مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة نواة الأرض1،2،3،4


ملاك الشرق
10-10-2010, 07:41 PM
حقيقة نواة الأرض 1

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد...
اخوتي الأعزاء جرت العادة أن يتوصل الباحثون الغربيون إلى نتيجة علمية ما ثم يأتي
أحد من اخوتنا المختصين في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة فيقول هذا نصت
عليه الآية الكريمة الفولانية أو الحديث الشريف الفولاني وهذه دعوة إلى الله جل
وعلا لا يستهان بها أما في هذه المرة فسأبين بإذن الواسع العليم أخطاء عظيمة
وقع فيه العلم التجريبي والأعظم في هذا أن هذه الأخطاء وقعت في بعض
القواعد المعتمد عليها في بعض العلوم وما توفيقي إلا بالله عز وجل.



بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل في الأولى والآخرة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

المقدمة

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور، الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب
ولم يجعل له عوجا، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله، الحمد لله الذي بنعمته تتم
الصالحات والحمد لله على كل حال، لا إله إلا الله محمد رسول الله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين،
أما بعد …
سأحاول بإذن ربي الواسع العليم ذي الفضل العظيم من خلال هذه الدراسة (*) المتواضعة للقرآن العظيم تبيان
أعظم إعجاز علمي فيه ( على الأقل بالنسبة لزمننا ) ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل في الأولى والآخرة.

(*) في الحقيقة ليس هذا ببحث ولا بدراسة وإنما هي نفحة من نفحات الله عز وجل يصيب بها من يشاء من
عباده ولم أتبع هذه النفحة إلا ببحث متواضع الذي هو عبارة عن جمع لأدلة من القرآن العظيم والحديث الشريف.

*** الفيصل العظيم ***

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى والله عز وجل أعلم بما خلق وأعلم بما أنزل وهو علام الغيوب
وكفى، إن أعظم حادث ذُكِر في القرآن العظيم هو الرجم الذي تعرضت له الأرض قبل أن يُخلق آدم عليه السلام،
ويتمثل ذلك الرجم في نجم ( Star ) عظيم ونيزكين ( Meteorites ) عملاقين :
ـ أما النجم فضرب في منطقة مثلث برمودا ( Bermuda Triangle ) وثقب أي خرق الأرض وولج فيها
واستقر في جوفها وأصبح بذلك نجما داخليا( INNER STAR ) يسمى خطأ نواة الأرض.
ـ وأما النيزكان فأحدهما ضرب في شبه جزيرة يوكاتان ( Yucatan Peninsula ) المكسيكية وأما الآخر
فضرب في البحر الأحمر.
تذكيــــــر:
من المعلوم أن المختصين يقولون الأرض تكونت منذ أربعة ملايير سنة تقريبا وكانت في البداية عبارة على
خليط من الصخور والمعادن الذائبة فأما الصخور فطفت على السطح لخفتها وأما المعادن الثقيلة فتوجهت إلى المركز
وكونت نواة الأرض.
ما الذي حصل للأرض بالضبط ؟

قبل أن يخلق الإنسان أي آدم عليه السلام كان يعمر الأرض الجن على اليابسة [ Lands ] والحيوانات المائية في
المحيط[Ocean]وكانت اليابسة آنذاك تتكون من كتلتين فقط (1)، الأولى تمثل القطب الجنوبي[Antarctic]والثانية تشمل
كل من أفريقيا وآسيا وأوربا والأمريكتين وأستراليا إضافة إلى بعض الجزر غير البركانية [ Non-volcanic Islands ]
وكانت الأرض كروية الشكل تماما [ Perfectly Spherical ] وكانت مستوية أي لم تكن مائلة وكانت تدور على
الشمس ولم تكن تدور على نفسها ولم يكن موجودا فيها لا الماء العذب، لا البراكين [ Volcanoes ]،لا الجبال ولا
الجاذبية [ Earth Attraction ] ، إضافة إلى كل هذا لم يكن الغلاف الجوي [ Atmosphere ] موجودا وكان نصف
الكرة الأرضية المقابل للشمس (الذي كان فيه المحيط) فيه نهار سرمد وكانت الحرارة فيه تفوق 100 درجة مئوية
وكان في النصف الآخر (الذي كانت فيه اليابسة) ليل سرمد وكانت البرودة فيه أدنى من – 100 درجة مئوية.
فبعد ما كانت الأرض على الحالة التي وصفت رجمت بنجم [ Star ] جد عظيم جاء من الشمس وهذا
معنى " والنجم إذا هوى "(النجم:1) وقبل وصوله إلى الأرض انفصل منه كوكبان صغيران أو نيزكان [Meteorites]
قد يبلغ قطر كل واحد منهما 300 كلم فاصطدموا كلهم (أي النجم والنيزكان) بالأرض:

ـ فأما النيزكان فأحدهما ضرب في " قرية تشكسلوب " [ Puerto Chicxulub ]في " شبه جزيرة يوكاتان "
[ Yucatan Peninsula ] بالمكسيك وتم العثور عليه صدفة عام 1991 إثر عملية تنقيب عن البترول وتم أخذ
عينات منه وحدد المختصون عمره ( أي تاريخ نزوله ) ب 65 مليون سنة ومن المختصين من قال أنه بركان كان
وراء انفصال أفريقيا عن أمريكا الجنوبية ومنهم من قال أنه أثر لاصطدام نيزك عملاق بالأرض والصواب هو أنه
نيزك دخل في الأرض ولا يزال فيها وكان وراء انفصال جزر الكرايب عن أمريكا الوسطى.
وأما الآخر فضرب في قعر عدن اليمنية أي في " باب المندب "[ Bab El Mandab ] ولم يعثر عليه بعد وكان وراء
انفصال أستراليا وزيلندا الجديدة وبورنيو وسوماترا وما جاورهم من الجزر غير البركانية عن أفريقيا وآسيا،ويسمي
الله عز وجل هذين النيزكين " الرواسي" ولو لا هما لمالت الأرض كلية إثر الاصطدام العنيف [ Collision ] للنجم
بها وهذا معنى " و ألقى في الأرض رواسبي أن تميد بكم …"(النحل:15).

ـ وأما النجم فاصطدم بالأرض في منطقة مثلث برمودا (2) [ Bermuda Triangle ] وكان يتكون من " طبقة من
الصخور " [ Rocky Sheet ]ثم " طبقة من المعادن الذائبة " [ Molten ****ls Sheet ] ثم " النواة "[ Core ]
ثم " الحبة " [ Graine ] [انظر مقطع النجم ]) وهذا معنى "… الطارق "(الطارق:1)
[ " الطارق " اسم فاعل من طرق يطرق بمعنى الضرب بوقع وشدة يسمع له صوت ومنه المطرقة والطريق ]
[ “ The Hammering Star ” of : “ To Hammer “ _ “ The Hammer “ ]

ملاحظات: ـ إثر دخول النجم في الأرض انفلقت الأرض وتصدعت وأصبح فيها شقوق كثيرة وعظيمة
وأهمها الأخاديد التي في قعار البحار والمحيطات ( Ridges) وكان وراء انفصال الأمريكتين
عن كتلة اليابسة الثانية التي ذكرت آنفا (انظر الرسم البياني).
ـ من المعلوم أنه جاء في التفاسير أن الطارق النجم الذي يرى بالليل ويختفي بالنهار فإن النجم
الطارق نزل في الظلام وذلك لأنه نزل على اليابسة التي كانت في الظلام (ظل الشمس).

ـ أما الجزء الذي يتكون من الحبة والمعادن فخرق الأرض ودخل فيها وكان بمثابة صاروخ حراري
نووي [ Thermonuclear ] عظيم فأحدث فيها نفقا الذي زاد الأرض اتساعا وهذا معنى "و الأرض
مددناها…"(ق:7) ثم استقر في جوفها يعني في الفلق الذي هو سجن النجم وأصبح بذلك يسمى خطأ
" نواة الأرض " [ Core Of Earth ] واسمه الحقيقي "النجم الداخلي"[ The Inner Star ] إذن " النجم
الثاقب"(الطارق:3) [ The Perforating Star ] يعني النجم الذي خرق الأرض وأحدث فيها ثقبا في
منطقة مثلث برمودا وولج فيها .
وبعد ما استقر في الفلق ظهرت البراكين [ Volcanoes ] وبدأت الحياة تظهر شيئا فشيئا في الأرض وهذا
معنى " والناشرات نشرا " وإثر الاصطدام العنيف مالت الأرض بزاوية قدرها 27،23 درجة وبدأت تدور
على نفسها نحو الشرق وبدأ بذلك العصر الذي أقسم به الله عز وجل في سورة العصر العظيمة.

ـ وأما الطبقة الصخرية ( للنجم ) فتحطمت إثر الاصطدام وتطايرت أجزاؤها في الفضاء ثم تجمعت تحت
تأثير القوة الجاذبة للأرض [ Attractive Force ] الناتجة عن دورانها على نفسها [ Earth Rotation ]
( للعلم أن سرعة دوران الأرض على نفسها كانت أسرع مما هي عليه اليوم لأن الغلاف الجوي لم
يكن موجودا أي أن قوة الاحتكاك [ The Rubbing Force ] كانت منعدمة ) ثم التحمت بعضها
ببعض وكوّنت بذلك كتلة واحدة التي تعرف ب " القمر "[ The Moon ] (3).

ملاحظة هامة
ـ يقول المختصون أن تصلب نواة الأرض والنيازك حصل في وقت واحد وكان ذلك بعد خلق
الأرض والمجموعة الشمسية ب 150 مليون سنة.
ـ لم أشبه النجم الثاقب بالصاروخ الحراري ـ النووي من باب المقارنة وإنما للشرح فقط.

إن نزول النجم والنيزكين على الأرض ودخولهم فيها كان السبب في بداية الحياة على وجه الأرض وخروجهم منها
يوم القيامة وعودتهم إلى من حيث جاءوا يكون السبب في قيام الساعة ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل. في الأولى والآخرة.



ملاحظة هامة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن أعظم حادث نص عليه القرآن العظيم هو الرجم الذي تعرضت له الأرض حين لم يكن يعمرها إلا
الجن على اليابسة والحيوانات المائية في المحيط البدائي ويتمثل ذلك الرجم في نجم عظيم انفصل عن الشمس ونزل
على الأرض وقبل أن يصل إليها انفصل منه نيزكان عظيمان فاصطدموا كلهم (النجم والنيزكان) بالأرض وكان
هذا درسا وعذابا للجن المفسد الذي كان يعمر الأرض وتذكرة وعبرة للإنسان الذي سيعمرها من بعده.
يسمي الله عز وجل كلا من النجم والنيزكين " الخنس الجوار الكنس ", " النازعات " , " المرسلات ",
" الذاريات " و " العاديات " ويقسم بهم وأفتح هنا قوسا لأقول أن الأمثال في القرآن العظيم ليست كالقسم :
ـ فأما الأمثال فقد ضرب الله عز وجل أمثالا كثيرة ، تارة بمخلوقات عظيمة وتارة أخرى بمخلوقات
ضعيفة مهينة .
ـ وأما القسم فإنه سبحانه وتعالى لم يقسم إلا بأشياء وبمخلوقات عظيمة بل جد عظيمة.

