مشاهدة النسخة كاملة : قطاف طهران ..


خالد
05-06-2006, 02:54 AM
السلام عليكم ..



يبدو أن الشعوب العربية تعيش اليوم تأرجح ميزان القوى بالمنطقة ..
هذا الميزان الذي ظل مائلا لإسرائيل على خريطة الشرق الأوسط ( الكبير و الصغير ) نظرا لثقل أمريكا بتلك الكفة ..
ويبدو أن الفريق المتواجد بردهات الكونجرس و المطالب بتغيير النظام الإيراني قد أسلم للأخير مطالبه بعد أن رأى حسابات غفل عنها ..
و الناظر للصراخ المتعالي بين الطرفين يدرك أن إيران و لأول مرة تكسر أعلى الخطوط الحمراء لأمريكا بالشرق الأوسط .. و ها هي مكاسب الصمت الطهراني :
1. سواءا قبلت ايران بعرض الدول الكبرى أم رفضته فهي ستحضى بدخول النادي النووي ..
فهي في حال الرفض ستبني مفاعلا و في حال القبول فستقوم أوروبا مشكورة بإنشاء مفاعلات نووية تعمل بتقنية الماء ..
2. ضربت طهران بخط ( شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل ) [عدا إسرائيل] عرض الحائط ..و دخلت بقوة إرادتها المرنة و الذكية و بحسابات المصالح
3. انتزعت من العالم أجمع حقها بامتلاك التكنولوجيا النووية ، و إن لم يذعن الكل رسميا..
لكن إذعان أمريكا لذلك كاف !!
4. أخذ ميزان القوى بالشرق الأوسط يميل لوجود طرفين قويين .. و هو ما كرهت واشنطن رؤيته يوما .. فقنبلة تحمل الشهادتين يعني نهاية تل أبيب و هيبتها كمتفوق عسكري ..

و الكثير من المكاسب ..
و بانتظار الرد الإيراني من خلف ستائر المرشد الأعلى .. فغياب نجاد عن الساحة أظهر للسطح أسئلة كثيرا قد يكون أبرزها ..:
هل تغيبه و تغيب البقية يعني وجود مفاوضات سرية بين طهران و واشنطن ؟!!
وهل هذا التغيب يعد موافقة منهم على ما يجري و سيجري لإيران في حال وصل الأمر للمواجهة العسكرية ؟!!
و هل هذا يعلل تأخر دخول واشنطن للمفاوضات حول الملف النووي ؟!!
بمعنى أنهم أخذوا -الأمريكان- ضمانات غير معلنة بجدوى هكذا مفاوضات من طهران
ألخ ...

أوراق الضغط الايرانية كثيرة و لا يمكن حصرها ..
1. فالصين ( أكبر مستورد من إيران ) ليس لها مصلحة بتعطل هكذا مورد ..
فكما أقرت أوبك بالـ 25 مليون برميل يوميا كصقف .. فغياب مليون برميل يعد كارثة لأسعار لم تهبط !!
و لا تغيب روسيا و غيرها من دول المعالم كذلك
2. القواعد الأمريكية المنتشرة حول إيران بالمياه و الأراضي القريبة ستكون بمدى طول الذراع الإيرانية .
3. تأثيرا طهران الكبير و الواسع على قواعد اللعبة السياسية العراقية و بعض دول المنطقة يهدد الوجود الأمريكي ..
فمثلا ..
إعتراف أمريكا بأنها دولة احتلال بمطلع الحرب على العراق يعطي الشيعة الموالين لطهران و هم الأغلبية حق طلب مغادرة القوات الأجنبية للأراضي الإيرانية بأي وقت ..
و هذه تعد ضربة موجعة و جولة محسومة إذا ما أقدمت عليها طهران بأروقة الأمم المتحدة و أمام المجتمع الدولي و في الخفاء ..

