مشاهدة النسخة كاملة : شخصيات إسلامية ( 15 )


بن مضر
23-11-2008, 01:58 AM
طلحة بن عبيد الله (رضي الله عنه)


صقر يوم أحد

من سرّه أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض، وقد قضى نحبه، فلينظر إلى طلحة"..!!


الرسول صلى الله عليه وسلم

نسبه ووصفه
هو طلحة بن عبيد الله ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي التيمي المكي أبو محمد.
قال أبو عبد الله بن منده كان رجلا آدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه إذا مشى أسرع ولا يغير شعره. وعن موسى بن طلحة قال كان أبي أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر هو أقرب رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا
أَحَدُ العَشَرَةِ المَشْهُوْدِ لَهُم بِالجَنَّةِ، لَهُ عِدَّةُ أَحَادِيْثَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قصة إسلامه
قال طلحة يروي قصة إسلامه: بينما نحن في سوق البصرة ، إذا راهب ينادي الناس:
يا معشر التّجار سلوا أهل هذا الموسم ، أفيهم أحدٌ من أهل الحرم؟
وكنت قريباً منه فبادرت إليه وقلت: نعم أنا من أهل الحرم.
فقال: هل ظهر فيكم أحمد؟
فقلت: ومن أحمد؟
فقال: ابن عبدا لله بن عبدالمطلب . هذا شهرُهُ الذي يظهرُ فيه . وهو آخر الأنبياء. يخرج من أرضِكُم من الحرم ، ويهاجر إلى أرضٍ ذات حجارةٍ سُودٍ ، ونخيل وسِبَاخٍ ينِزُّ منها الماءُ . فإيّاك أن تُسْبَقَ إليه يا فتى.
قال طلحة: فوقعت مقالتُه في قلبي ، فبادرت إلى مطاياي فرحلتُهَا ،وخلفت القافلة ورائي، ومضيت أهوي هُوِيّاً إلى مكة.
فلما بلغتها ، قلت لأهلي: أكان من حدثٍ بعدنا في مكة؟
قالوا: نعم قام محمد بن عبد الله يزعُمُ أنّه نَبِيٌّ وقد تَبِعَهُ ابنُ أبي قحافة (يريدون أبا بكر رضي الله عنه).
قال طلحة: وكنت أعرف أبا بكرٍ ، فقد كان رجلاً سهلاً محببّاً مُوَطَّأ الأكنافِ . وكان تاجراً ذا خلقٍ واستقامة ، وكنّا نألفه ونُحبّ مجالسه ، لعلمه بأخبار قريش ، وحفظه لأنسابها.
وحدّث طلحة نفسه: محمد، وأبو بكر..؟؟
تالله لايجتمع الاثنان على ضلالة أبدا.!!
فمضيت إليه وقلت له: أحقاً ما يقال من أنّ محمد بن عبد الله أظهر النُبُوّةَ وأنّك اتّبعته؟
قال: نعم . وجعل يقصّ عليّ من خبره، ويرغّبني في الدخول معه ، فأخبرته خبر الراهب ، فدهش له وقال: هلُمَّ معي إلى محمدٍ لتقص عليه خبرك ولتسمع ما يقول . ولتدخل في دين الله .
قال طلحة: فمضيت معه إلى محمد فعرض عليّ الإسلام وقرأ علي شيئاً من القرآن ، وبشّرَني بخيري الدنيا والآخرة. فشرح الله صدري إلى الإسلام وقصصت عليه قصة راهب بُصْرَى فَسُرَّ بها سروراً بدا على وجهه. ثم أعلنت بين يديه شهادة أنْ لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله . فكنت رابع ثلاثة أسلموا على يدي أبي بكر.
مناقبه وفضائله
