الآن أكثر من أي وقتٍ
مضى، لأنّ جَللك الباذخ، وتواطئك الأنيق فيّ، وجموحك اللذيذ وجنونك،

الذي أصبح أكثر صخبًا في دمي، لأنّك تسرّبت في زمنٍ ما لا أذكره، ومن

حيث لا أدري بدءًا بروحي وقلبي وانتهاءً بأصغر شعيرة دمويّة تتطرّف

جسدي، وغُمرت بكَ / منكَ حتى آخر قطرة، حتى ما عاد يسعني وأنا في

حالةٍ من الدّوخة اللذيذة وهذا الدّوار العشقي الشاهق، أن أجيب على

أصغر أسئلتك جدلا في روحي، أو أخبرك عن أعراسِ المدينة الجديدة

التي نهضت على أنقاضِ امرأة عمرها وطن ونصف، أو أقاوم حتى

اشتهائي لك كغيمة صيفية يلهث الصباح خلفها باحثًا عن ظلٍّ أذرعها،

حتى يروي ظمأ تيهه، وينعم بالجنّة، ولا يستيقظ أبدًا إلا على وجوه

الملائكة!



تخيّل فقط صباحًا تائها في وضح الشّمس، وبعطش الصّيف، تخيّل كيف

تقهقه المسافة كلما اتسعت فجوة نبضاتنا، وكيف ينام الحلم مخذولا على

عينيّ، كلما عبرني مسافر لا يحمل وجهك، تخيّل أن تنام ذاكرتي جائعة

منك، وأذناي خاويتانِ من صوتك، أيّ بلدٍ خَرِب تُسكنه عروقي، حين

تفيق السماء صحوة من غيمك !



أحبّك شهيًّا كصوتِ النّاي، شاعرًا يحمل نبوءة الكونِ في عينيه، أحبّكَ
ريفًا أسمرَ دافئ، تسكنه رائحة الخبز و حكايا ديسمبر !


::
::

البراء
28-04-2013, 10:09 AM
إلى ريف عينيه قد يكون هو العنوان الأبلغ للعنوان الأسبق ( وطن )
أجد ُ أن الريف كالطبيعة التي تستهوينا جمالا ً
لا نشبع منها ً ابدا ً فتجعلنا نشتاق لها في كل ربيع

متابع ُ لتميزك ...

وداد
02-05-2013, 03:36 PM
::
::

http://www.hesnoman.net/upload/uploads/images/hesnoman-bcead4a148.jpg (http://www.hesnoman.net/upload/uploads/images/hesnoman-bcead4a148.jpg)

::
::



غيرة !

القهــوة الايطاليــة التي تقــول أنّ في مـذاقـها شــيء من الفتنة، وفـي رائحـتها
غِواية ما، وتجعلـك منحـدرًا تحـت و طــأةِ اللّــذة، والـذّاكـرة، كلـّما ارتشفتـها في
ذلك المقهى وأنت عائد ساعة متأخرة من الليل، وتحرّضك – كما تدّعي –
على السهر في المرسم، تخوض معتركًا على لوحة، حتى تنطفئ تلك الفكرة
الصاخبــة في مخيلتـك، ثمّ تعــود ترتشفها صبـاحًا بعـاطفـة مـن الامتنــان،
والنّهم!



لا تروقني أبدًا .






لقاء أول !

لم تبدأ قصتنا فـي مقهى، وأمام حشدٍ مـن طـاولات فاخـرة مستديرة، وكــراسٍ
أنيقة تحمل طابعا كلاسيكيًا، ككل الدّراما الواهية التي تفتعلها قصائد القـرن
الماضي، ولكن حين تعانقت أعيننا كنّا نحمل بين أصابعنا كوبين ورقيين،
يفوح منهما بخار قهوةٍ لذيذة، نتشاركها كعابرين لتلك الآلة على عجل !

لازلت أذكر أصابعك الملطّخة بالألوان الزيتية، التي أخبرتني دون سؤالك،
أنك تجيد اللّعب مع الألوان، كما حلمت أن أفعل يومًا، كنّا ضيفين للصمت،
وكانت ابتسامتك السّخية حاضرة كلّ الـوقـت، حتى ظننت أنّك نسيتها علـى
شفتيّ حين غادرت !

وداد
15-06-2013, 02:19 AM
7 / 12


اعتراف 1

كـان الجوّ باردًا جدًا يومها، ولم أكن أحمل في سلّتي وقتها أعواد الكبريت، وأنادي و
صوتي يرتعش كبريتٌ .. كبريت !

حين التقينا على ذلك الرّصيف، كنت طفلةً ضائعة، معطوبة الحواس، أحمل أصابعًا
محترقة، وثقبًا أسودًا في الـذاكـرة، وكنت أنت، بمظلّتك، معطفك الرّمادي، وابتسامتك
الأنيقة التي لن أنسى مذاقها ما حييت! وثالثًا آخر مضى خلفنا، لم نشعر بوجوده إلا
حين وضعنا أيدينا على قلبينا ووجدناها تخفق بقوّة .. بقوّة كانت تخفق دون أن ندري!

هل كان عليّ أن ألتقي بالموت حينها، أن أتمزّق ، أن أنكسر، وألفظ أنفاسي الحارقة،
كي تبعثك السّماء على شاكلةِ غيمةٍ تعيد لوجهي الحياة، كي تجيء كالمطـر تمسح عن
كتفيّ غبار الأسى وتنفخ في رئتيّ الرّوح، وتضمّني ... تضمني إليك وتغرسني أوسط
أضلعك !

كم كنت أحتاج أن أحتمي بك، أن أبكي على صدرك كثيرًا
أن أقول، أنا مـ ـت ـعـ ـب ـة ! و
يغيب صوتي بين الشهقات، و لاأزال في أضلعك !

ممتنة لجرحي / لبكائي / للرّصيف / لمظلتك / معطفك / ابتسامتك
و أضلعك الدّافئة جـدًا


أحبك اليوم، أكثر مما مضى و سأيتي

:)

وداد
07-07-2013, 08:36 PM
أريـد أن أعود للبداية، وأعشقـك أكثـر !


أنا الداّئخـة الآن، الغارقة في عشقك، التي لا تعلم كيف بدأت كلّ هذه الاضطرابات
في قلبها، في شرايينها، في تدفّق دمها، وتصاعد أنفاسها، وكيف تقطع كلّ أوصالي
عن الحياةِ، كلـما سمعت صوـتك، لـ أجدني في ثنايـا أضلعـك، أرقـص علـى أطـرافِ
أصابعـي، وأغنـي اسمك، لـ أذوب أكثر في حنجرتـك، في شهقـة ممتلئـة بأنفاسـك،
أنساب في دمك، وأصـرخ بجنون مع قلبك

دُم دُم دُم .. ولا ننتهي من جنوننا أبـدًا !




كتبتها ذات ليلةٍ انتصف فيها وجه الحنين
حين بلل الرّصيف قلبها بالشّوق
وترك بصماتِ أصابعه على جدران روحها
و مضى يخبر الصّباح، أنها لم تنم يومها
شوقـا !

وداد
25-07-2015, 01:00 AM
عدت لعينيك حين غلّقت أبوابنا :)

وداد
26-07-2015, 06:52 AM
كن بعيدا، حتى أبقى مستيقظة، منفعلة، حزينة، نائية، متوحدة مع الخوف
مع شقوقي الغائرة/ القاسية، حتى يبقى جرحي عاريا، مستفزا، يتماسك
و يتمزق بك، لا انتهاء لاتساعه/ وكآبته!

كن بعيدا، كي تتنفس هذه المسافة الغواية، وترقص بأصابع رشيقة على مساحة
عذابنا، على أوجاع حرماننا، على بدائية الحب التي تنفرط من شفاهنا وتسكن
نخلة سمراء في الجنة.

