مشاهدة النسخة كاملة : عُمان تقدم رسالة لزوار خريف صلالة


البراء
05-07-2011, 12:50 AM
عُمان تقدم رسالة لزوار خريف صلالة

اختيار الوقت المناسب للسفر وأخذ الحيطة والحذر والالتزام بعدد الركاب وصيانة المركبة تقيك مخاطر الطريق


http://main.omandaily.om/files/imagecache/250x250/rbimages/1309724890213363500.jpg


كتب ـ حمد بن عامر الحبسي
طريق نزوى ـ ثمريت الرابط بين شمال وجنوب السلطنة يُعد من الطرق الحيوية التي تشهد حركة مستمرة طوال العام لا سيما في فصل الصيف من خلال توجه السياح إلى محافظة ظفار لقضاء إجازة الصيف والاستمتاع بفصل الخريف الطريق أصبح الشغل الشاغل للجميع لما يشكله من خطر على المسافرين وتكمن مخاطر هذا الطريق في لمسافة الطويلة من ولاية نزوى بالمنطقة الداخلية وحتى ولاية ثمريت بمحافظة ظفار حيث تتجاوز هذه المسافة 800 كم وبما أن هذا الطريق يعتبر الرئيسي للتنقل من الشمال للجنوب فإن المسافرين يعتمدون عليه اعتمادا كليا للسفر وحقيقة الأمر ما سمعناه خلال الفترة الماضية من حوادث مرورية شنيعة على هذا الطريق تجعلنا نقف مع المسافرين والبحث عن أسباب تلك الحوادث والعمل على الحد منها.
«$» اقتربت من الموضوع لتضع النقاط على الحروف لبعض مستخدمي الطريق من أبناء السلطنة وأبناء الدول المجاورة خاصة الذين يستخدمونه للمرة الأولى ونتمنى أن نقدم للقارئ العزيز بعض الجوانب المهمة لتفادي وقوع الحوادث بإذن الله تعالى.

الوقت المناسب
إن مخاطر الطريق تكمن في طول الطريق من نزوى إلى ثمريت حيث إن هذه المخاطر تتولد بسبب الإرهاق والتعب لقائدي المركبات بسبب القيادة لمسافات طويلة دون أخذ قسط من الراحة في المحطات الموجودة على طول الطريق وذلك بغية الوصول إلى المقصد في أسرع وأقصر وقت لذا نرى من بعض قائدي المركبات عدم اختيار الوقت المناسب للسفر حيث إن البعض يسلك الطريق في وقت الظهيرة أو في وقت متأخر من الليل وبالتالي قد تكون عواقب ذلك وخيمة عليه وعلى الآخرين ولهذا ومن وجهة نظر شخصية نرى على المسافر وقائد المركبة اختيار الوقت المناسب للسفر ويعتبر من بعد الفجر بالتحديد أفضل الأوقات للسفر وهنا أقصد أن الانطلاقة من ولاية نزوى تكون بعد الفجر بالتحديد وذلك لعدة أسباب أهمها أن المسافر سيقطع منتصف الرحلة من ولاية نزوى وحتى ولاية هيماء في أول الصباح حيث سيحتاج إلى ثلاث ساعات تقريبا وبعدها يأخذ راحة بولاية هيماء لمدة ساعة يتزود خلالها بالوقود وأخذ ما يحتاجه من مستلزمات لباقي الطريق ومن بعدها يواصل السفر لمحافظة ظفار وبهذه الطريقة سيصل لولاية ثمريت قبل العصر أو العصر بالتحديد إذا ما توقف في الاستراحات الموجودة بالطريق كاستراحة الغافتين وقتبيت قبل وصوله لثمريت وهنا نعود قليلا لبعض الحوادث التي وقعت على هذا الطريق حيث إن الاحصائيات تقول إن معظم الحوادث المرورية وقعت في الفترة المسائية أو بالتحديد ما بين الساعة الثامنة مساء وحتى السابعة صباحا مع وجود بعض الحوادث المرورية في أوقات خارج هذه الفترة لكنها ليست كثيرة ويعود السبب لتلك الحوادث في الفترة المسائية إلى التعب والإرهاق الشديد لقائدي المركبات وخاصة عند رحلة العودة حيث نجد الكثيرين يستعجلون الوصول ويرهقون أنفسهم في الرحلة دون توقف إلا للتزود بالوقود والصلاة فقط ولهذا نوجز هذه النقطة في ضرورة اختيار الوقت المناسب للسفر في رحلة الذهاب أو العودة.