و هذا الحصاد الإيراني .. يعد تتويجا لصمت مستغرب .. فصمتها كان حول ..:
1. تدخل أمريكا بأفغانستان .. بل ظهر دور ايراني ببعض فصول تلك الحرب
( حتى و إن كان مخابراتيا )
2. إلى الآن لم تتعرض و لو لمرة للوجود الأمريكي بالمياه العربية الخليجية ..
و إبداء اعتراضها كحديث سياسي لرضوخ الكراسي الخليجية لليد الأمريكية يعد للحشد الشعبي و كلام ( سياسة ) ..
3. انتهاج السلمية كأساس مع حكام المنطقة ( طبعا بخلاف العراق مطلع الثورة هناك ) .

فهل تنجح المفاوضات الجارية بين إيران و شيطانها الأكبر بتوفير وقت ثمين تتمكن منه من تطوير قدرتها ؟!!
و هل تمنع هذه المفاوضات استفحال الأزمة و بلوغها حد المواجهة ؟!!
و هل الفيتو من الأصدقاء مضمون ؟!!

و أخيرا ..:
هل يعتبر هذا المسلسل الجاري بداية لسحب البساط من تحت واشنطن و حضورها الخليجي ؟!!

خلال متابعتي لـ ( حديث الساعة بالـ BBC تطرق المتحدثون لبعض ما ذكرت ) .

آرثر
06-06-2006, 12:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله

أخي خالد .. لكل جزيل الشكر على هذا الطرح وهذه المتابعة الجيدة لما يدور في عالم السياسة

- هدف إيران من التكنلوجيا النووية ليس كما يزعم الإيرانيون أنفسهم, من أنها تكنلوجيا سلمية لأغراض الطب والصناعة وماشابه من أقنعة
إيران تسعى لبسط نفوذها على منطقة الشرق الأوسط (الخليج العربي خصوصا) بهكذا قوة وتكنلوجيا
منذ متى ونحن نسمع بمطامع الإيرانيين في ارض الخليج ؟
وكم هي الحروب التي خاضها أهل الخليج بهدف تحرير بلدانهم من التطاول الإيراني على مر التاريخ؟

كون إيران دولة إسلامية, وتنتهج النهج الخطابي في سياستها الداخلية والخارجية, هذا الأمر أعطى لها قوة وهيبة في الداخل, وتعاطف عربي وإسلامي واضح

أفضل أن تتمكن أمريكا من إحتواء الوضع الراهن, بالطرق السلمية قبل أن ينفجر في أي لحظة
فمرشد إيران .. وفي أقوى ظهور له حول هذا الموضوع, صرّح ضمناً بأن مضيق هرمز سيكون أحد أهم الأهداف الاستراتيجية المطروحة على المائدة الصاروخية الإيرانية, مشيراً إلى ذلك بإستهداف خطوط إمداد النفط وطرقها

لن نبارك هذا التمرد الإيراني لكون إيران إسلامية وأمريكا نصرانية

ملاحظة //
1- إيران لاتريد لأحد أن يخصب لها اليورانيوم الذي بحوزتها, ولو كانت تريد ذلك لما ترددت, وهذا إن دل على شيء إنما يدل على محاولاتها في إمتلاك سلاح نووي قائمة وموجودة

1- أوبك تنتج ما مقداره 28,5 مليون برميل نفط, وليس 25 مليون

قد تكون لي عودة في حالة وجود جديد
شكراً

زعيم المحبة
06-06-2006, 04:06 PM
تسلم اخوي خالد ع هذا الموضوع

خالد
07-06-2006, 02:09 AM
[RIGHT]السلام عليكم ورحمة الله

و عليكم السلام أخي ..:)

أعتذر لآختلافي معك بالرأي ..:
- هدف إيران من التكنلوجيا النووية ليس كما يزعم الإيرانيون أنفسهم, من أنها تكنلوجيا سلمية لأغراض الطب والصناعة وماشابه من أقنعة
إيران تسعى لبسط نفوذها على منطقة الشرق الأوسط (الخليج العربي خصوصا) بهكذا قوة وتكنلوجيا

أرى أن قصدها غير سلمي نعم ..
لكن السيطرة على دول الخليج بعيدة مع اتفاقات الخليج و أمريكا لحمايتها ..

