الملك
05-08-2006, 11:08 PM
بعد نحو ثماني سنوات أمضاها كوفي أنان في منصب الأمين العام للأمم المتحدة تأكد للجميع أنه أصبح مثل الرجل الذي فقد ظله والذي لم يعد قادرا علي تحديد اتجاهه أو تحقيق أهدافه
فرغم أنه يتولي نظريا أرفع منصب دبلوماسي في العالم فإنه فشل في ترك أي بصمة علي منصبه رغم أن سنوات عمله شهدت سلسلة هائلة من الأحداث الدولية الكبيرة بدأت بالحرب التي شنها حلف شمال الأطلنطي علي يوغوسلافيا ثم الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق وأخيرا العدوان الإسرائيلي علي لبنان وفلسطين. ورغم أن البعض اعتبر العدوان الإسرائيلي الأخير علي لبنان جاء كهدية من السماء لهذا الرجل لكي يسطر اسمه في سجل أمناء الأمم المتحدة العظام أمثال يوثانت الذي كان له دور كبير في احتواء مشكلة الشرق الأوسط وداج هومرشولد الذي لعب دورا بارزا في حصول العديد من دول القارة الإفريقية علي استقلالها. ولكن يبدو أن كوفي أنان المولود في غانا عام 1938 اختار لنفسه وصف المتواطئ الكبير الذي يطلقه الكثيرون عليه. فهناك اتفاق واسع علي أن أنان هو أكثر أمناء الأمم المتحدة تواطئا مع السياسة الأمريكية وأصبح الاختلاف يتعلق بأسباب هذا التواطؤ. فالبعض يقول إن الرجل اختار هذا الموقف نتيجة نظرته الواقعية وإدراكه لموازين القوة الدولية، والبعض الآخر يقول إنه متوطئ رغم أنفه . ومما يزيد حرج موقف أنان في الأزمة الراهنة أنها تكاد تكون تكرارا علي نطاق أكبر للعدوان الإسرائيلي علي لبنان أيضا عام 1996 الذي حمل اسم عناقيد الغضب . وفي ذلك العدوان ارتكب الإسرائيليون مذبحة في بلدة قانا اللبنانية وهي المذبحة التي أدانها بوضوح كامل الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت المصري بطرس غالي والذي دفع ثمن موقفه النزيه من منصبه في الأمم المتحدة حيث تصدت إسرائيل وأمريكا بكل قواهما لقرار التجديد له في المنصب ليخلفه أنان عام 1997.
وكأن التاريخ يعيد نفسه حيث ارتكبت إسرائيل مذبحة جديدة وفي بلدة قانا نفسها. ولكن أنان يبدو وكأنه قد اتعظ من رأس غالي الطائر فاكتفي بتلك الكلمات التي تعبر عن الحزن والأسف لقتل المدنيين دون أن يحمل إسرائيل أي مسئولية حقيقية عن تلك المذبحة.
ويفسر البعض مواقف أنان المائعة تجاه كل أزمة كبيرة يتعرض لها العالم بعقلية الموظف التي سيطرت علي هذا الرجل داخل المنظمة الدولية. فعلي خلاف كل من شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة لم يشغل كوفي أنان أي منصب دبلوماسي أو تنفيذي في دولته. بل إنه لم يعمل في أي مكان خارج الأمم المتحدة تقريبا. فقد التحق بالمنظمة الدولية كموظف إداري بسيط عام 1962 وظل يتدرج في المناصب حتي أصبح رئيسا لها رافعا شعار الموظفون في الأرض يكسبون دائما.
وربما يدخل كوفي أنان التاريخ باعتباره الأمين العام الذي انتهت الامم المتحدة علي يديه بعد أن حولها إلي مجرد إدارة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية أو حتي البنتاجون !!
فرغم أنه يتولي نظريا أرفع منصب دبلوماسي في العالم فإنه فشل في ترك أي بصمة علي منصبه رغم أن سنوات عمله شهدت سلسلة هائلة من الأحداث الدولية الكبيرة بدأت بالحرب التي شنها حلف شمال الأطلنطي علي يوغوسلافيا ثم الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق وأخيرا العدوان الإسرائيلي علي لبنان وفلسطين. ورغم أن البعض اعتبر العدوان الإسرائيلي الأخير علي لبنان جاء كهدية من السماء لهذا الرجل لكي يسطر اسمه في سجل أمناء الأمم المتحدة العظام أمثال يوثانت الذي كان له دور كبير في احتواء مشكلة الشرق الأوسط وداج هومرشولد الذي لعب دورا بارزا في حصول العديد من دول القارة الإفريقية علي استقلالها. ولكن يبدو أن كوفي أنان المولود في غانا عام 1938 اختار لنفسه وصف المتواطئ الكبير الذي يطلقه الكثيرون عليه. فهناك اتفاق واسع علي أن أنان هو أكثر أمناء الأمم المتحدة تواطئا مع السياسة الأمريكية وأصبح الاختلاف يتعلق بأسباب هذا التواطؤ. فالبعض يقول إن الرجل اختار هذا الموقف نتيجة نظرته الواقعية وإدراكه لموازين القوة الدولية، والبعض الآخر يقول إنه متوطئ رغم أنفه . ومما يزيد حرج موقف أنان في الأزمة الراهنة أنها تكاد تكون تكرارا علي نطاق أكبر للعدوان الإسرائيلي علي لبنان أيضا عام 1996 الذي حمل اسم عناقيد الغضب . وفي ذلك العدوان ارتكب الإسرائيليون مذبحة في بلدة قانا اللبنانية وهي المذبحة التي أدانها بوضوح كامل الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت المصري بطرس غالي والذي دفع ثمن موقفه النزيه من منصبه في الأمم المتحدة حيث تصدت إسرائيل وأمريكا بكل قواهما لقرار التجديد له في المنصب ليخلفه أنان عام 1997.
وكأن التاريخ يعيد نفسه حيث ارتكبت إسرائيل مذبحة جديدة وفي بلدة قانا نفسها. ولكن أنان يبدو وكأنه قد اتعظ من رأس غالي الطائر فاكتفي بتلك الكلمات التي تعبر عن الحزن والأسف لقتل المدنيين دون أن يحمل إسرائيل أي مسئولية حقيقية عن تلك المذبحة.
ويفسر البعض مواقف أنان المائعة تجاه كل أزمة كبيرة يتعرض لها العالم بعقلية الموظف التي سيطرت علي هذا الرجل داخل المنظمة الدولية. فعلي خلاف كل من شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة لم يشغل كوفي أنان أي منصب دبلوماسي أو تنفيذي في دولته. بل إنه لم يعمل في أي مكان خارج الأمم المتحدة تقريبا. فقد التحق بالمنظمة الدولية كموظف إداري بسيط عام 1962 وظل يتدرج في المناصب حتي أصبح رئيسا لها رافعا شعار الموظفون في الأرض يكسبون دائما.
وربما يدخل كوفي أنان التاريخ باعتباره الأمين العام الذي انتهت الامم المتحدة علي يديه بعد أن حولها إلي مجرد إدارة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية أو حتي البنتاجون !!