مشاهدة النسخة كاملة : من سيرة (الرسول الإنسان )


جامعي متميز
24-03-2009, 03:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيراً "
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين نبينا محمد الامين وعلى آله وصحبه أجمعين ..



أي معلم كان .. وأي إنسان .. ؟؟


هذا المترع عظمة ، وأمانة ، وسموا ؟


ألا إن الذين بهرتهم عظمته لمعذورون ؟


وإن الذين افتدوه بأرواحهم لهم الرابحون ؟


ابن عبدالله محمد .. رسول الله إلى الناس في قيظ الحياة ..


أي إيمان .. وأي عزم .. وأي مضاء ..؟؟


أي صدق ، وأي طهر ، وأي نقاء ؟؟


أي تواضع .. وأي حب .. وأي وفاء ..؟؟



* ما الذي جعل سادة قومه يسارعون إلى كلماته ودينه .. (( أبو بكر )) ، و (( طلحة )) ، و(( الزبير )) ، و (( عثمان بن عفان )) ، (( وعبدالرحمن بن عوف )) ، و ( سعد بن أبي وقاص )) .. متخلين بهذه المسارعة المؤمنة عن كل ما كان يحيطهم به قومهم من مجد وجاه ، مستقبلين – في الوقت نفسه – حياة تمور مورا شديدا بالأعباء ، والصعاب وبالصراع ؟؟


* ما الذي جعل جبار الجاهلية – عمر بن الخطاب – وقد ذهب ليقطف رأسه العظيم بسيفة ، ويعود ليقطف بنفس السيف الذي زاده الإيمان مضاء رؤوس أعدائه ومضطهديه ؟؟


*دانت البلاد كلها لدعوته ووقف أكثر ملوك الأرض أمام رسائله التي دعاهم بها إلى الإسلام وجلين ضارعين .. فما استطاعت ذرة من زهو وكبر ، أن تمر به ولو على بعد فراسخ ...


* وحين رأى بعض القادمين عليه يهابونه في اضطراب ووجل قال لهم :: (( هونوا عليكم ، إن أمي كانت تأكل القديد بمكة )) .


*ألقى كل أعداء دينه السلاح ومدوا إليه أعناقهم ليحكم فيها بما يرى بينما عشرة آلاف سيف تتوهج الفتح فوق ربا مكة في أيدي المسلمين فلم يزد على أن قال لهم :
(( اذهبوا ، فأنتم الطلقاء )) ..


أنه القدوة التي على المسلمين الاقتداء به .. الذي جمع الله له من رؤية الحق ورفعة النفس ما شرفت به الحياة وأضاءت به مقادير الإنسان ..ويجب على المؤمن التأسي به واتباع سنته قالت تعالى : (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) .

هذا هو معلم البشر .. وخاتم الأنبياء .

هذا هو النور الذي رآه الناس وهو يحيا بينهم بشرا ... ثم رآه العالم بعد رحيله عن الدنيا ، حقيقة وذكرا ...


فهيا بنا أخواني وأخواتي نتدارس حياة هذا الرجل العظيم ونتدارس المواقف التي كانت في حياته ... لنأخذ من حياته العبر والمواعظ .. ويكون القدوة الحسنة لنا ...



ملاحظات يجب التنبه لها :

1- التأكد من صحة المواقف من حياته ( ص ) عن نقله ..

2- كتابة منقول + الموقع الذي نقل منه ..



اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صيت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم ..

جامعي متميز
24-03-2009, 04:05 PM
من مولده الشريف إلى نبوته صلى الله عليه وسلم

المــولد الشــريف

ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة في دار أبي طالب يوم الاثنين 12 ربيع الاول /عام الفيل الموافق لعشرين من شهر ابريل عام 570 م وقيل عام 571 م
عن ابن عباس رضي الله عنه قال :" ولد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين و أستنبئ يوم الاثنين وتوفى يوم الاثنين وخرج مهاجرا من مكة الى المدينة يوم الاثنين ، وقدم المدينة يوم الاثنين ، ورفع الحجر الاسود يوم الاثنين " رواه أحمد


نشأته الاولى

توفى والد الرسول صلى الله عليه وسلم وأمه حامل به لشهرين وقد عاش طفولته في "بني سعــد " عند مرضعته " حليمة السعديه "


حادثة شق الصدر

وفي الثانية وقيل الثالثة من عمره حدثت له حادثة شق الصدر
قال الحلبي :" وفي الثالثة من مولده شق صدره الشريف عند ظئره حليمة رضي الله تعالى عنها.وقيل كان في الرابعه .وفيها ولد أبوبكر الصديق رضي الله تعالى عنه بمنى "

العودة به الى أمه

في أواخر هذه السنة عادت به مرضعته "حليمة السعدية" الى أمه " أمنة بنت وهب " ،حيث أستقر مقامه صلى الله عليه وسلم عندها
قال ابن القيم : " ثم أرضعته حليمة السعدية بلبن ابنها عبدالله أخي أنيسة ، وجدامة ، وهي الشيماء أولاد الحارث بن عبدالعزى بن رفاعة السعدي " .