كم هي الحروب التي خاضها أهل الخليج بهدف تحرير بلدانهم من التطاول الإيراني على مر التاريخ؟
حرب العراق فقط ..
و البقية دبلوماسية ..
ثم أن حرب الخليج كانت يا أخي كدفاع عن النفس ..
فأسباب شن صدام لتلك الحرب معروفة .. و مساندة الكراسي الخليجية له مكشوف أسبابها ..
كون إيران دولة إسلامية, وتنتهج النهج الخطابي في سياستها الداخلية والخارجية, هذا الأمر أعطى لها قوة وهيبة في الداخل, وتعاطف عربي وإسلامي واضح
صحيح ..
أفضل أن تتمكن أمريكا من إحتواء الوضع الراهن, بالطرق السلمية قبل أن ينفجر في أي لحظةإيران مضت بالدرب .. وسنرى أين ستصل ,.. ففي كلا الحالتين ستأخذ المفاعل .. قرار سياسي تسانده إرادة واضحة
فمرشد إيران .. وفي أقوى ظهور له حول هذا الموضوع, صرّح ضمناً بأن مضيق هرمز سيكون أحد أهم الأهداف الاستراتيجية المطروحة على المائدة الصاروخية الإيرانية, مشيراً إلى ذلك بإستهداف خطوط إمداد النفط وطرقها
أي شخص سيكون بمكانه سيتخذ نفس القرار ..
إذا قصفت أمريكا إيران فمصالحها ( كلها ) قواعدا و بترولا ستكون في خطر


شكرا لك أخي
:)

خالد
07-06-2006, 02:10 AM
تسلم اخوي خالد ع هذا الموضوع
العفو أخي الكريم
:)

آرثر
07-06-2006, 05:56 AM
خالد
كم يسعدني يا خبير يا "بتاع الهواتف" أن تكون متواجداً هنا (سأستغل الفرصة قبل الخوضو في موضوعنا هذا للحديث عن المرض البسيط والمبهم الذي ألم بهاتفي, عذراً على هذا, كما يقال "الدنيا فرص" وكانت خير فرصة أن تكون متواجداً ولا أشكي لك أمر هاتفي البائس, عموماً هو لا يرن عندما يستقبل أية رسالة جديدة, فقط أجد رمز الرسالة في الأعلى, دون صوت أو حتى كتابة رسالة جديدة, تعتقد ما هذا المرض الذي يعاني منه هاتفي هذا ؟!) :sadwalk:

لنعود إلى صلب الموضوع..
فقط أختلفت معك في نقطتين من مجمل ردك وتعقيبك على مداخلتي تلك

- طبعاً االحديث هنا عن إيران :
أرى أن قصدها غير سلمي نعم ..
لكن السيطرة على دول الخليج بعيدة مع اتفاقات الخليج و أمريكا لحمايتها ..
ومن ضمن شر أمريكا في العراق وأفغانستان بعد أن كانت خير معين لهاتين الدولتين على مر الحروب الطويلة التي خاضتها كل منهما ضد إيران للأولى, والإتحاد السوفيتي للثانية ؟!!

- الحديث هنا عن الحروب التي خاضتها إيران ضد العرب ..
حرب العراق فقط ..
و البقية دبلوماسية ..
ثم أن حرب الخليج كانت يا أخي كدفاع عن النفس ..
فأسباب شن صدام لتلك الحرب معروفة .. و مساندة الكراسي الخليجية له مكشوف أسبابها ..
أنا أتحدث عن إيران الفارسية !!
فهم هؤلاء أحفاد كسرى وأزلامه الذين كانوا معه
قد يكون الحديث لا منتهي في هذا الشأن, وخير مثال على هذا التطاول عماننا الحبيبة التي عانت الأمرين من هذا التطاول الإيراني على أرض الخليج
وغيرها الكثير من الامثلة المسجلة والمسطرة في دفاتر ومتاحف التاريخ الذي مازال ينصفنا حتى يومنا هذا (في هذا الشأن)

