مشاهدة النسخة كاملة : ضرب الأبناء.. داء يبحث عن دواء!


البراء
10-10-2008, 01:45 PM
ضرب الأبناء.. داء يبحث عن دواء!
الضرب بقسوة انحراف عن الهدف التربوي وتأثير
سيئ لنفسية الطفل.. والعلماء يحذرون من الأعراض البدنية

http://www.omandaily.com/image/picmain1.jpg

تحقيق: أحمد بن عبدالله الحسني
تصوير: ابراهيم بن خلفان الجرداني

أصبحت قضية ضرب الأبناء داء يبحث عن دواء، وافلاسا تربويا يعمد بعض أولياء الامور الى استخدامه في تربية أولادهم بحجة تأديبهم وتنبيههم على أخطاء يقترفونها وسيئات يعملونها يعتقدون بأنها الوسيلة الناجعة والناجحة لهم، والضرب في حد ذاته وسيلة وأداة أمر الإسلام باستخدامها في موضعها وبقدرها لما لها من آثار سلبية على حياة الأبناء، ولكن لعل بعض اولياء الامور يجهلون استخدام هذه الطريقة في التعامل مع أولادهم، وبعضهم يعمد الى الحل المناسب ألا وهو الضرب الخفيف والذين يقصدون منه للتعنيف أكثر منه للإيلام بحيث يكون هذا الضرب حباً بهم وعطفاً وخوفاً عليهم، وبعضهم يعمد الى الضرب المبرح والذي ربما يجعله آخر الوسائل اذا فشلت كل وسائل النصح والوعظ والإرشاد ويتمسكون بالمقولة: (آخر الدواء الكي)!
لا شك أن تربية الأولاد وتنشئتهم على الخلق والدين واحترام الآخرين والاهتمام بأمورهم وعدم عصيانهم وتمردهم أمر يشغل بال الكثير من أولياء الأمور، وهذا أمر لا غبار عليه، بل هو أمر محمود أرشد إليه الإسلام وحث عليه، بل وسيحاسب عليه الإنسان أبا أو أما يوم القيامة، ولكن هناك مشكلة أصبحت (عويصة) ــ مثل ما يقولون ــ تكمن في الوسيلة التي يلجأ إليها الآباء والأمهات لتربية أولادهم وتعليمهم، إنها وسيلة الضرب، تلك الوسيلة التي لها إيجابيات كثيرة إذا استخدمت في موضعها وبقدرها، وهي في الوقت نفسه لها سلبيات خطيرة إذا أفرط في استخدامها، أو استعملت بطريقة غير صحيحة، وقد اعتنت الشريعة الإسلامية بهذا الأمر ونظرا لأهمية هذا الأمر في الإسلام فإنها جعلت له ضوابط وقيودا حتى لا يتحول الأمر من الاستفادة منه إلى سلبيات وتبعات ضارة على الفرد والأسرة، والمتتبع للشريعة الإسلامية يجد أنها اتخذت موقفا وسطا تجاه هذه الوسيلة في التربية، فهي بشموليتها راعت الإيجابيات التي يمكن أن تجنى من خلاله، وفي الوقت نفسه تلافت السلبيات التي قد تحدث نتيجة التعسف أحيانا في استخدام مثل هذه الوسيلة.

