مشاهدة النسخة كاملة : القضية : هل هي فرديه أم قضية مجتمع


نهر الخوف
06-05-2008, 03:39 PM
اخواني - اخواتي

كلنا في مجتمعاتنا نعاني الكثير والكثير من المشاكل والسلبيات في الاسره في العائلة في المدرسة

والمجتمع والبلد ككل في كل شئ جاد كان أو مرح حتى هنا في المنتدى وكما نعلم جميعا فأول خيوط

العمل علي التصحيح هو التعرف علي مواطن القصور

فلدي بعض التساؤلات وأود أن أجد التفاعل

هناك من يقول انه المجتمع هو من يمتلك القدرة علي التصحيح وهناك من يقول أن الفرد هو اللبنة

التي يبني منها المجتمع فايهما يملك القدرة

فهل القضيه قضيه فرديه علي اساس ان الفرد هو النواة التي يبني منها المجتمع فان صلح كل فرد

منا صلح المجتمع ككل وكما قال المصطفي صلي الله عليه وسلم فيما معناه كلكم راع وكل راع

مسؤول عن رعيته فان عمل كل منا ما عليه من واجبات صرنا مجتمعا رائعا

ام ان القضيه مجتمعيه علي اساس ان الفرد لا يستطيع ان ينجز أي عمل وحده وعلي اساس ان

المجتمع الذي ينشأ فيه الانسان والذي يتعامل معه له اثر واضح في مدي رقي تصرفاته

فهل القضيه قضيه فرديه ام قضية مجتمع

وان كانت فرديه فما هو الدور المطلوب من كل فرد للعمل علي التصحيح

وان كانت مجتمعيه فما هي سبل التعامل ان شذ فرد

وان كانت مزدوجه فما هي كيفية التعاون بين الفرد والمجتمع للتغلب علي السلبيات

مجرد تساؤلات ارجوا ان تتفاعلوا معها

تحياتي

نهر الخوف

البريء
09-05-2008, 10:19 PM
شكرا يا نهر الخوف على طرحك لهذا الموضوع الطيب،

القضية حسب رأيي الشخصي هي قضية فرد وقضية مجتمع وقضية الفرد والمجتمع معا.

ولي عودة بإذن الله لتوضيح هذه العناصر الثلاثة..

البريء
10-05-2008, 09:04 PM
بالفعل يا نهر الخوف، إن جميع المجتمعات لا تخلو من المشاكل والنقائص على كل المستويات بدءا من اللبنة الأولى وهي الفرد، الأسرة وبقية المؤسسات الاجتماعية الأخرى كالمدرسة والمحيط بصفة عامة..

هذه السلبيات قد تؤدي إلى ما يسمى بالفساد الاجتماعي، وبداية التصحيح أو حتى التغيير نحو الاتجاه السوي هي ضرورة إجراء عملية تشريح دقيقة للمجتمع من أجل معرفة مواطن الخلل وحصر السلبيات ومن ثم اختيار الوصفات العلاجية المناسبة حسب كل حالة !

إذن من المسئول وبالأحرى من المؤهل لكشف وتقويم هذه السلبيات ؟ هل هو الفرد ؟ أم هو المجتمع بتنظيماته الرسمية و غير الرسمية ؟ أم هي مؤسسات الدولة ؟

إذا جئنا للفرد، وكما نعلم جميعا أنه اللبنة الأولى في تكوين المجتمع وهو بمثابة " le maillon faible " و " la boucle fragile " ( الحلقة الهشة ) في سلسلة الهرم الاجتماعي باعتباره المؤثر وفي الوقت نفسه هو المتلقي الأساسي لعواقب هذا التأثير سواء كان بالسلب أو الإيجاب.

يشّبه البعض الفرد، بحبة الطماطم إذا كانت فاسدة فستنقل " العفن" إلى بقية الصندوق !

فعلى الفرد أن يخضع نفسه لعملية " رقابة ذاتية " مستمرة يكون المتحكم فيها هو الضمير الأخلاقي، المهني والإنساني.. وأن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب ويحاول قدر المستطاع تقويم سلوكه، فهناك مثل بريطاني يقول أنه عوض أن نقوم بحملة تطوعية لتنظيف الشارع الذي نقطن فيه، هناك من يأتي وهناك من يتحجج وآخر يتلكأ ، فليكتفي كل فرد بالتنظيف أمام بيته لصار الشارع نظيفا !

وأحيانا نجد أن الفرد لا يستطيع التغيير بمفرده لأنه كما يقال " يد واحدة ما تصفق ! ".

ولذلك ينتقل الأمر إلى سلطة أكبر منه وهي سلطة المجتمع..


في هذه السلطة، تكون المسئولية جماعية، يشترك وتعني جميع الأفراد، من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسلطة التصحيح هنا أكثر واقعية وأكثر تأثيرا لأنها سلطة نابعة من العرف المتفق عليه ولا يمكن لأحد أن ينكره وقد يكون مفعولة أقوى من مفعول القانون الرسمي !