تحياتي لك أخي خالد

خالد
08-06-2006, 03:27 AM
لنعود إلى صلب الموضوع..
فقط أختلفت معك في نقطتين من مجمل ردك وتعقيبك على مداخلتي تلك

- طبعاً االحديث هنا عن إيران :
أرى أن قصدها غير سلمي نعم ..
لكن السيطرة على دول الخليج بعيدة مع اتفاقات الخليج و أمريكا لحمايتها ..
ومن ضمن شر أمريكا في العراق وأفغانستان بعد أن كانت خير معين لهاتين الدولتين على مر الحروب الطويلة التي خاضتها كل منهما ضد إيران للأولى, والإتحاد السوفيتي للثانية ؟!!

- الحديث هنا عن الحروب التي خاضتها إيران ضد العرب ..
حرب العراق فقط ..
و البقية دبلوماسية ..
ثم أن حرب الخليج كانت يا أخي كدفاع عن النفس ..
فأسباب شن صدام لتلك الحرب معروفة .. و مساندة الكراسي الخليجية له مكشوف أسبابها ..
أنا أتحدث عن إيران الفارسية !!
فهم هؤلاء أحفاد كسرى وأزلامه الذين كانوا معه
قد يكون الحديث لا منتهي في هذا الشأن, وخير مثال على هذا التطاول عماننا الحبيبة التي عانت الأمرين من هذا التطاول الإيراني على أرض الخليج
وغيرها الكثير من الامثلة المسجلة والمسطرة في دفاتر ومتاحف التاريخ الذي مازال ينصفنا حتى يومنا هذا (في هذا الشأن)

تحياتي لك أخي خالد[/RIGHT]

أما الأولى ..:
فلا أظن بأنها ستقبل ذلك ..
فهي من جيشت الأساطيل .. و تحالفت مع القاصي و الداني .. و جففت ماء وجهها أمام رأيها العام ..
لا أظن بقبول أمريكا استغلال ايران بشكل مفرط للعراق ..

و أما الثانية ..:
فأني أراها بعد الفتح شئ آخر .. فهو كما علمت يجب ما قبله
:)

و أما الهاتف فـ هنا (http://www.hesnoman.com/vb/showpost.php?p=34346&postcount=35)

الفارس البلوشي
12-06-2006, 11:26 PM
أخي بارك الله فيك ..
ينبغي لقيام إيران بدور الحليف الاستراتيجي بالمنطقة و الرضوخ لأوامر البيت الأبيض من خطوات
لا أظن أن ايران ستقدم عليها ..
1. ينبغي أن تقضي على الشوكة التي زرعتها بخاصرة إسرائيل
فحزب الله لم يكن يوما يحيد عن الأهداف التي رسمت له ..
و وقوفه بوجه العنجهية الإسرائيلية بالبقاع هي تكريس لما انتجهته طهران ..
و قد قالها نصر الله يوما ..: ( لا يوجد شيء بالخريطة اسمه اسرائيل !! )
2. قد يقبل فصيل من المجددين بوقوفها كشرطي .. بيد أن الأمر كله لليد الطولى ..
فالمرشد الأعلى لا يتوانى عن مجاهرته بالعداء التام للشيطان الأكبر كما يقول
ثم أين جماعة المحافظين المسيطرة على البرلمان الإيراني ..و أين بقية النسيج المتنوع و الغني ؟!!
بظني تلاقي المصالح بالمستوى القريب أمر مستبعد .
3. قبولها كحليف لأمريكا يفرض عليها تغييرات شاملة من الداخل ..