كفالة جـــــده عبدالمطلب

توفيت والدته بالأبواء بين مكة والمدينة أثناء رجوعها معه صلى الله عليه وسلم من زيارة أخوال جده عبدالمطلب ودفنت فيها ، ثم أنتقلت كفالته إلى جده عبدالمطلب الذي كان يحنو عليه ويحبه حبا شديدا

كفالة عمـــــه أبي طالب

توفى جده عبدالمطلب ،فتولى أبوطالب كفالة ابن أخيه ،فأهتم به اهتماما فائقا على الرغم من قلة الثراء وكثرة الولد


خروجه في التجارة برفقة عمه

سافر مع عمه ابوطالب في تجارة الى بصرى من أرض الشام ... ثم بعد ذلك اشتغل صلى الله عليه وسلم برعي الغنم لأهل مكة بقراريط


الشجاعــــــة المبكــرة

في سن الخامسة عشر ، اشترك مع أعمامه في حرب الفجار بين قريش وهوازن
واشتراكه صلى الله عليه وسلم في حلف الفضول في دار عبدالله بن جدعان والذي يقوم على نصرة المظلوم حتى يؤدي إليه حقه
عن سفيان بن عينة عن عبدالله ، عن محمد وعبدالرحمن ابني أبي بكر قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفا لو دعيت به في الاسلام لأجبت ، تحالفوا أن يردوا الفضول على أهلها وألا يُعد ظالم مظلوماً "
قالوا وكان حلف الفضول قبل المبعث بعشرين سنة في شهر ذي القعدة ، وكان بعد حرب الفجار بأربعة أشهر . ابن كثير ،


خروجه للتجارة وللمرة الثانية والزواج الميمون

سافر عليه الصلاة والسلام في تجارة لخديجة إلى بلاد الشام مرة ثانية وبعد رجوعه تزوج منها فأنجبت له : القاسم ، وعبدالله ،ورقية ،وزينب ، وأم كلثوم ،وفاطمة الزهراء رضي الله عنهم جميعاً
إلا أن القاسم و عبدالله توفيا قبل بعثته عليه السلام


وضع الحجر الاسود بيده الشريفتين

أختلفت بطون قريش فيما بينها ،في من يضع الحجر الاسود مكانه بعد الانتهاء من بنائها وبعد اخد ورد ، أرتضوا محمداً عليه السلام حكماً لذلك فأشار عليهم بحنكته أن يسهم الجميع من زعماء قريش في وضعه فبذلك حل المعضله عليه السلام


مقدمات النبــوة

أولا : نفوره من الاوثان ومن حياة اللهو منذ طفولته
ثانيا: تحنثه في غار حراء الليالي ذوات العدد
ثالثا : أول ما بدئ به الوحي ، الرؤيا الصادقة
عن عائشه قالت : أول ما بدئ به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة قي النوم (كان لايرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ...) البخاري

منقول

جامعي متميز
24-03-2009, 04:13 PM
الشورى والتعاون :

في السنة الخامسة من الهجرة تجمع حول المدينة جيش كبير من قريش وبعض القبائل العربية بلغ عدده نحو عشرة آلاف مقاتل، وذلك بتحريض من اليهود الغادرين، ولما بلغت هذه الأحزاب أسوار "المدينة" جمع النبي- صلى الله عليه وسلم- أصحابه ليستشيرهم في خطة الدفاع عن "المدينة"، فأشار عليه الصحابي "سلمان الفارسي" قائلاً : يا رسول الله، إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا خندقنا علينا، أي حفرنا خندقًا يحول بيننا وبين عدونا فاستحسن النبي- صلى الله عليه وسلم- رأي "سلمان"، وأخذ بمشورته، وشرع في تنفيذ هذه الخطة الرائعة التي لم تكن تعرفها العرب من قبل .
وقام المسلمون بجد ونشاط يحفرون الخندق، ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- يحثهم على الحفر بل كان- صلى الله عليه وسلم- يحفر كما يحفرون، ويحمل التراب كما يحملون .
وبفضل الشورى، والتعاون، والحب وصدق الإيمان حمى الله المدينة من جيوش المشركين، وأرسل عليهم ريحًا عاتية قلعت خيامهم وردتهم إلي ديارهم خائبين خاسرين مهزومين .
· العدل والمساواة :
قلقت قبيلة "قريش" قلقًا شديدًا بعد أن سرقت امرأة قرشية من "بني مخزوم"، ولم يكن قلقهم بسبب ما أقدمت عليه تلك المرأة من السرقة بقدر ما كان قلقهم من إقامة الحد عليها، وقطع يدها، فاجتمع أشراف قريش، يفكرون في طريقة يحولون بها دون تنفيذ تلك العقوبة على امرأة منهم، وانتهت محاوراتهم إلى توسيط الصحابي الجليل "أسامة بن زيد" حب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، فهو أقدر الناس على مخاطبة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في هذا الأمر، فقبل "أسامة" رجاءهم، وتقدم إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يشفع في درء حد السرقة عن تلك المرأة، فتلون وجه النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وغضب غضبًا شديدًا، واستنكر أن يشفع أسامة في تطبيق حد من حدود الله، فأدرك أسامة خطأه، وطلب من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يستغفر له . وقد كان هلاك الأمم السابقة أنهم كانوا ينفذون العقوبة على الضعفاء والفقراء، ولا ينفذونها على الأقوياء والأغنياء ، فجاء الإسلام وسوى بين الناس فى الحقوق والواجبات .وقد طبق رسول الله- صلى الله عليه وسلم حدود الله على الجميع بلا استثناء، حتى إنه- صلى الله عليه وسلم- أقسم لو أن فاطمة بنته سرقت لقطع- صلى الله عليه وسلم- يدها، ثم أمر- صلى الله عليه وسلم- بتنفيذ حد الله في السارقة فقطعت يدها، ولقد تابت تلك المرأة عن فعلتها، وحسنت توبتها، وتزوجت بعد ذلك، وكانت تتردد على بيت النبوة فتجد فيه الود والرعاية والقبول .

