مشاهدة النسخة كاملة : مســــــــرحيــــــــــتــــــــــــان مدرسيه رائعه


بيسان
30-12-2007, 06:32 PM
حوار شعري ... (( ماذا يقول الأطباء ))
فكرة المشهد
حوار يدور بين طالبين أحدهما يجيد فن الإلقاء الشعري (( شخصية طبيب قلب )) والآخر محاور (( شخص عادي )) ..
الديكور : ستارة لغرفة العمليات - كراسي انتظار - لافتة مكتوب عليها عيادة القلب
بداية المشهد
الشخص المحاور يتحرك ذهاباً وإياباً ينتظر نتيجة العلمية لأخيه المسلم ، فترة بسيطة ثم يخرج الطبيب يبادره المحاور بالسؤال التالي
المحاور : أهلاً يا دكتور أريد أن أطمئن ، هل نجحت العملية ؟
الدكتور : يقول :
رأيت الذنوب تميت القلوب

وقد يورث الذل إدمانها

وترك الذنوب حياة القلوب

وخير لنفسك عصيانها

المحاور : فماذا قال طبيب العيون ، فإنه ثقة مأمون
الدكتور: سمعته ينشد :
وأنت مـتى أرسـلت طرفك رائداً

لقلبك يوماً أتعبتك المناظـرُ

رأيت الذي لا كله أنت قادر

عليه ولا عن بعضه أنت صابرُ

المحاور : فماذا قال طبيب الأذن
الدكتور:دخلت عليه بلا إِذن ، فسمعته ينشد :
لا تسمعنّ الخنا إن كنت ذا رشد

فالأذْن نقالة والقلب حَفّاظُ

وصن سمعاك عن لغو وعن رفث

قد تدخل الناس في النيران ألفاظُ

المحاور : فماذا قال طبيب الولادة ، فإنه ظاهر الإجادة ؟
الدكتور: قال :
ولدتك أمك باكياً مستصرخـاً
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكَوا
والناس حولك يضحكون سرورا
في يوم موتك ضاحكاً مسرورا

المحاور : فماذا قال طبيب الباطنيّة ، فإنه طيّب النيّة
الدكتور: سمعته ينشد :
أكل الحرام يثير داءً دائماً
فكل الحلال فرزق ربك واسع
في البطن لا يدري به الجراحُ
إن الذي ترك الربا مرتاحُ

المحاور : فماذا قال طبيب العظام ، فإنه من الرجال العظام
الدكتور : سمعته ينشد :
عظامك أنقذها ولحمك من لظى
وإياك إياك الحرام فإنّه
جهنم فالأجسام تُشوى وتحرقُ
تقطع أوصال به وتمزّق

المحاور :فماذا قال الطبيب النفسي
الدكتور: سمعته ينشد ، حين يصبح وحين يمسي :
يا نفـس هل من توبـة مقبولة
أو ما ترين الموت أشهر سيفه
ضاع الزمان وأنت في العصيان
كم راع يوم الروع من إنسان

المحاور : فمن أعظم طبيب ؟
الدكتور: محمد الحبيب ، صاحب النهج العجيب ، والرأي المصيب ،
المحاور : أوصنا بوصية ، لينة غير عصية
الدكتور: يقول :
خذ ما أردت من العلاج فإنه
مات المداوِي والمداوَى والذي

لابد من موت يقطع ذا العرى
صنع الدواء وباعه ومن اشترى

ملاحظة : الحوار أخذ بتصرف من كتاب (( المقامات للشيخ الدكتور عائض القرني )) .
صاغه على هيئة مشهد مسرحي المعلم : عادل مصلح الخطابي



.................................................. .....................................


الرشوة


يمرض ابن فاطمة فتضطر لأخذه إلى المستشفى، وعند الاستقبال تكتشف بأن البطاقة منتهية من مدة فيدور الحوار التالي:

الأم: لو سمحتي، أدخليني عند الطبيبة فإبني حرارته مرتفعة جدا.
الموظفة المناوبة: اسمحيلي سيدتي، لو كانت هذه هي المرة الأولى لأدخلتك ولكن حسب ما رأيت فإن البطاقة منتهية للمرة الثانية ولم تجددينها.
الأم: وما أدراني أنا، والده أعلم بذلك ولم يخبرني عندما أخذه في المرة السابقة للمستشفى!
ويحتدم النقاش بين الأم والموظفة، ثم تخرج لها بعض المال.
الأم: الآن ما رأيك ستدخلينني أم لا!!!
الموظفة بابتسامة صفراء: أكيد، تفضلي سيدتي ولكن رجاء لا تخبري أحدا بما دار بيننا.
الأم: بعد نصف ساعة اقناع: حسنا حسنا الان أدخليني بسرعة.
وأيضا تنتظر الأم في غرفة الاستقبال ربع ساعة أخرى والولد يلهث من شدة الحرارة، تذهب الأم للدكتورة وتشرح لها حالتها حتى تدخلها قبل المريضات الأخريات.
الأم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتورة: وعليكم السلام....
وقبل أن تكمل الأم: لو سمحتي بالدور، ألا ترين بأنني مشغولة (وهي تتحدث بالهاتف وتضحك)....
الأم: لو سمحتي ابني مريض جدا ولا أطلب إلا الكشف عليه وعمل اللازم.
الدكتورة: من فضلك اذهبي وانتظري دورك.
وتمر ربع ساعة اخرى والأم تتحرق لعلاج ابنها، ومن مريض لاخر تضطر الأم أيضا لرشوة الدكتورة فتكشف على الولد وتحدث المصيبة الكبرى الحرارة ارتفعت كثيرا نتيجة لتأخير علاج الطفل ويدخل للعناية المركزة، يحاولون اخفاض حرارته، ولكونه طفلا تتمكن الحرارة من جسده النحيل ويسلم الروح.
تأتي طبيبة أخرى وتقول للأم والأب في قاعة الانتظار وتقول: ابنكم مات!
بهذه الطريقة الوحشية بدون مواساة ولا مقدمات!!!!
تصرخ الأم بأعلى صوتها: حسبي الله ونعم الوكيل فيكم.... حتى في هذه اللحظة تريدون رشوة حتى تعزوننا بطريقة انسانية.... ويغمى عليها....