مشاهدة النسخة كاملة : مصطلحات علم التصوف


بيسان
10-05-2007, 03:20 PM
الأبد
هو استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب المستقبل، كما أن الأزل استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب الماضي، مدة لا يتوهم انتهاؤها بالفكر والتأمل ألبتة؛ وهو الشيء الذي لانهاية له.


الأتحاد
هو تصيير الذاتين واحدة، ولا يكون إلا في العدد من الاثنين فصاعداً، في الجنس: يسمى: مجانسة، وفي النوع: مماثلةً، وفي الخاصة: مشاكلة، وفي الكيف: مشاة، وفي الكم: مساواة، وفي الأطراف: مطابقة، وفي الإضافة: مناسبة، وفي وضع الأجزاء: موازنة، وهو شهود الوجود الحق الواحد المطلق، الذي الكل موجود بالحق، فيتحد به الكل من حيث كون كل شيء موجوداً به، معدوماً بنفسه، لا من حيث إن له وجوداً خاصاً اتحد به، فإنه محال. وقيل: الاتحاد: امتزاج الشيئين واختلاطهما حتى صيرا شيئاً واح اً، لاتصال نهايات الاتحاد. وقيل: الاتحاد، وهو لقول من غير رؤية وفكر.


الإحاطة
إدراك الشيء بكماله ظاهراً وباطناً.


أحد
أحد هو اسم الذات مع اعتبار تعدد الصفات، والأسماء والغيب والتعينات الأحدية اعتبارها من حيث هي بلا إسقاطها ولا إثباتها، بحيث يندرج فيها لسبب الخطرة الواحدة.


أحدية الجمع
معناه لا تنافي الكثرةأحدية الغبن هي من حيث اغناؤه عنا وعن الأسماء، ويسمى هذا: جمع الجمع.


أحدية الكثرة
معناه واحد يتعقل فيه كثرة نسبية، ويسمى هذا بمقام الجمع، وأحدية الجمع.


الإحسان
هو التحقق بالعبودية على مشاهدة حضرة الربوبية بنور البصيرة، أي رؤية الحق موصوفاً بصفاته بعين صفته، فهو يراه يقيناً ولا يراه حقيقة، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "كأنك تراه، لأنه يراه من وراء حجب صفاته، فلا يرى الحقيقة بالحقيقة، لأنه تعالى هو الداعي، وصفة لوصفه، هو دون مقام المشاهدة في مقام الروح".


الإدراك
إحاطة الشيء بكماله، وهو حصول الصورة عند النفس الناطقة، وتمثيل حقيقة الشيء وحده من غير حكم عليه بنفي أو إثبات، ويسمى: تصوراً، ومع الحكم بأحدهما يسمى: تصديقاً


الإرادة
صفة توجب للحي حالاً يقع منه الفعل على وجهٍ دون وجه، وفي الحقيقة: هي ما لا يتعلق دائماً إلا بالمعدوم، فإنها صفة تخصص أمراً لحصوله ووجوده، كما قال الله تعالى: "إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون". وميل يعقب اعتقاد النفع؛ ومطالبة القلب غذاء الروح من طيب النفس، وقيل: الإرادة حب النفس عن مراداتها، والإقبال على أوامر الله تعالى والرضا، وقيل: الإرادة: جورٌة من نار المحبة في القلب مقتضية لإجابة دواعي الحقيقة.


الإرهاص
ما يظهر من الخوارق عن النبي صلى الله عليه وسلم قبل ظهوره، النور الذي كان في جبين آباء نبينا، صلى الله عليه وسلم، وإحداث أمر خارق للعادة دال على بعثة نبي قبل بعثته؛ وما يصدر من النبي صلى الله عليه وسلم، قبل النبوة، من أمر خارق للعادة، وقيل: إنها من قبيل الكرام ت، فإن الأنبياء قبل النبوة لا يقصرون عن درجة الأولياء.


الأزل
استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب الماضي، كما أن الأبد: استمرار الوجود ي أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب المستقبل.


