مشاهدة النسخة كاملة : الشاعر سيف الرحبي


بيسان
21-02-2008, 05:38 PM
المقدمه

سيف الرحبي شاعر متفرد في شعره وفي نثره وفي سيرته الذاتية .. فقد ولد في قرية نائية في عمان وكان حدود عالمه تلك الجبال الغرائبية المحيطة بذلك العالم الصغير (القرية) المحاصرة باخضرار أراضيه.

درس الرحبي في القرية والابتدائية في العاصمة (مسقط) ثم رحل الى عالم جديد (القاهرة) فدرس المتوسطة والثانوية والمرحلة الجامعية فيها.

فالتقطته الغربة قرابة العقود الثلاثة مع حداثة سنه. فعاش في ارتحال طويل متنقلا بين القاهرة وبيروت ودمشق والجزائر وبلغاريا ولندن وباريس والإمارات وأخيرا عاد إلى مسقط رأسه.

مع الشاعر العماني سيف الرحبي، يقول :

كنا ننام على إيقاع الذئاب وبنات آوى

عشت في الجزائر وبلغاريا لأسباب شعرية!

المذياع كان محرما في طفولتي

كانت لدي نزعة غامضة نحو الرحيل والاكتشاف

لدي قصص خرافية مؤلمة مع الكتب وترحيلها .. وتلاشيها

الثلج كان في متناول أيدينا في بلغاريا

أصدرت حتى الآن (15) كتابا تتوزع بين الشعر والسرد والنقد

لم أكن أطرب للشعر السياسي الملتزم بأيدلوجيا معينة



مكان ميلاده

- ولد بقرية سرور في الداخل من عمان، تبعد سبعين كيلومترا عن العاصمة مسقط، وهي قرية تشبه قرى عمانية، كثيرة في هذا الداخل الحجري المهيب، محاطة بجبال عالية جدا وجرداء، جبال أسطورية، من فرط حضورها الغرائبي كأنما هي ليست واقعية.

في هذه البيئة الصخرية، وفي الجو القبلي، في الجو الديني، المحافظ والمتلزم نشأ النشأة الأولى. من أب وأم من قبيلتين مختلفتين، لكنهما من القرية نفسها (سرور).

في تلك الفترة كانت القرية خصبة جدا، عكس ما هي عليه الآن، وكانت المياه والأودية تنهمر باستمرار على مدار الساعة. عكس الجفاف الساحق الذي نشهده الآن كما كانت القرية عبارة عن غابة من النخيل، إلى جانب أصناف الأشجار الأخرى. كانت القرى العمانية في تلك الفترة مكتفية ذاتيا زراعيا واقتصاديا.

في ذلك المناخ نشأ نشأته الأولى، وتلقى تعليمه ودراسته القرآنية واللغوية.



الثقافة الأولى


- كانت مكتبة والده تضم كتبا كلاسيكية في التراث والشعر والفقه، وكانت قراءته لهذه المعارف منذ الطفولة زادا ثريا، إلى جانب المدرسة التي لم تكن عصرية في تلك الفترة، بل تعتمد على نظام الكتاتيب، لكن هذه الفترة هي المعين الأول للذاكرة والوجدان، واعتقد أنها أثرت في حياته الثقافية والكتابية.



إيقاع الذئاب



- تلك البيئة كانت حاسمة بحضورها في حياته اللاحقة واقعيا ورمزيا، حيث ظلت تلك البيئة بجبالها وحيواتها البشرية والحيوانية ذات اثر عميق في النفس، ولا يزال يتذكر أنهم كانوا ينامون على إيقاع أصوات الذئاب وبنات آوى. هذه البيئة البرية العجيبة مارست حضورها الساحق لاحقا على حياته وعلى شعره، لذلك تأتي التجربة الكتابية لاحقا، وهي مليئة بمفرداتها بالبيئة؛ ولكنها ليست مقصورة على البيئة بحد ذاتها، بمعنى أنها ليست كتابة بيئية بقدر ما هي مفتوحة على مدارات مختلفة في الحياة.



