مشاهدة النسخة كاملة : مرحلة المراهقة


فراشة
12-05-2006, 03:25 AM
المراهقة

تعد المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، والترقي في معارج الصعود نحو الكمال الإنساني الرشيد، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية)، ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجية.


مفهوم المراهقة


ترجع كلمة "المراهقة" إلى الفعل العربي "راهق" الذي يعني الاقتراب من الشيء، فراهق الغلام فهو مراهق، أي: قارب الاحتلام، ورهقت الشيء رهقاً، أي: قربت منه. والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج والرشد.
أما المراهقة في علم النفس فتعني: "الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي"، ولكنه ليس النضج نفسه؛ لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.

وهناك فرق بين المراهقة والبلوغ، فالبلوغ يعني "بلوغ المراهق القدرة على الإنسال، أي: اكتمال الوظائف الجنسية عنده، وذلك بنمو الغدد الجنسية، وقدرتها على أداء وظيفتها"، أما المراهقة فتشير إلى "التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي". وعلى ذلك فالبلوغ ما هو إلا جانب واحد من جوانب المراهقة، كما أنه من الناحية الزمنية يسبقها، فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة.
ويشير ذلك إلى حقيقة مهمة، وهي أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلى أخرى فجأة، ولكنه تدريجي ومستمر ومتصل، فالمراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقاً بين عشية وضحاها، ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجياً، ويتخذ هذا الانتقال شكل نمو وتغير في جسمه وعقله ووجدانه.
وجدير بالذكر أن وصول الفرد إلى النضج الجنسي لا يعني بالضرورة أنه قد وصل إلى النضج العقلي، وإنما عليه أن يتعلم الكثير والكثير ليصبح راشداً ناضجاً.

و للمراهقة والمراهق نموه المتفجر في عقله وفكره وجسمه وإدراكه وانفعالاته، مما يمكن أن نلخصه بأنه نوع من النمو البركاني، حيث ينمو الجسم من الداخل فسيولوجياً وهرمونياً وكيماوياً وذهنياً وانفعالياً، ومن الخارج والداخل معاً عضوياً.
( منقول للفائدة )

جريح الذكريات
12-05-2006, 02:09 PM
شكرا لك فراشة ... (( هل الموضوع منقول ))

فعلا مرحلة المراهقة مرحلة مهمة في حياة الإنسان .. ويجب أن يتم التعامل معه بصبر .. فبها يبدأ النجاح ... ومنها ينطلق الفشل ...
والمراهق يحتاج إلى المزيد من الغهتمام ... حتى لا يحس بالنبذ وعدم المبالاة من الذين هم حوله ... ولكي لا يلجأ للبحث عنه خارج محيط الأسرة عند أي كان من الناس ...

شكرا لك فراشة وعلى مواضيعك الطيبة ...

فراشة
12-05-2006, 07:30 PM
نعم أخوي الموضع منقوووول

وفعلا مرحلة المراهقة تعتبر من أصعب المراحل التي يمر بها الانسان
واعتقد ان المسؤل الاول والاخير عن المراهق هم الوالدين

الفارس البلوشي
12-05-2006, 11:50 PM
نقل موفق شكرا لكي أختي ..

لعصبية المراهق أسباباً كثيرة، منها: أسباب مرتبطة بالتكوين الموروث في الشخصية، وفي هذه الحالة يكون أحد الوالدين عصبياً فعلاً، ومنها: أسباب بيئية، مثل: نشأة المراهق في جو تربوي مشحون بالعصبية والسلوك المشاكس الغضوب.
كما أن الحديث مع المراهقين بفظاظة وعدوانية، والتصرف معهم بعنف، يؤدي بهم إلى أن يتصرفوا ويتكلموا بالطريقة نفسها، بل قد يتمادوا للأشد منها تأثيراً، فالمراهقون يتعلمون العصبية في معظم الحالات من الوالدين أو المحيطين بهم، كما أن تشدد الأهل معهم بشكل مفرط، ومطالبتهم بما يفوق طاقاتهم وقدراتهم من التصرفات والسلوكيات، يجعلهم عاجزين عن الاستجابة لتلك الطلبات، والنتيجة إحساس هؤلاء المراهقين بأن عدواناً يمارس عليهم، يؤدي إلى توترهم وعصبيتهم، ويدفعهم ذلك إلى عدوانية السلوك الذي يعبرون عنه في صورته الأولية بالعصبية، فالتشدد المفرط هذا يحولهم إلى عصبيين، ومتمردين.

