مشاهدة النسخة كاملة : كيسنجر: إسرائيل تخسر إذا لم تحقق الهدف وحزب الله يكسب إذا تمكن من الصمود


خالد
24-07-2006, 02:11 AM
مقال جميل أتمنى أن تكمل قراءته ..:

تعتبر اسرائيل الصراع الدائر الآن في لبنان قتالا حتى النهاية، اذ على الرغم من عدم امتلاك حزب الله للوسائل القادرة على تدمير اسرائيل، اوضح قادة الدولة اليهودية انهم لن يرضوا بأقل من تدمير حزب الله كتهديد عسكري جاثم على طول حدودهم الشمالية. ومن هنا، يرى هؤلاء في القتال الذي بدأه الحزب فرصة، لا للعودة الى الوضع السابق، بل تدميره بتقويض قدرة حزب الله على العودة من جديد لمثل هذه المواجهات. ومن الواضح ان الولايات المتحدة تساند هذه العملية، اذ تقول وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان فرض وقف لاطلاق النار بالطريقة التقليدية ليس مفيدا لأن أمريكا تريد «وقفا نهائيا للعنف» بمعنى تجريد حزب الله من سلاحه تطبيقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم .1559

وكانت اسرائيل قد طالبت الحكومة اللبنانية بتنفيذ هذا القرار، لكن لما كانت الدولة العبرية تعلم ان بيروت غير قادرة على القيام بذلك بدأت حملتها العسكرية الراهنة لتحقيق هذا الهدف من خلال شن سلسلة من الضربات الجوية قبل التحضير على ما يبدو لغزو بري يقضي على قدرة حزب الله الصاروخية في الجنوب اللبناني. لهذا عمدت اسرائيل الى ضرب طرق المواصلات لمنع وصول الاسلحة والمقاتلين الى الجبهة، وأغارت طائراتها على مقر القيادة السياسية للحزب في الضاحية الجنوبية من بيروت.

ومن الواضح ان عنف الرد الذي اظهره الحزب (تبين انه يمتلك صواريخ أبعد مدى مما توقعته اسرائيل)، عزز تصميم اسرائيل على استخدام القوة لابعاد تهديد الصواريخ لمراكزها السكانية، وأكدت ان الهدنة لن تتحقق الا بعد نزع اسلحة الحزب بشكل دائم.

لكن من يقوم بهذه المهمة؟

بالطبع الجيش اللبناني غير قادر على ذلك على الرغم من الاجماع الدولي على ضرورة انتشاره في النهاية على طول الحدود الجنوبية بعد تسريح حزب الله.

رئيس الحكومة البريطانية توني بلير وسكرتير عام الامم المتحدة كوفي انان كانا قد طالبا بنشر قوة أمن دولية لمنع حزب الله من مهاجمة اسرائيل، مما يسمح لها بالانسحاب، لكن بوجود الكثير من القوات الامريكية والحليفة في العراق وافغانستان لن يكون هناك على الارجح ما يكفي من الدول المستعدة للقيام بمثل هذه المهمة التي تتطلب ملاحقة ما يمكن وصفه بواحدة من اكثر ميليشيات العالم تنظيما وتسليحا.

شعبية حزب الله تجعل من الصعب القضاء عليه.

من الملاحظ ان اسرائيل وربما الولايات المتحدة ايضا، تعتبران حزب الله مجرد جيش من عناصر راديكالية تدعمها ايران لا يزيد عددها على ألف مقاتل متفرغ يحتجزون لبنان كله كرهينة، لكن لو تتبعنا سجل هذا الحزب، لتبين لنا انه حتى لو اضطر لتغيير بعض تكتيكاته لن يتمكن العمل العسكري الاسرائيلي من تدميره على الارجح بسبب بسيط هو طبيعة هذا الحزب المزدوجة، ففي الوقت الذي يعمل فيه كقوة بالوكالة للآخرين ـ سورية وايران ـ هو ايضا حركة وطنية شعبية للشيعة في لبنان، وهذا ما يجعل القضاء عليه عملية صعبة جدا، فمن المؤكد ان الولايات المتحدة علمت من خلال تجربتها في العراق ان التمرد الذي يتمتع بتأييد ولو جزءا صغيرا من المجتمع لا يمكن القضاء عليه عسكريا بل ان المحاولات التي تستهدف ذلك ـ كما حدث في الفلوجة ـ لا تفضي الا الى تعزيز مثل ذلك التمرد.