الأزلي
ما لا يكون مسبوقاً بالعدم. واعلم أن الموجود أقسام ثلاثة لا رابع لها، فإنه إما أزلي وأبدي، وهو الله سبحانه وتعالى، أولا أزلي ولا أبدي، وهو الآخرة، وعكسه محال، فإن ما ثبت قدمه امتنع عدمه، والذي لم يكن ليس، والذي لم يكن ليس لا علة له في الوجود


الاستدراج
هو أن تكون بعيداً من رحمة الله تعالى، وقريباً إلى العقاب تدريجياً، وأن يجعل الله تعالى العبد مقبول الحاجة وقتاً فوقتاً إلى أقصى عمره للابتدال بالبلاء والعذاب. وقيل: الإهانة بالنظر إلى المآل، والدنو إلى عذاب الله بالإمهال قليلاً قليلاً، وأن يرفعه الشيطان درجة إلى مكان عال ثم يسقط من ذلك المكان حتى يهلك هلاكاً. وأن يقرب الله العبد إلى لعذاب والشدة والبلاء في يوم الحساب كما حكي عن فرعون لما سأل الله تعالى قبل حاجته للابتلاء بالعذاب والبلاء في الآخرة


الاستغراق
الشمول لجميع الأفراد، بحيث لا يخرج عنه شيء.

الاستقامة
هي الوفاء بالعهود كلها، وملازمة الصراط المستقيم برعاية حد التوسط في كل لأمور، من الطعام والشرا واللباس، وفي كل أمر ديني ودنيوي، فذلك هو الصراط المستقيم، كالصراط المستقيم في الآخرة، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "شيبتني سورة هود، إذ أنزل فيها: فاستقم كما أمرت". وأن يجمع بين أداء الطاعة واجتناب المعاصي، وقيل: الاستقامة ضد الاعوجاج، وهي مرور العبد ي طريق العبودية بإرشاد الشرع والعقل، والمدومة.


الاسم
ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة، وهو ينقسم إلى: اسم عين، وهو الدال على معنى يقوم بذاته، كزيد وعمرو، وإلى اسم معنى، وهو ما لا يقوم بذاته، سواء كان معناه وجوديا كالعلم أو عدميا كالجهل.


الاسم الأعظم
الاسم الجامع لجميع الأسماء. وقيل: هو الله، لأنه اسم الذات الموصوفة بجميع الصفات، أي المسماة بجميع الأسماء، ويطلقون الحضرة الإلهية على حضرة الذات، مع جميع الأسماء. وعندنا: هو اسم الذات الإلهية، من حيث هي هي، أي المطلقة ا صادقة عليها مع جميعها أو بعضها، أو لا مع واحد منها، كقوله تعالى: "قل هو الله أحد".


الأفق الأعلى
نهاية مقام الروح وهو الحضرة الواحدية، وحضرة الألوهية.


الله
علم دالٌّ على لإله الحق دلالةً جامعةً لمعاني الأسماء الحسنى كلها


الإلهام
ما يلقى في الروع بطريق الفيض. وقيل: الإلهام: ما وقع في القلب من علم، وهو يدعو إلى العمل من غيراستدلال بآية، ولا نظر في حجة، وهو ليس بحجة عند العلماء، إلا عند الصوفيين. الفرق بينه وبين الإعلام: أن لإلهام أخص من الإعلام، لأنه قد يكون بطريق الكسب، وقد يكون بطريق التنبيه


الإلهية
أحدية جمع جميع الحقائق الوجودية
كما أن آدم، عليه الصلاة والسلام،
أحدية لجمع جميع الصور البشرية
إذ للأحدية الجمعية الكمالية مرتبتان: إحداهما قبل التفصيل، لكون كل كثرة مسبوقة بواحد هي فيه بالقوة هو، وتذكر قوله تعالى: "وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم" فإنه لسا ٌ ن من ألسنة شهود المفصل في المجمل مفصلاً ليس كشهود العالم من الخلق في النواة
الواحدة النخيل الكامنة فيه بالقوة، فإنه شهود المفضل في المجمل مجملاً لا مفصلاً، شهود المفصل في المجمل مفصلاً ي تص بالحق، وبمن جاء بالحق أن يشهده من الكمل، وهو خاتم الأنبياء وخاتم الأولياء


الآنية
تحقق الوجود ال يني من حيث مرتبته الذاتية.


الإنابة
إخراج القلب من ظلمات الشبهات. وقيل: الإنابة: الرجوع من الكل إلى من له الكل. وقيل: الإنابة: الرجوع من الغفلة إلى الذكر، ومن الوحشة إلى الأنس.


الإنسان الكامل
هو الجامع لجميع العوالم الإلهية والكونية، الكلية والجزئية وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية، فمن حيث روحه وعقله: كتاب عقلي مسمى بأم الكتاب، ومن حيث قلبه: كتاب اللوح المحفوظ، ومن حيث نفسه: كتاب المحو والإثبات، فهو الصحف المكرمة، المرفوعة المطهرة، التي لا يمسها ولا يدرك أسرارها إلا المطهرون من الحجب الظلمانية، فنسبة العقل الأول إلى العالم الكبير وحقائقه بعينها نسبة الروح الإنساني إلى البدن وقواه، وإن النفس الكلية قلب العالم الكبير، كما أن النفس الناطقة قلب الإنسان، ولذلك سمى العالم بالإنسان الكبير.


البصيرة
قوة للقلب المنور بنور القدس يرى بها حقائق الأشياء وبواطنها، بمثابة البصر للنفس يرى به صو الأشياء وظواهرها، وهي التي يسميها الحكماء: العاقلة النظرية، والقوة القدسية.


التجلي
ما ينكشف للقلوب من أنوار الغيوب، وإنما جمع الغيوب باعتبار تعدد موارد لتجلي، فإن لكل اسم إلهي بحسب حيط ه ووجوهه تجليات متنوعة، وأمهات الغيوب، التي تظهر التجليات من بطائنها: سبعة: غيب الحق وحقائقه، وغيب الخفاء المنفصل من الغيب المطلق بالتمييز الأخفى في حضرة أو أدنى، وغيب السرالمنفصل من الغيب الإلهي بالتمييز الخفي في حضرة قاب قوسين، وغيب الروح، وهو حضرة السر الوجودي المنفصل بالتمييز الأخفى والخفي في التابع الأمري، وغيب القلب، وهو موقع تعانق الروح والنفس، ومحل استيلاد السر الوجودي، ومنصة استجلائه في كسوة أحدية جمع لكمال، وغيب النفس، وهو أن المناظرة، وغيب الطائف البدنية، وهي مطارح أنظاره لكشف ما يحق له جمعاً وتفصيلاً.


التجلي الذاتي
ما يكون مبدؤه الذات من غير اعتبار. صفة من الصفات معها، وإن كان لا يحصل ذلك إلا بواسطة الأسماء والصفات، إذ لا ين لي الحق من حيث ذاته على الموجودات إلا من وراء حجاب من الحجب الأسمائية.


التجلي الصفاتي
ما يكون مبدؤه فة من الصفات من حيث تعينها وامتيازها عن الذات.


التدلي
نزول المقربين بوجود الصحو المفيق بعد ارتقائهم إلى منتهى مناهجهم، ويطلق إزاء نزول الحق من قدس ذات الذي لا تطؤه قدم استعداداتهم السوى حسبما تقتضي سعة استعداداتهم وضيقها عند التداني.


التعين
ما به امتياز ا شيء عن غيره، بحيث لا يشاركه فيه غيره


التمكين
هو مقام الرسوخ والاستقرار على الاستقامة، وما دام العبد في الطريق فهو صاحب تمكين، لأنه يرتقي من حال إلى حال، وينتقل من وصف إلى وصف، فإذا وصل واتصل فقد حصل التمكين.


التنزيه
عبارة عن تبعيد الرب عن أوصاف البشر


التوفيق
جعل الله فعل عباده موافقاً بما يحبه ويرضاه.


الجلوة
خروج العبد من الخلوة بالنعوت الإلهية، إذ عين العبد وأعضاؤه ممحوة عن الأنانية، والأعضاء مضافة لى الحق بلا عبد، كقوله تعالى: "إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله".


الجمع والتفرقة
الفرق ما نسب إليك، والجمع ما سلب عنك، ومعناه أن يكون كسباً للعبد من إقامة وظائف العبودية، وما يليق بأحوال البشرية، فهو فرق، وما يكون من قبل الحق من إبداء معانٍ وابتداء لطف وإحسان فهو جمع، ولا بد للعبد منهما: فإن من لا تفرقة له لا عبودية له، ومن لا جمع له لا معرفة له، فقول العبد: إياك نعبد، إثبات للتفرقة بإثبا العبودية، وقوله: "وإياك نستعين" طلب للجمع، فالتفرقة بداية الإرادة، والجمع نهايتها.


جمع الجمع
مقام آخر وأتم من الجمع. فالجمع: شهود الأشياء بالله والتبري من الحول والقوة إلا بالله، وجمع الجمع الاستهلاك بالكل ة، والفناء عما سوى الله، وهو المرتبة الأحدية.


الحال
في اللغة: اية الماضي وبداية المستقبل، وفي الاصطلاح: ما يبين هيئة الفاعل أو المفعول به لفظاً، نحو: ضربت زيداً قائماً، أو معنى، نحو: زيد في الدار قائماً، والحال عند أهل الحق: معنى يرد على القلب من غير تصنع، ولا اجتلاب، ولا اكتساب، من طرب، أو حزن، أو قبض، أو بسط، أو هيبة، ويزول بظهور صفات النفس، سواء يعقبه المثل أولاً، فإذا دام وصار ملكاً، يسمى: مقاماً، فالأحوال واهب، والمقامات مكاسب، والأحوال تأتي من عين الجود، والمقامات تحصل ببذل المجهود


الحجاب
كل ما يستر مطل بك، وهو عند أهل الحق: إنطباع الصور الكونية في القلب المانعة لقبول تجلي الحق


حجاب الغرة
هو العمى والحيرة، إذ لا تأثير للإدراكات الكشفية في كنه الذات، فعدم نفوذها فيه حجاب لا يرتفع في حق الغير أبداً.


حد
قول دال على ماهية الشيء، وعند أهل الله: الفصل بينك وبين مولاك، كتعبدك وانحصارك في الزمان والمكان المحدودين.


الحدس
سرعة انتقال الذهن من المبادي إلى المطالب، ويقابله الفكر، وهو أدنى مراتب الكشف.


الحروف
هي الحقائق الب يطة من الأعيان، عند مشايخ الصوفية.


الحروف العاليات
هي الشئون الذاتية الكائنة في غيب الغيوب كالشجرة في النواة، وإليه أشار الشيخ ابن عربي بقوله: كنا حروفاً عالياتٍ لم َنقُل متعلِّقات في ذُرى أعلى القَُللْ





الحضرات الخمس الإلهية
حضرة الغيب المطلق
وعالمها عالم الأعيان الثابتة في الحضرة العلمية، وفي مقابلتها
حضرة الشهادة المطلقة
، وعالمها عالم الملك،
حضرة الغيب المضاف
وهي تنقسم إلى ما يكون أقرب منه الغيب المطلق، وعالمه عالم الأرواح الجبروتية،
حضرة الملكوتية
أعني عالم العقول والنفوس المجردة، إلى ما يكون أقرب من الشهادة المطلقة، وعالمها عالم المثال، ويسمى بعالم الملكوت،
الحضرة الجامعة للأربعة المذكورة
وعالمها عالم الإنسان الجامع لجميع العوالم وما فيها، فعالم الملك مظهر عالم الملكوت، وهو عالم المثال المطلق، وهو مظهر عالم الجبروت، أي عالم المجردات، وهو مظهر عالم الأعيان الثابتة وهو مظهر الأسماء الإلهية والحضرة الواحدية، وهي مظهر الحضرة الأحدية.

الحق
اسم من أسمائه تعالى، والشيء الحق، أي الثابت حقيقة، ويستعمل في الصدق والصواب أيضاً، يقال: قول حق وصواب. وفي اللغة: هو الثابت الذي لا يسوغ إنكاره، وفي اصطلاح أهل المعاني: هو الحكم المطابق للواقع، يطلق على الأقوال والعقائد والأديان والمذاهب، باعتبار اشتمالها على ذلك، ويقابله الباطل. وأما الصدق فقد شاع في الأقوال خاصة، ويقابله الكذب، وقد يفرق بينهما بأن المطابقة تعتبر في الحق من جانب الواقع، وفي الصدق من جانب الحكم، فمعنى صدق الحكم مطابقة للواقع، ومعنى حقيقته مطابقة الواقع إياه.


حقائق الأسماء
هي تعينات الذات ونسبها، إلا أنها صفات يميزبها الإنسان بعضها عن بعض.