ويعيش طلحة وسط الجماعة المسلمة، يعبدالله مع العابدين، ويجاهد في سبيله مع المجاهدين، ويرسي بساعديه مع سواعد إخوانهقواعد الدين الجديد الذي جاء ليخرج الناس من الظلمات الى النور..
فإذا قضىحق ربه، راح يضرب في الأرض، ويبتغي من فضل الله منمّيا تجارته الرابحة، وأعمالهالناجحة.
فقد كان طلحة رضي الله عته من أكثر المسلمين ثراء، وأنماهمثروة..
وكانت ثروته كلها في خدمة الدين الذي حمل مع رسول الله صلى الله عليهوسلم رايته...
كان ينفق منها بغير حساب..
وكان اله ينمّيها له بغيرحساب!
لقد لقّبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ طلحة الخير، وطلحةالجود، وطلحة الفيّاض إطراء لجوده المفيض.
وما أكثر ما كان يخرج من ثروتهمرة واحدة، فإذا الله الكريم يردها إليه مضاعفة.
تحدّثنا زوجته سعديبنت عوف فتقول:
" دخلت على طلحة يوما فرأيته مهموما، فسألته ماشانك..؟
فقال المال الذي عندي.. قد كثر حتى أهمّني وأكربني..
وقلت لهما عليك.. اقسمه..
فقام ودعا الناس، واخذ يقسمه عليهم حتى ما بقي منهدرهم"...
ومرّة أخرى باع أرضا له بثمن مرتفع، ونظر الى كومة المال ففاضتعيناه من الدمع ثم قال:
" إن رجلا تبيت هذه الأموال في بيته لا يدري ما يطرقمن أمر، لمغرور بالله"...
ثم دعا بعض أصحابه وحمل معهم أمواله هذه، ومضى فيشوارع المدينة وبيوتها يوزعها، حتى أسحر وما عنده منها درهم..!!
ويصف جابربن عبدا لله جود طلحة فيقول:
" ما رأيت أحد أعطى لجزيل مال من غير مسألة، منطلحة بن عبيد الله".وكان أكثر الناس برّا بأهله وبأقربائه، فكان يعولهم جميعا علىكثرتهم..
وقد قيل عنه في ذلك:
".. كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلاإلا كفاه مؤنته، ومؤنه عياله..
وكان يزوج أيامهم، ويخدم عائلهم، ويقضي دينغارمهم"..
ويقول السائب بن زيد:
" صحبت طلحة بن عبيدالله فيالسفر والحضر فما وجدت أحدا، أعمّ سخاء على الدرهم، والثوب والطعام منطلحة"..!!
عَنْ مُوْسَى وَعِيْسَى ابْنَيْ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيْهِمَا:
أَنَّ أَصْحَابَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالُوا لأَعْرَابِيٍّ جَاءَ يَسْأَلُهُ عَمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ: مَنْ هُوَ؟
وَكَانُوا لاَ يجترئون عَلَى مَسْأَلَتِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُوَقِّرُوْنَهُ، وَيَهَابُوْنَهُ.
فَسَأَلَهُ الأَعْرَابِيُّ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ إِنِّي اطَّلَعْتُ مِنْ بَابِ المَسْجِدِ -وَعَلَيَّ ثِيَابٌ خُضْرٌ-.
فَلَمَّا رَآنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَيْنَ السَّائِلُ عَمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ؟).
قَالَ الأَعْرَابِيُّ: أَنَا.
قَالَ: (هَذَا مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ).
من سره أن ينظر إلى رجل يمشى على الأرض، وقد قضى نحبه،فلينظر إلى طلحة
رسول الله صلى الله عليه وسلم

