مشاهدة النسخة كاملة : شرح قصيدة نداء الحياة


البراء
25-03-2010, 11:51 AM
شرح قصيدة نداء الحياة
للشاعر عبد الله بن علي الخليلي


1- نبئيه عن شأنه نبئيه واصدقيه الحديث لا تكذبيه

نبئه: أخبريه.
شأنه : خبره أو أمره.والهاء عائده هنا على الدهر.
الحديث: الخبر.
الشرح: في هذا البيت يقول الشاعر ويطلب من الدهر أن يخبر شعبه بحقيقته وما يخبأه تاريخ هذا الوطن من أمور تشرف ذلك شعب ويطلب من الدهر أيضا أن تصدق ذلك البلد بما يذكره من حوادث ولا تكذبه.
الجماليات:* شبه الدهر بالإنسان الذي يتكلم ويحاور، وشبه البلد( عمان) بالإنسان الذي يجب أن يصدق حديثه ولا يكذب.
- ( اصدقيه الحديث ، لا تكذبيه ) مقابلة .

2- هو عمرو المضروب أمس لكن هو زيد في يومه فاحذريه

عمرو، زيد: للمثال فقط.
المضروب: المأخوذ كرامته أو المذلول لضعفه.
احذريه: تجنبيه وخذي الحذر منه.
الشرح: يقول الشاعر في هذا البيت أن عمان كان في السابق تمر بمراحل مختلفة جعلتها ضعيفة ومن هذه الأسباب الحروب الداخلية التي كانت قائمة بين القبائل المختلفة (عمرو) في مسلوبة الكرامة ضعيفة لا مكانة لها بين الدول الأخرى ، أما الآن فهي قوية جبارة فرضت نفسها في هذا العالم فيجب على الدول الأخرى الحذر من التعرض لها في الآن دولة قوية شعبها متعاون متكاتف.
الجماليات:*صور التغير الذي حدث لعمان بالشيء المادي البسيط الذي يمكن أن يتغير في يوم وليله .
* شبه عمان مرة بعمرو ومرة أخرى بزيد.

3- لقنته حوادث الدهر درسا نال منه مرونة التفقيه

لقنته: أعطته العبر والدرس.
نال: أخذ.
مرونة: تدريب.
التفقيه: العلم.
الشرح: في هذا البيت يقول الشاعر بأن مجريات وحوادث الدهر التي مر بها أهل عمان أعطتهم الدرس والعظة والعبرة وجعلت منه شعبا قويا مثقفا قادرا على حماية وطنهم.
الجماليات:*شبه حودث الدهر بالإنسان الذي يلقن الآخرين .

4- إن شعبي يا حادثات الليالي هو شعبي إن كنت لا تعرفيه

حادثات الليالي: ما لاقاه الشعب العماني من ويلات وصعوبات.
الشرح: يقول الشاعر في هذا البيت أن شعب الذي خاض تلك الصعوبات وتجاوزها بقوة العزيمة هو شعبه إن كانت لا تعرفه فالحوار هنا لحادثات الليالي.
الجماليات:* شبه حادثات الليالي بالإنسان الذي يحاور.

5- أرغم الأنف من بنيانك السود فباتت مذعورة تتقيه

أرغم الأنف : أذل.
بنيانك السود : مصائب الدهر.
باتت: مكثت وظلت.
مذعورة: خائفة.
تتقيه: تخشاه وتتجنبه.
الشرح:يقول الشاعر في هذا البيت أن تلك المصائب والمصاعب التي واجهة أهل عمان سابقا هي الآن رغما عنها فإنها تتجنبهم وتبات خائفة منهم لعدم قدرتها على مواجهتهم بعد امتلاكهم للخبرة التي أكسبتهم القوة.
الجماليات: *شبه مصائب الدهر بالإنسان الذي يخاف.

6- أنت يا حادثات أهون قدرا أن تسدي طريقه فاتركيه

حادثات: المصائب.
أهون : أضعف وأقل.
قدرا: منزلة.
تسدي: تغلقي.
الشرح: في هذا البيت يقو الشاعر أن تلك المصائب والمصاعب التي ممكن أن تصيب أي دولة فهي اضعف من أن تصيب دولة قوية كعمان لذلك فهي لا تستطيع أن تسد وتغلق طريق الرقي والتطور واستمرار الحياة في عمان لذلك يجب أن تكف عن محاولاتها البائسة.
الجماليات: شبه المصائب بالإنسان الذي ممكن أن يسد الطريق.

7- لا تغري بشأنه لو تنزي ألما في جراحة في بنيه

تغري :تنخدعي .
تنزي : تنزفي دما .
لا تنخدعي أيتها المصائب حتى لو سببت لا بناءه الآلام والجراح حتى لو كنت السبب في النزيف الذي حل بأبنائه.
قال (بنيه) لأن الإنسان يتعلق بأبنائه بشده .

