مشاهدة النسخة كاملة : الاعــتــداء الــجــنــسي للاطــفــال


أميرة الورد
22-07-2007, 12:06 PM
عشرات القصص نسمعها عن طفل أو طفلة وقعت ضحية اعتداء من أخيها أو خالها أو عمها أو حتى أبيها أو من عامل في المزرعة أو الدكان ، ولكن لا احد يحرك ساكنا. يبقى الطفل أسير معاناته عرضة لأمراض والاضطرابات النفسية تنهش روحه،ويظل المجرم طليقا يسرح ويمرح بيننا قادرا على أن يفعلها مرة أخرى بطفلي أو طفلك . لهذا يجب أن نخرج رؤوسنا من الرمل ونعترف بوجود هذه المشكلة حتى نضع أيدينا ع العلاج المناسب .من القصور بمكان أنه ليس لدينا أي إحصاءات أو بيانات موثقة عن حجم هذه المشكلة في السلطنة ، ولكن بالنظر إلى عدد الحالات التي أعرف ضحاياها من المفزع مجرد التفكير في الرقم الحقيقي لمجموع حالات الاعتداء والتحرش الجنسي بالأطفال في عمان.



أنا بنفسي قد قمت بحوار مع أحدى الضحايا الاعتداء الجنسي :-

هي طالبة في إحدى مؤسسات التعليم العالي .
تبلغ من العمر22عاما
تعرضت لهذه الحادثة وهي في السادسة

ما الذي حدث؟
كنت مع أخي الذي يكبرني بأكثر من خمسة عشر عاما، في غرفته يحكى لي حكاية أتذكر منها امرأة ودكانا وحلوى .وبينما كنت مستمتعة بحركة شخوص القصة،شعرت بيده تتحرك تحت ملابسي والى أجزاء حميمة من جسدي و....قفزت من السرير فزعة إلى أمــــــــــــي التي كانت في المطبخ تغسل الصحون .ظللت أدور حولها ولا أعرف ماذا أقول وكيف أبدا ، ثم أخبرتها ..قلت لها أن أخي فعل كذا وكذا ...وقفت محدقة فيني لدقائق ، ثم عادت تكمل تنظف الصحون ! لم تقل لي شيئا أبدا حتى اليوم!

ماذا كنت تتمنين أن تفعل أمك؟
لا أدري ماذا دار في خلدي ساعتها ، لكنني الآن أتمنى لو أنها شرحت لي ما حدث ..لو أنها عاقبت أخي . ربما لو أنها فعلت شيئا ساعتها ،لما فاضت ليالي بساعات الأرق الطويلة والكوابيس والذكريات المؤلمة.لم يتعرض أخي لأي لوم أو عقاب وكأن ما فعله حق له وعلي أنا أن أصمت.

ما الذي تشعرين به عندما تتذكرين ما حدث ليلتها؟
أشعر بالغثيان والغضب والاهانة .لقد كنت طفلة لم أتجاوز السادسة.لكن ما حدث ليلتها جعلني أعي مبكرا كيف يمكن استغلال حسدي وامتهانه.جعلني أخاف ع نفسي من اقرب الناس إلى وعلمني أن لا أثق بأحد بل أنني أن جسدي وروحي تلوثت منذ طفولتي وأنني لست نقية وطاهرة كبقية الفتيات أتمنى أن أموت وأولد مرة جديد بدون تلك التجربة المرة .كما أنني أشعر بالخذلان.لقد خذلتني أمـــي التي استنجدت بها وخذلني المجتمع الذي يعلمنا الصمت على مثل هذه الجرائم.

ما هي علاقتك الآن بأخيك؟
علاقة سطحية جدا.لا تتجاوز الواجب الاجتماعي الذي يفرضه المجتمع تجاه أفراد العائلة بل هي كذلك بكل إخواني الذكور.أصبحت أنفر من أي قرب جسدي برجل حتى لو كان أبي أو أخي.حتى أنني أنفر من الأطفال الذكور وأرفض أن أقوم بتغيير ملابسهم وحفائظهم.

