مشاهدة النسخة كاملة : وادي العين موقع سياحي متميز بين الداخلية والظاهرة


البراء
09-08-2008, 02:22 PM
مفردات الطبيعة على امتداد مجرى الوادي إلى قرية ضم المحروسة بالجبال
وادي العين موقع سياحي متميز بين الداخلية والظاهرة

كتب - هلال بن محمد السليماني
تتميز عمان بتنوع التضاريس نتيجة اتساع وتباعد المساحة الجغرافية بحرا وسهلا وجبلا وأودية والسياحة الداخلية تأخذك إلى حيث لا تتوقع ورحلتنا القادمة إلى قرية (ضم ) التابعة لولاية عبري ومن التسمية نكشف عن مكنون وجودها فهي انضمت أي (اختفت ) بين الجبال الشاهقة والوديان وفي عمق المكان ولصعوبة الوصول إليها بعدا ولوعورة الطريق المؤدي إليها هذا في زمن قريب لكنها الآن وبعد اكتمال رصف الطريق الجديد الواصل ما انقطع بين قرى ولايات عمان بفضل التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه - تستيقظ (ضم) من غفوتها على هدير محركات سيارات السائحين الميممين صوبها. هذا الموقع السياحي المستلقي بين أحضان الجبل والوادي والسد يأخذك فيه سحر المكان والتنوع في الجغرافيا في القرية المنزرعة في الصخور المترامية هنا وهناك بين بساتين نخيلها ومافيها من صعوبة تكشف عن مدى قدرة الإنسان العماني على التجاوب مع ما تفرضه قسوة المكان ليحفر الوطن في صفحات الصخر نقشا يسجله التاريخ في القادم من الأيام لتأتي مشاريع التنمية لتصل إلى المواطن في قلب الوادي محدثة تناغما بين ما صنعه العماني قديما وما جادت به فيوضات النهضة عبر سنواتها الممتدة لتصل القديم بالجديد وتمسح دمعة المعاناة التي كانت من صفحات الأمس بارزة في محيا أبناء هذه القرى التي نسيها الزمن أو تناساها في خضم الأحداث لعمان امتداد لايعرف الحد ليس بالجغرافيا فقط لكنه امتداد يصل إلى حد امتداد الحلم طموحا وهذا الامتداد الشاسع لمساحة السلطنة أكسبها تنوعا جغرافيا ومناخيا في ذات الوقت مما يعزز الفرص أمام السائح العماني والوافد لاختيار ما يتناسب مع ذوقه وإمكاناته وخاصة بعد أن امتدت مشاريع التنمية لتصل إلى قمم الجبال والسهول ومنابع الأودية ، والسائر باتجاه ولاية عبري المنطلق من ولاية نزوى وعند الكيلومتر الثاني والثمانين بإمكانه التحويل والانعطاف يمينا عند منعطف( عملاء) المتجه إلى قرى وادي العين وعلى بعد تسعة وثلاثين كيلومترا من الشارع العام حيث الطريق معبد حديثا زيارة لهذا المكان وتلك القرى المندسة خلف الجبال وعلى تخوم الأودية التي تجود بين الحين والآخر بمياهها المنسابة على جداول الطبيعة الصخرية مشهد قد يتكرر وقد لا يتكرر ولكن حسبك أنك حاضر هنا لتلقي نظرة على المشهد مما يضفي على المكان روعة وجمالا وعلى امتداد الطريق تبدو المزارع والمساحات الخضراء ويد البناء والتعمير قد حثت الخطى مع وصول الخدمات من كهرباء ومياه حوض المسرات تنضح المكان وتشق تضاريس الأرض لتصل إلى ولايات وقرى منطقة الظاهرة ونواصل المسير إلى قرية (ضم) المنزوية على جانب من الطريق المؤدي إلى قرية( سنت )صعودا لكنك وعند مفترق الطرق بين (سنت وصنت) تأخذ الاتجاه المقابل لتصل إلى الوادي المشبع بالمياه والأشجار على الجانبين والقرية بنخيلها تحتضنك مجسدة صورة من التعاطف بين مفردات الطبيعة أشجار النخيل والبيوت القديمة والحديثة والطريق نحو الوادي تستمر في السير في طريق الوادي بين جبلين والمياه تغمر المكان والسد من أمامك والكهف الذي نحتته الطبيعة في جانب من جنبات الوادي في مشهد قل أن تتحد فيه هذه المفردات في صورة واحدة .

مشاهد وألوان

والتجوال في قرية ضم المتاخمة للوادي بنخيلها التي تلامس عنان السماء تحكي فصلا من فصول التحدي بين الإنسان والطبيعة القاسية حيث الطبيعة الجبلية تلف المكان ، صخور ونتوءات بين بساتين النخيل في صورة غير مألوفة لكنها إرادة الإنسان في أن يحفر لنفسه مكانا يستوطنه ويقف بعدها ليتحدث عما صنع .نقترب قليلا من المكان حيث الكهف الذي يقع أسفل الجبل المحاذي للوادي وهو يتمتع بجو بارد في فترات الصيف حيث السكان كانوا يأوون إليه في نهار رمضان في فترات الصيف سابقا لاتقاء حرارة الشمس ووهجها وهو الآن متنفس للسائحين بعد أن بدأت أقدامهم وسياراتهم تعرف المكان والدروب إليه . هذا الكهف الذي يتسع لأكثر من خمسين شخصا تقع بقربه مباشرة ساقية الفلج التي تمتد نزولا لتسقي بساتين النخيل داخل القرية .
المرور إلى جهة السد لا يحتاج سوى الترجل عن السيارة والسير لمسافة ثلاثين مترا حيث شلالات السد تصافح ناظريك لتشهد بعده بحيرة السد التي تتغذى من المياه المندفعة من أعلى الجبل من خلال مجرى مائي يسمى شرجة ( جوزة ) وإذا كنت من محبي السباحة والاستكشاف فعليك مواصلة الصعود ميمما صوب البرك التي تختزن المياه في الأعلى فهناك بركتا( المتشاهدة والخشبة) وهما تقعان أعلى السد حيث بالإمكان ممارسة هوايتي الغطس والسباحة بهما لعمق المياه وكثافتها وهي فرصة لأداء الحركات (الأكروباتية) التي يعشقها السباحون أما بركتا (القلعة والصمادة) فهما على مقربة من السد في أسفل الوادي وعلى بعد مسافات هناك بركتا( السويحرية والخوير) ، عين الفلج تقع على بعد خمسمائة متر من السد حيث هي الآن في أوج عطائها مع تواصل جريان الأودية وتساقط الأمطار المتكرر على رؤوس الجبال والذي بدأ وبشكل متقطع هنا وهناك منذ بداية فصل الصيف .
الموضوع من جريدة عمان 9 / 8 / 2008 م

gulf mermaid
09-08-2008, 05:50 PM
مشكور اخوي البراء ع الموضوع ...

معلومات عن وادي من اجمل مناظر الطبيعة ف عمـــــــــــــــــان ...

تمنيت الموضوع مرفق بصور ...:thumbup1:

كل الود ...

oonإيميmoo
09-08-2008, 07:16 PM
موضوع رائع
يسلموووووو أخوي على المعلومات
دمت بود

بيسان
09-08-2008, 10:54 PM
شكرا لك اخي البراء

دمت بود

حوراء الحصن
10-08-2008, 03:52 PM
مشكور استاذنا

سبق وزرنا هذا الوادي الجميل