كنت أول من جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم -يوم أحد- فقال ليالرسول ولأبى عبيدة بن الجراح: دُونكم أخاكم.. ونظرنا، وإذا به -أي طلحة- بضعوسبعون طعنة وضربة رمح ورمية وإذا أُصبعه مقطوعة.. فأصلحنا منشأنه
أبوبكر الصديق
ذلك كله يوم طلحة

أبو بكر الصديق عن غزوة أحد

لو قلتبسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون

رسول الله صلى الله عليه وسلم
موقعة بدر:

وهاجر طلحةبدينه إلى المدينة المنورة وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الوقائع كلها الاموقعة بدر: فقد بعثه النبي هو وسعيد بن زيد قبل خروجه من المدينة بعشر ليال يتحسسانخبر العير القافلة التي كانت لقريش مع أبي سفيان بن حرب، فخرجا حتى بلغاالحوراء، فظلا بها حتى مرت بهما العير، فانطلقا حتى يبلغا رسول الله صلى الله عليهوسلم، غير أن

النبي كان قد علم بأمر العير قبل وصولهما فتجهز وخرج بالمسلمينلمواجهة المشركين، فلما علما بخروج النبي عادا ليلحقا به فلقياه وهو منصرف من بدروقد نصره الله على الكفار.
فلم تتح لهما فرصة الاشتراك في غزوة بدر. غير أنالنبي صلى الله عليه وسلم قدر لهما ما قاما به فضرب بسهامهما وأجورهما في غزوة بدرفكانا كمن شهدها.
غزوة أحد:
وتجيء غزوة أحد لتشهد كل جبروت قريش وكل بأسها حيثجاءت تثأر ليوم بدر وتؤمّن مصيرها بانزال هزيمة نهائية بالمسلمين، هزيمة حسبتهاقريش أمرا ميسورا، وقدرا مقدورا..!!
ودارت حرب طاحنة سرعان ما غطّت الأرضبحصادها الأليم.. ودارت الدائرة على المشركين..
ثم لما رآهمالمسلمون ينسحبون وضعوا أسلحتهم، ونزل الرماة من مواقعهم ليحوزوا نصيبهم منالغنائم..
وفجأة عاد جيش قريش من الوراء على حين بغتة، فامتلك ناصية الحربزمام المعركة..
واستأنف القتال ضراوته وقسوته وطحنه، وكان للمفاجأة أثرها فيتشتيت صفوف المسلمين..
وأبصر طلحة جانب المعركة التي يقف فيها رسول الله صلىالله عليه وسلم، فألفاه قد صار هدفا لقوى الشرك والوثنية، فسارع نحوالرسول..
قَالَ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ: عَنْ قَيْسٍ، قَالَ:
رَأَيْتُ يَدَ طَلْحَةَ الَّتِي وَقَى بِهَا النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ شَلاَّءَ.
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، وَوَلَّى النَّاسُ، كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي نَاحِيَةٍ، فِي اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً، مِنْهُم طَلْحَةُ، فَأَدْرَكَهُمُ المُشْرِكُوْنَ.
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ لِلْقَوْمِ؟).
قَالَ طَلْحَةُ: أَنَا.
قَالَ: (كَمَا أَنْتَ).
فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا.
قَالَ: (أَنْتَ).
فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ الْتَفَتَ، فَإِذَا المُشْرِكُوْنَ.
فَقَالَ: (مَنْ لَهُمْ؟).
قَالَ طَلْحَةُ: أَنَا.
قَالَ: (كَمَا أَنْتَ).
فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: أَنَا.
قَالَ: (أَنْتَ).
فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى بَقِيَ مَعَ نَبِيِّ اللهِ طَلْحَةُ.
فَقَالَ: (مَنْ لِلْقَوْمِ؟).
قَالَ طَلْحَةُ: أَنَا.
فَقَاتَلَ طَلْحَةُ قِتَالَ الأَحَد عَشَر، حَتَّى قُطِعَتْ أَصَابِعُهُ.
فَقَالَ: حَسِّ.
فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَوْ قُلْتَ: بِاسْمِ اللهِ، لَرَفَعَتْكَ المَلاَئِكَةُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُوْنَ).
ثُمَّ رَدَّ اللهُ المُشْرِكِيْنَ.
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَقَدْ رَأَيْتَنِي يَوْمَ أُحُدٍ وَمَا قُرْبِي أَحَدٌ غَيْرَ جِبْرِيْلَ عَنْ يَمِيْنِي، وَطَلْحَةَ عَنْ يَسَارِي). عَنْ عَائِشَةَ، وَأُمِّ إِسْحَاقَ بِنْتَيْ طَلْحَةَ، قَالَتَا: جُرِحَ أَبُوْنَا يَوْمَ أُحُدٍ أَرْبَعاً وَعِشْرِيْنَ جِرَاحَةً، وَقَعَ مِنْهَا فِي رَأْسِهِ شَجَّةٌ مُرَبَّعَةٌ، وَقُطِعَ نِسَاهُ -يَعْنِي العِرْقَ- وَشُلَّتْ أُصْبُعُهُ، وَكَانَ سَائِرُ الجِرَاحِ فِي جَسَدِهِ، وَغَلَبَهُ الغَشْيُ، وَرَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكْسُوْرَة رَبَاعِيَتُهُ، مَشْجُوْجٌ فِي وَجْهِهِ، قَدْ عَلاَهُ الغَشْيُ، وَطَلْحَةُ مُحْتَمِلُهُ يَرْجعُ بِهِ القَهْقَرَى، كُلَّمَا أَدْرَكَهُ أَحَدٌ مِنَ المُشْرِكِيْنَ، قَاتَلَ دُوْنَهُ، حَتَّى أَسْنَدَهُ إِلَى الشِّعْبِ.