فجماعات الجهاد ضد اسرائيل تحشد الألواف سنويا كمتطوعين لتفجير أنفسهم داخل إسرائيل ..
و جماعات أخرى شعبية تنظم حملات توعية ضد أمريكا و ذلك مخافة أن يفتن الإيراني البسيط بما يغريه الشيطان به .
و التحركات كثيرة شعبيا ..
و الرأي السائد ضد أمريكا ..
الوفاق الأمريكي الإيراني قد يكون لمصلح أو اثنتين ..
لكن الخطوط العريضة متقاطعة ..
4. تتوجس إيران بكل شيء يخرج من واشنطن أيما توجس ..
فتخصيص أمريكا لميزانية لمناهضة النظام الإسلامي القائم أوجد ولو لم يوافق عليه الكونجرس
أوجد بلبلة واسعة النظير ..
فأي اضطراب في اقليم بلوشستان و غيره من مناطق التوتر الداخلي يفسر تلقائيا بأنه تحريض من البيت الأبيض ..
( مع أن الكل يعلم بأنها ميزانية تبحث لتزويد إذاعة صوت أمريكا بما ينقصها من برامج تحريضية !! )

الأمر شائك ..

احتراماتي لرأيك

القلم الحزين
12-06-2006, 11:33 PM
ماذا بعد انتهاء المهلة الممنوحة لايران بشان تخصيب اليورانيوم؟
http://www.dw-world.de/image/0,,1967642_1,00.jpg
انتهت المدة الممنوحة لطهران للعدول عن مواقفها بشأن تخصيب اليورانيوم. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدم تقريرها حول مدى تعاون إيران ووزراء خارجية سابقون بينهم وزيرا خارجية المانيا وأمريكا يحذرون من عواقب الحرب.
رفضت إيران رفضا قاطعا التراجع عن مواقفها المتعلقة بالمضي قدما في حقها بتخصيب اليورانيوم. يأتي ذلك الرفض عشية انتهاء المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي حتى 28 ابريل/نيسان 2006. ولم يلاحظ حدوث أية مرونة في مواقف النظام الإيراني خلال الأسابيع السابقة، بل أن جميع المسئولين شددوا مرارا وتكرارا على تصميم طهران على "عدم التراجع قيد انملة" عن برنامجها، تاكيدا لما صدر عن الرئيس محمود احمدي نجاد، الذي وجه أمس الخميس كلاما واضحا للغرب بقوله: "لن نخضع للظلم والضغوط. ان أرادوا انتهاك حقوق الشعب الإيراني، سنوصم جباههم بالعار". وأضاف "اننا الآن بلد نووي. نريد السلام والأمن ولا نشكل تهديدا لاي شعب من الشعوب. نحن مستعدون للحوار من أجل نزع أسلحة القوى العظمى من اجل تعزيز السلام والأمن في العالم". وقال "لقد حصلنا على تكنولوجيا الوقود النووي بأنفسنا ولا يمكن لأحد حرماننا منها". وتوالت التهديدات عن مسئولين آخرين بالرد بقوة على أي هجوم أمريكي على بلادهم، وهو ما حذر منه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.
وبعد تمكن العلماء الإيرانيين من تخصيب اليورانيوم أصبحت الحكومة الإيرانية تتحدث عن نشوء أرضية للتفاوض مع الغرب تختلف عن تلك التي كانت سائدة قبل هذا الإنجاز التقني. ومنذ ذلك التاريخ لا تسمع في إيران أصوات داعية إلى تسوية أو على الأقل إلى التفاوض على الملف النووي الإيراني، الأمر الذي يعتبره المراقبون إشارة سيئة على إمكانية التوصل إلى حل يجنب المنطقة تبعات حرب جديدة. وإذا ما تتبع المرء تصريحات المسئولين الإيرانيين في الفترة الأخيرة يجد أنهم ينطلقون من كون إيران وصلت في أبحاثها النووية الى مرحلة لا تجد في ظلها ضرورة للتنازل أو حتى التفاوض. بالمقابل يحاول الإيرانيون التنويه الى وجود ضرورة للحديث مع الولايات المتحدة والغرب عموما حول قضايا إقليمية تتعلق بأفغانستان والعراق والشرق الأوسط على اعتبار أن تخصيب اليورانيوم أصبح حقيقة ثابتة وأمرا واقعا.