كتب مهمة


- في تلك المرحلة المبكرة من الطفولة من حياة سيف الرحبي، لم تكن هناك كتب حديثة، كانت المكتبة تضم كتب الفقه واللغة وكتب المعرفة الدينية والشعرية بالمعنى التقليدي تماما. فوالده لم يكن على علاقة طيبة بتلك المعارف الحديثة، بل كان معاديا لأي معرفة خارج إطاره ووعيه التقليدي.

اما ما قرأه الرحبي في تلك المرحلة فلا يتجاوز تلك الثقافة التي تكنزها تلك المكتبة مثل ألفية ابن مالك، وملحة الإعراب، وتحفة الأعيان في سيرة أهل عمان وغيرها من كتب التراث في الفقه والشعر. تلك الكتب كانت هي الحاضرة الموجودة في تلك الفترة، ولا شيء يعكر صفاء فطرية بيئتهم، لدرجة أن والد سيف الرحبي إذا سمع صوت مذياع يبعث بعض الخدم لإسكاته، فقد كان مثل ذلك ممنوعا ومحرما في تلك المرحلة. فقد كان والد سيف الرحبي معاديا جميع وسائل التكنولوجيا ففي ذات يوم أحضر أحد أبناء القرية مذياعا صغيرا إلى البيت، فقام بتحطيمه على جذع نخلة.



الانتقال إلى العاصمة



- بعد انتقال سيف الرحبي من القرية حيث المدرسة بمعناها التقليدي إلى العاصمة مسقط التحق بالمدرسة السعيدية، وهي مدرسة تدرس فيها العلوم الحديثة، وأنهى الابتدائية، ثم انتقل إلى القاهرة، فدرس هناك الإعدادية والثانوية وكذلك المرحلة الجامعية. وهذه الفترة (القاهرة) هي المرحلة الحيوية.



فترة القاهرة


- كانت المدارس في تلك الفترة تحت التأسيس، وكان لديه نزعة غامضة نحو الرحيل والاكتشاف، والانفصال عن عمان إلى آفق آخر، فكانت الصدفة أن يرحل إلى القاهرة ويبقى هناك سنوات طويلة، ليتكون معرفيا ووجدانيا وحداثيا وسياسياز



في تلك الفتره كانت القاهره بالنسبة لمسقط مثل نيويورك.

انتقل سيف الرحبي في تلك المرحلة المبكرة إلى القاهرة فكانت بالنسبة له افقا مختلفا مكانا ومعرفة وبشرا، انتقال من تلك البيئة المغلقة والمحافظة بدرجة كبيرة جدا إلى بيئة منفتحة، بيئة اتصلت بالعصر الحديث منذ قرن تقريبا آنذاك، لذلك اعتبرها محطة ولادية أخرى بالنسبة له بعد الولادة الأولى في قرية (سرور).

هناك بدأ التكوين الجديد على الصعيد السياسي كانت القاهرة تعيش خضما من الاتجاهات السياسية اليمينية واليسارية، فالرئيس جمال عبدالناصر كان قد رحل قبل شهور قليلة، وكانت القاهرة مفعمة بصورة الزعيم الراحل بخطاباته وشخصيته الكاريزمية المهيمنة على كل شيء وكان الرئيس انور السادات قد تسلم الرئاسة، لكن الوضع لم يستقر بعد، كانت فترة مفصلية على أصعدة مختلفة.

هناك بدأ سيف الرحبي الاحتكاك بالوضع السياسي والفكري، كما بدأ القراءة الشعرية الحديثة مثل بدر شاكر السياب، وصلاح عبدالصبور، وامل دنقل وغيرهم، والتعرف على أصدقاء من الشعراء وأحلامهم الجديدة. وهناك عرف الحب الأول الذي يتشكل في المراهقة وحيث الاندفاع العاطفي الجياش. هناك مرحلة جديدة على الصعيد الوجداني والمكاني والجسدي والمعرفي.