صحيح ان اعمال حزب الله قوبلت بانتقاد صريح من جانب زعماء السنة، المسيحيين والدروز في لبنان، الا ان من الصعب ازاحة هذه الحركة من على المسرح السياسي في لبنان طالما بقيت تحظى بتأييد الشيعة.

اسرائيل تخسر اذا لم تحقق النصر

في ذروة الحرب في فيتنام لاحظ هنري كيسنجر مرة ان الميليشيات المقاتلة تكسب اذا لم تخسر الحرب بينما ينكسر الجيش التقليدي اذا لم يكسبها.

هذا المبدأ ينطبق تماما الآن على اسرائيل وحزب الله.. فاذا تمكن الحزب من البقاء فقط للقتال فيما بعد، يكون قد حقق النصر، ليس بأعين مؤيديه الذين سيبتهجون عندئذ بصموده في مواجهة الهجوم الاسرائيلي الضاري فحسب بل وأيضا بأعين القادة العسكريين الاسرائيليين ايضا.

لذا، ستعمل اسرائيل على تصعيد عملياتها قبل توقف القتال، فهي تدرك ان الكلمة الاخيرة ستكون للدبلوماسية مما يعني بذل اكبر قدر من الجهد للقضاء على قدرات حزب الله العسكرية قبل وقف اطلاق النار.

ومن المؤكد بالمقابل ألا يبدي الحزب اي مؤشر للتراجع بل سيعمل على اطلاق اكبر عدد ممكن من الصواريخ الموجودة في ترسانته قبل ان يحيّد الهجوم البري الاسرائيلي هذه الصواريخ بجعلها بعيدة عن المنطقة العازلة في جنوب لبنان.

لكن يمكن القول ان حزب الله اتقن فن حرب العصابات ضد الوحدات الاسرائيلية المدرعة خلال الاحتلال الاسرائيلي الذي استمر لـ 18 سنة في لبنان وقتل فيه الحزب اكثر من الف جندي اسرائيلي.

والآن، تفترض اسرائيل انها تستطيع القضاء على حزب الله بالقوة العسكرية، ويعتقد الحزب ان الاصابات المتزايدة وسط السكان المدنيين ستدفع المجتمع الدولي بالنهاية الى التدخل ووقف القتال.

هذان الافتراضان سيتعرضان بالتأكيد للاختبار خلال الايام القليلة المقبلة من الحرب.

الـ «تايم» بقلم: توني كارون
نقلا عن موقع الإعلامي .. جمال الريان (http://www.jamalrayyan.com)

البتار21
29-07-2006, 08:22 PM
فعلا كلام مقنع
والكلام ما يخلص بس أخواننا المسلمين يقتلون والعرب ينظرون إليهم وكل منهم يقول اللهم نفسي

إلى متى هذا التهاون

لابد من الأتحاد ضد العدو الصهيوني الغاشم الجبناء الأنذال
والله إن القلب ليتقطع عندما ترى الأبرياء يقتلون دون أي ذنب
ولكن لا نملك لهم غير الدعاء
فلنوحد الدعاء ضد اليهود الجبناء

اللهم انصر المسلمين في كل مكان ودمر اليهود ولا تبقي لهم أثرا على الأرض
اللهم آمين

نوور البدر
29-07-2006, 08:42 PM
|--×--|الــــســــلامــ ~~ عــلـــيـكـــم|--×--|



باذن الله لن يقف بالمعركة شامخا ورافعا رأسه .. الا من جـــــــــــاهد لتكون كلمة الله هي العليا...


شكرا لك أخي خالد.




|--×--|مــــــــودتــــي،، محـــــبتــــي|--×--|
++++++++++++++++++++++++++++
°ˆ~*¤®§(* أخووكم ... نوور البدر *)§®¤*~ˆ°

خالد
30-07-2006, 02:17 AM
البتار .. نوور

بارك الله فيكما ..
الحرب في حال استمرارها تميل للكفة الحزبية ..
متابعين للتطورات ..
:)