منقول

جامعي متميز
24-03-2009, 04:14 PM
العفو :

- في السنة الثامنة من الهجرة نصر الله عبده ونبيه محمدا-صلىالله عليه وسلم- على كفار "قريش"، ودخل النبي- صلىالله عليه وسلم- "مكة المكرمة" فاتحًا منتصرًا، وأمام الكعبة المشرفة وقف جميع أهل "مكة"، وقد امتلأت قلوبهم رعبًا وهلعًا، وهم يفكرون في حيرة وقلق فيما سيفعله معهم رسول الله- صلىالله عليه وسلم- بعد أن تمكن منهم، ونصره الله عليهم، وهم الذين آذوه، وأهالوا التراب على رأسه الشريف وهو ساجد لربه، وهم الذين حاصروه في شعب أبي طالب ثلاث سنين، حتى أكل هو ومن معه ورق الشجر، بل وتآمروا عليه بالقتل-صلىالله عليه وسلم- ، وعذبوا أصحابه أشد العذاب، وسلبوا أموالهم، وديارهم، وأجلوهم عن بلادهم ، لكن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قابل كل تلك الإساءات بالعفو والصفح والحلم قائلاً: "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم ؟ قالوا : خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، فقال-صلىالله عليه وسلم- : "اذهبوا فأنتم الطلقاء" . - ذات يوم كان رسول الله-صلىالله عليه وسلم- يسير مع خادمه "أنس بن مالك"، وكان النبي- صلىالله عليه وسلم- يلبس بردا نجرانيا يعني رداء كان يلتحف به ، ونجران بلد بين الحجاز واليمن ، وكان طرف هذا البرد غليظا جدًا ، فأقبل ناحية النبي- صلىالله عليه وسلم- أعرابي من البدو فجذبه من ردائه جذبًا شديدًا، فتأثر عاتق النبي- صلىالله عليه وسلم- ، (المكان الذي يقع ما بين المنكب والعنق) من شدة الجذبة، ثم قال له في غلظة وسوء أدب : يا محمد أعطني من مال الله الذي عندك، فتبسم له النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم- في حلم وعفو ورحمة، ثم أمر له ببعض المال .
-خرج رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في غزوة ناحية بلاد "نجد" من أرض الحجاز، وفى طريق عودته-صلى الله عليه وسلم- من تلك الغزوة مر بوادِ به شجر كثير الشوك، في وقت الظهيرة، فأمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الجيش بالتوقف في هذا المكان لينالوا قسطًا من الراحة، فنام الجيش، ونام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- تحت ظل شجرة كثيرة الأوراق وقد علق بها سيفه، وبعد فترة نادى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على المسلمين فتجمعوا حوله – صلى الله عليه وسلم- ، فإذا برجل أعرابي يجلس أمامه فقال رسول الله- صلى عليه وسلم-: إن هذا الرجل أخذ سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وسيفي في يده، فقال لي : من يمنعك منى ؟! (أي من يمنعني من قتلك الآن) ، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- (في ثبات عظيم وثقة وإيمان بالله) : الله، فارتعد الأعرابي بشدة، ووقع السيف من يده ، فأخذه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، وقال له : من يمنعك منى ؟ فقال الرجل لا أحد، ولم يقابل النبي الكريم إساءة هذا الأعرابي له بمثلها، بل- صلى الله عليه وسلم- عفا عنه فأسلم الرجل، وعاد إلى قومه، وأخبرهم بخلق النبي، وجميل عفوه وصفحه فأسلم معه خلق كثير .

منقول

جامعي متميز
25-03-2009, 03:16 PM
العدل والمساواة :

قلقت قبيلة "قريش" قلقًا شديدًا بعد أن سرقت امرأة قرشية من "بني مخزوم"، ولم يكن قلقهم بسبب ما أقدمت عليه تلك المرأة من السرقة بقدر ما كان قلقهم من إقامة الحد عليها، وقطع يدها، فاجتمع أشراف قريش، يفكرون في طريقة يحولون بها دون تنفيذ تلك العقوبة على امرأة منهم، وانتهت محاوراتهم إلى توسيط الصحابي الجليل "أسامة بن زيد" حب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، فهو أقدر الناس على مخاطبة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في هذا الأمر، فقبل "أسامة" رجاءهم، وتقدم إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يشفع في درء حد السرقة عن تلك المرأة، فتلون وجه النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وغضب غضبًا شديدًا، واستنكر أن يشفع أسامة في تطبيق حد من حدود الله، فأدرك أسامة خطأه، وطلب من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يستغفر له .
وقد كان هلاك الأمم السابقة أنهم كانوا ينفذون العقوبة على الضعفاء والفقراء، ولا ينفذونها على الأقوياء والأغنياء ، فجاء الإسلام وسوى بين الناس فى الحقوق والواجبات .وقد طبق رسول الله- صلى الله عليه وسلم حدود الله على الجميع بلا استثناء، حتى إنه- صلى الله عليه وسلم- أقسم لو أن فاطمة بنته سرقت لقطع - صلى الله عليه وسلم- يدها، ثم أمر
- صلى الله عليه وسلم- بتنفيذ حد الله في السارقة فقطعت يدها، ولقد تابت تلك المرأة عن فعلتها، وحسنت توبتها، وتزوجت بعد ذلك، وكانت تتردد على بيت النبوة فتجد فيه الود والرعاية والقبول .