الضرب والتأديب :
يكاد يكون الجميع قد سمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر) نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بضرب الولد الذي يأبى الصلاة إلا في سن العاشرة، مع أنه قبل ذلك أمره بتوجيه أولاده للصلاة وهم في سن السابعة، ومعنى ذلك أن الفارق بين التوجيه بالكلمة والتوجيه بالضرب ثلاث سنوات، فانظر كيف أخر النبي صلى الله عليه وسلم التأديب بالضرب طيلة ثلاث سنوات ولم يشرع للوالد إلا التأديب والتوجيه بالكلمة، ذلك لما ذكرناه من أن للضرب آثارا سيئة، ينبغي للمربي أن لا يغفل عنها، وإذا ظل الوالد يأمر ولده بالصلاة لمدة ثلاث سنوات ثم بعد ذلك يأبى الولد أن يصلي فمعنى ذلك أن هذا الولد عنده من العناد والإصرار على الخطأ ما يستحق معه الضرب، وبالتالي تكون له تلك النتائج الطيبة. هذا كله على أن يضع في الاعتبار أن الضرب لا يكون مبرحا، كما ورد في الحديث الآخر، ذلك أن الضرب المبرح لا يأتي إلا بنتائج عكسية، فهو يتحول إلى كره شديد لدى مستخدمه، بالإضافة إلى أنه يوحي إليه أن المستخدم له إنما يستخدمه كنوع من الانتقام لا التأديب والتهذيب، ودعت الشريعة الاسلامية إلى إحسان تربية الابناء ووجهت إلى جميع السبل الكفيلة بذلك، ابتداء من اختيار الزوجة ونهاية بالضرب، على ان يؤدب الطفل برفق، ويستعمل معه أسلوب الموعظة واللين، إذا لم ينجح هذا الأسلوب كان من الجائز عند ذلك أن يستعمل العقاب بالتوبيخ والزجر والضرب غير المبرح، ومع هذا فإن اللجوء إلى الضرب لا يكون إلا عند عدم الانتفاع بالموعظة والقدوة الحسنة والتوجيه المستمر، ويكون ذلك من باب الضرورة واختيار أخف الضررين، لأن الأصل أن التعامل مع الأطفال بالذات أن يكون على سبيل الرحمة والشفقة والمحبة، وقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم الرفق بالأطفال ومن هدي النبي صلى الله عليه وسلم الرحمة بالأطفال ومعاملتهم معاملة حسنة، أما بالنسبة لقواعد ضرب الأطفال في الإسلام فإنه سمح بضربهم عند الحاجة بغرض التأديب والتهذيب فإنه في الوقت نفسه قد وضع بعض ضوابط الضرب في هذه الحالةهي ذات إيجابية ونفع وتتمثل في عدة نقاط أهمها: أن يكون الضرب بعد استخدام الأساليب التربوية الأخرى كالتوجيه والكلمة الحسنة والنصح، وان يكون الضرب ابتداء من سن العاشرة، وأن تكون عقوبة الضرب موافقة للجرم فلا يزاد عليها وعموما ينبغي ألا يزيد الضرب على عشر كما حدد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، وألا يكون الضرب مؤذيا للطفل نفسيا وجسديا، ويجب اختيار مكان العقوبة المناسب فلا يكون أمام الناس أو أحدا من أقربائه ونحو ذلك، وألا يضرب وهو في حالة الغضب حتى يدرك ما يفعل، هذا وينبغي أن يعلم اولياء الامور أن الضرب عند الحاجة إليها إنما هو ضرب تهذيب وتأديب وليس ضرب انتقام وتعذيب، ويجب الحذر الإساءة إلى الأولاد بالضرب حيث يعمد بعض الآباء والأمهات الى الاساءة في استخدام وسيلة الضرب، كأن يضرب على الوجه أو الرأس أو الضرب بالعصا والحزام والأسلاك، أو حمل الولد وإلقائه على الأرض، أو الإمساك به وضربه في الجدار، وكل هذه الأساليب وغيرها تترتب عليها آثار سيئة خطيرة، فقد تترك آثارا جسدية وكدمات، أو بعض الكسور التي قد تحدث نتيجة لارتطام الطفل بالجدار أو الأرض، هذا ناهيك عن الأضرار النفسية التي تحدث نتيجة لهذا الضرب غير الموجه، وهذا ينافي الغرض الذي من أجله شرع الضرب في الإسلام، ويتحول بذلك إلى سلبيات وتبعات وأضرار حذر منها الإسلام ورفضها، فجدير بالآباء والأمهات أن يراعوا تلك الآداب الإسلامية عند تأديب أولادهم ولا يتجاوزونها، وليعلموا أن فيها الخير والفلاح لهم إن هم التزموا بها وطبقوها.

