البراء
20-04-2010, 09:37 AM
طلبة (التقنية العليا) يفاجئهم الواقع ويبحثون عن التغيير
10 طلاب في غرفة سكنية واحدة
كتبت – نجاة المحذوري:
دراسة..تقدير عال ..سكن مكلف..ومتطلبات مادية أخرى..كل هذه وتلك هي تابعة لأغلب الطلبة الملتحقين للدراسة بعد انهاء الدراسة الثانوية،وهنا مجموعة من الطلبة الدارسين بالكلية التقنية العليا،والذين يعانون مع السكن الذي يمثل مكانا للراحة والعيش لهم كغيرهم،ولكن!
لم يكن هذا السكن هو ما أمله الطلاب عند مجيئهم للدراسة في مسقط،فلقد قدموا من مناطق وولايات مختلفة من كل أرجاء البلاد،فكان حديثهم لـ " الزمن" عن ذلك...
عشرة طلاب في الغرفة الواحدة...
دعيج بن سليمان العلوي طالب بالسنة الثالثة قال: قد يطول الحديث كثيرا عندما يبدأ،ولكنني سوف أختصر في حديثي قدر الإمكان لكي أوجز الأهم منها،فنحن مجموعة من الطلبة ممن التحقوا للدراسة بالكلية التقنية العليا ولكن للأسف نواجه الكثير من المتاعب التي لم نكن نتوقعها أبدا،وغير المتوقع أبدا أن لا نجد من يعيننا في كل تلك المتاعب التي تقف أمامنا،فمجموعتنا مثلا نعيش في شقة من ثلاث غرف،وفي كل غرفة ما يقارب عشرة طلاب ،فكيف يعقل أن يكون العشرة منا في غرفة واحدة،على الرغم من أن الإيجار (500) ريال للشهر الواحد، فضلا على ذلك كله فصاحب الشقة لا يرضى بترميم الشقة،فالأبواب متكسرة ولا يسأل عنها..مقابل ذلك فنحن نتقاضى (60) ريالا من الكلية وحاولنا معهم لزيادته من أجل التكاليف العالية علينا ولا مجيب،وكلما أردنا المذاكرة في فترة الامتحانات نلجأ للمساجد ،أو نبحث عن مكان بعيد عن البيت لننجز ولو القليل من المذاكرة،فهل يعقل كل هذا ونحن في بلادنا..!
حالة سيئة جدا...
أما قاسم بن مصبح الغافري طالب بالسنة الخامسة فقال: بصراحة نحن نمر بحالة نفسية سيئة جدا مما نعانيه في هذه السكنات،فالازدحام يتعدى الحد المعقول فيها ونحن في فترات الاختبارات ولا نستطيع المذاكرة أبدا، اضافة إلى ان المكان من دون ترميم،فالأبواب متكسرة ولا مفاتيح فيها،والإيجار مرتفع بقيمة (500) ريال في الشهر والماء والكهرباء نحن من ندفع قيمته الشهرية،فمن أين لنا كل هذا ونحن على مقاعد الدراسة وما يتم إعطاؤنا إياه لا يكفي لشيء،حتى انها منذ فترة قصيرة تم قطع الكهرباء والماء علينا لأننا لا نجد ما نسدد به في ظل كل هذه المتطلبات،واستمر الوضع لمدة أسبوع ونحن نتنقل من شقة لأخرى مع زملائنا وأصدقائنا...
محاكمة...