الحيطة والحذر
لتفادي الحوادث المرورية بطريق نزوى ـ ثمريت هو الحيطة والحذر حيث إن الطريق في هذه الفترة يخضع لتأهيل وصيانة وذلك في المرحلة الثالثة من مشروع تأهيل طريق نزوى ـ ثمريت والذي تنفذه وزارة النقل والاتصالات من ثلاث سنوات وما زال مستمرا حتى يومنا هذا حيث يتم تأهيل الطريق لمسافة 134 كم تقريبا وبالتحديد من قبل ولاية هيماء بحوالي 90 كم ولقبل ولاية مقشن بمحافظة ظفار أعمال التأهيل تشمل تغيير الطبقة السفلية للطريق وتغييرها بطبقة جديدة مما يعني إزالة الطريق بشكل كامل وعمل تحويلات لمسار الطريق على طول أعمال المشروع وهذا بحد ذاته يشكل خطر على قائدي المركبات وذلك بسبب تحويل الطريق في تحويلات يبلغ طوال الواحدة منها حوالي 10 كم حيث إن هذه التحويلات مؤقتة وهي عبارة عن طريق في اتجاهين وبدون أكتاف للطريق وقد حددت السرعة في هذه التحويلات بين 40 ــ 60 كم / الساعة ولذلك نشاهد الكثير من قائدي المركبات عند الوصول للتحويلات عدم التقييد بالسرعة المحددة داخل التحويلة وعدم الانتباه والحذر حيث إن في الكثير من الأحيان تواجهك المركبات الكبيرة في الاتجاه المعاكس مما يجعلك تضطر للخروج خارج الطريق ولهذا سجلت خلال الفترة الماضية حوادث كثيرة في هذه التحويلات معظمها شنيعة وراح ضحيتها الكثير وما ينبغي التأكيد عليه أن الطريق تحت الإنشاء وهذا أمر واقعي لا محالة عنه لذا يجب علينا نحن كمستخدمي الطريق أن نتعامل بالطرق الآمنة مع هذه الإنشاءات وتفادي الحوادث وعدم رمي الأسباب بأن الطريق تحت الإنشاء لهذا نربط هذا الموضوع بالنقطة الأولى لضرورة السفر وقت النهار حتى نتفادى الكثير من مخاطر الطريق وخاصة في أماكن الأعمال هذا إلى جانب الأعمال الإنشائية توجد ببعض الأماكن بالطريق تشققات وتعرجات لم يصلها الإصلاح حتى الآن فوجب التنويه عليها حتى لا تتسبب في وقوع حوادث والجهات المعنية لم تترك هذه التشققات بل تمت معالجتها بصورة مؤقتة ولكن يجب أخذ الحيطة والحذر عند المرور عليها.

عدد الركاب
من الأسباب كذلك المؤدية إلى الحوادث المرورية في الطريق هو الازدحام والزيادة في عدد الركاب بالمركبات حيث إن بعض الأسر والعوائل تضم أعدادا كبيرة من الأفراد قد يتجاوز عددهم العدد المسموح في المركبة الواحدة ولذا نجد بعض المركبات الصغيرة يصل عدد الركاب إلى ستة وسبعة ركاب وكذلك الحال للمركبات ذات الدفع الرباعي يصل العدد لأكثر من العدد المسموح به حيث إن وجود العدد الزائد بالمركبة يسبب الربكة داخل المركبة خاصة إذا كانت هناك مجموعة كبيرة من الأطفال ولذلك يجب أن نعي أن السلامة هي أهم من كل هذا حيث عند الشروع في رحلة طويلة ولعدة أيام ينبغي أن نستخدم أكثر من مركبة وعدم الازدحام بمركبة واحدة قد يكون هذا الازدحام سببا لوقوع حوادث لا سمح الله وتكون دائما النتائج وخيمة على الجميع لذا مسألة التقييد بالعدد المسموح في المركبة الواحدة وعدم اهمال ذلك أمر ضروري وقبل التفكير في الرحلة يجب التفكير في سلامة أفراد العائلة حيث إننا صادفنا أكثر من حادث لعوائل فقد أفرادها بالكامل على هذا الطريق وهذا بحد ذاته مأساة على المجتمع وأفراده.

