مشاهدة النسخة كاملة : الله لطيف بعباده


ومضة حياة
29-09-2010, 12:28 AM
..المقدمة..

الحمد للّه رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين ، محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين ..أما بعد..
لقد قمت بعمل هذا التقرير باستخدام مصدرين هما: كتاب لاتحزن للمؤلف عائض بن عبدالله القرني من باب " الله لطيف بعباده" الذي يشمل صــ426،427،428،431،432.. وهذا الكتاب من دار البلد الأمين، الطبعة 1420هـ/1999م...
وأما الثاني فلقد استمعت لشريط بعنوان " الله لطيف بعباده" لفضيلة الشيخ / محمد بن إسماعيل المقدم ...
كان لي هذا التقرير المتواضع ،،،،
وهذا التقرير لايعني بذلك بأنني استوفيت جميع ما في الموضوع ، ولاكني به استطعتُ الإلمام ببعض المعلومات التي كانت في نظري الأهم والأفضل ،،،
ومن هنا أسال الله أن يوفقني في عمل هذا التقرير..
فاللهم أقبل العمل مع قلته والجهد من ضآلته والسعي مع شوائبه،عز جاهك وجلّ ثناؤك ولا إله إلا أنت ...
مع فائق احترامي :

قال تعالى " الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز "

معنى الله لطيف بعباده؟
"الله لطيف بعباده" ببرهم وفا جرهم حيث لم يهلكهم جوعاً بمعاصيهم..
" يرزق من يشاء" أي من كل منهم ما يشاء..
" القوي العزيز" العزيز الغالب على أمره..
وقيل لمعنى الله لطيف بعباد: حفي بهم ، وقيل: بار بهم،وقيل: رفيق بهم ، وقيل: لطيف بالعرض والمحاسبة ، وقيل: الرزق بوجهين من الطيبات وأنه لم يدفع بالرزق مرة واحده فبذره..
وجاءت أيضا: بمعنى يعفو عن من يهفو ، و يختص بدقائق الأفعال...
كل هذه المعاني جاءت وغيرها لم تأتي متناقضة بل المعنى شمل ذالك كله.(1)
وكما هو معلوم أن اللطف من أسماء الله الحسنى وهو بمعنى الرفيق وهو من الأسماء الجميلة اللفظ والمعنى التي يلذها السمع والقلب وتملاه الفكر والعقل.(2)
أن لطف الله قريب، وإنه سميع مجيب، وإن التقصير منا، إننا بحاجة ماسة إلى أن نلح وندعوه، ولا نمل ولا نسأم، ولا يقول أحدنا: دعوت فلم يستجيب لي. فقد قال تعالى ( الله لطيف بعباده).. (3)
(1) شريط " الله لطيف بعبادة"، فضيلة الشيخ/محمد بن إسماعيل المقدم، الدقيقة (1-5)..
(2) شريط " الله لطيف بعبادة"، فضيلة الشيخ/محمد بن إسماعيل المقدم، ( 7-10)..
(3) لاتحزن ، عائض بن عبدالله القرني، صــــ. 431..



الله لطيف بعباده:
حصل في عام 1376هـ أن ذهب مجموعة من البحارة إلى البحر، يريدون اصطياد السمك، ومكثوا ثلاث ليالٍ لم يحصلوا على سمكة واحدة، وكانوا يصلون الصلوات الخمس، وبجانبهم مجموعة أخرى لا تسجد لله سجدة،ولا تصلي صلاة،وإذا هم يصيدون، ويحصلوا طلبهم من هذا البحر ، فقال بعض هؤلاء المجموعة: سبحان الله ! نحن نصلي لله عز وجل كل صلاة، وما حصلنا على شيء من الصيد ، وهؤلاء لا يسجدون لله سجدة وهاهم صيدهم!! فوسوس لهم الشيطان بترك الصلاة، فتركوها، وبعد صلاة العصر أتوا إلى البحر فصادوا سمكة، فأخرجوها وبقروا بطنها، فوجدوا فيها لؤلؤة ثمينة، فقال أحدهم وهو ماسك باللؤلؤة ويقلبها: سبحان الله! لما أطعنا الله ما حصلنا عليها، ولما عصيناه حصلنا عليها!!! إن هذا الرزق فيه نظر..
ثم رمى اللؤلؤة ورمى بها في البحر، وقال : يعوضنا الله، والله لا آخذها وقد حصلت لنا بعد أن تركنا الصلاة، هيا نرتحل من هذا المكان الذي عصينا الله فيه، بعد ذلك اقتربوا من البحر ثانية، فصادوا سمكة الكنعد، فبقروها فوجدوا اللؤلؤة في بطن تلك السمكة، وقالوا: الحمد لله الذي رزقنا رزقا طيبا.. بعد أن بدؤوا يصلون ويذكرون الله..
إنه لطف الله، من ترك شيئا عوضه الله خيرا منه..(1)