وأضاف: كل ذلك من جهة،وما هو قادم من جهة أخرى،فأنا أنتظر محكمة في نهاية شهر مايو بسبب الايجار،لأن عقد الإيجار مسجل باسمي نيابة عن زملائي الآخرين،وفي الصيف ذهبنا إلى مناطقنا واتفقنا مع المؤجر أن ندفع له تلك المدة بعد عودتنا،وعندما عدنا تفاجأت بأن الكثير منهم انتقل إلى مكان آخر دون أن يدفع،وبدأت الاتصال بهم واحدا تلو الآخر منهم من يرد ومنهم من قال بأنه لا يملك المال بالفعل فهو مبلغ كبير،ولقد طالبنا كثيرا الجهات المعنية بالكلية والمسؤولين من أجل زيادة الراتب الذي نتقاضاه شهريا لأنه بالفعل أصبح لا يكفينا لشيء أبدا في ظل هذا الغلاء الذي نشهده،وقدمنا اقتراحات كثيرة كذلك للمسؤولين ولكن للأسف لا جدوى من كل ذلك،ونحن مازلنا مترنحين بين هذا المؤجر وذاك.
ضغوط كبيرة...
ومن جانبه قال حسام بن خميس المحروقي طالب بالسنة الثالثة: لا نطلب الكثير من المسؤولين سوى السكن المعيشي المناسب لا أكثر،فالضغوط علينا كبيرة جدا ولا نجد لها الحلول،فمن ناحية الازدحام كبير جدا في السكن الذي نسكن فيه،ومن ناحية أخرى فإن الايجار عال جدا،هذا كله يؤثر سلبا على دراستنا فلا نستطيع المذاكرة كما هو مطلوب منا،وحتى النوم فنحن لا نستطيع النوم كالبقية إلا في حالة أن ذهب بعضنا للمحاضرات وبقي البعض في السكن للحصول على وقت كاف من النوم ولو على حساب الدراسة والمحاضرات،فليس من المعقول أن نحقق تقديرات عالية كما هو مطلوب منا في الكلية ونحن لا نحصل على وقت كاف للنوم أو حتى المادة لا تكفينا لنهاية الشهر،على الرغم من أننا نحصل على مبالغ إضافية من الأهل،ولكن كل ذلك لا يغطي شيئا للأسف،وطالبنا كثيرا للنظر في أمرنا وإيجاد الحلول التي قد تنصفنا من المسؤولين قبل فوات الأوان ولكن لا فائدة.
جريدة الزمن
20/4/2010
10 طلاب في غرفة سكنية واحدة
كتبت – نجاة المحذوري:
دراسة..تقدير عال ..سكن مكلف..ومتطلبات مادية أخرى..كل هذه وتلك هي تابعة لأغلب الطلبة الملتحقين للدراسة بعد انهاء الدراسة الثانوية،وهنا مجموعة من الطلبة الدارسين بالكلية التقنية العليا،والذين يعانون مع السكن الذي يمثل مكانا للراحة والعيش لهم كغيرهم،ولكن!
لم يكن هذا السكن هو ما أمله الطلاب عند مجيئهم للدراسة في مسقط،فلقد قدموا من مناطق وولايات مختلفة من كل أرجاء البلاد،فكان حديثهم لـ " الزمن" عن ذلك...
عشرة طلاب في الغرفة الواحدة...
دعيج بن سليمان العلوي طالب بالسنة الثالثة قال: قد يطول الحديث كثيرا عندما يبدأ،ولكنني سوف أختصر في حديثي قدر الإمكان لكي أوجز الأهم منها،فنحن مجموعة من الطلبة ممن التحقوا للدراسة بالكلية التقنية العليا ولكن للأسف نواجه الكثير من المتاعب التي لم نكن نتوقعها أبدا،وغير المتوقع أبدا أن لا نجد من يعيننا في كل تلك المتاعب التي تقف أمامنا،فمجموعتنا مثلا نعيش في شقة من ثلاث غرف،وفي كل غرفة ما يقارب عشرة طلاب ،فكيف يعقل أن يكون العشرة منا في غرفة واحدة،على الرغم من أن الإيجار (500) ريال للشهر الواحد، فضلا على ذلك كله فصاحب الشقة لا يرضى بترميم الشقة،فالأبواب متكسرة ولا يسأل عنها..مقابل ذلك فنحن نتقاضى (60) ريالا من الكلية وحاولنا معهم لزيادته من أجل التكاليف العالية علينا ولا مجيب،وكلما أردنا المذاكرة في فترة الامتحانات نلجأ للمساجد ،أو نبحث عن مكان بعيد عن البيت لننجز ولو القليل من المذاكرة،فهل يعقل كل هذا ونحن في بلادنا..!
