غريب الدار
14-04-2006, 01:14 PM
قال عبد الرحمن بن حمد العطية أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج: انه سيتم الاعلان رسميا عن انطلاق السوق الخليجية المشتركة التي كان مقرراً إعلانها في عام 2007 ، ورأى أن هذه الخطوة تأتي في سياق الرغبة الملحة لدول مجلس التعاون للانتهاء من متطلبات السوق وفق ما حددته القمة الخليجية التى عقدت بالدوحة في العام 2002.
وأوضح العطية على هامش منتدى الدوحة السادس للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة والذي اختتم فعالياته أمس الخميس بأن هذه الخطوة تكرس الجهود الرامية الى اقامة تكامل اقتصادي حقيقي بين دول المجلس والذي بدأ بالاعلان عن الاتحاد الجمركي في 2003 مرورا باعتماد معايير التقارب الاقتصادي للاتحاد النقدي في قمة أبو ظبي العام الحالي، والتي سيترتب عليها اطلاق العملة الخليجية الموحدة في 2010 وصولا الى اعلان السوق الخليجية المشتركة نهاية العام الحالي.
وأشار الى أن هذه الانجازات تصب في اطار التكامل الخليجي المنشود الذي تعلق عليه دول المجلس آمالا كبيرة.
ومن ناحية أخرى وفي جلسة عقدت بالمنتدي تحت عنوان “صراع حضارت أم صدام حضارت” نوقشت فيها عدة أفكار حول ثقافة التسامح وقبول الرأي الآخر في سياسات الدول وبرامج المنظمات غير الحكومية وكذلك قضية التربية والتعليم كمحور هام للتعريف بالحضارات المختلفة وأداء الاعلام ووسائل الاتصال لرسالة الحوار السلمي والبناء بين الثقافات.
وقال الدكتور فرد هاليديك بروفيسور الدراسات الاقتصادية بكلية لندن: ان الحرب الباردة بين الكتلة الشرقية والغربية والعولمة أظهرت افكارا ومظاهر جديدة للصراع وتساءل ما هو دور الثقافات والاعتقادات الدينية والحضارات في العلاقات الدولية وكيف تؤثر هذه الثقافات على الامبروطوريات الحالية كالامبراطورية البريطانية والفرنسية وغيرها، مشيرا الى ان هذه الافكار افرزت مشاكل عديدة على جميع المستويات الداخلية والخارجية في جميع الدول فهناك صراعات بين الهندوس والمسلمين في الهند ومشاكل في العلاقات بين الصين وكوريا مؤكدا ان الخلافات دائما تتأثر بالثقافة وان الصراع ليس خاصاً بالعالم الاسلامي.
وقال امين الجميل الرئيس اللبناني الأسبق: ان لبنان يعتمد دائما على الحوار لحل مشاكله من أجل استقراره الداخلي والأمني مؤكدا ان هناك حاجة للحوار خاصة بعد انتهاء الحرب الباردة.
وأضاف ان لبنان له وضع مختلف، لثقافاته المتنوعة وانه في أحلك ايامه خلال الحرب الاهلية حافظ علي النظام الدستوري الديمقراطي، مشيرا الى ان الاستقرار لا يمكن ان يحدث إلا من خلال الحوار كما ان الشعب اللبناني يتطلع الى خارج الحدود الحضارية بالمشاركة في كافة المحافل الدولية والسياسية والاقتصادية والمنظمات الاقليمية اضافة الى عضويته الفاعلة في الجامعة العربية.
وقالت الدكتورة جوديث بيلي رئيسة جامعة ويسترن ميتشجان بامريكا ان الصدام بين الحضارات ناتج عن عدم الفهم والاحترام المتبادلين بين الجميع وعدم السماع لوجهة النظر الاخرى، فنحن لدينا افكار مشتركة ربما يكون للدين والثقافة تأثير فيها ولكن بتعزيز الديمقراطية والحرية والاعتراف بمصالح الآخرين يمكن ان نحقق قيما مشتركة لمنع اي نوع من الصدامات.
وأوضح اليكساندر سلطانوف نائب وزير الخارجية الروسي ان صعود المشاكل المتعلقة بثقافات الحضارات أصبح تحدياً كبيراً وخطيراً للعقود القادمة، مشيرا الى ان من الاسباب التي أدت الى هذا هو انتهاء الحرب الباردة حيث كانت المواجهة بين كتلتين والآن نشطت دول للسيطرة، ونتيجة للهوية الثقافية والتاريخية للمجتمعات ظهرت مصطلحات جديدة من العولمة مشيرا الى ان المشاكل لم تنه الحروب.
وقد كانت النقاشات الجانبية في ردهات المؤتمر أشد حرارة وثراء من الكلمات الرسمية حيث اتسمت بالحيوية والتحرر من قيود الشكليات اللازمة في مثل هذه المناسبات، فقال الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل ل “الخليج”: ان منتدى الدوحة مناسبة رائعة لطرح جميع القضايا المتعلقة بالديمقراطية والوضع الحالي بالعالم العربي على مائدة النقاش والحديث عنها بقلب مفتوح، مشيراً الى الحشد الكبير من العقول العالمية المشاركة في المنتدى.
أما د. حازم الببلاوي المفكر المصري ومستشار صندوق النقد العربي فقد أكد ل “الخليج” خطورة الوضع الحالي والذي يشهد توتراً بين الولايات المتحدة وايران على المنطقة بأسرها في حالة تفجره، وأعرب عن اعتقاده بصعوبة وقوع ذلك على الرغم من التصعيد المتبادل بين الجانبين. وعلى الرغم من كثافة الموضوعات المطروحة على المنتدى إلا أنه كان بمثابة الجسر بين المثقفين العرب والغربيين وعرف كل منهم إلى وجهة نظر الآخر، كما كان فرصة رائعة للتواصل مع الأصوات المعتدلة في العالم الغربي.
