ملاك الشرق
02-01-2010, 01:11 PM
شجر الجنة
كتَمَتْ هوىً من لجَّ في أشجانها وحَشتْ حشاها من لظى نيرانهـا
فتشققت من حبِّـهـا عن حَبِّــهـا وَجـْدا وقـد أبـدت حقـا كتمـانهــا
رمـانـةٌ ترمـي بها أيــدي النـوى من بعد ما رمـت علـى أغصانها
فأعجبْ وقد بكت الدموع عقائِقاً لا مـــن مآقـيـهـا،ولا أجفـانــهــا
سماني الجليل _ تقدست أسماؤه_ في ثمار الجنة الطيبة ، وفي الدنيا من النعم الوافرة ، نُقشت صوري على جدران المعابد القديمه وزينت أشجاري حدائق بابل المعلقة ...
أنا ثمر مستدير صلب القشرة يصل قطري إلى (18) سم ، وغلاف جلدي أحمر مصفر اللون ، يصل وزن الواحدة مني ما بين (300-600) جرام، في داخلي حبوب ذات بذور كثيرة ، تبلغ مابين (400-800) جرام بذره ، أزهاري مفرده حمراء جميله ونادراً ما تكون بيضاء ، يتراوح قطرها ما بين (2-5) سم ، ويدعونها ( جلنار) ومعناها بالعربية ( زهرة الرمان)
ثمري حلو وحامض ومعتدل ، ومنه ذو نوى ، وبغير نوى... شجرتي قصيره ارتفاعها يتراوح ما بين (1,5 – 5) أمتار فروعها مائلة وغالباً ما تكون شائكة ، والاوراق متقابله أو متجمعة على شكل السوار، متطاولة يتراوح طولها ما بين (2-8) سم وعرضها ما بين( 01-2) سم ومعلا قها قصير ، تغطيها قشره لامعة وسميكة .. تختلف أصنافي باختلاف الثمرة ، وحجمها ، ولونها ، وسماكة قشرتها ، وعصارة طبقة الذور الخارجيه وحموضتها...
شجرتي التي تنتمي إلى الفصيله الفصيلة الآسيوية موطنها غربي جنوب آسيا، زُرعت في إيران قديماً ، ثم نُقلت إلى أوروبا، ومنطقة البحر المتوسط في عصور متأخرة ، عرفني العرب قديماً ، وذُكرت في آثارهم المكتوبة ، فتغنى بي أبو الهلال العسكري قائلاً:
حكى الرمان أول ما تبدى حقاقَ زبرجد يُحشون دُرا
فجاء الصيف يحشوهُ عقيقاً ويكسوهُ مرور القيظ تبسرا
ويحكى في الغصون ثدي حُورٍ شققن غلائِلاً عنهن خُضرا
وته الشاعر ابن وكيع بزهري مسحوراً بجماله وروعته فغرد قائلاً
وجُـــلـنـــــــار لهــــــي ضرامُـــهُ يتوقَّــــــد
بـــدا لنــا في غصــون خُضرٍ من الريِّ مُيَّدْ
يحكــى فُصوصَ عقيق ِ في قبةٍ من زَبرجــدْ
ذكرتني كتب الحديث واثنت علىَّ الروايات وورد ذكري فيكتب ( الطب النبوي) بشكل مفصل ، ومما جاء على لسان الروايات:
• إذا أكلتم الرمانة فكلوها بشحمها ، فإنه دبّاغ للمعدة ، وما من حبة منها تقوم في جوف رجلٍ إلا أنارت قلبه ، وافرست شيطان الوسوسة أربعين يوماً. استأثرت باهتمام بالغ في كتب الطب القديم فقسم الحكماء والاطباء الفوائدِ الطبية الكامنه عندي حسب طعمي فقالوا إن :
• _الحلو_ : جيد للمعدء ، مقوّ لها بما فيه من قبضٍ لطيف ، نافع للحلق والصدر والرئة جيد للسعال ، ماؤه ملين للبطن يغذي البدن غذاء فاضلاً يسيراً سريع التحلل لرقته ولطافته يولد حرارة يسيرة في المعدة رويحاً.
