COMANDER
12-10-2008, 02:47 AM
في دراسة بجامعة السلطان قابوس
اكتشاف فطر جديد في السلطنة يلغي نظرية خاطئة استمرت أكثر من 30 عاما
تم مؤخرا الكشف عن وجود فطر يتم تسجيل وجوده لأول مرة في السلطنة، حيث أدى الكشف عنه ووصفه عن طريق تفاعل التسلسل النووي الى دحض نتائج دراسة علمية قام بها علماء صينيون قبل أكثر من 30 عاما وأدت نتائجها الى الكشف عن فطر تم اعتباره جديدا على مستوى العالم وقد تبعهم في ذلك عدد من علماء اوروبا وغيرها من بلاد العالم. وتتلخص الدراسة في بحث قام به الدكتور عبد الله بن محمد السعدي من كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس وأدى إلى الكشف عن فطر يتم تسجيله لأول مرة في عمان ويؤدي الى تعفن جذور النباتات ثم سقوطها وموتها، وقد تم استخدام الصفات المظهرية للكشف عن جنسه (genus) حيث وجد أنه ينتمي لجنس البيثيوم (Pythium) وللكشف عن نوعه (species) تم استخدام تفاعل التسلسل النووي (DNA sequencing) حيث تم في البداية استخلاص الحمض النووي من الفطر تليه تضخيم قطعة الاي تي اس (ITS rDNA) ومن ثم القيام بتفاعل التسلسل النووي للمساعدة على الكشف الدقيق عن نوعه.
ويشير الدكتور السعدي إلى أنه بعد مقارنة نتائج التسلسل النووي لهذا الفطر مع نتائج التسلسل النووي لفطريات اخرى تنتمي لنفس الجنس وجد أنه يشبه فطرين من نوعين مختلفين، الاول هو بيثيوم سبينوسم (Pythium spinosum) الذي تم اكتشافه في حوالي 1926 في تايوان والثاني هو بيثيوم كونمينجينس (Pythium kunmingense) الذي تم اكتشافه في الصين في .1973
ويعتبر تشابه نتائج التسلسل النووي بين الفطريات التي تنتمي الى انواع مختلفة امرا نادر الحدوث ان لم يكن مستحيلا، خصوصا في جنس البيثيوم، وعلى اثر تشابه نتائج التسلسل النووي للفطر الذي تم اكتشافه في عُمان مع فطرين ينتميان لنوعين مختلفين، فقد تم احضار هذين الفطرين من مركز بحثي في هولندا ومن ثم القيام بتجربة اخرى لتأكيد النتائج السابقة، وتم الحصول على نفس النتائج مجددا.
وتم بعد ذلك القيام بوصف مظهري لسلالتين من نفس الفطر الجديد من عُمان يتطابقان في نتائج تفاعل التسلسل النووي ومقارنتهما مظهريا مع فطري البيثيوم سبينوسم والبيثيوم كونمينجينس، حيث وجد في بعض الأحيان تشابه بين الفطرين من عُمان مع البيثيوم سبينوسم وأحيانا مع بيثيوم كونمينجينس وأحيانا وجد أخرى تشابه مظهري في بعض الصفات بين جميع الفطريات. وتم وبالاعتماد على نتائج التسلسل النووي والفحوصات المظهرية الخلوص الى نتيجة وهي أن الفطر الذي تم اكتشافه من قبل علماء صينيين في العام 1973 وألفت عنه المؤلفات من قبل علماء من أوروبا ومن غيرها من دول العالم ليس اكتشافا جديدا وانما هو نفس الفطر الذي اكتشف في تايوان في العام ،1926 وان الاختلاف في بعض الصفات المظهرية لا يحتم كونه نوعا جديدا حيث ان الاختلافات المظهرية بين السلالات التي تنتمي لنفس النوع أمر طبيعي، وقد أوصت الدراسة الجديدة بالغاء اسم بيثيوم كونمينجنس واعتماد اسم بيثيوم سبينوسم لجميع هذه الفطريات كون ان هذا الاسم تم تسجيله أولا قبل بيثيوم كونمينجينس بأكثر من 40 سنة.
الجدير بالذكر أن الدكتور عبد الله السعدي قام بنشر هذا البحث في المجلد السادس والخمسين من مجلة أمراض النبات البريطانية (Plant Pathology) والتي تعتبر من أقوى المجلات العالمية المحكمة في علم أمراض النبات، وتعتبر هذه الدراسة إحدى نتاج البحث الاستراتيجي الممول من قبل المكرمة السامية للبحوث الاستراتيجية بالجامعة والذي يختص بتحسين إنتاجية الخضروات ومكافحة الأمراض التي تصيبها. وقد أسهمت تقنية التسلسل النووي في الرقي بعلم التصنيف في الآونة الأخيرة بعد أن كانت تعتمد في السابق على الصفات المظهرية، وتعتمد اساسية هذه التقنية على الفطريات وغيرها من الكائنات الحية في فك رموز شفرة وراثية أودعها الله في كل كائن حي تساعد من خلاله على التعرف على نوع وخصائص هذه الكائنات ومدى تنوعها.