هل تعتقدين أن هذه التجربة ستؤثر على حياتك العاطفية وزواجك القريب؟
أرجو أن لا تفعل. لكنني فعلا أجد صعوبة في أن أثق بأحد أو أكون قريبة عاطفيا من أحد . أفكر كثيرا أن كان يجدر بي مصارحة الرجل الذي سوف أتزوجه بما حدث لي ،
لكن أخشى من ردة فعله ، وأفكر أيضا في مسألة غشاء البكارة.

هل تودين إضافة شئ لمن سيقرأ هذا الحوار؟
أتمنى أن تكون تجربتي وتجارب الأخريات جرس إنذار للمجتمع حتى يتنبه لهذه المشكلة ويتصدى لها اجتماعيا وقانونيا ومن ناحية السلطة والجهات المعنية

مــنـقــول

البراء
22-07-2007, 01:41 PM
شــكرا ً لك اختي اميرة الورد على هذا الموضوع المهم كوجه عام في العالم وخاصة الأمم العربية

أختي أميرة الورد هناك ما ألفتني رؤيا مهمة وهي ضعف الوازاع الديني الذي يتملكه الأخ الذي
ذكر بالقصة فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير وأيضا ً دور الأسرة فله إيجابياته وسلبياته المهمة تجاه العائلة نسأل الله العفو والعافية من تلك الفتن التي تسبب الحقد والبغضاء بين العائلة .


شــكرا ً لك اختي

الوفا طبعي
22-07-2007, 11:00 PM
شكراً لك أختي مساء الورد على الموضوع المهم والخطير

على المجتمع بشكل عام وعلى الأسر بشكل خاص

نعم مثل ما ذكر أخي البراء

فإن ضعف الوازع الديني وسوء التربية والأخلاق

والصحبة السيئة هي من أهم مسببات هذه الظاهرة في المجتمع

ولعل أحيانا أخرى قد يكون الكبت والحرمان العاطفي ما يدعوا أمثال هذا الشاب إلى الجنوح والإعتداء

الجنسي حتى على أقرب الناس إليه حتى ولو كان أحد أفراد أسرته

مثلما حدث لهذه الفتاه من أخيها والعياذ بالله

ولعل رفض الأم الحديث عن الموضوع

هي أنها لم تصدق بنتاً في السادسة تقول بأن أخوها حاول الإعتداء عليها

وهنا المشكلة فالأسر في غالب الأحيان لا تعير مثل هذه الحوادث التي تحدث للأطفال أهمية

مما ينتج عنه عقدة نفسية للطفل قد تلازمه مدى الحياة

ومثل هذه الحوادث كثيرة الحدوث حتى يومنا هذا

ولكن قد لا تكتشف أو لا يتم الحديث عنها أو كتمانها درئ للفضيحة مثلما يقول البعض

كل الشكر لك أختي مساء الورد مرة أخرى على الموضوع

دمت متألقة

الصفحة التي لم تقرأ
24-07-2007, 11:07 PM
أشكرك أختي العزيزة على طرحك لهذا الموضوع الهام جدا ولقد استغربت بعض الشيء من تصرف الأم في الحقيقة انتشرت الكثير والكثير من هذه الاعتداءات واطلعت على قصص كثير ولو رجعنا إلى الأسباب يشترك فيها كل أطراف العائلة وقد تكون هناك عوامل خارجية مثل السكر وتعاطي المخدرات وما شابهها.
إن على الانسان أن يقوم بالتنشئة الصالحة للأولاد من الصغر وكذلك التفرقة بين الأولاد ومراقبة القنوات الماجنة والخليعة وكذلك المجلات والأفلام السنمائية...
كما أيضا يحتاج إلى خلق وعي كبير للأولاد ...
وأسأل الله العوف والعافية والمعافات الدائمة ...وأسأل الله أن يعصمنا من كل مكروه ويجنبنا موضوعك جميل أختي ولكن يحتاج للكثير من النقاط...وأعرف صديق لي تقدم لبنت وكانت أيام الخطوبة فترة صراحة فأخبرته بأن عامل المزرعة تحرش بها فمباشرة فك الخطوبة فجذبني الموضوع وأخذت في التحقق منه و الاستشارة ما الذي على البنت فعله فتوصلت أنت تكتم إذا ستر الله عليها
تحياتي للجميع....