التشكيل الشعري


- بما أن سيف الرحبي نشأ في بيئة بالغة التقليدية في عمان، فمن الطبيعي أن تكون بدايته تقليدية، فبدأ يكتب الشعر بالمعنى التقليدي فكتب الشعر الموزون والمقفى والملتزم حرفيا بالنصية التقليدية لمفهوم الشعر. لكن هذه المسألة انكسرت بعد تفتحه على أفق جديد بالقاهرة لصالح كتابة مختلفة، فبموازاة الاندفاعات السياسية والفكرية المراهقة والعنيفة كانت محاولات القراءة الأدبية. ذلك الجو السياسي العارم في المناخ الطلابي لم يكن يولي الأدب والثقافة أهمية كبيرة، كانت تبتلعه السياسة بمعناها السطحي والعاطفي، فلا يبقى إلا الهامش القليل أو الظل البعيد الشاحب للأدب والشعر، لكن في تلك الفترة بدأ سيف الرحبي قراءة الشعر الجديد للشعراء الرواد في مصر والعالم العربي.

وكانت البداية محاولات شعرية خجولة، والتي تتبع نظام التفعيلة والتحرر من الإيقاعات المسبقة، بدايات مرتبكة لكنها كانت تطمح إلى أن تستوي إلى أن تكون شيئا.

في مرحلة السبعينيات كانت مرحلة التكوين باتجاه الأفق الآخر المختلف. وفي أواخر السبعينيات بدأ سيف الرحبي النشر كقصائد ثم كدواوين شعرية.

في عام 1979م انتقل الرحبي من القاهرة إلى سوريا ولبنان وعاش في هذين البلدين فترة زمنية ليست قصيرة.



في دمشق وبيروت



- في هذه المرحلة من وأواخر السبعينيات بعد أن انتقل سيف الرحبي من القاهرة باتجاه دمشق وبيروت، وعاش أيضا فترة بالجزائر وبلغاريا، في إطار هذه المرحلة المكانية والزمانية كان الهاجس السياسي خف كثيرا في توجهاته، وصار الهاجس الأدبي والإبداعي أكثر غلبة وحضورا في قراءته وكتابته وتوجهاته.

- هذه المرحلة كانت أكثر تكثيفا على الصعيد الأدبي، إذا كانت القاهرة مرحلة التكوين الأول والأساسي والحاسم بهذا المنحى، فمرحلة دمشق وبيروت كانت الأكثر كثافة وتحديدا للخيار الأدبي والإبداع. فهناك أصدر سيف الرحبي ديوانه الأول، الذي كتب أواخر السبعينيات ولكنه أصدره في دمشق سنة 1980م وهو بعنوان «نورسة الجنون» ثم أصدر عام 1981 تجربة شعرية قصصية بعنوان «الجبل الأخضر» وهكذا توالت الكتب. كما كان يمارس العمل الصحفي في المجال الثقافي فقد كان مراسلا لأكثر من جريدة في الخليج.



قبل الغزو الصهيوني


- كان الجو الثقافي في يروت قبل الغزو الاسرائيلي محتدما بتيارات سياسية ثرية، فقد كانت بيروت تشكل المختبر الثقافي العربي في تلك المرحلة، وذلك بأجوائها السجالية والديمقراطية.

كانت تلك المرحلة بالنسبة لسيف الرحبي مرحلة حيوية على صعيد النتاج الكتابي.