وداد
27-07-2015, 10:01 PM
"هي هجرةٌ أُخرى إلى ما لستُ أَعرفُ…
أَلفُ سَهْمٍ يكسرنا
كمْ كُنْتَ وحدك ..
يا ابن أُمِّي ..
يا ابنَ أكثر من أبٍ
كم كُنْتَ وحدكْ !!

القمحُ مُرُّ في حقول الآخرين
والماءُ مالح
ْوالغيم فولاذٌ، وهذا النجمُ جارحْ ..
وعليك أن تحيا وأن تحيا
وأن تعطي مقابلَ حبَّةِ الزيتون جِلْدَك !
سأراك في قلبي غداً،
سأراك في قلبي ..
...

كم كنت وحدك
تنتمي لقصيدتي، وتمدّ زندك
كي تحوّلها سلالم، أو بلاداً، أو خواتم
كمْ كُنْتَ وحدكْ!

وحدي أدافع عن جدارٍ ليس لي
وحدي أدافع عن هواء ليس لي
وحدي على سطح المدينة واقفٌ ..
وحدي
أراود نفسيَ الثكلى
فتأبى
أن تساعدني على نفسي
ووحدي
كنتُ وحدي
عندما قاومت
وحديْ..
لا
تَذْكُرِ
الموتى،
فقد
ماتوا
فُرادا
أَو .. عواصمْ".

"درويش"

وداد
28-07-2015, 12:04 AM
لا وقت لأن أنكسر الآن
علي أن أعبر السماء والكون والغيب .. إليك
أن أبعث ابتسامة في جيب الصباح
أن أصرخ في وجه المسافة، أني لازلت معك وأحتمي بضلوعك
وأن عطري لازال عالقا في قطعة ما من قلبك .





أحبك، لازلتُ الظل الذي تستند عليه في الغيب
والفكرة الحاضرة طوال الوقت ;)

وداد
28-07-2015, 12:23 AM
لم أعد أجيد الكتابة / نعم !
لكنني أحاول، وأحاول بشكل صادق جدّا، أن لا أقطع آخر شجرة مددناها للسماء
لم يعد هذا العذاب مروّعا أو خانقا، لا خيبة ولا مرارة في حلقي
اقرأني فقط
يكفي أن تقرأني الأن، لـ أبتسم في عينيك
وننسى أن بيننا الآن مسافة الأرض !

وداد
29-07-2015, 05:43 AM
:(
أموت ..

وداد
29-07-2015, 09:20 AM
متعبة جدا .
كنت أتصور أنه يمكنني أن أحتمل لوقت أطول .
ربما كنت أستطيع فعل ذلك لو أنك شرحت لي، لو عفيتني من هذا العذاب !
أن أتخيل سينوريوهات لغيابك، لأسبابك، لحالك الآن
مهمة شاقة ومضنية جدا !

فقط، لو تمدني بغيمة واحدة
لتطفئ كل هذه الحرائق وهذا القلق الآن .

وداد
31-07-2015, 11:41 AM
نظل نقول قريبا
لكن قريبا تلك لا تأتي !

وداد
31-07-2015, 11:43 AM
في كوب الشاي، تدرك مدى يتمك وقلة حيلتك،
تدرك تماما أن أي رجفة أخرى ستحرقك ( تحرق
روحك قبل كل شيء)، الفكرة التي يمنحها كوب
الشاي مضنية جدا، لدرجة أنك لا تعود بعدها قادرا
على التخلص منك، هذا اليأس المحموم الذي
يتصاعد مع بخار الشاي مرهق، بل ومخيب أيضا،
لأنك تظل ذاهلا على الدوام في مطارات لا تحبها
بالضرورة لكنها تشبهك، وجهك مكسور الآن، لا زجاج
يجرحك أكثر من وجهك، ولا غربة أصعب من
حضورك في كوب شاي، ولا غيب هذه اللحظة .. أوسع منك !

وداد
07-06-2017, 11:44 PM
يمكننا الكتابة عن كل شيء إلا ما يوجعنا حقا !

وأنا يوجعني هذا الشوق .. ويوجعني هذا الصمت
ولأجل وجهك وحده ..وحين أعجز عن كتابة أي شيء

أضع ابتسامتي :)



12/ رمضان .

وداد
09-06-2017, 12:01 AM
كيف يكون للوقت هذا الامتداد / هذا الثقل ؟

رغم أنني أصبحت أرهق نفسي مؤخرا ، كي لا أفكر، كي أشعر بالوقت، يهاجمني الأرق، لا أنام جيدا / أتعب كثيرا ، لكنني أظل أفكر أفكر ، أفكر بك .. وأحترم ما تُقدم عليه .

لكنها الوحدة، هذا الشعور البغيض الذي يباغتك بضراروة، لطالما أخبرتك أنني أحب وحدتي ، أحب هذه المساحة والسلام ، لكن لا يمكنني أن لا أنكسر، أن لا ينفطر قلبي وأنا أرفع ذراعي باسمك وأقول يارب ! أن لا يكسرني الحنين .

أحاول تعويض روحي التي تضيق بي يوما بعد يوم، أنتقي الكتب الأقل شاعرية، لا أستمع لأي أغنية ، أخرج في مساحة البيت التي ازدادت في غيابك، أتذكر ديوان " وحيدة في غرفة أمسح الغبار " الذي لم نستطع إكماله، أستعيد صوتك الذي يحضرني في كل مرة أقرأ فيها قصيدة منه.. وأبتسم .


كيف تجعلني أبتسم في كل مرة وبيننا مسافة الكون .. وأنا على حافة انهيار ما !


13/ رمضان

وداد
09-06-2017, 11:17 PM
أمر بحالة من التهالك والصدأ، كل ما حولي غريب وبعيد في الوقت ذاته، كل شيء يفقد معناه فجأة ، كل ما يمر في أيامي ثقيل ومبتذل، أعرف هذه الحالة جيدا، ترافقك فيها رغبة واحدة أن تقفل عليك غرفتك لا تقابل أحدا، لا تتكلم مع أحد ، تتمد بجسدك الذي أصبح أثقل مما يجب، تشاهد سقف غرفتك ، يتسرب الملح من عينيك لفمك، وحين ينفذ ملحك تسافر بعقلك إلى كل ما مرّك من سوء في حياتك، يتدفق الملح مرة أخرى، وحين تفرغ من حياتك تتذكر كل المآسي التي مر بها أبطالك الذين أحببتهم في الروايات والافلام، تستعيد القصائد التي يمكن أن تعصر قلبك، الآن لا تشعر بطعم الملح وحده في فمك فهناك دم أيضا، دم مع معصمك وقلبك واعضائك الداخلية.

14/ رمضان .

وداد
10-06-2017, 11:27 PM
أفهم الآن حين يقول آلان باديو في مدح الحب
"لا يمكن اختصار الحب في اللقاء الأول لأن الحب عملية بناء. في الحقيقة، إن النقطة الأهم أساساً، ليست قضية نشوة البدايات. بالطبع توجد نشوة في البداية، لكن الحب فوق كل شيء بناء يبقى "

أفهم لم كنا نرى الحب شيئا متفردا ومختلفا، شيئا متضخما يكبر ويزداد كل مرة، لأننا كنا نواصل عملية البناء تلك.

يبقى البناء ثابتا مهما طال الغياب وامتدت المسافة :)



15/ رمضان .

وداد
11-06-2017, 12:00 AM
صديقي الحبيب/ البعيد
أتعمد استخدام ياء الملكية في رسائلتي لأذكرني بقربك، بأن ارتباطا كبيرا ومتينا يجمعنا رغم هذه القطيعة وهذا الحنين، ودعني لا أتحدث عن الحنين مرة أخرى، لأن كلانا يعرفه جيدا ويعايشه في كل دقيقة تمر، لأن تلك الرجفة في عيني كل منا كانت شوقا، شوقا صامتا ينسل إلى أعماق القلب ويوجع. لن أتحدث بعد الآن عن أية وحشة أو عذاب.

