COMANDER
17-06-2008, 01:38 AM
التراث مفهوم عميق، ومجد تليد، وامة وارثة، وامة موروثة والحنين، إليه مستمر.. فالاجيال تتوارثه وتوارثها فيه بقاؤه فهو يمكن من سمو الهدف، ونبل المقصد، في الروح والمعنى، فكل ما كان التراث عريقا كان له مجد تليد، واستمرارية العطاء.
فما ظنكم اذا كان هذا التراث في بوتقة اسلامية، بلا شك ولا ريب انه يكون استخلافا واعمارا، يملأ الارض خيرية دائمة، لما له من ركيزة ثابتة، وسلامة فطرة،وبنيت عليها سعادة الناس في الدنيا والآخرة، ومعالم وشواهد، تحكي تلك النفوس وتلك العقول التي اعطت الشيء الكثير والعلم الوفير، والكنوز النفيسة، لتبقى حضارة راقية تواكب كل حضارة ان لم تكن حضارة الاسلام في اولها وتتواجه وتتلاءم مع عالم التحديات والمتغيرات الى ان يرث الله الارض ومن عليها.
التراث بشكل عام دون النظر لاي اعتبارات عقائدية، هو اصالة الماضي، بكل ما فيه من شفافية وبساطة فهو سلوى الحاضر لما في الماضي من صفاء ونقاء وله حنين وامال للمستقبل، تقوى به عزائم الرجال، لأجل مضاعفة الجهد والفكر لنزداد علما، وتقرباً خشية لله والكون كفيل ان يتدبر فيه الانسان ليرى ويوقن ان ذلك وراءه قدرة هائلة لا تكن الا من واحد قهار.
فالشواهد والمعالم، ليست دليلا كافيا على عظم ذلك الجيل، ولكن يعظم عندما تترجمه تلك النفوس وتلك السواعد في المعاني الى اصلاح واعمار، فما تنفع الشواهد والاطلال اذا كان اصحابها قد اصبحوا اجساماً خالية، لا ترعى لعهد ذمة ولا تحترم دينا وملّة وليس لها معان سامية فتلك مساكنهم لم تنفعهم شيئا اذا فما قيمة التراث اذا خسرت تلك الأمم مجدها وعزها والامثلة كثيرة مثل عاد وثمود كانت لهم حضارات ولكن عند الطلب منهم الاصلاح من رسولهم رجعوا، فارجعهم الله اسفل السافلين ومسح تراثهم قال تعالى: }ولا ترى الا مساكنهم|. وهناك مفهوم خاطئ لدى كثير من الناس ان التراث هو فقط ما مضى وما بقيت منه من شواهد وعوالم، ولا يكاد يذكر التراث الا ويذكر الماضي فقط في شواهده واطلاله التي ترى بالعين، ولكن المفهوم الصحيح له هو ما ذكرناه سابقا ونلحقه ثانيا عندما يصبح تراثا ذهبيا يبقى ما بقيت السماوات والارض اذا كان في محيط الاسلام وحدث ولا حرج.. وآه يا حضارة الاسلام، فمنها تقوى الامة وتسمو نفوسها وعزائهما وعقولها ويحسن تعاملها، وسمو هدفها ونبل مقصدها ورسالتها، وكل ذلك يكون من واقع ضوابط ومعايير تحكمها ودين قويم يبني اركانها ومعالمها في العبادات، والمعاملات والعادات، ويشع نورها ولا يتأتى ذلك الا في التراث الاسلامي الذي اثرى مشارق الارض ومغاربها، في كل عصر من العصور، والتاريخ شاهد على مجد الحضارة الاسلامية في اوج عظمتها لتبدأ وتستمر حضارة الاسلام واقول واصلي يا حضارة الاسلام فبك تعلو الهمم وتنير العقول وتشع الفضيلة ويسعد الناس في الدنيا والآخرة نعم لتحقيق رسالة الاستخلاف في الارض وتحقيق خيريتها في الاصلاح مشتقة من تعاليم السماء وتعاليم السنن التي سنها الاسلام، تلك هي معالمنا وذلك هو نبراسنا وتلكم هي شواهدنا، فأكرم به من تراث وانعم به من حضارة متشبعة بكل تعاليم الخالق، فيا سرور من عاش في ذلك. تراثنا وفير، وكنوزه تتلألأ وعصوره ذهبية، أثبتت ان اصوله راسخة والقواعد متينة، والفطرة سليمة فلماذا لا تكون الفروع مثمرة يانعة، وعطاؤها يكون مغدقاً في كل زمن وحين الكل يقطف منها ويرتوي من معين نهر عذب لا ينضب، وفيض مستمر ومزيدا من العذوبة لنحاكي جميع الحضارات ونواكبها، ونثبت ان الاسلام صالح لكل زمان ومكان وهو مستمر في تحديه لعالم المتغيرات كل ذلك من واقع هذا التراث الذي يذكرنا بالحنين وبالرجوع الى الحقيقة، لصفاء الفطرة، فكلما تقدم بنا العصر يضمحل هذا الصفا لكثرة الماديات وانشغال الناس بها، حتى اصبحت هي المقياس لوفاء الرجال وقمة الابداع، من هنا نرجع للماضي علنا نسلي نفوسنا بشيء من الذكريات تخفف عن هذا المجتمع المادي الذي لا تراعى فيه المشاعر ويزداد فيه من اجل البقاء، دون النظر الى القيم والاخلاقيات والمثاليات.......