1 ـ الأمثال :
ا ـ من الأمثال التي ضربها الله عز وجل بمخلوقات عظيمة :
يقول الله عز و جل : " ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء و من رزقناه منا رزقا حسنا … "(النحل:75)
يقول الله عز و جل : " و اضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين … "(الكهف:32)
يقول الله عز و جل : " و اضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون "(يس:13)
يقول الله عز و جل : " … أنزل من السماء ماءا فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا … كذلك يضرب
الله الأمثال "(الرعد:17)
يقول الله عز و جل : " الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح … و يضرب الله الأمثال
للناس …"(النور:35)

ب ـ من الأمثال التي ضربها الله عز وجل بمخلوقات مهينة :
ضرب الله عز وجل مثلا بالكلب قائلا : "… فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه
يلهث … "(الأعراف:176)
وضرب مثلا بالعنكبوت قائلا : " مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت
بيتا … "(العنكبوت:41)
وضرب مثلا بالحمار قائلا : " مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا … "(الجمعة:5)
وذكر الذباب في مثل قائلا : " يا أيها الناس ضرب مثلا فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا و لو
اجتمعوا له و إن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه "(الحج:73)
كما ذكر عز وجل النحل قائلا : " و أوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا … "(النحل:68)
والنمل قائلا : " حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل أدخلوا مساكنكم … "(النمل:18)
ويشير الله عز وجل إلى هذا في قوله الكريم : " إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها …"(البقرة:26).

2 ـ القسم :
إن الله عز وجل لم يقسم إلا بأشياء أو مخلوقات عظيمة وتقريبا كل الأشياء المقسوم بها هي إما النجم وإما النجم
والنيزكان وإما النتائج أو المخلفات المباشرة لنزولهم على الأرض ودخولهم فيها وإما النتائج التي يخلفونها يوم القيامة
إثر خروجهم من الأرض وعودتهم إلى الشمس التي جاءوا منها :

ا ـ القسم المباشر بالنجم أو بالنجم والنيزكين :
يقسم الله عز وجل بالنجم قائلا : " و النجم إذا هوى "(النجم:1).
و : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون "(الحاقة:38ـ39).
يقسم الله عز وجل بالنجم والنيزكين قائلا : " و الذاريات ذروا "(الذاريات:1).
و : " و المرسلات عرفا "(المرسلات:1).
و : " و النازعات غرقا "(النازعات:1).
و : " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس "(التكوير:15ـ16)
و : " العاديات ضبحا " (العاديات:1)

ب ـ القسم بالنتائج المباشرة لنزول النجم والنيزكين على الأرض :
يقسم الله عز وجل بالنتائج المباشرة لنزول النجم والنيزكين على الأرض (الرجم) قائلا :
ـ " كلا و القمر و الليل إذ أدبر و الصبح إذا أسفر "(المدثر:32ـ33ـ34)
ـ " فلا أقسم بالشفق و الليل وما وسق و القمر إذا اتسق "(الانشقاق:16ـ17ـ18)
ـ " و الشمس و ضحاها و القمر إذا تلاها "(الشمس:1ـ2)
ـ " و الليل إذا يغشى و النهار إذا تجلى "(الليل:1ـ2)
ـ " و الضحى و الليل إذا سجى "(الضحى:1ـ2)
ـ " و العصر "(العصر:1)
ـ " و الفجر و ليال عشر "(الفجر:1ـ2)

ج ـ القسم بالنتائج المباشرة لخروج النجم والنيزكين من الأرض يوم القيامة :
يقسم الله عز وجل بالنتائج المباشرة لخروج النجم والنيزكين من الأرض يوم القيامة قائلا :
ـ " و السماء ذات الرجع و الأرض ذات الصدع "( الطارق:11ـ12)
ـ " لا أقسم بيوم القيامة"( القيامة:1) (انظر"السر في الأشياء التي أقسم بها الله عز وجل")
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

قبل أن أدخل في صميم الموضوع أقول إن معنى " النازعات "و" المرسلات" و"الذاريات "و"الجوار الكنس "
و " والعاديات " هو نفس المعنى وهم النجم الذي هوى والنيزكان وأبيّن هذا بفضل الله تعالى.

يقول الله عز و جل في سورة الذاريات العظيمة :
" و الذاريات ذروا، فالحاملات وقرا " : يقسم الله سبحانه وتعالى بالنجم والنيزكين الذين جاءوا بالمعادن من الشمس
إلى الأرض.
" الذاريات " من ذرا بمعنى فرق وبدد ما رفعه عن مكانه أي أنهم (النجم والنيزكين) رفعوا
(إن صح القول) المعادن وأهمها الحديد من الشمس وجاءوا بها إلى الأرض وذروها
أي شتتوها وبددوها وفرقوها في مختلف مناطقها التي أصبحت تعرف حاليا بالمناجم.

كما أنهم (أي النجم والنيزكان) ذروا التراب المتمثل في غبار الكربون والسيليسيوم إثر
اصطدامهم بالأرض وإشعالهم للنار والاشتعال كان بفضل أكسجين اليابسة التي كانت
تتكون آنذاك من هيدروكسيد الكلسيوم [Ca (OH)2] وكربونات الكلسيوم [CaCO3]
وأكسيد السيليسيوم [ SiO2 ].
للعلم أن من الصحابة (رض) من قرأها " وَقْرًا "( بفتح الواو ).
" وِقْرًا " ( بكسر الواو ) له نفس معنى " وَقْرًا " ( بفتح الواو ) ومعناه أثقالا ومعناها هنا المعادن
الذائبة وأهمها الحديد[ Iron ] .
[ فسر السيوطي كلتي الكلمتين " وَقْرٌ " ( بفتح الواو ) و " وِقْرٌ " ( بكسر الواو ) ب" ثقل " ].
" فالجاريات يسرا ": أي الذاريات العاديات يعني النجم والنيزكان الذين يجرون أو يسبحون بسهولة وهذا دليل على
عدم وجود الغلاف الجوي [ Atmosphere ] أي انعدام قوة الاحتكاك [ Rubbing Force ].
" فالمقسمات أمرا " : أي تقاسمت أمرا واحدا واشتركت فيه وهو عذاب الجن وإهلاكه كما أنها قسمت أمر الأرض
يعني قطعتها أي أحدثت فيها القارات والجزر غير البركانية وكلا الأمرين حصلا.

يقول الله عز و جل في سورة المرسلات العظيمة :
" و المرسلات عرفا " : يقسم الله عز وجل بالنجم والنيزكين الذين أرسلوا أو بعثوا وكان يتبع بعضهم بعضا وهذا
هو معنى " فالسابقات سبقا ".
" فالعاصفات عصفا " : أي النجم والنيزكان أحدثوا صوتا كالصوت الذي تحدثه الريح الشديدة الهبوب وذلك لشدة
سرعتهم .
" و الناشرات نشرا " : أي النجم والنيزكان (وخاصة النجم ) الذين جعلوا بعد زمن ما الحياة ممكنة على الأرض
وحرف " الواو " يفيد أن هناك فارق زمني بين نزول النجم والنيزكين وبداية الحياة على
وجه الأرض ومن المعلوم أن البراكين [ Volcanoes ] هي السبب في وجود الحياة في الأرض
(كما يقول المختصون) : والنجم الداخلي [ Inner Star ] الذي نسميه خطأ " نواة الأرض "
[ Core Of Earth ] هو السبب في وجود البراكين بل هو أم البراكين.
" فالفارقات فرقا " : أي النجم والنيزكان فرقوا الأرض أي أحدثوا فيها القارات والجزر [ Continents & Islands ]
وكان ذلك فوريا أي ليس كما يقول المختصون (أي أن القارات عبارة عن كتل مصفحة تسبح
على الماغما [ Magma ] وكان الانفصال مع الزمن وببطأ [ Tectonic ] ) وحرف " الفاء " الذي
تبدأ به الآية الكريمة يفيد أن الانفصال كان فوريا وكان النجم وراء انفصال الأمريكتين كما كان
نيزك المكسيك وراء انفصال جزر الكرايب ونيزك البحر الأحمر وراء انفصال كلا من أستراليا
وزيلندا وسوماترا وبرنيو وما جاورهم من الجزر غير البركانية.

ملاحظة: لا الغي العملية التكتونية كلية وإنما أقول وأؤكد أن تأثيرها في ابتعاد القارات فيما بينها جد ضئيل.

" فالملقيات ..." : ...
" عذرا أو نذرا " : " عذرا " أي إعذارا للذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا من الجن أي " هذا مصيركم لو لم
تستقيموا ".
" نذرا " أي إنذارا للصالحين من الجن أي " هذا مصيركم لو تحيدوا عن الطريق المستقيم " .
" و إذا الرسل أقتت " : أي وإذا النجم والنيزكان أجلوا أي خرجوا من الأرض ورجعوا إلى الشمس التي جاءوا منها
وهذا يوم القيامة وليس المعنى الرسل من البشر عليهم السلام لأن الله عز وجل ينشرهم
مع كل الخلائق إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من ينشق عنه القبر .

يقول الله عز و جل في سورة النازعات العظيمة :
" و النازعات غرقا " : يقسم الله عز وجل دائما بالنجم والنيزكين الذين ينتقلون من أفق إلى أفق والذين قضوا على
الجن وغرقوا في البحر [قال قتادة (رض) في تفسيره لهذه الآية الكريمة هي النجوم تنزع من أفق إلى أفق].
" و الناشطات نشطا " : أي النجم والنيزكان ينتقلون من أفق إلى أفق أثناء نزولهم من الشمس إلى وعلى الأرض [ قال
قتادة (رض) في تفسيره لهذه الآية الكريمة هي النجوم تنشط من أفق إلى أفق (تفسير الطبري)].
" فالسابحات سبحا " : أي دائما النجم والنيزكان الذين يتنقلون في الفضاء بسهولة وبسرعة فائقة.
" فالسابقات سبقا " : أي دائما النجم والنيزكان يسبق بعضهم بعضا ويتبع بعضهم بعضا أثناء نزولهم وهذا
معنى " و المرسلات عرفا ".
" فالمدبرات أمرا " : يعني دائما النجم والنيزكان الذين اشتركوا في أمر واحد وهو إهلاك الجن فأطاعوا أمر ربهم.

يقول الله عز و جل في سورة العاديات العظيمة :
" و العاديات ضبحا " : يقسم الله عز وجل بالنجم والنيزكين الجواري بسرعة شديدة أثناء نزولها إلى الأرض وكأنها
حجارة قداحة محترقة سوداء, كلما ابتعدت عن الشمس واقتربت من الأرض ازدادت برودة
وتصلبا وسوادا.