منقول

جامعي متميز
25-03-2009, 03:17 PM
الأمانة :

عرف النبي- صلى الله عليه وسلم- بين أهل "مكة" قبل الإسلام بالاستقامة والصدق والأمانة فلقبوه بالصادق الأمين، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- موضع ثقة أهل "مكة" جميعًا؛ فكان كل من يملك مالاً أو شيئًا نفيسًا يخاف عليه من الضياع أو السرقة يودعه أمانة عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- يحافظ على هذه الأمانات، ويردها إلى أصحابها كاملة حين يطلبونها، وعندما اشتد أذى الكفار له- صلى الله عليه وسلم- أذن الله له بالهجرة إلى "المدينة"، وكان عند النبي- صلى الله عليه وسلم- أمانات كثيرة لهؤلاء الكفار وغيرهم، لكن الأمين- صلى الله عليه وسلم- لم يهاجر إلا بعد أن كلف ابن عمه علي ابن أبي طالب أن يمكث في مكة ليرد تلك الأمانات إلى أهلها، في حين كان أصحاب تلك الأمانات يدبرون مؤامرة لقتل النبي- صلى الله عليه وسلم .

منقول

جامعي متميز
25-03-2009, 03:18 PM
الجود والكرم :

- لقد كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وأكرم الناس، وما سأله أحد شيئًا من متاع هذه الدنيا إلا أعطاه- صلى الله عليه وسلم- ، حتى إن رجلاً فقيرًا جاء إليه- صلى الله عليه وسلم- يطلب صدقة فأعطاه النبي غنمًا كثيرة تملأ ما بين جبلين ، فرجع الرجل إلي قومه فرحًا سعيدًا بهذا العطاء الكبير، وأخذ يدعو قومه إلى الإسلام، واتباع النبي الكريم، وهو يخبرهم عن عظيم سخاء النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وغزارة جوده وكرمه فهو يعطي عطاء من لا يخاف الفقر أو الحاجة .


فعن أنس قال : "ما سئل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على الإسلام شيئًا إلا أعطاه .
قال فجاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين فرجع إلي قومه فقال : يا قوم أسلموا فإن محمدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة" (رواه مسلم)


منقول

البراء
25-03-2009, 05:49 PM
محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أشرف خلق الله
كيف لا وهو خلقه القرآن الكريم ..

لك َ الشكر اخي ابن الصحراء على هذا الموضوع القيم ..

القلم الحزين
25-03-2009, 08:08 PM
عليه الصلاة والسلام ..
أبهر العالم في صفاته وعلمه وفي كل خصلة من خصال البشر ..
جزاك الله كل الخير مشرفنا المبدع ابن الصحراء ..

حوراء الحصن
26-03-2009, 09:39 AM
:صباحكم خير وبركة:
اللهم صل وسلم على أشرف وانقى خلق الله.
شكراً أخي ابن الصحراء ع الموضوع.
بوركت جهودك.

بن مضر
26-03-2009, 10:21 AM
أي إيمان .. وأي عزم .. وأي مضاء ..؟؟


أي صدق ، وأي طهر ، وأي نقاء ؟؟


أي تواضع .. وأي حب .. وأي وفاء ..؟؟

الشآمخ
26-03-2009, 11:42 AM
مشكور أخي في الله

جزاك الله خيرا ..

جامعي متميز
26-03-2009, 02:39 PM
شكرا لكم - البراء . القلم الحزين . حوراء الحصن . بن مضر . بحر الطموح -


http://img507.imageshack.us/img507/6633/ecd836fc09ke4.gif

اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آله وصحبه أجمعين

جامعي متميز
26-03-2009, 02:41 PM
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إلى نسائه فقلن ما معنا إلا الماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من يضم أو يضيف هذا فقال رجل من الأنصار ‏أنا فانطلق به إلى امرأته
فقال أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ما عندنا إلا قوت صبياني فقال هيئي طعامك وأصبحي سراجك ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء فهيأت طعامها وأصبحت سراجها ونومت صبيانها ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته فجعلا يريانه أنهما يأكلان فباتا طاويين فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ضحك الله الليلة أو( عجب ) من فعالكما. فأنزل الله (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) (رواه البخاري)

جامعي متميز
26-03-2009, 02:42 PM
عجوز في الجنة؟
كان النبي-صلى الله عليه وسلم- يداعب أصحابه ويقابلهم بالابتسامة، وكان لا يقول إلا حقًا حتى وإن كان مازحًا.
وفي يوم من الأيام، جاءت امرأة عجوز من الصحابيات إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت له: يارسول الله .. ادع الله أن يدخلني الجنة. فداعبها صلى الله عليه وسلم قائلا: \"إن الجنة لا تدخلها عجوز\".
فانصرفت العجوز باكية، فقال النبي للحاضرين: \" أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز. إن الله تعالى يقول: \"إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا \". أي أنها حين تدخل الجنة سيعيد الله إليها شبابها وجمالها. [رواه الترمذي في كتاب الشمائل].

جامعي متميز
26-03-2009, 02:43 PM
ولد الناقة

جاء رجل من الصحابة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطلب منه دابة يسافر عليها قائلاً: احملني.
فأراد النبي أن يمازح الرجل ويطيِّب خاطره فقال له: \"إنَّا حاملوك على ولد الناقة\".
استغرب الرجل كيف يعطيه النبي ولد الناقة ليركب عليه، فولد الناقة صغير ولا يتحمل مشقة الحمل والسفر، وإنما يتحمل هذه المشقة النوق الكبيرة فقط ، فقال الرجل متعجباً: وما أصنع بولد الناقة ؟
وكان النبي يقصد أنه سيعطيه ناقة كبيرة، فداعبه النبي قائلاً: \"وهل تلد الإبل إلا النوق؟\" [رواه أبو داود].

