مشاهدة النسخة كاملة : من هي الأم


فراشة
12-05-2006, 03:53 AM
http://www.thegrace.com/images/11.gif من هي الأم؟ http://www.thegrace.com/images/11.gif

كانت Mrs. Thompson مدرّسة للصف الخامس الإبتدائي. وفي إبتداء الفصل الدراسي، خاطبت المدرّسة تلاميذها قائلت لهم: بأنها تحبهم جميعا بنفس المقدار. لكن كيف يمكن ذلك، وها في المقعد الأمامي من الصف، صبي صغير يدعى Teddy غالبا ما بدى وحيدا ومنزويا على نفسه. فثيابه غير مرتبة، وشعره غير مسرّح ومنظره تشمئز منه النفس. حتى أن علاماته كانت من أقل العلامات في الصف، ولم تتأسف مرة المعلمة أن تضع له صفرا على الورقة التي كان يقدمها.

في مرة من المرات، كانت المعلمة تراجع ملف التلاميذ، وها هي الآن أمامها ملف هذا الصبي Teddy. وجدت هذه المعلمة بأن Teddy كان من التلاميذ المتفوقين في السنين الأولى من عمره. ثم وجدت ملاحظة في ملفه، كانت قد دونتها معلمة أخرى، معلنة فيها بأن Teddy يعاني من الآلام نفسية في البيت، إذ أن والدته قد أصيبت بمرض خبيث وبحسب قول الأطباء بأنه ليس هناك أي أمل في شفائها.
تابعت Mrs. Thompson قراءتها لملف هذا الصبي، حبا لمعرفة المزيد عن أمره.
فقرأت ما كتبته مدرسة الصف الرابع الإبتدائي : قالت فيه: إن موت والدة Teddy كان سبب الآلام مبرحة لهذا الولد. فمع أنه يحاول بكل جهده، لكنه لا يحظى بالإهتمام اللازم من والده، وليس هناك من يعوّض حنان أمه... وبأن حالته تسوء يوما فيوما... فقل أصدقائه وها هو اليوم وحيدا وبحاجة الى مساعدة واهتمام.
شعرت Mrs. Thompson بالخجل من جراء تصرفاتها مع هذا الصبي، وما زاد على الآمها حزنا، عندما قدم لها الأولاد هداياهم بمناسبة عيد الأم. فكانت هداياهم مزينة وانيقة، أما هدية Teddy فكانت مبعثرة، وملفوفة في كيس من ورق. شكرت المعلمة طلابها جميعهم، وبسبب لجاجتهم فتحت الهدايا في الصف أمام الجميع.
لكن ما أن فتحت هدية Teddy حتى إبتداء التلاميذ بالضحك، إذ تبين لهم بأن هدية Teddy كانت إسوارة لليد كانت تنقص بعض الفصوص الزجاجية، وزجاجة صغيرة من Perfume لكن لم يبقى منها سوى القليل جدا.
أخذت المعلمة السوارة ووضعتها على يدها، ثم وضعت القليل من ال perfume على ساعدها وشكرت Teddy على هديته المعبّرة لها.
في ذلك اليوم، وبعد إنتهاء الصف، وقبل خروج Teddy من الصف إقترب من المعلمة وقال لها: لقد كان عطرك اليوم جميلا جدا، كعطر الماما لما كانت لم تزل على قيد الحياة، كم إشتقت اليها، فانا أحب هذه الرائحة جدا، ولذا أحببت أن أهديك اياها...
ما أن خرج هذا الولد، حتى أخذت هذه المدرّسة تجهش بالبكاء ، وصممت، بأنه من اليوم فصاعدا سوف لن تكون مدرّسة لمادة اللغة او الكتابة او الحساب فقط، بل أن تكون معلِّمة لهؤلا الأولاد بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
أخذت Mrs. Thompson تهتم شخصيا في كل ولد من أولاد صفها، وخاصة Teddy وابتدأ ذهن هذا الصبي ينفتح، فكلما شجعته، كلما كانت تظهر عليه علامات النجاح أكثر. ففي نهاية العام الدراسي كان Teddy في طليعة الصف. وبعد سنة، وجدت Mrs. Thompson ورقة تحت باب مكتبها تقول... Mrs. Thompson أنا Teddy لقد كنتِ أفضل معلمة لي في كل حياتي...
مرة 6 سنين أخرى، وها هي تستلم مكتوب من شاب صغير يدعى Teddy يقول فيه، بإنه لم يرى في كل سنين دراسته الثانوية معلمة نظيرها... ثم بعد مضي 4 سنين أخرى استلمت هذه المعلمة مكتوب آخر... جاء فيه: في بعض الأحيان، كانت الأمور صعبة، لكن رغم ذلك ثابرت في الدراسة... وها بعد قليل سوف أتخرج من الكلية بأعلى رتبة إمتياز دراسية... ثم أضاف... لقد كنت أفضل معلمة لي كل حياتي. كانت من فترة الى أخرى تستلم Mrs. Thompson مكتوب كهذا... وأخيرا، وصلها مكتوب جاء فيه: لقد أنهيت علومي الجامعية، وأحببت أن أتقدم أكثر في العلوم، وأود أن أؤكد لك بأنك كنت معلمتي المفضلة... لكن الإسم في آخر المكتوب الآن قد أصبح
Dr. Thedore F. Stoddard. لقد أصبح هذا الولد دكتورا مهما في مجال الطب.
لكن لم ينتهي الأمر كذلك. فقد إستلمت Mrs. Thompson رسالة في ذلك الربيع يقول فيها، لقد تعرفت بفتاة ونود الزواج... ثم تابع قائلا... لقد توفي والدي منذ بضعة سنوات، وكنت أتسائل، هل توافقين على الجلوس في المكان المخصص لأم العريس، على طاولة الشرف؟ لم تتردد Mrs. Thompson البتة.
لبست تلك الإسوارة التي قدمها لها منذ صغره، ووضعت من تلك الPerfume التي كانت قد إحتفظت بها. وأثناء حفل العرس ضم ذلك الشاب تلك المعلمة العجوز لصدره وهو يقول: شكرا يا معلمتي لأنك كان لديك ثقة في وبمقدرتي... لكن تلك المعلمة، والدموع تملء عينيها... أجابته ... كلا ... يا عزيزي ... لا تخطئ بقولك هذا... أنت الذي علمتني، بأنني أستطيع أن أعمل فرق في حياة ولد... لم أكن أدري كيف أعلّم، حتى التقيتك...