سلامة المركبة
إن الرحلة طويلة ذهابا وإيابا وكذلك التجول في المحافظة قد تقطع المركبة مسافات طويلة نجد أن الكثيرين وللأسف الشديد يهملون جانبا مهما في هذه الرحلة وهي عدم صيانة المركبة وتجهيزها قبل الرحلة حيث إن عند مرورك على الطريق تجد بعض المركبات متوقفة بعطل ميكانيك أو بأعطال في الإطارات والكثير من قائدي المركبات يهملون مسألة صيانة المركبة والتأكد من جاهزيتها من كل النواحي بداية بالمحرك وأجزائه والإطارات وصلاحيتها للسفر الطويل والمصابيح الأمامية والإشارات الجانبية ومساحات الزجاج وكذلك التكيف بالمركبة وغيرها من الجوانب المتعلقة بسلامة المركبة ولذلك ينبغي على قائد المركبة قبل الشروع في الرحلة إلى محافظة ظفار إخضاع المركبة لصيانة شاملة وعدم التهاون في ذلك حتى يضمن سلامته وسلامة الآخرين وكذلك سلامة المركبة للرحلة حيث إن ما ستقطعه المركبة يقدر بأكثر من 3000 كم ذهابا وإيابا وتجوالا بالمحافظة لذا حتى نتفادى حوادث الطريق ينبغي صيانة المركبة والتركيز على الإطارات بشكل كبير حيث إن الطريق طويل وحرارة الصيف قد تتعب الإطارات فالتأكد قبل السفر من الإطارات وصلاحيتها وكذلك التأكد من إطار الاحتياط ضروري جدا وما ينبغي كذلك في الرحلة هو إراحة المركبة بين الحين والآخر حيث إن الدراسات تقول ينبغي على قائد المركبة التوقف كل ساعتين حتى تأخذ الإطارات بالمركبة قسطا من الراحة من احتكاكها بأرضية الطريق وبالتالي تكون أكثر أمانا وصلاحية للرحلة ولهذا ينبغي علينا العمل على صيانة المركبة والتأكد من أجزائها قبل الرحلة.

همسة
ما ذكر نقاط مهمة لتفادي الحوادث المرورية في الرحلة من وإلى محافظة ظفار وكذلك لضمان رحلة سعيدة لأفراد العائلة للاستمتاع بالأجواء الخريفية وعدم تكديرها بالحوادث المرورية لا سمح الله ولهذا نوجه النداء لقائدي المركبات ومرافقيهم بعدم إهمال أي جوانب تتعلق بالرحلة والتعاون مع الجميع من أفراد وجهات معنية للحد من الحوادث المرورية وبالتالي التعامل مع الطريق بصورة سليمة وآمنة تضمن لنا السلامة في مختلف رحلاتنا إن شاء الله تعالى

جريدة عُمان
الإثنين 2 شعبان 1432هـ .
الموافق 4 من يوليو 2011

oonإيميmoo
05-07-2011, 08:17 AM
الله يحفظ الجميع
يعطيكم العافيه

حوراء الحصن
06-07-2011, 02:41 PM
نتمنى السلامة للجميع..
شكرا أخي البراء..

أمنيات
07-07-2011, 07:53 AM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
الله يحفظ الجميع أنشاءالله
يسلمووو أخي البراء^^