نبــ المشاعر ــض
26-03-2009, 09:42 PM
جزاك الله خير مشرفنا ابن الصحراء
على الموضوع المفيد والقيم
بوركت جهودك

حنايا الروح
27-03-2009, 11:55 AM
تشكر أخي ابن الصحراااء
... جزاااك الله خير .. ف الدنيا و الآخرة ...

جامعي متميز
27-03-2009, 02:10 PM
شكرا - نبض المشاعر . حنايا الروح -

http://img507.imageshack.us/img507/6633/ecd836fc09ke4.gif



اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جامعي متميز
27-03-2009, 02:11 PM
بينما الرسول صلي الله عليه وسلم في الطواف سمع إعرابي
يقول : ياكريم
فقال النبي خلفه : ياكريم
فمضي الإعرابي إلي جهة الميزاب وقال :ياكريم
فردد الرسول خلفه : ياكريم
فذهب الأعرابي للرسول وقال: ياصبيح الوجه . يارشيق القد أتهزأ بي لكوني إعرابيا
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك إلي حبيبي محمد عليه الصلاة والسلام
فتبسم الرسول وقال: أتعرف نبيك ياأخا العرب؟
قال الأعرابي : لا
قال النبي : فما إيمانك به ؟
قال أمنت بنبوته ولم أراه وصدقت برسالته ولم ألقاه
فقال النبي : يا أعرابي أعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الأخره
فأقبل الأعرابي يقبل يد النبي صلي الله عليه وسلم
فقال الرسول : لا ياأخا العرب
لا تفعل كما تفعل الأعاجم بملوكها ، فإن الله سبحانه وتعالي بعثني لا متكبرا ولا متجبرا . ولاكن بعثني بالحق بشيرا ونذيرا
فهبط جبريل من السماء وقال للرسول : إن الله يقرائك السلام ويخصك بالتحيه والإكرام , ويقول لك . قل للأعرابي
لاليغرنه حلما ولا كرمنا فغدا نحاسبه علي القليل والكثير
فقال الإعرابي : أيحاسبني ربي يارسول الله ؟
فقال النبي : نعم يحاسبك إن شاء الله
فقال الإعرابي وعزته وجلاله إن حاسبني لأحاسبنه
فقال رسول الله : علي ما تحاسب ربك يا أخا العرب ؟
قال الإ عرابي إذا حاسبني ربي علي ذنبي حاسبته علي مغفرته ، وإذا حاسبني علي معصيتي حاسبته علي عفوه وإذا حاسبني علي بخلي حاسبته علي كرمه
فبكي النبي حتي إبتلت لحيته
فهبط جبريل من السماء وقال يامحمد إن السلام يقرئك السلام ويقول لك : يامحمد قلل من بكائك فإنك الهيت حملة العرش علي التسبيح
وقل لأخيك الإعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنه

جامعي متميز
27-03-2009, 02:21 PM
ذات يوم كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يسير مع خادمه "أنس بن مالك"، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- يلبس بردا نجرانيا يعني رداء كان يلتحف به ، ونجران بلد بين الحجاز واليمن ، وكان طرف هذا البرد غليظا جدًا ، فأقبل ناحية النبي- صلى الله عليه وسلم- أعرابي من البدو فجذبه من ردائه جذبًا شديدًا، فتأثر عاتق النبي- صلى الله عليه وسلم- ، (المكان الذي يقع ما بين المنكب والعنق) من شدة الجذبة، ثم قال له في غلظة وسوء أدب : يا محمد أعطني من مال الله الذي عندك، فتبسم له النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم- في حلم وعفو ورحمة، ثم أمر له ببعض المال .

ميت حزن
29-03-2009, 10:22 AM
ونعم فيك ابن الصحراء
وع موضوعك الجميل
ف ميزان اعمالك ان شاء الله

جامعي متميز
29-03-2009, 05:12 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميت حزن http://www.hesnoman.com/vb/img_hesn2008/buttons/viewpost.gif (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?p=317324#post317324)
ونعم فيك ابن الصحراء
وع موضوعك الجميل
ف ميزان اعمالك ان شاء الله



شكرا لك أخي ميت حزن على المرور العطر ..

اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

gulf mermaid
31-03-2009, 10:16 AM
بارك الله فيك أخي ابن الصحراء ،،

موضوع مميّز ،،

جامعي متميز
02-04-2009, 07:49 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gulf mermaid http://www.hesnoman.com/vb/img_hesn2008/buttons/viewpost.gif (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?p=317712#post317712)
بارك الله فيك أخي ابن الصحراء ،،

موضوع مميّز ،،



شكرا لك جلف على المرور العطر ..

أسعدني تواجدك

جامعي متميز
04-04-2009, 06:07 PM
الشجاعة :

- بعد أن فتح الله "مكة" على رسوله- صلى الله عليه وسلم- دخلت القبائل العربية في دين الله أفواجًا إلا أن بعض القبائل المتغطرسة المتكبرة وفي مقدمتها "هوازن" و"ثقيف" رفضت الدخول في دين الله، وقررت حرب المسلمين، فخرج إليهم النبي- صلى الله عليه وسلم- في اثني عشر ألف من المسلمين، وكان ذلك في شهر "شوال" سنة (8 ﻫ)، وعند الفجر بدأ المسلمون يتجهون نحو وادي "حنين"، وهم لا يدرون أن جيوش الكفار تختبئ لهم في مضايق هذا الوادي، وبينما هم كذلك انقضت عليهم كتائب العدو في شراسة، ففر المسلمون راجعين، ولم يبق مع النبي في هذا الموقف العصيب إلا عدد قليل من المهاجرين، وحينئذٍ ظهرت شجاعة النبي- صلى الله عليه وسلم- التي لا نظير لها، وأخذ يدفع بغلته ناحية جيوش الأعداء، وهو يقول في ثبات وقوة وثقة :

"أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد المطلب"، ثم أمر النبي- صلى الله عليه وسلم- عمه "العباس" أن ينادي على أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- فتلاحقت كتائب المسلمين الواحدة تلو الأخرى، والتحمت في قتال شديد مع كتائب المشركين، وما هي إلا ساعات قلائل حتى تحولت الهزيمة إلي نصر مبين .