- هناك كانت الحركة الشعرية سواء في لبنان أو سورية أو العالم العربي بصورة عامة نشطة، والكتب تصب في بيروت من أنحاء العالم العربي والتفاعل على أشده. كانت هناك ولادة حركة شعرية جديدة، ليست على أنقاض ولكن استمرارا تطوريا وتفاعليا مع حركة الرواد. كان الرواد المؤسسون للحركة الشعرية الحديثة حاضرين بنتاجهم وأشخاصهم وكتاباتهم ومنابرهم الثقافية، المتعددة، لكن تلك المرحلة، والتي بدأت من قبل، بدأ يتولد عنها جيل شعري جديد، جيل يحمل نوعا من اختلاف الرؤية والأسلوب. وقد كان الرحبي ضمن هذا النسيج، نسيج الجيل الشعري الجديد، وقد اتخذ هذا الجيل لغة شعرية ورؤيوية مختلفة أصبحت سمات مرحلة شعرية. هناك تفاوت واختلاف ضمن أسلوب واحد تفرع من النسيج نفسه.



الجانب السياسي



- اقتراب الرحبي من منطقة التوترات السياسية وأجواء الحرب في سورية ولبنان كان مهما في تأثيره في عمله الشعري، كانت الأحداث وإيقاعات الحرب المستمرة ذات تأثير في عمله الشعري. وكان هناك استعدادا فطريا لديه للتعاطي العنيف مع الأشياء، وهذا ورثه من بيئته العمانية والتي هي بيئة جدية وصارمة وشرسة بجغرافيتها الشاسعة والعنيفة. وإيقاع التوتر في لبنان بالذات زاد من هذا المزاج حدة وشراسة، لذلك تجد انعكاس هذا الوضع على العبارة الشعرية انعكاس توتر، فيه نوع من الجيشان العاطفي الكبير.


- لم يكن الرحبي يطرب في تلك المرحلة المبكرة للشعر السياسي، واقصد الشعر الملتزم بايديولوجيا معينة وخط سياسي معين مهما كانت توجهات ذلك الخط، فلم يكن هذا الاتجاه يلقى هوى في نفسه، كان الشعر بالنسبة له عملية دمج لكل عناصر الوجود بما فيها السياسي، والحياتي، والميثولوجي، المكاني، الروحي، فالقصيدة تشكل كل هذا، أما الشعر السياسي فهو في ذيل القائمة بالنسبة له.

قبل أن ينتقل إلى باريس انتقل بين الجزائر وبلغاريا. فكانت بلاد الشام مركزا بالنسبة له في تلك المرحلة، لكنه في الفترة نفسها غادر إلى الجزائر حيث عاش هناك سنة وستة اشهر، وسنة في بلغاريا لأسباب ثقافية ومن اجل الاكتشاف وتغيير المكان واحتكاك بجغرافيات أخرى فهي أسباب شعرية وحلمية أكثر منها منفعية، فقد كان يعيش كشاعر حر،يكتب ودخله المادي من الصحافة الثقافية، وكما قل عاش مرحلة التجوال كشاعر.



-لم يكن الرحبي محسوبا على تيار معين يعتاش منه، بل كان مدخوله من الكتابة فقط بالإضافة لمساعدات بسيطة تصله من أهله بين حين وآخر. رغم ذلك هناك جهات تحسبه على تيارات سياسية معينة وهذا أمر طبيعي، لان تجواله من بلد إلى آخر «يخلق التباسا» بالنسبة للآخرين.



مرحلة الجزائر


-ذهب الرحبي إلى الجزائر في بداية فترة الرئيس الشاذلي بن جديد وكان الذهول يسيطر على الجزائريين بسبب رئيس تلك الشخصية الكاريزمية مثلما رحل عبدالناصر، فالسمات مشتركة بين المرحلتين (عبدالناصر وبومدين). فبعد الانتقال من تلك الشخصية المهيمنة ذات الطموحات الوطنية وانعدام الطموحات الشخصية على الصعيد المادي، شخصية سياسية بامتياز، تختلف معها أو تتفق، بعد تلك المرحلة بدأت مرحلة الضعف والهشاشة في الأوضاع الجزائرية، فكانت في تلك الفترة بداية للتيارات المتشددة حيث بدأت تعتمل في الجامعات وأعماق المجتمع الجزائري الذي كان يشهد نوعا من الفساد بعد رحيل بومدين. ويعتقد الرحبي أن هذه البذور الأولى للكارثة الحالية التي تشهدها الجزائر.