اكتشاف فطر جديد في السلطنة يلغي نظرية خاطئة استمرت أكثر من 30 عاما
تم مؤخرا الكشف عن وجود فطر يتم تسجيل وجوده لأول مرة في السلطنة، حيث أدى الكشف عنه ووصفه عن طريق تفاعل التسلسل النووي الى دحض نتائج دراسة علمية قام بها علماء صينيون قبل أكثر من 30 عاما وأدت نتائجها الى الكشف عن فطر تم اعتباره جديدا على مستوى العالم وقد تبعهم في ذلك عدد من علماء اوروبا وغيرها من بلاد العالم. وتتلخص الدراسة في بحث قام به الدكتور عبد الله بن محمد السعدي من كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس وأدى إلى الكشف عن فطر يتم تسجيله لأول مرة في عمان ويؤدي الى تعفن جذور النباتات ثم سقوطها وموتها، وقد تم استخدام الصفات المظهرية للكشف عن جنسه (genus) حيث وجد أنه ينتمي لجنس البيثيوم (Pythium) وللكشف عن نوعه (species) تم استخدام تفاعل التسلسل النووي (DNA sequencing) حيث تم في البداية استخلاص الحمض النووي من الفطر تليه تضخيم قطعة الاي تي اس (ITS rDNA) ومن ثم القيام بتفاعل التسلسل النووي للمساعدة على الكشف الدقيق عن نوعه.
ويشير الدكتور السعدي إلى أنه بعد مقارنة نتائج التسلسل النووي لهذا الفطر مع نتائج التسلسل النووي لفطريات اخرى تنتمي لنفس الجنس وجد أنه يشبه فطرين من نوعين مختلفين، الاول هو بيثيوم سبينوسم (Pythium spinosum) الذي تم اكتشافه في حوالي 1926 في تايوان والثاني هو بيثيوم كونمينجينس (Pythium kunmingense) الذي تم اكتشافه في الصين في .1973
ويعتبر تشابه نتائج التسلسل النووي بين الفطريات التي تنتمي الى انواع مختلفة امرا نادر الحدوث ان لم يكن مستحيلا، خصوصا في جنس البيثيوم، وعلى اثر تشابه نتائج التسلسل النووي للفطر الذي تم اكتشافه في عُمان مع فطرين ينتميان لنوعين مختلفين، فقد تم احضار هذين الفطرين من مركز بحثي في هولندا ومن ثم القيام بتجربة اخرى لتأكيد النتائج السابقة، وتم الحصول على نفس النتائج مجددا.
وتم بعد ذلك القيام بوصف مظهري لسلالتين من نفس الفطر الجديد من عُمان يتطابقان في نتائج تفاعل التسلسل النووي ومقارنتهما مظهريا مع فطري البيثيوم سبينوسم والبيثيوم كونمينجينس، حيث وجد في بعض الأحيان تشابه بين الفطرين من عُمان مع البيثيوم سبينوسم وأحيانا مع بيثيوم كونمينجينس وأحيانا وجد أخرى تشابه مظهري في بعض الصفات بين جميع الفطريات. وتم وبالاعتماد على نتائج التسلسل النووي والفحوصات المظهرية الخلوص الى نتيجة وهي أن الفطر الذي تم اكتشافه من قبل علماء صينيين في العام 1973 وألفت عنه المؤلفات من قبل علماء من أوروبا ومن غيرها من دول العالم ليس اكتشافا جديدا وانما هو نفس الفطر الذي اكتشف في تايوان في العام ،1926 وان الاختلاف في بعض الصفات المظهرية لا يحتم كونه نوعا جديدا حيث ان الاختلافات المظهرية بين السلالات التي تنتمي لنفس النوع أمر طبيعي، وقد أوصت الدراسة الجديدة بالغاء اسم بيثيوم كونمينجنس واعتماد اسم بيثيوم سبينوسم لجميع هذه الفطريات كون ان هذا الاسم تم تسجيله أولا قبل بيثيوم كونمينجينس بأكثر من 40 سنة.
الجدير بالذكر أن الدكتور عبد الله السعدي قام بنشر هذا البحث في المجلد السادس والخمسين من مجلة أمراض النبات البريطانية (Plant Pathology) والتي تعتبر من أقوى المجلات العالمية المحكمة في علم أمراض النبات، وتعتبر هذه الدراسة إحدى نتاج البحث الاستراتيجي الممول من قبل المكرمة السامية للبحوث الاستراتيجية بالجامعة والذي يختص بتحسين إنتاجية الخضروات ومكافحة الأمراض التي تصيبها. وقد أسهمت تقنية التسلسل النووي في الرقي بعلم التصنيف في الآونة الأخيرة بعد أن كانت تعتمد في السابق على الصفات المظهرية، وتعتمد اساسية هذه التقنية على الفطريات وغيرها من الكائنات الحية في فك رموز شفرة وراثية أودعها الله في كل كائن حي تساعد من خلاله على التعرف على نوع وخصائص هذه الكائنات ومدى تنوعها.