ذات ليلة سمع أهل المدينة صوتًا أفزعهم، فهب المسلمون من نومهم مذعورين وحسبوه عدوًا يتربص بهم، ويستعد للهجوم عليهم في جنح الليل فخرجوا ناحية هذا الصوت ، وحين كانوا في الطريق قابلوا النبي- صلى الله عليه وسلم- راجعًا راكبًا فرسه بدون سرج ويحمل سيفه ، فطمأنهم النبي- صلى الله عليه وسلم- وأمرهم بالرجوع بعد أن استطلع الأمر بنفسه- صلى الله عليه وسلم- فلم تسمح مروءة النبي - صلى الله عليه وسلم - وشجاعته أن ينتظر حتى يخبره المسلمون بحقيقة الأمر .

جامعي متميز
12-04-2009, 07:43 PM
الإســراء والمعـــراج
<LI dir=rtl>أسرى برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المسجد الحرام إلى بيت المقدس , راكباً على البراق , صحبه جبريل عليهما الصلاة والسلام , فنزل هناك , وصلى بالأنبياء إماماً , وربط البراق بحلقة باب المسجد .
<LI dir=rtl>ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء الدنيا , فاستفتح له جبريل , ففتح له , فرأى هنالك آدم أبا البشر , فسلم عليه , فرحب به , ورد عليه السلام , وأقر بنبوته , وأراه الله أرواح الشهداء عن يمينه , وأرواح الأشقياء عن يساره .
<LI dir=rtl>ثم عرج به إلى السماء الثانية , فاستفتح له , فرأى فيها يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم , فلقيهما وسلم عليهما , فردا عليه , ورحبا به , وأقرا بنبوته .
<LI dir=rtl>ثم عرج به إلى السماء الثالثة , فرأى فيها يوسف , فسلم عليه , فرد عليه ورحب به , وأقر بنبوته .
<LI dir=rtl>ثم عرج به إلى السماء الرابعة , فرأى فيها إدريس , فسلم عليه , ورحب به , وأقر بنبوته .
<LI dir=rtl>ثم عرج به إلى السماء الخامسة , فرأى فيها هارون بن عمران , فسلم عليه , ورحب به , وأقر بنبوته.
<LI dir=rtl>ثم عرج به إلى السماء السادسة , فلقى فيها موسى بن عمران , فسلم عليه ورحب به , وأقر بنبوته.
<LI dir=rtl>فلما جاوزه بكى موسى , فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : أبكى لأن غلاماً بعث من بعدى يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتى .
<LI dir=rtl>ثم عرج به إلى السماء السابعة , فلقى فيها إبراهيم عليه السلام , فسلم عليه ورحب به , وأقر بنبوته.
<LI dir=rtl>ثم رفع إلى صدرة المنتهى , ثم رفع له البيت المعمور .
<LI dir=rtl>ثم عرج به إلى الجبار جل جلاله , فدنا منه حتى كان قاب قوسين أو أدنى , فأوحى إلى عبده ما أوحى , وفرض عليه خمسين صلاة , فرجع حتى مر على موسى , فقال له : بم أمرك ؟ قال بخمسين صلاة , قال : إن أمتك لا تطيق ذلك , ارجع إلى ربك فسأله التخفيف لأمتك , فالتفت إلى جبريل , كأنه يستشيره فى ذلك , فأشار : أن نعم , إن شئت , فعلا به جبريل حتى أتى به الجبار تبارك وتعالى , وهو فى مكانه هذا لفظ البخارى فى بعض الطرق فوضع عنه عشرا , ثم أنزل حتى مر بموسى فأخبره , فقال : ارجع إلى ربك فسأله التخفيف , فلم يزل يتردد بين موسى وبين الله عز وجل , حتى جعلهما خمسا , فأمره موسى بالرجوع وسؤال التخفيف , فقال : قد استحيت من ربى , سولكنى أرضى وأسلم , فلما بعد ناد مناد : قد أمضيت فريضتى , وخففت عن عبادى .
<LI dir=rtl>وقد رأى ضمن هذه الرحلة أموراً عديدة :
<LI dir=rtl>عرض عليه اللبن والخمر , فاختار اللبن , فقيل هديت الفطرة أو أصبت الفطرة , أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك .
<LI dir=rtl>ورأى أربعة أنهار فى الجنة : نهران ظاهران , ونهران باطنان , والظاهران هما النيل والفرات , ومعنى ذلك أن رسالته ستتوطن الأودية الخصبة فى النيل والفرات , وسيكون أهلها حملة الإسلام جيلاً بعد جيل , وليس معناه أن مياه النهرين تنبع من الجنة .
<LI dir=rtl>ورأى مالك خازن النار , وهو لا يضحك , وليس على وجهه بشر وبشاشة , وكذلك رأى الجنة والنار .
<LI dir=rtl>ورأى أكلة أموال اليتامى ظلماً لهم مشافر كمشافر الإبل , يقذفون فى أفواههم قطعاً من نار كالأفهار , فتخرج من أدبارهم .
<LI dir=rtl>ورأى أكلة الربا لهم بطون كبيرة , لا يقدرون لأجلها أن يتحولوا عن مكانهم ويمر بهم آل فرعون حين يعرضون على النار فيطأونهم .
<LI dir=rtl>ورأى الزناة بين أيديهم لحم سمين طيب إلى جنبه لحم غث منتن يأكلون من الغث المنتن , ويتركون الطيب السمين .
<LI dir=rtl>ورأى النساء اللاتى يدخلن على الرجال من ليس من أولادهم , رآهن معلقات بثديهن .
<LI dir=rtl>ورأى عيراً من أهل مكة فى الذهاب والإياب , وقد دلهم على بعير ندّ لهم , وشرب ماءهم من إناء مغطى وهم نائمون , ثم ترك الإناء مغطى , وقد صار ذلك دليلاً على صدق دعواه فى صباح ليلة الإسراء .
<LI dir=rtl>فلما أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى قومه أخبرهم بما أراه الله عز وجل من آياته الكبرى , فاشتد تكذيبهم له وأذاهم واستضرارهم عليه , وسألوه أن يصف لهم بيت المقدس , فجلاه الله له , حتى عاينه , فطفق يخبرهم عن آياته , ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيئاً , وأخبرهم عن غيرهم فى مسراه ورجوعه , وأخبرهم عن وقت قدومها , وأخبرهم عن البعير الذى يقدمها وكان الأمر كما قال , فلم يزدهم ذلك إلا نفورا , وأبى الظالمون إلا كفورا .
يقال سمى أبو بكر رضى الله عنه صديقاً , لتصديقه هذه الوقعة حين كذبها الناس .