هل بدأت واشنطن بالتخطيط فعلا للحرب؟
هل تتمكن الادارة الامريكية من تسويق حرب جديدة الى شعبهاالموقف المتصلب للنظام الايراني حول تخصيب اليورانيوم ورفض طهران القيام بذلك على الأراضي الروسية يدفع المحللين الى الاعتقاد بأن المواجهة قادمة لا محالة، لاسيما وان أركان الإدارة الأمريكية من تشيني ورايس الى رامسفيلد لم يستثنوا في تصريحاتهم الأخيرة اللجوء الى كافة السبل لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية. ولم يعد الأمر سرا أن الولايات المتحدة قامت بدراسة سيناريوهات مختلفة لشن حرب على ايران. هذا التباعد في موقف الطرفين يجعل الحاجة ملحة الى دور متزن لمجس الأمن والوكالة الدولية الطاقة الذرية أكثر من أي وقت مضى. وبهذا الاتجاه تدفع كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا التي تساند علنا موقف الولايات المتحدة من الملف النووي الايراني، الا انها لم تشأ حتى الآن الخوض في غمار اللجوء الى لغة التهديدات العسكرية التي تعقد الأمور أكثر مما هيه عليه الآن. هذه الدول تتخذ موقعا متوسطا في تشددها ازاء الحكومة الإيرانية بين الولايات المتحدة من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى.

روسيا ... مواقف مترددة ..
http://www.dw-world.de/image/0,,1982478_1,00.jpg
زيارة ميركل مهدت لعودة العلاقات مع موسكو الى سابق عهدها ابان شرودرلم يشأ الرئيس الروسي الروسي فلاديمير بوتين الكشف عن أوراقه كاملة بشأن طبيعة موقف بلاده بعد انتهاء المهلة الممنوحة لإيران. ففي الوقت الذي أكد فيه على أن روسيا مستعدة لاي حل دبلوماسي يتفق عليه للازمة النووية الإيرانية، بدا بوتين حريصا على ترك جميع الخيارات مفتوحة اليوم الجمعة حين تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها عما اذا كانت ايران تنفذ مطالب مجلس الامن الدولي بوقف تخصيب اليورانيوم. وقال بوتين متحدثا في مدينة تومسك بسيبيريا عقب محادثات أجراها مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل "الخيار الدبلوماسي يقدم أشكالا عدة لرد الفعل. سنبحث هذه القضية مع شركائنا الأوروبيين والولايات المتحدة والمجتمع الدولي كله." وأضاف "سنتعاون مع جميع شركائنا لكن الان من السابق لاوانه أن نحدد ماهية القرارات التي يمكن أن نتوصل اليها. الشيء الاهم بالنسبة لنا ألان هو التنسيق بين القرارات ايا كانت." وعلى عكس كثير من وزرائه لم يستبعد بوتين صراحة فرض عقوبات على ايران في المستقبل الى أن تتوافر أدلة على شكوك الغرب في سعيها لتصنيع اسلحة نووية. وجدد بوتين تأكيد موقف روسيا وقال "نعارض نشر أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك نشر ايران لها لكننا نعتقد أنه يجب منح ايران فرصة لتطوير مشاريع الطاقة النووية ذات الاغراض السلمية".

