مشاهدة النسخة كاملة : علم التسويق


البراء
09-10-2008, 12:14 PM
علم التسويق

المقدمة :
قد يكون علم التسويق من العلوم التي لا يعرف عنها أغلب الشيء الكثير ، فالتسويق من العلوم الحديثة التي نشأت وتطورت في أمريكا ، ويخلط معظم الناس بين البيع والتسويق وتجدهم يقولون أن هو عملية البيع والشراء وانطباعهم عن التسويق خاطئ ، فهم يعتقدون التسويق أنه الخداع وتعريف البضاعة بأي طريقة وبعضهم يربط التسويق بالكذب وإعطاء المعلومات الخاطئة من آجل بيع السلع .
وأقول أن الواقع المؤسف الممارس من قبل بعض التجار إعطاء هذا الانطباع الخاطئ . فالتسويق من العلوم الهامة لتطوير اقتصاديات الدول وإعطائها الأفضلية بين الأمم .
فالتسويق هو العلم الذي يبحث عن حاجيات ورغبات العميل وتحديد الجمهور المستهدف لمنتجات الشركة وتصميم المنتجات المناسبة لهذا الجمهور وعمل البرامج والسياسات التسويقية للوصول إلى الجمهور المستهدف.
فالتسويق أكبر من أنه وظيفة من وظائف الشركة العديدة فهو فلسفة تقود سياسات الشركة.
فالهدف من التسويق هو خلق عملاء سعداء مع منتجات الشركة يرغبون في التعامل المستمر مما ينتج عنه أرباح للشركة وللعملاء .
ولتحقيق أهداف الشركة يجب أن يتعامل جميع أقسام الشركة المختلفة مع قسم التسويق وأن يكون العمل عمل فريق واحد يسعى لهدف محدد .
فالتسويق هدف كل شخص بغض النظر عن موقعه في الخارطه التنظيمية في الشركة فالمدير العام وحارس الشركة كلهم يؤثرون في تجرب العميل مع الشركـة .

تعريف التسويق :
يعرف علم التسويق بأنه العلم الذي يبحث حاجيات ورغبات المستهلكين الحالية والمستقبلية ومحاولة تحقيقها بربح معقول للشركة .
من هذا التعريف تستنبط الآتي :
أولاً :
بحث حاجيات المستهلكين ويأتي في البحث والتقصي وسؤال المستهلكين ماذا يريدون وكي يمكن للشركة أن تحقق رغباتهم وحاجياتهم هناك عدة طرق تتيح للشركة معرفة هذه الحاجيات والرغبات ومن أهم هذه الطرق بحوث التسويق ونصيحتي هنا لكل الشركات الراغبة في النجاح الاهتمام بهذا الجانب ومحاولة فتح قنوات اتصال بينهم وبين عملائهم الحاليين والمرتقبين لمعرفة ما يرغبونه وكيف للشركة معرفة ذلك وهناك خلط كبير بين التسويق (Marketing) والبيع (selling) فمن بعض اللقاءات وسؤال بعض رجال الأعمال وجدت مجموعة تكاد لا تفرق بين هذه المصطلحات وللتوضيح .

الفرق بين التسويق والبيع :
بأن البيع وظيفة قد لا تكون رئيسية من وظائف التسويق فالشركة التي تدرس السوق وحاجيات المستهلك وتصمم سلع وخدمات تحقق رغبات وحاجيات المستهلك سوف تكون عملية البيع سهلة وروتينية بينما الشركات التي تتجاهل السوق وحاجيات المستهلكين تجد صعوبة كبيرة في بيع سلعهم وهذا يقودنا إلى إيضاح بعض الفلسفات الإدارية ببعض شركاتنا المحلية وبعض الشركات يفتقد لفلسفة الإنتاج ومقامها أن تنتج ما نتوقع أن المستهلك يرغبه بدون أخذ عناء سؤاله والبحث عن رغباته فتجدنهم ينتجون وبعد الإنتاج يبدءون في عملية تعريف بضائعهـم وهؤلاء قد ينجحـون وقد يفشلـون ولكنهـم إلى الفشـل أقـرب(production oriental) أما الشركات الأخرى فهي تؤمن بفلسفة التسويق وتعتمد على التالي قبل إنتاج أي سلعة لا بد من دراة السوق والتأكد مدى الحاجة إلى تلك السلع وإن وجدت الحاجة يبداء إنتاجها وهذا يطلق عليها(Marketing Oriented compliance ) .

