البراء
01-07-2008, 10:43 PM
حروف : معاناة طلبة !
لم تدع أزمة المساكن وارتفاع اجار العقارات التي نعايشها السنين الاخيرة لا سيما في محافظة مسقط أحدا إلا وأخذت بنصيبها من ريالات جيبه الكثيرة أو القليلة بحيث اكتوى الجميع بنارها بدءا من القاطنين بعوائلهم لظروف العمل في المحافظة أو العزاب مرورا بالعمالة الوافدة وانتهاء بطلبة الجامعات والكليات.
والحقيقة ان القضية كما عرفت بنفسها وعرفها الجميع متشعبة والحديث فيها يطول رغم ان اقلام عدة تناولتها من قبل عدد من الصحفيين والكتاب الذين تفصلوا حولها كثيرا لكن وقعها الاكبر وتأثيرها الاشد على الطلبة الدارسين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية منها والخاص خلاف الفئات الأخرى التي كان للزيادة التي شهدتها رواتب العاملين فيها نوعا من التخفيف. وإذا كان الموظفون متوسطو الدخل ابدو معاناتهم من ارتفاع ايجار العقارات فكيف الحال في طلبة كل اعتمادهم على العلاوت التي تمنحها لهم مؤسساتهم التعليمية وما تستطيع ان توفرها لهم أسرهم التي بعضها بأمس الحاجة الى المال كمساعدة لهم للتمكن من التأقلم على الاوضاع الحالية واتمام مشروعهم الدراسي.
وكنت منذ فترة سمعت عن نظام تأجير الأسرّة الذي ابتدعه بعض المؤجرين وجربه على طلبة الكلية التقنية بالخوير غير أني لم أحط بتفصيل أكثر عن هذه النظام العجيب الذي يبتز الطلبة ويستغل حاجتهم للسكن في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها فيما يتعلق ليس بندرة المساكن المأجرة بل وبارتفاع سعر الإيجار نفسه إلى أن وجدت في عدد من مقالات الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية شيء من التفصيل والصورة الواضحة عن نوع جديد من الابتزاز لاخواننا الطلبة زاده لي تأكيدا طالب في الكلية من خلال قصة تصور وضعية الاستئجار وملخصها انه يقطن في بناية مكونة من طابقين يحيوي كل طابقا أربع غرف كل غرفة يقطنها ثمانية اشخاص وفق نظام السرير الواحد ليكون الاجمالي 32 ساكنا في كل طابق مقابل دورتا مياه في الطابق الواحد! ولأن المبنى قد تلزمه صيانة نظرا لسوء تصريف مياه المجاري التي تحول دون المرور من وإلى المبنى فإن ذلك يستلزم صيانة دورية يتكلف اعباءها الطلبة المستأجرين طبعا.
هذا في حين أن كل تكاليف السكن والمواصلات والمآكل والمشرب من العلاوة المصروفة للطلبة بواقع ستين ريالا شهريا تزيد بنسبة الضعف لدى طلبة جامعة السلطان قابوس الذين ازدادت أيضا أعباءهم المالية نظرا للارتفاع الباهظ لإيجار العقار في منطقة الخوض والسيب والموالح والمناطق القريبة من الجامعة الامر الذي حدا بالبعض للبحث عن سكن في ولايات المصنعة وبركاء وبدبد وسمائل وازكي ليس هربا من لهيب الايجار الحارق فقط ولكن لصعوبة الحصول عليه، أما المصاريف الأخرى التي ارتفعت تباعا كالمأكل والمشرب والنقل فمن اراد تفاصيل معاناتها فليسأل من شاء من طلبة الجامعة.
ومع الاوضاع الحالية والمتغيرات الكبيرة التي شهدتها أوجه الحياة في مسقط تأتي قضية اعادة النظر في هذه العلاوات الممنوحة للطلبة امرا ضروريا وذلك للتخفيف المادي عن كاهل الطلبة وتوفير المناخ النفسي المناسب لهم الذي يساعدهم على الدراسة والاقبال عليها ، وكلنا آمل في الجهات المعنية بمتابعة هذه الموضوع ودراسته دراسة تضع في حسابانها كل المتغيرات في ارتفاع في اسعار العقار النادر الوجود اصلا هذه الايام الى ارتفاع اسعار المواد الاساسية والمواصلات وغيرها للخروج بحلول يستفيد منها الطلبة الدراسين شباب هذا الوطن وأملها للمستقبل.