جاء في لسان العرب:
ضبح: ضبح العود بالنار يضبحه ضبحا: احرق شيئا من أعاليه وكذلك اللحم وغيره.
الأزهري: وكذلك حجارة القداحة إذا طلعت كأنها محترقة مضبوحة. وضبح القدح بالنار: لوحه.
وقدح ضبيح ومضبوح: ملوح والمضبوحة :حجارة القداحة التي كأنها محترقة.
قال رؤبة بن العجاج يصف أنثى وفحلها:
يدعن ترب الأرض مجنون الصيق والمرو ذا القداح مضبوح الفلق
والصيق: الغبار. وجنونه: تطايره. والمضبوح: حجر الحرة لسوداء.

جاء في تفسير فتح القدير:
الضبح هو نوع من السير ونوع من العدو ، يقال ضبح الفرس إذا عدا بشدة مأخوذ من الضبع وهو الدفع.

" فالموريات قدحا ": التي (العاديات) أشعلت نارا إثر اصطدامها بالأرض وهذا دليل على عدم وجود الغلاف الجوي
أي الأكسجين والاشتعال كان بفضل أكسجين اليابسة التي كانت تتكون من هيدروكسيد
الكلسيوم [Ca(OH)2] والجبس أي كربونات الكلسيوم [CaCO3] وأكسيد السليسيوم [SiO2].

ملاحظة : لو كان الغلاف الجوي موجودا آنذاك لبدأ الاشتعال في الجو.
" ... ... ... " : ...


منقول ^_^

ملاك الشرق
10-10-2010, 07:56 PM
حقيقة نواة الأرض 2

يقول الله عز وجل في سورة الفلق العظيمة :
" قل أعوذ برب الفلق " : إن " الفلق " هو سجن النجم الداخلي ( نواة الأرض ) أي جوف الأرض [" الفلق جب في
جهنم مغطى "(حديث غريب)(سورة الفلق:تفسير ابن كثير)].
مما جاء في لسان العرب :
الجهنام: القعر البعيد. وبئر جهنم وجهنام بكسر الجيم والهاء: بعيدة القعر وبه سميت جهنم لبعد قعرها ...

مما جاء في تفسير " فتح القدير " فيما يخص الفلق :
قيل هو سجن في جهنم، وقيل هو اسم من أسماء جهنم، وقيل شجرة في النار، وقيل هو الجبال والصخور،
وقيل هو التفليق بين الجبال، وقيل الرحم تنفلق بالحيوان، وقيل هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من
الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره..
" و من شر غاسق إذا وقب " : " غاسق " اسم فاعل والفعل " غَسَقَ " أو " أَغْسَقَ " والاسم " غَسَقٌ " وهو الظلمة.
إن معنى " غاسق " هو النجم الطارق الثاقب الداخلي ويذكر الله عز وجل هذا الظلام في
قوله الكريم " و ليال عشر "(الفجر:2) و " والليل و ما وسق "(الانشقاق:17):
إذن " غاسق " اسم فاعل ومعناه الذي أحدث ظلاما، والمعنى هو ما قاله النبي (ص) " من
شر غاسق إذا وقب " " النجم الغاسق "(حديث لا يصح رفعه) (تفسير ابن كثير : سورة الفلق)].
" وقب " : قال الألوسي أصل الوقب النقرة والحفرة ثم استعمل في الدخول وكذا في المغيب
لما أن ذلك كالدخول في الوقب أي النقرة والحفرة.
إذن " غاسق إذا وقب " يعني النجم الذي نقر الأرض فأحدث ظلاما ودخل في الأرض وغاب فيها
واختفى أي النجم الذي اصطدم بالأرض فأثار الغبار وخرق الأرض أي أحدث فيها ثقبا وولج فيها.


ـــــــــــــ الدليل على أن الحبة ( ... ) توجد في النجم الداخلي ـــــــــــــ

يقول الله عز و جل : " إن الله فالق الحب و النوى يخرج الحي من الميت و مخرج الميت من الحي ... " (الأنعام:95)
" فالق " : أي جاعل في الفلق أي جاعل في جوف الأرض ( وهذا على وزن : سجن ـ ساجن ).
" الحب و النوى " : إن معنى هذا القول الكريم الحبة والنواة ... اللتان بداخل النجم ولست أدري
لماذا ذكرهما سبحانه وتعالى في الجمع ولم يذكرهما في المفرد.

و يقول الله عز و جل:" فالق الإصباح ... "(الأنعام:93) : إن معنى " الإصباح " المصباح أي الكوكب الدري الذي في الفلق
أي النجم الداخلي أي جاعل المصباح الذي هو النجم في الفلق.

ويقول الله عز و جل : "... ولا حبة في ظلمات الأرض ... "(الأنعام:59) إن معنى " حبة " (...) التي في النجم الداخلي
و " الظلمات " ظلمة المحيط الأطلنطي وظلمة البحر اللجي الذي تحت المحيط الأطلنطي وظلمة
النفق وظلمة الفلق ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل.

و يقول الله عز وجل : " يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض ... "(لقمان:16)
إن معنى كلمة "حبة " ( ... ) الحبة التي في النجم لأنه من المعلوم أن الصخور توجد في الأرض
ومعنى " صخرة " النجم .

و يقول الله عز و جل : " النجم و الشجر يسجدان " (الرحمان:6) : إن معنى" النجم" النجم الداخلي
و ب " الشجر " " ... " ومن المحتمل جدا أن يكون معنى هذا القول الكريم انقلاب
" نواة الأرض " وهذا معروف عند الجيولوجيين حيث أن " نواة الأرض " قد انقلبت
مرارا عبر العصور أي أصبح الشمال المغنطيسي [ Magnetic North] في القطب الجنوبي
[ South Pole ] للأرض والعكس وتسمى هذه الظاهرة " الانقلاب المغنطيسي ".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

يقول الله عز وجل : " فلا أقسم بمواقع النجوم "(الواقعة:75)
إن كل النجوم مواقعها في السماء إلا النجم الداخلي فهو في الفلق أي جوف الأرض .

يقول الله عز و جل : " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس و الليل إذا عسعس و الصبح إذا تنفس "(التكوير:15ـ16ـ17ـ18)
" الجوار " : أي الجواري أو " العاديات " وهم النجم والنيزكان.
" الخنس " : الذين ( النجم والنيزكان ) يعودون من حيث جاءوا أي إلى الشمس وهذا يوم القيامة.
" الكنس " : الذين ( النجم والنيزكان ) غابوا : النجم في الفلق والنيزكان في التراب وتحت
البحر ( البحر الأحمر وخليج المكسيك ).
" و الليل إذا عسعس " : أي والليل إذا زال أو ذهب تدريجيا وهذا عند بداية دوران الأرض على
نفسها إثر اصطدام النجم والنيزكين بها .
" و الصبح إذا تنفس " : أي والصبح إذا أنشئ أو خلق أي ظهر لأول مرة وهذا عند بداية دوران
الأرض على نفسها وهذا أول صبح على الإطلاق ويشبهه الله عز وجل بالمولود
الجديد من بني آدم أو الحيوانات البرية لأن الجنين لا يتنفس في رحم أمه وإذا قلنا
عنه " تنفس " معناه " ولد ".

يقول الله عز و جل : " وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون وعلامات
وبالنجم هم يهتدون "(النحل:15ـ16)
"وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم" أي قذف ورمى في الأرض بنيزكي البحر الأحمر والمكسيك
ولو لا هما لمالت الأرض كلية ولتدحرجت وليس معناها
الجبال: مع أن للجبال دورا كبيرا وأساسيا في توازن الأرض
إلا أنها لم يلق بها وإنما أُنبتت إن صح القول.

" و بالنجم هم يهتدون " : إن معنى " النجم " النجم الداخلي (نواة الأرض ) و معنى " يهتدون "
يتوجهون بفضل الحقل المغنطيسي [ Magnetic Field ]الذي يحدثه النجم
الداخلي [ Inner Star ] أي بما يعرف بالشمال المغنطيسي [ Magnetic North ]
أي التوجه بواسطة البوصلة [ Compass ] والدليل على هذا تغيير صيغة الحوار
إن صح القول من المخاطب " تميد بكم " و " لعلكم تهتدون " إلى الغائب
" هم يهتدون " والغائب هنا يفيد المستقبل والسر في هذا التغيير هو أن
الشمال المغنطيسي لم يكن معروفا عند البشر زمان النبي صلى الله تعالى عليه
وسلم ، إن الضمير " هم " يعود على الصينيين [ Chineses ] (لأنهم أول من
اكتشف الشمال المغنطيسي) أو على العرب [ Arabs ] (لأنهم أول من استعمل
البوصلة في الملاحة البحرية) والذين من بعدهم إلى يوم القيامة إلا أن تترك هذه
الوسيلة لصالح التوجه بفضل الأقمار الصناعية [ G.P.S.] أو وسيلة أخرى
ستخترع في المستقبل .

ملاحظة : اختلِف في من اكتشف البوصلة فمن المؤرخين من يقول هم العرب ومنهم من يقول
هم الصينيون.

يقول الله عز وجل : " والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل
تقيكم بأسكم … " (النحل:81)
إن هذا القول الكريم له نفس المعنى مع :
ـ والله جعل لكم مما خلق ظلالا.
ـ وجعل لكم مما خلق جبالا التي جعل لكم منها أكنانا.
ـ وجعل لكم مما خلق سرابيل تقيكم الحر.
ـ وجعل لكم مما خلق سرابيل تقيكم بأسكم.

" مما خلق " : إن الاسم الموصول " ما " يعود على النجم الداخلي (نواة الأرض) أي أن الله عز وجل
جعل أو خلق لنا بالنجم الداخلي...
" ظلالا " : أي أشجارا والنجم الداخلي هو السبب في التكوين الأولي لكل الحياة ما عدا المائية منها
وهو السبب في تكوين الغلاف الجوي وإنشاء المطر ونزوله وذلك بفضل البراكين.
تفصيل طفيف:
في البداية كانت الغازات [ أهمها ثاني أكسيد الكربون (CO2) الناتج عن تنفس الحيوانات
البحرية والأكسجين (O2) الذي كانت تفرزه البكتيريا الخضراء (Cyanobacterias) ] تضيع
في الفضاء لأن الأرض لم تكن تدور على نفسها واصطدام النجم والنيزكين بها جعلها تدور على
نفسها مما أدى إلى إحداث قوة جاذبة وهذا جعل الغازات تتراكم في حجم كروي الشكل حول
الأرض (الغلاف الجوي) ودخول النجم في الأرض أحدث شقوقا عظيمة في الأرض وكذا البراكين
التي أفرزت مختلف الغازات أهمها ثاني أكسيد الكربون (CO2) وثاني أكسيد الكبريت (SO2)
وغاز النترات (N2) وكونت هذه الغازات احتباسا حراريا مما أدى إلى توفير جو ومحيط ملائمين
لبداية الحياة البرية النباتية منها وأهمها الأشجار ثم الحيوانية.
كان لهذه الأشجار النصيب الأوفر في إفراز الأكسجين ...

