همس القلم
03-05-2007, 03:36 PM
فتحت كتابي وأخذت أقلب أوراقي
فأدهشني صوت المحكمة بل تلك المطرقة
وها هي أم تدخل ودمعاتها تزفها
قيل كانت نحيلة ولكن من زمن لم أراها
ها هي مساكة بطنها كم يوم لم تأكل
لا أعلم ... وجهها اكرهه منع الحياة عني
هل ستنطق أم أنها ستقف دونما حراك
أرى ترددها ... واسمع صمتها ...
"أشكوك سيدي القاضي
بالأمس وقفت على قارعة محكمتك
ودنت منك دمعاتي
أتيتك طالبا نصحا لم اطلب حكما "
أخيرا نطقت نظر القاضي لها وكأنه ينظر إلى لوحة
صاغها احد المتسولين طالبا للقمة العيش
ردت بقوة هذه المرة لم تترك مجالا لحديثي
"أجل سيدي فمطرقتك سرقت كل حواسي
فاذهَب حُكمك بصري ..
ومطرقتك أصمت قلبي
وغرورك أطاح بجسدي
لم ترى الأمور نِصاب عينها
طرقتَ وكنت طفلا يلهو بمطرقته
أهداه إياه والده حين احتفل بميلاده الأول"
مازال القاضي ماسكا نفسه ... مازال الخوف يعتلي وجهها
لربما قلبها أيضا ولكن غرورها أبى إلا إن تواصل
تعلم قد يهلكها ولكن لا تقوى على مفارقة حبها
فأكملت بصوت مجلجل يثير النفس بكاءا إن كنت مِن مْن يبكون
"سيدي القاضي
هنا وعلى منصة الشهود
بتُ أنا المجرم وأنا الشاهد وأنا المقتول
فأي حكم سينصفني
سيدي القاضي لا تكن كطفل ٍ
يلهو
يضحك
يمرح
وتنسى انك ماسك مطرقتك
لا تراقص قطرات المطر
فتلك دموع أغاثت بشر
ونعود كعودة المساء
يخفق له أنفاسي
تتطرق به آذاني
سيدي لقد نطق قلمي
سطر له عشقي
فاعذرني"
أخذت بعدها نفسا لعل صوتها قد بُح
دخلت فنافستها في مملكتها
شاركتها وجداني لانها هزتني
وانا الواقف محملق بها
أتاملها
ثم أكملت ودموعها على خديها
يغسل ما اعتلى وجهها من غبار
" سيدي أنت أغلقت عيناك
حتى لا تسمع صمتي
أكان حبي هو جُرمي
ام انك لم تفهم بعد كيف يخفق قلبي
سأدنو منك كدنو الطفلة من ابيها
بل سأسطر لك كسطر الام لابنها
أيعقل أن يجهض ما في الرحم من حياة
سأقف على ناصية طاولتك
أعلمك أبجدية القرار
فاستمع فانا مجرم على كل حال
سأقف أينما أقف على محكمتك
فأنت اليوم تنتظرني
لتشفي غرورك بتلك المطرقة
حسبتها لعبة أو لعلها شراب
أحبك نعم وكمثله أكرهك "
صراحة عظيمة أطلقتها بقوة
فدخل طفل حالم كان كباق البشر
في جعبته بعض الأحلام الوردية
فارتمى بحضن أمه
وما هي إلا مطرقة فرقت بين أم وابنها
أغلقتُ الكتاب فلقد أغلق أنفاسي
فصمتا فذاك قرار نهائي
فأدهشني صوت المحكمة بل تلك المطرقة
وها هي أم تدخل ودمعاتها تزفها
قيل كانت نحيلة ولكن من زمن لم أراها
ها هي مساكة بطنها كم يوم لم تأكل
لا أعلم ... وجهها اكرهه منع الحياة عني
هل ستنطق أم أنها ستقف دونما حراك
أرى ترددها ... واسمع صمتها ...
"أشكوك سيدي القاضي
بالأمس وقفت على قارعة محكمتك
ودنت منك دمعاتي
أتيتك طالبا نصحا لم اطلب حكما "
أخيرا نطقت نظر القاضي لها وكأنه ينظر إلى لوحة
صاغها احد المتسولين طالبا للقمة العيش
ردت بقوة هذه المرة لم تترك مجالا لحديثي
"أجل سيدي فمطرقتك سرقت كل حواسي
فاذهَب حُكمك بصري ..
ومطرقتك أصمت قلبي
وغرورك أطاح بجسدي
لم ترى الأمور نِصاب عينها
طرقتَ وكنت طفلا يلهو بمطرقته
أهداه إياه والده حين احتفل بميلاده الأول"
مازال القاضي ماسكا نفسه ... مازال الخوف يعتلي وجهها
لربما قلبها أيضا ولكن غرورها أبى إلا إن تواصل
تعلم قد يهلكها ولكن لا تقوى على مفارقة حبها
فأكملت بصوت مجلجل يثير النفس بكاءا إن كنت مِن مْن يبكون
"سيدي القاضي
هنا وعلى منصة الشهود
بتُ أنا المجرم وأنا الشاهد وأنا المقتول
فأي حكم سينصفني
سيدي القاضي لا تكن كطفل ٍ
يلهو
يضحك
يمرح
وتنسى انك ماسك مطرقتك
لا تراقص قطرات المطر
فتلك دموع أغاثت بشر
ونعود كعودة المساء
يخفق له أنفاسي
تتطرق به آذاني
سيدي لقد نطق قلمي
سطر له عشقي
فاعذرني"
أخذت بعدها نفسا لعل صوتها قد بُح
دخلت فنافستها في مملكتها
شاركتها وجداني لانها هزتني
وانا الواقف محملق بها
أتاملها
ثم أكملت ودموعها على خديها
يغسل ما اعتلى وجهها من غبار
" سيدي أنت أغلقت عيناك
حتى لا تسمع صمتي
أكان حبي هو جُرمي
ام انك لم تفهم بعد كيف يخفق قلبي
سأدنو منك كدنو الطفلة من ابيها
بل سأسطر لك كسطر الام لابنها
أيعقل أن يجهض ما في الرحم من حياة
سأقف على ناصية طاولتك
أعلمك أبجدية القرار
فاستمع فانا مجرم على كل حال
سأقف أينما أقف على محكمتك
فأنت اليوم تنتظرني
لتشفي غرورك بتلك المطرقة
حسبتها لعبة أو لعلها شراب
أحبك نعم وكمثله أكرهك "
صراحة عظيمة أطلقتها بقوة
فدخل طفل حالم كان كباق البشر
في جعبته بعض الأحلام الوردية
فارتمى بحضن أمه
وما هي إلا مطرقة فرقت بين أم وابنها
أغلقتُ الكتاب فلقد أغلق أنفاسي
فصمتا فذاك قرار نهائي