ولندع الصدّيق أبا بكر رضي الله عنه يصف لناالمشهد..
تقول عائشة رضي الله عنها:
" كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحديقول: ذلك كله كان يوم طلحة.. كنت أول من جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقاللي الرسول صلى الله عليه وسلم ولأبي عبيدة بن الجرّاح: دونكم أخاكم.. ونظرنا وإذابه بضع وسبعون بين طعنة.. وضربة ورمية.. وإذا أصبعه مقطوع. فأصلحنا من شانه" .
وفي جميع المشاهد والغزوات، كان طلحةفي مقدّمة الصفوف يبتغي وجه الله، ويفتدي راية رسوله.
طلحة والفتنة
عندما نشبت الفتنة في زمن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أيد طلحة حجة المعارضين لعثمان ، وزكى معظمهم فيما ينشدون من إصلاح ، ولكن أن يصل الأمر إلى قتل عثمان -رضي الله عنه- ، لا لكان قاوم الفتنة ، وما أيدها بأي صورة ، ولكن ماكان كان ، أتم المبايعة هو والزبير لعلي - رضي الله عنهم جميعا- وخرجوا إلى مكة معتمرين ، ومن هناك إلى البصرة للأخذ بثأر عثمان وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري ، طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر ، وانهمرت دموع علي - رضي الله عنه- عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة ) في هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة : ( يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟) ثم قال للزبير : ( يا زبير : نشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ونحن بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، ألا تحب عليا ؟؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟ فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم ) فقال الزبير : ( نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك )
الشهادة
أقلع طلحـة و الزبيـر -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفعـا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا ، فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته وبعد أن انتهى علي - رضي الله عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات أنهاها قائلا : ( إني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمـان من الذين قال الله فيهم : (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ) ثم نظر إلى قبريهما وقال: (سمعت أذناي هاتان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : ( طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )
وروي عن وكيع حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في ركبته فما زال ينسح حتى مات. و قال يحيى بن بكير وخليفة بن خياط وأبو نصر الكلاباذي إن الذي قتل طلحة مروان بن الحكم .
وروى زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبد الله من الأنصار عن أبيه أن عليا قال بشروا قاتل طلحة بالنار.
وكان استشهاده في سنة ست وثلاثين في جمادي الآخرة وقيل في رجب وهو ابن ثنتين وستين سنة أو نحوها وقبره بظاهر البصرة.
ولطلحة أولاد نجباء أفضلهم محمد السجاد كان شابا خيرا عابدا قانتا لله ولد في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) قتل يوم الجمل أيضا فحزن عليه علي وقال صرعه بره بأبيه.


رحم الله طلحة و جميع السابقين إلى الإسلام وتابعيهم منا بإحسان إلى يوم الدين.


المصادر:-
1 – العشرة المبشرون بالجنة 0
2 – حياة الصحابة 0
3 – شبكة ألأنترنت ( مواقع )

حوراء الحصن
23-11-2008, 01:43 PM
بارك الله فيـك أخي,,
دائمـا متمـيز بمواضيعك,,

جامعي متميز
23-11-2008, 05:17 PM
يعطيك العافية أخي بن مضر على الموضوع الجميل ..

جهد واضح وموضوع متميز ...

دائما متميز بمواضيعك ..

بإنتظار جديدك ..

موفق ..

نورنور
24-11-2008, 08:13 AM
(من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض وقد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة . عن عائشة بنت طلحة عن عائشة قالت إني لفي بيتي ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالفناء وبيني وبينهم الستر أقبل طلحة بن عبيد الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فذكره ) . وللحديث شاهد جيد مرسل يلفظ من أراد أن ينظر إلى رجل قد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله . )
([ أوجب طلحة ] . . عن الزبير بن العوام قال كان على النبي صلى الله عليه وسلم درعان يوم أحد فنهض إلى الصخرة فلم يستطع فأقعد طلحة تحته فصعد النبي صلى الله عليه وسلم عليه حتى استوى على الصخرة فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول فذكره .)
..
..
بارك الله فيك
ووفقك ربي للخير مسعاك
رعاك ربي وحماك

بن مضر
24-11-2008, 09:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألذ مافي الدنيا عبادة الله فأشبع منها فليس بعد الموت سجود
..سبحان الله وبحمده... سبحان الله وبحمده..
ألأفاضل
حوراء الظاهرة:thumbup1:ابن الصحراء:thumbup1:نورنور
جزيتم خيرا علي المرور الكريم