" ومن الجبال أكنانا " : أي الله عز وجل أنشأ أو خلق لنا بواسطة النجم الداخلي الجبال : بفضل البراكين
بالنسبة للبركانية منها[ Volcanic Mountains ] وبفضل المطر بالنسبة للرسوبية
منها [ Sedimentary Mountains ] إضافة إلى هذا الجبال الناتجة عن الضغط الناتج
عن اصطدام كتل اليابسة بعضها ببعض إثر فرق النجم للأرض التي أي الجبال نتخذ
منها كهوفا وحصونا.
" الأكنان " هي الكهوف والمغارات والبروج والحصون.
" سرابيل تقيكم الحر " : أي أن الله عز وجل جعل لنا بواسطة النجم الداخلي الأغطية الواقية
المختلفة الآتية :
ا ـ مختلف طبقات الغلاف الجوي [ Atmosphere ] التي كانت وراء تكوينها البراكين
ولو لا هي لفاقت الحرارة 100 + درجة مئوية بالنهار ولكانت درجة الحرارة أدنى
من 100 - بالليل ولاستحالت بذلك حياة الإنسان الضعيف على الأرض :
إذن معنى " الحر " هنا حر الحرارة وحر البرد الشديد.

ب ـ طبقة الأوزون[ Ozon (O3) ] التي تحمي الكائنات الحية من الأشعة فوق
البنفسجية [ U.V. Ray ]وكذا إحراق النيازك كلية أو جزئيا (حسب أحجامها).

ج ـ الكرة المغنطيسية التي تحيط بالأرض [ Magnetosphere ] والتي تحدثها الحبة التي في
النجم الداخلي ولو لا هي لاستحالت الحياة على وجه الأرض ومهمتها صد وإبعاد
الجزيئات [ Particules ] الناتجة عن تحويل الهيدروجين إلى هليوم الذي يحدث في
الشمس والتي تسمى الريح الشمسية [ Solar Wind ] عن الأرض.

إذن السرابيل هي : الغلاف الجوي [ Atmosphere ] وطبقة الأوزون [ Ozon ]
والكرة المغنطيسية [ Magnetosphere ].
والحر هو: الاحتراق والتجمد والأشعة فوق البنفسجية وكذا الجزيئات [ Particules ]
الناتجة عن التفاعلات النووية التي تحدث في الشمس والتي تسمى الريح
الشمسية.

إن قوله عز وجل " و الله جعل لكم مما خلق ... و جعل لكم سرابيل تقيكم الحر " له
نفس المعنى مع قوله عز وجل " إن كل نفس لما عليها حافظ "(الطارق:4).

" و سرابيل تقيكم بأسكم " : أي أن الله عز وجل جعل لنا من الحديد الذي جاء به النجم إلى الأرض
دروعا وألبسة واقية من الرصاص ومصفحات نستعملها في الحروب لتقينا بأس بعضنا بعض
وهذا يؤكده قوله عز وجل " و أنزلنا الحديد " أي أن (نواة الأرض) حق دخيلة على الأرض
لأن تكوين عنصر الحديد يتطلب درجة حرارة جد عالية قد تفوق 12مليون درحة مئوية
ولا توجد هذه الحرارة في الأرض أما في الشمس فتقارب 20 مليون درجة مئوية.

يقول الله عز و جل : " الله نور السماوات و الأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة
كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو
لم تمسسه نار نور على نور..."(النور:35)
[ " المشكاة " هي الكوة التي لا منفذ فيها ].
إنه عز وجل يقصد بهذا القول الكريم وبطريقة غير مباشرة مكونات النجم الداخلي :
" كمشكاة فيها مصباح " يقابلها ً كالفلق فيه حبة ً
" المصباح في زجاجة " ،، ً الحبة في نجم ً
" الزجاجة كأنها كوكب دري " ،، ً النجم كوكب دري ً
" يوقد من شجرة مباركة زيتونة " ،، ً ...ً.

يقول الله عز وجل : " والسماء ذات الرجع و الأرض ذات الصدع "(الطارق:11ـ12)
إن هذا القول الكريم له نفس المعنى مع " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس " و " يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج
منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها " :
والمعنى: يوم القيامة تنشق الأرض وتتصدع إثر خروج النجم والنيزكين منها[(وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها و تخلت)
(والأرض ذات الصدع) (ما يخرج منها) (الخنس)] فيصعدون أي النجم والنيزكان إلى القمر (للتذكير: النجم الذي
هوى = النجم الداخلي + النيزكان + القمر ) الذي يكون منشقا يومئذ (مع أنه انشق في عهد النبي صلى الله عليه
وسلم) وأثناء ارتقائهم في السماء يحجبون القمر عن الأرض وهذا معنى " و خسف القمر " ثم يجمعون مع القمر ثم
يذهبون كلهم إلى الشمس التي جاءوا منها أول مرة وهذا معنى "و جمع الشمس والقمر " ثم يلقى بهم كلهم في
جهنم والعياذ بالله تعالى منها وهذا معنى " إذا الشمس كورت " ويكون هذا الرجوع تحقيقا لوعده عز وجل " كما
بدأنا أول خلق نعيده " وهذا معنى [(ما يعرج فيها ) ( الخنس ) (و السماء ذات الرجع)].

يقول الله عز وجل : " والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع "(الطارق:11ـ12) " السماء ذات الرجع " : معنى السماء الشمس والمعنى إرجاع الشمس للأرض الحبة التي أخذتها منها في البداية بفضل القوة المغنطيسية العظيمة (4)كما أن النجم الداخلي والنيزكين سيعودون يوم القيامة إلى السماء أي إلى الشمس التي جاءوا منها. " الأرض ذات الصدع " : أي انفلاق الأرض وتقطعها (القارات) إثر دخول النجم الداخلي والنيزكين فيها كما أنها ستتصدع يوم القيامة إثر خروجهم منها.


يقول الله عز وجل: " والله جعل لكم مـما خلق…"(النحل:81) و: " له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما و ماتحت الثرى "(طه:6) و: " يعلم ما يلج في الأرض و ما يخرج منها و ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها …"(الحديد:4)و: " إن كل نفس لـما عليها حافظ " (الطارق:4) و: " و ما لا تبصرون "(الحاقة: 39) و: "وإذا الأرض مدت وألقت مافيها و تخلت "(الانشقاق:3-4).إن معنى كلمة " ما " في كل هذه الأقوال الكريمة الستة النجم الداخلي (نواة الأرض).


** ****** المراحل المختلفة التي مر بها النجم ********

إن القرآن العظيم نص بصراحة وبطريقة مرتبة على كل المراحل التي مر بها النجم ولو قارنا ما قاله السادة الكرام
فيما يخص النجم والذي قلت للاحظنا ما يلي :

نزول النجم من الشمس إلى أو على الأرض :
يقول الله عز وجل : " والنجم إذا هوى "(النجم:1) جاء في تفسير النجم أقوال كثيرة أهمها :
الثريا إذا سقط مع الفجر [ مجاهد ، ابن عباس وسفيان الثوري (رض)] ، الزهرة [ السدي (رض)]، النجم
إذا رمي به الشيطان [ الضحاك (رض)]، القرآن إذا نزل [ مجاهد (رض)]، وقيل الرسول (ص)، وقيل النجوم
إذا تناثرت يوم القيامة، وقيل النجوم كلها إذا غابت، وقيل النبت الذي لا ساق له، إنه الرجوم من النجوم يعني
ما ترمى به الشياطين عند استراقهم السمع [ ابن عباس ].
" هوى ": أي نزل من أعلى إلى أسفل أي سقط.

اصطدام النجم بالأرض :
يقول الله عز وجل : " والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق "(الطارق:1-2)
" الطارق " هو النجم الذي اصطدم بالأرض .
جاء في التفاسير أن المراد بالطارق النجم الذي يظهر بالليل ويختفي بالنهار ومن المعلوم أن الطرق في الأصل
يعني الضرب بقوة وشدة يسمع له صوت ثم صار يستعمل في الحلول بالليل أي أصبح كل شيء يحل ليلا
يسمى طارقا.
قال الألوسي: الطارق اسم فاعل من طرق بمعنى الضرب بوقع وشدة يسمع له صوت ومنه المطرقة والطريق.

خرق الأرض وثقبها من طرف النجم :
يقول الله عز وجل : " النجم الثاقب "(الطارق:3) أي النجم الذي ثقب الأرض وخرقها.
الثاقب معناه في الأصل الذي أحدث ثقبا أي الخارق ثم استعمل في وصف الكواكب الشديدة الضياء
كأن ضوءها يثقب الظلام.
بعض ما جاء في التفاسير:
المضيء [ ابن عباس (رض)]، يرى بالليل ويختفي بالنهار [ قتادة (رض)]، الذي يتوهج
[ مجاهد (رض)]، الذي يثقب [ عكرمة (رض)]، يثقب الشياطين إذا أرسل عليها.

يقول الله عز وجل : " ومن شر غاسق إذا وقب "(الفلق:3) هو النجم الثاقب الداخلي.
" وقب " : قال الألوسي أصل الوقب النقرة والحفرة ثم استعمل في الدخول وكذا في المغيب لما أن ذلك
كالدخول في الوقب أي النقرة والحفرة.
إذن " غاسق إذا وقب " يعني النجم الذي نقر الأرض فأحدث ظلاما ودخل في الأرض وغاب
فيها واختفى أي النجم الذي اصطدم بالأرض فأثار الغبار وخرق الأرض
أي أحدث فيها ثقبا وولج فيها.

استقرار النجم في جوف الأرض :
يقول الله عز و جل: " وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون وعلامات وبالنجم
هم يهتدون "(النحل:15ـ16)
" و بالنجم هم يهتدون " : كما سبق وأن بينت أن معنى " النجم " النجم الداخلي ( نواة الأرض ) و " يهتدون "
يتوجهون بفضل الحقل المغنطيسي الذي يحدثه النجم الداخلي أي بما يعرف بالشمال
المغنطيسي أي التوجه بواسطة البوصلة.
ملاحظة :
لو رتبنا سور القرآن العظيم حسب التنزيل لتبين لنا أن هذه المراحل التي مر بها النجم جاءت مرتبة ومتسلسلة:
1 ـ تحتل سورة النجم العظيمة المرتبة 23 وفيها ذكر نزول النجم من الشمس إلى وعلى الأرض " والنجم إذا هوى".
2 ـ تحتل سورة الطارق العظيمة المرتبة 36 وفيها ذكر اصطدام النجم بالأرض وخرقه لها " … والطارق وما أدراك
ما الطارق النجم الثاقب ".
3 ـ تحتل سورة النحل العظيمة المرتبة 70 وفيها ذكر التوجه بفضل الحقل المغنطيسي الذي يولده أو يحدثه النجم
الداخلي أي التوجه بفضل البوصلة " وبالنجم هم يهتدون ".

ملاك الشرق
10-10-2010, 08:00 PM
حقيقة نواة الأرض 3


تنبيـــــــه
للعلم أن أغلب المفسرين (رض) فسروا قوله عز وجل : " وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب "
معتمدين على " المعنى المجازي (المعنوي) " [ The figurative meaning ] لكلمتي " الطارق "و" الثاقب " :
الطارق : ـ معناه الحقيقي [ The proper meaning ] الضارب بقوة وشدة مع إحداث صوت.
ـ معناه المجازي أو المعنوي الذي يحل أو يظهر ليلا.
الطارق اسم فاعل من طرق وهو الضرب بوقع وشدة يسمع له صوت ومنه مطرقة وطريق (تفسير الألوسي).
الثاقب : ـ معناه الحقيقي الخارق أي الذي يحدث ثقبا.
ـ معناه المجازي الشديد الضياء أي الذي يخترق الظلام.