شروط الضرب :
ضرب الأولاد الذي أجازه الشرع يكون دواء، لكن إذا كان الضرب نفسه داءً وضرراً ومشكلة، فلا، فبعض الناس كأنه يشعر بالإثم إذا لم يضرب ولده، وكذلك بعض الناس حاله هكذا مع النساء، كلا، الضرب إنما أبيح لضرورة تربوية، إذا أتت بعاقبة حسنة، ولم توجد وسيلة لتقويم هذا الطفل إلا هي، ثم متى يكون الضرب؟ بعد عشر سنين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (واضربوهم عليها لعشر سنين)، فنجد بعض الذين يتمسكون بالسنة من الآباء والأمهات يتركون الاهتداء بهدي الشرع في التربية، فيضربون من كان عمره خمس أو أربع سنين أو سبع أو ثمان سنين! كما اننا نجد غلواً في بعض الآباء عندما يضرب الطفل بعد البلوغ، فالمكلف لا يضرب، وإلا فما معنى التكليف؟ أنت تنمي فيه شعور المسؤولية، فقل له: الملائكة تكتب عليك الآن كل تصرفاتك، فبالتالي أنت مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى عن تصرفاتك فعليك أن تنصحه وتوجهه وتجتهد في نصحه، لكن الضرب مع شخص طويل عريض ربما لا يجدي، وكيف تضرب من أصبح رجلاً؟! ان الذي قادنا لهذا الكلام هو: موضوع مساحة الحرية التي تعطى للطفل، فموضوع الغلو في الاهتمام بالتربية قد يوصل إلى مستوى الوسوسة من بعض الآباء، ويجعل كل همه طوال النهار هذا الطفل، بحجة أنه يريد أن يحسن تربيته، وإذا تكلم فإنه يعلق عليه ويوبخه، وإذا تصرف كان وراؤه مثل الظل، فهذا كيف يتحمله ولده؟!، فالشاهد أنه لابد من وجود مساحة حرية للطفل، وأحياناً كثيراً نتغاضى عن الأخطاء، بدون التعليق على كل خطأ والنقد لكل شيء، لأنك بهذا تفقده الثقة بنفسه، فلا بد من مساحة حرية للطفل تتيح لشخصيته أن تتبلور وتتكون. فالكبت والقهر الدائم له آثاره، ومن شروط ضرب الأولاد أن الإنسان لا يضرب ولده وهو غضبان، ولا يجوز للمربي أن يضرب وهو غضبان أبداً، ويكون الهدف من الضرب التأديب، لا كما يحصل من الذين يدعون أنهم يتبعون السنة في الضرب، وعندما يضرب وهو غضبان يفرغ شحنة الانفعال التي أوجدها تصرف الطفل في قلبه، فهو من غيظه وشدة غضبه وانفعاله من تصرف الطفل يلجأ للضرب، فعليه أن يعالج نفسه لا الطفل، فهو يدمر الطفل؛ لأنه إذا ابتدأ بالضرب لا يرفع يديه حتى تنتهي الشحنة كلها! وهذا انحراف في الهدف التربوي، فلا يضرب الإنسان وهو غضبان. ومن آداب الضرب أن الطفل إذا ذكر الله تتوقف عن ضربه، حتى تغرس فيه أنك تخضع لاسم الله سبحانه وتعالى وتعظمه.

مساحة.. لأولياء الأمور :
في مجتمعنا: هل ما زالت قضية الضرب هي المؤدب الاول والاخير لأبنائنا؟ ام ان للتأديب وسائل اخرى؟ وكيف ينظر البعض الى وسائل الضرب والتي ما زال البعض متمسكا بها برغم الحداثة؟ وهل هناك طرق اخرى للتأديب؟ وماذا يقول العلماء في هذه القضية؟.

يقول موسى بن محمد الوهيبي: ان تربية الأولاد مسؤولية كبيرة وتحتاج إلى يقظة من اولياء الامور، وعليهما ان يربيا ابناءهما تربية صالحة من دون ضرب وذلك بالتفاهم والتحاور والإقناع، وأضاف: ان الحب أكبر معلم للأولاد فإذا تعلم الأبناء كيف يحافظون على المبادئ والقيم بالحب وبالحوار أعتقد أنهم لن يحتاجون إلى الضرب والتأنيب المستمر والذي يؤثر في نفوسهم طول العمر، حيث نجد ان بعض اولاياء الامور يستخدمون التوبيخ بالكلام ويضربون اولادهم ضربا خفيفا في الصغر ويعاقبونهم بعدم شراء ما يحبونه.

ويقول عبدالكريم بن عبدالله البلوشي: ما زلنا نسمع الكثير من آبائنا عن (سالفة) الضرب، حيث يقول احدهم: (بأننا لم نترب، ونطلع على هذه الدنيا لولا ضرب الخيزران)، وهذه المقولة اصبحت قديمة، ولكن ماذا نقول حول الضرب المبرح للأولاد؟ طبعا هذا خطأ، فقديما كان بعض اولياء الامور تنقصهم المعلومة الصحيحة او ان بعضهم لديه افلاس تربوي، فلا يدرون بأن الضرب المبرح له عواقب وخيمة.