8- فلئن خانه التقدم حينا لم يخنه وعي النبيل النبيه .

إذن هو بعد أن تحدث عن العصر السابق الذي عاشه الشعب العماني و ما عاناه بسبب الاحتلال مثل ( الاحتلال البرتغالي وغيره ) يعود في هذا البيت ويؤكد حقيقة واضحة لهذا المستعمر فيقول :إن لم يحالفه الحظ (خانه) في التقدم ساعة فتذكر أنه هناك من يتصف بالوعي ومن يأبى الذل .
النبيل : الشريف .
النبيه :الذكي الفطن – المتيقن بدليل أنه لم يستسلم للمحتل بل حاولوا الدفاع عن وطنه .
الأبيات من (9-12) يرسم الشاعر فيها طريق الخلاص لشعبه .


9- خطوات تبغي الأمام وعزم صامد أو ينال ما يبتغيه.

أن خطوات هذا الشعب و طريقه تبغي الأمام (التقدم ) و لا يأتي ذلك إلا بالتسلح بالعلم و العزم و الصمود حتى ينال ما يريد .


10- خطوة العلم خطوة لا تجارى ويد العلم خير ما يقتنيه .

وأول طريق للأمام هو طريق العلم وهو خطوة لا تساويها أي خطوة وطلب العلم والعمل به من أفضل ما يمتلكه هذا الإنسان.
( يد العلم ) استعاره مكنية .
( يد العلم خير ما يقتنيه ) استعاره أيضا .
حيث يصور الشاعر العلم بالشيء المادي الذي يمكن للإنسان أن يقتنيه .
يقتنيه : يمتلكه


11- و القوي الأبي من تخذ العلـــ ـــم سلاحا يصول في غاصبيه

و الإنسان الشهم القوي هو الذي يتخذ العلم سلاحا يحركه بشدة أمام الغاصب
الأبيات ( 12- 19 ) استنهاض الشباب العماني الذين هم أملا لقادم وهم الأمنية و الرجاء العضيق الشريف .
الدعوة التي وجهها الشاعر للشعب العماني .
( 12 – 13 )
نداء للشباب العماني الذي هم أمل الجيل القادم و الذين هم أمنية الرجاء الطاهر و أنتم الأمل الذي تراه النفوس ببصائرها و تأمل منكم تحقيق الحرية لهذا الشعب حتى ينالوا الإشادة و الذكر لأفضالكم التي قمتم بها .
التنويه : الإشادة والذكر
النزيه : الطاهر
البصائر جمع مفردها بصيرة و هي القلب
الإبصار : جمع مفردها بصر وهو النظر – العين


14- وسعوا نحوه خطاكم وردوا فيه رأي الخمول بالتسفيه

وسعوا نحوه العم خطاكم فأكثروا من طلب العلم و السعي إليه وحاربوا فيه رأي الكسول ( بالتسفيه ) أي بالتقليل من شأنه و تركه .
( وسعوا) الغرض من الأمر هنا الحض – و الاستنهاض .
التسفيه : الترك .


15- واستردوا بعزمه فائت المجـــــــ ـــد طموحا فالمجد في طامحيه

واستعيدوا بعزم العلم ما مضى من المجد عن طريق الطموح فالمجد لا يسترد إلا بالطموح
( عند طامحيه ) أي عند الراغبين في الحصول عليه


16- و استعينوا به لكل عظيم فهو نعم المعين للمصطفيه

و استعينوا بالعلم لكل أمر جليل فهو نعم المساعد لطالبه أو المختارين له


17- يا نداء الحياة أنت حبي والهوى فيك صادق التوجيه

يا وطني أنت صون الحياة الذي يتحرك في داخلي واتت الشيء الذي أحبه فيك صادقا لا كذب فيه و لا رياء فقد وجهته إليك توجيها صادقا حتى تحقق أمالك وأمنياتك


18- قم فعبر عما تريد لعلي أركب الصعب دون ما تتقيه

( قم ) فعبر : يريد نداء الحياة أن يعبر عما يريد أن يوصله لعله يركب الصعب وينسى ما يخافه و يحذره .
فقم أيها الشعب العماني أنت أيضا وعبر عما تريد لعلي احصل على الأماني و الطموح بدون ما ( تتقيه ) تخشاه و تحذره


19- إن يكن سامك الزمان عذابا فقديما كم سام من يبتليه

فإن يكن الدهر قد أصابك بالمصائب وأذلك من العذاب ( الاحتلال ) فقديما ما أكثر من أذله ليبتلي هو يصيبه بالمصائب العظيمة .
سامك الزمان : استعارة .



لا تنسوني من صالح دعائكم .
الآمر