وهناك أسباب أخرى لعصبية المراهقين كضيق المنزل، وعدم توافر أماكن للهو، وممارسة أنشطة ذهنية أو جسدية، وإهمال حاجتهم الحقيقية للاسترخاء والراحة لبعض الوقت.
ويرى الدكتور الحر أن علاج عصبية المراهق يكون من خلال الأمان، والحب، والعدل، والاستقلالية، والحزم، فلا بد للمراهق من الشعور بالأمان في المنزل.. الأمان من مخاوف التفكك الأسري، والأمان من الفشل في الدراسة، والأمر الآخر هو الحب فكلما زاد الحب للأبناء زادت فرصة التفاهم معهم، فيجب ألا نركز في حديثنا معهم على التهديد والعقاب، والعدل في التعامل مع الأبناء ضروري؛ لأن السلوك التفاضلي نحوهم يوجد أرضاً خصبة للعصبية، فالعصبية ردة فعل لأمر آخر وليست المشكلة نفسها، والاستقلالية مهمة، فلا بد من تخفيف السلطة الأبوية عن الأبناء وإعطائهم الثقة بأنفسهم بدرجة أكبر مع المراقبة والمتابعة عن بعد، فالاستقلالية شعور محبب لدى الأبناء خصوصاً في هذه السن، ولابد من الحزم مع المراهق، فيجب ألا يترك لفعل ما يريد بالطريقة التي يريدها وفي الوقت الذي يريده ومع من يريد، وإنما يجب أن يعي أن مثل ما له من حقوق، فإن عليه واجبات يجب أن يؤديها، وأن مثل ما له من حرية فللآخرين حريات يجب أن يحترمها.

المشكلة الرابعة: ممارسة المراهق للسلوك المزعج، كعدم مراعاة الآداب العامة، والاعتداء على الناس، وتخريب الممتلكات والبيئة والطبيعة، وقد يكون الإزعاج لفظياً أو عملياً.

جريح الذكريات
13-05-2006, 05:31 PM
تسلم الفارس البلوشي على جهدك الواضح .....

شذر
13-05-2006, 10:00 PM
تسلمي يا لفراشه على مجهودك الرائع

طبعا من الطبيعي عندما يبلغ الأبناء سن المراهقة أن يبحثوا عن الاستقلال

نوعا ما عن الأهل وليس هناك عمر محدد نستطيع نمنح حرية أكبر

فذلك يتحدد وفق وعي الطفل وتقديره للأمور

فان ما يحدث حولنا يجعلنا تخاف على أبنائنا وحتى ان تجاوزوا مرحلة الطفولة

لذلك يعتقد المراهق في هذا السن انه قادرعلى التحمل والدفاع عن نفسه

فيجب على الاباء ان يكونوا قريبين من الأبناء في هذة المرحلة 0

جريح الذكريات
13-05-2006, 11:15 PM
شكرا لك شذر الفيحاء .... وتطرق جميل ووجهة نظر جيدة ... فعلا المراهق يريد أن يشعر بالإستقلال .... ومن وجهة نظره أن كل ما يفعله صواب

لذلك لزم مراقبته وتوجيهه ....

غزل
16-05-2006, 08:34 PM
موضوع رائع وحساس

فعلاً وانا برأيي كذالك ان المسؤولين عن سلوك ابنائهم في سن المراهقة هم الوالدين

يجب ان ياخذو الحذر منهم ويوجهونهم الى الطريق الصحيح ويتابعونهم بكل خطوة

لان سن المراهقه اخطر واصعب المراحل اللذي يمر بها الانسان

مشكورة اختي فراشة على طرحك هذا الموضوع

زهر البنفسج
23-05-2006, 08:17 AM
تسلمي اختي فراشه على ها الموضوع القيم

انا بصراحه اقول

كيف الواحد يتعامل مع المراهق في زمن فاسد

الله يعين اباءهم بس

لانهم دوم يحبوا يفرضوا شخصيتم على الي اكبر منهم

ودوم ما يسمعوا الا رايهم

والله يعين