للعلم أن بعض الصحابة (رض) أعطوا للكلمتين المعنى الحقيقي إلا أنه تم ترجيح المعنى المجازي.
للتذكير أن كلمة " نجم " في صيغة المفرد جاءت في أربع مواطن في القرآن العظيم ومعناها نفس النجم :
" وبالنجم هم يهتدون " : المعنى هنا التوجه بفضل النجم الداخلي أي الحقل المغنطيسي الذي تحدثه "نواة الأرض"
أي التوجه بفضل البوصلة.
" والنجم إذا هوى " : المعنى نزول النجم من الشمس إلى وعلى الأرض.
" والنجم والشجر يسجدان " : من المحتمل جدا أن يكون معناه الانقلاب المغنطيسي الذي ينتج عن الانقلاب
الكلي لنواة الأرض (حصل هذا مرارا عبر الزمن).
" … الطارق النجم الثاقب " : المعنى النجم الذي طرق الأرض أي اصطدم بها وخرقها.


لماذا الذي قلته لم يكن معروفا من قبل ؟
أولا : هناك مشيئة الله جل وعلا وكل شيء يمشي في نطاقها.
ثانيا : تم ترجيح المعنى المجازي على المعنى الحقيقي لكلمتي " الطارق " و " الثاقب ".
ثالثا : لم يعتبر النجم المذكور في صيغة المفرد في أربعة مواطن في القرآن الكريم نجما واحدا.

الأدلة على أن " نواة الأرض" شيء دخيل على الأرض ـ معلوم أن الحديد [ Iron ] من أهم المعادن الموجودة في نواة الأرض. ـ معلوم في فيزياء المادة أن التكوين الأولي لعنصر الحديد [ Fe ] يتطلب طاقة تقارب 12 مليون درجة مئوية. ـ معلوم أن أقصى درجة حرارة في الأرض هي في نواتها ولا تتجاوز هذه الحرارة 8000 درجة مئوية. ـ معلوم أن في الشمس حرارة تقارب 20 مليون درجة مئوية. ـ معلوم أن الله عز وجل قال " وأنزلنا الحديد " ولم يقل " وخلقنا الحديد ". إذن الحديد تكون في مكان ما ( الشمس ) ثم جاء أو نزل إلى الأرض.


ــــــــــــ*** بعض أقوال المختصين ***ــــــــــــــــــــ

1 ـ فيما يخص النجم الداخلي (نواة الأرض) [ The Inner Star ]:
يقول المختصون أن نواة الأرض تتكون من :
1ـ طبقة من المعادن الذائبة [ أهمها الحديد والنايكل ( Iron & Nickel )] وتقارب كثافتها[ Density ] 10
والتي يفوق سمكها 2000 كلم.
2ـ الحبة التي هي عبارة عن معادن تصلبت تحت تأثير الضغط الكبير للغازات تدور نحو الشرق بسرعة 1،1 درجة
في السنة وكثافتها يقارب 13 قطرها 1200 كلم.

التعقيب :
مكونات النجم الداخلي :
إن النجم الداخلي يتكون من :
1ـ طبقة تتكون من المعادن الذائبة : أهمها الحديد [ Iron ] ملتفة وملتصقة بالحبة بفضل قوة مغنطيسية عظيمة.
2ـ الحبة : التي تحدث الجاذبية الأرضية تنقسم بدورها إلى :
ا ـ النواة : التي هي قشرة جد صلبة تغلف الحبة وتسجنها و تحميها.
ب ـ الحبة : ذاتها ...

سرعة دوران النجم الداخلي :
إن سرعة النجم الداخلي أكبر من 1،1 درجة في السنة وذلك لأن النجم الداخلي هو السبب في استمرار دوران
الأرض على نفسها منذ الرجم إلى يوم القيامة (أي طول العصر) :
للتذكير أن النجم الثاقب أحدث بداخل الأرض نفقا ثم استقر في الفلق واستمر في الدوران نحو الشرق ونظرا لوزنه
العظيم فهو يسحب الأرض أي يجعلها تدور معه.

- 2فيما يخص ثقب أريزونا اللعين [ Arizona Cursed Crater ] :
قالت مختصة أمريكية لم أذكر اسمها أن النيزك الذي اصطدم بالأرض قبل 65 مليون سنة وخلف ثقب أريزونا اللعين
تحطم وتطايرت أجزاؤه في الفضاء وكونت القمر بعد ما تجمعت تحت تأثير القوة الجاذبة للأرض الناتجة عن دورانها
على نفسها وهذا النيزك هو الذي جاء بالحديد والكلسيوم إلى الأرض .

التعقيب :
إن ثقب أريزونا اللعين ما هو إلا أثر لجزء صغير من النجم الطارق الذي تحطمت طبقته الصخرية إثر اصطدامه
بالأرض وتطايرت أجزاؤها في الفضاء ثم تجمعت والتحمت بعضها ببعض وكونت بذلك كتلة واحدة التي هي
القمر والنجم الطارق ونيزكا باب المندب والمكسيك هم الذين جاءوا بالحديد إلى الأرض (والنجم الطارق هو
الذي جاء بالكبريت وأما الكلسيوم فهو من المكونات الأصلية للأرض ).

- 3فيما يخص نيزك المكسيك [ Mexico Meteorite ] :
يقول المختصون أن النيزك العملاق الذي ضرب الأرض في قرية " تشكسلوب " بشبه جزيرة " يوكاتان " المكسيكية
يبلغ قطره بعض الكيلومترات فقط وخلف حفرا قطره 300 كلم وتحطم وصار غبارا مما أدى إلى حدوث ظلام حجب
الأرض عن الشمس لمدة شهور ومنهم من قال لمدة سنين وأدى ذلك الظلام إلى برد شديد هلكت على إثره كثير من
المخلوقات وخاصة الدينصورات [ Dinosaurs ] (لا تزال دراسة هذا النيزك متواصلة منذ 1991 إلى يومنا هذا).

التعقيب :
إن النيزك العظيم الذي اصطدم بالأرض في " قرية تشكسلوب " [ Puerto Chicxulub ] في شبه جزيرة " يوكتن "
[ Yucatan Peninsula ] بالمكسيك قد يفوق قطره 300 كلم وكان وراء انفصال جزر الكرايب عن أمريكا
الوسطى ولم يتحطم وإنما هو الآن في الأرض تحت طبقة من الرواسب يفوق سمكها الكيلومتر ( 1 كلم ) والذي أوقع
المختصين في الخطأ عند أخذهم للعينات هو وجود صخرة بركانية تسمى " الأندسيت " [Andesite ] فظنوا أن مصدرها
بركاني وفي الحقيقة هذه الصخرة هي التي يتكون منها النيزك [كما سبق وأن قلت أن النجم والنيزكين جاءوا من الشمس
وأن الشمس ما هي إلا صخرة من صخور جهنم وستعود إليها يوم القيامة ( " إذا الشمس كورت "(التكوير:1)) والله عز
وجل يقول"…فاتقوا النار التي وقودها الناس و الحجارة…"(البقرة:24) والبركان أليس وقوده الحجارة (الماغما، الحمم)؟]
(هذا للشرح فقط وليس للتدليل أو المقارنة ).

فيما يخص الظلام وهلاك الكائنات الحية فإنه حق حصل هناك ظلام ("و من شر غاسق إذا وقب ") ولكنه لم يدم إلا
عشرة (10) أيام بلياليها ("و ليال عشر "(الفجر:2) ) وكان ذلك الظلام يتكون من غبار الكربون والسليسيوم اللذين
كانا في اليابسة وليس غبار من النجم ولم يكن موجودا آنذاك على الأرض إلا الجن على اليابسة والحيوانات المائية
في المحيط فكيف تهلك كائنات لم تكن موجودة أصلا.
للعلم أنه في عام 1994 تم تصوير اصطدام مذنب " شوماخر و ليفي" [ Schumacher & Levy Comet ]بكوكب
المشتري [ Jupiter ] الذي ارتفع إثره غبار أسود كوّن سحابا لم ينقشع إلا بعد شهرين أو ثلاثة أشهر.

4 – فيما يخص القمر [ The Moon ] :
أقرب أقوال المختصين إلى الصواب هو أن القمر تكون إثر اصطدام نيزك عظيم بالأرض :
إثر اصطدام النيزك بالأرض تطايرت أجزاء من يابسة الأرض وكذا من نواتها فكونوا حزاما حول الأرض قبل أن تتجمع
تحت تأثير جاذبية الأرض وكونوا بذلك كتلة واحدة التي هي القمر.

التعقيب :
إن القمر تكون إثر اصطدام النجم الطارق بالأرض أي أن النجم الذي هوى عندما اصطدم بالأرض تحطمت طبقته
الخارجية الصخرية وتطايرت أجزاؤها في الفضاء ثم تجمعت تحت تأثير القوة الجاذبة الناتجة عن بداية دوران الأرض
على نفسها ثم التحمت بعضها ببعض وذلك لأنها كانت لا تزال مشتعلة وكونت بذلك كتلة واحدة التي هي القمر
والماء الذي عثر عليه على سطحه في عام 1999 أصله الأرض أي المحيط (الأطلسي).


ــــــــ *** السر في الأشياء التي أقسم بها الله عز و جل ***ـــــــــ

إن أغلبية لكي لا أقول كل الأشياء التي أقسم بها الله عز وجل في القرآن العظيم هي إما النجم وإما النجم
والنيزكان وإما المخلفات المباشرة لنزولهم على الأرض أو لرجوعهم إلى الشمس يوم القيامة.
إضافة إلى الأشياء المقسوم بها التي ذكرتها آنفا هذه بعض الأمثلة :

يقول الله عز و جل : " كلا و القمر و الليل إذ أدبر و الصبح إذا أسفر " (المدثر:32ـ33ـ34).
" القمر " : ما هو إلا جزء من النجم الطارق كما سبق وأن قلت (انظر مقطع النجم الطارق).
" و الليل إذ أدبر " : أي والليل إذا ذهب تدريجيا أي " و الليل إذا عسعس "(التكوير:17) و " و الليل إذا
يسر "(الفجر:3) وهذا عند بداية دوران الأرض على نفسها.
" و الصبح إذا أسفر " : وهذا أول صبح على الإطلاق وله نفس المعنى مع " و الصبح إذا تنفس "(التكوير:18)
وهذا كذلك عند بداية دوران الأرض على نفسها.
أليس النجم والنيزكان هم الذين جعلوا الأرض تدور على نفسها إثر اصطدامهم بها ؟

يقول الله عز و جل : " فلا أقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر إذا اتسق "(الانشقاق:16ـ17ـ18)
" الشفق " : هو احمرار الأفق عند غروب الشمس وأما المقصود به هنا فهو احمرار الأفق في
مغرب الأرض عندما كانت الأرض لا تدور على نفسها ومعناه الأفق الذي جاء منه
النجم الذي هوى.
" و الليل و ما وسق " : أي الليل الذي أحدثه النجم الطارق بإثارته لغبار الكربون والسليسيوم
والذي دام 10 أيام ومعنى الآية الكريمة : والليل وما جمع وغشى أي ما حصل فيه.
" و القمر إذا اتسق " : أي والقمر إذا التحمت أجزاؤه بعضها ببعض وأصبحت كتلة واحدة
أي " والقمر إذا تكون " أو بكل بساطة " والقمر إذا خُلِقَ ".
أليس النجم والنيزكان جاءوا من جهة الغرب ؟
أليس النجم الطارق هو الذي أثار الغبار الذي أحدث ظلاما دام 10 أيام ("وليال عشر ")؟
أليس القمر جزء من النجم الطارق ؟

يقول الله عز و جل : " و الفجر و ليال عشر "(الفجر:1ـ2)
" و الفجر " : أي الفجر الذي نزل فيه النجم والنيزكان وهذا أول فجر منذ خلق السماوات والأرض.
" و ليال عشر " : أي الظلام الذي أحدثه النجم الطارق ("...غاسق إذا وقب ") بإثارته لغبار الكربون والسليسيوم
والذي دام 10 أيام.

