مشاهدة النسخة كاملة : زيدان أحسن لاعب في كأس العالم رغم النهاية الحمراء


الزعيم
10-07-2006, 04:45 PM
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/41868000/jpg/_41868600_zidan203.jpg



فاز زين الدين زيدان قائد المنتخب الفرنسي لكرة القدم بالكرة الذهبية كأحسن لاعب في كأس العالم التي اختتمت أمس في ألمانيا وذلك على الرغم من طرده من المباراة النهائية لقيامه بضرب اللاعب الإيطالي ماتراتزي.
وحصل زيدان على 2012 نقطة وتلاه في الترتيب قائد المنتخب الإيطالي فابيو كانافارو ب1977 نقطة فأندريا بيرلو في المركز الثالث ب715 نقطة.
وكانت مباراة الأمس هي آخر مباراة للنجم الفرنسي الذي أعلن انه سيعتزل عقب كأس العالم.
وضمت قائمة المرشحين العشرة 4 لاعبين ايطاليين وهم كانافارو وبيرلاو وزامبروتا وبوفون بالاضافة الى تيري هنري وباتريك فييرا من منتخب فرنسا ومن ألمانيا قائد المنتخب مايكل بالاك والهداف كلوزه بالاضافة الى مانيش البرتغالي.
وكان فرانز بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة لمونديال المانيا قد أشار الى انه "سيكون من الصعب للغاية اختيار فائز بالكرة الذهبية هذه المرة".
واضاف ان الجديد في هذا المونديال هو عدم وجود اسماء جديدة ضمن قائمة المرشحين.
وكان حارس المرمى الالماني "اوليفر كان" قد حصل على جائزة مونديال 2002 بينما البرازيلي رونالدو كان قد حصل عليها في مونديال 1998.

النهاية الحمراء

http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/41867000/jpg/_41867272_zidred270.jpg

خط زين الدين زيدان صفحات مجيدة في التاريخ الحديث لكرة القدم، لكن من المؤسف حقا أن يدخر الفصل المخزي ليسطره في الصفحة الاخيرة من قصته.
كان السيناريو الذي وضع لافضل لاعب في جيله هو أن ينهي مشواره الكروي بتحقيق فوز ثان ببطولة كأس العالم قبل نهاية حياته الكروية.
وحتى الوقت الذي سجل فيه زيدان ضربة الجزاء في بداية مباراة فرنسا أمام إيطاليا في نهائي مونديال 2006 الاحد، وزاد المنتخب الفرنسي من بسط سيطرته على الفريق الايطالي الذي بدأ ينال منه الانهاك، كانت الامور تسير بالشكل الذي رسم لها للوصول إلى النهاية السعيدة.
لكن زيدان اختار حينئذ أن يلقي بظلال من الغموض حول نجوميته ومشواره الكروي بعد أن دفع برأسه في صدر المدافع الايطالي ماتيرازي في الوقت الاضافي من عمر المباراة ليخرج الحكم البطاقة الحمراء في وجه زيدان أمام صدمة وذهول الجميع في ستاد برلين.
وكان الامر كارثيا على كل المستويات بالنسبة لزيدان وفرنسا حيث فازت إيطاليا بضربات الترجيح بنتيجة 5-3.
ومهما كانت الكلمات أو العمل الاستفزازي الذي ربما صدر عن ماتيرازي، فإن رد فعل زيدان كان، ببساطة، غير مبرر.
وفقدت فرنسا زيدان الذي لربما تمكن من الفوز لبلاده ثانية بكأس العالم، كما أنها فقدت اللاعب الاكثر مهارة وثقة في تسديد ضربات الجزاء خلال ضربات الترجيح الحاسمة التي جاء لصالح إيطاليا.
كما أن زيدان حرم من فرصة الظهور أمام الجميع على منصة التتويج لوداع الملاعب والرفاق مع زملائه في المنتخب الفرنسي، ليبقى بعيدا عن الانظار بسبب فعلته المخزية.
لقد جاءت نهاية حكاية زيدان أبعد ما تكون عن النهاية المجيدة.
ولم يتم إعادة لقطة هجوم زيدان على ماتيرازي على الشاشات العملاقة داخل الملعب، مما جعل مشجعي فرنسا يشعرون خطأ بأن بطلهم تعرض للظلم بطرده من المباراة.
واستغلت إيطاليا الفرصة لتحقق النصر والفوز باللقب للمرة الرابعة في تاريخها، وهي المباراة التي ربما يتذكرها الناس بلحظة الجنون التي تخللتها وصدرت عن شخصية ملهمة في تاريخ الكرة الفرنسية.
لم يكن مخططا أن ينتهي الفصل الاخير في مشوار حياة هذه الشخصية الكروية شبه الاسطورية بهذه الصورة، بحيث يطرد من أهم مباراة في العالم بشكل مخزي ليخرج ليس فقط من الملعب ولكن أيضا ليعتزل اللعبة ببطاقة حمراء.