منقووول

جريح الذكريات
12-05-2006, 01:55 PM
فراشة لك كل تحيتي وتقديري علة هذا النقل الجميل ...
نعم الأم هي تلك الإنسانة التي تعطي بلا مقابل .. هي تلك الإنسانة التي تعطي بلا حدود ... هي تلك الإنسانة التي تؤثر بغيابها .. هي تلك الإنسانة التي تشجع في وقت الضعف .... هي الإنسانة التي يجب أن نخلع لها القبعة تقديرا لها ولجهدها .... هي تلك الإنسانة التي لها الفضل بعد الله في تقدم الأبناء وبهم تتقدم الأمه .. وقد أثبتت هذه المعلمة بأن المعلم هو الذي يمكن أن يحل محل الوالدين في غيابهما ..
شكرا فراشة ....

الفارس البلوشي
13-05-2006, 12:00 AM
نقل موفق أختي الكريمة ..


الأم هي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حـدود ...

هـي الجندي المجهول الذي يسهر الليالي ، ليرعي ضعفنـا ويمرض علتنـا ...

هـي الايثـار والعطـاء والحـب الحقيقـي الذي يمنـح بلا مقابـل ويعطـي بلا حـدود أو منــّـة

هـي المرشـد الي طريق الايمان والهدوء النفسي

هي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الأمن والطمأنينة

هـي البلسـم الشافـي لجروحنـا والمخفف لآلآمنـا

هـي اشـراقة النـور في حياتنـا

هي نبـع الحنـان المتدفـق بل هي الحنـان ذاتـه يتجسد في صورة انسـان

هـي شمـس الحيـاة التي تضيء ظـلام أيامنـا وتدفـيء برودة مشاعـرنا

هـي الرحمـة المهـداة مـن الله تعالـى

هـي المعرفـة التي تعرفنا أن السعادة الحقيقية في حـب الله

هي صمام الأمان ...

ولن تكفينا سطور وصفحات لنحصي وصف الأم وما تستحقه من بر وتكريم وعطاء
امتنانا لما تفعله في كل لحظة

ولكن نحصرها في كلمة واحدة هي

"النقـاء والعطـاء بكـل صـوره ومعانيـه"

ولقد عني القرآن الكريم بالأم عناية خاصة
وأوصي الاهتمام بها حيث انها تتحمل الكثير كي يحيا ويسعد ابنائها

وقد أمـر الله سبحانه وتعالي ببرها وحرم عقوقها وعلق رضاه برضاها
كما أمر الدين بحسن صحبتها ومعاملتها بالحسني ردا للجميل
وعرفانــــا بالفضل لصاحبه

وحث النبي صلي الله عليه وسلم علي الوصية بالأم
لأن الأ م أكثر شفقة وأكثر عطفا لأنها هي التي تحملت آلام الحمل والوضع والرعاية والتربية
فهي أولي من غيرها بحسن المصاحبة ورد الجميل

وبعد الأ م يأتي دور الأب لأنه هو المسئول عن النفقة والرعاية
فيجب أن يرد له الجميل عند الكبـر .

وتقول هذة الحكمه الرائعه (( .الأم مدرسه إذا اعتها اعتا شعبا طيب الاعراقي ))

فراشة
13-05-2006, 12:46 AM
"النقـاء والعطـاء بكـل صـوره ومعانيـه"

فعلاااا اخوي الفارس
وهذا أشمل تعبير

فراشة
13-05-2006, 12:47 AM
تسلم أخوي جريح

شذر
13-05-2006, 09:36 PM
فعلا أن الأم هي الرحمة المهداة من الله تعالى

وهي المعرفة التي تعرفنا أن السعادة الحقيفية في حب الله

وهي مصدر الحنان والرعاية وهي البلسم الشافي لجروحنا والمخفف لألأمنا

ولن يكفينا سطور وصفحات لنحصي وصف الأم وما تستحقه من بر وتكريم 0

تسلمي حبيبتي

وبارك الله فيك

جريح الذكريات
13-05-2006, 11:18 PM
شكرا شذر الفيحاء على تواصلك الواضح في المواضيع .....

غزل
16-05-2006, 08:27 PM
فعلاً يا اختي فراشة المدرّسة هي الام

اي المدرسه ليست تعليم فقط

ان المدرسه فيها التربيه والتعليم

وكانت تلك المدرّسة هي خير المدرسين