حقوق الطبع عكاظ
فما ظنكم اذا كان هذا التراث في بوتقة اسلامية، بلا شك ولا ريب انه يكون استخلافا واعمارا، يملأ الارض خيرية دائمة، لما له من ركيزة ثابتة، وسلامة فطرة،وبنيت عليها سعادة الناس في الدنيا والآخرة، ومعالم وشواهد، تحكي تلك النفوس وتلك العقول التي اعطت الشيء الكثير والعلم الوفير، والكنوز النفيسة، لتبقى حضارة راقية تواكب كل حضارة ان لم تكن حضارة الاسلام في اولها وتتواجه وتتلاءم مع عالم التحديات والمتغيرات الى ان يرث الله الارض ومن عليها.
التراث بشكل عام دون النظر لاي اعتبارات عقائدية، هو اصالة الماضي، بكل ما فيه من شفافية وبساطة فهو سلوى الحاضر لما في الماضي من صفاء ونقاء وله حنين وامال للمستقبل، تقوى به عزائم الرجال، لأجل مضاعفة الجهد والفكر لنزداد علما، وتقرباً خشية لله والكون كفيل ان يتدبر فيه الانسان ليرى ويوقن ان ذلك وراءه قدرة هائلة لا تكن الا من واحد قهار.
فالشواهد والمعالم، ليست دليلا كافيا على عظم ذلك الجيل، ولكن يعظم عندما تترجمه تلك النفوس وتلك السواعد في المعاني الى اصلاح واعمار، فما تنفع الشواهد والاطلال اذا كان اصحابها قد اصبحوا اجساماً خالية، لا ترعى لعهد ذمة ولا تحترم دينا وملّة وليس لها معان سامية فتلك مساكنهم لم تنفعهم شيئا اذا فما قيمة التراث اذا خسرت تلك الأمم مجدها وعزها والامثلة كثيرة مثل عاد وثمود كانت لهم حضارات ولكن عند الطلب منهم الاصلاح من رسولهم رجعوا، فارجعهم الله اسفل السافلين ومسح تراثهم قال تعالى: }ولا ترى الا مساكنهم|. وهناك مفهوم خاطئ لدى كثير من الناس ان التراث هو فقط ما مضى وما بقيت منه من شواهد وعوالم، ولا يكاد يذكر التراث الا ويذكر الماضي فقط في شواهده واطلاله التي ترى بالعين، ولكن المفهوم الصحيح له هو ما ذكرناه سابقا ونلحقه ثانيا عندما يصبح تراثا ذهبيا يبقى ما بقيت السماوات والارض اذا كان في محيط الاسلام وحدث ولا حرج.. وآه يا حضارة الاسلام، فمنها تقوى الامة وتسمو نفوسها وعزائهما وعقولها ويحسن تعاملها، وسمو هدفها ونبل مقصدها ورسالتها، وكل ذلك يكون من واقع ضوابط ومعايير تحكمها ودين قويم يبني اركانها ومعالمها في العبادات، والمعاملات والعادات، ويشع نورها ولا يتأتى ذلك الا في التراث الاسلامي الذي اثرى مشارق الارض ومغاربها، في كل عصر من العصور، والتاريخ شاهد على مجد الحضارة الاسلامية في اوج عظمتها لتبدأ وتستمر حضارة الاسلام واقول واصلي يا حضارة الاسلام فبك تعلو الهمم وتنير العقول وتشع الفضيلة ويسعد الناس في الدنيا والآخرة نعم لتحقيق رسالة الاستخلاف في الارض وتحقيق خيريتها في الاصلاح مشتقة من تعاليم السماء وتعاليم السنن التي سنها الاسلام، تلك هي معالمنا وذلك هو نبراسنا وتلكم هي شواهدنا، فأكرم به من تراث وانعم به من حضارة متشبعة بكل تعاليم الخالق، فيا سرور من عاش في ذلك. تراثنا وفير، وكنوزه تتلألأ وعصوره ذهبية، أثبتت ان اصوله راسخة والقواعد متينة، والفطرة سليمة فلماذا لا تكون الفروع مثمرة يانعة، وعطاؤها يكون مغدقاً في كل زمن وحين الكل يقطف منها ويرتوي من معين نهر عذب لا ينضب، وفيض مستمر ومزيدا من العذوبة لنحاكي جميع الحضارات ونواكبها، ونثبت ان الاسلام صالح لكل زمان ومكان وهو مستمر في تحديه لعالم المتغيرات كل ذلك من واقع هذا التراث الذي يذكرنا بالحنين وبالرجوع الى الحقيقة، لصفاء الفطرة، فكلما تقدم بنا العصر يضمحل هذا الصفا لكثرة الماديات وانشغال الناس بها، حتى اصبحت هي المقياس لوفاء الرجال وقمة الابداع، من هنا نرجع للماضي علنا نسلي نفوسنا بشيء من الذكريات تخفف عن هذا المجتمع المادي الذي لا تراعى فيه المشاعر ويزداد فيه من اجل البقاء، دون النظر الى القيم والاخلاقيات والمثاليات.......
حقوق الطبع عكاظ