يقول الله عز و جل : " و العصر "(العصر:1) يقسم الله البر الرحيم هنا بالوقت أي الدهر أي الزمن الذي بدأ مع بداية
دوران الأرض على نفسها ولو لا دوران الأرض على نفسها لتعذر علينا الحساب (التاريخ) " وجعلنا
الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد
السنين والحساب ... "(الإسراء:12) أما الأيام المذكورة في قوله عز وجل : " وهو الذي خلق السماوات
والأرض في ستة أيام ..."(هود:7) فمدتها لا يعلمها إلا الله عز وجل, ذلك حساب يختلف عن حسابنا تماما .

يقول الله عز وجل : " فلا أقسم بمواقع النجوم "(الواقعة:75) :
" لا " : هنا أداة نفي أو صلة.
" مواقع النجوم " : أي منازلها أو أماكنها أو مواضعها : السماء هو موقع كل النجوم ما عدا النجم
الداخلي (نواة الأرض) الذي موقعه الفلق (أي سجن النجم الداخلي الذي في المركز
الداخلي للأرض) ومعنى القسم " والسماء والفلق ".

يقول الله عز و جل : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون "(الحاقة:38ـ39)
" ما تبصرون " : معناه الجزء الظاهر (الذي يرى) من النجم الذي هوى وهو القمر.
و " ما لا تبصرون " : معناه الأجزاء المحجوبة (التي لا ترى) من النجم الذي هوى وهم النجم
الداخلي ( نواة الأرض ) ونيزكا البحر الأحمر والمكسيك.

[عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر فقال " يا عائشة استعيذي
بالله من هذا فإن هذا هو الغاسق إذا وقب " (رواه الترمذي).]

يقول الله عز وجل : " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس "(التكوير:15ـ16)
" الخنس " : الرواجع أي التي تعود وترجع.
" الكنس " : التي غابت.
هنا يقسم الله عز وجل بأجزاء النجم الذي هوى أي النجم الداخلي (نواة الأرض) ونيزكي البحر الأحمر والمكسيك
أي يقسم سبحانه وتعالى بالعاديات التي هي الذاريات والتي هي المرسلات والتي هي النازعات التي ولجت في الأرض
وغابت فيها ( أي كنست فيها ) والتي ستعود أو ترجع ( أي تخنس ) يوم القيامة إلى من حيث جاءت أي إلى الشمس.

يقول الله عز وجل : " والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع "(الطارق:11ـ12)
" السماء ذات الرجع " : معنى السماء الشمس والمعنى أن الشمس تعيد للأرض الحبة
التي أخذتها منها في البداية بفضل قوة مغنطيسية عظيمة كما أن النجم الداخلي
والنيزكين سيعودون يوم القيامة إلى السماء أي إلى الشمس التي جاءوا منها.
" الأرض ذات الصدع ": أي انفلاق الأرض [ Ridges] وتقطعها ( القارات ) إثر دخول
النجم الداخلي والنيزكين فيها كما أنها ستتصدع يوم القيامة إثر خروجهم منها.

ــــــــــــــــــــ ملاحظة هامة ـــــــــــــــــــــ

كما سبق وأن قلت في البداية أن الله عز وجل لم يقسم إلا بأشياء جد عظيمة وأن أغلب الأشياء المقسوم بها هي إما
النجم الداخلي وإما النجم الداخلي والنيزكان وإما المخلفات المباشرة لنزولهم على الأرض ودخولهم فيها أو لخروجهم
منها يوم القيامة والملاحظ أن المقسوم عليه في هذه الأقوال الأربعة الأخيرة هو القرآن العظيم :

1 ــ " فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم "(الواقعة:75ـ76ـ77)
هنا يبيّن الله عز وجل أن هذا القسم عظيم " وإنه لقسم لو تعلمون عظيم " كما بيّنه بطريقة
تثير التعجب في قوله عز وجل " هل في ذلك قسم لذي حجر "(الفجر:5) بعد أن أقسم بالفجر
الذي رجمت فيه الأرض والغبار الذي تطاير إثر ذلك والذي أحدث ظلاما "والفجر وليال عشر"،
أقسم بالنجم الطارق " والشفع والوتر " ثم أقسم بالذهاب التدريجي لليل " والليل إذا يسر " أي
ببداية دوران الأرض على نفسها.

2 ــ " فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون إنه لقول رسول كريم "(الحاقة:38ـ39ـ40)
" إنه لقول رسول كريم " معناه القرآن العظيم.

3 ــ " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس إنه لقول رسول
كريم "(التكوير:16ـ17ـ18ـ19)
" والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس " معناه : الليل إذا ذهب تدريجيا والصبح إذا أنشئ أو
خلق أي بكل بساطة بداية دوران الأرض على نفسها إثر اصطدام الجوار الكنس بها.
" إنه لقول رسول كريم " معناه القرآن العظيم.
هنا بعد ما أقسم الله عز وجل بالأجزاء الثلاثة للنجم الذي هوى " الخنس الجوار الكنس "
أقسم بالمخلفات المباشرة لنزولها على الأرض وهي بداية دوران الأرض على نفسها " والليل
إذا عسعس والصبح إذا تنفس ".

4 ــ " والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع إنه لقول فصل "(الطارق:11ـ12ـ13)
" إنه لقول فصل " معناه القرآن العظيم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

يقول الله عز و جل : " و الليل إذا يغشى و النهار إذا تجلى "(الليل:1ـ2)
و : " و الضحى و الليل إذا سجى "(الضحى:1ـ2) [" سجى " قال الألوسي يكون في
الغالب بين طرفي الليل أو بعد برهة من أوله].
و : " و الشمس و ضحاها و القمر إذا تلاها "(الشمس:1ـ2)

لو تأملنا قليلا في هذه الأقوال الكريمة الثلاثة لوجدنا أن الآية الكريمة رقم 2 هي عكس الآية الكريمة رقم 1 ، أشرح :
ـ أليس النهار بعكس الليل ؟
ـ أليس الليل التام ظلامه بعكس الضحى ؟
ـ أليس القمر بعكس الشمس ؟

ولو تأملنا قليلا في سور الشمس ، الليل والضحى العظيمة لتبين لنا أن بعد هذه الأقوال الكريمة (المذكورة أعلاه) كلما
ذكر الله جل وعلا شيئا إلا وذكر ضده أو عكسه :

سورة الليل العظيمة :
الذكر # الأنثى / أعطى ، اتقى ، صدق بالحسنى ، اليسرى # بخل ، استغنى ، كذب بالحسنى ، العسرى /
/ الآخرة # الأولى / الأشقى # الأتقى .

سورة الضحى العظيمة :
الآخرة # الأولى / يتيما # فأوى / ضالا # فهدى / عائلا # فأغنى .

سورة الشمس العظيمة :
الليل # النهار / السماء # الأرض / فجورها # تقواها / أفلح من زكاها # خاب من دساها.

إن معنى هذا القسم في هذه السور العظيمة الثلاث هو تعاقب الليل والنهار يعني دوران الأرض على نفسها أي
إذا كان في نصف الكرة الأرضية الليل كان في النصف الآخر النهار وإذا كان فيه الضحى كان في النصف الآخر
الليل الذي تم ظلامه وإذا كان فيه نهار مضيء " الشمس وضحاها أي النهار يتلوه أو يتبعه القمر أي الليل.

سؤال بسيط : من منا رأى الليل والنهار أو الضحى والليل التام ظلامه أو الشمس والقمر في آن واحد ؟

إنه سبحانه وتعالى من وراء هذه الأقوال الكريمة يقسم باختلاف الليل والنهار أي بدوران الأرض على نفسها.

ملاحظة :
أ ـ لو نظرنا إلى ترتيب السور في المصحف الشريف لوجدنا أن هذه السور الثلاث العظيمة جاءت متتالية :
1ـ تحتل سورة الشمس العظيمة المرتبة 91.
2ـ تحتل سورة الليل العظيمة المرتبة 92.
3ـ تحتل سورة الضحى العظيمة المرتبة 93.

ب ـ لو نظرنا إلى ترتيب السور حسب التنزيل لوجدنا:
1ـ سورة الليل العظيمة تحتل المرتبة 9.
2ـ سورة الفجر العظيمة تختل المرتبة 10.
3ـ سورة الضحى العظيمة تحتل المرتبة 11.
كما سبق وأن قلت أن قبل الرجم لم تكن الأرض تدور على نفسها وكان نصفها الذي كان مستقبلا
الشمس (الذي فيه المحيط الأولي) فيه نهار سرمد والنصف الآخر (الذي فيه اليابسة)فيه ليل سرمد وإثر الرجم
بدأت تدور على نفسها نحو الشرق :

1ـ الفجر : هو الوقت الذي رجمت فيه الأرض ومن المعلوم أن الفجر هو نهاية الليل أي الظلام
الذي يسبق الصبح [ " والفجر " : يقسم الله عز وجل بأول فجر وهو الذي نزل
فيه النجم والنيزكان إلى وعلى الأرض ـ " واليل إذا يسر " أي والليل إذا ذهب
تدريجيا وكان هذا عند بداية دوران الأرض على نفسها إثر الرجم وهنا المقسوم
به هو دوران الأرض على نفسها ].

2ـ الضحى : إثر الرجم بدأت الأرض تدور على نفسها نحو الشرق وبدأ بذلك نور الشمس
يغشى أقصى شرق اليابسة ( شرق قارة آسيا حاليا ) وكان ذلك أول ضحى.

3ـ الليل : إثر الرجم دائما وعند بداية دوران الأرض على نفسها نحو الشرق بدأ ظلام الليل
يغشى أقصى غرب اليابسة ( الأمريكتين ) وكان ذلك أول ليل.