سأحدثك عن آخر مشهد في فيلم " اسطنبول الحمراء " الفيلم المربك الذي لم أفهمه جيدا وربما بسبب الارهاق والتعب لأنني كنت أشاهده بعد صلاة الفجر وبعد سهر ليلة كاملة، المشهد الذي يقرر فيه البطل السباحة في المضيق رغم أنه كان يعرف أنه لن يتمكن من عبوره سباحة، هل هكذا ينهي الانسان حياته بعدما يدرك خسائره، وأنه لم يعد أي شيء ينتظره، هل نحتاج دائما لأشخاص / أشياء لندرك قيمتنا، لتغذي هذه الأنا وتشعرنا بالتزام -قد يكون وهميا - بضرورة الاستمرار ، رغم كل شيء أرى أن قرارا مثل هذا في منتهى الشجاعة.

أخبرتك أنني قد أقدم على شجاعة مماثلة لو خسرت كل شيء .. تذكر ؟

رغم أنني أردت كتابة شيء جميل يجعلك تبتسم، لكنني كما ترى لم أكتب إلا شيئا سوداويا .. حسنا أهو الاكتئاب من جديد ؟



أعتني بنفسك
أحبك .

15/ رمضان .. ولا زال الزمن واقفا على قلبي كأول يوم.

وداد
11-06-2017, 05:22 AM
الطفلة التي بحثت عن ذراعيك دائما في الظلمة، هي الطفلة
التي تنفخ في أصابعها الآن حرائق الشوق .

هل كنت تظن أنه كان يكفي أن أسكب عطرك على وسادة لأنام ؟

القلم الحزين
11-06-2017, 05:04 PM
شكرا مشرفتنا المبدعة على هذه الواحات الجميلة من هذا النثر الرائع الذي اجتاح أبراج حصن عمان بمشاعر يتردد صداها في جوانبه ..
بالرغم من زحمة أعمالي لكن روعة كتاباتك جعلني أقف لقراءتها حرف تلو الحرف ..
استمري حتى يحيى الحصن وتعود إليه الروح ..
دمت على التميز والابداع ..

وداد
11-06-2017, 09:40 PM
شكرا مشرفتنا المبدعة على هذه الواحات الجميلة من هذا النثر الرائع الذي اجتاح أبراج حصن عمان بمشاعر يتردد صداها في جوانبه ..
بالرغم من زحمة أعمالي لكن روعة كتاباتك جعلني أقف لقراءتها حرف تلو الحرف ..
استمري حتى يحيى الحصن وتعود إليه الروح ..
دمت على التميز والابداع ..
العزيز / القلم الحزين
لو كانت الكتابة شيئا هينا .. لو كنا نستطيع الكتابة دون
احتراق/ دون أن نشعر بجرح في نهاية الحنجرة، أو بملح يتمخض في العينين !
لو كنا نستطيع فقط كتابة كل ما يدور في أذهاننا/ كل ما يرجف الروح ولا يتوقف عن الطنين.


أشكر لك متابعتك السخية، وقلبك المرهف الذي يمر كل حرف :)

وداد
11-06-2017, 11:13 PM
إن كنت سأقع فأنا أفضل الوقوع بعد دوار مدوٍّ يفتعله صوتك المبحوح حين يقول " صباح الخير ".

كنت دائما أصر على مواقف درامية كهذه، حياة مليئة
بالتفاصيل، بأشياء صغيرة وسرية تتواطؤ بخبث في عيني تلك
الطفلة، الطفلة التي لن تكبر أبدا، ولم تتعلم أبدا من أخطاء
قلبها، لأنها كانت ترى العالم دوما من مكان واحد / من عيني قلبها .

ظلت تحلم أن تسافرك بك بعيدا، مكان يخرج من مخيلتها
بنجوم ملونة وشمس تطلع في كفيها كمعجزة تفتعل دهشة
لا مثيل لها في وجهك، يمكنني أن أقول الآن أن أجمل حالة
يكون فيها وجهك حين يكون مدوهشا، وكأن طفلا يخرج فجأة
من صميم قلبك بعيني أخاذتين وينسيني المعجزة التي كانت
تدور بين يدي .
كم مرة نسيت ما كنت أود قوله و أنت تتحدث.. لأنني أدرك أن
صوتك شيء مختلف، و أعرف تماما كيف يمكن لإنسان أن
يتنفس في صوت ما .

16/ رمضان

وداد
12-06-2017, 12:18 PM
أشتاقك ..
لا يرجع إلا الصدى.

وداد
12-06-2017, 12:21 PM
لا أريد أن أقول أن شيئا ما قد انكسر أو بهت حتى
لكنه الصمت بأصابع خفية يحتل مسافة ضيقة ويتمادى،
و يخطف كثيرا من حيويتك ولونك، إنه انفصال عن حياة
ما عادت تمثل سوى فيلم أبيض وأسود طويل وممل جدا .

لكنني هنا في أقصى هذا الصمت أشعر باحتجاج ما أحيانا يدق في قاع قلبي .. فأجفل فجأة .
أفتح عيني بحزم فأراك متوهجا وسط الضباب الهائل.

وداد
12-06-2017, 05:28 PM
مضى 23 عاما، المرة الأولى التي شعرت فيها أني لم أعد
طفلة، هي المرة التي شعرت فيها بالحنين، الحنين الذي
كنت أصرّ دائما على أن يكون على شكل تبرّم طفلة أو بكاء
للحصول على ضمّة أو جملة صغيرة تسكب الدفء في
قلبي، كبرت سنة بعد أخرى ولم يعد تبرّم الطفلة أو بكاؤها
ينفد لقلبك، كبرت واتسعت كل الزوايا التي يمكن أن يوجع
فيها الحنين وتسدد الريح ضرباتها، اتسعت هذه
الحساسية التي يمكن أن يكون فيها الألم دقيقا ومبالغا،
ومن الاحتراق حقيقة لا مجازا وفي أعمق نقطة في
داخلك وفي كل المناطق التي تزداد هشاشة فيك مرة بعد
مرة ، لم يعد الحنين مجرد شعور طارئ يتسع كلما ضاقت
الأضلع، الحنين اليوم مختلف لأنه يتحول إلى خوف،
خوف كبير في دنيا لا يوجد فيها احتمالات كافية لأن
تلتقي فيها بوجه آمنت به، ولا أن تمسك فيها بأصابعه، ولا
أن تعرف رائحة طالما شوّقتك، أو تجرب معنى الاختباء
في عينين تنحني فيها السموات لتغطيك، دنيا تُقيّظ
الأحلام في صدرك، فتعيشها متخفّيا بينك وبينك .

يتغير الحنين لأن الخوف يكبر لدرجة أن يكون مميتا هذه اللحظة .

وداد
13-06-2017, 03:11 AM
أحاول الكتابة، أحاول ذلك بعزم صادق، أن أجمع كل هذه
الفوضى في رأسي وأرتبها جرحا جرح .
ترى أي جراحنا تستحق أن تكون الأولى، أليست تلك الأقرب
للقلب؟
أنت جرحي ومعناي .. لطالما كنت متشوقة لحالة بُعد كهذه
تحرضني على الكتابة، تجعل دمائي تنزلق مع كل حرف، تؤذني
بشدّة لأفيض، لكن ما أعايشه الآن أكبر مما تصورت، شعور
مضني بالعجز / بالشوق ، بحريق يلتف على عنقك وذاكرتك
ولست قادرا إزاءه حتى على تحريك أصابعك .
أفتقدك أجل ! هل علي أن أكتبها ؟
ألا تحط روحي على صدرك كل ليلة وتخبرك عن جسد في المسافة يحتضر !


الكتابة الآن تشبه أن تغرق رأسك في الماء حتى تنفجر رئتيك .

18/ رمضان

البريء
13-06-2017, 02:35 PM
رائع جدا أن نعزم بصدق على الكتابة في زمن رتابة الروح وعصيان القلم!