وأوضح العطية على هامش منتدى الدوحة السادس للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة والذي اختتم فعالياته أمس الخميس بأن هذه الخطوة تكرس الجهود الرامية الى اقامة تكامل اقتصادي حقيقي بين دول المجلس والذي بدأ بالاعلان عن الاتحاد الجمركي في 2003 مرورا باعتماد معايير التقارب الاقتصادي للاتحاد النقدي في قمة أبو ظبي العام الحالي، والتي سيترتب عليها اطلاق العملة الخليجية الموحدة في 2010 وصولا الى اعلان السوق الخليجية المشتركة نهاية العام الحالي.
وأشار الى أن هذه الانجازات تصب في اطار التكامل الخليجي المنشود الذي تعلق عليه دول المجلس آمالا كبيرة.
ومن ناحية أخرى وفي جلسة عقدت بالمنتدي تحت عنوان “صراع حضارت أم صدام حضارت” نوقشت فيها عدة أفكار حول ثقافة التسامح وقبول الرأي الآخر في سياسات الدول وبرامج المنظمات غير الحكومية وكذلك قضية التربية والتعليم كمحور هام للتعريف بالحضارات المختلفة وأداء الاعلام ووسائل الاتصال لرسالة الحوار السلمي والبناء بين الثقافات.
وقال الدكتور فرد هاليديك بروفيسور الدراسات الاقتصادية بكلية لندن: ان الحرب الباردة بين الكتلة الشرقية والغربية والعولمة أظهرت افكارا ومظاهر جديدة للصراع وتساءل ما هو دور الثقافات والاعتقادات الدينية والحضارات في العلاقات الدولية وكيف تؤثر هذه الثقافات على الامبروطوريات الحالية كالامبراطورية البريطانية والفرنسية وغيرها، مشيرا الى ان هذه الافكار افرزت مشاكل عديدة على جميع المستويات الداخلية والخارجية في جميع الدول فهناك صراعات بين الهندوس والمسلمين في الهند ومشاكل في العلاقات بين الصين وكوريا مؤكدا ان الخلافات دائما تتأثر بالثقافة وان الصراع ليس خاصاً بالعالم الاسلامي.
وقال امين الجميل الرئيس اللبناني الأسبق: ان لبنان يعتمد دائما على الحوار لحل مشاكله من أجل استقراره الداخلي والأمني مؤكدا ان هناك حاجة للحوار خاصة بعد انتهاء الحرب الباردة.
وأضاف ان لبنان له وضع مختلف، لثقافاته المتنوعة وانه في أحلك ايامه خلال الحرب الاهلية حافظ علي النظام الدستوري الديمقراطي، مشيرا الى ان الاستقرار لا يمكن ان يحدث إلا من خلال الحوار كما ان الشعب اللبناني يتطلع الى خارج الحدود الحضارية بالمشاركة في كافة المحافل الدولية والسياسية والاقتصادية والمنظمات الاقليمية اضافة الى عضويته الفاعلة في الجامعة العربية.
وقالت الدكتورة جوديث بيلي رئيسة جامعة ويسترن ميتشجان بامريكا ان الصدام بين الحضارات ناتج عن عدم الفهم والاحترام المتبادلين بين الجميع وعدم السماع لوجهة النظر الاخرى، فنحن لدينا افكار مشتركة ربما يكون للدين والثقافة تأثير فيها ولكن بتعزيز الديمقراطية والحرية والاعتراف بمصالح الآخرين يمكن ان نحقق قيما مشتركة لمنع اي نوع من الصدامات.
وأوضح اليكساندر سلطانوف نائب وزير الخارجية الروسي ان صعود المشاكل المتعلقة بثقافات الحضارات أصبح تحدياً كبيراً وخطيراً للعقود القادمة، مشيرا الى ان من الاسباب التي أدت الى هذا هو انتهاء الحرب الباردة حيث كانت المواجهة بين كتلتين والآن نشطت دول للسيطرة، ونتيجة للهوية الثقافية والتاريخية للمجتمعات ظهرت مصطلحات جديدة من العولمة مشيرا الى ان المشاكل لم تنه الحروب.
وقد كانت النقاشات الجانبية في ردهات المؤتمر أشد حرارة وثراء من الكلمات الرسمية حيث اتسمت بالحيوية والتحرر من قيود الشكليات اللازمة في مثل هذه المناسبات، فقال الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل ل “الخليج”: ان منتدى الدوحة مناسبة رائعة لطرح جميع القضايا المتعلقة بالديمقراطية والوضع الحالي بالعالم العربي على مائدة النقاش والحديث عنها بقلب مفتوح، مشيراً الى الحشد الكبير من العقول العالمية المشاركة في المنتدى.
أما د. حازم الببلاوي المفكر المصري ومستشار صندوق النقد العربي فقد أكد ل “الخليج” خطورة الوضع الحالي والذي يشهد توتراً بين الولايات المتحدة وايران على المنطقة بأسرها في حالة تفجره، وأعرب عن اعتقاده بصعوبة وقوع ذلك على الرغم من التصعيد المتبادل بين الجانبين. وعلى الرغم من كثافة الموضوعات المطروحة على المنتدى إلا أنه كان بمثابة الجسر بين المثقفين العرب والغربيين وعرف كل منهم إلى وجهة نظر الآخر، كما كان فرصة رائعة للتواصل مع الأصوات المعتدلة في العالم الغربي.