الحياة في بلغاريا


- عاش الرحبي في بلغاريا سنة أو تزيد. وكانت تعيش مرحلة الحكم الشيوعي الشمولي، لكن البلد جميلة، فهي عبارة عن حديقة ثلجية هائلة وقد عاش في بيت الطلبة، وكانت الثلوج تغطي ذلك المبنى الذي كان يعيش فيه، بل أن الثلج كان في متناول أياديهم في النوافذ من فرط ما تنهمر الثلوج هناك، وكان امام المبنى جبل يسمى فيتوشيا بلانينا (جبل يابان) وهو عال ومخضر،يصعدونه في أوقات الصفاء للتأمل والكتابة القراءة عاش الرحبي في الطبيعة والتأمل الجمالي والمشاهد المدهشة. وقد كان بمعزل عن الوضع السياسي.

في تلك المرحلة، وفي السياق السياسي، كجزء من السياق الشخصي للحياة. في تلك الفترة كان الحكم الشيوعي الشمولي يدفع الناس للتململ والغضب والاحتجاج من النظام القائم فكأنما ذلك كان يشكل البداية الحقيقية لتدمير ذلك النظام لاحقا، وتدمير مرحلة امتدت زمنا طويلا في الحياة البلغارية وثلث الكرة الأرضية.



- في هذا التجوال كان الشعر حاضرا على الدوام، إذ ذلك التجوال يكثف الدافع الشعري، فقد كان الملاذ الوحيد، لذلك كان يكتب كثيرا ويمزق كثيرا أيضا. كان الشعر هاجسا أساسيا في هذه المرحلة.



- لدى الرحبي مشكلة دائمة مع المكتبة. فكل بلد يصل إليه يبدا بتأسيس مكتبة جديدة فيه وعندما يزمع الرحيل إلى مكان أخر يقوم بتوزيع جميع الكتب على الأصدقاء. والحقيقة أنه أسس مكتبات كبيرة خاصة في مصر وبيروت لذلك لديه قصص خرافية مؤلمة مع الكتب وترحيلها وفي الأخير تلاشيها.



الحياة في باريس

- باريس مرحلة لاحقة، وسبب انتقاله إلى الغرب أن زملاءه محمد عبيد غباشي وحبيب الصايع أصدرا مجلتين هناك، هما: أوراق، والأزمنة العربية، فاتصل بهما وأخبرهما أنه مهاجر إلى الغرب، فرحبا به، فسافر إلى لندن وبقى هناك فترة، فحدث إشكال في الحياة اللندنية: فانتقل إلى باريس، فعاش فيها فترة طويلة مراسلا صحفيا لعدد من المجلات، ثم انتقل إلى الإمارات وعمل في مجلة «أوراق» وفي عدد من الصحف الإماراتية ثم عاد إلى باريس مرة أخرى، كانت مرحلة طويلة زمنيا وثرية، حتى عاد لاحقا إلى عمانليستقر ويشارك في المشروع الثقافي والفكري والشعري هناك.



الإصدارات



- أصدر حتى الآن 15 كتابا تتوزع بين الشعر والسرد والنقد .. هذه الإصدارات تغطي البقعة الزمنية الممتدة في المكان والزمان إلى حد معين.



- أما الدواوين التي أصدرها فهي تبدأ من (نورسة الجنون) مرورا بـ«أجراس القطيعة» «رأس المسافر» «مدية واحدة لا تكفي لذبح عصفور» «منازل الخطوة الأولى» «ذاكرة الشتات» «رجل من الربع الخالي» «قوس قزح الصحراء» «الجني الذي رأى الطائرة في نومه»، « جبال» والديوانان الجديدان «مقبرة السلالة» و«الصيف في الظلام».


للصحفي
فؤاد نصر الله