حالة سيئة جدا...
أما قاسم بن مصبح الغافري طالب بالسنة الخامسة فقال: بصراحة نحن نمر بحالة نفسية سيئة جدا مما نعانيه في هذه السكنات،فالازدحام يتعدى الحد المعقول فيها ونحن في فترات الاختبارات ولا نستطيع المذاكرة أبدا، اضافة إلى ان المكان من دون ترميم،فالأبواب متكسرة ولا مفاتيح فيها،والإيجار مرتفع بقيمة (500) ريال في الشهر والماء والكهرباء نحن من ندفع قيمته الشهرية،فمن أين لنا كل هذا ونحن على مقاعد الدراسة وما يتم إعطاؤنا إياه لا يكفي لشيء،حتى انها منذ فترة قصيرة تم قطع الكهرباء والماء علينا لأننا لا نجد ما نسدد به في ظل كل هذه المتطلبات،واستمر الوضع لمدة أسبوع ونحن نتنقل من شقة لأخرى مع زملائنا وأصدقائنا...
محاكمة...
وأضاف: كل ذلك من جهة،وما هو قادم من جهة أخرى،فأنا أنتظر محكمة في نهاية شهر مايو بسبب الايجار،لأن عقد الإيجار مسجل باسمي نيابة عن زملائي الآخرين،وفي الصيف ذهبنا إلى مناطقنا واتفقنا مع المؤجر أن ندفع له تلك المدة بعد عودتنا،وعندما عدنا تفاجأت بأن الكثير منهم انتقل إلى مكان آخر دون أن يدفع،وبدأت الاتصال بهم واحدا تلو الآخر منهم من يرد ومنهم من قال بأنه لا يملك المال بالفعل فهو مبلغ كبير،ولقد طالبنا كثيرا الجهات المعنية بالكلية والمسؤولين من أجل زيادة الراتب الذي نتقاضاه شهريا لأنه بالفعل أصبح لا يكفينا لشيء أبدا في ظل هذا الغلاء الذي نشهده،وقدمنا اقتراحات كثيرة كذلك للمسؤولين ولكن للأسف لا جدوى من كل ذلك،ونحن مازلنا مترنحين بين هذا المؤجر وذاك.
ضغوط كبيرة...
ومن جانبه قال حسام بن خميس المحروقي طالب بالسنة الثالثة: لا نطلب الكثير من المسؤولين سوى السكن المعيشي المناسب لا أكثر،فالضغوط علينا كبيرة جدا ولا نجد لها الحلول،فمن ناحية الازدحام كبير جدا في السكن الذي نسكن فيه،ومن ناحية أخرى فإن الايجار عال جدا،هذا كله يؤثر سلبا على دراستنا فلا نستطيع المذاكرة كما هو مطلوب منا،وحتى النوم فنحن لا نستطيع النوم كالبقية إلا في حالة أن ذهب بعضنا للمحاضرات وبقي البعض في السكن للحصول على وقت كاف من النوم ولو على حساب الدراسة والمحاضرات،فليس من المعقول أن نحقق تقديرات عالية كما هو مطلوب منا في الكلية ونحن لا نحصل على وقت كاف للنوم أو حتى المادة لا تكفينا لنهاية الشهر،على الرغم من أننا نحصل على مبالغ إضافية من الأهل،ولكن كل ذلك لا يغطي شيئا للأسف،وطالبنا كثيرا للنظر في أمرنا وإيجاد الحلول التي قد تنصفنا من المسؤولين قبل فوات الأوان ولكن لا فائدة.
جريدة الزمن
20/4/2010