لكن ينبغي الإشارة إلى أن عملية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لها ضوابط، كأن تكون في حدود السلطة الشخصية(الأب في أسرته، المعلم في صفه،...) وأن لا تؤدي عملية التصحيح والتغيير والإصلاح إلى الفتنة !

بإمكان المجتمع أن يبارك ويحث على أعمال الخير والسلوك السوي وينبذ ويشجب الأمور المنافية للقيم والأخلاق، كما باستطاعته التشجيع على الفساد من خلال الصمت والسكوت وتطبيق مقولة " قال له النار في دوّاركم (قريتكم)، فرد عليه، تخطي دارنا ! فقال له، النار في داركم، فأجابه، تخطي راسي !)..

إذن عملية التصحيح والتقويم مشتركة ومتداخلة تخص الفرد وتخص المجتمع وتخص كليهما معا.

لكن ماذا لو غيرنا محور النقاش إلى محور آخر يخص من هو المؤهل لقيادة عملية الإصلاح ؟

فمن الغريب ومن المؤسف أن نجد أحيانا أن الذين يفترض منهم أن يكونوا " عرّابي" الإصلاح هم أول المفسدين !!! ويعطون انطباعا سلبيا عن سلوكياتهم !

وإلاّ كيف نفسّر أنه في حي من الأحياء الراقية جدا، يقطن فيه نخبة المجتمع من أطباء وأساتذة جامعيين ومهندسين وسياسيين، إلاّ انه في كل صباح يرمي بعضهم على بعض " القمامة " !

فأي تفسير لهذه الظاهرة ؟

هل الأمر يرجع إلى التربية ؟ أم إلى الذهنية ؟ أم إلى الثقافة ؟ ما دامت الشهادات العليا والمستوى العلمي لم يمنع هذه النخبة من القيام بهذا السلوك غير الحضاري ؟

درة الإيمان
10-05-2008, 11:38 PM
مجمل القول قد يختصر في :

( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

فمن أراد اصلاح أمة فأن يبدأ بنفسه ..
فرسول الله حين بدأ بالدعوة بدأها في أهله أولا ..

أيضا إذا صلح الفرد صلحت الأمة ..

قد تكون مسألة مشتركة بين الطرفين ..
ولكن يعتمد ذلك على الأهداف المتبعة ..

لي عودة ..

orient
14-05-2008, 10:38 PM
الســــلام عليـــــــكم ورحمــــة الله وبركــــــــاته ..

المجتمعــــ ليس سوى أفــــــراد تجمعــــــوا لتكويـــــــــنه ..
ذاكــ المجتمعـــ الذي يؤثــــر ع الفرد ويتــــأثر به ..

فمنــــ الطبيـــــعي أن يتـــأثر الفرد بالمجتمع الذي يعيـــــش فيه..
سواء بــــــ الأفكــــار الغالبة عليـــــه أو السلوكيــــات والعاداتـــــــ المنتـــشره فيــــــه ..
فقليلا ما نـــــــجد جاهلا غافــــــــــــــلا يعيش وسط مجتمــــع واعي ومثقفـــــ ..
والعكســــ صحيح .. طبعـــــا الا ف بعض الاستثنــــــــــــــــاءات..
وأقصد بالاستثنـــــاءات أي حينمــــــا يوجد خلل مـــــــــــــــا ..
فكمـــــا ذكر أستــــاذي البريء نجـــــد ف واقعنــــــا انعدام دور المصلحين المتعلميــــــن ..
مما يزيد من ظهور الفاسدينـــــــ الذي يمضونـــــ دون مرشد دون معلم وناصـــــــح ..
والمصيبــــــة اذا وجدنــــــا ان المتعلمينـــــ لم يتنفعو هم أيضــــا بما لديهم من علــــــم ..

الفـــــرد المبدع النــــــاجح دائما ما ينشئ ف المجتمع الذي يجــــد فيه
الابداع بين افـــــراده بالاضافة الى المعرفة والتشجيع والدعمـــــ ..
والعكــــس صحيح ..

الا إننـــــا عندمـــــا نذكـــر تأثيـــــــر الفرد ع المجتمعــــ فإننــــا نعني تـــأثيره ع منـــــ وحوله
وقيامــــــــه بعملـــــــه كجزء من المجتمع وفرد من أفـــــراده ..

الأمــــر أشبه بصندوق به حباتـــ من الطـــماطمــ ..
وجود حبة واحـــــد فاسدة فقط يعنــــي نشر العفن للحباتـــ الأخريـــــــات ..
ووجود حباتـــــ فاســـدات يعني وصول العدوى للحبـــــة السليمة..



القضيــــــة اذن مشتركـــــــــــــة ..
الكــــــل للـــــــــواحد والـــــــــواحد للكــــــــــل ..


بارك الله فيك ع الموضوع الطيب ..
منور برج النقـــــاش :)