الشآمخ
12-04-2009, 08:29 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه


اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك

جامعي متميز
15-04-2009, 03:59 PM
يــــوم الخنـــدق

كان النبى - صلى الله عليه وسلم - قد سمع بتحركات اليهود وتحزيبهم الأحزاب لقتاله (فداه أبى وأمى) فاستشار رجاله . فاقترح سلمان الفارسى حفر خندق حول جبل سلع , ووجوههم إلى الخندق , فيمنعون كل مقتحم للخندق يريد الوصول إليهم . وأن يوضع النساء والأطفال فى حصون المدينة وآطامها , فاجتمعت الكلمة على حفر الخندق , وأخذ المسلمون يحفرون ومعهم نبيهم - صلى الله عليه وسلم - يحفر معهم . وقد وزع e الحفر عليهم , فجعل لكل عشرة أنفار أربعين ذراعاً . واشتغلت الفؤوس والمساحى فى الحفر , والرجال فى نقل التراب وإبعاده , وكان بين الذين ينقلون التراب الحبيب - صلى الله عليه وسلم - , حتى علا جلده الطيب الطاهر , وكان ذلك منه - صلى الله عليه وسلم - تشجيعاً لهم على العمل ومواصلته , حتى إنه كان إذ تقاولوا يقول معهم . فقد كانوا يرتجزون برجل من المسلمين يقال له جعيل وسماه النبى - صلى الله عليه وسلم - عمراً فيقولون :
سماه من بعد جعيل عمراً . فيقول - صلى الله عليه وسلم - : "عمراً"
وإذا قالوا : وكان للبائس يوماً ظهراً . يقول هو - صلى الله عليه وسلم - : "ظهراً"
ولما رأى - صلى الله عليه وسلم - ما بهم من التعب والجوع قال : "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ؛ فاغفر للأنصار والمهاجرة ".
فقالوا هم مجيبين له :
نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً
وكان - صلى الله عليه وسلم - ينقل التراب معهم ويردد قول عبد الله بن رواحة :
والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينةً علينا وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا
وتجلت أثناء حفر الخندق آية من آيات النبوة المحمدية وذلك أن كدية قد اشتدت عليهم وهم يحفرون فشكوها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " أنا نازل" أى إليها داخل الخندق ثم قام وبطنه معصوب بحجر إذ لبثوا ثلاثة أيام لا يذوقون طعاماً فأخذ النبى - صلى الله عليه وسلم - المعول , فضرب الكدية المستعصاة , فعادت كثيباً أهيل . هذه آية ظاهرة .
وأخرى : قال جابر بن عبد الله , قلت : يا رسول الله , ائذن لى إلى البيت فأذن لى فأتيت امرأتى فقلت لها : إنى رأيت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً , ما كان فى ذلك صبراً فهل عندك شئ ؟ قالت : عندى شعير وعناق "جدى صغير" قال : فذبحت العناق وطحنت الشعير حتى جعلنا اللحم فى البرمة , ثم جئت النبى - صلى الله عليه وسلم - , والعجين قد انكسر والبرمة بين الأثافى كادت تنضج , فقلت : طعيم لى , فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان , قال : "كم هو ؟" فذكرته له , فقال : "كثير طيب , قل لها : لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتى" , فقال :"قوموا" فقام المهاجرون والأنصار فلما دخل جابر على امرأته قال لها : ويحك جاء النبى - صلى الله عليه وسلم - بالمهاجرين والأنصار ومن معهم قالت : هل سألك ؟ قلت : نعم , فقال : "ادخلوا ولا تضاغطوا" فجعل - صلى الله عليه وسلم - يكسر الخبز ويغرف من البرمة حتى شبعوا وبقى بقيةٌ , فقال لى : "كلى هذا وأهدى ؛ فإن الناس أصابتهم مجاعة ".
وثالثة : قال سلمان رضى الله عنه : ضربت فى ناحية من الخندق , فغلظت على صخرة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريب منى فلما رآنى أضرب ورأى شدة المكان على نزل فأخذ المعول من يدى , فضرب به ضربة لمعت تحت المعول برقة , ثم ضرب به ضربة أخرى فلمعت تحت برقة أخرى , ثم ضرب به الثالثة فلمعت برقة أخرى . قال سلمان : فقلت : بأبى أنت وأمى , ما هذا الذى رأيت لمع تحت المعول وأنت تضرب ؟ قال : "أوقد رأيت ذلك يا سلمان ؟ " قلت : نعم , قال : "أما الأولى , فإن الله فتح على باب اليمن , وأما الثانية فإن الله فتح على باب الشام والمغرب , وأما الثالثة فإن الله فتح على المشرق " .