الملاك الغريب
01-08-2007, 07:28 PM
::
::

بِسمهِ تَعالى ..

بِداية أرحبُ بك( أميرة الوَرد) .. في ساحِةِ النقاشِ ..

بالفعلِ شَعرتُ بالحَنينِ لـ الأجواءِ النقاشية .. :essen: !
::

ومَوضوعكِ لفتَ انتباهي كَونه منتشرٌ بشكلِ كَبير في مُجتمعاتِنا المُعَاصِرة ..

وأتمنى بالفعل من الجَميع أن يبدي آراءه حول الموضوع ويضع لنا الأسباب والحلول ويذكر لنا بعضاً

من القصص إنْ وجِدْ ..!
::
::
برأيي انعدام الوعي والتثقيف الصحيح في الأسرة ومن ثمَ المؤسسات التعليمية ويليها المُجتمع ..

أثمرَ ثقافاتٍ قشرية مزخرفة ًًًًًًًًًًًًًًًٍمِنْ نَزقٍ وطَيشْ واندِفاعية نَحوَ كلَ جَديدْ ..!

:

فَكيفْ لـ منْ تَربى بـصورة خاطئة أن يُربي منْ بعده

بِـ صورةٍ صَحيحة ؟ !

:
الخطأ هُنا ليسَ خَطأ الشاب وإنما خطأ الأسرة التي أعطت الشاب المَجال لـ يمَارس ما يَشاء .

.والثقة المفرطة التي دهورت مكامن تَفكيره ..

كـالْمِثال الذي ذَكَرتيه ..

فـ البَعض يُجنحْ إلى تحقيق رَغبات الشباب بينَما الفتيات يَعتبروهنْ مُجَرد عبء لا غيَر ..

فأي مبادرة من قبل الشاب ( شَكوى أو غيره ) ..

في نظرهم لا تحملُ أي مصداقية .. فكيف أن قالت ... !!

:
من جانبٍ آخر ..

ما أحوجنا لـ البرامجٍ التَربوية الهادفة ..

لِمَ المؤسسات التعليمية لا تُبادر بـ تَوسيع مدارك الأطفالِ ..

كإرشادهم في سنٍ مبكر لـ توخي الحذر ..

وعَدم الاحتكاك بالآخرينِ ..

وأيضاً محاولة الاقتراب مِنْ مَواطن ضُعفهم لـ معرفةِ مَشاكِلهم ..

وإن كانوا تَعرضوا لـ مثلِ هذه المواقف ..

وإيجاد الطرق الوقائية لهذه المشكلة .. !

وفي نَظري إن كانت الأسرة غافلة عن حياة ابنها ..
فباستطاعة المعلم انتشال الطالب من بحر التناقضات

واستيعاب الخطأ من الصواب .. !
:

أذكر قصة أن رجلاً كانَ كتب حَول هذا الموضوع في مطويات ونسخها لـِ نسخٍ كَثيرة ..

أعطى طفلته بعضْ من المطويات بعد أن أفهمها الموضوع وخطورته ..

وطلب منها أن تعطي معلمتها ليتم توزيعها لـِ الطالبات ..

بَعد ساعة اتصلتْ إدارة المدرسة غاضبة منه وتذكر أنها وبخت ابنته كثيراً وإنْ جَلبت لـ مثلِ هذه

المطويات سَتتعرضْ لـ فصلٍ منْ المَدرسةِ ..

وقالت له بـِكلِ بـرود :

كيفَ لكَ الأحقية أن ترسل مثل تلك المطويات الغير أخلاقية ؟ !

بالفعلِ عَجبٌ عجابٌ لو تَرى عَيناكَ ..!

:

هذا ما في جعبة فِكري ..

دمتِ بألفِ خَير .. :) !