محاولة الكتابة في حد ذاتيا تحديا لفوضى الأفكار!

تجرّئي يا وداد وواصلي فتح دفاتر الذكريات، فربما خروجها إلى الهواء الطلق،

قد يساعد في التئام الجراح مهما كانت بليغة!

وكلنا شوق في اقتناص لحظة انفجار الرئتين حينما يبدأ الرأس بالغرق..

وتأكدي يا وداد أننا لن نلعب دور "رجل الدفاع المدني" كي ننقذك من الغرق،

ولكن سنكون في موقف المتأمل والمستمتع بغرقك في بحر الابداع!

وداد
13-06-2017, 10:48 PM
رائع جدا أن نعزم بصدق على الكتابة في زمن رتابة الروح وعصيان القلم!

محاولة الكتابة في حد ذاتيا تحديا لفوضى الأفكار!

تجرّئي يا وداد وواصلي فتح دفاتر الذكريات، فربما خروجها إلى الهواء الطلق،

قد يساعد في التئام الجراح مهما كانت بليغة!

وكلنا شوق في اقتناص لحظة انفجار الرئتين حينما يبدأ الرأس بالغرق..

وتأكدي يا وداد أننا لن نلعب دور "رجل الدفاع المدني" كي ننقذك من الغرق،

ولكن سنكون في موقف المتأمل والمستمتع بغرقك في بحر الابداع!
الجميل / البريء
يقول واسيني الأعرج "
من رأى منكم ذاكرة مشتعلة ، فليرم عليها الماء فإذا لم
يستطع فليرجمها بحجر أو ... فليمض ِ منكّس الرأس "

ما عادت أصابعي كما كانت
لكنها حرائق القلب .. :)

سعيدة بمتابعتك .

وداد
13-06-2017, 10:55 PM
هل أنت تتساءل الآن مثلي .. ماذا حدث؟ كم مرّ من الوقت، كم
دمعة .. كم غيمة، وأنت لازلت مقيدا بالصمت كأي شيء بقي
خارج الدائرة و لم يعد يعبأ به الوقت، هل تتكسر اللغة في
عينيك ويؤلم دمك انفعالها الفوضوي، هل يجرحك الماء مثلي
الآن وتتمادى هذه الريح في قلبك و أنت لست أنت .. منشطر
في حضورك.
هل يخطئك الحنين ؟- كما لم يفعل معي- وتغادرك رجفة الشوق
وتستطيع أن تستعيد أصابعك وشفتيك للحظة، هل يمكنك
النظر حولك دون أن يسرقك سهم ويعيد إليك جرحك ؟

وداد
14-06-2017, 03:34 AM
حسنا.. أنا الآن
أفتقد تلك المراهقة اللطيفة، الماكرة أحيانا، والمشاغبة، التي كلما كتبت نصا اتسعت حدقتها دهشة وبهجة، أفتقد الضوء والياسمينات، الملائكة الحاضرين في عينيها، وتلك الارتعاشة اللذيذة في صوتها كلما نبست باسم أحبته، وعقدة الأصابع الحاضرة في كل ما تكتب أو تقول !
أفتقد ذلك الحنين الأبيض والناصع، الذي يأتي على شاكلة دمعة أو أغنية، ورجفة مباغتة على الشفاه، حديثا دافئا مع صديق ( نبيل) يعيد لأوصالي العافية، ولغة أنيقة أحبها لم تخلق يوما إلا لأصابعه وقلبه.

وتواطئا بعيدا مع كل شيء .. لبعث ابتسامة :)

وداد
14-06-2017, 03:59 AM
"الحنين هو صوت الريح "
يقول درويش

وأنا توجع دمي هذه الريح

وداد
14-06-2017, 04:11 AM
رسالة لعينيه .


حبيبي العظيم
لا أجد كلمة أنسب من " عظيم " لوصف كم أنت هائل و واسع كأبيض لا ينتهي !

عظيم ببساطة لكل الخفة في صوتك التي تجعل قلبي يرفرف، عظيم للرقة التي تجعلني مذهولة وعلى حافة بكاء ما، لكل الدفء الذي يهدهد ارتباكا على أصابعي ، عظيم لأنك ضوئي وعيناي في عالم مخيّب وبائس، لأنك الشجرة الخضراء في أول لوحة رسمتها في طفولتي، لأنك الشيء الوحيد الذي لا أخافه/ لا أرتاب منه رغم حساسيتي لكل ما هو خارجي، عظيم لأنني لا أفهم كيف تحيل دموعي في كل مرة لضحك صاخب وهستيري، كيف تقفز بي من ألم ما لأقصى غيمة، وكيف ترى في ابتسامتي التي تفتقر الكثير من التوازن .. وردا وملائكة.

وداد
15-06-2017, 04:05 AM
أحبك .. لا أقصد هذا بالضبط
بل ما هو أبعد وأكثر ايغالا هنا .. في الرّوح
لكنني لا أملك لغة تكتفي !

20 / رمضان

وداد
15-06-2017, 04:11 AM
متعبة بقدرما أفتقدك
الأصل أن أقول : متعبة لأنني أفتقدك
وأصبحت أعدّ الأيام كأرملة.

فهل هذا يعني شيئا بالنسبة لك ؟

البريء
15-06-2017, 12:29 PM
"الحنين هو صوت الريح "
يقول درويش

وأنا توجع دمي هذه الريح

تقول احلام مستغانمي في "الأسود يليق بكِ "؛

"إنه الحنين لما تركناه خلفنا ولن نعود إليه! أماكن جميلة تتمنّى لو أنك لم ترها حتّى لا تحزن!
لحظات باهرة، تندم أنك عشتها كي لا تتذكّر!
رجال مدهشون، تودّ لو أنك لم تلتق بهم، كي لا تبكيهم ما بقي من عمر، كما لو أنهم رحلوا!"

**

قد تثير الريح وجعا في دم "وداد"، لكن قد يتحول "الوجع" إلى "هيموجلوبين"! لا غنى عنه في دم الحياة!

أليس كذلك يا "وداد"؟

البريء
15-06-2017, 12:36 PM
متعبة بقدرما أفتقدك
الأصل أن أقول : متعبة لأنني أفتقدك
وأصبحت أعدّ الأيام كأرملة.



مرهقة أنتِ من "الانتظار"!
لكن..
في كثير من الأحيان لا نملك سوى "الانتظار" ولا شيء غير "الانتظار"!

فانتظري، حتى يتعافى التعب من إرهاقه!

وداد
15-06-2017, 08:58 PM
تقول احلام مستغانمي في "الأسود يليق بكِ "؛

"إنه الحنين لما تركناه خلفنا ولن نعود إليه! أماكن جميلة تتمنّى لو أنك لم ترها حتّى لا تحزن!
لحظات باهرة، تندم أنك عشتها كي لا تتذكّر!
رجال مدهشون، تودّ لو أنك لم تلتق بهم، كي لا تبكيهم ما بقي من عمر، كما لو أنهم رحلوا!"

**

قد تثير الريح وجعا في دم "وداد"، لكن قد يتحول "الوجع" إلى "هيموجلوبين"! لا غنى عنه في دم الحياة!

أليس كذلك يا "وداد"؟



هذا بالضبط ما عنيته سابقا في اقتباس لعلوان.
أنت حزين وموجوع .. لكنك لن تموت
ستصل إلى قعر الألم ، سترى الحياة بشكل مختلف
وتدرك معنى ما حولك، ستصل إلى أقصى نقطة يكون الالم موجعا وهالكا .
ثم سيولد شخص مختلف، مصقول جدا، أكثر انسانية
ورهافة شخص يعرف معنى الحياة جيدا و كيف تكون
وما معنى أن يمر يوم من عمره .

لم تكون أفضل الاعمال الانسانية هي ما جاءت بعد كمد
ومعاناة ؟
.
.