ملاك الشرق
10-10-2010, 08:01 PM
حقيقة نواة الأرض 4


ملاحظات

(2) كل ما قيل إلى حد الآن فيما يخص مثلث برمودا الغريب لا يتجاوز أراء وافتراضات.
منهم من أرجع الأحداث الغريبة التي تحصل هناك إلى وجود فقاعات من الغاز ومنهم من
أرجعها إلى شدة عمق المحيط في تلك المنطقة ومنهم من أنكر وجود أي شيء هناك.

أين يقع مثلث برمودا ؟
يقع مثلث برمودا بين مدينة ملبورن [ Melbourne ] بفلوريدا [ Florida ]، بورتو ريكو [ Porto Rico ]
وجزر برمودا [ Bermuda Islands ].

ما الذي في مثلث برمودا ؟
يوجد في المنطقة ثقب يبلغ قطره 1200كلم على الأقل الذي هو مدخل النفق الذي خلفه النجم الثاقب
عند دخوله في الأرض ويوجد على ذلك الثقب سد [ Plug ]يتكون من المعادن أهمها الحديد [ Iron ] وأكثرها
النحاس [ Copper ] والتراب أي الصخور وأهم دليل على هذا اضطراب وارتباك البوصلة [ Compas ] في
تلك المنطقة أي وجود حقل مغنطيسي كبير وغريب .

ما الذي تحت السد ؟
يوجد تحت السد مباشرة " بحر جد عميق " ثم " نفق " فيه ...

ما السر في الحوادث و لماذا لا يعثر على الأشياء المفقودة ؟
يحدث النجم الداخلي (نواة الأرض) من حين لآخر قوة مغنطيسية عظيمة (لا يعلم وقت حدوثها إلا الله عز وجل)
مما يؤدي إلى جذب السد [ Plug ] ( الذي هو في وضعية توازن في حالته العادية ) فينخفض من جهة ويرتفع من
الجهة الأخرى مما يؤدي إلى فتح الأرض وجذب كل الأشياء التي فيها الحديد كالبواخر والغواصات والطائرات إلى
البحر العميق الذي تحت السد وبعد الزوال التدريجي لتلك القوة يعود السد إلى الحالة العادية التي كان عليها مما
يؤدي تلقائيا إلى إغلاق الأرض بلطف وبالتالي يتعذر العثور على الأشياء المفقودة .

ملاحظة : ليس من المستحيل أن تكون القوة الجاذبة التي يحدثها النجم الداخلي غير مغنطيسية لأن النجم الداخلي
له القدرة على أن يحدث قوة مغنطيسية كما له القدرة على أن يحدث قوة جاذبة غير مغنطيسية بفضل
الحبة التي بداخله.

للعلم أن أناسا عاينوا الحوادث من قريب نوعا ما وأدلوا بالشهادة الآتية :
ـ وجود ظلام في المنطقة .
ـ وجود سحاب على المنطقة .
ـ هيجان البحر .
وهذه شهادة صادقة لقوله عز وجل : " أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات
بعضها فوق بعض ... "(النور:40)
" بحر لجي " أي بحر جد عميق وهذا البحر الذي تحت السد أو الغطاء.
" يغشاه موج " هذا موج البحر اللجي أي هيجان البحر الذي تحت السد .
" من فوقه موج " هذا موج المحيط الأطلسي أي هيجان المحيط في تلك المنطقة .
" من فوقه سحاب " أي الغيوم التي تغشى تلك المنطقة أثناء وقوع الحوادث .
" ظلمات بعضها فوق بعض " ظلام البحر اللجي وظلام المحيط الأطلسي وظلام السحاب .

ملاحظة :
ـ لونظرنا إلى مثلث برمودا أي المثلث الذي تكونه النقاط الثلاث ملبورن ، برتو ريكو وجزر برمودا
لوجدنا أن أضلاع هذا المثلث تقارب 1400 كلم وهذا يتماشى مع قطر الحبة .
ـ فأما النفق والبحر اللجي والسّد فموجودون حقا وأما كيفية وقوع الحوادث فمجرد تصوّر .

(3) الحديث عن القمر أي أنه تكون من الطبقة الصخرية للنجم الذي اصطدم بالأرض يتطلب الذهاب بعيدا
مع هذا البحث المتواضع.
ملاحظة :
إن سورة القمر العظيمة تحتل المرتبة 37 أي بعد سورة الطارق العظيمة التي تحتل المرتبة 36 هذا فيما يخص
الترتيب حسب النزول وأما فيما يخص الترتيب في المصحف الشريف فإنها تحتل المرتبة 54 بعد سورة النجم العظيمة التي
تحتل المرتبة 53 وكما بينت أن النجم الذي هوى هو النجم الطارق وأن القمر تكون من الطبقة الصخرية للنجم.

(4) الحديث على أن الحبة كانت في الأرض وجذبتها الشمس ثم رجعت إلى الأرض بداخل النجم يتطلب بحثا
آخرا جد طويل وغريب شبه مستقل.

كيف تقوم الساعة بالضبط ؟

يقول الله عز وجل عز وجل " كما بدأنا أول خلق نعيده "(الأنبياء: ) هذا القول الكريم صالح لكل الخلق أي
أن الله عز وجل سيعيد يوم القيامة كل شيء خلقه إلى الحالة التي فطره عليها ثم يزيله.
كما سبق وأن قلت أن نزول النجم والنيزكين على الأرض ودخولهم فيها كان السبب في بداية الحياة على وجه الأرض
وأن خروجهم منها يوم القيامة وعودتهم إلى من حيث جاءوا (أي الشمس) يكون السبب في قيام الساعة:
إثر خروج النجم الداخلي تزداد الأرض اتساعا وبعد خروج النجم والنيزكين تتوقف الأرض عن دورانها على نفسها
وتفقد جاذبيتها وتستوي وتعتدل وهنا يتلاشى الكون كله ( للتذكير أن الأرض مائلة بزاوية قدرها 27،23 درجة )
"و إذا الأرض مدت و ألقت ما فيها و تخلت و أذنت لربها و حقت "(الانشقاق:3ـ4ـ5)[ " وإذا الأرض مدت " أي
زاد اتساعها وهذا إثر خروج النجم الداخلي منها ـ " وألقت ما فيها و تخلت "، " ألقت ما فيها " أي أخرجت النجم
الداخلي ( نواة الأرض ) والنيزكين " و تخلت " أي تخلت عن الدوران على نفسها وفقدت جاذبيتها وأصبحت خاوية
جوفاء، " وأذنت لربها و حقت " أي أطاعت أمر ربها واستوت واعتدلت بعد ما كانت مائلة ].

عند النفخة الأولى يحدث زلزال عظيم "…إن زلزلة الساعة شيء عظيم ", " إذا زلزلت الأرض زلزالها ", " إذا رجت
الأرض رجا ", و" يوم ترجف الراجفة ".

يقول الله عز وجل : " إن الساعة لآتية أكاد أخفيها …"(طه:15)
معنى " أكاد أخفيها " هي الكيفية التي تقوم عليها الساعة وليس الوقت لأن الوقت مخفي ولا يكاد يخفى ولا يعلمه
إلا الله سبحانه وتعالى.

يقول الله عز وجل:
1 ـ " يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها …" كما سبق وأن قلت أن الاسم الموصول " ما " يعود
على النجم الذي اصطدم بالأرض فخرقها وولج فيها والذي سيخرج منها يوم القيامة [كما بدأنا أول خلق نعيده].

2 ـ " والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع " أي أن الأرض ستتصدع يوم القيامة إثر خروج النجم منها
وعودته إلى السماء أي إلى الشمس التي جاء منها.

3 ـ " إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها " أي إذا رجت الأرض وألقت بالمعادن أي النجم الداخلي
ولها نفس معنى " وألقت ما فيها وتخلت ".

4 ـ " يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة " أي يوم تهتز الأرض ويتبع أو يعقب أو يردف الزلزالَ خروج النجم.

ولو تأملنا جيدا في هذه الأقوال الكريمة الأربعة وقارنا معانيها بما يحصل أثناء ثوران البركان لتوصلنا بفضل الله تعالى إلى معرفة
الكيفية التي ستقوم عليها الساعة والذي سيحصل يوم القيامة شبيه بالذي يحصل عند ثوران البركان ولكن بكيفية أعم وأعظم.


************************************************** ***********************
ثـوران البـركـان
اهتزاز الأرض في المنطقة المجاورة للبركان
يتبع أو يردف الزلزال خروج الحمم

قيـــام الســـاعــة
اهتزاز الأرض برمتها :
" إذا زلزلت الأرض زلزالها " و " يوم ترجف الراجفة "
يتبع أو يردف الزلزال خروج النجم الداخلي (نواة الأرض) أو ما سيبقى منه
" وأخرجت الأرض أثقالها " و " تتبعها الرادفة " و " ألفت ما فيها وتخلت "
و" إنها ترمي بشرر كالقصر "
************************************************** *********************

يقول الله عز وجل: " إنها ترمي بشرر كالقصر كأنه جمالة صفر "(المرسلات:32ـ33)
" إنها " أي الأرض " ترمي بشرر " تلقي بالمعادن الذائبة [ Molten ****ls ] الملتهبة كحمم البراكين [ Volcanic Lava ]،
" كالقصر " كالبناء العظيم أي القصور، " جمالة صفر " المعادن التي في النجم أكثرها النحاس ومن المعلوم أنه لو مزجنا معادن
ذائبة مع كثير من النحاس الذائب لتحصلنا على خليط له لون الذهب أي الأصفر إذن " جمالة صفر " يعني الحلي المصنوعة
من الذهب التي تلبسها النساء وتتخذها زينة .
للعلم أن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فسر " جمالة صفر " ب" قطع نحاس الكبار " (تفسير الألوسي).
الدليل على أن خليط المعادن الذي في النجم يطغى عليه عنصر النحاس :
كما سبق وأن قلت أن النجم هو رجم للجن والله عز وجل يقول : " يرسل عليكما شواظ من نار و نحاس فلا تنتصران "(الرحمان:25).