التفكير بعواقب الحرب :
يوشكا فيشر وزير الخارجية الالماني السابق وأحد أشد المعارضين للحرب على العراقفي رسالة مفتوحة الى الرئيس الأمريكي بوش حذر وزير الخارجية الألماني السابق يوشكا فيشر ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين اوربرايت ومعهما وزراء خارجية سابقون من فرنسا وبولندا وهولندا الإدارة الأمريكية من التداعيات الأمنية المترتبة على القيام بشن حرب على إيران. ووجه الوزراء الرسالة عبر مقالة نشرت باسمهم في النسخة الدولية من صحيفة "هيرالد تربيون". وقالوا في الرسالة: "هناك شك كبير في أن تتمكن عمليات قصف جوي من تدمير كافة المفاعلات النووية الإيرانية." ويرى الوزراء ان الوضع الحالي يشابه كثيرا الظروف التي سبقت الحرب على العراق، محذرين في الوقت نفسه من امكانية عدم قدرة الناتو على تحمل هزة جديدة كتلك التي حدثت ابان حرب العراق. ويعتقد الساسة السابقون أن الدول الغربية ستدفع ثمنا باهظا اذا ما أقدمت على اختيار الحل العسكري للصراع: "ان الامر هنا يتعلق بالأمن والاستقرار الدوليين، ان مهاجمة ثاني اكبر دولة مصدرة للنفط سيدفع اسعار النفط الى القفز الى مستويات خيالية."
التداعيات الاقتصادية لحرب محتملة تأخذها الصين وروسيا على محمل الجد، ولذلك تعارض هذه الدولتان شن الحرب أو حتى فرض عقوبات اقتصادية. روسيا عقدت صفقات بالمليارات مع إيران تقوم الأولى وفقها بتزويد طهران بتقنيات نووية، في حين تعتبر إيران المصدر الأول للنفط إلى الصين.

ألف شكر لك أخي خالد وأخي العزيز آرثر .. أحببت حديثكما فشاركتكم الرأي ..
كل التحية والتقدير لكما ..

خالد
13-06-2006, 03:23 AM
أخي بارك الله فيك ..
ينبغي لقيام إيران بدور الحليف الاستراتيجي بالمنطقة و الرضوخ لأوامر البيت الأبيض من خطوات
لا أظن أن ايران ستقدم عليها ..
1. ينبغي أن تقضي على الشوكة التي زرعتها بخاصرة إسرائيل
فحزب الله لم يكن يوما يحيد عن الأهداف التي رسمت له ..
و وقوفه بوجه العنجهية الإسرائيلية بالبقاع هي تكريس لما انتجهته طهران ..
و قد قالها نصر الله يوما ..: ( لا يوجد شيء بالخريطة اسمه اسرائيل !! )
2. قد يقبل فصيل من المجددين بوقوفها كشرطي .. بيد أن الأمر كله لليد الطولى ..
فالمرشد الأعلى لا يتوانى عن مجاهرته بالعداء التام للشيطان الأكبر كما يقول
ثم أين جماعة المحافظين المسيطرة على البرلمان الإيراني ..و أين بقية النسيج المتنوع و الغني ؟!!
بظني تلاقي المصالح بالمستوى القريب أمر مستبعد .
3. قبولها كحليف لأمريكا يفرض عليها تغييرات شاملة من الداخل ..

فجماعات الجهاد ضد اسرائيل تحشد الألواف سنويا كمتطوعين لتفجير أنفسهم داخل إسرائيل ..
و جماعات أخرى شعبية تنظم حملات توعية ضد أمريكا و ذلك مخافة أن يفتن الإيراني البسيط بما يغريه الشيطان به .
و التحركات كثيرة شعبيا ..
و الرأي السائد ضد أمريكا ..
الوفاق الأمريكي الإيراني قد يكون لمصلح أو اثنتين ..
لكن الخطوط العريضة متقاطعة ..
4. تتوجس إيران بكل شيء يخرج من واشنطن أيما توجس ..
فتخصيص أمريكا لميزانية لمناهضة النظام الإسلامي القائم أوجد ولو لم يوافق عليه الكونجرس
أوجد بلبلة واسعة النظير ..
فأي اضطراب في اقليم بلوشستان و غيره من مناطق التوتر الداخلي يفسر تلقائيا بأنه تحريض من البيت الأبيض ..
( مع أن الكل يعلم بأنها ميزانية تبحث لتزويد إذاعة صوت أمريكا بما ينقصها من برامج تحريضية !! )

الأمر شائك ..

احتراماتي لرأيك
:) نفس الشخص هنا و هناك :)