أحمد الجلنداني ( جريدة الشبيبه 1 / 7 / 2008 )
لم تدع أزمة المساكن وارتفاع اجار العقارات التي نعايشها السنين الاخيرة لا سيما في محافظة مسقط أحدا إلا وأخذت بنصيبها من ريالات جيبه الكثيرة أو القليلة بحيث اكتوى الجميع بنارها بدءا من القاطنين بعوائلهم لظروف العمل في المحافظة أو العزاب مرورا بالعمالة الوافدة وانتهاء بطلبة الجامعات والكليات.
والحقيقة ان القضية كما عرفت بنفسها وعرفها الجميع متشعبة والحديث فيها يطول رغم ان اقلام عدة تناولتها من قبل عدد من الصحفيين والكتاب الذين تفصلوا حولها كثيرا لكن وقعها الاكبر وتأثيرها الاشد على الطلبة الدارسين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية منها والخاص خلاف الفئات الأخرى التي كان للزيادة التي شهدتها رواتب العاملين فيها نوعا من التخفيف. وإذا كان الموظفون متوسطو الدخل ابدو معاناتهم من ارتفاع ايجار العقارات فكيف الحال في طلبة كل اعتمادهم على العلاوت التي تمنحها لهم مؤسساتهم التعليمية وما تستطيع ان توفرها لهم أسرهم التي بعضها بأمس الحاجة الى المال كمساعدة لهم للتمكن من التأقلم على الاوضاع الحالية واتمام مشروعهم الدراسي.
وكنت منذ فترة سمعت عن نظام تأجير الأسرّة الذي ابتدعه بعض المؤجرين وجربه على طلبة الكلية التقنية بالخوير غير أني لم أحط بتفصيل أكثر عن هذه النظام العجيب الذي يبتز الطلبة ويستغل حاجتهم للسكن في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها فيما يتعلق ليس بندرة المساكن المأجرة بل وبارتفاع سعر الإيجار نفسه إلى أن وجدت في عدد من مقالات الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية شيء من التفصيل والصورة الواضحة عن نوع جديد من الابتزاز لاخواننا الطلبة زاده لي تأكيدا طالب في الكلية من خلال قصة تصور وضعية الاستئجار وملخصها انه يقطن في بناية مكونة من طابقين يحيوي كل طابقا أربع غرف كل غرفة يقطنها ثمانية اشخاص وفق نظام السرير الواحد ليكون الاجمالي 32 ساكنا في كل طابق مقابل دورتا مياه في الطابق الواحد! ولأن المبنى قد تلزمه صيانة نظرا لسوء تصريف مياه المجاري التي تحول دون المرور من وإلى المبنى فإن ذلك يستلزم صيانة دورية يتكلف اعباءها الطلبة المستأجرين طبعا.
هذا في حين أن كل تكاليف السكن والمواصلات والمآكل والمشرب من العلاوة المصروفة للطلبة بواقع ستين ريالا شهريا تزيد بنسبة الضعف لدى طلبة جامعة السلطان قابوس الذين ازدادت أيضا أعباءهم المالية نظرا للارتفاع الباهظ لإيجار العقار في منطقة الخوض والسيب والموالح والمناطق القريبة من الجامعة الامر الذي حدا بالبعض للبحث عن سكن في ولايات المصنعة وبركاء وبدبد وسمائل وازكي ليس هربا من لهيب الايجار الحارق فقط ولكن لصعوبة الحصول عليه، أما المصاريف الأخرى التي ارتفعت تباعا كالمأكل والمشرب والنقل فمن اراد تفاصيل معاناتها فليسأل من شاء من طلبة الجامعة.
ومع الاوضاع الحالية والمتغيرات الكبيرة التي شهدتها أوجه الحياة في مسقط تأتي قضية اعادة النظر في هذه العلاوات الممنوحة للطلبة امرا ضروريا وذلك للتخفيف المادي عن كاهل الطلبة وتوفير المناخ النفسي المناسب لهم الذي يساعدهم على الدراسة والاقبال عليها ، وكلنا آمل في الجهات المعنية بمتابعة هذه الموضوع ودراسته دراسة تضع في حسابانها كل المتغيرات في ارتفاع في اسعار العقار النادر الوجود اصلا هذه الايام الى ارتفاع اسعار المواد الاساسية والمواصلات وغيرها للخروج بحلول يستفيد منها الطلبة الدراسين شباب هذا الوطن وأملها للمستقبل.
أحمد الجلنداني ( جريدة الشبيبه 1 / 7 / 2008 )