ـ عذاب الجن
قبل الحديث عن عذاب الجن نعود قليلا إلى الوراء لنتكلم عن التسلسل في الخلق :
بعد ما خلق الله عز وجل السماوات والأرض وقبل أن يخلق الشمس والكواكب والنجوم خلق الملائكة عليهم
السلام ويشير تعالى إلى هذا بطريقة غير مباشرة في قوله الكريم " الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة
أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء …"(فاطر:1) [ " فاطر السماوات والأرض " أي خالق
السماوات والأرض على الصفة الأولى أي السماء بدون الشمس والقمر والكواكب والنجوم والأرض بدون الماء
والجبال ] ثم خلق الشمس ثم الكواكب التي ما هي إلا قطع انفصلت عن الشمس ثم خلق الجن ثم النجوم وهذا
معنى " أنا لمسنا السماء فوجدناها ملأت حرسا شديدا و شهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع … "(الجن:8ـ9)
[ " حرسا " أي الملائكة عليهم السلام ـ " شهبا " يعني النجوم ـ " مقاعد " يعني الكواكب ].
إذن بعد ما خلق الله عز وجل الجن تكاثروا وعمروا الأرض ومثلهم كمثل الإنس تماما أي أن منهم المؤمنون
الصالحون ومنهم المؤمنون الضعاف الإيمان ومنهم المفسدون وهذا معنى " وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا
طرائق قددا "و " وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون …"(الجن:11 و 14)[ لو تأملنا جيدا في الآيتين الكريمتين لوجدنا
أن الجن كان منهم مسلمون صالحون (" منا الصالحون ") ومنهم مسلمون غير صالحين أي الذين خلطوا عملا
صالحا وآخر سيئا (" و منا دون ذلك ") ومنهم غير هذين الصنفين أي المفسدون (" ومنا القاسطون ") ومثل هذه
الأصناف قي هاتين الآيتين الكريمتين كمثلهم في قوله عز وجل "… فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق
بالخيرات… "(فاطر:32)، " طرائق " يعني أصناف و جماعات ].
فبعد ما تكاثر الجن في الأرض شاء الله عز وجل أن يسمع ويستمع نفر من الجن إلى الملائكة عليهم السلام وهي
تتلو القرآن الكريم ("فالتاليات ذكرى "(الصافات:3)) فولوا إلى قومهم منذرين مما سمعوا من الحق وهذا معنى " قل
أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا "(الجن:1)[ كان هذا قبل أن يخلق آدم عليه السلام
والذي تلا عليهم القرآن الكريم ليس النبي (ص) كما في قوله عز وجل " وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون
القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا …"(الأحقاف:29) وإنما الملائكة عليهم السلام وهذا معنى " والصافات صفا
فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا "(الصافات:1,2و 3) ] وهذا هو السر في قوله عز وجل " ولقد كتبنا في الزبور
من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون "(الأنبياء:105) ومن المعلوم أن الزبور الذي أوتي داوود (ص)
أنزل قبل القرآن الكريم وبعد إنذار النفر لقومهم فمنهم من آمن وأصلح ومنهم من عتى عن أمر ربه وبعد
طغيانهم عذبهم الله عز وجل فرجمهم بنجم ونيزكين والذين يسميهم الله عز وجل " الذاريات "، " المرسلات "،
" النازعات "، " الخنس الجوار الكنس " و " العاديات " و كان هذا العذاب إعذارا للذين خلطوا عملا صالحا
وآخر سيئا أي أنه هذا هو مصيرهم لو يتمادوا في ذنوبهم ولم يستقيموا وإنذارا للصالحين أي هذا هو مصيرهم
لو يحيدوا عن الطريق المستقيم وهذا معنى قوله عز وجل " عذرا أو نذرا "(المرسلات:6) وهذا بعد ما زجرهتم
الملائكة عليهم السلام طبعا ( فالزاجرات زجرا ).
يقول الله عز و جل : " و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها
و يسفك الدماء..."(البقرة:30)
بما أن الملائكة عليهم السلام خلق من خلق الله عز وجل لا يعلمون الغيب [ " قل لا يعلم من في السماوات
و الأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون "(النمل:65) ] قالت الملائكة " من يفسد فيها ويسفك الدماء "
لأنها شاهدت الجن الذي كان يعيش في الأرض قبل أن يخلق آدم عليه السلام الذي كان كثير الفساد.
إن المراد من " خليفة " هو أن الله عز وجل خلق آدم عليه السلام ليجعله هو وذريته خليفة للجن الذي كان
يعمر الأرض قبل الرجم العظيم وليس خليفة لله عز وجل , فكيف يخلف المنافق أو الكافر الله عز وجل وهذا
يؤيده قوله عز وجل : " ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون "(الزخرف:60)
يقول الله عز وجل : " يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون "(البقرة:21)
" الناس " هم البشرية جمعاء أي بنو آدم و " الذين من فبلكم " هم الجن.
يقول الله عز وجل : "ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين "(الحجر:24) : " المستقدمين " هم
الجن و " المستأخرين " هم الإنس.
يشير الله عز وجل إلى ذلك العذاب بقوله :
ـ " قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم و أتاهم العذاب
من حيث لا يشعرون "(النحل:26) [ " الذين من قبلهم" أي قبل الناس أي الجن ، " فأتى الله بنيانهم من القواعد" أي
من الأصل والمراد هنا اليابسة، "فخر عليهم السقف من فوقهم" أي رجموا أي نزل عليهم من السماء نجم ونيزكان].
ـ " أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير ـ ولقد كذب الذين من قبلهم
فكيف كان نكير"(الملك:18-19)[ "حاصبا " أي حجرا ،" الذين من قبلهم "أي الجن ].
يقول الله عز وجل : " أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم
قوة و أثاروا لأرض "(الروم:9)
المقصود ب" الذين من قبلهم " الجن الذي كان يعمر الأرض قبل الإنسان على الخصوص والأقوام التي خلت
من قبل على العموم.
" أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم" أي آثار العذاب :
ـ بقايا بعض مساكن،كهوف،أشياء وأمتعة بالنسبة لآثار عذاب بعض الأمم إضافة إلى أشياء أخرى كالبحر الميت
أثر لعذاب قوم لوط…
ـ القارات والجزر [ " كنا طرائق قددا " أي جماعات أو مجموعات متفرقة ( الجماعات المفسدة كانت تعيش
في المناطق التي أصبحت تعرف ب الأمريكتين وأستراليا على الخصوص )] بالنسبة لآثار عذاب الجن وهذا
قبل خلق الإنسان.
" كانوا أشد منهم قوة " :
فيما يخص الأقوام التي خلت : القوة الجسدية أي أن هذه الأقوام أشد بنية وبسطة في الجسم من الأقوام الحديثة
وهذا معروف كما جاء في الحديث الشريف أن الخلق لا يزال في تناقص منذ خلق الله عز وجل آدم عليه السلام
(الذي طوله 60 ذراعا) إلى يومنا هذا [ عن أبي هريرة (رض) أن النبي (ص)قال : " خلق الله آدم وطوله ستون
ذراعا ثم قال اذهب فسلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيّونك تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم
فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص
حتّى الآن "(صحيح البخاري)]

فيما يخص الجن : إن من قوة الجن (الذي كان يعمر الأرض قبل الإنسان) عدم تأثره بانعدام الجاذبية الأرضية ،
انعدام الماء العذب أي أنه كان يعيش على ماء البحر المالح (يعيش بمعنى يشرب) وانعدام السرابيل التي تقي الحر
أي الغلاف الجوي [ Atmosphere ] والحقل المغنطيسي [ Magnetosphere ] وطبقة الأوزون [ Ozon ].
ويبن الله عز وجل هذا في قوله الكريم " فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب "(الصافات:11)
وهذا بعد أن ذكر الجن الذي كان يعمر الأرض قبل أن يخلق آدم عليه السلام وعذابه بالنجم الثاقب " وحفظا من كل
شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة
فأتبعه شهاب ثاقب "(الصافات:7،8،9،10) :
والمعنى : فاسأل يا محمد البشر الذي خلقناهم من طين أهم أشد وأعظم خلقا من الجن ، من وراء هذا القول الكريم
يبين الله عز وجل أنه قضى على الجن الذي هو أشد قوة فكيف يعجزه الإنسان الضعيف.

يقول الله عز وجل: " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون "(الأنبياء:105)
" الزبور " هو الكتاب الذي أنزل على داوود عليه الصلاة والسلام.
" الذكر " هو القرآن الكريم.
ويقول الله عز وجل: " نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس
وأنزل الفرقان ... "(آل عمران:3و4)
" الكتاب " هو القرآن الكريم.
" التوراة " هو الكتاب الذي أنزل على موسى عليه الصلاة والسلام.
" الإنجيل " هو الكتاب الذي أنزل على عيسى عليه الصلاة والسلام.
" الفرقان " هو النجم الذي نزل على الأرض وسمي " فرقانا " لأنه :
ـ فرق يابسة الأرض بفصل الأمريكتين عن أوراسيا ( Eurasia ) وأفريقيا ( Africa ).
ـ فرق اليابسة فأحدث المحيط الأطلنطي ( Atlantic Ocean ) .
ـ فرق المحيط البدائي ( Primitive Ocean ) بفصل الأمريكتين فجعله محيطين الهادي (Pacific)
والأطلنطي بعد أن كان واحدا.

ـ فرق مقاييس الزمن بجعل الأرض تدور على نفسها بعد ما كانت ثابتة :
ا ـ القياس الزمني قبل الاصطدام لا يعرفه البشر حتى الآن كمثل في قوله عز وجل: " إن
ربكم الله الذي خلق السماوات و الأرض في ستة أيام …"(يونس:3) هذه الأيام المذكورة
مدتها ليست كمدة أيامنا قد تكون مدة اليوم الواحد منها ملايير السنين.
ب ـ القياس الزمني بعد الرجم هو على العموم القياس الحالي (تعاقب الليل والنهار).
معنى " الفرقان " هو نفس معنى " الفارقات فرقا "
المقصود ب " الفرقان " إما النجم حين انفصل عن الشمس وقبل أن ينفصل منه النيزكان وإما النجم الطارق
والمقصود ب " الفارقات فرقا " النجم الطارق والنيزكان.
في آيتي آل عمران الكريمة يذكر الله عز وجل نزول القرآن العظيم " أنزل عليك الكتاب " ثم يذكر نزول
التوراة والإنجيل والفرقان ويربط هذه المنزلات الثلاث بكلمة " من قبل " والترتيب الزمني للنزول كان
الفرقان أي النجم ثم التوراة ثم الإنجيل ثم القرآن.
ملاحظة: عن أبي هريرة (ر) عن النبي (ص) أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه اللهم رب السماوات
السبع ورب الأرض ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والقرآن أعوذ بك
من شر كل ذي شر ... (رواه أحمد).
أما في آية الأنبياء فقال سبحانه وتعالى " ولقد كتبنا " ولم يقل " ولقد نزلنا " لأن الزبور الذي أوتي داود
عليه السلام أنزل قبل القرآن : نستنتج من هذا القول الكريم أن القرآن كان موجودا قبل الزبور وأن الله
عز وجل لم يرسل للجن الذي كان يعمر الأرض قبل الإنسان رسولا لا من الجن ولا من الملائكة وإنما شاء
الله عز وجل أن يستمع الجن للملائكة وهي تتلو القرآن العظيم وهذا ما يؤيده قوله عز وجل "والصافات
صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا "(الصافات:1,2و 3)"و" قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا
إنا سمعنا قرآنا عجبا "(الجن:1) [ كان هذا قبل أن يخلق آدم عليه السلام والذي تلا عليهم القرآن الكريم
ليس النبي (ص) كما في قوله عز وجل " وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه
قالوا أنصتوا …"(الأحقاف:29) ].

إن نزول النجم والنيزكين على الأرض ودخولهم فيها كان السبب في بداية الحياة على
وجه الأرض وخروجهم منها يوم القيامة وعودتهم إلى من حيث جاءوا يكون السبب في قيام الساعة ولا
حول ولا قوة إلا بالله عز وجل. في الأولى والآخرة.