• _الحامض_ : قابض لطيف ينفع المعدة الملتهبة يدر البول، يُسكن الصفراء ، يقطع الإسهال ، يمنع القيء، يلطف الفضول يطفئ حرارة الكبد يقوي الأعضاء نافع من الخفقان الصفراوي والآلام العارضة للقلب ، ماؤه بشحمه يطلق البطن ويحدر الرطوبات العفنه من المراره وينفع من الحميات الطويلة الامد.
• _المعتدل "المزً"_ : متوسط الطبع والفعل بين النوعين وبين الطب الحديث فائدتي من نتائجي المخبريه الحاويه لمواد سكريه وحامض الليمون ،مَاءَ ،رماد، بروتينات،ألياف،ومواد سمة ، مضافاً إلى العناصر الفعالة المشتقة من مادة البيريدين والبليثيرين وحمض الفراناتوتانيك وحمض البروغاليك وأحماض الكالسيوم ومواد لا تنجيه مواد ملونة ، مواد مخاطية فيتامينات أملاح معدنية، فكانت نتيجة أبحاث الطب الحديث مَاضية بأني : مُقوٍ للقلب طارد للديدان مفيد للزحار(الدزنطاريا)، وللوهن العصبي ، أكافح الاورام في الغشاء المخاطي للأنف ، أطلق البطن مع العسل أنظف المجاري التنفسية أصلح كرب الصدر أطهر الدم أشفي عسر الهضم أهضم الاطعمه الدسمة أخلص الأمعاء من فضلات المآكل الغليظة . إذا غُليت قشور جذوري بنسبة (50-60) جراماً في لتر من الماء لمدة ساعة ، وشُرب منه كوب كل صباح أسقط الدودة الوحيدة.
يصنع من عصيري شراب يجفف بالشمس أو بالنار ويحفظ لتحميض بعض المآكل عوضاً عن الليمون والحامض وغيره ، كما يضاف إلى كثير من المآكل فيسكبها طعماً طيباً ، ومع السكر فيجعلها شراباً لذيذاً .
ويستفاد مني في الصناعة ، إذ تُدبغ الجلود بقشري النافع لتثبيت ألون الصباغ.
أعتنى الحكماء بمادتي فصنعوا منها أدوية عامة يمكن للإنسان ان يستفيد منها دون الرجوع إلى الطبيب أو الحكيم ، فجاء في فنون أسفارهم الطبية وصفات مفبدة، أهـــــــــــــديــــــــــــــــك إياها عزيزي القارئ في معرض مثولي بين يديك :
1. شراب الرمانين المنعنع : للقيء والتهوع وتقلب النفس والإسهال. يؤخذ في عصير الرمان الحامض وعصير الرمان الحلو من كل واحدة منهما (450) جراماً ، يغلى على نار لينه حتى يصل إلى النصف ، ويضاف إليه ماء النعناع الطازج بمقدار (225) جراماً ومن السكر (450) جراماً ويطبخ على نار لينه حتى يلأتي بقوام الشراب ، يحفظ في الثلاجة ثم يستعمل في وقت الحاجة.
2. السكنجبن الرماني : _ يسكن العطش وينفع من الحميات المادة ونافع للأبخرة ومُقوٍ للمعدة والكبد ، يؤخذ من ماء الرمان (450) جراماً + خل عنب (115) + ماء الزرشك (225) جراماً + ماء الورد (450) جراماً + سكر (1350) جراماً ثم يطبخ المخلوط حتى يتقوم ويستعمل وقت الحاجة.
وهناك العشرات بل المئات من التركيبات الحكمية في مصادرها الخاصة يفيدونك فأبحث تجد ما انت بحاجة إليه.