وأدري أن كل هذا سيمضي وينقشع .. وسأكون أفضل وأقوى من السابق
لأن ثمة عينان تحرساني :)

وداد
16-06-2017, 02:28 AM
أدرك في كل مرة أنني أقع في الفخ نفسه، الفخ الذي يحيلني إلى ذرات صغيرة وغبار كثيف، ذلك يتصاعد صباحا من شرفة ما، ثم يحط في أكثر زاوية مهملة، تلك الزواية التي لا يخنقها الغبار المتراكم بقدر ما يوحش صدرها هذا الصمت العتيق !

وداد
16-06-2017, 02:30 AM
في منتصف الليل ينتابك حنين لشيء لا تعرفه، أو ربما كنت تعرفه ولكنك لازلت تكابر داخلك كي لا تسمح بحريق يترصد شغاف قلبك، في منتصف الليل تفكر فقط ماذا لو كنت ضبابا هائلا صامتا وثقيلا، أو مجرد شجرة في طريق مهمل على لوحة رسام مجهول .. لا تغري أي المارين بالنظر !

21/ رمضان .

وداد
16-06-2017, 02:33 AM
لأقول صباح الخير لا أحتاج لقهوة
و ليس علي أن أستعير صوت فيروز ولا الحنين النازف من حنجرتها
لا أحتاج لشرفة ، ولا اكليل ، ولا قصيدة لدرويش، ولا تغريد عصفور
ولا عطر له ذاكرة
ولا ذاكرة لها عطرها الخاص
لا أحتاج وجها ولا أصابع
ولا كهرباء لطيفة كتلك التي تسري في أوصالي كلما عبر في عينيّ اسم ما أو جهه ما
لأقول صباح الخير احتاج ايمانا فقط
بأن الشمس لازالت تطلع في صدري !

وداد
17-06-2017, 02:51 AM
لو يمكنني القول الآن " كل شيء ما حلو " ، لو يمكنني أن أقولها ببساطة بعدما فقدت رشاقة أصابعي ووهج عيني وشباب هذا القلب، ولو كان بامكانها أن تصل !

وداد
17-06-2017, 03:01 AM
تعبت
من المجازات/ من الحقيقة
وأريد أن أستريح أخيرا
في غيمة صوتك !

وداد
17-06-2017, 03:07 AM
أفتح نافذة في روحي، أسرب الشوق، الريح التي تسافر في عظامي، وحرقة في الذاكرة تشبه الحنين، ذلك الذي يباغتك في أكثر الأوقات حاجة وعوزا لوجه تحبه ولأصابع بعيدة الآن كانت تذيب البرد في شفتيك، الحنين القاهر الذي ينشب أظافره في صدرك ليجعلك تئن، الحنين الذي لا تتسع لك فيه أرض ولا سماء، بل عينين آمنت بغوايتهما/ مائهما .

أنت وحيد الآن، وحتى خروجك للشارع يفاقم وحدتك، كل الأشياء تحدق في ظلك، ظلك الخافت، الذي يشبه غيابا ما ، وموتا ما ، وصوت خطاك الحزينة، كمنجة تغص في البكاء، السماء تنظر لوحدتك الصغيرة وتبتسم.

كم كان هذا الكون ضيقا على شهقتك .

وداد
17-06-2017, 03:11 AM
امنحني الضوء يا الله
امنحني
من أجل هذا البكاء المر في صدري .

وداد
18-06-2017, 03:51 AM
أعترف بأني تعبت من طول الحلم الذي يعيدني إلى أوله
وإلى آخري دون أن نلتقي في أي صباح .


*محمود درويش

البريء
18-06-2017, 12:15 PM
ما يعجبني في هذه الصفحات هو أن صاحبتها "تؤسس" لكل ما تخطه فيها!

تضع لكل فكرة، لكل خاطرة، لكل سرد، أقول تضع لكل ذلك أساسا، من خلال مراجع ومرجعيات!

مما يكسب كل فعل إبداعي فيها مصداقية تجعلنا نلمسه بأصابع قلوبنا وعقولنا!

مستمتعون بأرياف العيون!

ومتابعون لمسيرة البوح والاعتراف.

وداد
18-06-2017, 10:45 PM
ما يعجبني في هذه الصفحات هو أن صاحبتها "تؤسس" لكل ما تخطه فيها!

تضع لكل فكرة، لكل خاطرة، لكل سرد، أقول تضع لكل ذلك أساسا، من خلال مراجع ومرجعيات!

مما يكسب كل فعل إبداعي فيها مصداقية تجعلنا نلمسه بأصابع قلوبنا وعقولنا!

مستمتعون بأرياف العيون!

ومتابعون لمسيرة البوح والاعتراف.

ليته كان كما تقول أيها البريء
أظنه لو مرت ريح من هنا لن تبق إلا جدران الحصن متينة وصامدة .

ومع ذلك شكرا لقلبك الطيب ، ولمتابعتك السخية :)

وداد
18-06-2017, 10:46 PM
لا أريد أن تعوضني عن كل ما مضى، ولا أن تعدني بما
سيجيء، أريد يدك فقط.. كي أخبئ فيها خوفي / قلقي/
وحنيني، أكبر أمل لي في هذه اللحظة أن تتقلص المسافة
بين فراغات أصابعنا، ويكون ليدي اطار من يديك.

وداد
18-06-2017, 11:39 PM
أبتسم لوجهك وحده الذي يقرؤني الآن .. ثم يهرب
أكان الانكسار في عينيّ كبيرا وفاضحا لهذه الدرجة ؟

23/ رمضان .

وداد
19-06-2017, 03:52 AM
الكتابة لرجل لا يقرأ لا تشبه الهدر كما أدّعي
إنها تشبه الأسئلة الجارحة، تلك التي تستقر بمرارة في عينيك!
وعلي أن أقرّ أخيرا
الأشياء الحزينة وحدها تستمر في دورانها، وتتجذر عميقا، الشجرة التي تنمو
فوق جرح، وتنشر أصابعها في سماء روحك، تشبهك، تلك الشجرة وحدها تشبهك،
دمها عاطفتك / ذاكرتك ومعناك، المعنى الذي بحثت عنه طويلا .. ودون أن تفهمه !

أحكم قفصي الصدري على شجرة أشعر بخروجها للتو على السطح وأبتسم .. وهذه المرة
وأنا أعض شفاهي بوجع :)

وداد
19-06-2017, 04:07 AM
هناك صباحات مرة، تصدمك فيتناثر كل الكون داخلك،
صباحات مالحة جدا على قلبك، تخنق معناك ولغتك قبل
أي شيء.

24/ رمضان .

وداد
19-06-2017, 05:08 AM
للآن لا أستطيع أن أفهم كيف لمن يحب أن يسحب يده فجأة
ويغلّق أبوابه وشبابيكه وينأى بحقائب من صمت، وكيف له أن
يرى من يحبه يتلوى شوقا بعينين باردتين ثم يشيح بوجهه
بعيدا ؟

كيف كان يأمن أن يتركه في عالم / قيامة كهذه !

لكن لا بأس، ألا يقول محمود درويش

" الموت لا يوجع الموتى
الموت يوجع الأحياء "

:)

البريء
19-06-2017, 12:55 PM
أظنه لو مرت ريح من هنا لن تبق إلا جدران الحصن متينة وصامدة .

ومع ذلك شكرا لقلبك الطيب ، ولمتابعتك السخية :)

ألهذه الدرجة يا وداد ؟

لا أعتقد أن رسم جغرافيا الأرياف ورصد رسائل العيون تكون بقلم رصاص !

إعتقدتها منحوتة على جدران الحصن ببعض ما ترك "السامري" من أدوات نحت!

ومع ذلك، لا يمكن إنكار اللمسة الجمالية السردية لـ "وداد"،

تماما مثلما نلمسه في أسلوب "جمال الغيطاني".

