مشاهدة النسخة كاملة : شهداء الخبز !! هل .....؟


أبو جابر
12-03-2008, 01:09 PM
أزمة الخبز
كتب عباس الطرابيلي تحت عنوان اليوم شهداء الخبز فماذا يحدث غدا
.. وصل الأمر إلي القتل واستخدام المسدسات والبنادق والرصاص من أجل رغيف العيش.. وتتساوي في ذلك القرية والمدينة، فالرغيف لا يعرف التفرقة.. وفي طابور العيش تذوب الفوارق.. ويقع الضحايا.. وهم شهداء في نظري، ونظر كل المصريين.. لأن من يموت دون رغيفه.. فهو شهيد.

ورغم أن الموت شديد القسوة، إلا أن الشهادة من أجل الرغيف تهون من أجل الحصول عليه.. فهل تعي الحكومة ذلك.. هل تتعلم أن وجودها، واستمرارها مرهون بتوفير هذا الرغيف للناس.. أم ستدفع الحكومة الثمن غالياً، أمام شعبها، وأمام التاريخ، ومازال التاريخ يذكر مصر أيام الشدة المستنصرية.. وكيف كانت بداية حكمه رخاء.. ولكنهم لم يرحموه، عندما عجز عن إدارة مصر، عندما حل الجفاف والجوع ووقف أمام باب قصره ـ في شارع المعز ـ يعرض مجوهراته من أجل رغيف خبزواحد.. فلم يعره الناس انتباهاً. فمات جائعاً بعد أن نهب الناس كل جواهره و أمواله.. ** وسبب هذاما تعيشه مصر الآن.. !!

ومضي يقول
ها هي ضاحية حلوان تشهد وقوع كارثة القتل من أجل الرغيف.. حدث ذلك عقب صلاة الجمعة، عندما نشبت معركة بالرصاص بسبب الخلاف علي أولوية الحصول علي الرغيف.. وسقط شابان صرعي الرصاص من عائلة المحجوب وأصيب 7 من عائلة الحمادية.. واستخدم في المعركة المسدسات والبنادق والخرطوش.

وكان من الواجب أن تخرج جنازة شهداء الخبز منمقر القرية الذكية، وأن يأخذ رئيس الحكومة العزاء بنفسه.. أما وزير الخبز فكان عليه أن يختفي عن الأنظار.. وتكفيه لعنات الناس واحسبوا معنا عدد الواقفين في طوابير الخبز الذين يدعون عليه ليل نهار..

** وفي قرية أوليلة مركز ميت غمر دقهلية بعد صلاة الفجر بقليل اشتد الزحام علي فرن العيش، ووقع الحاج عبدالحميد فهمي ـ ماسح أحذية 63 عاماً، مغشياً عليه يوم الثلاثاء الماضي. كان يذهب فجر كل يوم ليشتري الخبز لأولاده الأربعة. وكان يقف في الطابور مرتين ليحصل ـ في كل مرة ـ علي خبز بجنيه واحد لأن الفران كان يرفض أن يعطيه بجنيهين!! وكان عم عبد الحميد يرفض أن تقف زوجته أو أحد أولاده في الطابور بدلاً منه.. كان يفضل أن يسمع الاهانات والسباب علي أن تسمعه زوجته.. وسقط الرجل فشهقت الزوجة وهي تدعي علي الحكومة وتقول: زوجي مات شهيد الخبز!!

** أجل بات المصري يطلق الرصاص علي المصري من أجل الرغيف وأصبح القتل ثمناً للرغيف.. فهل نشهد سقوط شهداء الأرز والزيت والسكر؟ كل هذا والوزير يضع يده، وقلبه، في ثلاجة.. والوزير لا يفعل شيئاً، وكذلك حكومته، أمام مافيا سوق الدقيق الذي يتسرب إلي المخابز السرية.. وإلي البيوت ليخرج الرغيف ويباع ـ علناً في الميادين والأسواق ـ بخمسة أضعاف سعره الحكومي، وبات هو أيضاً لا يؤكل.. أو يباع بخمسين قرشاً كما في أكبر الميادين الشعبية في مصر.. في السيدة زينب..