ويقول محمد بن حمد المشايخي: ان الثواب والعقاب مطلوبان تطبيقهما لتربية الأطفال، فالعقاب الذي يؤلم نفسيا ويهدر الكرامة مرفوض وقد تختلف كل أسرة عن الأخرى في طريقة التعامل مع أطفالها حيث يكون الطفل شقيا يتحرك كثيرا ويعبث بمقتنيات المنزل بدون وعي أو إدراك وفي تصوره انه نوع من اللهو أو جذب الانتباه إليه وقد تتبع بعض الأسر أسلوب الضرب والإهانة وتكون الشكوى منه دائما ولو أدركت الأسرة أن الطفل ان لم يقدم على تلك الأفعال في هذا السن لأصبح حالة مريضة ولهذا فيجب عدم توبيخه ومعاقبته كلما صدر منه فعل مرفوض بل يجب أن أدعم ثقته بنفسه وأظهر له مميزاته بدلا من عقابه وإهمال السلبيات والبحث عن الإيجابيات واظهارها له كما يجب على الأسرة أن تتقبل كل تصرفات طفلها وأن تتحمل شقاوته وتحتضنه كما يجب أن يعلم الأب أنه مسؤول أيضا عن نفسية طفله.

أخطر من الضرب :
ويقول صقر بن سعيد المشايخي: ان معاملة الزوجة بقسوة أمام الأولاد يعتبر اخطر من الضرب، حيث لا بد أن يتجنب الزوجان مناقشة مشاكلهما الخاصة أمام مرآى ومسمع أبنائهما، ولا بد ان يذكرها دائما بأمور الشرع ويعاملها معاملة الإسلام الصحيحة وان يجعل المودة والرحمة هي السائدة في حياتهما الزوجية لأن ذلك سيؤثر بطريقة مباشرة على نفسية وتربية الأبناء، وإذا نشأ الأولاد في حياة بها دفء وحنان انعكس ذلك على سلوكياتهم بدلا من العقاب النفسي الذي سيؤدي حتما إلى موروث نفسي معقد ينتقل من جيل إلى جيل آخر ويصبح مجتمعنا مشوها نفسيا ويصبح الأبناء عبئا على المجتمع بدلا من أن يتحملوا مسؤولية بنائه.

ويقول سيف بن محمود الرحبي: أنا مع العقاب ولكن بحكمة أو استخدام العقاب البديل للضرب مثل حرمانه من شيء يحبه مثل مشاهدة التلفزيون أو اللعب أو شراء ما يحبه أو تحقيق رغباته وفي رأيي أن كل هذا يفوق العقاب البدني بجانب تطبيق الثواب فغالبية الآباء يتذكرون العقاب ويتناسون الثواب وإن كان في صورة معنوية أو مادية فسيكون أفضل وسيلة لتربية جيل بأكمله. وأضاف: الإسلام وضع نظاما متكاملا لتنشئة وتربية الأبناء بما يكفي لتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم فهو فهم رشيد ينبع من حرص الإسلام على العلاقات الأسرية وأهمية الفرد المسلم في المجتمع وقد وضع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدة أساسية لتربية لأطفال إذ حدد سبع سنوات للعب وسبعا للتعليم والتهذيب وسبعا للمصاحبة ثم اتركوهم أي أن هناك قواعد أساسية لا بد من أن يمر عليها الطفل أولا اللعب وهي مرحلة تأسيسه قبل البلوغ حيث منع عنهم الضرب أو الزجر حتى يأخذ الطفل حقه في التنزه واللعب واللهو.