البريء
19-06-2017, 01:07 PM
لا أريد أن تعوضني عن كل ما مضى، ولا أن تعدني بما
سيجيء، أريد يدك فقط.. كي أخبئ فيها خوفي / قلقي/
وحنيني، أكبر أمل لي في هذه اللحظة أن تتقلص المسافة
بين فراغات أصابعنا، ويكون ليدي اطار من يديك.

" كل ده وكاتمة ف قلبك"؟ - على رأي عادل إمام -

رسالتك على مشارف أرياف العيون،

آمل فقط أن تُفتح لها البوابة ! وتستلمها الأصابع القريبة البعيدة

وداد
19-06-2017, 11:28 PM
ألهذه الدرجة يا وداد ؟

لا أعتقد أن رسم جغرافيا الأرياف ورصد رسائل العيون تكون بقلم رصاص !

إعتقدتها منحوتة على جدران الحصن ببعض ما ترك "السامري" من أدوات نحت!

ومع ذلك، لا يمكن إنكار اللمسة الجمالية السردية لـ "وداد"،

تماما مثلما نلمسه في أسلوب "جمال الغيطاني".

لطف منك أيها الجميل
شكرا لجمال روحك :)

وداد
19-06-2017, 11:32 PM
" كل ده وكاتمة ف قلبك"؟ - على رأي عادل إمام -

رسالتك على مشارف أرياف العيون،

آمل فقط أن تُفتح لها البوابة ! وتستلمها الأصابع القريبة البعيدة

http://2.bp.blogspot.com/-X4SiIRNJt2A/VPw0Y2xirLI/AAAAAAAAAZc/vNfr-EmHoJ0/s1600/n4hr_13748801492.jpg

وداد
19-06-2017, 11:35 PM
أنا الآن، صحراء بين صبارتين، لا أملك لغة المشي
ولا الفقز والجري، حتى أقطع الرمل المتمادي، لا أملك إلا أصابعي، أضعها في
جيب الريح، لتصلك مهدورة في رسالة :)

[
لا شوق أكبر من شوق صحراء لرائحة بحر، لصوته الطري وهديره، للغته الجارفة،
ووجهه الشهي، لقهوة وموعد أول حاضران في عينيه.

]

وداد
20-06-2017, 04:49 AM
هل قرأتها 100 مرة ؟ 1000 ؟ .. لا أدري
لكنني قرأتها وأنا واقفة ، وأنا جالسة ، وأنا مستلقية على يميني،
على يساري ، على بطنى ، على ظهري، قرأتها كثيرا حتى دمعت
عيناي، وكان قلبي يفيض.. كان نبعا ، أردت أن أقبل القلم الذي
كان بجانب رسالتك، أردته أن يعرف كم أنا ممتنة، وكم كان
عظيم جدا ليكتب رسالة كهذه تفتح الأضالع ضلعا ضلعا وتودع
القلب ماء كهذا، شعرت بالافتتان .. افتتنان عجيب لخطك،
لانحناءاته وزواياه، قرأتها لدرجة بالغة من التأثر ، لدرجة أني رأيت
وجه يوسف فيها !

وداد
21-06-2017, 12:22 AM
منذ أن افتقدتك خسرت كل يقينياتي، حتى الأبسط منها
مثلا: ما معنى أن نفكر إن كان ذلك يفقدنا أعز من نحب ؟
ما معنى أن نحاول العيش اذا كانت هذه الحالة تقودنا
بخطى حثيثة نحو الموت المؤكد,ما معنى أن نفلسف الدنيا
اذا كان كلما فتحنا بابا للأسئلة أغلقنا كل أبواب السعادة

واسيني الأعرج

وداد
21-06-2017, 12:30 AM
[ لم أمضِ يوما واحدا دون أن أحبكِ
ولا ليلة واحدة دون أن أعانق طيفك ]

نابليون بونابرت لزوجته جوزفين :)

وداد
22-06-2017, 12:04 AM
أفتقدك .. لم أجد مدينة ولا وطنا يعوضانني عن عينيك
ندرك مؤخرا كم خسرنا، ماذا فعلت بنا هذه الهشاشة وهذا التعب
وأيّ خراب ذلك الذي يستقر الآن في العينين !

هل سنعود ؟
ماذا أفعل بهذا الجرح / بالملح ؟


27/ رمضان

البريء
22-06-2017, 12:20 PM
مستمتعون بهمسات الاشتياق!

حب جارف، آمل أن يرسو على ميناء جاف،

ولا تكون نهايته كنهاية الـ "Titanic"،

لا أريد أن اسمع المطربة الكندية "سيلين ديون" تغني مرة أخرى،

"My Heart Will Go On".

وداد
22-06-2017, 07:40 PM
مستمتعون بهمسات الاشتياق!

حب جارف، آمل أن يرسو على ميناء جاف،

ولا تكون نهايته كنهاية الـ "titanic"،

لا أريد أن اسمع المطربة الكندية "سيلين ديون" تغني مرة أخرى،

"my heart will go on".

سعيدة بمتابعتك.
:)

وداد
22-06-2017, 07:41 PM
تقول سيلفيا بلاث
"الموت فن ككل شيء آخر، وهو فن أتقنه بشكل استثنائي "

بين يدي الآن ديوانها "أكثر من طريقة لائقة للغرق " ، أكثر ديوان
تمنيت أن نقرؤه معا، ألهذا الآن أقرؤه بقلب معطل وفي بيت
معطل، أيكون هذا لأن يد أمانيّ لم تكن طويلة كفاية
واحتجت يديك إذن على الدوام؟

أقول بيت معطل لأن هناك مصابيح لا تعمل و تسريب في أكثر من مكان
يبدو أنه يفيض كقلبي في غيابك :)

هل تعلم كيف ماتت سيلفيا بعد زواج اثر حب وطفلين، حشرت
رأسها في الفرن و فتحت الغاز، ببطء أحبت أن تموت مع قهرها.

حسنا ..
أنا هكذا حين أكون حزينة .. لا أتحدث إلا عن كل ما هو حزين.
وربما لأنني أمسك الآن كوب قهوتك، ولا أدري من أين أبدأ كل
هذا الفقد :)

وداد
23-06-2017, 02:22 AM
سيدة تبتسم في بيت يتداعى.

بابتذال مفرط أجدني وسط المشهد، لم أعد أعرف إن كان
هذا هو البيت حقا، لكنني حتما أعرف قلبي .. بندوبه
الكثيرة والطائشة، اليوم أصل إلى نقطة أعجز فيها عن
فصل ماهو حقيقي أو متخيل، منذ شهر كنت هنا .. منذ
شهر لم تكن هنا، أراقب مقبض الباب ، أتنظر مجيئك الذي
لن يأتي، هل كانت وعودك حقيقة يا ترى ؟

أراقب أصابعي الذي تستحيل دخانا، خيوطا سوداء تتبدد
في الفضاء الواسع، سيدة تحارب ضبابا ما دون يقين أو
ضوء. هل جربت أن تشعر أن كل ما فيك يتآكل مع الوقت،
وأنك عاجز جدا عن الادراك، عاجز عن الركض في
دنيا كبيرة جدا .. وكل ما فيها يحاول أن يسحقك ؟

هل هذا ما كنا نحاول أن نحلم به معا ؟


28/ رمضان

وداد
23-06-2017, 05:06 AM
” حسنًا ماريان، يبدو أنه قد جاء الوقت الذي كبرنا فيه
فعلًا وأجسادنا بدأت في التداعي. أظن أني سأتبعك قريبًا
جدًا. اعرفي أني خلفِك، أنك إن مددتِ يدِك، ستمسكين
بيدي. وأنتِ تعرفين أني لطالما أحببتك من أجل جمالك
وحكمتك، لكني لا أريد أن أقول شيئًا أكثر عن هذا، لأنك
تعرفين كل شيء بخصوص ذلك.
لكني الآن، أريد فقط أن أتمني لكِ رحلة طيبة. وداعًا،
صديقتي القديمة، حب لا ينتهي. أراكِ عند نهاية الطريق”.