جامعي متميز
15-04-2009, 04:06 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر الطموح http://www.hesnoman.com/vb/img_hesn2008/buttons/viewpost.gif (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?p=322463#post322463)
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه


اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك



شكرا لك بحر الطموح ..

أسعدني تواجدك ..

دمت متألقا

جامعي متميز
15-04-2009, 04:07 PM
مجلــس الشــورى

فقد أراد الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يستشير المسلمين فجمعهم وقام أبو بكر t فقال وأحسن، ثم عمر بن الخطاب t فقال وأحسن، ثم استشارهم ثانيًا، فقام المقداد فقال: "يا رسول الله، امض لما أمرك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، نقاتل عن يمينك، وعن شمالك، ومن بين يديك، ومن خلفك، ثم استشار الناس ثلاثًا، ففهمت الأنصار أنه يعنيهم، فبادر سعد بن معاذ فقال: يا رسول الله كأنك تريدنا، وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - يعنيهم، لأنهم بايعوه على أن يمنعوه من الأحمر والأسود فى ديارهم، فلما عزم على الخروج استشارهم، ليعلم ما عندهم، فقال له سعد: لعلك تخشى أن تكون الأنصار ترى حقًا عليها أن لا ينصروك إلا فى ديارهم، وإنى أقول عن الأنصار وأجيب عنهم: فاظعن حيث شئت، وصل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت، وأعطنا ما شئت، وما أخذت منا كان أحب إلينا مما تركت، وما أمرتنا فيه من أمر فأمرنا تبع لأمرك، فوالله لئن سرت حتى تبلغ البرك من غمدان لنسيرن معك، والذى بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا، إنا لصبر فى الحرب، صدق فى اللقاء ولعل الله أن يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله. فأشرق وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسر بما سمع، ونشطه ذلك، ثم قال: "سيروا وأبشروا ، فإن الله وعدنى إحدى الطائفتين والله لكأنى الآن أنظر إلى مصارع القوم ".

رمال الشوق
26-04-2009, 10:35 AM
((اللهم صلى وسلم على سيدنا ومحمد وعلى الة وصحبة اجمعين))

لك كل الشكر ...,, في ميزان حسناتك .....

جامعي متميز
18-07-2009, 03:10 PM
من معجزات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

حنين الجذع
كان النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، قبل صنع المنبر الشريف ، يخطب قائما ، معتمدا على جذع نخل ، فإذا طال وقوفه ، صلى الله عليه وآله وسلم ، أو شعر بتعب ، وضع يده الشريفة على ذلك الجذع . فلما كثر عدد المصلين وضاق المسجد بأهله ، كان كثير من الناس ، لا يرون رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، وخاصة من كان يجلس في آخر المسجد ، إضافة إلى تقدم العمر برسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، فأشفق عليه الصحابة ، فاقترحوا عليه أن يصنعوا له منبرا ، فصنعوه ، فلما كان يوم الجمعة ، خرج رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، يريد المنبر ، ليخطب عليه ، فلما تجاوز الجذع الذي كان يخطب عنده ، صرخ الجذع صرخا شديدا ، شوقا وحنينا إلى رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، فنزل رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم عن المنبر ، فوضع يده الشريفة على الجذع ومسحه ، فهدأ الجذع ، ثم خيره رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، بين أن يكون شجرة في الجنة ، وبين أن يعود شجرة مثمرة في الدنيا ن فاختار الجذع أن يكون شجرة في الجنة ، ثم قال عليه وآله الصلاة والسلام : والذي نفسي بيده لو لم التزمه لبقي يحن إلى قيام الساعة

جامعي متميز
18-07-2009, 03:12 PM
إخبار الشاة المسمومة
لما انتهت غزوة خيبر ، وانتصر رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم على اليهود ، ودخل حصونهم ، وغنم غنائمهم ، تقدمت اليهود وسألت عن أحب الأعضاء إلى رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم من الشاة ، فلما أخبرت بذلك ، عمدت إلى الشاة فذبحتها ثم طبختها وسمتها وزادت السم في الذراع ، وقدمتها لرسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما جلس ومعه بعض أصحابه ، وهم بأن يأكل من الذراع ، أخبرته الذراع بأنها مسمومة ، وإن الشاة كلها مسمومة ، فقال لأصحابه : ارفعوا أيديكم ، ثم دعا اليهودية فسألها عن فعلتها . فقالت : أردت الوثوق منك ، فإن كنت نبيا أخبرتك الشاة ، وإن كنت كاذبا أرحت الناس منك ، ثم قالت : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ..