هدى
01-07-2007, 06:31 PM
بعد التحية و السلام أخبركم أنكم بعد قراءتكم لرسالتي هذه ستتمكنون من التغلب على آفة
ظهرت منذ بداية البشرية ألا وهي الظلم.
فالظلم أنواع كثيرة منها ظلم الناس بعضهم لبعض الى غير ذلك من أصناف الظلم التي لا تعد
ولا تحصى وخصوصا في أيامنا هذه .
سأتطرق في رسالتي الى ظلم الانسان لنفسه وهو النوع الذي يستطيع فيه الانسان التغلب
عليه بنفسه ولأنه سهل العلاج فهو يرتبط كل الارتباط بتجاوب الفرد مع ذاته حينئذ يصبح العلاج
أكثر فعالية فالشرط الأساسي لبداية العلاج هو أن يصدق الشخص مع نفسه وذلك يتطلب ارادة
وعزيمة لا شك فيهما ولا تردد.فبقوة ايماننا نستطيع التغلب على ظلمنا لأنفسنا هذا هو أصلح
سلاح يمكننا من تجديد حبنا لله وتقوية ايماننا به وهو الخضوع لله تعالى و مناجاته و الانكسار
له قال ابن القيم في كلام جميل بلسان الذلة و الانكسار للتائب بين يدي الله :"فلله ما أحلى
قول القائل في هذه الحال:أسألك بعزك وذلي الا رحمتني ,أسألك بقوتك و ضعفي, وبغناك عني
وفقري اليك هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يدك , عبيدك سواي كثير, لا ملجأ ولا منجا منك
الا اليك ,أسأل مسألة المسكين , و ابتهل اليك ابتهال الخاضع الذليل , و أدعوك دعاء الخائف
الضرير , سؤال من خضعت لك رقبته و رغم لك أنفه ,و فاضت لك عيناه , و ذل لك قلبه..." فعندما
يأتي العبد بمثل هذه الكلمات مناجيا ربه فان الايمان يتضاعف في قلبه اضعافا مضاعفة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا الدعاء"
و لاقربكم اكثر من مفهوم هذا النوع من الظلم قوله تعالى في كتابه العزيز :
"واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعناب وحففناهما بنخل وجعلنا
بينمها زرعا كلتا الجنتين آتت أكُلَها ولهم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نَهَراً وكان له
ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره انا أكثر منك مالا واعز نفرا ودخل جنته وهو ظالم
لنفسه قال ما اظن ان تبيد هذه ابدا وما اظن الساعة قآئمة ولئن رددت الى ربي
لاجدن خيرا منها منقلبا "
ســـــورة الكـــــهف من الآية32 الى الآية 36
واختم رسالتي بقصة يونس عليه السلام الذي اخرجه الله تعالى من بطن الحوت
وذلك بدعائه لربه. فبضع كلمات أنجته بفضل الخالق جلّ وعلا وهي :
"لاالاه الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين "
صدقوني فبالاكثار من هذا الدعاء تصفوا أنفسنا ونستعيد سكينتنا التي ضاعت في متاهة
ظلمنا لها .
واسال الله ان يوفقنا واياكم لما فيه خير لنا ولكم
ظهرت منذ بداية البشرية ألا وهي الظلم.
فالظلم أنواع كثيرة منها ظلم الناس بعضهم لبعض الى غير ذلك من أصناف الظلم التي لا تعد
ولا تحصى وخصوصا في أيامنا هذه .
سأتطرق في رسالتي الى ظلم الانسان لنفسه وهو النوع الذي يستطيع فيه الانسان التغلب
عليه بنفسه ولأنه سهل العلاج فهو يرتبط كل الارتباط بتجاوب الفرد مع ذاته حينئذ يصبح العلاج
أكثر فعالية فالشرط الأساسي لبداية العلاج هو أن يصدق الشخص مع نفسه وذلك يتطلب ارادة
وعزيمة لا شك فيهما ولا تردد.فبقوة ايماننا نستطيع التغلب على ظلمنا لأنفسنا هذا هو أصلح
سلاح يمكننا من تجديد حبنا لله وتقوية ايماننا به وهو الخضوع لله تعالى و مناجاته و الانكسار
له قال ابن القيم في كلام جميل بلسان الذلة و الانكسار للتائب بين يدي الله :"فلله ما أحلى
قول القائل في هذه الحال:أسألك بعزك وذلي الا رحمتني ,أسألك بقوتك و ضعفي, وبغناك عني
وفقري اليك هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يدك , عبيدك سواي كثير, لا ملجأ ولا منجا منك
الا اليك ,أسأل مسألة المسكين , و ابتهل اليك ابتهال الخاضع الذليل , و أدعوك دعاء الخائف
الضرير , سؤال من خضعت لك رقبته و رغم لك أنفه ,و فاضت لك عيناه , و ذل لك قلبه..." فعندما
يأتي العبد بمثل هذه الكلمات مناجيا ربه فان الايمان يتضاعف في قلبه اضعافا مضاعفة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا الدعاء"
و لاقربكم اكثر من مفهوم هذا النوع من الظلم قوله تعالى في كتابه العزيز :
"واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعناب وحففناهما بنخل وجعلنا
بينمها زرعا كلتا الجنتين آتت أكُلَها ولهم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نَهَراً وكان له
ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره انا أكثر منك مالا واعز نفرا ودخل جنته وهو ظالم
لنفسه قال ما اظن ان تبيد هذه ابدا وما اظن الساعة قآئمة ولئن رددت الى ربي
لاجدن خيرا منها منقلبا "
ســـــورة الكـــــهف من الآية32 الى الآية 36
واختم رسالتي بقصة يونس عليه السلام الذي اخرجه الله تعالى من بطن الحوت
وذلك بدعائه لربه. فبضع كلمات أنجته بفضل الخالق جلّ وعلا وهي :
"لاالاه الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين "
صدقوني فبالاكثار من هذا الدعاء تصفوا أنفسنا ونستعيد سكينتنا التي ضاعت في متاهة
ظلمنا لها .
واسال الله ان يوفقنا واياكم لما فيه خير لنا ولكم