صــــــــــــــــــــــــــــــــــديـــقكـــــم : الـــــــــــــــــــــــــرمــــــــــــــــان
كتَمَتْ هوىً من لجَّ في أشجانها وحَشتْ حشاها من لظى نيرانهـا
فتشققت من حبِّـهـا عن حَبِّــهـا وَجـْدا وقـد أبـدت حقـا كتمـانهــا
رمـانـةٌ ترمـي بها أيــدي النـوى من بعد ما رمـت علـى أغصانها
فأعجبْ وقد بكت الدموع عقائِقاً لا مـــن مآقـيـهـا،ولا أجفـانــهــا
سماني الجليل _ تقدست أسماؤه_ في ثمار الجنة الطيبة ، وفي الدنيا من النعم الوافرة ، نُقشت صوري على جدران المعابد القديمه وزينت أشجاري حدائق بابل المعلقة ...
أنا ثمر مستدير صلب القشرة يصل قطري إلى (18) سم ، وغلاف جلدي أحمر مصفر اللون ، يصل وزن الواحدة مني ما بين (300-600) جرام، في داخلي حبوب ذات بذور كثيرة ، تبلغ مابين (400-800) جرام بذره ، أزهاري مفرده حمراء جميله ونادراً ما تكون بيضاء ، يتراوح قطرها ما بين (2-5) سم ، ويدعونها ( جلنار) ومعناها بالعربية ( زهرة الرمان)
ثمري حلو وحامض ومعتدل ، ومنه ذو نوى ، وبغير نوى... شجرتي قصيره ارتفاعها يتراوح ما بين (1,5 – 5) أمتار فروعها مائلة وغالباً ما تكون شائكة ، والاوراق متقابله أو متجمعة على شكل السوار، متطاولة يتراوح طولها ما بين (2-8) سم وعرضها ما بين( 01-2) سم ومعلا قها قصير ، تغطيها قشره لامعة وسميكة .. تختلف أصنافي باختلاف الثمرة ، وحجمها ، ولونها ، وسماكة قشرتها ، وعصارة طبقة الذور الخارجيه وحموضتها...
شجرتي التي تنتمي إلى الفصيله الفصيلة الآسيوية موطنها غربي جنوب آسيا، زُرعت في إيران قديماً ، ثم نُقلت إلى أوروبا، ومنطقة البحر المتوسط في عصور متأخرة ، عرفني العرب قديماً ، وذُكرت في آثارهم المكتوبة ، فتغنى بي أبو الهلال العسكري قائلاً:
حكى الرمان أول ما تبدى حقاقَ زبرجد يُحشون دُرا
فجاء الصيف يحشوهُ عقيقاً ويكسوهُ مرور القيظ تبسرا
ويحكى في الغصون ثدي حُورٍ شققن غلائِلاً عنهن خُضرا
وته الشاعر ابن وكيع بزهري مسحوراً بجماله وروعته فغرد قائلاً
وجُـــلـنـــــــار لهــــــي ضرامُـــهُ يتوقَّــــــد
بـــدا لنــا في غصــون خُضرٍ من الريِّ مُيَّدْ
يحكــى فُصوصَ عقيق ِ في قبةٍ من زَبرجــدْ
ذكرتني كتب الحديث واثنت علىَّ الروايات وورد ذكري فيكتب ( الطب النبوي) بشكل مفصل ، ومما جاء على لسان الروايات:
• إذا أكلتم الرمانة فكلوها بشحمها ، فإنه دبّاغ للمعدة ، وما من حبة منها تقوم في جوف رجلٍ إلا أنارت قلبه ، وافرست شيطان الوسوسة أربعين يوماً. استأثرت باهتمام بالغ في كتب الطب القديم فقسم الحكماء والاطباء الفوائدِ الطبية الكامنه عندي حسب طعمي فقالوا إن :
• _الحلو_ : جيد للمعدء ، مقوّ لها بما فيه من قبضٍ لطيف ، نافع للحلق والصدر والرئة جيد للسعال ، ماؤه ملين للبطن يغذي البدن غذاء فاضلاً يسيراً سريع التحلل لرقته ولطافته يولد حرارة يسيرة في المعدة رويحاً.