الواقع.. يحكي!
كشفت الدراسات الاجتماعية والتي نشرت في أحد المواقع بالشبكة المعلوماتية العالمية (الانترنت) عن واقع الآباء والامهات وعلماء الدين والاجتماع، حيث لخصت احدى الدراسات بأن الآباء الذين يضربون أبناءهم تعرضوا للضرب وهم صغار، وتوصلت دراسة اخرى الى أن ضرب الآباء لأبنائهم وتعنيفهم المستمر لهم يربي عقدا نفسية لدى الأبناء بل ويزيد من العنف الأسري إلى أن يتفاقم ويمثل مشكلة من الصعب مواجهتها إذ تحول العنف من الأسرة إلى المجتمع وأصبح شكلا من أشكال السلوكيات الشاذة وضحاياه مؤهلين نفسيا لممارسة الإرهاب النفسي على الأفراد مما يهدد أمن المجتمع، ودعت الدراسة الآباء والأمهات إلى توخي الحذر في تربية أبنائهم فكثرة الضرب يؤدي إلى نتائج يمكن الاستغناء عنها إذا استخدم كل من الأب والأم ما يسمى بالعقاب البديل والذي يتلخص في حرمان الطفل مما يحبه بدلا من الإيذاء البدني الذي يؤدي إلى العديد من الأمراض النفسية، وقد رصد الموقع الدراسة واستعرضت الآراء حول ضرب الآباء للأبناء وتأثير ذلك على صحتهم النفسية وفي أي الحالات يكون الضرب وسيلة للتأديب بل وأي نوع من الضرب هو المقصود، اما علماء النفس والاجتماع رأوا ان الضرب هو أحد وسائل التربية والتهذيب ولا بد أن يدرك الأب و الأم أن الضرب المقصود به هو الذي لا يترك آثارا نفسية أو جسدية فقد جعل الإسلام الضرب وسيلة تأديب للزوجة التي تغضب زوجها ولكن بعد أن يقطعها ثم يهجرها وأخيرا يضربها دون أن لا يقترب من الوجه ولا يترك أثرا في الجسم وكذلك الأولاد يضربون لتأديبهم وليس لتعقيدهم ويجب ألا يزيد من مكابراتهم وعنادهم، ومع الأسف فإنهم يمنعون ضرب الأولاد في المدارس إلى أن أصبح هؤلاء الاولاد يضربون المدرس والأب والأم وصفحات الحوادث في الصحف تسجل مثل هذه الوقائع ولا ننكر انها حالات فردية ولكنها موجودة ولعلاج هذه المشكلة لابد من الرجوع للدين الإسلامي أي الضرب بحكمة وعقلانية وعقاب الأب يجب أن يكون مناسبا فالوسائل البديلة للضرب لم تأت ثمارها بل ازدادوا عقوقا وإجراما وأنا من أنصار العودة إلى الضرب غير المبرح وغير المؤذي كوسيلة لتربية وتهذيب الأبناء سواء داخل المنزل أو المدرسة مع وضع الضوابط اللازمة حتى لا يؤدي إلى إلحاق الضرر بالأولاد وأعتقد أنه لو لم يضربنا الأهل لفشل تأديبنا ولو لم يضربنا المعلم لما تعلمنا ولم يكن منا الدكتور والمهندس والعالم فهو ليس وسيلة لتنفيس عقد الآباء في أبنائهم وإنما كل أب يرى ما ينفع أولاده ويحاول تطبيقه معهم لينفعهم في حاضرهم ومستقبلهم.

Vague
10-10-2008, 01:57 PM
الضرب وسيلة تاديب وتعليم ولكن بشرط ان لا يكون بصورة قاسية
اذكر بنت كانت عندنا فالمدرسة وكانت من اضعف البنات فالرياضيات
وبمجرد ضربة من المعلمة بعدها صارت من اميز الطالبات في مادة الرياضيات
وجابت نسبة ودخلت الكلية تخصص فيزياء
بس مو كل الحالات يكون لها تاثير ايجابي


مشكور اخي البراء موضوعك شدني كثير

البراء
11-10-2008, 10:01 PM
الضرب وسيلة تاديب وتعليم ولكن بشرط ان لا يكون بصورة قاسية
اذكر بنت كانت عندنا فالمدرسة وكانت من اضعف البنات فالرياضيات
وبمجرد ضربة من المعلمة بعدها صارت من اميز الطالبات في مادة الرياضيات
وجابت نسبة ودخلت الكلية تخصص فيزياء
بس مو كل الحالات يكون لها تاثير ايجابي


مشكور اخي البراء موضوعك شدني كثير

لك ِ الشكـر على ردك الذي يدل عل نباهتك
الضرب آخر وسيلة نتطرق إليها بشرط أن لا يكون مبرح

بيسان
17-10-2008, 12:26 AM
استخدما الضرب لمعالجة الخطأ مستحيل ان يكون ناجح .. فالضرب يزيد المشكلة ..
لان ذلك يصنع عند الابناء حب الثأر والنقمه .. وبذلك علينا ان نبحث عن طرق تربوية ناجحه بدلا من الضرب لنكون اسرة ناجحه ..

شكرا لك اخي البراء على الموضوع الرائع

دمت بود

دفئ الكون
20-10-2008, 11:06 AM
مشكور البراء ع الموضوع القيم