رؤيــا
09-10-2008, 06:52 PM
حَصَّالة~
أقصوصة~
(1)
توقظنِي الشقيةُ الصغيرة ولا حاجَةَ لي بالاستيقاظ ، عينايَّ واهيتانْ ،،والطقسُ لا يبرُدْ!
(2)
أنتزِعُ مِنْ معطَفْ والِدِي العَتِيقْ أحدَ أزرارهْ الفضيةَ ،، لم تأفَلَّ لمعتُهُ منذُ خمسِينَ عاماً تماماً ..
(3)
أذكرُ أنَ مرةً سحَبَنِيْ والِدِيْ مِنْ يدي بعدَ أنْ طُرِقَ الجَرسَ ذلكَ اليومُ لمراتٍ عَدِيدة ،، مرَة ،، مرتانْ ،، وخمسْ !
أدخَلَنِيْ حُجرَتَهُ وأوصَدَ علَّي القفلْ بحجةْ ؛ أشخاصٌ لا يجِبْ أنْ تَعلَمِيْ بِوجُدَهُمْ!
استنكَرتُ الأمْرْ ،، إلا أنَنِي سمِعتُ بعدَها دويةٌ لبابِ مَنزِلِنا الحَادْ وعِبارةْ : لا تزالْ ثمرَتُنا صغيرةٌ على ابنِكُمْ !!
(4)
احرجتُ يوماً صديقة ،، لمْ يكُن الأمرْ متعَمَداً سِوى أنِي دخلتُ عِرضَةً لمساجَلةٍ لم تَكُنْ لي!
سَمِعتُها تَقولْ : أنتِ أفضَلُ صدِيقةٍ حلَّتْ على قلبي!
ارتَعشتُ في منتَصَفِ الطريقْ ~ لحظَتَها رأتنِي فتهاوتْ علَّي ذِكرى : أنِيْ الأجمَلُ على الإطلاقْ !
أغلَقتُ قَلبِيْ بَعدَهَا ~ ولا مَجَالَ لهَا بِدُخُولِه..!!
(5)
في ليلَةِ عيدِ ميلادي السادِسَ عشَرْ آخرُ ليلةٍ أحتفَيتُها معْ والِدِيْ،،
أهدَانِيْ جُزءاً منْ روحِه ،، بعدَ أنْ غَلَفها بوَرَقٍ ذَهَبيْ مُخَططْ // انتَشانِي الفَرَحْ!!
وأنِي المحظوظَةُ دائِماً !
إلا أنَ لحظاتَ الميلادْ لمْ تَكُنْ سعِيدةً لآخِرِ لحظاتِهَا ،، رَحَلَ والِدي مُخَلِفاً لــــ روحِي جزءاً مِنْ روحه !
( 6)
فِيْ عيدِ الاستقلالْ يُكافأُ الطلبَةَ المُتفَوِقينْ بِبطاقةِ دعوى لأولياءِ أمورِهمْ ،،
مكافأتي كانتْ :
من زَمِيلةٍ تُشاطِرُنِي المَكَانْ : مُعَلِمَتي ،، لا داعِي لِأن تُعطِي مَريَمْ بطاقة دعوى ،، فلا مجَالْ لإحياءِ الموتَى، حتى وإن كانوا أقربُ إلى القلبْ !!
~ لمْ أكُنْ أملِكُ أكثَرُ مِنْ كلِمةْ : شُكراً ..... صَدَقتِ !
( 7)
لِمَ يا شقيةُ أيقظتِنيْ ،، فَكُلُ ما تذكرتُهُ لا مَجالَ لِنسياه!
أوياليتَنِي لمْ أنبُشْ حصَالةَ الذِكرَياتْ هَذِه!!
سَمَاؤها قدَرٌ شَقِيْ!
22 / 9 / 2008
أقصوصة~
(1)
توقظنِي الشقيةُ الصغيرة ولا حاجَةَ لي بالاستيقاظ ، عينايَّ واهيتانْ ،،والطقسُ لا يبرُدْ!
(2)
أنتزِعُ مِنْ معطَفْ والِدِي العَتِيقْ أحدَ أزرارهْ الفضيةَ ،، لم تأفَلَّ لمعتُهُ منذُ خمسِينَ عاماً تماماً ..
(3)
أذكرُ أنَ مرةً سحَبَنِيْ والِدِيْ مِنْ يدي بعدَ أنْ طُرِقَ الجَرسَ ذلكَ اليومُ لمراتٍ عَدِيدة ،، مرَة ،، مرتانْ ،، وخمسْ !
أدخَلَنِيْ حُجرَتَهُ وأوصَدَ علَّي القفلْ بحجةْ ؛ أشخاصٌ لا يجِبْ أنْ تَعلَمِيْ بِوجُدَهُمْ!
استنكَرتُ الأمْرْ ،، إلا أنَنِي سمِعتُ بعدَها دويةٌ لبابِ مَنزِلِنا الحَادْ وعِبارةْ : لا تزالْ ثمرَتُنا صغيرةٌ على ابنِكُمْ !!
(4)
احرجتُ يوماً صديقة ،، لمْ يكُن الأمرْ متعَمَداً سِوى أنِي دخلتُ عِرضَةً لمساجَلةٍ لم تَكُنْ لي!
سَمِعتُها تَقولْ : أنتِ أفضَلُ صدِيقةٍ حلَّتْ على قلبي!
ارتَعشتُ في منتَصَفِ الطريقْ ~ لحظَتَها رأتنِي فتهاوتْ علَّي ذِكرى : أنِيْ الأجمَلُ على الإطلاقْ !
أغلَقتُ قَلبِيْ بَعدَهَا ~ ولا مَجَالَ لهَا بِدُخُولِه..!!
(5)
في ليلَةِ عيدِ ميلادي السادِسَ عشَرْ آخرُ ليلةٍ أحتفَيتُها معْ والِدِيْ،،
أهدَانِيْ جُزءاً منْ روحِه ،، بعدَ أنْ غَلَفها بوَرَقٍ ذَهَبيْ مُخَططْ // انتَشانِي الفَرَحْ!!
وأنِي المحظوظَةُ دائِماً !
إلا أنَ لحظاتَ الميلادْ لمْ تَكُنْ سعِيدةً لآخِرِ لحظاتِهَا ،، رَحَلَ والِدي مُخَلِفاً لــــ روحِي جزءاً مِنْ روحه !
( 6)
فِيْ عيدِ الاستقلالْ يُكافأُ الطلبَةَ المُتفَوِقينْ بِبطاقةِ دعوى لأولياءِ أمورِهمْ ،،
مكافأتي كانتْ :
من زَمِيلةٍ تُشاطِرُنِي المَكَانْ : مُعَلِمَتي ،، لا داعِي لِأن تُعطِي مَريَمْ بطاقة دعوى ،، فلا مجَالْ لإحياءِ الموتَى، حتى وإن كانوا أقربُ إلى القلبْ !!
~ لمْ أكُنْ أملِكُ أكثَرُ مِنْ كلِمةْ : شُكراً ..... صَدَقتِ !
( 7)
لِمَ يا شقيةُ أيقظتِنيْ ،، فَكُلُ ما تذكرتُهُ لا مَجالَ لِنسياه!
أوياليتَنِي لمْ أنبُشْ حصَالةَ الذِكرَياتْ هَذِه!!
سَمَاؤها قدَرٌ شَقِيْ!
22 / 9 / 2008