* ليونارد كوهين

وداد
24-06-2017, 03:06 AM
أقول أني لم أعد أحبك .. كابتسامة مزوّرة أضعها حين يغرق
قارب في عينيّ وأصر أن ذلك لم يكن مؤلما أبدا .

وداد
25-06-2017, 04:37 AM
‏لقد فشلتُ دائما في كوني مُكملا لأحدهم، كنتُ فردا ناقصا مليئا بالثقوب
فردا لا يجيد شيئا سوى الحب من مسافاتٍ بعيدة.

- فرانز كافكا

وداد
25-06-2017, 04:49 AM
بكل بساطة الحياة، والصدق والايمان الموجودان في العالم

" أحبك "

لا تنتهي .

البريء
27-06-2017, 12:28 PM
بكل بساطة الحياة، والصدق والايمان الموجودان في العالم

" أحبك "

لا تنتهي .





البساطة، الصدق، الإيمان = حب لا متناهي !

معادلة حياتية ثلاثية الأبعاد،

مجاهيلها معلومة..

ومجال تعريفها يمتد بين حقول العيون ونهايات الأرياف!

وداد
28-06-2017, 10:07 PM
البساطة، الصدق، الإيمان = حب لا متناهي !

معادلة حياتية ثلاثية الأبعاد،

مجاهيلها معلومة..

ومجال تعريفها يمتد بين حقول العيون ونهايات الأرياف!

.

.


:)


.

.

وداد
28-06-2017, 10:08 PM
ليتني أستطيع أن أثرثر كأي امرأة أخرى ، أن أملك كلاما طويلا جدا
دون أن أشعر بسخافة ما أقوله في منتصف الحديث، أحاول أن
أمنحك ما يمنحني صوتك لكنني لا أتجاوز عقدة كهذه أبدا،
هل أكتب الآن لأنني أفتقده ؟
وهل سيبدو حالما لو أنني قلت أني أحلم بحياة من صوتك،
أريكة بصوتك، سرير بصوتك ، نافذة وستائر وغيمات، لأن لا أحد غيري
يعلم ما يمنحني إياه صوتك، أية سعادة وطفولة وحياة!

كنت أكبر من طفولتي دائما.
لكنني لا أتذمر ولا أحمّل أي أحد ذنبا، لأنني أؤمن أنها كانت
بداية لما أنا عليه الآن، ولا أقول هذا من امتنان أو رضا، بل لأنني
تصالحت مع ما أكونه، لكن صوتك يجعلني أعيد عيش اللحظات
الأجمل منها، هل ستغفر لي لو أخبرتك أنني كنت أدخل يدي في الغسالة
وهي تدور وأجمع الفقاعات ثم أنفخها في الهواء حين لا أملك تلك اللعبة
وصوتك يعيد لي فرحا ودهشة مماثلة مرة بعد مرة ؟

وداد
02-07-2017, 07:09 AM
.
.


إنه الحنين، لاشيء سوى الحنين يصافح وجهك كل صباح.

كيف تملك كلّ هذه المسافة/ كل هذا الغياب
وكيف ليقيني أن يتبدد كل يوم حين أقول أن الحنين الذي
مرّ على عينيّ هذا الصباح ... كان أكبر من كل مرة.

البريء
04-07-2017, 01:49 PM
هدنة بين الحنين والوجوه برعاية الصباح!

وداد
19-01-2018, 12:56 AM
أحبك لأنك الرجل الذي سيبقى متفردا في عينيّ
في قلبي/ ذاكرتي
الذي كلما أتى اسمه فجأة.. ارتعشت كل حواسي
وتسللت ابتسامة دافئة شفتي

أحبك، والكثير من الكلام تحجبه الدموع الآن

وداد
19-01-2018, 08:59 PM
حزينة جدا، وقلبي يؤلمني، ولا أجد كلمات أدق لوصف كل هذه القيامة في صدري.

البريء
21-01-2018, 12:09 PM
أحبك، والكثير من الكلام تحجبه الدموع الآن


في كثير من الأحيان تنوب الدموع عن الكلام، لتكون أصدق سفير عن البوح!

انهمري يا دموع واغسلي القلوب عفوا واروي القلوب!

وداد
28-01-2018, 10:31 PM
هناك دوما شوق مرّ وصعب مهما حاولت طمره بالأيام يذهلك بعمق ما يوجعك، كيف لا يتوقف أي شيء في لحظة كهذه، كيف يستطيع هذا العالم أن يواصل استمراريته ودورانه، وأنت عاجز حتى عن ادراك ما أصابك.

كيف يكون داخلك مظلم و واسع لهذه الدرجة، ومتى تراكم كل هذا البرد على أصابعك وأضلاعك!

وداد
29-01-2018, 08:14 PM
أضع يدي على صدري لأتفقدك.. دفؤك /صوتك /حضورك
لفرط ما ضَيعنا كل شيء!

البريء
01-02-2018, 01:51 PM
أضع يدي على صدري لأتفقدك.. دفؤك /صوتك /حضورك
لفرط ما ضَيعنا كل شيء!

أو ربما تضعين يدك على صدرك خوفا من تضييع حتى شعاع "الأمل" :busted_cop: !

وداد
07-02-2018, 11:40 AM
بعد 23 عاما تظن أنك أصبحت أخبر في تجنب الأحزان المفاجئة، في الابتعاد عن كل شيء يمكن أن يجرحك، في جبر كسورك الداخلية، تظن أنك عشت ما يكفي من الخيبة، من الألم الذي يقف وسط الحلق/ موجعا وخانقا، وأنك صرت أحرص على روحك التي تكبر هشة كل يوم، تظن أنك حين تستيقظ في الصباح دون أن تلتفت للزجاج في صدرك، دون تفحّص مرايا عينيك، دون أن تفكر بك.. ستتجاوز كل شيء، وتنسى كل شيء لأنك بذرت صبرا كثيرا .. لكن الأخير لم يعرف كيف ينبت!

الراجي
08-02-2018, 01:00 PM
كلام يعبر عن واقع نعيشه.
بوركت يمينك

البريء
08-02-2018, 02:30 PM
جبر كسورك الداخلية!

الإشكال ليس في جبر الكسور ولكن في "جبر الخواطر"!

مبدعة وأنتِ تتوجعين في أرياف العيون!

واصلي :thumbup1:

وداد
11-02-2018, 09:00 PM
كلام يعبر عن واقع نعيشه.
بوركت يمينك
الراجي.. 🌹

وداد
11-02-2018, 09:02 PM
الإشكال ليس في جبر الكسور ولكن في "جبر الخواطر"!

مبدعة وأنتِ تتوجعين في أرياف العيون!

واصلي :thumbup1:


ذاتها، لكنها اللغة واسعة جدا.

وداد
11-02-2018, 09:18 PM
كيف يكون لأي شيء معنى الآن؟

كم مضى على هذا السكون، كم مضى وأنت محشور في جرحك / في ثقوبك/ في ألمك. كم مضى على كل أحلامك التي كنت تخشى من فرط ما كانت ملونة وحية.. ألا تكون!

كيف أستطيع الآن أن أحلم الآن دون خوف؟
دون أن أخشى من أن يتكسر كل شيء في عينيّ.

وداد
11-02-2018, 09:25 PM
أراقب أصابعي التي تستحيل دخانا، خيوطا سوداء تتبدد
في الفضاء الواسع، سيدة تحارب ضبابا ما/ ضبابا شاسعا
دون يقين أو ضوء.
هل جربت أن تشعر أن كل ما فيك يتآكل مع الوقت، وأن
لك عينان تشبهان صورة قديمة تراكم عليها الغبار والزمن،
وأنك عاجز جدا عن الادراك، عاجز عن الركض في دنيا
كبيرة جدا .. وكل ما فيها يحاول أن يسحقك ؟

وداد
11-02-2018, 09:28 PM
أحاول أن أعيد اللون لقلبي الذي لفرط ثقله أو خفته الآن
ما عاد يعبأ بشيء
للصباحات التي أصبحت تمر دون معنى مذ غادرتها النافذة
وصوت فيروز
لهذا العالم في الخارج، الذي لا أملك إلا أن أحب حضورك فيه
وأبكي لأنه المكان الذي لا أجدني فيه
مثل صورة تغيب الأم فيها ويحضر الجميع.