(1) لاتحزن ، عائض بن عبدالله القرني، صــــ.426،427..


من لطف الله بعباده:
من لطفه عز وجل بعباده:
- أن شرع لهم الدين السمح لا حرج فيه ولا مشقه فقد قال تعالى في كتابة العزيز: " يريد الله بكم اليسر ولا يريد منك العسر"..
فمن مظاهر رفق الله سبحانه على عباده كثيرة جدا ، أكثر من أن تحصى ! مثل ذلك الرجل الذي أتى ليركب الطائرة متأخر وكان المكان قد فاته ومر الوقت الذين يمكن أن يلحق بالطائرة فضل يتعارك مع الموظف، ويشتكي، وثار ثورة عنيفة. ثم سمعوا بعد ذالك أن الطائرة سقطت في حادث فهتك من كان في الطائرة..
هنا دليل على لطف الله بهذا الرجل بحيث منعه.. فهنا نظرة الرجل قاصرة فقد غضب لكن ما يدري ما لطف الله به...(1)
التأمل بلطف الله:
إذا شاء أن نعرف من لطفه في خلقه فننظر إلى ما حدثنا عنه الله في خلقة الأجنة في الأرحام حيث خلقنا خلقاً من بعد خلق في ضلا مات ثلاث وكيف أن الرحم قرار مكين ويحفظه الجنين ويحوطه ويحميه وكيف يمده الرحم بالغذاء بواسطة الحبل السري ... ونتأمل أيضا بالدورة الدموية وعملية ضخ الدماء في القلب... وننظر إلى حاجة الإنسان إلى الأكسجين الذي في الهواء ولولا هذا الأكسجين لما عاش الإنسان..وغيرها..فهذه من ملامح لطف الله بعبادة.. وأيضا الكفار الذين يهتدون إلى الإسلام وراء قصة إسلام مفتاح لهذه الهدايه ؛ لجعله سببا لهداية هذا الشخص...(2)

1) شريط " الله لطيف بعبادة"، فضيلة الشيخ/محمد بن إسماعيل المقدم، الدقيقة (18-23)..
(2) شريط " الله لطيف بعبادة"، فضيلة الشيخ/محمد بن إسماعيل المقدم، (15-21.)





..الخاتمة..

الحمد للّه الذي علمنا ما لم نكن نعلمه ، والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته .
.... وبعد ....
لقد عرضتُ فيما سبق موضوعا شيقا والذي كان بعنوان:
** الله لطيف بعباده**
ولقد عرضتُ من خلاله مواضيع شتى ومنها:معنى الله لطيف بعباده، قصص عن لطف الله عز وجل وغيرها..
ومن هنا أحب أن أبين مدى الاستفادة الذي غمرني به هذا التقرير بالمعرفة، الذي ما كنتُ ألبث ساعات حتى أخذتُ أبذل جهدي للبحث عما يتعلق به..
وأحب أن أبين رأي عن هذا الموضوع" الله لطيف بعباده":
- أنا أضم رأي لكاتب هذه الكلمات والسبب يرجع أن هذا الموضوع يبين لنا مدى لطف الله بنا فلولا لطفه لما كان الكافر يهتدي ولا تزيد حسناتنا وتزيل سيئاتنا..
- استفدت من هذا الموضوع: أن لطف الله قريب، وأنه هو السميع المجيب وأن الله رحيم بعباده فلطفه دلاله على خيره والله هو العزيز الغالب على أمره يفعل مايشاء ..
- علي أنا كفرد أن أستفيد من هذه النعم في خدمة الإنسانية جمعاء..

وأخيراً أتمنى أن أكون قد ألممتُ بكل المعلومات في هذا التقرير.
والحمد للّه رب العالمين ...