• _الحامض_ : قابض لطيف ينفع المعدة الملتهبة يدر البول، يُسكن الصفراء ، يقطع الإسهال ، يمنع القيء، يلطف الفضول يطفئ حرارة الكبد يقوي الأعضاء نافع من الخفقان الصفراوي والآلام العارضة للقلب ، ماؤه بشحمه يطلق البطن ويحدر الرطوبات العفنه من المراره وينفع من الحميات الطويلة الامد.
• _المعتدل "المزً"_ : متوسط الطبع والفعل بين النوعين وبين الطب الحديث فائدتي من نتائجي المخبريه الحاويه لمواد سكريه وحامض الليمون ،مَاءَ ،رماد، بروتينات،ألياف،ومواد سمة ، مضافاً إلى العناصر الفعالة المشتقة من مادة البيريدين والبليثيرين وحمض الفراناتوتانيك وحمض البروغاليك وأحماض الكالسيوم ومواد لا تنجيه مواد ملونة ، مواد مخاطية فيتامينات أملاح معدنية، فكانت نتيجة أبحاث الطب الحديث مَاضية بأني : مُقوٍ للقلب طارد للديدان مفيد للزحار(الدزنطاريا)، وللوهن العصبي ، أكافح الاورام في الغشاء المخاطي للأنف ، أطلق البطن مع العسل أنظف المجاري التنفسية أصلح كرب الصدر أطهر الدم أشفي عسر الهضم أهضم الاطعمه الدسمة أخلص الأمعاء من فضلات المآكل الغليظة . إذا غُليت قشور جذوري بنسبة (50-60) جراماً في لتر من الماء لمدة ساعة ، وشُرب منه كوب كل صباح أسقط الدودة الوحيدة.
يصنع من عصيري شراب يجفف بالشمس أو بالنار ويحفظ لتحميض بعض المآكل عوضاً عن الليمون والحامض وغيره ، كما يضاف إلى كثير من المآكل فيسكبها طعماً طيباً ، ومع السكر فيجعلها شراباً لذيذاً .
ويستفاد مني في الصناعة ، إذ تُدبغ الجلود بقشري النافع لتثبيت ألون الصباغ.
أعتنى الحكماء بمادتي فصنعوا منها أدوية عامة يمكن للإنسان ان يستفيد منها دون الرجوع إلى الطبيب أو الحكيم ، فجاء في فنون أسفارهم الطبية وصفات مفبدة، أهـــــــــــــديــــــــــــــــك إياها عزيزي القارئ في معرض مثولي بين يديك :
1. شراب الرمانين المنعنع : للقيء والتهوع وتقلب النفس والإسهال. يؤخذ في عصير الرمان الحامض وعصير الرمان الحلو من كل واحدة منهما (450) جراماً ، يغلى على نار لينه حتى يصل إلى النصف ، ويضاف إليه ماء النعناع الطازج بمقدار (225) جراماً ومن السكر (450) جراماً ويطبخ على نار لينه حتى يلأتي بقوام الشراب ، يحفظ في الثلاجة ثم يستعمل في وقت الحاجة.
2. السكنجبن الرماني : _ يسكن العطش وينفع من الحميات المادة ونافع للأبخرة ومُقوٍ للمعدة والكبد ، يؤخذ من ماء الرمان (450) جراماً + خل عنب (115) + ماء الزرشك (225) جراماً + ماء الورد (450) جراماً + سكر (1350) جراماً ثم يطبخ المخلوط حتى يتقوم ويستعمل وقت الحاجة.
وهناك العشرات بل المئات من التركيبات الحكمية في مصادرها الخاصة يفيدونك فأبحث تجد ما انت بحاجة إليه.
صــــــــــــــــــــــــــــــــــديـــقكـــــم : الـــــــــــــــــــــــــرمــــــــــــــــان