البريء
12-02-2018, 06:04 PM
ذاتها، لكنها اللغة واسعة جدا.

معك حقك واتفق معك..

جبر الكسور الداخلية = جبر الخواطر

لكن عبارة "الكسور الداخلية" (وهي درجات)، نلمس فيها "الجانب التقني".

أما عبارة ".. الخواطر"، فنلمس فيها الجانب (الفني)!

* مجرد توضيح موقف "توظيف المصطلحات" - فقط لا غير-

البريء
12-02-2018, 06:06 PM
كم مضى على هذا السكون، كم مضى وأنت محشور في جرحك / في ثقوبك/ في ألمك.
... كل أحلامك التي كنت تخشى من فرط ما كانت ملونة وحية.. !



علينا التركيز حتى نجاري هذا النسق العالي في الإبداع !

"بالراحة علينا شوية" -على رأي اخواننا في مصر- :fruits_cherry:

وداد
16-02-2018, 06:36 PM
ماذا تعني الكتابة الآن.. ماذا يعني كل شيء؟

لم أعد أشعر بالزمن، بكل هذا الوقت المهدور، لم أعد أقرأ.. كيف أستجمع اجازتي؟ كيف أشعر بأيامي التي تمر و تمضي سريعا، كل ما فيّ معطل و عاجز عن الادراك، عاجز عن الاحساس بكل ما حولي.. وبي! أشعر أني أمارس فعل السقوط منذ الامد، سقوط لا نهائي وحيث لا أدري، يحصل كثيرا أن أجلس في غرفتي لساعات ولا أفعل أي شيء، مشلولة الشعور، لا أشتاق ولا أحزن.. ربما من فرط ما فعلت.

كيف أمضي هذا العمر وبيننا كل هذه المسافة و هذا البعد.

وداد
16-02-2018, 07:00 PM
أحاول أن أتجاوز كل شيء بك، بحضورك داخلي، بذاكرتي، بكل الجمال والعاطفة والرقة التي كانت تظللنا. أفتقدك لا مجال لتجاهل هذا أو تجاوزه، أفتقد صوتك الحنون، بحته الدافئة، " حبيبة قلبي" التي تجعل قلبي يرفرف بعيدا، أن تغوص يدي في يديك والرطوبة بين أصابعي التي لازالت تبرهن على أن حضورك لازال مؤثرا ومدوخا جدا. أفتقد صمتك الطويل وأنا أقرأ نصا ما، الصمت التي تغيب فيه حتى أنفاسك، متوحدا مع صوتي، صمت جميل ومبهج لا يمكن إلا أن أحبه و أحترمه.. وأفتقده جدا جدا.

الراجي
16-02-2018, 11:44 PM
واصلي اختي وداد نثر أحرفك.
متابع لك .
حفظك ربي

البريء
18-02-2018, 04:25 PM
.. أفتقدك لا مجال لتجاهل هذا أو تجاوزه،

.. أفتقد صمتك الطويل وأنا أقرأ نصا ما،


جيّد


::


واصلي


::


تستحقين كل التشجيع :thumbsup:

وداد
02-03-2018, 07:08 PM
كانت تراقب حياتها التي تمضي في عجل، لم يحصل أي مما كانت تحلم أو تخطط له
لذا لم يعد يهمها إلى أين يمضي هذا الطريق. وبأي سرعة و جنون.

البريء
04-03-2018, 01:40 PM
لم يحصل أي مما كانت تحلم أو تخطط له
لذا لم يعد يهمها إلى أين يمضي هذا الطريق. وبأي سرعة و جنون.

طريق بلا نهاية ولا حتى معالم !

نهاية مؤسفة وغير متوقعة!

وداد
17-03-2018, 10:57 PM
حين كنت أقرأ لك " مجرد تعب" لبسام حجار قبل أشهر من الآن لم أكن أعي أنني كنت أتنبأ بكل هذا التعب لقلبي.


" أعدك أن أنام
غير أنى متعب
والمشقة فى قلبى لا فى الطريق
والعتم فى عينى
في سمعى
فى الأعوام التى توالت عاما بعد عام
ولم أر

أعدك أن أنام
أن أنتظر الصباح المقبل
وما يليه
لكنى مجبر على الرحيل الآن،
لا عمل أو موعد أو نزهة أو أى
شىء من هذا القبيل
فأنا متعب وقد خدمت روحى ما استطعت "

بسام حجار

البريء
18-03-2018, 12:29 PM
حين كنت أقرأ لك " مجرد تعب" لبسام حجار قبل أشهر من الآن لم أكن أعي أنني كنت أتنبأ بكل هذا التعب لقلبي.


" أعدك أن أنام
غير أنى متعب
والمشقة فى قلبى لا فى الطريق
والعتم فى عينى
في سمعى
فى الأعوام التى توالت عاما بعد عام
ولم أر

أعدك أن أنام
أن أنتظر الصباح المقبل
وما يليه
لكنى مجبر على الرحيل الآن،
لا عمل أو موعد أو نزهة أو أى
شىء من هذا القبيل
فأنا متعب وقد خدمت روحى ما استطعت "

بسام حجار

اعتراااف.. ومؤشرات إيجابية في التحوّل !

وداد
18-03-2018, 08:22 PM
هناك أيام مختلفة، أيام يبدو فيها حزنك مصقولا وواضحا، أيام تتنبّه فيها كل عواطفك/ كل هواجسك، لا يمكن أن تقول أنها أيام متعبة فحسب فهناك دائما مساحات أكثر عتمة وتشابكا وراء شعورنا هذا. مساحات من الشوق والغضب والفقد والحاجة والانكار، مساحات من الهدم، مساحات خالية من الضوء.. مساحات قاسية جدا.

البريء
19-03-2018, 01:27 PM
هناك أيام مختلفة، أيام يبدو فيها حزنك مصقولا وواضحا، أيام تتنبّه فيها كل عواطفك/ كل هواجسك، لا يمكن أن تقول أنها أيام متعبة فحسب فهناك دائما مساحات أكثر عتمة وتشابكا وراء شعورنا هذا. مساحات من الشوق والغضب والفقد والحاجة والانكار، مساحات من الهدم، مساحات خالية من الضوء.. مساحات قاسية جدا.

أحوال جوية نفسية تتباين أحيانا وتتداخل أحيان أخرى مشكلّة سحبا ركامية من الأحاسيس الماطرة في أرياف العيون!

وداد
23-06-2018, 09:12 AM
أحاول أن لا أفكر بك.. لكنني أفعل.
أفعل كما قد يغريك ضوء بعيد للتتبعه بأصابعه على زجاج النافذة حين تعجز عن لمسه، عن الاقتراب منه و الشعور بتلك الحرارة في عينيك و أنت تحدق فيه مباشرة، و أفعل أكثر من ذلك أيضا لكنني لم أعد أجيد احصاء الرمل في صدري.. أو أنني فقدت الرغبة في ذلك أصلا!

قبل أيام زرتني في حلمي، كانت لك لحية و شارب أبيضان، بياضا يشبه الثلج و نظرت في عيني طويلا جدا - مثل ضوء- .. حتى ذاب كل قلبي.

القلم الحزين
09-07-2018, 05:01 PM
في يوم ما ..

قالت: عانقني لينمو في أضلعي الزهر!

وبقى الزهر ذابلا ..

البريء
19-05-2019, 04:59 PM
حلقة مغايرة من مسلسل " الطيف الشارد"!

البريء
08-07-2020, 11:40 AM
لم تعد العيون تحملق في حنايا الأرياف !