مكونات المزيج التسويقي :
وأرى وجوب اهتمام شركاتنا بالمزيج التسويقي (Marketing Mix) لما فيه من فائدة قصوى تجنيها شركات من تطبق ذلك ومكونات المزيج التسويقي تتكون من :

1) السلعة : وهي أحد أهم مكونات المزيج التسويقي وهي عبارة عن السلعة أو الخدمة التي تنتجها الشركة لتحقيق حاجيات ورغبات العملاء وتتكون بالإضافة إلى السلعة أسم السلعة والعلامة التجارية التي يجب أن تكون مقبولة سهلة التذكر وبلون مرغوب وحجم وشكل طيب وإن تكون ذات مواصفات وجودة مقبولة لدى المستهلك وضمان جيد وغيرها من القرارات الكثيرة التي يجب الاهتمام بها وجميع القرارات المتعلقة بتصميم السلعة ومكوناتها وألوانها وغير ذلك يطلق عليها (المزيج السلعي) وبعد ذلك يأتي المكون الثاني من المزيج التسويقي وهو .

2) السعر : لا يكفي إنتاج سلع جيدة تحقق رغبات مطلوبة من العملاء بل يجب أن يكون السعر مقبول لدى المستهلك ، فالسعر الغالي قد ينفر المستهلك من السلعة ويحاول إيجاد سلع بديلة ذات أسعار منخفضة والسعر القليل قد يؤدي إلى نتائج عكسية فيجب على شركاتنا دراسة السياسات التسعيريه دراسة متأنية بهدف الوصول إلى سعر مقبول لكل من الشركة والمستهلك وكقاعدة عامة لا يمكن أن نبيع بأقل من سعر التكلفة إلا حالات خاصة ولا يمكن أن نبيع بسعر أقل من سعر المنافسين بالشركات لديها سعر التكلفة وهو أقل سعر وسعر المنافسون وهو أعلى سعر لسلعهم . وهناك من الكتب الجيدة التي تساعد الشركات لوضع سياسات سعريه مدروسة ومقبولة .
ويطلق على جميع القرارات المتعلقة بالوصول إلى السعر المناسب
(المزيج التسعيري) .

وبعد ذلك يجب على الشركة الاهتمام بالمكون الثالث وهو :
3) المكان : ونقصد به مكان تواجد السلعة أو بمعنى آخر أين يستطيع المستهلك أن يجد السلعة وعادة يكون لدى الشركات عدة خيارات منها التوزيع المباشر بدون وسطاء من الشركة وعملائها أو التوزيع الغير مباشر بمعنى وجود وسطاء وأي من السياسات فيجب على شركانا المحلية الاهتمام بهذا الجانب المعتمدين على طبيعة سلعهم وطبيعة السوق ماذا كانت السلعة ضرورية مثل الخبز والماء وحبوب وجودة في أغلب الأماكن وبالقرب من المستهلكين وإذا كانت سلع خاصة فلا مانع من وجودها في أماكن بعيدة ومحددة ولكن القاعدة العامة يجب أ، تدرس الشركة السوق وأن تتخذ القرار المناب لوجود سلعهم ومنع القرارات التي تتعلق بتوفير السلع في المكان المناسب للمستهلك يطلق عليها (المزيج المكاني) .

أما المكون الأخير وهو :
4) الترويج : ويقصد به إعلان المستهلك عن توافر السلعة وخصائصها وسواها ومكان توافرها وما إلي ذلك ، وهناك أهداف عديدة يمكن تحقيقها من خلال الترويج ومنها :
الإخبار : وهنا يكون الهدف من الترويج هو إخبار المستهلك عن السلعة بدون محاولة التأثير عليه للشراء .
الإقناع : والهدف هنا هو محاولة إقناع المستهلك لشراء ماركة معينه وجعله يفضل منتجات شركتنا .
التذكير : والهدف منه تذكير المستهلك بمنتجات الشركة التي له سابق تجربة معها .

الخاتمة :

لقد تحدثت ببحثي هذا الذي قررت ان اقدمه لمادة الرياضيات التطبيقية عن علم التسويق ..
في بداية البحث قمت بتعريف علم التسويق وماذا نستنتج من هذا التعريف ، وبعد ذلك قمت
بالحديث عن الفرق بين البيع والتسويق لكثرة الناس اللذين لا يستطيعون التفرقة بين
التسويق والبيع ، وبعد ذلك تطرقت الى الحديث عن مكونات المزيج التسويقي وتناولت كل
عنصر اوكل مكون وتحدثت عنه بشكل تفصيلي ..