وتساءل الطرابيلي واجاب
فهل هذه هي سياسة حرية التجارة.. أم حرية النهب والسرقة..
** لقد أصبح السخط عاماً علي الحكومة.. بعد أن رفعت الراية البيضاء استسلاماً، واعترافاً بفشلها.. إن حكومة تفشل في السيطرة علي أسعار كل شئ يجب أن تسقط فقد فشلت أمام زجاجة الزيت. وأمام رغيف الخبز.. فلماذا لا تفشل في حديد التسليح؟

** هل من وقفة أمام حكومة الفشل العام.. أم أن حكومتنا لا تأكل الخبز ولا تستخدم الزيت.. حتي البيضة لم يعد للحكومة أي سلطان عليها..
وربنا قادر علي كل ظالم.. وشي لله يا مستنصر الذي لم تكفه جواهره ليحصل علي رغيف واحد؟!..

قالت الوفد تحت عنوان تقرير امام القيادة السياسية يحذر من كارثة خبز ما يلي
كتب ـ فتوح الشاذلي: علمت »الوفد« ان القيادة السياسية تلقت تقارير عاجلة من أجهزة رفيعة المستوي خلال الايام الماضية تحذر من كارثة الخبز. طالبت التقارير باستبعاد الدكتور علي مصيلحي وزير التضامن بعد فشله في مواجهة أزمة الخبز. أشارت المصادر الي فشل سياسة وزارة التضامن في السيطرة علي الازمة بعد فشل عقود مصيلحي الجديدة مع أصحاب المخابز في وقف تهريب الدقيق.

كما فشلت خطة فصل الانتاج عن التوزيع التي أعلن مجلس الوزراء بدء تطبيقها في حلوان في القضاء علي طوابير الخبز حيث شهدت المنطقة مصرع 2 واصابة 7 في طوابير أمام المخابز خلال الساعات الماضية.

وأشارت مصادر مسئولة الي زيادة ظاهرة تسرب الدقيق من المخابز خلال الايام الاخيرة بعد ارتفاع سعر الشيكارة في السوق الحر الي 100 جنيه مقابل 8 جنيهات للسعر المدعم. وأكدت المصادر ان محاولات أجهزة وزارة التضامن لوقف عمليات تهريب الدقيق وصلت الي طريق مسدود.

وكشفت المصادر في تصريحات خاصة لـ»الوفد« ارتفاع سعر طن القمح الي 2630 جنيهاً السبت الماضي بزيادة 130 جنيهاً خلال أسبوعين فقط. وقالت المصادر ان شركات مطاحن قطاع الاعمال ومطاحن القطاع الخاص بدأت في التوقف عن شراء القمح بعد اشتعال الأسعار، ولجأت إلي استخدام رصيد المخزون لديهم والموجود بكميات كافية.

وأشارت المصادر إلي ان الجهة الوحيدة التي تواصل عملية الشراء في ظل الارتفاع الجنوني في أسعار القمح هي هيئة السلع التموينية.

وحذرت المصادر من تصاعد كارثة طوابير الخبز خلال الأيام القادمة بسبب دخول فئة جديدة من المواطنين الي شريحة الدعم وانضمامهم الي طوابير الخبز بعد ارتفاع سعر رغيف الخبز الحر إلي 50 قرشا والفينو الي 30 و40 قرشا. وقالت المصادر ان الفئة الجديدة تمثل عبئا اضافياً علي الرغيف المدعم وهو ما يزيد الامور تعقيدا.

وتشهد محافظات مصر حاليا أزمة طاحنة في رغيف الخبز واشتعل الصراع أمام المخابز من أجل الحصول علي الرغيف المدعم، واكتفي الدكتور مصيلحي بالاعلان عن وضع خطة عاجلة لتوصيل الرغيف الي المنازل واستخدام المجمعات الاستهلاكية في عملية التوزيع وهو ما لم يحدث حتي الآن.

المصدر
http://www.saveegyptfront.org/news/?c=161&a=13504