مشاهدة النسخة كاملة : هنيئا لك المراة


ميت حزن
15-08-2008, 10:24 AM
هنيئا لك المرأة

ارتوت من نهر الحب الصادق والحنان المتدفق فأورقت حبا على حب,وصفاء على صفاء. لما أقبل العيد أرادت أن تكتسي حلة ملابس فوق حلة الإيمان فقالت لزوجها: لابد أن تذهب معي فلن أذهب بدون محرم, لاأريد رجلا غيرك يسمع صوتي! وادنت على وجهها حجابا سميكا مستجيبة لأمر الله عز وجل,متبعة في ذلك أمهات المؤمنين,فحرمت على الرجل الاجنبي أن يرى منها ظفرا أو خصلة شعر وقالت:هي حل لك, حرام عليهم. سارت بجواره خائفة وجلة أن تقع عليها أعين الرجال ونظراتهم! ولما خرجت من السوق فإذا العرق يتساقط من جبينها الوضاء, فقال وهو يتمنى أن يسمح تلك القطرات بيده: تلك يازوجتي حبات الحياء خرجت! ولو انهمرت مرة بعد مرة أخرى وتطاولت بها الأيام لجدبت وغارت فلا تنحدر! أما رأيت الحياء كيف يسقط مرة تلو الأخرى فلا يبقى منه إلا مايواري السوأة!
وحين أقبل النهار بساعاته الطويلة أدنت له من المأكل والمشرب مالذ وطاب أتستقبل الزوج العائد مختبئة خلف الباب مرحبة بأجمل عبارات الشوق وكأن الحبيب عائد من سفر سنوات وليس فراق ساعات!
حدا بها الشوق لتبوح مكنون النفس بكلمات تقدمها ابتسامة صادقة لتلامس قلبه قبل أذنيه.. وقد كان لها نصيب أوفي من حديث محمد صلى الله عليه وسلم:" إذا نظر إليها سرته"!
وعندما استقر به المقام جلست بين يديه تتلهف كلمة يقولها أو همسة من طرف لتجيب بنعم! تنتقل نظراتها إلى مايحب.. ولما تعثر صغيرهما وهو يجري بخطوات صغيرة أزجت التربية دعاء مسموعا: هذا يازوجي أعده لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ليكون علما من أعلامها وداعية من دعاتها, أقر الله عينك به شهيدا في سبيل الله مقبلا غير مدبر!سابق الفرح الأب سنوات قادمة فإذا به يرى الدعاء حقيقة والأمنية راية يرفعها الصغيرة علما وجهادا.. لأتسل عن الفرحة وكأنها أهدته كنوز الدنيا بهذا الأمل المشرق.
ولما أدركهما السكن في ليل هادئ كانت له حورية عذبة الكلمة طيبة الرائحة! إن نظر إليها أعاد وكرر فلا يمل, وان تحدثت فنعم الحديث عذوبة ورقة, وتمنت على زوجها إن تختم يومه بقراءة جزء من القران فناولته المصحف وقالت: لعلك تراجع حفظي فقد تفلت القرآن مني. فكان لها ذلك, وحين جن الليل وأظم قامت قبل اشراقة الفجر إلى مصلاها فكبرت وأطالت القراءة واتبعتها بركوع ثم سجود طويل, وكان يسمع الدعاء فخصته قبل نفسها ورفعت حاجته قبل حاجتها حتى سلمت يمنة ويسرة ثم التفتت إليه وقالت: أريد إن أطبق السنة ولو مرة واحدة ونضحت ماء قليلا مسحته على عجل بيدها حتى ليقع على وجهه فيؤذيه ونادته للصلاة فنهض وهوي سمعها الدعاء: جعلك الله زوجتي في الجنة!
هنيئا لك أيها الزوج هذه لامرأة الولود الودود, هنيئا لك امرأة عفيفة ليس لغيرك فيها نصيب, وهنيئا لامرأة أسلمت قلبها لله عز وجل وتعبدت ذلك طاعة وقربة! أنها امرأة ليست ضربا من الخيال بل هي كثير من البيوت العامرة بالطاعة والإيمان.. لقد صفت القلوب ووقر الإيمان وقرت العين فكانت الحياة طيبة.( ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلتحيينه حياة طيبة ولتجزينهم أجرهم بأحسن ما كانو يعملون).
وقفه: لعل الله ان ييسر في العدد القادم الكتابة عن رجل تهفوا إلى قلبه العفيفات. وهذان المقالان وما يتبعها رد على المسلسلات والرويات التي تصور الحب في صورة بشعة من التعدي على الإعراض وانتهاك الحرمات.. واعلموا إن اسمي حب وأطهره وأدمه وأجمله في بيوت الصالحين. ولذلك أعظم شاهد فقد سئل عمرو بن العاص رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب الناس إليك قال:"عائشة..".

درة الإيمان
15-08-2008, 12:28 PM
لله درها من إمرأة ..

الإيمان متخلل في روحها ..
ونبض الرحمن يسري في أوصالها ..

أين نساء أمتى منها ؟!

رحماك يا الله !


لك الشكر على النص
الكلمات أكثر من رائعة ..

موفق

الفتاة الغامضة
15-08-2008, 03:08 PM
هنيئاً لك المرأه

حياء
عفة
وإيمان

واين نساء اليوم منها؟؟

وإلي أين وصل الحال!!؟

الله يرحمنا برحمته

شكرا لك ع الموضوع المميز

ميت حزن
15-08-2008, 05:27 PM
:thumbsup: هلا اختي العزيزة الفتاة الغامضة
صح والله الله يرحمهن ع الذي يصير ف المجتمع المسلم وتقليد الغرب وغيره من الذي تقوم به قليل من بنات اليوم
دمتي

ميت حزن
15-08-2008, 05:30 PM
درة الإيمانيا اختي خليها ع الله نشوف وما نقول شي
لا الله يهدي كل مسلمه امين
دمتي ع المرور الطيب